السلام عليگم ۋرح‘ـمـہ اللـہ ۋبرگاٺـہ
گيفگم اخ‘ـۋاني ۋ اخۋاٺي الاعزاء ؟؟
اٺمنےٰ ٺگۋنۋا ج‘ـميعا بخير ۋصح‘ــہ ۋسلامـہ
مضٺ فٺره ع اخر مۋضۋع لي اعٺذر ح‘ـقا فقد انشغلٺ لفٺره
ۋلگن ها انا ارج‘ـع لگم ولگن للاسف بمۋضۋع بسيط جدا اٺمنےٰ
ٺسٺفيدۋن منـہ ۋينال ع اسٺحـسانگم ۋاسأل اللـہ الاجر منـہ ^.^
البنر :
قيل: ( من ثمارهم ٺعرفهم، هل ٺج‘ـني من الشوگ عنباً ، أم من العۋسج ٺيناً ) ؟!
إن الشج‘ـرة الطيبـۃ ٺطرحـ ثماراً طيبـۃ ، ۋالشج‘ـرة الخبيثـۃ ٺطرح‘ ثماراً خبيثـۃ ،
ولگنگ أيها القراء الفطن لأي شج‘ـرة ٺقصد ، ۋٺحـٺ أيهما ٺسٺظل ،
ۋأي الثمار ٺأگل ؟
لا شگ أن مبدأ الٺسامح‘ عظيم، لأننا گلنا أهل خ‘ـطأ،
ۋنحـٺاج گثيراً إلےٰ من يصفحـ عنًا ۋيح‘ـلم علينا، ليصنع
لنا بذلگ معرۋفاً ندين لـہ بـہ أبداً، ۋالح‘ـقيقـۃ أنني مٺےٰ ما رأيٺ أن
خ‘ـصمي يراني خبيثاً ۋشريراً وگافراً أو رجعيّ ظلامي مسٺبد ،
فإني ۋٺلقائياً اسٺبد برأيي ۋاسٺبدل ريشـۃ القلم بسيف بٺار أضرب بـہ عنق
الآخ‘ـر ، ومٺےٰ ما رأيٺ گلماٺ الٺسامح‘ ۋالصفح‘ والمح‘ـبـۃ من الآخ‘ـر گلما
أح‘ـسسٺ بعظمـۃ الإحـسان الذي ٺملگني، هذا هۋ لسان گل إنسان.
گلنا نخطئ ، گلنا نذنب ، گلنا يح‘ـٺاج‘ إلےٰ مغفرة ،
ۋگم قسۋنا ۋگما ٺج‘ـاۋزنا الحـدۋد ، ۋالذي يبقےٰ في النهايـۃ بگل ٺأگيد هۋ الٺسامح .
ۋالحـقيقـۃ أن الٺسامح‘ مٺےٰ ما گان أقۋالاً لا ٺدعمها السلۋگياٺ،
ۋمۋاعظ ۋگلماٺ لا ٺبرهن عليها الأفعال، گان الٺسامحـ ضرباً من ضرۋب الٺدج‘ـيل
ۋالزيف لٺرويج البضائع اللفظيـۃ، إنـہ من السهل - يا سادٺي - أن ننمق الگلماٺ
ۋالعباراٺ ۋنرصف بها شۋارع الأۋراق، ونزيف بها رسوماٺ فنيـۃ ج‘ـميلـۃ، لگنها
في النهايـۃ ٺبقےٰ ح‘ـبيسـۃ الإطار، ۋمسجۋنـۃ في ح‘ـدود الألفاظ الزائفـۃ، إن
القانۋن الح‘ـقيقي لگلمـۃ الٺسامح:
هي : الثمرة السلۋگيـۃ العمليـۃ في الح‘ـياة، نعم .. من ثمارهم ٺعرفهم،
هل ٺجني من الشۋگ عنباً ، أم من العۋسج ٺيناً، ما أسهل الٺبشير باسم
الٺسامح‘ ۋالعدل، لگن الثمار الشۋگيـۃ العمليـۃ ٺفضحـ ۋٺعري
ۋٺگشف هذا الٺبشير المزۋق المزۋر !
( ما هۋ الٺسامح‘ ؟ إنـہ نٺيج‘ــۃ ملازمـۃ لگينۋنٺنا البشريـۃ ، إننا ج‘ـميعاً من نٺاج
الضعف ، گلنا هشّون ۋميالۋن للخطأ ، ولذا دعۋنا نسامح‘ بعضنا البعض ۋنٺسامح
مع جنۋن بعضنا البعض بشگل مٺبادل).
يالها من گلماٺ ج‘ـميلـۃ، أنا سأقۋلها، ۋسٺقۋلها أنٺ ، ۋسٺقۋلينها أنٺ بالطبع ،
گلنا سنقۋلها بإعجاب وبٺرنم عذب، لگن الثمار سٺگشفنا ج‘ـميعاً ۋٺعرينا ۋٺرهقنا
گثيراً، لأننا ۋقّعنا علےٰ ۋرقـۃ شيگ بها مبلغ عظيم لا نسٺطيع سداده ،
إنـہ الٺسامحـ !
لقد ٺعلم الناس يوماً ما من زعيم العقلانيـۃ الأۋرۋبيـۃ،
ۋالأب الرۋح‘ـي للفلسفـۃ الح‘ـديثـۃ "رينيـہ ديگارٺ" الأخلاق ۋالٺسامح
ۋالفلسفـۃ، گم گان رائعاً في أح‘ـلامه، في فلسفٺه، في ٺأملاٺه،
لگننا صدمنا من ثماره الگاشفـۃ ۋالمعريـۃ للگلماٺ الزائفـۃ.
لقد ٺعلم الناس منگ أيها الفيلسۋف "ديگارٺ" الأخلاق ۋالٺسامح
ۋالفضيلـۃ، ۋلگن لما نراگ ٺخۋن ٺعاليمگ المقدسـۃ يۋم مارسٺ الخطيـۃ
مع أعز أصح‘ـابگ الذين خ‘ـدموگ بإخلاص ۋٺفاني، فها أنٺ ٺخۋنهم ۋٺشي بهم
ح‘ـٺےٰ أوقعٺهم في المصائب !
هل هذا من الأخ‘ـلاق ۋالٺسامحـ يا سيادة الفيلسۋف؟
لمَ أراگ ٺخۋف الأخ‘ـلاق مع خ‘ـادمٺگ "هيلانـۃ" فٺنٺج ثمر الخ‘ـطيـۃ ابنـۃ غير شرعيـۃ ؟!
أيها الفيلسۋف " ج‘ـان ج‘ـاگ رۋسۋ" لقد اسٺحـۋذٺ علےٰ گثير من الناس بإنجيل
الحـريـۃ (العقد الاج‘ـٺماعي) ۋإنج‘ـيل الٺربيـۃ ( إميل) لگن فج‘ـعٺني ۋآلمٺني
ۋأثرٺ عجبي في (اعٺرافاٺگ ) !!
هل أنٺ ح‘ـقاً من صف الگلماٺ في إنجيل الٺربيـۃ إميل ؟!
عج‘ـباً لگ ..لم يگن لگ أيّ حـظ من الٺربيـۃ الخلقيـۃ ألبٺـۃ في ح‘ـياٺگ، فأنٺ
ٺعٺرف بنفسگ أنگ ٺسرق الخ‘ـمر من معلم النقش، وٺگذب بغير مبرر،
ۋٺعمل گل ما ينافي الٺربيـۃ والأخلاق!
لقد ظهرٺ في سلۋگگ مٺناقضاً، فگثيراً ما اسٺقبح‘ـٺ ما گنٺ ٺحـسنه،
ۋاسٺح‘ـسنٺ ما گنٺ ٺسٺقبح‘ـه، هاج‘ـمٺ الأغنياء، مع أنگ گنٺ ٺلهث ٺحـٺ
فٺاٺ مۋائدهم ۋگان لهم الحـظ الأۋفر في حـياٺگ ۋنج‘ـاح‘ـگ!
لقد قال عنگ يۋماً ( فۋلٺير) : ( أنگ ٺدعۋ إلےٰ الج‘ـهالـۃ والعصۋر المٺۋح‘ـشـۃ،
ۋلۋ أطاعگ الناس لصارۋا حـيواناٺ ٺسير علےٰ أربع) !
أعلم أن قضيـۃ الٺسامحـ معضلـۃ ۋليسٺ بالهينـۃ ۋلذلگ لا نسٺغرب
أن اسٺعصٺ علےٰ گبار الفلاسفـۃ من زمن إيرازمۋس
إلےٰ زمن ج‘ـۋن لۋگ إلےٰ سٺيۋراٺ ميل !
يالها من فلسفـۃ رائعـۃ فاضح‘ــۃ
گاشفـۃ معريـۃ ٺلگ الفلسفـۃ المعرۋفـۃ بفلسفـۃ ( الثمار) .
بعد هذه المقدمـۃ الٺي أردٺ منها ٺثبيٺ حـقيقـۃ مهمـۃ ۋهي :
أن حـقيقـۃ ۋمصداقيـۃ القيم والأخ‘ـلاق ۋالٺعاليم ٺعرف بمدى ٺمسگ
ۋسلۋگ أصحـابها بها ، ۋلذا ج‘ـاء مقالي هذا بعنۋان
( الٺسامح‘ مع الآخر ... في ح‘ـياة ۋسلوگ شيخ‘ الإسلام ابن ٺيميـۃ )
فالٺسامح‘ أمر عظيم ۋلمعرفـۃ عظمٺـہ نريد أن نٺعرف علےٰ مگانٺـہ
في حـياة ۋسلوگ شيخ الإسلام ابن ٺيميـۃ رح‘ـمـہ اللـہ .
لسٺ بح‘ـاجـۃ للٺعريف بشخص ابن ٺيميـۃ ۋالعصر الذي عاش
فيـہ رحـمـہ الله، وما ٺعرض لـہ من عداء ۋهج‘ـۋم ۋسج‘ـن وٺعذيب ۋاعٺداء،
ۋگيف گان رحـمـہ اللـہ يقابل ذلگ بٺسامحـ وعفۋ ۋصفحـ .
لقد گان شيخ‘ الإسلام يدرگ أن الاخٺلاف أمر طبيعي بل ح‘ـٺمي في
هذه الگون، ۋهذه سنـۃ إلهيـۃ ، حـيث بيّن اللـہ سبحـانـہ ۋٺعالي أن الناس في
اخٺلاف ، ۋأنهم لا يزالۋن گذلگ ، ۋأن الخلاف لا يعرف أح‘ـقيٺـہ أۋ بطلانـہ من گثرة
الأعداد أۋ قلٺها ، ۋأن الح‘ـق لا يرٺبط بالأشخ‘ـاص ۋلا بالدۋل ۋلا بالمؤسساٺ ،
ۋالح‘ـق أصيل ۋقديم ، وهۋ الغالب ، بالگلمـۃ ۋالح‘ـجـۃ ۋالبرهان ، وأن الح‘ـق لا
يح‘ـٺاج إلےٰ أشخ‘ـاص يج‘ـيدون الشٺائم ۋالسباب ، وأن الح‘ـق لا يريد إقصاء الآخ‘ـر
، ۋلا إلغاء شخ‘ـصه، ولا الانٺقام منـہ ، بل الحـۋار معـہ ، في جۋ يگفل المساۋاة
في الفرص ۋالإمگاناٺ ، ۋگما أن الحـق ظاهر فإنـہ لا يزال في صراع ،
ح‘ـٺےٰ يرث اللـہ الأرض ومن عليها .
ۋلۋلا قيمـۃ هذا الصراع لما أۋجده اللـہ ، فاللـہ سبح‘ـانـہ وٺعالےٰ
لا يۋجد - إطلاقا - شرا محـضا ، ۋلا يۋجد في مخ‘ـلوقاٺ اللـہ شرۋر
معدۋمـۃ الخيريّة بۋجـہ من الۋج‘ـۋه ، بل لا ٺۋج‘ـد مصيبـۃ ۋلا شر، گمۋٺ الأنبياء ،
ۋالصالح‘ـۋن ، أۋ انٺگاسـۃ من انٺگس ، أۋ زۋال مظهر من مظاهر الخير ،
إلا ۋفيـہ خير ظاهر أۋ باطن علمـہ من علمـہ ۋج‘ـهلـہ من جهلـہ ،
فللـہ الح‘ـگمـۃ البالغـۃ گما لـہ الحـجـۃ البالغـۃ ، ولۋ شاء لهدى الناس ج‘ـميعا ،
ولگن الحـياة أرض بلاء ۋمح‘ـگ اخٺبار ، ۋدار عمل ، فمن شاء فليقدم لنفسـہ من
الأعمال ۋالأقۋال ما سٺنفعـہ يوم القصاص الأگبر .
لگن العجيب من مۋاقف الٺسامح‘ أن ٺگۋن في مۋقف القۋة ۋالغلبـۃ، ۋأن يگۋن
لگ الحـق، فإذا ٺسامح‘ـٺ مع من ظلمگ ۋهۋ ٺحـٺ سطۋٺگ،
گنٺ ح‘ـقاً مٺسامح‘ـاً گريم الخ‘ـلق ۋالنفس.
وانقسم لعده اقسام :
ۋضع ابن ٺيميـۃ قاعدة للٺسامحـ في حـياٺـہ السلۋگيـۃ والعمليـۃ ،
هذه القاعدة هي مقۋلٺـہ المشهۋرة : " أحـللٺ گل مسلم عن إيذائـہ لي"
لقد گان لسان ح‘ـال شيخ الإسلام مع أعدائـہ :
من ضاق صدره عن مۋدٺي، ۋقصرٺ يده عن معۋنٺي گان اللـہ في عونـہ ۋٺولےٰ
ج‘ـميع شؤۋنه، ۋإن گل من عاداني ۋبالغ في إيذائي لا گدر اللـہ صفۋ أۋقاٺـہ
ۋلا أراه مگروهاً في حـياٺه، ۋإن گل من فرش الأشۋاگ في طريقي،
وضيق عليّ السبل، ذلل اللـہ لـہ گل طريق ۋحـالفـہ النجاحـ ۋالٺۋفيق.
ۋلأن ابن ٺيميـۃ رج‘ـل يقۋل الخ‘ـير ۋيفعله، ۋيؤسس الٺسامحـ ۋيمارسه،
لذلگ وجدنا حـياٺـہ گلها صۋرة صادقـۃ وٺعبير دقيق لهذا القاعدة،
إنها فلسفـۃ الثمار الٺي يؤمن بها .
(أ) مۋقف ابن ٺيميـۃ من خ‘ـصمـہ علي بن يعقۋب البگري الصۋفي .
ألف شيخ‘ الإسلام ابن ٺيميـۃ رسالـۃ مخٺصرة بعنوان ( الاسٺغاثـۃ)
ۋهي رسالـۃ علميـۃ بالأدلـۃ الشرعيـۃ في ح‘ـگم الاسٺغاثـۃ، ۋگان الأليق
بالعلماء الذين يخ‘ـٺلفۋن معـہ أن يٺصدۋا لمثل هذه المسألـۃ بالدليل
ۋالبرهان العلمي بعيداً عن الٺگفير ۋالحـگم بالزندقـۃ ۋالشٺائم والسباب.
لگن الشيخ الصۋفي علي البگري گان رده علےٰ هذه الرسالـۃ بالح‘ـگم علےٰ
شيخ‘ الإسلام ابن ٺيميـۃ بالگفر ۋالزندقـۃ ۋالخروج‘ عن ملـۃ الإسلام!
ۋلم يگٺف الشيخ الصۋفي البگري - عفا اللـہ عنا عنـہ - بمجرد الٺگفير
بل بالغ في إيذاء ابن ٺيميـۃ بالقول والعمل، فقد قام باسٺعداء العۋام علےٰ الشيخ
ۋح‘ـرض الج‘ـند ۋأصح‘ـاب الدولـۃ علےٰ شيخ‘ الإسلام ۋشهر بـہ
ۋأقذع الشٺيمـۃ في حـقـہ .
وگان الشيخ الصۋفي البگري من أشد الصۋفيـۃ علےٰ شيخ‘ الإسلام ابن ٺيميـۃ،
ففي محـنـۃ الشيخ مع الصۋفيـۃ سنـۃ 707هـ حـۋل قضيـۃ الاسٺغاثـۃ طالب
بعضهم بٺعزير شيخ‘ الإسلام، إلا أن الشيخ البگري طالب بقٺلـہ ۋسفگ دمه!
ۋفي سنـۃ 711هـ ٺجمهر بعض الغۋغاء من الصۋفيـۃ بزعامـۃ الشيخ‘ البگري
وٺابعۋا شيخ‘ الإسلام ابن ٺيميـۃ حـٺےٰ ٺفردۋا بـہ وضربۋه، ۋفي حـادثـۃ أخ‘ـرى
ٺفرد البگري بابن ٺيميـۃ وۋثب عليـہ ونٺش أطۋاقـہ ۋطيلسانه،
وبالغ في إيذاء ابن ٺيميـۃ !
في المقابل ٺجمع الناس وشاهدۋا ما ح‘ـل بشيخ‘ الإسلام من أذيـۃ ۋٺعدي
فطلبۋا الشيخ‘ البگري فهرب، ۋُطلب أيضاً من ج‘ـهـۃ الدۋلـۃ فهرب ۋاخٺفےٰ،
ۋثار بسبب ما فعلـہ فٺنـۃ، ۋحـضر جماعـۃ گثيرة من الج‘ـند ۋمن الناس إلےٰ شيخ
الإسلام ابن ٺيميـۃ لأجل الانٺصار لـہ ۋالانٺقام من
خصمـہ الذي گفره ۋاعٺدى عليـہ .
ۋالسؤال هنا : ما هو مۋقف شيخ‘ الإسلام من هذا الرج‘ـل الذي گفره
ۋحـگم عليـہ بالزندقـۃ ثم ۋثب عليـہ ۋضربـہ ۋنٺش أطۋاقـہ ؟
حـينما ٺجمع الجند والناس علےٰ ابن ٺيميـۃ يطالبۋن بنصرٺـہ ۋأن يشير عليهم
بما يراه مناسباً للانٺقام من خصمـہ البگري الصۋفي؛
أج‘ـابهم شيخ‘ الإسلام بما يلي :
" أنا ما أنٺصر لنفسي " !!
فماج‘ الناس ۋالج‘ـند وأگثرۋا عليـہ ۋألح‘ـوا في طلب الانٺقام؛ فقال لهم :
" إما أن يگۋن الح‘ـق لي، أۋ لگم، أۋ للـہ ، فإن گان الحـق لي فهم في ح‘ـل،
ۋإن گان لگم فإن لم ٺسمعۋا مني فلا ٺسٺفٺۋني؛ ۋافعلۋا ما شئٺم،
وإن گان الح‘ـق للـہ فاللـہ يأخ‘ـذ ح‘ـقـہ گما يشاء ۋمٺےٰ يشاء".
ۋلما اشٺد طلب الدۋلـۃ للبگري ۋضاقٺ عليـہ الأرض بما رحـبٺ هرب
ۋاخٺفےٰ عند من ؟
هرب ۋاخٺفےٰ في بيٺ ابن ٺيميـۃ وعند شيخ‘ الإسلام لما گان مقيماً
في مصر، ح‘ـٺےٰ شفع فيـہ ابن ٺيميـۃ عن السلطان ۋعفا عنه!!
فانظر أيها القارئ إلےٰ عظيم ٺسامح‘ هذا الإنسان العظيم، فالبگري قابلـہ
بالظلم ۋالٺگفير والاعٺداء ۋالعدۋان ۋالبهٺان، وابن ٺيميـۃ قابلـہ بالعفۋ
ۋالإح‘ـسان ۋالگرم ، إن في ذلگ آيـۃ عظيمـۃ لگل منصف سليم القلب .
(ب) مۋقف ابن ٺيميـۃ من خ‘ـصۋمـہ الذين ٺسببۋا في سج‘ـنـہ ۋطالبۋا بقٺلـہ .
گان شيخ‘ الإسلام - رحـمه الله - من أگثر العلماء الجهابذة الذين ٺعرضوا لأذى
الح‘ـساد من الأقران ، ولگنـہ گان من ألطف الناس ۋأرح‘ـمهم بالخ‘ـصۋم.
يقۋل " ابن فضل اللـہ العمري " :
( اجٺمع عليـہ عصبُ الفقهاء والقضاة بمصر ۋالشام ، ۋح‘ـشدوا عليـہ خيلهم
ۋرج‘ـلهم، فقطع الجميع، وألزمهم الحـجج الۋاضحـاٺ أيّ إلزام ،
فلما أفلسۋا أخذۋه بالج‘ـاه ۋالح‘ـگام ) .
فبعد أن ۋشےٰ بـہ بعض العلماء وگذبۋا عليـہ ۋألّبۋا الح‘ـگام والأمراء
عليـہ ۋٺزلفۋا لدى الگبراء في ابن ٺيميـۃ؛ سُجن ۋعذب ، ۋٺۋلےٰ گِبر ذلگ
الجُرم الشيخ‘ الصۋفي " نصر المنبجي" ۋالأمير رگن الدين
بيبرس الج‘ـاشنگير ٺلميذ المنبج‘ـي ، ۋج‘ـماعـۃ من الفقهاء ۋالعلماء ،
الذين ناصرۋا الحـاگم بيبرس في انقلابـہ ضد السلطان ناصر بن قلاۋۋن.
ولگن شاء اللـہ أن ٺزۋل أمارة بيبرس ۋيضم السلطان ناصر بن قلاۋۋن دمشق
ومصر إلےٰ حـگمـہ ، ولم يگن همّ السلطان إلا الإفراج‘
عن شيخ‘ الإسلام المسجۋن ظلما ۋزوراً .
فأخرج‘ــہ معززاً مگرماً مبج‘ـلاً ، ۋيصل الشيخ إلےٰ البلاط الملگي فيقۋم
لـہ السلطان ٺگريماً ۋاح‘ـٺراماً ۋيضع يده بيد ابن ٺيميـۃ ۋيدخلان
علےٰ گبار علماء مصر ۋالشام ... !
ۋيخٺلي السلطان ناصر قلاۋۋن بشيخ الإسلام ابن ٺيميـۃ ويح‘ـدثـہ عن رغبٺـہ
في قٺل بعض العلماء ۋالقضاة بسبب ما عملۋه ضد السلطان ۋما أخرج‘ــہ
بعضهم من فٺاۋى بعزل السلطان ۋمبايعـۃ بيبرس، ۋأخذ السلطان يح‘ـث
ابن ٺيميـۃ علےٰ إصدار فٺوى بجۋاز قٺل هؤلاء العلماء، ۋيذگره بأن هؤلاء العلماء
هم الذين سج‘ـنۋه ۋظلمۋه ۋاضطهدۋه ۋأنها حـانٺ الساعـۃ للانٺقام منهم !
ۋأصر السلطان ناصر بن قلاۋۋن علےٰ طلبـہ من شيخ‘ الإسلام گي
يخ‘ـرج فٺاۋى في جۋاز قٺلهم !
فماذا گــــــان رد ابن ٺيميـــــــــۃ ؟
هل ۋج‘ـدها فرصـۃ للٺنفيس عن أح‘ـقاده وخصۋماٺـہ ؟
گلا ... فنفس الگريم أرفع وأطهر من ذلگ ، لقد قام ابن ٺيميـۃ
بٺعظيم هؤلاء العلماء والقضاة ، ۋأنگر أن يُنال أحـد منهم بسوء،
وأخ‘ـذ يمدحـهم ۋيثني عليهم أمام السلطان
ۋشفع لهم بالعفۋ ۋالصفح‘ عنهم ومنعـہ من قٺلهم ، فقال للسلطان :
(إذا قٺلٺ هؤلاء لا ٺجد بعدهم مثلهم من العلماء الأفاضل!)
فيرد عليـہ السلطان مٺعجبا مٺح‘ـيراً : لگنهم آذۋگ ۋأرادۋا قٺلگ مرارا ؟!
فقال ابن ٺيميـۃ: من آذاني فهۋ في ح‘ـل، ۋمن آذى اللـہ ۋرسولـہ
فاللـہ ينٺقم منه، ۋأنا لا أنٺصر لنفسي !
ۋما زال ابن ٺيميـۃ بالسلطان يقنعـہ أن يعفۋ عنهم ۋيصفح ،
حـٺےٰ اسٺج‘ـاب لـہ السلطان فأصدر عفۋه عنهم ۋخ‘ـلےٰ سبيلهم !!
إنها النفۋس الگبيرة - يا سادة- هي الٺي ٺسٺطيع أن ٺٺج‘ـاۋز
أح‘ـقادها ۋمۋاقفها الشخصيـۃ ۋٺمارس العظمـۃ بگل معانيها .
لقد شهد لـہ گبير خصومـہ ۋمن الذين هاج‘ـمۋه ۋآذۋه ،
شهد لـہ بعد عملـہ الٺسامح‘ـي الفريد الذي عملـہ معهم أثناء غضب السلطان
ناصر بن قلاوۋن عليهم ، لقد گان قاضي المالگيـۃ " القاضي ابن مخ‘ـلۋف "
أح‘ـدهم ۋلما أفرج عنـہ قال عن ابن ٺيميـۃ :
( ما رأيٺ گريماً واسع الصدر مثل ابن ٺيميـۃ فقد أثرنا الدۋلـۃ ضده،
ۋلگنـہ عفا عنا بعد المقدرة، حـٺےٰ دافع عن أنفسنا ۋقام بحـمايٺنا، ح‘ـرضنا عليـہ
فلم نقدر عليـہ ، ۋقدر علينا فصفحـ عنا وح‘ـاجج‘ عنا )...
هذا هۋ ابن ٺيميـۃ، هذه هي أخ‘ـلاقـہ مع خ‘ـصومـہ !
(ج) مۋقف ابن ٺيميـۃ من بعض خ‘ـصومـہ لما بلغـہ وفاٺهم .
الإنسان في الغالب يفرح‘ إذا سمع بمۋٺ أحـد خ‘ـصومه، ۋأح‘ـيانا يٺشفےٰ بذلگ !
لگن ابن ٺيميـۃ يخ‘ـٺلف عن هؤلاء .. لقد ُبلغ يۋماً بۋفاة أشد خ‘ـصۋمـہ عداۋة لـہ
وهجۋماً عليها، بُلغ ذلگ عن طريق أقرب ٺلاميذه له، ۋالذي بلغـہ ۋهۋ فرحـ بذلگ.
فماذا گان مۋقف شيخ‘ الإسلام ابن ٺيميـۃ ؟
يقۋل عنـہ ٺلميذه البار الإمام الح‘ـافظ ابن قيم الج‘ـۋزيـۃ :
( گان يدعۋ لأعدائه، ما رأيٺـہ يدعۋ علےٰ ۋاح‘ـد منهم، ۋقد نعيٺ إليـہ يۋماً أحـد
معارضيـہ الذي گان يفۋق الناس في إيذائـہ ۋعدائه، فزج‘ـرني، وأعرض عني،
ۋقرأ : "إنّا للـہ وإنا إليـہ راج‘ـعۋن" ۋذهب لساعٺـہ إلےٰ منزله، فعزى أهله،
ۋقال : " اعٺبرۋني خ‘ـليفـۃ لـہ ، ونائباً عنه، ۋأساعدگم في گل ما ٺحـٺاجون إليه"
ۋٺحـدث معهم بلطف ۋإگرام بعث فيهم السرۋر،
فبالغ في الدعاء لهم حـٺےٰ ٺعج‘ـبۋا منه) .
اللـہ أگبر ... من يطيق ما ٺطيقـہ يا ابن ٺيميـۃ ؟!
أنعم اللـہ علےٰ شيخ الإسلام بنفسيـۃ ٺسامح‘ـيـۃ عج‘ـيبـۃ جداً قل أن ٺجدها
عن غيره من العلماء، فما گان يحـمل في قلبـہ غلاً ۋلا حـسداً ۋلا حـقداً علےٰ أحـد،
بل ۋلا علےٰ خ‘ـصۋمـہ .
فلما ۋقف منـہ ابن مخ‘ـلوف مۋقف العداء ورماه بگل قۋس في جعبٺه،
ۋأثار عليـہ العوام والحـگام ۋأصدر ضده الأحـگام ۋالفٺاۋى الٺي أثارٺ الفٺنـۃ
بين الناس، ۋابن ٺيميـۃ صابر مح‘ـٺسب يقابل السيئـۃ بالح‘ـسنـۃ،
ۋلم يحـمل في نفسـہ ح‘ـقداً ۋلا بغضاً لهذا الرجل.
يقول ابن ٺيميـۃ معبراً عن نفسيٺـہ المٺسامح‘ــۃ :
( ۋأنا ۋاللـہ من أعظم الناس معاۋنـۃ علےٰ إطفاء گل شر فيها وفي غيرها،
ۋإقامـۃ گل خ‘ـير، ۋابن مخلۋف لو عمل مهما عمل ۋاللـہ ما أقدر علےٰ خ‘ـير
إلا وأعملـہ له، ۋلا أعين عليـہ عدۋه قط، ولا حـول ۋلا قۋة إلا بالله،
هذه نيٺي ۋعزيمٺي، مع علمي بجميع الأمۋر فإني أعلم أن الشيطان
ينزغ بين المؤمنين، ولن أگون عۋناً للشيطان علےٰ أخ‘ـۋاني المسلمين).
ۋقال في رسالـۃ گٺبها ۋهۋ في السجن إلےٰ ٺلاميذه ومح‘ـبيـہ يٺح‘ـدث عن
خ‘ـصۋمـہ الذين ٺسببۋا في دخۋلـہ السج‘ـن ۋمصادرة گٺبـہ :
( أنا أح‘ـب لهم أن ينالوا من اللذة ۋالسرۋر ۋالنعيم ما ٺقر بـہ أعينهم
ۋأن يفٺحـ لهم من معرفـۃ اللـہ وطاعٺـہ ۋالجهاد في سبيلـہ
ما يصلۋن بـہ إلےٰ أعلےٰ الدرج‘ـاٺ) .
ۋقال عن خصۋمـہ :
( ۋأنا أحـب الخ‘ـير لگل المسلمين ۋأريد لگل مؤمن الخ‘ـير ما أح‘ـبـہ لنفسي).
هذه النفسيـۃ الٺسامحـيـۃ العظيمـۃ عن ابن ٺيميـۃ،
أثرٺ عليـہ گثيراً ح‘ـينما يٺناۋل الطۋائف ۋالفرق المخ‘ـالفـۃ،
فابن ٺيميـۃ باحـث عن الح‘ـق، ومن مهمـۃ الباح‘ـث العلمي أن يعري
ۋيگشف حـقائق الأفگار وزيفها ۋصدقها، لأنـہ يقۋم بمهمـۃ علميـۃ
يفٺرض فيـہ الأمانـۃ مع العدالـۃ.
ۋمع ما يۋصف بـہ ابن ٺيميـۃ من الح‘ـدة ۋالقۋة في الجدل،
إلا أنـہ أنصف أشد الطۋائف عداء له، ۋأشدها بعداً عن المعقول ۋالمنقۋل .
فحـينما ٺناۋل شيخ‘ الإسلام طائفـۃ الشيعـۃ بالنقد ۋالٺحـليل،
لمن يمنعـہ العداء ۋالرد ۋالنقض أن ينصف ۋيعدل مع هؤلاء الذين
يراهم علےٰ باطل، ۋنصوصـہ في ذلگ أگثر من أن ٺح‘ـصےٰ،
لگن منها علےٰ سبيل البيان والمثال :
يقۋل ۋهۋ يٺحـدث عن طائفـۃ الشيعـۃ الإماميـۃ :
( گثيراً منهم ليسوا منافقين ۋلا گفاراً، بل بعضهم لـہ إيمان وعمل صالحـ،
ۋمنهم من هۋ مخ‘ـطئ يغفر لـہ خ‘ـطاياه، ومنهم من هۋ صاحـب
ذنب يرج‘ـےٰ لـہ مغفرة الله) .
ۋقال : ( ۋالرافضـۃ فيهم من هو مٺعبد مٺۋرع زاهد).
ۋقال منصفاً الشيعـۃ : ( ۋينبغي أيضاً أن يعلم أنـہ ليس گل ما ينگره
بعض الناس عليهم يگۋن باطلاً، بل من أقۋالهم أقۋال خ‘ـالفهم
فيها بعض أهل السنـۃ ۋۋافقهم بعضهم، ۋالصۋاب مع من ۋافقهم ).
ۋذگر شيخ الإسلام ابن ٺيميـۃ أن لهم جهۋداً في دعۋة الگفار إلےٰ الإسلام
فدخ‘ـل علےٰ أيديهم خلق گثير من الگفار.
ۋقال عن المعٺزلـۃ : أنـہ مع مخ‘ـالفٺهم نصرۋا الإسلام في مۋاطن گثيرة
ۋردۋا علےٰ الگفار والملاحـدة بحـجج‘ عقليـۃ .
ۋقد عاب شيخ الإسلام علےٰ الإمام ابن فورگ الأشعري ٺگفيره للمعٺزلـۃ
وٺأليب الحـگام عليهم، يقۋل ابن ٺيميـۃ عنـہ :
( ۋقصد بنيسابور القيام علےٰ المعٺزلـۃ في اسٺٺابٺهم ۋگما گفرهم عند
السلطان، ومن لم يعدل في خصۋمـہ ۋمنازعيـہ ۋيعذرهم بالخطأ في الاجٺهاد،
بل ابٺدع بدعـۃ ۋعادى من خالفـہ فيها أۋ گفره فإنما هۋ ظالم لنفسه).
ۋقال عن الأشاعرة مع مخ‘ـلفٺـہ لهم في گثير من الأصۋل والفرۋع:
( إنهم أقرب طۋائف أهل الگلام إلےٰ السنـۃ ۋالجماعـۃ، ۋهۋ يعدۋن من
أهل السنـۃ ۋالجماعـۃ عند النظر إلےٰ مثل المعٺزلـۃ ۋالرافضـۃ وغيرهم،
بل هم أهل السنـۃ ۋالج‘ـماعـۃ في البلاد الٺي يگۋن أهل البدع فيها هم
المعٺزلـۃ ۋالرافضـۃ ۋنحـۋهم).
ۋگان رحـمـۃ اللـہ يٺحـرج‘ گثيراً من ٺگفير الأشخاص ،
يقول الإمام الحـافظ شمس الدين الذهبي نقلاً عن زاهر السرخسي أنـہ قال :
( لما قرب حـضور أج‘ـل أبي الحـسن الأشعري في داري ببغداد، دعاني فأٺيٺه،
فقال : اشهد عليّ أني لا أگفر أحـداً من أهل القبلـۃ، لأن الگل يشيرۋن إلےٰ معبۋد
ۋاحـد، ۋإنما هذا گلـہ اخٺلاف العباراٺ. قلٺ - أي الذهبي - : ۋبنحـۋ هذا أدين،
ۋگذا گان شيخنا ابن ٺيميـۃ في أۋاخر أيامـہ يقۋل: أنا لا أگفر أحـداً من الأمـۃ،
ۋيقۋل: قال النبي صلےٰ اللـہ عليـہ ۋسلم:
" لا يح‘ـافظ علےٰ الوضۋء إلا مؤمن"
فمن لازم الصلۋاٺ بۋضۋء فهۋ مسلم).
هذا الٺسامح‘ العظيم الذي گان يٺحـلےٰ بـہ ابن ٺيميـۃ گان لـہ الأثر العظيم
في الناس، ولذلگ أح‘ـبـہ الناس حـباً عظيماً، ۋٺعلقۋا به،
ۋگانۋا لا يرون بـہ بديلاً رح‘ـمـہ اللـہ .
يقۋل ابن عبد الهادي :
( ۋسائر العامـۃ ٺح‘ـبه، لأنـہ منٺصب لنفعهم ليلاً ۋنهاراً، بلسانـہ ۋقلمه) .
ۋگان رحـمـہ مٺۋاضعاً للعامـۃ ۋالخاصـۃ ، للگبير ۋالصغير، للرجال والنساء،
للأمراء والحـقراء، گثير السلام علےٰ العامـۃ والخاصـۃ،
يزۋر المرضےٰ ۋيٺفقد أح‘ـۋالهم ، گان مج‘ـلسـہ مفٺۋح‘ـاً لگل أحـد ،
ۋقلبـہ يسع الگل، ۋخصالـہ أگثر من أن نح‘ـصرها هنا .
قال عنـہ الإمام الح‘ـافظ بن فضل اللـہ العمري وهۋ ممن عاصر
شيخ‘ الإسلام ابن ٺيميـہ :
(گانٺ ٺأٺيـہ القناطير المقنطرة من الذهب ۋالفضـۃ، ۋالخيل المسۋمـۃ
ۋالأنعام ۋالحـرث، فيهب ذلگ بأج‘ـمعه، ويضعـہ عند أهل الحـاجـۃ في مۋضعه،
لا يأخ‘ـذ من شيئاً إلا ليهبه، ۋلا يحـفظـہ إلا ليذهبه).
ۋيقۋل أيضاً عنـہ :
( گان يٺصدق حـٺےٰ إذا لم يجد شيئاً نزع بعض ثيابـہ فيصل بـہ الفقراء)!!
ۋقال عنـہ أح‘ـد من عاصره :
( گان يٺفضل من قۋٺـہ الرغيف والرغيفين، فيؤثر بذلگ علےٰ نفسه)!
ۋگان أثره عظيماً علےٰ ٺلاميذه، فهۋ القدوة الح‘ـسنـۃ، ۋهۋ المربي
بسلۋگـہ ۋأقۋاله، ۋهو المؤمن الزاهد العابد، ۋهۋ العالم المٺيقن ،
ۋهۋ الذي يفزع إليـہ الناس في ح‘ـقائق أمورهم ۋخ‘ـۋاص شؤۋنهم.
يقۋل عنـہ ٺلميذه الإمام ابن قيم الج‘ـۋزيـۃ :
( ۋگنا إذا اشٺد الخۋف ۋساءٺ الظنۋن، ۋضاقٺ بنا الأرض بما رح‘ـبٺ،
فما هۋ إلا أن نراه ۋنسمع گلامـہ فيذهب عنّا ذلگ گلـہ ۋينقلب انشراح‘ـاً
وقۋة ويقيناً ۋطمأنينـۃ).
وصدق الشيخ السبگيّ - أح‘ـد خ‘ـصۋمـہ السابقين - حـينما قال :
( ۋاللـہ ما يبغض ابن ٺيميـہ إلا ج‘ـاهل أۋ صاح‘ـب هۋى ،
فالجاهل لا يدري ما يقۋل ، وصاحـب الهۋى يصده هۋاه عن الح‘ـق
بعد معرفٺـہ بـہ ) .
* ( ماذا يصنع أعدائي بي ؟ أنا ج‘ـنٺي ۋبسٺاني في صدري ،
أين رحـٺ فهي معي لا ٺفارقني ، أنا حـبسي خ‘ـلوة ،
ۋقٺلي شهادة ، ۋإخ‘ـراج‘ـي من بلدي سياحــۃ ) .
* وحـين عرضـہ لهذا الح‘ـديث :
( إن من ضعف اليقين أن ٺرضي الناس بسخ‘ـط الله، أۋ ٺذمهم علےٰ مالم يؤٺگ الله).
قال : ( من عبداللـہ وأح‘ـسن إلےٰ الناس فهذا قائم بحـقۋق اللـہ وح‘ـق عباد
اللـہ في إخ‘ـلاص الدين له، ومن طلب من العباد العۋض، ثناءً، أۋ دعاءً أو غير
ذلگ لم يگن مح‘ـسناً إليهم لله، ۋمن خاف اللـہ فيهم، ولم يخفهم في اللـہ
گان مح‘ـسناً إلےٰ الخ‘ـلق ۋإلےٰ نفسه، ۋمن خافهم ۋلم يخ‘ـف اللـہ
فهۋ ظالم لنفسـہ ۋلهم، حـيث خ‘ـاف غير اللـہ ورج‘ـاه، لأنـہ إذا خاف
دۋن اللـہ احـٺاج أن يدفع شرهم عنـہ بگل ۋج‘ـه، إما بمداهنٺهم ۋمراءاٺهم ،
ۋإما بمقابلٺهم بشيء أعظم من شرهم أۋ مثله، فٺج‘ـد هذا الضرب گثير
الخۋف من الخ‘ـلق، گثير الظلم إذا قدر، مهين ذليل إذا ُقهر،
فهو يخاف الناس بح‘ـسب ما عنده من ذلگ وهذا مما يۋقع الفٺن بين الناس ) .
گاد لـہ خ‘ـصومـہ مرة أخرى ۋأدخلوه السج‘ـن ، ففرح‘ بخلۋٺـہ باللـہ وطلبـہ العلم ،
ۋلگن گانٺ أگبر مصيبـۃ حـلٺ علےٰ شيخ الإسلام طلب بعض القضاة بأن ٺصادر
گٺبـہ ۋأقلامـہ ، فگبر ذلگ عليـہ ۋعز أن ٺفارقـہ أقلامـہ ودفاٺره، فگٺب بالفحـم علےٰ
الجدران، لگنـہ مرض بسبب فقده لگٺبـہ ۋزاد وج‘ـعـہ .
ۋأخبر صديقـہ وصاح‘ـبـہ في السجن الشيخ عبداللـہ الزرعي
ۋفي آخر لح‘ـظاٺـہ في هذه الح‘ـياة الدنيا وهۋ في السج‘ـن البارد الضيق :
أنـہ سامحـ جميع أعدائـہ ۋح‘ـللهم من عداۋٺـہ ۋسبّه !
ثم ٺفرغ لٺلاوة القرآن ۋخ‘ـٺمـہ ثمانين مرة ۋۋصل عن قۋلـہ ٺعالےٰ :
(إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) .
ثم أشدٺ علٺه، ۋفارق الدنيا وهو سجين، بعيداً عن أقلامـہ دفاٺره !
رحـم اللـہ شيخ‘ الإسلام ابن ٺيميـۃ ۋأسگنـہ فسيحـ ج‘ـناٺـہ
ۋجمعنا بـہ في مسٺقر رح‘ـمٺه…
ۋها انا اصل الي نهايـہ مۋضۋعي المٺۋاضع
اسأل اللـہ ان اگۋن قد ۋفقٺ لطرح‘ــہ ۋيعين ربي لطرحـ المزيد
ۋاٺأسف بسبب الٺقصير الذي بدر مني هذا الشهر وان شاء اللـہ يعيني لطرح‘ المزيد
ۋان شاء اللـہ يگۋن الجميع اسٺفاد من المۋضۋع لاٺنسۋني من ردودگم
الجميلـہ والرائعـہ ۋالمحـفزه لي خ‘ـالص ٺح‘ـياٺي لگم ^.^