منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه أما بعد:
يقول الله تعالى: **وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}[سورة هود :113]
و يقول أيضا: **وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا}[سورة النساء :107]
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: «أعاذك الله من إمارة السفهاء». قال: وما إمارة السفهاء ؟ قال: «أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، فمن صدّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم؛ فأولئك ليسوا مني ولست منهم، ولا يردون علي حوضي، ومن لم يصدّقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم؛ فأولئك مني وأنا منهم، وسيردون علي حوضي». (مسند أحمد، ج3 ، ص321)
وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنه سيكون عليكم أمراء يظلمون ويكذبون؛ فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم؛ فليس مني، ولست منه، ولا يرد علي الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم؛ فهو مني، وأنا منه، وسيرد علي الحوض». (مسند أحمد، ج 5، ص384)
قال الدجّال العلمانيّ الشقيّ رسلان لعنه الله و أخزاه و فضّ فاه في خطبة جديدة لا تقلّ سوءا وشرّا عن خطبته السابقة التي أفتى فيها بقتل الاسلاميين باعتبارهم خوارج تكفيريين : "لقد خان الاخوان دينهم ووطنهم بتحالفهم مع اليهود و الصليبيين!!.. علاقة الاخوان بالشعب المصري اما أن أحكمك أوأقتلك!.. أبرز دليل على أنّ عند الاخوان الغاية تبرّر الوسيلة ما تشهده مصر منذ الأربعاء الماضي من تخريب و ترويع و حرق و تفزيع و تدمير و تفجير و تقتيل و تذبيح و تمثيل بشع بالجثث ما لا تقوم به الا عصابة آثمة مجرمة جائرة فاجرة ظالمة! !.. و هم في هذا يمرّون بالتكفير فاذا كفّروا استباحوا الدم و المال و العرض و من وقف ضدهم فهو كافر عندهم!!.. ان الاخوان و الجماعات المساعدة التي هي في الأصل منشأة من جماعة الاخوان لا يمثلون الاسلام و انما هم فرق كالفرق التي ظهرت من قديم كالخوارج الأوّلين الحرووية و الأزارقة و غيرها و كالقرامطة و العبيديين و غيرها!! و كلّها فرق مبتدعة نارية عاثت في الأرض فسادا و في العمران تخريبا و الوحشية التي يشاهدها الناس هذه الأيام انما هي حلقة في سلسلة وحشية دموية لتلك الفرق القديمة!.. ان ما يراه الناس في هذه الأيام من دموية الجماعة و وحشيتها هو استنساخ لتاريخها القديم!.. أبو الأعلى المودودي الذي في اسمه خطأ عقدي!.. جعل أساس دعوة الرسل للتوحيد أن يقيموا الدولة الالهية الأمر الذي ليس عليه دليل لا في القرآن و لا في السنّة! ! ان المودودي أخضع القرآن و تعاليم الرسول لفكرة الحاكمية لدرجة أنه قدّم تفسيرا جديدا للإسلام أساسه الدعوة الى الانقلاب السياسي!.. فانّ التفسير السياسي للإسلام قد طغى طغيانا بعيدا و انتشر انتشارا كبيرا فصار أكثر شباب الأمة لا يعرف للدين معنى و لا تفسيرا الا التفسير السياسي و هذا أكبر انحراف وقع في الفكر الاسلامي! نعم لأن هذا فكر و ليس بعلم! ..ليس من منهج الرسل و الأنبياء أن تكون السلطة السياسية هدفا لدعوتهم! ليس من منهجهم السعي للإطاحة بالأنظمة السياسية القائمة بدعوى اقامة حاكمية الله!.. المودودي كان تكفيريا جلدا و تبعه سيد قطب و تبعه من تبعه فسقط في هذا المستنقع الذي تراه من سفك الدماء! لأنه يكفّر فاذا كفّر فقد استحلّ! اذا كفّر انسانا فقد صار حلالا، هو كافر مرتدّ فدمه حلال و عرضه حلال و ماله حلال فيستحلّه! و تمتدّ الأيدي الى الأبشار بغير موجب و بغير حق و تزهق الأرواح و تراق الدماء ثم هذه الأمة الكافرة التي لا تجعل الحاكمية لله تبارك و تعالى بزعم أصحاب الحاكمية هاته الأمة الكافرة مستباحة كلّها! تدمّر مؤسساتها و تخرّب منشآتها و تقطّع سبلها و تهدر مقدّراتها فاذا صارت خرائب تنعق في جنباتها البوم و الغربان حينئذ ينصب تلّ من الجماجم ثم يوضع فوقه كرسي الحكم ثم يؤتى بالرئيس ليجلس فوقه فهو حاكم على الجماجم و الأشلاء و الأشباح! و كل ذلك بسبب أنهم يكفّرون نعم هم يكفّرون! و لقد صرّح الرئيس السابق و هو موجود عنه بصوته و صورته منشور في الآفاق أنّ فكر الأستاذ سيد قطب قد اختلط بروحه و دماءه و صار جزءا منه كذا قال و هو مثبت صوت و صورة الى الله المشتكى و هو حسبنا و نعم الوكيل!.. يؤدي كلامهم الى بحور من الدماء الى الاشلاء الى الخراب الى الدمار الى الضياع! لم يبقى الا الجيش المصري في هذه المنطقة كلها لم يبقى جيش سواه! ..كان التحالف الصهيوصليبي-الاخواني على تفكيك الجيش و تخريب البلاد من أجل اعادة الترتيب لتكون لهم حصّة! لا مانع من أن يكون هناك ما يطلق عليه المشروع الاسلامي لا مانع من ذلك ان لم يتعارض مع مشروع الشرق الأوسط الجديد مع المصالح الأمريكية و اليهودية!..".
رابط مشاهدة الخطبة :
https://www.youtube.com/watch?v=4fHVcnb_JjYhttps://www.youtube.com/watch?v=4fHVcnb_JjYعنوان الخطبة : حقيقة صراع الإخوان في مصر
تاريخ إلقاء هذه الخطبة : الجمعة 9 من شوال 1434هـ الموافق 16-8-2013م
مكان إلقاء هذه الخطبة : بالمسجد الشرقي - سبك الأحد - أشمون - محافظة المنوفية - مصر
لقد لاحظ الجميع بأن هذا المفتري الكذّاب حشى و ملأ خطبته السيّئة الصّيت بسلسلة من الافك و البهتان و سيل من الأوصاف الفاجرة و التهم الجائرة ينوء عن حملها و الاتيان بمثلها أولي المكر و الخداع من سحرة الاعلام المرتزق و المحللين السياسيين المرتشين، و يعجز عن حبكها و صياغتها شياطين الانس و الجن مجتمعين ضد المضطهدين من أنصار الشريعة و الشرعية المساكين، فقد قلب بخسّة و دناءة كل الحقائق و الوقائع رأسا على عقب، فجعل المظلوم ظالما و الظالم مظلوما و البريء مجرما و المجرم بريئا و الضحية جلادا و الجلاد ضحية و الصادق كاذبا و الكاذب صادقا و الأمين خائنا و الخائن أمينا بل و أعطى للعسكر المتوحشين كل المبرّرات و الذرائع لزيادة الامعان في قتل الأبرياء المسالمين فحسبنا الله و نعم الوكيل على المرتدين و عبيدهم المنافقين.
كانت خطبة هذا اللئيم الزنيم التي دامت أكثر من ساعة كلّها طعنا في عقيدة و منهج كل من يدعو لتطبيق الشريعة و اقامة الدولة الاسلامية و على رأسهم العملاقين الشيخين الأستاذين أبو الأعلى المودودي و سيد قطب -رحمهما الله و جزاهما عن المسلمين خيرا- اللذين ألقى الله لهما القبول في قلوب المسلمين باعتراف هذا الحاسد الحاقد، فتهافتوا على قراءة كتبهما النافعة اما بشراء المطبوعة منها من المكتبات أو تحميل المرفوعة منها من أكبر و أشهر المواقع و المنتديات الاسلامية في الانترنت على اختلاف مشاربها و اتجاهاتها، فغاظه ذلك الحال فراح في محاولة يائسة خسيسة لتشويه صورتهما عن طريق الافتراء عليهما، في حين لم يتفوّه بكلمة واحدة و لم يشر و لو تلميحا الى المجازر و الجرائم التي ارتكبها أسياده الطواغيت بزعامة السفّاح "سي سي" ضد الشيوخ و النساء و الأطفال و راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف شهيد قتلوا بدم بارد في وضح النهار و أحرقت جثتهم و منع أهلوهم من تسلّمها حتى يوقّعوا على محاضر طبية ملفّقة تفيد بأنهم ماتوا منتحرين، اضافة الى حرق المساجد و ضرب المآذن و استهداف المصلين و هم سجود مع اعتقال العلماء و الدعاة و الأئمة و شنّ هجمات عسكرية همجية و حملات اعلامية شرسة على كل ما يمتّ للإسلام بصلة برعاية اسرائيلية يهودية وفق ما ذكرته صحيفتي جيروزالم بوست و يدعوت احرنوت و مباركة أمريكية نصرانية وفق ما ذكرته جريدتي نيويورك تايمز و واشنطن بوست و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم **أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور}.
لا نشك بأن الشقيّ المخصيّ عديم الأدب و الحياء و ميّت الضمير و الاحساس بأنه فاقد للرجولة و التي بينه و بينها مفاوز و أشواط، فلم يكن يوما شبه رجل فضلا عن أن يكون رجلا كما أنه لا يستحق وصف امرأة فالمرأة خير من ملء الأرض مثله و انما هو شبه امرأة عاهرة تتغنى بالشرف و مخنّث فكريا و صبغيا (جينيا) أما الشعر النابت في ذقنه (اللّحية) فلا يعدو أن يكون نتيجة طفرة وراثية أو خلل في افراز الغدة الدرقية.. و لكننا نشك في عقيدة و دين هذا المنافق الزنديق، فقد كان علماء أهل السنة يصنّفونه كامتداد طبيعي لسلفه المرجئة (العقيدة الأساسية عند المرجئة هي عدم تكفير أيّ إنسان، أيّا كان، ما دام قد اعتنق الإسلام بالولادة ونطق بالشهادتين، ولو ارتكب كل المعاصي المكفرّة كسبّ الله و رسوله و الاستهزاء بدينه و الحكم بغير شرعه و اعانة الكافرين على محاربة عباده) التي تمثلها حاليا الفرقة المدخلية (أتباع السعودي المتهالك ربيع المدخلي) و هي أكبر و أشهر فرق الطائفة الجامية المرجئية (أتباع الاثيوبي الهالك أمان الجامي) صنيعة أجهزة المخابرات العربية و الغربية و التي تعتبر أهم خطوطها العريضة و أصولها العقدية تقديس الحاكم من الذنب و تنزيهه عن الخطأ و حرمة عصيانه فضلا عن محاربته و لو عبد الصلبان و الأصنام و أباد أهل العلم و الايمان و اعتبار المعارضين له و لو باللسان من الخوارج أهل الضلال و الزيغان.
قال الامام أحمد بن تيمية رحمه الله : المرجئة هم الذين يسلكون مسلك طاعة الأمراء مطلقا و لو كانوا غير أبرار.
قال الامام النضر بن شميل رحمه الله : الارجاء دين يوافق الملوك يصيبون به من دنياهم و ينتقصون به من دينهم.
قال الامام رقبة بن مصقلة رحمه الله : وأما المرجئة فعلى دين ملوكهم.
كان بعض أهل العلم يعذره بالجهل تارة و بالتأويل تارة أخرى كموانع للتكفير و لكن لم يعد بعد الكفر البواح الذي صرّح به من فوق المنبر و في خطبة الجمعة بأنّ توحيد الله في حاكميته فكرة مبتدعة منحرفة و تفسير جديد للدين و ادخال للسياسة في الدين و لا دليل عليها من القرآن و هي خلاف للمنهج النبوي ما يمنع من اتهامه بالردّة عن دينه و رميه بالزندقة وهي نتيجة حتمية و تحصيل حاصل لاعتناق مذهب الارجاء الرديء و منهج المداهنة الخبيث و تحرّي ارضاء أعداء الاسلام على حساب الدين و الأخلاق و القيم و المبادئ.
قال الامام مجاهد بن جبر رحمه الله : يبدأون فيكم مرجئة ثم يكونون قدرية ثم يصيرون مجوسا (أي كفّارا).
قال الامام سعيد بن جبير رحمه الله : المرجئة يهود القبلة.
لقد أنكر هذا المنافق ما هو معلوم من الدين بالضرورة ممالأة للذين كفروا فافترى على الله كذبا عن سبق اصرار و ترصّد فأخرج من الاسلام ما هو فيه و أفرغه من محتواه و هدم أهم أصوله ضاربا بالحائط آيات القرآن الكريم المحكمة البيّنة الواضحة الصريحة و المعروفة لكل قارئ للمصحف الشريف التي لا يسع أحد جهلها أو تأويلها ناهيك عن ردّها و جحودها **وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)}.
قال الامام شريك القاضي رحمه الله : المرجئة هم أخبث قوم ، وحسبك بالرافضة خبثاً ، و لكنّ المرجئة يكذبون على الله عز و جل.
هذه بعض الآيات القرآنية المتناولة لعقيدة توحيد الحاكمية لله الحكم رب العالمين:
**وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا(26)} [سورة الكهف]
**إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)} [سورة يوسف]
و توحيد الحاكمية عقيدة الأنبياء و الرسل و أساس دعوتهم الى أقوامهم و المنهج الواجب اتباعه و العمل به من الأمم المؤمنة برسالاتهم و الملتزمة بشرائعهم
**إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ(44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(47)وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّلِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَفَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ(50)} [سورة المائدة]
انّ هذا المجرم الآثم الذي **مَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} و أتباعه الأوغاد الذين مثلهم {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}أصحاب هوى و تقليد أعمى و جدالهم بلا جدوى، فمهما أورد أهل العلم لهم من أدلة قاطعة و براهين ساطعة كالشمس في رابعة النهار على فساد فكرهم وبطلان تأصيلهم و كفر و اجرام أولياء أمورهم و نعمهم المحاربين للشرع و أنصاره فلا يزيدهم الا اعراضا و استكبارا **لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}
و عليه فانّ التعامل معه و مع امثاله من السّفلة المنحطين فكريا و خلقيا يكون بالقوة و بحسب الجرم الذي يرتكبوه، فلا يرتدع عن غيّه و عدوانه الا بالبطش به نكالا له و عبرة لغيره و جزاءا وفاقا و شفاءا لصدور قوم مؤمنين، فيا أهل السنة و الجماعة في مصر دونكم عدوّ الاسلام و المسلمين فقد آذى الله ورسوله و المؤمنين و رضى بأن يكون خنجرا مسموما في خاصرة الأمة الاسلامية المكلومة و حجر عثرة في طريق سيرها لاسترجاع مجدها الضائع و حقها المغتصب، فأخمدوا فتنته التي عمّت بسببها البلوى بإدخال خازوق في مؤخرته و أحذية قديمة في أفواه أتباعه كعلاج أوّلي ريثما تعقد له محكمة شرعية ينال فيها جزاءه رفقة كبار المجرمين و الخونة و العملاء و قد خاب من حمل ظلما.
قال الامام ابراهيم النخعي رحمه الله : لفتنة المرجئة أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة (غلاة الخوارج).
اللهم ان الزنديق الدجّال (سعيد رسلان) قد آذى دينك الاسلام و افترى عليك و آذى عبادك المسلمين و افترى عليهم ارضاءا لإخوانه المنافقين و أسياده المرتدين اللهم فأخرس لسانه و اقصم ظهره و شل أركانه و مكّن المسلمين من القصاص منه فانّك على كل شيء قدير و بالإجابة جدير. آمين.
المهاجر الأثري
لمن يريد معرفة المزيد عن حقيقة هذا الشخص الخبيث و فرقته الخبيثة فليراجع مقالي السابق:
فضح بالأدلة القاطعة عمالة الجامية المداخلة: سعيد رسلان، زهران، القوصي لمباحث أمن الدولة !ا