الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على دربه بإتباعٍ إلى يوم الدين، أما بعــــد ...
هناك الكثير من الأقوال والجُمل التي تستحق أن تُسجَّل وتُذاع على الناس، وخير الأقوال ما يقوله العلماء والدعاة إلى الله، لمعرفتهم بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فيخرجون لنا بأفضل الكلام وأجمل البيان وأحسن الخواطر، وهنا سنحاول تجميع أجمل تلك المقولات والخواطر، وسنجمعها من شبكات التواصل الإجتماعي ومن الكتب إن شاء الله تعالى.
- من أقـوال وخواطـر العلمـاء والدعـاة
الشيخ عبد المنعم الشحات ||
فمن الناس من صفا قلبه حتى قـَبِلَ بالحكمة من أول وهلة، ومنهم من يحتاج إلى تليين قلبه بالموعظة، ومنهم من يكون صاحب جدال ومراء، وينبغي على الداعي أن يعد: "لكل داء دواءً، ولكل شبهة جواباً".
الإمام حسن البنا - رحمه الله ||
إن الأمة التي تحسن صناعة الموت ، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة ، يهب لها الله الحياة العزيزة في الدنيا والنعيم الخالد في الآخرة , وما الوهن الذي أذلنا ألا حب الدنيا وكراهية الموت ، فاعدوا أنفسكم لعمل عظيم واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة .
واعلموا أن الموت لابد منه وأنه لا يكون إلا مرة واحدة ، فان جعلتموها فى سبيل الله كان ذلك ربح الدنيا وثواب الآخرة، وما يصيبكم إلا ما كتب الله لكم ، فاعملوا للموتة الكريمة تظفروا بالسعادة الكاملة .
الشيخ صالح الفوزان ||
إن الإنسانية وحدها بدون الإسلام لا تغني شيئا ولا تجلب خيرا ولا تدفع ضرا وما سفكت الدماء ولا استبيحت الأعراض ولا استحلت الأموال إلا من بني الإنسانية ولا حفظت هذه الحرمات إلا بالإسلام.
د. راغب السرجاني ||
إننا نستطيع -بفضل الله- أن نُحَوِّل أزمة فلسطين إلى فرصة! إنها فرصة للعودة إلى الله، وفرصة لتجميع الجهود، وفرصة لاستثمار طاقات الأمة، وفرصة لإشعار كل فرد من أفراد الأمة الإسلامية أن له دورًا مهمًّا في الحياة، ورسالة خالدة يستطيع أن يؤدِّيَها هو لا غيره، وعندها لن تكون النتيجة فقط هي تحرير فلسطين، بل سيعقب ذلك سيادة الدنيا، وقيادة العالمين، وليس ذلك على الله بعزيز.
الشيخ حامد بن عبد الله العلي ||
لا شيء أنفع للأمّة بعد تحكيم شريعة ربها، من استقلال إرادتها عن التدخل الأجنبي، والاستبداد السلطوي، وكفى بأحدهما عنوانا لكلِّ ضعف وتخلّف، فكيف إذا اجتمعا؟!
الإمام محمد صالح العثيمين ||
ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، وليست التوبة مجرد قول باللسان من غير تخلي، إنما الإيمان ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال، وإنما التوبة ندم على ما مضى من العيوب وإقلاع عما كان عليه من الذنوب، وإنابة إلى الله بإصلاح العمل ومراقبة علام الغيوب، فحققوا أيها المسلمون الإيمان والتوبة فإنكم في زمن الإمكان.
اعتبروا ما بقي من أعماركم بما مضى منها، واعلموا أن كل آت قريب، وأن كل موجود منكم زائل فقيد، وابتدروا الأعمال قبل الزوال.
د. ياسر برهامي ||
والحذر واجب في تناول أحوال المخالفين من الوقوع في الغيبة باسم النصيحة, ومن تلمس العثرات، والفرح بالسقطات تحت شعار بيان الحق, ومن خديعة الشيطان للتنافس على المنازل والرياسات الدنيوية تحت شعار الحرص على إمامة المتقين.
الأستاذ سيد قطب ||
العبيد هم الذين يهربون من الحرية فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد اَخر, لأن في نفوسهم حاجة ملحة إلى العبودية لأن لهم حاسة سادسة أو سابعة.. حاسة الذل.. لابد لهم من إروائها, فإذا لم يستعبدهم أحد أحست نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد وتراموا على الأعتاب يتمسحون بها ولاينتظرون حتى الإشارة من إصبع السيد ليخروا له ساجدين .
الشيخ عائض القرني ||
السمنة تهددنا والجوع يهدد الصومال فمنا من يموت بالتخمة ومنا من يموت بالجوع!
د. خالد ابو شادي ||
قد يصلي الرجلان في صف واحد وبين ثوابهما كما بين السماء والأرض، وقد ينفق الأخوان مبلغًا واحدًا فينال أحدهما أجرًا واحدًا بينما الآخر ينال سبعمائة أجر أو أكثر، وقد يدرك قلبان ليلة القدر فيتضاعف أجر أحدهما عن الآخر أضعافًا مضاعفة، بل حتى في الجهاد؛ ففي غزوة مؤتة لما قتل جعفر أخذ عبد الله بن رواحة الراية، ثم تقدَّم بها وهو على فرسه، فجعل يستنزل نفسه ويتردد بعض التردد، ثم أخذ سيفه و...تقدم فقاتل حتى قُتِل. قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لقد رُفعوا إلى الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب، فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازورارًا عن سريري صاحبيه، فقلت: عمَّ هذا؟! فقيل لي: مضيا وتردد عبد الله بن رواحة بعض التردد ثم مضى» .
لحظة واحدة من عمل القلب كانت سببًا في تأخر ابن رواحة، ولمحة من طرْف العين أنزلته دون صاحبيه، ليحوز شهادة دون شهادة، وفوزًا دون فوز، وهذ كله من عمل لحظة!! لكنها لحظة قلبية، لكن كيف بمن غرق قلبه الأيام والأعوام في غفلات متتابعات وسكرات متلازمات؟! تُرى كم يتأخر في الجنة؛ هذا إن دخلها!!
الشيخ علي طنطاوي - رحمه الله ||
الإنسان يزهد فيما وجد ويشتهي ما فقد.
الشيخ عبد العزيز الطريفي ||
لا يستطيعون محاربة الإسلام بنفسه، فيحاربونه تحت ستار محاربة تصرفات أهله ونقدها ..
المنافقون في زمن النبوة سلكوا نفس المسلك .
أحمد الشقيري ||
"لا تخجل من أخطائك..فأنت مصنف من ضمن البشر..
ولكن اخجل من تكرارها.. وادعائك أنها من فعل القدر"
الشيخ أبو إسحق الحويني ||
"يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى"
فأيهما أعظم أن يرفع الرجل صوته مجرد رفعٍ علي صوت النبي أم يجعل صوت غيره من القوانين ومن الأحكام ومن التشريعات فوق تشريعه - صلى الله عليه وسلم - وفوق كلامه، أيهما أعظم ؟ لاشك ولا ريب أن الذين خالفوا سنته ووضعوا أحكامًا تخالف أحكامه أعظم جُرمًا من الذي يرفع صوته مجرد رفعٍ فوق صوت النبي - صلي الله عليه وآله وسلم - .
د. يوسف القرضاوي ||
إن مشكلة الناس أنهم يحيَون في الدنيا بعقلية الخالدين، يظنون أن الحياة لهم دائمة، فإن لم تكن دائمة فهم يحسبون أن الموت عنهم بعيد، ودواء هذا كله: أن يُقصِّر الناس من آمالهم، وأن يعيشوا على ذكر من الآخرة، وأن يجعلوا الآخرة نُصب أعينهم، ومن أجل هذا يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر بقوله "كُن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"..!
الأستاذ سيد قطب ||
فهذا الإسلام جاهزٌ وقديرٌ على أن يحقق ما حققه مرةً في تاريخ البشرية، إنه لم يجئ لفترةٍ ولم يجئ لمكان، لقد جاء للزمان كله.. وجاء للأرض كلها.. وجاء للبشرية كلها.
د. عائض القرني ||
مُدَّ جسور التواصل تنقذ سفينتك من الغرق: واغرس لك في القلوب شجر المحبة، وتعاهد صداقتك بالناس واكسب ودهم، واحذر من أن تخسر أحداً من الناس وفي استطاعتك كسبه.
الشيخ محمد صالح المنجد ||
المصائب ثلاثة: منها تكفير، ومنها تذكير، ومنها عقوبة.
وقد تجتمع هذه الثلاث في مصيبة واحدة فتكون لبعض الناس تكفيرا لذنوبهم ورفعة لدرجاتهم وتكون لآخرين غافلين تنبيها وتذكيرا، ولنوع ثالث عقوبة على معصية مستعلنة أو خفية وقعوا فيها، وتكون تمحيصا وكشفا لحال من يتكلم في هذه الأحداث.
.الشيخ محمد إسماعيل المقدم ||
لقد مارس المسلمون السياسة في عهود الخلافة لمدة تقارب الثلاثة عشر قرناً، ابتداء من أروع أنموذج للخلافة الراشدة بعد النبي عليه الصلاة والسلام في عهد الخلفاء الراشدين، ثم في عهد بني أمية، ثم في عهد بني العباس، ثم في عهد بني أيوب، ثم في عهد بني عثمان, على تفاوت في درجة الالتزام بالشريعة كمرجعية إسلامية بصورة كاملة، ولا شك أن الأنموذج الأمثل للسياسة كان في عهد الخلفاء الراشدين، ثم بعد ذلك كانت المسألة نسبية، لكن بقي الإسلام هو الإطار المرجعي العام الذي يتحاكم إليه المسلمون بلا نقاش ولا خلاف أو انحراف بينهم في ذلك، حتى سقطت الخلافة العثمانية في سنة (1923م).
الشيخ سيد العفاني ||
الناس يتغافلون عن ساعة الموت وينسون لحظة الموت، ويا لها من ساعة لا تشبهها ساعة، يندم فيها أهل التقى .. فكيف بأهل الإضاعة؟!.
الشيخ محمد حسان ||
إن ملايين البشر ينتظرون الموت في كل لحظة، فقد ضاقت الدنيا في وجوههم على الرغم من اتساع الأرض هنا وهنالك، بل واسودت الدنيا في أعينهم على الرغم من كثرة أضوائها، بل لا يجدون لقمَ الخبز على الرغم من كثرة الأسواق المشتركة العملاقة، وعلى الرغم من كثرة الأموال، بل ولا يشعر العالم كله الآن براحة النفس واستقرار الضمير وانشراح الصدر وهدوء البال، كل هذا نتيجة لانحراف البشرية المنكودة عن منهج الله جل وعلا، عن هذا الدين الذي رضيه الله للبشرية كلها لتسعد به في الدنيا والآخرة .
الدكتور عمر عبد الكافي ||
المؤمن تبدأ راحته عند الموت، والفاجر يبدأ تعبه عند الموت.
الشيخ الشعراوي -رحمه الله- ||
الفساد في الأرض أن تخرج الشيء عن حد اعتداله ٬ فتسرف في شهواتك وتسرف في أطماعك ٬ وتسرف في عقابك للناس ٬ وتسرف باعتدائك على حقوق الغير ٬ والفساد في الأرض ٬ أن يوجد منهج مطبق غير منهج الله.
الشيخ أبو إسحاق الحويني ||
الانتماء لله ورسوله هو من أسباب انتصار السلف على أعدائهم وظهورهم عليهم، لذلك ينبغي للآباء أن يعلموا أبناءهم صدق الانتماء لله ورسوله.
الشيخ سفر الحوالي ||
الظروف تتغير، والأحوال تتجدد، والأمم تحيا وتبيد، والحضارات تنشأ وتضمحل. ولكن المنهاج الواضح والشريعة الواجبة على الجميع، الملزمة لكل واحد منهم، باقية وخالدة إلى أن يرث الله تبارك وتعالى الأرض ومن عليها .
الدكتور عائض القرني ||
لقد كان بن علي ومن حوله ناشزون غرباء على تونس لأنهم ألغوا الدين الإسلامي الذي هو دين ومعتقد وشرف تونس، تونس بن خلدون، تونس الطاهر بن عاشور، ومصر الإسلام والعروبة سوف يكون الإسلام صوتها الأقوى لأن مصر أكبر دولة ضحّت في الحروب من أجل دينها ومعتقدها وقد انتصرت على إسرائيل في حرب أكتوبر بالإسلام.
الشيخ محمد صالح المنجد ||
عباد الله: لما كنا سادة وقادة، كان العالم لنا تبعاً، وكانت لغتنا هي اللغة السائدة، وكانوا يتعلمونها رغماً عنهم، ولا يمكن لهم تقدمٌ إلا بتعلمها، أقبلوا عليها يتعلمونها زرافات ووحدانا، وجاءوا من إيطاليا وغيرها إلى الأندلس ليتعلموا اللغة العربية في الأندلس ، وبعثوا البعثات إليها. يقول بعض المستشرقين: إن أرباب الفطنة والتذوق من النصارى سحرهم رنين الأدب العربي، فاحتقروا اللاتينية، وصاروا يكتبون بلغة القوم القاهرين.
الشيخ عبدالعزيز الطريفي ||
الدنيا ملئت فتناً ونُذراً تستوجب على الحُكّام والأنظمة والشعوب الفرار إلى الله وليس مزيد فرارٍ منه {ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين} .
القذافي .. ضاقت به سبل النجاة وبحث عنها في كل سبل الأرض حتى لم يجد منها إلا أنبوباً فدخله والسماء كلّها مفتوحة لم يرفع بصره إليها .
د. صالح الرقب ||
إنّ سقوط الطواغيت وهلاك الأمم الظالمة وذهابها له أسبابه وعوامله المنسجمة مع سنن الله تعالى ونواميسه، والهلاك نوعان، الأول: هلاك الأخذ والاستئصال، وقد توقف وانتهى ببعثة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، والثاني:هلاك الهزيمة والانهيار والضياع، وهذا النوع سنة باقية على الأمم حتى قيام الساعة. لقد أعلن حاكم تونس بن علي التمرد على أوامر الله تعالى والاستهزاء بها .... لقد تناسى حاكم تونس المخلوع الذي لم يكن له من اسمه نصيب أنَّ الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون، وأنَّ الله يمهل ولا يهمل، أعماه الجاه الزائف والسلطان الزائل، تناسى قول تعالى:"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ"إبراهيم: 42، لقد تعطل فهمه، وضَلَّ عقله؛ وما علم الحاكم الطاغية أن الإمهال يعقبه الأخذ ثم السقوط، قال تعالى:"سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ" الأعراف: 182- 183."وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ" هود: 101؛ لقد كان إهلاكه بظلم نفسه، بكفره وفساده في الأرض.
الشيخ محمد الغزالى - رحمه الله ||
“مازلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب, أما تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائياً عندما تريد الشعوب ذلك”.
الشيخ يوسف القرضاوي ||
من أعظم وجوه إعجاز القرآن روعة نظمه، وإبداع بلاغته التي بهرت العرب مؤمنهم وكافرهم، حتى قال بعض المشركين في شأن القرآن: إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق..!
الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله ||
شعورُ العزة والكرامة أمرٌ شريف يحييه الإيمانُ في نفوس المؤمنين الصادقين بل يستلزمه على وجه أكمل، لأن صاحب الايمان الصحيح يرى أن له نسبة إلى الرب العظيم خالق السموات والأرض، وأنه سنده وممده، وعند ذلك تعلو نفسه وترتفع كما قيل :
قوم يخالجهم زهو بسيدهم ××× والعبدُ يزهو على مقدار مولاه.
سيد قطب - رحمه الله ||
إذا أريد للإسلام أن يعمل، فلابد للإسلام أن يحكم، فما جاء هذا الدين لينزوي في الصوامع والمعابد أو يستكن في القلوب والضمائر.
د. عبد العزيز الرنتيسي – رحمه الله - عن الشيخ أحمد ياسين – رحمه الله - ||
لقد كان الشيخ أحمد ياسين رمزا إسلاميا كبيرا في حياته، وقد أصبح باستشهاده معلما بارزا فريدا في تاريخ هذه الأمة العظيمة، لم يخبرنا التاريخ عن قائد صنع من الضعف قوة كما فعل هذا العالم المجاهد، هذا القائد الذي لم يؤمن يوما بالضعف المطلق لأي كائن بشري, ولا بالقوة المطلقة لكل من يتصف بأنه مخلوق لأن القوة المطلقة هي من صفات الخالق سبحانه (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً) {165البقرة}.
قال ابن القيم:
وقال لي شيخ الاسلام رضى الله عنه وقد جعلت اورد عليه ايردا بعد إيراد( لاتجعل قلبك للايرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح الا بها ,ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته, وإلا فاذا اشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات او كما قال).
فما اعلم اني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك
مفتاح دار السعادة /1 / ص 443
سئل فضيلة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن أجمل حكمة قرأها في حياته
فـقـال :
لقد قرأت لأكثر من سبعين عاما ، فما وجدت حكمة أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي رحمه الله في كتابه ( صيد الخاطر)
حيث يقـــول :
« إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثــوابـهـــــــا
وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عـقـابــهـــــــا »
قال ابن القيم :العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه
قال ابن وهب رحمه الله : نذرت أنّي كلّما اغتبت إنسانًا أن أصوم يومًا فأجهدني , فكنت أغتاب وأصوم , فنويت أنّي كلّما اغتبت إنسانًا أن أتصدّق بدرهم , فمن حبِّ الدراهم تركت الغيبة .
قال الحافظ الذهبي رحمه الله معلّقا " قلت : هكذا والله كان العلماء وهذا هو ثمرة العلم النّافع . السير 9/207
قال ابن القيم -رحمه الله-:" علامة صحة الإرادة : أن يكون هم المريد رضى ربه واستعداده للقائه وحزنه على وقت مر في غير مرضاته وأسفه على قربه والأنس به وجماع ذلك أن يصبح ويمسي وليس له هم غيره".
قال ابن القيم -رحمه الله-في الجواب الكافي
ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأي لها تأثيراً عجيباً في الشفاء
ومكثت بمكة مدة تعتريني أدواء ولا أجد طبيباً ولا دواءً
فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأري لها تأثيراً عجيباً
فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً وكان كثير منهم يبرأ سريعاً
ولكن ههنا أمر ينبغي التفطن له وهو:
أن الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقى بها هي في نفسها نافعة شافية
ولكن تستدعى
قبول المحل
وقوة همة الفاعل وتأثيره
فمتى تخلف الشفاء
كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء
قال بن الجوزي في كتابه اللطائف
" يا ذا الهمة: اركب مطايا الجد وإن طال السرى. علامة التوفيق فصم عرى التواني، وآية الخذلان مسامرة الأماني. "
قال ابن الجوزي - رحمه الله -: " بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي، وصابر عطش الهوى في هجير المشتهى وإن أمضَّ وأرمض ".
يعني وإن آلم وأحرق.
وقال - رحمه الله -: " إن للخلوة تأثيراتٍ تَبيْنُ في الجلوة؛ كم من مؤمن بالله - عز وجل - يحترمه عند الخلوات، فيترك ما يشتهي؛ حذراً من عقابه، أو رجاءً لثوابه، أو إجلالاً له؛ فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هنديَّاً على مجمر، فيفوح طيبه، فيستنشقه الخلائق، ولا يدرون أين هو.
وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبتُه، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوتَ العود.
فترى عيون الخلق تعظِّم هذا الشخص، وألسنتهم تمدحه، ولا يعرفون لِمَ، ولا يقدرون على وصفه؛ لبعدهم عن حقيقة معرفته.
وقد تمتد هذه الأراييح - يعني الروائح - بعد الموت على قدرها؛ فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى، ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفى ذكره، وقبره، ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً.
وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق فإنه على قدر مبارزته بالذنوب، وعلى مقادير تلك الذنوب - يفوح منه ريح الكراهة، فتمقته القلوب.
فإن قلَّ مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه.
وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه، ولا يذمونه."ا هـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية(وأما أهل الأهواء ونحوهم فيتعمدون على نقل ما لا يعرف له قائلا أصلا ولا ثقة ولا معتمدا واهون شيء عندهم الكذب المختلق وأعلم من فيهم لا يرجع فيما نقله إلى عمدة بل إلى سماعات الجاهلين والكذابين وروايات أهل الإفك المبين").
قال أبو عثمان الصابوني :
(إحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنة وعلمائها وأنصارها وأوليائها، وبغضهم لأئمة البدع )
وقال وقد زيَّن الله قلوب أهل السنة ونوّرها بحب علماء السنة فضلاً منه جلّ جلاله )
قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله ـ : (وأقول لا يقع في أعراض العلماء المستقيمين على الحق إلا أحد ثلاثة :
-إما منافق معلوم النفاق.
- وإما فاسق يبغض العلماء لأنهم يمنعونه من الفسق.
-وإما حزبي ضال يبغض العلماء لأنهم لا يوافقونه على حزبيته وأفكاره المنحرفة.)
قال سفيان الثورى رحمه الله : " إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب ، فابعث إليهما بالسلام وادع لهما ، ما أقل أهل السنة والجماعة "
قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: " لا يبلغ العبد درجة الصّديقية حتى يكونَ مدحُ الناسِ له وهجاءهم واحد".
قال الحسن البصري رحمه الله :
الناس هلكى إلا العالمين ، والعالمون هلكى إلا العاملين ،
والعاملون هلكى إلا المخلصين ، والمخلصون على خطر عظيم
قال ابن الجوزى
يا هذا دبر دينك كما تدبردنياك لو علق بثوبك مسمار رجعت إلى الوراء لتخلصه ، هذا مسمار الإصرار قد نشب بقلبك، فلو عدت إلى الندم خطوتين تخلصت
قال الحسن : إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيء عبرته فيردّها , فإذا خشي أن تسبقه قام
عن عماد بن زيد قال :كان أيّوب ربّما حدّث بالحديث فيرقّ قلبه , فيلتفت ويقول ما أشدّ الزّكام !!!
قال بعض السلف : لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس اهـ زاد المعاد 4/ 192
إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
[ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ]
قال سهل بن عبد الله: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب
.
.
الشيخ عبد العزيز الطريفي ||
الوسطية رسم معالمها الوحي وليست لكل من نزل بين فكرين أن يجعلها وسطية فيشد رحله يتتبع منازل المختلفين ليتوسطهم فتلك وسطيـتـه لا وسطية الإسلام .
الوسطية ثابتة والناس تبتعد وتقرب منها {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس} علامة الوسطية وجود نبيها {ويكون الرسول عليكم شهيداً} .
الشيخ كشك - رحمه الله ||
من أراد مؤنسًا فالله يكفيه، ومن أراد حُجـةً فالقرآن يكفيه، ومن أراد الغنى فالقناعة تكفيه، ومن أراد واعظًا فالموتيكفيه، ومن لم يكفيه شيءٌ من هذا فإن النـار تكفيه.
أ. سيد قطب - رحمه الله ||
الدين لا يقود الناس بالسلاسل إلى الطاعات ، إنما يقودهم بالتقوى .. وإذا حدث أن فسد الناس في جيل من الأجيال فإن إصلاحهم لا يتأتى من طريق التشدد في الأحكام؛ ولكن يتأتى من طريق إصلاح تربيتهم وقلوبهم واستحياء شعور التقوى في أرواحهم .
الشيخ ناصر العمر ||
أكثر من قراءة سير الأئمة والقادة والمصلحين، فستكتشف (بعد حين) أنك تحمل أهدافهم، وتسير على طريقهم دون عناء.
د.عبدالعزيز آل عبداللطيف ||
ماأقبح الكذب !فهو يهدي إلى الفجور..
والأقبح منه أن يكذب أصحاب الولايات على رعاياهم
ويظهرون كذبهم في الإعلام وبإستمرار، ثم لايستحيون ولايتقون!
الشيخ عائض القرني ||
إن فعل الخير كالطيب ينفع حامله وبائعه ومشتريه، وعوائد الخير النفسية عقاقير مباركة تصرف في صيدلية الذين عمرت قلوبهم بالبر والإحسان.
د. خالد المصلح ||
الإنغلاق العازل له سلبيات، والإنفتاح السائب له سلبيات، والتوسط هو سفينة النجاة.
الشيخ الدكتور سفر الحوالي ||
عاش اليهود في أحشاء أوربا وتسلقوا شجرة الحقد الصليبي .. فكان لهم حبل من الناس وعندما أصبح لهم دولة ظهرت السنة الربانية ( تحسبهم جميعًا.. ) الآية.
الإمام محمد صالح العثيمين - رحمه الله ||
بشــرى لطلبة العلم: إذا نوى الإنسان أن يطلب العلم وهو يريد أن ينفع الناس بعلمه ويذب عن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وينشر دين الله في الأرض ، ثم لم يقدر له ذلك ، بأن مات مثلاً وهو في طلبه ، فإنه يكتب له أجر مانواه وسعى إليه.
.
.
قال ابن المبارك: "مَنِ استخفَّ بالعُلماءِ ذَهَبَتْ آخرتُهُ، ومَنْ استخفَّ بالأُمراء ذَهَبَتْ دنياهُ، ومَنْ استخفَّ بالإِخوانِ ذهَبَتْ مروءتُهُ". –آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة ص 29-.
قيل: إنَّ فتىً جاء إلى سُفيانَ بن عُيَيْنَةَ مِن خلفِهِ فجذَبَهُ، وقال: يا سُفيانُ حدِّثْني، فالتفتَ سفيانُ إليهِ، وقال: "يا بُنيَّ، مَنْ جَهِلَ أقدارَ الرِّجالِ، فهو بنفسهِ أجهلُ".
قال الحسن: "إنَّ المؤمن تلقاه الزَّمان بعدَ الزَّمانِ بأمرٍ واحدٍ ووجهٍ واحدٍ، وإنَّ المنافق تلقاه متلونًا يُشاكِل كلَّ قومٍ ويسعى مع كلِّ ريحٍ".
.
جاء في "زهر البساتين" (2/46 ) عن الإمام والمُصلح العلاّمة محمد بن إسماعيل الصنعاني –أنار الله قبره ومدّ له فيه على مدِّ بصره-، و "مصلح اليمن محمد بن إسماعيل الصنعاني" ص 128-129 :
"قال في الديوان -أي ديوان الإمام الشعري- :
لما تطاول معي عارض الإسهال زيادة على سنة ونصف ولم ينفع فيه دواء وأعيا الأطباء جاءني بعض فقهاء صنعاء بكتابٍ اسمه "الإنسان الكامل" تأليف جيلي. ومعه "المضنون به على غير أهله" منسوب إلى تآليف الغزالي ولا أظنه من مؤلفاتهِ، وإنما هو مكذوب عليه إن شاء الله.
فطالعتُ الكتابين وكنت أعرف الأول منهما من أيام ثم رأيت فيهما ما هو والله كفر لا يتردد فيه إيمان. فحرقتهما ثم جعلت أوراقهما في التنور وخُبز لي على نارهما خبز نضيج وأكلته بنية الشفاء من ذلك الداء فذهب بحمد الله ذلك الألم. ونمت الليل أو أكثره وحمدت الله تعالى على نصرة دينه وعلى العافية. وقلت أبياتًا، وهي:
ألمّ بجسمي عارض طـال مكثـه *** وأعيا الأطبا منه طول سقامـي
وأشفق أولادي وأهلـي وجيرتـي *** وظنّ حميمي أن فيه حمامـي
ومما زلت أدعو الله في كل ساعة *** وهل غيره يُرجى لكل مـرام؟!" .
قال الشيخ المُحدِّث الحويني -حفظه الله- في مقدمته لكتاب الحافظ بدر الدين الغزي "الدر النضيد في آداب المفيد والمستفيد" ص 6 :
"... وأقولها –بكل أسى- إن النهضة العلمية في ديار المسلمين لم تصحبها نهضةٌ أخلاقيةٌ مناسبةٌ كافيةٌ لقَّلة المربين، لاسيما على قانون السلف الماضيين، وقد رأيتُ بعض من تصدر هذا الباب يربي ولكنه خلط التربية السلفية بالتربية الصوفية، فالشيخ عنده كأنه معصوم لا يُخطئ، والطالب كأنه ميِّت لا اختيار له" .
قال شيخ اللغة وعالم الأدب الرافعي -رحمه الله- في "وحي القلم" (1/311 ) :
"لقد رقَّ الدينُ في نسائِنا ورجالِنا. فهلْ كانت علامةُ ذلك إلا أنَّ كلمة: "حرام، وحلال" قد تحَولَتْ عند أكثرهِم وأكثرهَّن إلى "لائق، وغير لائق" ثم نزلتْ عند كثير من الشباب والفتيات إلى "مُعاقب عليه قانونًا، ومُباح قانونًا..." ثمَّ انحطتْ آخرًا عند السوادِ والدَّهماءِ إلى "ممكِن، وغيرِ ممكِن..." ؟! ".
وقال الرافعي أيضًا :
"... وإن ما رأيت كثلاثة أشياء لا تُضبط إذا اندفقت ولا ترَدُّ إذا اتدفعت: موجة البحر المضطرب، ودمعة الحزين اليائس، وإرادة الحبيبة الجميلة !".
.