ღ♥ღ {منتدى الملاك الطموح} ღ♥ღ
♥️اهلا وسهلا بك ♥️عزيزتي الزائرة♥️ يشرفنا ويسعدنا جدا الانضمام الينا..♥️
سارعي بالتسجيل ولن تندمي ابدا♥️ ♥️هنا كل المتعة والفائدة..
♥️هنا انا وانتي وغيرك..من جنس حواء ♥️هنا حب ..اخلاص..صداقة..
♥️هنا يوجد لدينا علبة دردشة للتواصل ..مع الجميع في جميع انحاء العالم
هنا الرقي والتميز والابداع.,♥️ ننتظر تسجيلك بشوقღ
مرحبين بك وسعداء بتواجدك بينا..
♥️~ادارة منتدى الملاك الطموحღ♥️~
ღ♥ღ {منتدى الملاك الطموح} ღ♥ღ
♥️اهلا وسهلا بك ♥️عزيزتي الزائرة♥️ يشرفنا ويسعدنا جدا الانضمام الينا..♥️
سارعي بالتسجيل ولن تندمي ابدا♥️ ♥️هنا كل المتعة والفائدة..
♥️هنا انا وانتي وغيرك..من جنس حواء ♥️هنا حب ..اخلاص..صداقة..
♥️هنا يوجد لدينا علبة دردشة للتواصل ..مع الجميع في جميع انحاء العالم
هنا الرقي والتميز والابداع.,♥️ ننتظر تسجيلك بشوقღ
مرحبين بك وسعداء بتواجدك بينا..
♥️~ادارة منتدى الملاك الطموحღ♥️~
ღ♥ღ {منتدى الملاك الطموح} ღ♥ღ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ღ♥ღ {منتدى الملاك الطموح} ღ♥ღ {*_*}...رقي ♥ تميز ♥ ابداع...{*_*}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:05 pm

روآية : أعـدتُ برمجةَ ذاتي ..
للكــآتبة / L7'9t '3ram ..

ـــــــــــــــــــــــ



عدنـا والـعـود أحمــدُ









أعدتُ برمجةَ ذاتي

{لأنهم جدد ؛ تمتعوا بالنور الذي ولدنا فيه وحُرِموا منه ~






روايتي هذه المره مختلفة , بل شديدة الإختلاف عن سابقاتها . .

لم أكتبها لأطعن فـي شخصاً ما

فـ هي ليست سوى نتاج أفكار خالجتني وأردت تدوينها على ورق ألكتروني . .


لم أقصد بها شخص معين بحد ذاته . . . . وماكنت سأفعل . .


روايتي هذه المره قصيرة . . أنـا واثقة بذلك . . ؛ حددت لها مسبقاً 10 أجزاء . .


وأمتلك أحساس قوي بـأن حجم أجزائها سيتقلص فيما بعد . .

( قد تطول قليلاً ) . . ولكنها ستظل رواية قصيرة !!!!

لا أعلم حتى أن كانت تستحق أن تسمى بالرواية . . . !!!؟


إتمنى فقط إن تنال على أعجابكم وتستحوذ على رضاكم

وإتمنى لكم قراءة طيبـة إن شـاء الله









فضلاً لا إمراً( أنحول عامي)
إتمنى من إي حد ناوي ينقل هل روايه ( إو أي رواية ثانيه لي ) لإي منتدى


إنـه ينقلها كاملة بدون نقصان ؛ أو لا ينقلها إفضل


لأني لاحظت أنه مجموعة معينه تنقل إي وحده من رواياتي بدون ماتتكلف وتكملها


او تحط البارت الإول وخلاص !! هالشي يزعجني ؛ مادري شالهدف منه بس مزعج . . .


إتمنى تنفذون لي هالطلب . . و بإكون شاكرة لكم . . . .







ولا تنسون ( الصلاة الصلاة الصلاة ) أهم من الرواية باللي فيها


فـ بليز لا تلهيكم عنها ! اللهم بلغت اللهم فأشهد ♥







لكم ودي

لحووظــة
















بــســم الله نــبــدأ

البـ♥ــدايـة

في الجزء الغربي للكرة الإرضية









كانت مرقدة فالمستشفى , غايبه عن الوعي . . وهالمره هي المره المليون المستميته اللي تحاول فيها تتخلص من الجنين المتعلق بأحشائها !!! لكن بدون آمل . . .


كل مره كانت تبذل فيها مجهود وتحاول . . . تكون نهايتها على هالسرير . . . . ومن تصحى من غيبوبتها تبدأ بالصرااااااااخ الغاضب وتصر على إنها ماتبي هالياهل . .

ماتبي شي يذكرها فيه , تصيح وتترجى الدكاتره يساعدونها على إجهاضه لكنهم يرفضون بلباقة !!! . . . .

وللأسف ؛ يتكرر هالمشهد بين كل فترة والثانية . . . . . . والسبب كله يرجع لذاك اليوم المشؤوم . .







قـبـل كم شـهـر ~






ف صباح يوم يديد , كانت مستغرقه ف نوم عميق , ماأقطعه ألا أشعة الشمس اللي لامست بياض بشرتها , تثاوبت بدلال . . ومدت يدها لجزء الباقي من السرير , واللي بالعادة يكون حبيبها نايم فيه

لكنها تفاجأت بملمس الفراش البارد واللي مازال مرتب . . دلاله على إنه ( فهد ) مانام فيه . . .


قعدت على حيلها ودعكت عيونها بخمول , توقعته يكون نايم فالصالة كعادته بعد مايسهر مع فلم عاجبه .

قامت من سريرها ونوت تدخل تسبح وتتعدل وبعدها تطلع له فالصالة , بما إنها معودته يجوفها بأحسن حالاتها , وهو أعتاد هالشي . . . واليوم يعتبر بداية ثاني شهر لها معاه , فما يصير تطلع له بعفيستها

بعد حمام دافي ماأستغرق وقت طويل , ونص ساعه جدام المنظرة تتعدل فيها لحبيب الهنا . . طلعت وهي بكامل أناقتها . . وإستغربت إنه مب موجود فالصالة ولا في إي دليل أو أثر يثبت إنه سهر هني !؟

معقولة يكون قضى ليلته برى ؟! . . حاولت تنفض هالأفكار من بالها يمكن يكون رتب المكان ونزل يشتري لهم ريوق كالعادة . . بما إنه مايبيها تجيس شي . . . آبتسمت بحب على هالفكرة

و توجهت بعدها للمطبخ . . سوت لها كوب نسكافية دافي ورجعت لصالة من يديد . . قعدت على الجزء المخصص لها . . حطت الكوب ع الطاولة ومدت يدها للرواية اللي إعتادت تقراها لا تمللت . . .

ومن رفعتها تفاجأت بالورقة المحطوطه تحتها بالضبط ! . . كانت مصفطه بعناية . . . وماتذكر أنه كان لها وجود من قبل ؟! . . . رجعت الرواية لمكانها وخذت الورقة , ومن فتحتها هوت على راسها الصدمة

كان كاتب بخط يده وبصورة واااضحة (have a good Summer ) وقايل لها بالحرف الواحد , أنه أستمتع وياها فهلـ شهر , وأرضته من جميع النواحي . . ودورها فحياته عند هالـنقطة أنتـهــى . . .


. . . سرت فجسمها رجفه قويــه ودارت الدنيا فيها . . عقلها مب راضي يستوعب اللي قرته !؟ أنتزعت نفسها من الكرسي وراحت ركض للغرفة خذت جوالها ودورت على رقمه ف لستة الأسامي وبسرعة لقته . . دقت عليه وهي معلقه آمال إنه يشرح لها اللي قاعد يصير ! لكنها تفاجأت بالصوت اللي ياها وقال لها بالمختصر المفيد إنه هالرقم مب موجود فالخدمة !

زادت سرعة تنفسها نزلت عينها للجوال وطالعته بصعقة قوية . . فلت من بين أناملها وعانق الإرض بينما هي راحت صوب الكبت فتحته بسرعة ودورت فيه عن ثياب فهد اللي كانت محتله نص مساحته ! لكنها ماحصلت غير ثيابها فأستقبالها !!! . . نزلت تحت ودورت على جوازه فالدرج السفلي اللي قد مره لمحته ومن بعيد بعد وهو يحذفه داخلـه . . . . وللمره الألف مالقت غير درج فاضي مافيه إي حياة . . .



قعدت على ركبها جدام الكبت المشرع بيأس , ورجعت نزلت نظرها للورقة اللي بين يدها . . تقراها للمره الثانية والثالثه والرابعه والدموع تتجمع تدريجياً فعيونها لحد ماتدافعوا كلهم فوق الورقــــة ومنعوها من إنها تواصل القرايــــه !!! لأنه اللي قرته وعرفته . . . . كـــــــــــــــــــافي !


فنفس اليوم قررت تروح تسأل عنه فالمطار , تبي تعرف وين ســافر بالضبط علشان تلحقه وتواجهه . . . . وماكان ناقصها حزتها ألا إنها تعرف !! إنه مافي حد سافر بهلـ إسم !؟ علشان تكتشف بعدها بكم يوم أنه فهد مب فهد ! والجنسية اللي عطاها آياها مب جنسيته !!!! وإنه ماتقرب منها ألا علشان شي فنفسه ولما خذاه قطها وراه حالها حال آي قذاره !! . . تركها وشرد وهو عارف إنها مابتقدر توصل له . . أبدا ! تركها بعد ماأشبع رغباته . . . .


وأضاف لقائمة المستحيلات مهمه يديده مستحيل تتنفذ . . أو تتخيل مجرد تخيل إنها ممكن تتحقق ؛ ألا وهي . . . . . . إنها تلقاااااه .











فالمستشفى ~


هدوء الكون كله متجمع بملامحها النايمة , وإثار التعب والآرق والأرهاق باديه تحت عيونها ومغيره لون بياض بشرتها للون باهت ما يمت للحياة بإي صلة . . .

بالأضافة لجفاف متسرب لشفايفها اللي كانت دوم رطبه . . . وأهمال فضيع بشعرها الذهبي المتمدد على المخده بتعب . . .

وفإحشائها تتقلب قصة . . . . قصة يديدة راح تجوف النور قريب !!! وإكيد . . راح تغير مجرى الأحداث اللي توقعتوها لما قريتوا هالبداية البسيطة . . .










فإنتظروني
♥البارت الإول

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة




- - - - - - - - - - -


خطواتها أسحبتها غصب لهلـ مكان , ماتدري شللي قاعدة تسويه وشللي تفكر فيه بالضبط ! بس كل اللي عارفته إنها تبي ترتاح . . ترتاح وبس , تحس بـ هم كبير متربع على عرش قلبها ورغم كل اللي تسويه علشان تتخلص منه , تحسه يتفاقم يوم بعد يوم داخلها . . . ويسيطر على مساحة إكبر فيه , تدري إنه اللي ناويته ماراح يرضي حد , تدري أنها ممكن بهلـ مجازفه تخسر إمها وإبوها أغلى البشر لها , وبلا شــك ؛ لو خسرتهم راح تخسرهم للإبـــد .

واثقة . . إنها بهلـ خطوة راح تسوي تغير جذري لحياتها , ويمكن بهلـ تغير تخسر كثــار ماودها تخسرهم !! , يمكن لو سوت اللي فبالها اللحين ؛ ماتقدر تتراجع عنه إبد بعدين . .

ماراح تقدر ترجّع عجلة الحياة لورى من يديد علشان تتغاضى عن هالفكرة المجنونه المعششه فراسها وترجع تعيش حياتها طبيعيه مثل ماكانت عايشتها قبل . . !

عــارفه هالشي . . للأسف أنها عارفته . . عـارفته كثر ماهي عارفه إنها خلاص , مب قادرة . . . مب قادرة تستحمل أكثر , اللي أستحملته وايــــد . . وقلبها ضعيف , ويوم عن يوم يضعف إكثر وإكثر .

ماعاد فيه يستحمل هموم إكثر ! . . الهم إمتص شبابها , وسرق منها كل ملامح جمالها . . ماترك لها إلا وي ملامحه إقرب للإموات منها للإحيــاء , وي . . كآبة الدنيا مرتسمة فيه . . . . .

وي خالي من مظاهر الحياة والراحة والهنا ! . . . تبي الحل , تبي شي يخلصها منه ! . . شي يرجعها مثل ماكانت قبل وإحسـن , شي يبث السعادة فقلبها ويضخ الدم فعروج حياتها من يديد

ومافي شي فهلـ دنيا بكبرها راح يساعدها تتخلص من كل هالسواد اللي فقلبها إلا إنها تـتشجع وتقدم على هالخطوة , مافي حل غير هالحل . . متإكده أنه راحتها بهلـ مكان !! . .

وتدري إنه مازال بين يدينها فرصة إخيره لـ تراجع , تقدر ترجع وتركب سيارتها وتروح للمكان اللي جات منه , ترجع لبيتها . . ولغرفتها . . . وتندعس فيها . . ف فراشها بالتحديد وماتهده إلا اليوم الثاني

لكنها عارفه إنها لو سوتها وتراجعت . . راح تبتدي يوم يديد كئيب بكآبة مشاعرها اللحين . . . مافي مفر ! . . ومافي خيار ثاني . . ماتقدر تتهرب منه إكثر لآنه ملجأها الوحيد . . رضت وله مارضت

هذي الحقيقة . . الحقيقة اللي تجاهلتها سنين وبنين واللحين بس . . فتحت عينها عدل وجافتها بوضوح ! . . . لو تركض لأبعد نقطة في هالعالم تدور الوناسة , ماراح تحصلها ألا بقربـه . .

ماراح تحصلها إلا عنده . . . عنده هو وبس , حست بسائل بارد يتزحلق على خدها المتورد من شدة البرد . . لمسته بالخفيف وجافت يدها ! كانت دموع . . . ودها تقول إنها دموع فرح لكن لسانها مقيد

هالدموع ؛ دموع شي إكبر من الفرح . . شي إكبر يتسلل لقلبها مع كل خطوة تقربها من هالمكان إكثر وإكثر ! شي غريب , عمرها ماحسته . . . . شي ببساطة تجهل إسمه ! وماحصل لها الشرف لحد هاللحظة إنها تتعرف عليــه . . .

قادتها خطواتها لداخل هالمبنى , ومن صــارت وسطه حست بنبضات قلبها تزداد وخوف غريب مع توتر أغرب ممتزجين براحة تسللوا لقلبها . . شلون أجتمعوا هالإثنين مع الراحة فوقت واحد ماتدري

جالت بنظرها فالمكان بنظرة دقيقة متمعنه . . فحست ب أحراج فضيع سرى بكل تفاصيل جسمها لمنظرها اللي مايناسب هالمكان كلش ! كانت بختصار مختلفه عنهم تماماً ! . . .



إنتهى فيها الوضع على كرسي مريح نسبياً جابلت فيه مره ويها ينقط بشاشـة , إبتسمت لها بحب حسسها براحة إكبر وقالت لها بلغة غريبه : أمري , شللي أقدر أساعدج فيه !؟

طالعتها بستغراب كبير , وتأكدت إنه هاللغة الغريبة ماكانت ألا العربية . . إبتسمت على مضض وقالت بلكنه أجنبية بحته : إنـا لا إتحدث العربية , آسفة . .

إستغربت المره لآنه منظرها مايحوي إبداً أنها مب عربية , شكلها عربي بحت وبالإخص خليجي . . . ماقدرت تخفي الإستغراب فلهجتها فقالت : المعذرة , ولكنني ظننتكِ عربية . . خليجية بالإصح فـ ملامحك لا توحي ألا ب . .

قاطعتها : أعلم ذلك . . إعلم إنني إمتلك تلك الملامح العربيـه , فإنـا مولودة لآب عربي . . !!

عاودت الإبتسام من يديد وقالت : إذا . . كيف أستطيع إن أخدمك . . . . . ؟

بأمـــل بـان على ملامحها : أريد إن إجد الطريق الصحيح , إريد إن أتخلص من جميع همومي ومنغصات حياتي . .

بنفس الإبتسامة قالت : وهل تعتقدين إن الإسلام هو الوحيد القادر على تخليصكِ منها ؟!!

قالت بثقـة واضحه فكلامها : أجل ؛ واثقـه كل الثقـه . . ( بنظرة مفعمه بالإمــل والإلـم ) إريد إن أعرف المزيد عن هذا الديـن , فلقد علمت إن راحتي بـــه . . . .

بنفس البشاشة : ولـقـد صدقتِ بذلك . .

بحماس وكأنها تتعلق بطرف خيط راح يسحبها لبر الإمان : إذا , ماهو الإسلام . . . . . ؟

جاوبتها : الإســلام هو . . . . . . . . . . . .


وإبتدت تسرد عليها كلام لإول مره تسمعه ! كانت تتكلم وتتكلم وتتكلم وهي تسمع بأهتمام كبير !! وكل شوي تطرح سؤال يديد , أسئله تهمها وتبي أجابتها . . أسئلة تعبت وهي تدور لها أجابات وماكانت تحصل عليها رغم كل جهودها ! . .. . . ما كانت المره المتشحه بلبس محتشم وملامحها تشع بشاشة ونور . . تتهاون عن الإجابة على إي سؤال حتى لو كــان تافه شوي أو شديد التفاهه , لآنها لمست فهلـ شابه أهتمام قوي ورغبة قويــه بإنها تلاقي الطريج الصحيح , اللي للإسف ظلت عنه بدون قصد وبدون إي رغبة منها !

بعد سلسلة من الإسئلة والإجابات الطويلة , تنهدت بالخفيف وقالت : وماذا علي إن أفعل الآن لكي أسلم !

بكل بساطة قالت : عليكِ نطق الشهادتين وتكونين قد إسلمتي . .

بأستنكار : هكذا فقط !؟ . .

جاوبتها : إجل , هكذا فقط . . . .

بتسائل : وهل يوجد مكان محدد أسلم به . . أي مكان يجب علي نطق الشهادتين به !

بنفس البساطة : لا . . , يمكنكِ إن تسلمي في إي مكان , أن رغبتي يمكنك إن تسلمي الآن . . يمكنك نطق الشهادتين الآن إن إحببتي ذلك

بتفكير وبنبضات قلب رجعت تتعالى من يديد : الآن !

الـمره : إجل . . . . .

سكتت شوي تفكر بعدها رفعت عينها للمره وقالت بعين دامعه : حسناً الآن . .

أستبشرت ملامح المره ومسكت يدها بحب إخوي صادق وقالت : رددي معي . . " أشهــد . . أن . . لا . . آله . . إلا . . الله . . وأشـهـد . . أن . . محمد . . رسول . . الله "

كانت تنقلها الشهادتين كلمة كلمة . . . نقلتها إياها بالأنجليزيه فالمره الإولى , ورجعت عادتها بالعربيــة . . . أما هي فـ كانت ترد وراها بقلب يرتجف فصدرها ! . . ومن إختمت الشهادتين ( باللغتين )

كبرت المره اللي مجابلتها وقالت لها بفرحة عظيمه ماقدرت تخفيها : أهلاً وسهلاً بكِ معنا . .

قامت تسلم عليها وهي مازالت تردد كلمات التكبير ( الله إكبر ) مره بعد مره , ماقدرت أتمالك نفسها ف صاحت بلا شعور , من الفرح . . من السعادة . . . . من الإحساس اليديد الحلو اللي لفها من جهاتها الإربع واللي خلاها بلا وعي تحظن المره بكل قوتها . . . . وتـردد بـكل أمتنان : شــكراً . . شكراً . . . . !


أقتربوا منها حريم ثانين لما سمعوا كلمات التكبير تتعالى , صحيح كانت جنسياتهم وأشكالهم مختلفه ومتنوعة لكن اللي كان يجمعهم دين واحد . . مايعترف بهلـ فروقــات السطحيـه . . .

بادلوها الحضــن . . . وسووا مثل ماسوت زميلتهم الإولى ؛ كانوا يكبرون كل ما لامست حظن وحده منهم , كانت تحس بفرحتهم الكبيره لإسلامها !! . . رغم أنها جاهله لسبب هالفرحة الكبيرة !؟ ماتدري شللي مفرحهم هالكثر , بس الإكيده منه إنهم يشاركونها فرحتها !!


بعد هالمشاركة الوجدانية الحميمه , رجـعـت قـعـدت مع المره نفسها . . تطلب معلومات أكثر وأكثر . . طمعانه فـ المزيـــــد , تبي تعرف شللي عليها تسويه . . علشان تحس بالراحة ؛ اللي ما أسلمت ألا علشان تحصلها !

ذكرت لها شغلات كثيره , ومن بينهم الصلاة . . . ولأنه صلاة العصر ماكان باقي عليها شي . . فـ طمنتها إنها راح تجرب الصلاة . . منبع الراحة الحقيقية واللي أعظم الراحات فيــهـــا !! . .

لأنها تخليها مع أتصال قوي بخالقها , وتعطيها فرصـة كبيرة بأنها تكلمه وتخاطبه وتشكي له وتدعي لــــه . . وهو بلا شك راح يسمعها ويستجيب لدعائهــا . . . , . . وفـعـلاً . . . أرتفع صوت الأذان . .

وأول ماختم . . . . تعلمت خطوات الوضوء الصحيحه وأتبعتها خطوة بخطوة . . ووقفت بعدها بالقرب من المره نفسها اللي أستقبلتها فبداية دخولها للمركز . . وأبتدت تقلدها بالحركات . . بالضـــبـــــط مثل ماتسوي هي . . تسوي ! . . وتعيد وراها الآيـات الإجنبيه عنــها !! علشـان تصــلي وتستشعر الراحة اللي قالت لها عنها . . . . . . كـانت تردد وراها وهي قلبها ينبض بسرعة جنونيــــه . . . . ولما أوصلت لسجود وأســجــدت !! . . . . ماقامت من بعده !!

حاولت تنبها المره أنهـا المفروض تقوم , لكن سجود آيميلا طول . . . فـ كمـلت المره صلاتها ! وخلصت الركعة الثانيــة , وأيميلا مازالت ساجده !! . . . وفـ الركعة الرابعه والإخيرة وبعد ماسلمت عن يمينها وعن يسـارها . . ألتفتت على آيميلا , حطت يدها على ظهرها تحاول تقومهــا ! لقتها غرقانه فبـحر من الدموع . . . . .

عرفت أنه حلاوة القرب من الله , خلتها عاجزه عن الرفع . . بختصار كانت ساحبتها للأرض بقوة مغناطيسيه رهيبه ومخليتها مب قادرة ولا راضيه تترك هالشعور الحلو اللي تحسه لأول مره فحياتها . .

وهي قريبـــه من الله كل هالقرب . . , و ســـاجدة له . . . . . , فالبداية كان بكائها مجرد دموع , وبعد لحظات تحول لشهـقـــات واضحه . . . وأنتهى بها المطاف لصياح مسموع !!!! . .

طبطبت بالخفيف على ظهرها وأحترمت خصوصيتها !! خلتها تفرغ كل اللي بقلبها , عل وعسى تطهر قلبها من كل همومها اللي كانت السبب فأسلامها !

إختتمت آيميلا هاللقاء بمجموعة كبيرة من الكتب اللي تتحدث عن دينها اليديد بالأضافة للقرآن الكريم المترجم للأنجليزيه , خذتهم بلهفة وشكرت المره اللي ساعدتها . . واللي بدورها طلبت منها ماتتردد فالجيه لها فإي وقت ! وعطتها رقمها كدليل على إنها تقدر تتصل متى ماحبت . . .



- أيمـ♥ـيـلا- 26 سنه






فـ بيت واسع وغرفة شديدة الهدوء ؛ كانتالساعه تشير لـ 11 فالليل , كانت متكوره فوق سريرها الواسع . . وبيـن أناملها كـتــاب يتكلم عن الدين اليديد اللي إعتنقته اليوم ! . . . كان عباره عن مقارنه صريحه مابين دينها السابق والدين الإسلامي , كـان يسرد أدلة وبراهين وأثباتات ماتقبل اللف والدوران إو حتى النكران . . كان كاشف لها الحقيقة مثل ماهي بدون تعديل أو تزييف . . . .

وكـانت مندمجه فقرايــته ومب حاسه بالكون من حولها . . . ماتوقفت عن القرايـة ألا لما قلبت بـ أناملها أخر صفحة فهلـ كتـاب , وأضطرت تـسكره بعدها . . . . , حزتها كـانت الساعه تشير لـ 2 ونـص بعد منتصف الليــل . . . خذتها الإفـكـار وجابتها , وتلقائياً قامت تفكر بأمور كثيره تخصها وتخص حياتها والعالم اليديد اللي دخلته اليـــوم . . . , تذكرت ماضيها . . اللي ما مر عليه وايد . . . . تقريباً سنتين !!!! . . . قبل هلـ سنتين هذي , كــانــت راهبه . . أي نعم !!!! كـــانت راهبه , ومن أبرز أهدافها إنها تصير منصــرة . . وتســافر لوحده من هالدول الفقيرة وتنصر إكبر مجموعة ممكنه من شعبها !! شلون وليش ومتى , الجواب راح يجيكم اللحين . . . . لما كانت بنت السبع سنين , خذتها إمها لأحضان الكنيسة . . علشان تكبر وتصير راهبة !!! . . . فالبداية كانت تصيح ما تبي تهد أمها وتتم بهلـ مكان الغريب بروحها , . . ماتبي تبتعد عنها وتروح لمكان بــعـــيد ماتقدر توصلها فيه , لكنها أقنعتها بطريقتها الخاصة إنها راح ترتاح هناك وراح تحصل أنواع وأشكال من الهدايا والألعاب والحلويات وغيرها من هالإمور اللي ممكن تسكت حلج بنت ماتخطت الـسبع سنين . . . وطمنتها إنها راح تمرها كل يوم علشان لا تستوحش بروحها !! . . وهي بحكم عقليتها الطفوليـة . . صدقتها . . . . ودخلت الكنيسـة , وأنقطعت تماماً عن العالم الخارجي ألا من رحلات مجهزه من قبل الكنيسة نفسها لـلي فيها . . , كانت تجوف أمها كل أسبوع ! وفكل مره كـانت تمدحها وتذكرها بالخير الكبير اللي راح تسويه لما تكبر . . وشلون راح تقدر تسـاعد الـنـاس الضـاله وتنقذهم من الجحيم . . . وغيرها من هالإمور ؛ لحد ما تثبت فـ ذاتها إنـهـا راح تكبر وتصير اللي إمها تبيه وراح تحقق حلمها الكبير فيــهـا , وما بتخيب ظنها أبـــداً !!!! . .

فالكنيسة , كانت تحضى بمعاملة مختلفة عن الكل . . حزتها ماكانت تعرف ليش , بس اللحين . . توضحت لها الصورة . . . . كانوا يهتمون فيها بصورة مبالغ فيها !! وكل شي تبيه يعطونها أياه , ودايماً يقولون لها ويرددون عليها بأستمرار . . . أنها لما تكبر راح تصيــر منصرة ! وتحمل رسالة الرب لكل العالم وتنشرها فيه , . . فـ البداية ماكان يهمها هالموضوع , يبونها تصير اللي تصيره . . المهم أنه كل هالدلال اللي هي فيـه يستمر وماينقطع !!! . . . .

تربت فـ كنيسة متشدده ومتعصبه لدينها !!!! على يد راهبات ورهبان , قسيسين وقسيسات !!!! وفـ كل يوم يمر يزداد تعلقها فهلـ مكان ويزيد حبه فقلبها . . . . . . . كونت مجموعة كبيره من الصداقات مع البنات الموجودات وبدل الإم الوحده والآبو الواحد . . كان عندها مجموعة كبيره من الأمهات والأباء اللي كانوا مغرقينها دلع ودلال لا يوصف . . . . . . وأكتشفت اللحيــن بس ! أنـه هذا كله بسبب إنه إمها قالت لهم أول ماسلمتها بـ أيدهم . . . . . ( تراها مسلمة ! . . . نصروها ) . .


تذكرت ماضيها , تذكرت أجتهادها فدراستها علشان تكبر وتصير منصره مثل ماطمحت . . . لكن كل هذا تبخر , من بعد ذاك الحلم الغريب اللي قام يتكرر عليها بشكل شبه يومي وينعاد بنفس التفاصيل ونفس الإحداث , كانت تجوف نفسها دايماً وهي طفلة بعمر السبع سنين . . . تكون فرحانة مستانسه تضحك ! تلعب ببرائة بالإغراض اللي تحيطها من جهاتها الإربع بعفوية وشغف

لكن فجأه ينقلب الحلم بطريقة سريعة وتجوف نفسها بمكان أظلم . . تتغمس فيه داخل حوض كبير مليــــان مادة لزجة ســوده على يــد أمـهــا وأبوها ( الصجي ) اللي عمرها ماجافته وماتعرف حتى ملامحه . . . ! كانت تحاول تطلع لكن قوة ضغطهم عليها وتغميسها بشكل أقوى داخل هالماده يقوى ويزداد مع كل محاولة فاشله تجربها . . . كان يعلى صوت صراخهااا الممتزج بصياحها . . و تترجاهم يتركونها لكن بدون إمل . . كأنهم مايسمعونها من الإســـاس . . كأنه قوة خفيه تحركهم !!! . . . . لحد ما توصل هالماده اللزجه لـ خشمها وتحس إنها على مشــارف الموت . . وفجأه . . . . . . ينقلب الحلم مره ثانيه وتجوف نفسها بمكـان غريب ملطخة بالسواد , وسط نــاس أشكالها غريبه ولبسهم أغرب !! . . تقعد بينهم ويكتون على راسها مــاي يزيـــل هالسـواد هذا كله ويرجع لون فستانها الإبيض اللي كانت لابسته لـ عهده ! . . . ويتمتمون بجملة غريبه وبلهجة أغرب ماكانت تفهمها ... الجملة الوحيده اللي حفظتها هـي ( لا آله ألا الله ) رغم أنها جاهله معناها لإنها كانت تتردد بلغة إجنبيه عنها .


حلم غريب , كــان يكتم على صدرها ويقومها من عز نومها مفزوعه ؛ ماتدري شـ سببه !! . . . . . كان ملخبط سير حياتها , ومخليها تجزع من فكرة النوم !!!! وتخاف بشكل ملحوظ , لأنها عارفه إنه هالكابوس راح يرجع وينعاد !!!!! , لحد ماطفح فيها الكيل . . وجاها أرق , وخوف مب طبيعي من الـنــوم . . . كان باين عليها الأرهاق , والسواد ملتهم مساحه لا يستهان فيها تحت عيونــهــا . . وبشرتها أنقلبت نظارتها إلى بـهـوت وذبول . . والكل بلا أستثناء لاحظ هالشي وحاول يستفسر عن السبب لكنها كانت تتعذر بإنها تـــدرس بأجتهاد !! . . لحد ماجا اليوم اللي قررت فيه تسـأل الراهبه المشرفه عليهم فالكنيســة يمكن تحصل منها جواب شافي , خذتها على جنب . . . قعدت معاها بنبضات قلب تزداد ! . . . إبتسمت لها بحب وقالت : مـاذا هناك إيمي ! تبدين شاحبه !؟

سؤالها بحد ذاته خلاها تتجرأ وتسأل , سردت عليها الكابوس البشع اللي يتردد عليها بـ كل تفاصيله ! من إبتسامتها ولعبها ومرحها فبداية الحلم . . لـحـد المجموعه اللي تكت عليها ماي وتردد جمله طويله من بيـنـهـا ( لا آله ألا الله ) . . . رفعت نظرها من حظنها وقالت بأستفسار : ماذا تعنى . . لا آله ألا الله !؟

للحظة أنتبهت على ملامح الراهبة , اللي كانت تنقط طمأنينه وراحة !! تشنجت ملامحها . . وحل غضب غريب فـي كل تجعيده من تجاعيد ويها !!! وقفت بغضب وقالت : أنصرفي !

وقفت بخرعة وطالعتها بـ خوف وأستغراب كبير : و . . ولـكن !!

صرخت فيها بغضب : قلت لكِ إنصرفي !!!!!!!

أرتعدت من صرختها , وخــافت بشكل مب طبيعي من الراهبة اللي عمرها . . . مالمحتها بهلـ كم الكبير من الغضب ! , هزت راسها بالإيجاب وأنصرفت . . . دخلت غرفتها وسكرت الباب , قعدت على طرف سريرها وفـ بالها مليون فكرة وفكرة . . وعشرات من الإسئلة اللي مالها جواب !! ليش كل هالغضب , ليش هالصراخ !!!! شـ مضمون حلمها اللي خلاها تعصب جذي وتطردها !!!!!! معقولة يكون معنى هالكابوس شي كبير ! إكبر من حدود تخيلها وتصورها !! , ألا إكيـــد . . وله ماكانت راح تعصـــب !!!! . . . . . , من بعدها وهي قامت تحس بمعاملة بعض الراهبات لها تغيرت . . تجاهل تام برتبة وأستماره ! . . وكل ماحاولت تنفرد مع الراهبة اللي قالت لها حلمها وتعرف منها معنى الحلم ! تلاقيها تتعذر بأي شي وتقوم وتخليــهــا . . . . لحد ما جاها ذاك اليوم وهي فـعز أندماجها فـ دراستها . . ودخلت عليها وحده من البنات , قالت لها إنه القسيس يبيها فمكتبه ! . . . قامت من مكانها . . لبست لبس الراهبات اللي أعتادت عليه فـ أحضان هلـ كنيسة , وطلعت من غرفتها لمكتبه . . . , طلب منها تقعد . . وقعدت ! شبك أصابعه مع بعضها ورمقها بنظرة مجهولة المعنى . . وبعد لحظات من تأملها قال : ما الذي يحدث أيمي !؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:07 pm

رفعت نظرها له بستغراب وماردت

ريح يدينه على الطاوله وقال : ما قصة حلمكِ الذي أخبرته لـ جيسيكا !؟

أيميلا بعد وصلة طبول شبـت فصدرها قالت : لـ . . لا أعلم , حقاً لا أعلم !! . . كل مافعلته إنني طلبت منها إن تخبرني عن معنى هذا الكابوس المزعج , ولكنها صرخت بي وطلبت مني الإنصراف دون إن تخبرني عن السبب !!!

رمقها بنفس النظرة وقال : أيمي , . . ماهو طموحك !؟

طالعته ببلاهه على سؤاله اللي ماله خص فحلمها ؛ قالت بستغراب بعد ماتلعثم كم حرف فحلجها من الربكه : أ . . . أن أصبح منصره !! . . إن أنقذ الشعوب الضاله من ضلالها , وأهديها إلى الطريق الصحيح !

بغموض وريبه سألها : وهل إنتِ مؤمنه بدينكِ الذي تودين نشره !

أيميلا بدون تفكير : بالطبع ! . .

تنحنح بالخفيف وتسند بالخفيف على كرسيه وقال لها : لا آله ألا الله , هل تعرفين معناها !؟

أيميلا بعد ماتحرك شي غريب فصدرها من هالكلمات قالت : لا !

رمقها بنفس نظراته اللي مـاتحمل معنى محدد : إنها تعنى أنه الله واحد ! . .

كش شعر جنبها من الفكرة وقالت : مــاذا !!!

رجع رمقها بنفس النظرة : وديننا يقول إنه ثالث ثلاثه . . ( تعالى الله عما يصفون )

عقدت ملامحها بقوة : وماذا يعني هذا !؟؟

طالعها بنظرة قدرت تستشف منها غضب خفيف : إنتِ إعلم مني بذلك !

طالعته شوي وهي تقلب الكلام فراسها , أشاحت بنظرها عنه وطالعت فالصليب الموجود ع الطاولة اللي جدامها . . . . ثواني وقالت : بالطبع هذا ليس صحيح !! . . ( طالعته ) ماهذا الهراء !!!

إبتسم بالخفيف بعد مارجعت ملامحه الدافيه اللي أعتادت عليها لـ ويهه الكبير فالسن : إذا , لا أريد أن أسمعكِ ترددين هذا الحلم البغيض مره أخرى . . . فهو حقاً مزعج , فلـ يسامحكِ الرب !!!!

أيميلا هزت راسها بالأيجاب بسرعة : بالطبع بالطبع , لن أفعل ذلك !!!!!

سحب ملف كان مجاوره ع المكتب وقال وهو يـلتقط القلم من جدامه : حسناً , يمكنكِ الإنصراف !

أيميلا وقفت على حيلها : شكراً أيها الآب !

تمتم بـ : الـعـفو !



كان يتوقع بتصرفه هذا راح يخليها تتوقف عن التفكير بهلـ حلم , بدون مايدري إنه ترجمته لـ معنى الجملة اللي كانت تتردد عليها بأستمرار فتح لها مجال إكبر لتفكير فيها بشكل دايم ومستمر !

كانت تبي تعرف شي واحد , ليش تتردد عليها جمله مالها إي صحه !!! وتخالف الإعتقاد اللي نمت عليه وتربــت على أساسه !؟ , وليش هالحلم بذات ينـعـاد وينـعـاد وينـــــــــــعاد بدون توقف !!

ليش كانوا يقولون لها إنه الله واحد !! . . ليش كانوا يحاولون يقنعونها بغير اللي هي مقتنعه فيه وناويه تقنع فيه شعوب بعد !!!! شالسبب , إكيد الموضوع فيـه إنه . . إكيـــــد , وماراح ترتاح . . إلا لما تحصل جواب شافي وافي وكــافي !!! حزتها راح تقدر تتوقف عن التفكير . . . . حاولت تتصنع إنها نست موضوع الحلم , تصنعت إن الموضوع ماعاد يهمها وإنـه ماعاد شاغل إي جزء من تفكيرها !!!


ولاحظت إنه معاملة الكل لها , رجعت طبيعيه مثل ماكانت إول . . وإحسن !!!







كان صـبـاح لطيف , مشرق . . وبــارد لدرجة التجمد ! الدنيا برى كانت متشحه بالبيــاض النـاصع , ومافي إي أثر لـ لون ثـاني غيره . . صحيح الشمس كانت ظاهره اليوم , لكن حرارتها ماكانت بذيج القوة اللي تقدر تذوب هالكتل الثليجية الـمحاصرة المـديـنـة بأكملها , كــان وجودها كافي لأنه يعلم النـاس إنــه الليل خلص والنـهــار إبـتــدى .. وتوه باوله . . . !!

قامت . . بعد ماتعمقت فالرقاد لحد ما قال الفراش أرحميني , إزاحت اللحاف عنها بلطف . . ودخلت الحمام , غسلت ويها بخفه وخذت لها دش دافي مطول . . . طلعت من غرفتها بعد ماخذت سويج سيارتها وشنطة اليد الخاصة فيها , نزلت تحت لقـت إمها قــاعده ترتشف كوب شــاي وتطالع التلفزيون . . . ألقت عليها السلام وردت هي عليها بالمثل !!!

سألتها وين رايحة , فجاوبتها إنها متواعده مع رفيجاتها بمشوار بسيط وراجعه . . ما منعتها !! رغم أنها تدري وواثقه بعد إنه أيميلا ماعندها ربع من الإساس خارج أسوار الكنيسـة !!!! اللي طلعت منها من سنتين بعذر سخيف ماأقنعها . . . . وماهمها هالشي إصلاً ؛ إهم شي إنه البنت تنصرت وخلاص !!!!!! وهذا بحد ذاته إنتقام من حبيبها الخايـــن . . . . . , صحيح إنها تزوجت اللحين وهي مرتاحه مع زوجها الحالي وصحيح أنها تحب أيميلا بحكم أنها بنتهـا وجزء منهـا ! لكن غــدر ( فـهـد ) فيــهـا , لا يمكن تنساه . . والوعود الزايفه بالزواج والعيشه الهنيـه اللي صفها لها ونمقها ! مستحيل تروح عن خيالها وبالها . . . . . . صحيح إنها أحتفظت بالحمل فبدايته ! بعذر إنه قلبها ماكان يطاوعها تجهضه !!!! لكنها لما كــان يشتد فيها التفكير بــه . . ويزداد قهرها فـ صدرها منه , كــانت تحاول تجهض هالحمل بإي طريقة كانت . . . متناسيه إنها وصلت لأشهر . . . . الإجهاض فيها بــات شي مستحيل , ومحاولتها فيها خطر كبير عليها هي قبل لا يكون على الجنين نفسه !! , حزتها قررت تحتفظ فيــه ! ماهمها تعرف إذا كان ولد وله بنت . . . لأنه فالإخير نوت تحارب ( فـهـد ) فيــه , نوت تنصره إول مايطلع ع الدنيا وتدخله الكنيســه علشان يدرس أحكام دينها وأعتقاداتها . . وينسلخ عن دينه الإساسي !!!! علشان لو . . . لو طلع فحياتها فهد من يديد مع أنها ماتظن . . ودرى إنه عنده ضنى !!! يموت من القهر والحسره لما يدري إنه ولده إو بنته !!! مــــــــــنــصر/هـ . . . ويـ / تدعي لعكس الدين اللي يـ / تنتمي له جذورهـ / ـا ! . . في إحلى من جذي إنتقام !؟؟؟؟






عند إيميلا اللي كانت سالفة طلعتها مع رفيجاتها ضرب من الخيال , . . كان مجرد عذر صفته لأمها علشان تقدر تروح للمركز الإسلامي من يديد , وتتعلم الصلاة بالطريقة الصحيحه ويعطونها حجاب , بما إنها ماعندها إي فكرة عن المكان اللي ممكن تشتريه منه ؛ . . . . للحين محد يدري أنها إسلمت !! لكنها واثقه إنها لما ترجع البيت متحجبه وتجوفها إمها بهلـ منظر راح تشيــل الدنيـــا وتحطها !!!! لإنها كانت تحلم تجوف بنـتـهــا منصره كبيره !! يحترمها الصغير قبل الكبير . . . . وتتفاجأ فيها داخله عليها بـ زي ! مايلبسه إلا المسلمين . . . . مع إنها ماتحس بفرق بالموضوع !!! هي لما كانت راهبه , كانت تغطي شعرها من جذوره ! علشان لحد يجوفه وتلبس لبس محتشم ساتر. . . . وهي اللحين راح تسوي نفس الشي مع أختلاف طريقة لبس هالحجاب بس . . وأختلاف اللبس الساتر اللي راح تلبســه !!!!! . . . مو قادرة تحصل إي فرق من ناحية اللبس فـ المكانين !! . . . . فليش هالتميز العنصري ماتدري !! . . . شهلـ تخلف والرجعيه اللي تخلي نــاس تحتقر المسلمة ليش إنها تغطي شعرها بالكمال ! رغم إنه الراهبه تسوي نفس الشي !!! . . شـهـل المخ المتحجر اللي يرفض لبس المرأه المسلمة الســاتر ويهينها عليه . . رغم أنه الراهبات هم لبسهم ســاتر ومحتشم لكن لهم كل التقدير والإحترام . . !!! . . . متأكده إنهم مايحاربون الحجاب نفسه , كثر مايحاربون الديـن اللي إمرها تلبس الحجاب . . سنتين قضتهم فـ التقصي عن هالديـن , ماخلت كتـاب ألا وقرته . . ماخلت موقع ع النت إلا ودخلـتـه , ماخلت شي يقدر يوصلها لحقيقة الدين الإســلامي إلا ووصلت له . . وأخرها المركز الإسلامي اللي شهد إسلامها . . . . . ونطقها لـ أشهد إن لا آله ألا الله , وإشهد إن محمد رسول الله . . . , هذي الجملة نفسها اللي كانت تتكرر عليها بالحلم !! نفسها بالضبط . . . , لا آله ألا الله . . . إكيد لا آله ألا الله !!! إكيد لا شريك لــه . . مستحيل يكون لهلـ كون 3 مثل مافهموها !!! مستحيل هي مضطره تدعي 3 لما تحتاج لدعاء !!!!! الله واحد لا شريك لــه . . . . هذي هي الديانه اللي ماتخالف الفطرة السويه لإي أنسـان يحاول مجرد محاولة يشغل مخه ويفكر ! . . متأكده إن هذا الدين هو الدين الصحيح ! . . . . . . ومتأكده أنه مكانها وســطهم . . مب فالكنيســه !!!! . . . .


قضت جزء كبير من يومها فـ المركز الإسلامي ! صلت عندهم الظهر والعصر . . وتقريباً حفظت الخطوات اللي عليها تسويها علشان تصلي ! كان باقي لها تحفظ آيات علشان ترددهم فصلاتها لا جات تصلي بروحها !!! لأنها حالياً قاعدة تردد وراهم الآيــات وهي مب حافظتها !!!! . . , تقريباً ع الساعه 4 العصر طلعت من المركز الإسـلامي . . . اللي دخلته حاسرة الرأس , وطلعت منه مغطيه كل خصلات شعرها بحـجــاب إبيض !! لبسته وأعلنت للكل أسلامها بطريقة غير مباشرة . . . . . لبسها كان أساساً سـاتر . . لأنه بحكم برودة الجو كانت لابسه بنطلون وبلوزه شتويه ناعمه . . وفوقهم جاكيت طويل يوصل لـ نص ساقها !!! و اللحين مع الحجاب . . حست إنها قادرة تقول عن نفسها . . مسلمة . . . . اللحين بس تــقــدر تشهر أسلامها وتعلم اللي يعرفها واللي مايعرفها بأنها وأخيراً صــارت مسلمة !!!!! . . .


طلعت جوالها وإتصلت على رقم تكن لصاحبته معزه كبيره . . تتعدى حدود الصداقة . . . . . يمكن تكون فترة معرفتهم ببعض قصيرة نسبياً ؛ لكنها تحس نفسها لقت اللي كانت تدور عنه طول هالفترة عن طريقها . . . . . . !! طريقة تعرفهم على بعض كانت غريبة شوي , لكنها كانت حلقة الوصل اللي وصلتها للمركز الإسلامي ودلتها عليــه

إسمها روبينا . . . بنت مسلمة ؛ باكستانية الإصل !!!! تصادفت معاها فـ إول أيـامها خارج الكنيسة , كــانـت داخله لـلـ جمعية محتاجة تشتري لها شويـة اغراض ؛ لما وصل لمسامعها مشادة كلاميه مابين صوت أنثوي . . وصوتين ذكوريين متسللين لها من عند الكاشير . . . . شالت سلتها وإتجهت لمصدر الصوت !! لقت بنت محجبة . . . واقفه جدام شخصين فالكاشير

يقطون عليها كلام يسم البدن !!!!! كـانت ترد عليهم فالبداية , ولما حست أنه الحوار معاهم عقيم . . . مدت يدها بالفلوس تنطر واحد منهم يتكرم وياخذها , علشان تشيل الإكياس وتطلع . . وتنهي هالمهزله !!!!

سحب واحد منهم الفلوس اللي بيدها ورفعها لفوق . . وهو يحاول يتأكد من أنها فلوس صجيه مب مزوره !!!! . .

هني طفح فيها الكيل , رمقته بنظرة حاده وقالت : ماهذه الوقاحه !؟

تكلم الإول : هذا ليس من شأنك رجاءاً . . . أغلقي فمك القذر !!!

كان يشد الـفلوس اللي بيده من الصوبين بقوة فضيعه بحجة أنه يبي يتأكد من حقيقتهم , لحد ما أنقسمت لنصفين من قو شـــده !!!

عقدت ملامحها بغضب وتكتفت وهي تقول : هل تأكدت الآن أنها ليست مزوره !

حط القطعتين فوق بعضهم ع الطاولة ومدهم لها وهو يقول بأسف مصطنع : لا نقبل النقود الممزقه . . ( يتكتف بنذاله ) آسف !!!

أشتعلت غضب : ولكنك إنت من قام بتمزيقها !!!!!!

تكلم الثاني اللي واقف أحذاه بـ حقاره : هل تملكين دليل !؟؟

طالعته بتعجب ممتزج بغضبها : و . . ولكن !! . . . .

تبعثرت باقي الكلمات فـ حلجها , كـانوا قمة فالحقارة !!! حزتها حست أيميلا إنها محتاجة تدّخل !! . .

أقتربت صوبهم وقالت بعد مارمقتهم بنظرات حادة : هل إنتم عادةً تعاملون زبائنكم بهذه الطريقة الوقحة !؟

تكلم الثاني بنظرات خبيثه متفحصه : هذا يتوقف على جمال زبائننا !!

تجاهلت نظراته وكلماته اللي تفوح منها ريحة نواياه السيئة . . ووجهت الكلام لزميله : لقد رأيت ما حدث منذ قليل !!! . . لقد قمت بتمزيق نقودها . . . .

بكل برود قال : لم أفعل !!!!

روبينا : بالطبع فعلت ! . . ولا يهمني إذا قبلت بهذه النقود إم لم تقبلها !!! فأنا فالحالتين سأخذ ما أشتريته . . .

مدت يدها للأكياس وسحبتهم . . . جات بتطلع لكن يد الثاني أمتدت لذراعها وأنتزع الإكياس من يدينها بشراسة وصرخ فيها : أرهابية , وسارقة أيضاً !!!!

بلا شعور وصل له كف محترم من روبينا اللي قالت له بغضب عارم : كيف تتجرأ على لمسي !

تدخلت أيميلا بسرعة فهلـ موقف الـلي مايستحمل إي تأخر , لأنه عادي يرجع لها الكف ويسدحها هني . .

خاصه إنه بُنية روبينا أنثويه بحته من ناحية الطول والضعف . . . . وجدام هالجثه اللي واقف جدامها ؛ عادي يساويها مع الإرض بسطار واحد !!!

وقفت بينهم بسرعة وقالت : كفى ! . . . لا داعي لأحداث كل هذه الفوضى ( فتحت شنطة يدها بسرعة ونبشت داخلها عن أقرب مبلغ وطلعته , مدته له وهي تقول ) خذ هذه . . . .

كان واقف وأطراف أصابعه اليسار فوق خده اليمين اللي تلقى الكف . . . ويرمق روبينا بنظرات ناريه حاده !!!

لما جافت إنه مافي إمل يتحرك , دعست الفلوس فجيب قميصه العلوي وطلعت بسرعة من الجمعيه بعد ماسحبت روبينا معاها !!!!

وتركت سلتها بالأغراض اللي فيها فالجمعيه . . بدون ماتاخذهم



فالطريج كانت تمشي روبينا وهي معصبه وواصله حدها . . بينما أيميلا تكلمت : هل جننتِ !؟ كيف تجرأتي على صفع ذلك الرجل , كاد أن يقتلك لو فكر مجرد تفكير إن يعيد لكِ تلك الصفعة . . .

روبينا وهي تطالعها بنظرات يشع منها الشرار : لا يهمني . . و لست خائفة منه !!! . . ( تأشر وراها ع الفراغ بطريقة عشوائية ) ليس من حقه لمسي ! , إياً كان السبب !!!!! . . ( تمتمت بغضب إكبر وهي تطالع الطريج جدامها ) ذلك المعتوه الحقيييييير

أيميلا طالعتها بدون ماتعلق . .

بينما تكلمت روبينا بعد ماأبتدت تهدى تدريجياً وهي تمسك راسها بأطراف أصابعها : أكاد أجن من هذه المعاملة !!! مالذي فعلته لإستحق كل هذا !!؟ . . ( طالعت أيميلا بستفسار ) لماذا تحتقروننا إلى هذا الحد !. . مالذي فعلناه لنستحق منكم هذه المعاملة البشعه ! . . ( كملت بلغة أجنبيه عنها ) حسبي الله ونعم الوكيل .

أيميلا عقدت ملامحها على هالتعميم : ولكن لسنا جميعاً هكذا !!

روبينا تزفر بضيق : إعلم ذلك , ولكنني لا أستطيع تجاهل تلك الفئة المزعجة التي تعترضني كل يوم !!!!!

أيميلا ببساطة : لن تستطيعي أزالتها على أي حال !!!!

روبينا تنهدت بالخفيف بدون ماتعلق . . توقفت خطواتها جدام الشارع العام تنطر مرور أقرب تاكسي . . .

وبعد ماأنتبهت متأخره قالت متداركه الوضع : آسفه . . نسيت أن أشكرك على دفعك المبلغ !! بالرغم من إنه لا يستحقه

أيميلا أبتسمت : لا داعي لشكر !

فتحت روبينا شنطتها الخاصة , وبعد ثواني بسيطة طلعت مبلغ ومدته لـ ايميلا وهي تقول : لا أعلم كم دفعتي لذلك المعتوه بالضبط ! ولكن هذا كل ماأملك الآن !!

أيميلا عقدت ملامحها بأستنكار : ولكنني لم أطلب منك أعادته !!!! ( تشيح بويها عنها ) على أية حال , أنـا لا أحتاجه . . لم اقم بالدفع إلا وأنـا أعلم إنني لست بحاجة ما قمت بدفعه !

جـات بتتكلم روبينا لكن أيميلا قاطعتها بحسم : لن أقبل بها , فلا تتعبي نفسك بالمحاولة !

ضمت شفايفها مع بعضهم وردت فلوسها لشنطتها من يديد بأستسلام : كما تريدين !

أبتسمت لها أيميلا بلطافة

فـ بادلتها روبينا الإبتسامة ذاتها , مدت لها يدها وقالت برحابة صدر : إسمي روبينا !

عقدت ملامحها شوي من صعوبة الإسم : رو . . ماذا !؟

هالمرة أتسعت إبتسامتها أكثر وقالت : رو . . بيـنـا ! . . يمكنكِ مناداتي بروبي إذا تعسر عليكِ النطق !!!

أبتسمت أيميلا وهي تحتظن يد روبينا : حسناً , هكذا اجمل !! . . إنــا أيميلا !!!! يمكنكِ مناداتي بـ أيمي !

روبينا ببتسامة : حسناً أيمي !

تكتفت أيميلا اللي واقفه بالقرب منها وقالت : هل إنتِ هنـديه !؟

روبينا : لا . . إنـا باكستانية !! . .

تبتسم أيميلا بالخفيف : تملكون الملامح ذاتها !!!!

روبينا : أعلم ذلك . . ( طالعتها وبعد تأمل خفيف ) تبدين خليجية !؟ . . ( تأشر عليها بالخفيف ) خليجية بالتأكيد . . ولكن من أيــن بالضبط !

أرتجف شي فصدرها لهلـ طاري . . . إبتسمت على مضض وقالت : لا أعلم !!

روبينا عقدت ملامحها بستغراب : لا تعلمين !!!!

أيميلا تتنهد بالخفيف : هي قصة طويله !!!!!!!!

روبينا ببتسامة عذبه : لن أمانع في سماعها !

أيميلا إبتسمت على عفويتها فقالت : تـبـدين لطيفة . . .

روبينا بـ غرور مصطنع وضحكة حلوه : إكثر من ما تتصوريـن !


من ذاك اليوم حبت هالبنت وايد ! خاصه إنه مودها بسرعة يتغير وتقدر تنتقل من حالة للـ حالة المناقضة لها فـ غضون دقايق بس . . . , من كان يصدق إنها نفسها اللي طلعت من الـجمعيه وفراسها شر !!! وحب للحين ما أنطحن . . . وملامحها معفوسه من كثر التكشير . . وبعد ثواني بسيطة تحولت هالتكشيره لإبتسامة عريضة وضحكة عذبه !! , روبينا حالياً هي صديقتها الوحيدة فهلـ عالم . . . . والوحيدة اللي تثق فيها ثقة عمياء . . ومنها ! ومن خلال تصرفاتها . . حببتها بطريقه غير مباشرة فالإسلام !!! الدين اللي عرفته من خلالها . . وهي جاهله فالبداية ! إنه هو نفسـه الديــن اللي يحمل فـ ثناياه وطياته العبارة اللي كـانت دوم تتردد عليها فحلمها !!!!! ( لا آله ألا الله ) . . . . . . .



وصلها صوت الرنين التقليدي , وبعدها بثواني بسيطة جاها الرد من صوت خاثر على مشارف النوم : ألـو !

إبتسمت أيميلا على هالصوت : روبي ! . . . نائمة !؟

بخمول وبحه حلوه : أجل ! . . ماذا هناك !؟؟

أيميلا : أملك مفاجأه , أتمنى إن تسركِ !!!!

روبينا عقدت ملامحها بخفه : مفاجأه !! , وما هي !؟؟؟ . .

أيميلا : سوف آتي أليكِ الآن !! . . لتريها بعينك . . أنهضي وأستعدي لأستقبالي !!! قد لا تتحملينها . . هههه

روبينا إبتسمت بخمول : لنرى ! . . . في أنتظارك

أيميلا : لن أتأخر . . . إلى اللقاء

روبينا : إلى اللقـاء !



- روبـ♥ـيـنا- 25 سنه






ردة فعل روبينا إول ماجافتها كانت الصدمة . . والصدمة لا غير ! إول مافتحت الباب ودخلت عليها أيميلا متحجبة , لا شعورياً إبتسمت وغطت حلجها من الفرحة !!!! قامت تردد بدون شعور وبتلقائية وبصورة متكرره : مــســتــحـــيل !

خذت أيميلا لفه خفيفه حول نفسها وقالت : ما رأيك !؟ أبدو أجمل إليس كذلك . . ( ضحكت بخفه , وعينها تلمع بالدموع )

أقتربت منها روبينا بلطف وحظنتها بقوة : لطالما كنتي الإجمل !!!! . . ( تغمض عيونها بالخفيف تخفي دمعه على وشك الهطول ) لا تعلمين كم فرحت بـكِ أيمي !!!!

أيميلا وهي حاظنه روبينا بقوة : أشعر الآن أني أفضل !! لقـد تخلصت من ذلك الشعور السيء الذي ينتابني بين الحين والآخر ! . . والفضل يعود لك !!!

روبينا تبتعد عنها شوي وهي تمسح دموعها بملامح باسمة : لا . . الفضل يعود لله تعالى . . . . إنـا لست ألا شخص أرسله الله لكِ لكي يهديكِ !!!! ( تمسك وي أيميلا بلطف ) أشكري الله أيمي ! لا تشكريني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:07 pm

روبينا تبتعد عنها شوي وهي تمسح دموعها بملامح باسمة : لا . . الفضل يعود لله تعالى . . . . إنـا لست ألا شخص أرسله الله لكِ لكي يهديكِ !!!! ( تمسك وي أيميلا بلطف ) أشكري الله أيمي ! لا تشكريني !

أيميلا بعد محاولة مستميته علشان تتذكر الكلمة اللي أعتادت تسمعها على لسان روبينا . . قالت بعد ما تذكرتها آخيراً : الـحمــدالله !!!!! . . . ( بتسأل ) تُـنطق هكذا إليس كذلك !؟ . .

ضحكت روبينا على طريقة نطق أيميلا الغير سليمة وقالت : إجـــل ! الحمدالله . . . . ( إنتبهت على إنهم واقفين عند الباب فقالت ) تفضلي . . تفضلي بالدخول !!!!!

تقدمت أيميلا بخطواتها لداخل هلـ بيت المتواضع بـ شكله وأهله !!! , أحتلت كرسي مريح نسبياً فـ الصالة , بينما روبينا أستأذنت منها دقايق وبترجع !!!


حظنت نفسها بالخفيف وتنهدت براحة سرت بكل تفاصيل جسمها !! . . . . قعدت تنقل نظرها فكل أركان المكان وزواياه , كان بيت متواضع !!! بسيط بـ بساطة أهله , تغلب عليه ديكورات غير متكلفه أو باهظة الثمن , لكن رغم هذا . . ماكانت ديكورات هالبيت رخيصه لـ الدرجة اللي تبيـن عليها !!!! كانت منــاسبــه لجو بيتهم , ومريحة بشكل فضيع . . . . . ثواني ورجعت روبينا لصالة وهي شايله صينية بها قلاصين جاي حليب ( كرك ) حطت الصينيه فوق الطاولة الموجودة فـ نص الصالة وقالت : ستأتي الآن والدتي لتسليم عليك ! ( تاخذ القلاص وتمده لـ أيميلا ) لقد فَرحت بالخبر

خذت أيميلا القلاص وهي تطالع اللي فيه بستغراب خفيف تمتمت بالخفيف : يسعدني سماع ذلك ! ( تطالع روبينا بستفسار ) ولكن روبي , . . هل هذا شـاي !؟

روبينا وهي تقعد بالقرب منها بعد ماخذت قلاصها : أجل ! . . ( تغمز لها ببشاشة ) ولكن على الطريقة الباكستانية !!! . . تذوقيه سيعجبكِ بالتأكيد . . فأنا من قام بتحضيره !

أيميلا وهي مقربه القلاص من حلجها : فلـ نرى إذاً . . ( خذت لها رشفه بسيطة وبعد ثواني . . طالعة روبينا ) ييييمي ! لـــذيــــــــــذ !!!

روبينا وهي تحط ريل على ريل بغرور مصطنع وثقة كبيرة : يستحيل إن يكون غير ذلك أصلاً !

ضحكت أيميلا على تعليقها , وكملت ارتشاف قلاصها بالخفيف . . . ثواني ودخلت الصالة مره كبيره فالسـن . . . . متشحة بـ الملابس الباكستانية التقليدية . . .

تقدمت من أيميلا بوقارها وأبتسمت بويها , سلمت عليها وهي تقول : بـارك الله فيكِ إبنتي , حقاً لقد سُعدت بهذه الخبـــر . . . . . .

أيميلا : إنـا من سعد بذلك أكثر . . ( تطالع روبينا بأمتنان ) لـقـد حصلت على ماأريده منذ إن أعتنقت هذا الديـن . . . .

إم روبينا وهي تقعد بـ كرسي مجابلهم : الحمدالله ! . . ( قالت بأطراء ) تبدين إجمل بالحجاب !!!

مررت يدها بخجل خفيف على هالقطعه البيضه اللي تغطي شعرها : شكراً . . .

أم روبينا بعد ما ألقت نظرة على قلاص الجاي اللي بيـن أنامل أيميلا , طالعت روبينا بدهشة ممزوجه بعتب وقالت : رباه ! هل فعلتها !؟؟

روبينا اللي كانت ترتشف قلاصها طالعت إمها بستغراب : مـ . . ماذا !!!

أم روبينا تأشر على القلاص اللي فـ يدها : الشاي , كيف تقدمينه لضيفتنا وهو سيء !!! وذو طعم أشبه بالـ . . . . أستغفر الله . . . , ينقصه الكثير من السكر !!!!! ولونه بالكاد يُرى

روبينا تفشلت : أمي !! لا داعي لهذا الكلام . . . ( تهمس بصوت مسموع متعمدته ) لدينا ضيفه !!!

أيميلا اللي ماحست بأي طعم سيء بالشاي اللي تشربه , قالت بعد ماأبعدته عن حلجها وطالعته بستغراب : ولكنني آراه جيد !

أم روبينا : بالتأكيد لقد كذبت عليكِ وقالت إن مذاقه هكذا ! . . . ( تحرك يدها بالنفي ) هذا بالطبع ليش شـاي ؛ أنه أقرب للماء . . . .

قامت أم روبينا بنفس وقارها وهي تقول : سـأقوم بأعداد بعضاً من الشاي لكم . . لتتذوقي الطعم الصحيح لشاي الباكستاني . . . . ( رمقت بنتها من يديد بنظرة )


تقدمت من الصينية وشالتها , خلت بنتها وأيميلا يحطون قلاصاتهم فيها وشالتهم وهي مبتعده عنهم للمطبخ , ناويه ترقع فشيلتهم اللي حطتهم فيها بنتها !!!!!

روبينا بأحراج فضيع وهي تحك رقبتها بـ فشيله : ولكنه جيد ! أليس كذلك !!

أيميلا اللي ماقدرت تخفي إبتسامتها العريضة على شكل روبينا المنحرجة قالت : إجل !!! . . على الإقل أستطعت شربه . . . . .

ضحكت بأحراج خفيف , بينما أنطلقت ضحكه عذبه من أيميلا على منظر روبينا






الساعه بالضبط كانت 8 فـ الليل لما صفت سيارتها جدام بيتهـا . . . , اليوم من بدايته لحد هاللحظة كان من أحلى مايكون , خاصة الساعات اللي قضتها فـ بيت روبينـــا !!! . . لكنها اللحين خايفه موت من نهايته . . لأنه إحساسها يقول إنه ماراح يعدي على خير . . وفالغالب إحساسها مايخيب . . , تدري إنها ماسوت شي غلط !! لكنها هم تدري إنه ردة فعل إمها ماراح تكون هينه !!!! ألقت نظرة يديدة على ساعة يدها , هالحزه يكونون إمها وأبوها ( ريل أمها ) متجمعين فالصالة يطالعون التلفزيون !!!! يعني لا محالة راح تتصادف معاها , نزلت من السيارة وهي تبث كلمات تشجيع لنفسها !!! , تذكر نفسها إنها ماسوت شي غلط . . . وإنه اللي هي فيه اللحين هو الصح بعينه . . وماله داعي تخاف !!!!!! ومثل ماقالت روبينا , الله معاها ! وكل اللي عليها تسويه تتوكل عليــه . . ومب صــاير لها إلا كل خيــر ! . . . . تتمنى هالشي ! .

سكرت باب سيارتها وقفلتها , رمت السويج داخل شنطة يدها وطلعت من جوفها مفتاح البيت !! تقدمت بخطوات موزونه لعند باب بيتهم . . .

أدارت المفتاح داخله ودفعت الباب بخفه ودخلت !! وتدريجياً تسكر الباب وراها . . . بعد ما أبتلعها .













-يتبع♥ -
♥البارت الثاني

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة




- - - - - - - - - - -






ظــلام دامس . . وبـرد قارص , وهــواء قوي مع تـســاقط مستمر لـ حبات الثلج , حركت يدها على ذراعها بسرعة . . بمحاولة فاشله للحصول على دفى . . وتقدمت بخطواتها لحد باب الفـنـدق اللي مشت هالمسافة كلها علشان توصله . . . , وأول ماوصلت لـ الرسبشن . . . طلبت غرفة حق شخص واحد لـ يوم واحد . . . . تنام فيها على الأقل هالليله . . وبـاجر تدبر نفسها !!! طلعت المبلغ الموجود فشنطتها ومدته لـ الريال الواقف جدامها , ثواني بسيطة . . وأمتدت يده بالمفتاح وهو يرسم أبتسامة عذبــه أعتاد يرسمها لكل الزبايـن من باب الذوق !

خذت المفتاح وهي تمسح دمعة حاره خانتها وشقت طريجها على خدها , بادلته الإبتسـامة ومشـت عنه !!! ماتوقفت خطواتها ألا داخل الغرفة , . . . . سكرت الباب وراها وقفلته ! مشت بخطوات منكسره لسرير وقعدت على طرفه وهي تستشعر الألم الممتد على طول عامودها الفقري . . ومتفرع لـ باقي مفاصل جسمها . . . مـدت يدها لـ ساقها وأبتدت تضغط عليها بالخفيف على أمل أنها تخفف بهلـ طريقة الألم اللي تحس بــه فيـهـا من كثر المشي ومن شدة البرد اللي وصل لعظــامها !!! . . . وماخلا فيها حيل تمشي إكثر من جذي إو حتى تفكر تتحرك خطوه وحده . . . , ثواني بسيطة وتحولـت دموعها المتسلله لخدها المتورد . . . لصياح هادي مسموع !!!! غطت ويها بيدينها الثنتين وغاصت فبحر من الدموع !!!!! . . . . . . . , اللي خافت منه صــار . . ماتوقعت يصير بهلـ سرعة ! لكنه . . صـار !!!! , إول ماجافتها إمها داشه البيت متحجبة ؛ كشرت ! بينما ريل أمها أنعقدت ملامحه وطالعها بستغراب كبير وأستنكار إكبر , أستفسروا عن سبب لبسها الغريب !!!! ولما جاوبتهم بكل بساطة ( أسلمت ) هــاجوا عليها وثــاروا ووصلهـا كف معتــبــر من أمهـا اللي كانت ردة فعلها الإقوى , رغم أنه ريل إمها مـاقصــر هو بعد من هالناحية . . . . وأنتهى فيها المطــاف مطروده من البيت فـ هالليل وفـ عز البرد , بـعـد ماسلبوا منها سويج سيارتها !!!!!!! وقالوا لها بالحرف الواحد . . . . لما تعقل ويرجع عقلها لمكانه , تدل البيت ! . . وطول ماهـي كافرة ومصره على هالدين الأرهابي اللي أنتسبت له . . فـ جلاب الشوارع أولى فيها منهم ( الله يعزكم ) . . . .





كـان واقف جدام الدريشة الموجودة فوحده من طوف صالتهم . . ماسك ستارتها ويتأمل الجو الفضيع برى . . صحيح أنه عصب وثــار وردت فعله كـانت مشابهه لردة فعل زوجته . . لكنه اللحين وبعد ماعم الـهـدوء كل أركان الصالة وزوايــاهـا وأستجمع اللي بقى له من إعصـــاب . . بدأ يفكر بعقله شوي بعيد عن عاطفته !

وجه الكلام لزوجته بدون مايلتفت : لم يكن يجدر بنا طردها في هذا الجو العاصف !!

كانت قاعده على الكرسي منهاره , وأعصابها تالفة . . ماسكه راسها بغضب فضيع وكاتمه غيضها قد ماتقدر !!

ألتفت عليها بكامل جسمه بعد ماترك الستاره تنسدل من يديد على الدريشة وكمل وهو يقول : مازالت طفله ! . . ربما أستطاع أحدهم التأثير على عقلها !!! . . . كان بأمكاننا ردعها عن فعلتها تلك . . دون الحاجة لطردها !!!!

رفعت نظرها له بغضب وقالت متنرفزه : ديفيد ! إنها أبنتي . . وأنـا الأعلم بالطريقة الأصح لتربيتها ! . . . . . ( بنظرة حـــادة ) هي كافرة . . هل يمكنكِ استيعاب حجم خطيئتها بعيداً عن العاطفة قليلاً , سيحل بنا غضب الرب بسببها . . !!!! . . . . . ( توقف على حيلها وتكمل بعصبية ونبرة ساخره ) ولمَ العجب !! هي إبنته . . بالطبع ستكون كـ أباها بالضبط !!!!! ستحن لتلك الدماء النجسه الملوثه التي تجري في شراينها !!!!! . . ( بصراخ ) تباً لك فهد . . تبــــــــــــــاً لك !

أقترب منها ريلها وكمل : أهدئ ! لا داعي لهذا الغضب . . . ( يطمنها ) ستعود بالتأكيد , ستتراجع عن قرارها لا محاله . . . . . الحياة قاسية هناك ! لن تحتمل العيش فيها !!! . . . ثقي بي .

بأنفاس تتسارع قالت وهي تحط عينها بعين زوجها : إتمنى ذلك ديفيد . . . ( تزفر بعصبية ) حقاً اتمنى ذلك !

من الصوب الثاني كان واقف على ثالث أعتبه لدري فوق . . . ووصل لمسامعه حوار أمه وأبوه !!! أنعقدت ملامحه بستغراب كبير

وبعد تفكير بسيط أندهش وهو يتكلم بينه وبين نفسـه : أسلام . . أيميلا . . فـهـد . . طرد !!! ما الذي يحدث هنا !؟






ماتدري وين بالضبط مكان القبله هني , ولا هي حافظه إي سور قرآنيه علشان ترددها فصلاتها . . هي بالكاد أسلمت !!!!! ومامداها تحفظ شي , كانت تحس بهم كبير ! مب عارفه تتخلص منه . . . تبي تصلي علشان تزيح ولو جزء بسيط منه لكنها عاجزه , حافظه الحركات بس . . لكنها ماتذكر الـسور ! . . . كانت واقفه بنص الغرفة بضياع تااام . . تـدور بنظرها فالغرفة بلا هــــدف . . والدموع مغرقه خــدهـا ومكونه طبقـة ســائله دافيه عليه . . . مب عارفه شتسوي !!!!

. . . . . . . لحد مايأست . . قعدت ع ركبها على الأرض . . . ورفعت يدينها لفوق وعيونها مغمضه بأحكام قوي وتمتمت بعجز : ألهي ! . . أجهل الكلمات التي أخاطبك بها . . . . لا أحفظ منها شيء !!!! أعني أرجوك . . فأنــا ضعيفة , لا حول لي ولا قوة . . . . ألـهـ ـ ـ ـي أنــا ضـائـ . . . . . .

تبعثرت الكلمات فـ حلجها , ولا شعورياً أســـجــدت بقلة حيله وأنفجرت بالصياح . . . : ألهــــي أحتاجك . . أنــا بحاجتك . . . وأعلم أنك لن تتخلى عني , فأعني أرجووووك . .

تمت ساجده وهي تبث كل اللي فقلبها وصدرها لربها , تصيح بقــوة . . . تحس إنها فقدت أهلها !!!! وصـارت بلا سنـد ولا عون ! تحسها صــارت وحيدة فهلـ دنيــا الكبيره , ومالها إحــــــد !

كم بالضبط تمت على هالحالة . . ماتدري ! لكنها اللي واثقه منه أنـهـا غابـت عن الوعي لا شعوريـــاً من قو التعب . . ومافتحت عينها ألا بعد ماتسلل لعيونها نور قــوي !!

فتحت عينها بخفه بعد ماأرمشت كذا مره محاولة تستوعب كمية الضوء الكبيره المنتشره فالغرفة . . . . كـانت منسدحه على جنبها الأيسر وهي مازالت بجاكيتها الطويل وحجابها الأبيض !!!

قعدت على حيلها بتعب . . ألقت نظرة على الأرضيه اللي أشهدت ليلة طويله متواصله من البكــاء . . دعكت عيونها بخمول بسيط وحطت يدها الثانية على حلجها اللي داهمها بـ تثاوب عميق . .

وبعد ماتمغطت بالخفيف وقفت على طولها !! , سحبت الحجاب عن راسها وحررت خصلات شعرها الداكنه , اللي رافعته بـ شباطه كبيره نسبياً قـادره تستوعبه!!!

حركت يدها بين خصلاته ع السريع . . ورمت حجابها على طرف السرير ولحقه جاكيتها !! , توجهت للحمام . . . رشت رذاذ الماي على بشرتها الحنطاويـه المايله للبياض . . علشان تصحصح شوي , وألقت نظرة سريعه لـ ويها فالمنظرة . . . . . سحبت الفوطة ونشفت ويها فيها بعد ما سكرت المــاي , طلعت من الحمام وهي مقرره تطلع من الفندق اللحين . . هي حجزت ليوم واحد !! وماعندها فلوس كافيه علشان تقضي ليلة يديدة هني . . .

لبست جاكيتها من يديد , ومدت يدها لحـجـابها الإبيض . . . لفته بحرص شديد وبدقه فضيعه علشان تقدر تضبطه , وبعد ثواني بسيطة . . خلصت !!! خذت شنطة اليد الخاصة فيها . . . . ألقت نظرة آخيره على شكل حجابها فالمنظرة , وطلعت بعدها من الغرفة ! سلمت المفتاح لنفس الشخص اللي أستلمته منه إمس . . . وقادتها خطواتها لـخارج الفـنـدق , فتحت شنطتها وطلعت من داخلها بـوكـهـا . . . طلت داخله تجيك على المبلغ المتوفر عندها حالياً !!!!!! كـان تقريباً قـادر يعيشها هاليوم بس . . . ! وماتظن راح تصبح بــاجر على قرررش واحد داخله , زفرت بالخفيف . . ردت بوكها وألتقطت جوالها . . . .

نوت تتصل على روبيـنـا لكن الـ 4 مكالمات البـارزه جدامها خلتها تصرف النظر شوي !!! , كـانوا كلهم من أخوها جون . . . . تنـهـدت بعمق ! وهي تحاول تستشف سبب أتصاله !!! قـعـدت فأحدى الكراسي الموجودة فالشارع للأنتظــار , وأتصلت عليـه !!!!!

رن شوي بعدها وصلت لها نبرته المستنكره : أيمي !؟

أيميلا : أهلاً جون . . . كيف حالك !؟

جون متجاهل سؤالها : مالذي يجري هنا !؟ , أيـن إنتِ !

أيميلا تخترع جذبه : أ . . . أنــا برفقة صديقاتي !!!

جون بحده : أيــــــــــميلا ! اين أنتِ !؟؟؟؟

أيميلا بكبرياء زايف : ما الذي تريده الآن !

جون : هل حقاً طُردتِ من المنزل !!!

أيميلا تنهدت بالخفيف

فتكلم بصدمة : حقاً !

أيميلا : أجـــل !!

جون كمل بنفس الصدمة : ولكن لماذا !! ما الذي حدث ؟

أيميلا : لا أريد التحدث في هذا الموضوع !

جون : أريد أن اراكِ !

أيميلا لوت بوزها : ممم . . حسناً !

جون : أذا , سـأقابلك في مقهى ( . . . ) وستخبريني بكل شيء !!

أيميلا ببساطة : حسناً . . !!!!!

جون : إلى اللقــــــــــاء


سكر حتى قبل لا ينتظر ردها ! بينما هي خذت لها نفس عميق وكتمته بجوفها , راح ينــــــــصدم لا جافها !! والله العالم إذا كان راح يصف جـنـب أبوها وأمها عليها وله راح يتفهم الموضوع !!

لمحت تـاكسي جاي من بعيــد , فقامت بسرعة وأشرت لــه !!!! ولما صـار واقف جدامها وقعدت فجوفه , طلبت منه يروح مقهى ( . . . ) . . المكان اللي بتتلاقى فيه مع أخوها الإصـغـر !



- جـ♥ـون- 23 سنه




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:09 pm

مقهى هـادي . . مافيه نـاس وايــد !! وعلى وحده من طاولاته البعيده كانت قاعده أيميلا ترتشف كوب نسكافية . . . . صـار لها تقريباً نص سـاعه وهي قاعده تنطر أخوها , اللي وأخيراً لمحته يدش من البـاب بطوله الفــارع !! كـان بايـن عليه يدورها بـ عينه اللي جــال فيها المكان بنظرة متفحصه , ولما عجز لا يلقاها !!! طلع جواله ودق لـهـا . . . بينما هي اللي كانت تراقبه من بعيد !!!! مسكت جوالها أستعداداً لأتصاله , ومثل ماتوقعت . . . نورت شاشة جوالها بإسمه !

ردت عليه فـ قال بستغراب : آين إنتِ !!

أيميلا وهي ترفع يدها وتأشر لـه : هـنـا !! أنـظـر إلى يمينك !!!!

ألتفت على يمينه وبعد أقل من ثانية لمحها !!! أرتخت ملامحه من منظرهـا , على طول سكر جواله وأتجه صوبها وهو فحالة صدمه . . . ولما صار واقف عندها قال بستغراب فضيع : أيــمـــي !!

أيميلا بدلال وهي تبتسم له : بلحمها وشحمها !

جون وهو يسحب له كرسي ويقعد بنفس التعابير المصدومة : و . . ولكن . . . . . . ماهذا !؟

أيميلا تضم شفايفها بأبتسامة عذبه وتقول وهي تتغيشم : مــاذا !!!

جون يأشر لها بعينه على الحجاب : هذا الغطاء ؟

أيميلا وهي تمرر يدها عليه بخفه وتبتسم أبتسامة عريضة : ألا يعجبك !!!!

جون بنظرة أخترقت جسمها قال بجديه : مالذي يحدث أيمي !!!!؟

أيميلا تتنهد بصوت مسموع وتقول بنفس الثقة اللي أكتسبتها من أسلمت وهي تحط عينها بعينه : مـاذا ؟ . . لـقــد أسلمت !!! إنـا مسلمة الآن , وهذا لباسي الشرعي . . .

أشتدت ملامحه بالأنعقاد وقال بستنكار : هل جننتِ !

أيميلا : أنـا بكامل قواي العقليه !!

جون : ولكن . . الكنيسة . . . التنصير ! حلمك . . . . إين ذهب كل هذا !؟؟

أيميلا : لم يكن حلمي ! . . لقد بُرمجت على هذا الحلم لا اكثر ولا أقل . . . . والآن فقط أفقت من هذا الكابوس . .

جون بعصبية خفيفه : كابوس !

أيميلا بعد مالمحت تغير ملامحه قالت بستغراب : جون ؟؟ . . ما بك ! لم أعهدكِ تهتم لمثل هذه الإمور . . . . لم تكن تهمك الديانات وغيرها !!! لما هذا الغضب الآن !

جون : أنـا غاضب بسببك ! . . حقاً لا أود رؤيتك تكفرين وتتخلفين وترمين بنفسك لتهلكه . . . وأنا أقف هنا مكتوف الإيدي !!!

أيميلا : لست كافرة ولا متخلفه ! . . أنـا مسلمة . . . . هذا كل مافي الإمر , لن يتغير شي صدقني . . سأظل كما عهدتني مع أختلاف فالمنظر فقط . . . . .

جون ماعلق . . تم يطالعها بنظرة متفحصه بدون ماينبس بحرف

أيميلا زفرت بضجر : هل ستطول هذه النظرات !!! . . . . أنك تشعرنني إنني كائن فضائي بنظراتك الغبيه هذه ! . . . . أقسم أنني أيميلا ( ضحكت بود ) ما بك !؟

جون أرخى نظرة بضيق واضح بدون مايكلف نفسه ويبتسم لها

أيميلا مدت يدها لـ يده المحطوطه فوق الطاولة وقالت : جون . . لا تحزن أرجوك ! إنـا فَرِحه هكذا . . وأشعر براحة عظيمه لم أتخيل في يوم أنني سـ أشعر بـهــــــا !!!!! أجد نفسي هنا في هذا الزي وهذا الديــن . . . . أرجوك تفهم الأمر ! أعلم أنك ستفعل . . . . واثقه بذلك

رفع نظرة لها وأشاح بويهه عنها لجزء من الثانية ورجع طالعها وقال بصعوبة أستشعرتها بكلماته : لا أستطيع تقبل فكرة أن أراكِ بهذه الشكل 24 سـاعة كل يوم . . !!!!! . . لم أعتدت على ذلك !

أيميلا : ومن قال لك أنك ستراني هكذا 24 ساعه !! , أنـا ارتدي هذا الزي أمـام غير المحارم . . . ( بغشمره ) افرح ! فأنت أحدى محارمي . . . ( ضحكت بخفه )

أبتسم على عفويتها والبساطة اللي ماخذه بها الموضوع , سحب يده من تحت يدها وحطها فوقها وهو يقول : سأحاول أن أعتاد على هذا المنظر أذا ! . . . ( بجدية يديده ) ولكن والدانا !!!

أيميلا سحبت يدها من تحت يده وضمت بـ كفينها كوبها وهي تقول : . . أعلم ! . .

جون بتذكير : أنهم غاضبون أيمي ! . . غاضبون جــــــداً . . . .

أيميلا بلمحة ضيق خفيفه : وهل تعتقد أنني جاهله لذلك ! . . . لقد شهدت ذلك الغضب بنفسي في الإمس , ولكنني أعلم ايضاً أنني لن أتنازل عن راحتي هذه مهما كلفني الإمر . . . فل يتفهموا إذا !

جون بيأس : عنــيــده !

أيميلا ببتسامة حلوه : ولن اتغير ! . . . ( بستفسار ) هل ترغب ببعض القهوه !!!

جون ببساطة : لمَ لا !


طلبت له كوب قهوه , وإول ماأبتعد عنهم الويتر تكلم هو : هل ستعودين للمنزل ؟!

أيميلا وهي تمرر سبابتها على أطراف كوبها : لا أظن ذلك . . . . . سأُقتل إن فعلتها !!!! . . .

جون بستغراب : أيـن سـ تعيشين أذا !؟

أيميلا لوت بوزها : لا أملك أدنى فكرة عن ذلك !!!

عقد ملامحه بأستنكار : إين قضيتي ليلتك البارحة !؟

أيميلا : في فنــدق ! . . ولا أملك المال الكافي لتقضية يوم جديد به . .

جافته مد يده لجيب بنطلونه الخلفي وبعد ثواني طلع مبلغ وحطه ع الطاولة . . مد يده من يديد لجيبه الثاني ودور فيه وطلع الفلوس اللي بــه . . . , ومن جيب جاكيته البني طلع كل الفلوس اللي فيـه

وقال ببساطة : هذا كل ما أملكه الآن , سأحاول تدبير مبلغ أكبر الليله !!!!

أيميلا بدون تفكير : لـن أخذها !!

جون بثقة بدون مايعطيها مجال لنقاش قال وهو يمدهم لها : بالطبع ستفعلين ! ولا أريدكِ ان تناقشيني في هذا الموضوع . . . . ( جات بتتكلم فقال بختصار شديد ) إذا لم تختفي هذه الإموال من أمامي الآن . . لن أقبل بأسلامك ولن تري وجهي هذا بعد اليوم . . . . . أقسم بذلك .

أيميلا عقدت ملامحها : ولكن جوووون . .

جون : أقسسسسسم بذلك !

خذت الفلوس على مضض وهي تقول : كم أكرهك عندما تتصرف وكأنك الأكبر !!

جون وهو متجاهل كلامها , دور فجيوبه وبعد مايأس قال : يبدو أنني نسيت مفتاح شقتي فالـمنزل !!! سأحاول أحضاره اليوم وستعيشين فيـها إلى أن تهدئ الإمور . .

أيميلا توسعت عيونها وهالمره قالت بسرعة : لــــــــن أفعل هذا ! . . وأنت أعلم بالسبب ؛ فلا تحاول أن تضغط علي لأنني لن أفعلها . . أقسم أنني لن أفعلها فلا تحاول !!!!

جون : أطمأني . . سوف أحرص على أخذ جميع النسخ الآضافية للمفتاح من جميع اصدقائي . . فلا داعي للقلق !

أيميلا : لا يهمني , ولكنني لـن أدخلها !

جون : أيـن ستقضين يومك أذا !؟؟

أيميلا : أستطيع تدبر أمري فلا تقلق علي . . !! . . . وبمالك هذا ؛ أستطيع الحصول على جنـاح في أفخم الفنادق فلا تخاف


كانت مزحه بالتأكيد وهـو عـارف بعد , لأنه المبلغ اللي عطاها أياه زهيــد . . . . مستحيل يكفي لـ غرفة فـي فـنــدق !!! ولكنها قالتها كـ محاولة بأنها تخفف على نفسها وتطمن قلب أخوها الأصغر

اللي هو نفسه ما مشت عليه جذبتها اللي فشلت فـ بلورتها ! فشل ذريع . . .





طالعتها بصدمة : حقاً !

أيميلا : هذا ماحدث . . . رفضتُ قبول عرض أخي بالبقاء في شقته ! فهي تتحول لملهى ليلي مع حلول الليل بسبب أصدقائه . . وبصراحة لا تستهويني هذه الإجواء . . لن أشعر بالآمان هناك !

روبينا بدون تفكير : يمكنكِ البقـاء هنا , لـن يمانع أحد . . ثقي بذلك . . . .

أيميلا بأحراج ماقدرت تخفيه : اشعر أنني سأكون عبء ثقيل عليكم !!!!

روبينا تنفي بشده : لا ؛ لن تكوني كذلك . . ولا داعي لتفوه بمثل هذه الحماقات مره أخرى . . . . .

أيميلا بشبح أبتسامة قالت : سأبقى هنا إلى أن أتدبر المال للحصول على المبلغ الكافي لأستئجار شقة . . , لا أريــد توريطكم بـ شيء !!! والداي لن يصرفوا النظر عن إسلامي بالتأكـيـد . . . . ! سيحاولون أعادتي لـ النصرانية مهما كلفهم الإمر !

روبينا بتفهم : أفعلي مايحلو لكِ . . . المهم أن تبقي هنا الآن , لن أسمح لكِ بالنوم فوق أرصفة الطريق . . . !

أيميلا بأمتنان : لا أعرف كيف أشكركِ . . .

روبينا ببتسامة متسعه : لا داعي لشكر . . . ( توقف على حيلها ). . تعالي لأريك غرفتي التي سنتشاركها !!!! ( بتوضيح ) لا نملك الكثير من الغرف . . ( بغشمره ) جميعها محتله !!


ألتهمت خطواتهم الدري اللي يوصلهم لطابق الثـاني , اللي يتـشـارك مع السفلي بالبساطة نفسها رغم أختلاف فـ الديكورات وبس , خذوا لهم جولـه فـ غرفة روبيـنـا اللي تعكس شخصيتها بشكل كبير , كـانت معبئة بالإلوان الفـاتحه اللي تشرح النفس !! ومنتقيتهم بـ تنسيق يعكس ذوق عالي , رقيق ونــاعم ! . . . . توقعت إنها تدخل غرفه ماتقل بساطة عن باقي غرف البيت !!! لكن اللي جافته خالف ظنها . .


تكلمت روبينا : لقد تعبت على كل قطعة وُضعت هنا ! ( تتخصر بفخر ) وأشـعـر بالفخر كلما دلفت إليها كل يوم !!!! . .

أيميلا بأعجاب : لديكِ ذوق عالي . . .

روبينا ببتسامة نشوه وهي تهوّي بيدها على نفسها شوي دلاله على تعبها الأفتراضي : بذلت مجهود خرافي لتظهر بهذه الصورة . . . سـاعدني أبي قليلاً !!!! حتـى أنه كـان . . . . . .


سرحت للحظة وماعلقت , إكتفت إنها تهز راسها بتفهم وهي تنصت لكلمات روبينا الواقفه أحذاها . . رغم إنه بالها راح لبعيد . . بعيد وايد !!

يـاترى شخاشه لها الإيـــام ؟! وشنهو مصيرها فـ هالحياة بروحها !!!! . . . . حاسه إن الإيـام اليايه راح تكون أصعب من هاللحظة بوايد !!

وقلبها اللي أعـتـادت يكون إحساسه صــائب فأغلب الإحيـــان , مب متطمن أبداً ! . . فـ الله يستر !!!




وصل لمسامعهم صوت أذان عذب , شتت سرب الأفكـار الشينه اللي كانت تحوم فوق راسها . . . كان قـريـب إكثر من المعتاد . . وواضح بصورة كـبيــــره . . والأكيد إنه مصدره داخل البيت مب برى

أشاحت أيميلا بويها لمصدر الصوت العذب اللي يتسلل لإذنها بكلمات الإذان . . وهي تقول بتسائل : أليس هذا . . . . . ( بتفكير ) أذان !! . . .

روبينا وهي تطالع ساعة يدها : إجل ! . . ولكن سنُصلي بعد ثلاثين دقيقه من الآن !!!!

أيميلا بستغراب : ولما هذا التأخير !؟

روبينا بشبح أبتسامة : ليس تأخير ! فوقت الصلاة بعد ثلاثين دقيقه . . . . هذا مجرد تنبيه لنستعد لها !

أيميلا : لم أفهم !!؟

روبينا تشرح لها : لا يوجد مسجد حولنـا . . ولا يصل إلى مسامعنا صوته نهائياً . . . !!! يقوم إخي بـ نداء الأذان هذا قبل التوقيت الإصلي بـ 30 دقيقة ليبلغنا إن وقت الصلاة قد أقترب . . وينصرف بعدها هو وأبي وأخي الأصغر إلى المسجد الذي يبعد عن منزلنا مسافة ليست بالهينه سيراً على الأقــدام . . . ليتمكنوا من الوصول عند الوقت المناسب أو قبله بـ دقيقه أو دقيقتين !!!! وفالغالب يصلون قبله و لله الحمد

أيميلا بستغراب : سيراً ؛ ألا تملكون سيـارة !! أشعر أنه المسافة متعبه بعض الشيء

روبينا : من الأفضل الذهاب إلى المسجد سيراً , وبما أن المسافة بعيده نوعاً ما فالأجر أعظم . . . . . .

أيميلا بتسأل : هل ينبغي علينا الآن اللحاق بهم !

روبينا : لا , . . . صلاتنا فالبيت أفضل لنا كـ نساء ؛ المسجد واجب على الرجال . . . !

أيميلا هزت راسها بتفهم !!!

روبينا بمرح خفيف : هل يوجد سؤال آخر !؟

أيميلا ضحكت بعد ماأنتبهت على نفسها , وهي فاتحة أستجواب مع روبينا قالت : لا . . . ليس الآن على الآقل !

روبينا ببتسامة وهي ترهف السمع لصوت أخوها اللي مالي البيت : لنردد معه !!

رجعت طرحت سؤال يديد : لماذا !!!

روبينا : هي سنه مستحبه عن رسولنا الكريم !!!! تخيلي ؛ نحن 6 أشخاص فالبيت بالأضافة إليكِ وبستثناء حسن . . . جميعنا ننصت أليه الآن وبالتأكيد سنلبي نداءه إن شـاء الله . . . . فسيحصل هو على أجره واجر كل من سمعه ! . . . . . ( بمرح يديد ) سنساويه بالأجر الآن عندما نردد معه بصوت هامس !

أيميلا أستبشر ويها فقالت بفرحه خفيفه : رائــع !

بضحكه خفيفه : أرأيتِ . . . .


رجعوا يسمعون حسن اللي كان واقف بنص البيت يأذن بصوت عالي واضح عـــــذب شجي . . أعـتـاد يأذن كل يوم علشـان خاطر أمه , اللي قالت له فيوم إنـها من أنتقلوا من بيتهم القديم لهلـ بيت وهي محرومة من سمــاع الإذان وأجر الترديد وراه . . . فعشان خاطرها وتلبيه لرغبتها ؛ صـار يسمعها الأذان يومياً قبل كل صلاة


عــادوا وراه نفس الكلام اللي يقوله بالضبط . . . كانت أيميلا فاهمه معنى الأذان اللي يوصل لمسامعها بالعربي , لآنه أنشرح لها قبل فالمركز الآسلامي !!!!

ولما وصل عند . . ( حي على الصلاة . . . . ) ردت وراه بالضبط مثل ماقال

فـ نبهتها روبينا على إنها تقول ( لا حول ولا قوة ألا بـالله )

فرجعت من يديد تسأل ليش !؟

فجاوبتها ببساطة . .

أنه هالنـداء يدعوهم يقومون لصلاة , وهم لما يقولون ( لا حول ولا قوة ألا بالله )

فهم يستعينون بالله عز وجل علشان يعينهم يلبون هالـنـداء ويستجيبون له . . . !

رجعت هزت راسها من يديد بتفهم . . .

الظاهر في وايد أشيـــاء ماعرفتها للحين !! والإيــام اليايه لها فهلـ بيت كفيله بأنها توضح لـهـا هالـ أشيـاء عدل . . . . . !








كان واقف فالـفنـاء الخلفي للبيـت مع أبوه اللي كان منشغل بـ ترتيب الـشيـر عن طريق قص الشغلات الزايدة فيهم , تكتف وهو عاقد ملامحه : لما لا تحاولون التفاهم معاها بلطف ! دون الحاجة لكل هذه العصبية !! , لن تستطيع العيش وحدها فالخارج !!! لم تعتد على ذلك . . .

قال وهو يحرك المقص بصورة سريعه ويقص الزايد بخفـه أسرع : هي مسلمة الآن ! ووجودها بيننا خطر !!!! . . بالتأكيد قد ملؤوا عقلها بتخاريف باطله . . . ستحولها لأرهابية , ترى قتلنا . . وسيلة لتقرب من الرب !!!!

عقد ملامحه بشدة هالمره : لن تصبح هكذا بالتأكيد , هي تهاب قتل الذباب . . . فما بالك بنا !

بلا مبالاة بكلام ولده : دينها الجديد يدعوها إلى القتل فلا تنسى ! . . . . هي أرهابية الآن . . . . . .

جون : لم أنسى ! . . ولكنني واثق من أن أيمي لن تفعل ذلك . . . هي أختي وأعرف مايدور في خلدها !!!!! , دعوها تمارس الديانه التي أختارتها لنفسها إلى أن تقتنع ببطلانها فتعود ! , الطرد ليس حلاً إبي !

ديفيد بنفس النبرة قال : على أي حال , فاتح والدتك بالموضوع ! فلا شأن لي بكل هذا . . .

عقد ملامحه من سلبية أبوه فقال : أنت رب هذا المنزل , وأنت من يقرر بأنها يجب إن تعود أو لا . . . هي أبنتك في جميع الإحول !!!!

ديفيد : ليست كذلك !

بستغراب طالع أبوه بدون مايعلق , بينما توقف ديفيد عن القص وطالع ولده : ليست أبنتي ! . . . . فأنـا لن أخرج من صلبي من يكفر بعقيدتي !! ويخالفني أياها

إزداد أنعقاد ملامحه وقال : ولكنها ستظل إبـنـتـك حتى لو أسلمت !! فـ . . . .

سند المقص الضخم على كتفه وتابع ببساطة مقاطع ولده : أيميلا ليست إبنتي ؛ هي إبنة زوجتي فحسب !!!!

جون بأستنكار : ماهذا الهراء !

ديفيد : كيف ستكون أبنتي وهي لا تحمل إي لمحة من ملامحي . . . . هي أيضاً لا تشبه والدتها بشي !

اللي كان منتبه على هالشي من زمان , لكن العذر اللي قالوه له كـان مقنع بالدرجة اللي ماخلته يهتم لهلـ شي : ولكنكم قلتم إنها تشبه جدتي التركيه المتوفاه . . . والدتك !؟

رجع يكمل قص وهو يقول : . . لقد كذبنا وصدقتنا . . . . ! على أي حال ؛ جدتك ليست تركيه !

جون اللي إنصدم باللي يسمعه : هل هذا يعني إنها إختي من الإم !!!!

بتأكيد : أجل , من الإم . . وتلك الإم هي من ينبغي إن تناقشها بموضوع إبنتها !!!! فلا شأن لي بها . .

جون بستفسار : ومن هو والدها إذا !!؟

ديفيد رجع يكمل شغله : أطرح هذا السؤال على والدتك !!! ودعني أكمل مابدأت به . . . . .



إبتعد عن إبوه وتوجه سيده لداخل البيت , يدور على إمه . . اللي من إمس ماجافها . . . . فتح باب غرفتها ! لقاها قاعده على الكرسي الهزاز وسرحانه فـ عالم ثاني وملامحها ماتحمل إي تعبير

أقترب وهو يسكر الباب وراه : آ آ آ . . أمي !

كاثرين ( إم أيميلا ) وهي تشيح بويها صوب ولدها بخفه : نعم جون ! . .

جون زاد فأقترابه . . لحد ماقعد على أقرب شي لـه . . وكـانت طاولة : ما خطب أيميلا !

حاول يتغيشم شوي علشان يسحب من إمه الكلام

توقفت عن هز الكرسي شوي وتجمدت ملامحها للحظات بدون ماتحمل إي ردة فعل . . . وبعد ثواني بسيطة رجعت تهز الكرسي من يديد بخفه وقالت بملامح أنكمشت : هي عاصيه ! . . عصتنا وعصت ربها الذي أكلت وشربت من خيره طوال هذه السنين فالكنيســة . . . . . . لتلجأ إلى ديانه أخرى تنكر كونه الرب !!! . . .

جون وهو مازال مستغبي : الإسلام !

كاثرين وهي تطالع ولدها بنفس الملامح : الآرهاب !! . . الآرهاب ليس ألا ! وسترى بعينك ماستفعله . . . . ستدمرنا . . ولن أستبعد منها إي عمل أرهابي . .

جون : لن تفعل ذلك

كاثرين بستهزاء : ومالذي يدريك ! إنـت لم تتعرف عليها عن قرب ألا خلال هاتين السنتين الماضيتين . . . أنـا والدتها وأعرفها جيداً ( بعد ماصورت براسها صورة فهد قالت بهدوء غاضب ) تمتلك الدماء النجسه ذاتها ! فلِما أستبعد منها صنعتها تلك . . . . ( طالعـت ولدها ) تفضلتُ عليها بـأنتشالها من ذلك الوحل الملطخ بالرجعيه والتخلف لأضعها في أحضان أفضل الكنائس وأشرف الديانات على الإطلاق . . . . . لتجازيني بالعودة إلى نفس الوحل الذي خرجت منه , تباً لها . . نـاكرة للجميل !!!!! . .

حس أنه قرب يوصل للي يبي يعرفه فقال بستغراب : ماذا تعنين !؟ . . ماقصدك بأنك أنتشلتها من وحل . . لتضعيها فـي كنيسة !؟

حطت ريل على ريل وتكتفت وهي تشيح بويها عنه : جون , أغلق الباب خلفك . . فـ مزاجي سيء ولا أرغب بـ الحديث , أياً كان الموضوع !

جون بعد ماتجاهل كلام أمه قال وهو يدش سيده بالموضوع : هل حقاً أيميلا ليست أختي الشقيقه !

طالعته بعد ما أنعقدت ملامحها : ومن أخبرك بذلك !؟ . .

جون : أبي !

زفرت بصوت مسموع وصدت عنه وهي تجاوب بأختصار : أجل !

جون : ولما كذبتم علي طوال تلك الفترة !؟

طالعته وأنفجرت بغضب عارم لكن بدون صراخ : لأنها طفلة غير شرعية !

جون أحتدت ملامحه وأنربط لسـانه !!

زفرت بصوت أعلى هالمره وهي ترجع خصلات شعرها الذهبي لورى : لقد أُغرمت بـ شاب مسلم في صباي حتى كـدت إن أكفر بديانتي وأعتنق دينه , . . . أعطيته كل ما أملك . . !! لقد رضيت إن أعيش معه دون زواج . . كـ تعارف أولي بيننـا و لأنه كان بحاجة لأن يعيد ترتيب أموره في بلده الإم كي يستطيع الزواج بي في أقرب فرصة ممكنه ! . . . . ( طالعـت ولدها وقالت بتأكد ) هم مخادعون جون ! . . رجالهم شهوانيون !!! ينظرون إلينا نحن النساء نظرة لا تشمل إي حب أو عاطفة . . نظرة جـ( . . )ـة وحسب ! !!!!! نحن بالنسبة لهم أدوات محدده بتاريخ أنتاج وتاريخ أنتهاء . . وما إن يحل تاريخ الإنتهاء في نظرهم حتى يُرمى بنا في أقرب حاوية ! . . . . . . . . . ( ترجع تشيح بويها عن ولدها ) واثقة بأن هذا عقاب من الرب , لنيتي السيئة تلك بنكرانه وأعتناق ديانه متخلفه رجعية فــــــــــــــاسدة . . ( سوت حركت الصليب مالتهم وهي تقول بعد ماضمت يدينها جدام حلجها وغمضت عيونها ) فلـ يسامحني الرب !


علق جون نظرة فالفراغ وهو يفكر بحال أخته , مايدري شيسوي علشان يردها عن قرارهــا . . . هو مقتنع إنه راح يجيها يوم بتقتنع إنه النصرانيه هي الدين الصحيح وبترجع , بــس خـايف الإيــام تطول و تتورط بشي يضيع عليها شبابها !!!


سمع إمه تكمل : لقد عاهدت ربي إن أكفر عن خطيئتي تلك بجعل إبنتي راهبة منصرة رغم خروجها من صلب مسلم . . . عاهدته إن اجعلها تدعو لنصرانية وتُدخل أكبر قدر ممكن من المسلمين أليها !!! كنت فرحه برؤيتها دائماً تقف إمامي بلباس الراهبات , والصليب يطوق رقبتها ويمتد إلى بداية بطنها ؛ لتصدمني في الإمس وهي ترتدي ذلك الزي الغبي المتخلف . . . ( بحرقة قلب ) اقسم لك ياجون ! لن إسمح لها بإن تُكمل مابدأت به . . لن أسسسسسسمح لها مهما كلفني الإمر , واثقة من إن هذا أختبار من الرب . . يريد أن يختبر صدق توبتي ! وسأنجح بــذلك ؛ أعــــدك


لمح بعين إمه لمعة أصرار غريبة وقوة اغرب ؛ واثق أنها راح تمر بمصاعب كبيره لين توصل اللي تبيه . . وواثق إكثر إن المصاعب اللي بتواجه أيميلا على يدها إكبر وأقوى وأصعب !



- : السلام عليكم ورحمة الله . . . السلام عليكم ورحمة الله !!



كان صوتها العذب الخافت المتشبع خشوع . . مالي الغرفة ومسيطر على جوهـا . . كانت قايمه الليل مثل ماأعتــادت من نعومة أظافرها . . . تحب هالفترة من كل يوم , لأنها تحسها خاصة بها بروحها ومحد يشاركها إو يزعجها فيها !!! هالحزه بالذات يكون البيت مخيم عليه هدوء حلو . . يبث فصدرها رغبة قويه بأنها تختلي بنفسها مع ربـهـا . . وتدعيه مثل ماأعتـادت دوم تدعيه ؛ سواء فالسراء إو الضراء . . . . رفعـت يدينها الصغيره الـنـاعمه وغمضة عينها بخشوع تام وتمتمت بـدعـاء صادق نابع من قلبها . .

وبعد ماخلصت ؛ إبتدت تردد الأذكار بصوت واطي وهي مازالت قاعدة فوق سيادتها , دقايق معدوده وخلصت من سردهم كلهم بنفس درجة الخشوع . . . قامت على حيلها ومشت بحرص علشان لا تصدر إي صوت ممكن يزعج أيميلا النايمه , وسحبت المصحف من الرف العلوي لمكتبتها الشخصية الموجوده فركن من أركان غرفتها !!!

رجعت بنفس الخطوات لسيادتها . . تربعت فوقها وفتحت المصحف اللي كان مكتوب باللغة العربية , رغم أنها تحمل نسخة مترجمة . . لكنها تفضل اللي بالعربي إكثر !!! درست اللغة العربية فطفولتها

وتقريباً فاهمتها عدل . . وماتحتاج لشرح لمفرداته ! تعرف تتكلم بـ الفصحى رغم أنها ماتستعملها وايد فحياتها اليومية !!! كثر ماتستخدم الأنجليزيه ولغتها الإم , لكنها فكل الإحوال . . تحاول جاهده أنها ماتنسى هاللغة ومفرداتها عن طريق ألتزامها اليومي بقراية صفحات من القرآن الموجود عندها بالنسخة العربيه . . فصارت ماتقدر تقرى القرآن الكريم ألا بـ لغته الأصليه ! . . العربية وبس !!! . . . . . فتحت الجزء الـ ثامن والعشرين ؛ كانت تقريباً واصله لنهاية هالجزء . . فأبتدت تقرى بخشوع تام وتركيز عالي وقلب حاضـــــر . . . . . بدون ماتنتبه للعيون اللي كانت تراقبها من يوم ما قامت من أحذاها ودشت تتوضى . . . لحد مامسكت المصحف وقعدت تقرى بـ لغة غريبه عليها . . , كــان صوتها عذب وحلو . . . . . تقرى بتجويد متقن وترتيل مميز . . . . وكـانت أيميلا تسمعها بكل جوارحها رغم إنها مب فاهمه حرف واحد من اللي قاعدة تقوله . . . ؛ تنـهـدت بدون ماتحس . . وفتحت عينها وهي تعلق نظرها فالفراغ اللي جدامها !!!! . . . . . . وتمت تنــصـــت لـهـا بدون ماتصدر أي صوت إو أي حركة تدل على إنها مازالت قاعدة وما جاها نــــوم !!!!!

لحد ما أختفى صوت روبينا , اللي سكرت المصحف بعد ما أتمت قرايـة 12 صفحه . . . أستغفرت شوي قبل لا تطوي سيادتها بحرص ويوصل لمسامعها بدون سابق أنذار صوت أيميلا اللي مازالت على نفس وضعيتها ولا تحركت : لما توقفتي عن القراءة !؟

أنقزت روبينا من الخرعة ! حطت يدها على قلبها وقالت وهي تزفر بأرتياح من بعد ماأخترعت : لقد أفزعتني !!

أيميلا تقوم تقعد على حيلها بعد ماكانت منسدحة وشعرها الإسود منسدل على كتفها الإيسر : تملكين صوت عذب , أحسدكِ عليه . . . .

روبينا بخجل خفيف : هل كنتِ مستيقظة !؟؟ . . ( تمرر يدها بعشوائية فوق أيلالها ) أسفه , لم أقصد أزعاجك !!!!

أيميلا بسرعة : لا لا . . لم تزعجيني ( تبوز ) لقد كنت أنصت إلى قرائتك !!! ولكنكِ توقفتي فجأه . . . ( تبتسم بلطف ) صوتك حقاً مميز . . , أتمنى لو إنني أستطيع القرآءة بتلك الصورة الرائعة !

روبينا : بالممارسة , ستستطيعين فعلها !!!! . .

طوت سيادتها وحطتها بحرص فوق الكرسي , وتقدمت صوب مكتبتها الشخصية وردت المصحف لمكانه فيها . . وقعدت بعدها فوق السرير بالقرب من أيميلا وهي متربعة

لمحت روبينا علامات الضيق تعتلي وي أيميلا , فسألتها بأهتمام : ما بــكِ !

أيميلا بحزن كبير بان على ملامحها : لم أعتدت إن أغضب والدتي إلى هذا الحد !!! . . أشعر بأني عــاقة , وأبنه غير صــالحه . . . . . لا أشعر بالأرتياح وهي غاضبة علي ! . . . . . ( بيأس ) لا يمكنني تحمل الفكرة من الإســاس

روبينا بتفهم : لا يمكننا لومها , هي في حالة صدمة الآن !! وما إن تهدئ ستعود كما كانت فالسابق بأذن الله ؛ وقع الخبر على نفسها لن يكون بالهين أبداً !!! و ردة فعلها طبيعية جداً . . . . . ( تطبطب فوق يدها بمواساه ) لا تقلقي ! هي فترة وجيزة وستعود المياة لمجاريها . .

أيميلا بحلم : أتمنى ذلك ! . . . عسى إن تهدئ وتعود كما كانت فالسابق في أسرع وقت , فلن أحتمل فكرة عدم رؤيتها طوال هذه الفترة !! ( تطالع روبينا ) تظل أمي على أي حالة . . . وأنــا أحبها رغم ظلالها . . . . . . ( بستفسار ) لن أؤثم على حبي لها ؛ أليس كذلك !؟

روبينا : بالطبع لن تؤثمي ! . . ديننا يأمرنا بـ بر والدانا مهما فعلوا بـنــا حتى وإن أرادوا قتلنا . . علينا ألتماس الأعذار لهم مهما عظم صنيعهم بنا . . . . . ( تبتسم لها بحب وتقول ) وخير مثال قصة نبي الله أبراهيم عليه السلام . . . عندما كان يدعو أباه لعبادة الله وحده ونبذ عـبادة الأصنــام التي كان يصنعها والده بيده , رد عليه بقسوه وقال له إن لم يتوقف عن هذه الدعوه سيرجمه حتى الموت . . . ويطرده من المنزل لأنه لا يريد أن يراه في بيته . . . وحتى عندما أجتمع قومه لحرقه بسبب تهديمه لأصنامهم. . وقف أبواه بين الناس يرتقبون حرقه . . . . . وبالرغم من هذا كله . . . هل تعلمين ماذا كان رد أبراهيم عليه السلام عليه عندما هدده بالرجم والطرد !؟؟

أيميلا بأهتمام كبير بعد ماأندمجت فالقصة : مـاذا ؟

روبينا : قال له بما معناه . . سلاماً عليك ياأبي سأستغفر الله لك وأدعوه لك . . ما لم ينهني الله عن هذا !! , هل رأيتِ عظم حقهم علينا في ديننا !!! لقد رده بقسوة وهدده بالرجم حتى الموت وطرده من المنزل وهو شاب صغير ووقف مع عامة الناس يرتقب حرقه . . . . !!!! ورغم كل هذا أجابه بأحترام و لين لكونه سيظل مهما قال إو فعل أباه !!!!!!!!! . . . . ديننا لا يأمرنا بعقوقهم أيمي , لديهم علينا حق وأن كانوا مشركين . . . . . . نحترمهم ونطيعهم في كل شي , ألا ماقد يغضب الله ! فلا طاعة لنا لمخلوق في معصية الخالق . . . . أياً كان هذا المخلوق

أيميلا هزت راسها بتفهم بدون ماتعلق . . وهي تقلب كلام روبينا فراسها وتحلله

روبينا وهي تنسدح أحذاها وتسحب اللحاف وتتغطى بــه وتستشعر كمية الدفء الموجودة فيـه قالت . . : هـيـا ؛ لنـنـام . . لدينا الكثير من الأعمال في الغد !!! . . نحن بحاجة لقسط وافر من الراحة . . .

أنسدحت أحذاها أيميلا وقالت بستفسار : تقصدين المطعم !؟

روبينا تهز راسها بالخفيف : أجل . . . ( بتأكيد ) ستأتين معنا إن شــاء الله !!!

أيميلا بستفسار : وما حاجتي في ذلك ! . . أنـا لا أجيد شيء على الأطلاق . . . . سأكون مجرد عبء أضافي عليكم !

روبينا بثقة هادية وهي تغمض عيونها بنعاس : لن تكوني كذلك !

تمت تتأملها لثواني , وتنقل نظرها على تفـاصيــل ويها الدقيقة . . . كانت حلوه , وشعرها البني الطويل اللي لافته بأهمال زايدها حلا مع لون بشرتها البيضــا !!! والطيبــه تقطر من ملامحها الهادية . . ماتدري شلون يجي حد قلب يسمي هالمخلوقه ( ارهابية ) وهي أرق من النسمة !





( قبل سنتين)


من عرفت معنى جملة ( لا آله ألا الله ) وتفكيرها منصب عند هالنقطة ومتوقف عن التفكير بأي شي ثـاني . . . . تتصنع الأجتهاد والأهتمام والتركيز التام فدراستها وطموحها . . رغم أنه بالها فـ وادي . . والكنيسة باللي فيـهـا فـ وادي ثــاني , كـانت تقضي ساعات طويله فـ المكتبة الضخمة المحتله جزء كبير من هالكنيسة الكبيره . . . تتنقل بين كتبها , تحاول توصل لدليل . . . .

إي دليل يثبت لها واحد من الأثنين . . . أما دليل يثبت لها حقيقة أنه الرب ثالث ثلاثه مثل ما عاشت عمرها كله حافظه هالشي . . . أو . . دليل يثبت لها صحة الجمله الغريبة اللي تزورها يومياً فـ حلمها . . وتقول إنه الله واحد !!!!

أيــام طويله قضتها بين أحضان هالكتب , تبدأ بكتاب تقراه من الجلده للجلده وتنتقل بعده على طول لكتاب ثاني . . . . . وعلى هلـ حال تمت !!! تحصل معلومة هني , تتصادم بفكرتها مع معلومة ثانية . . تقرى كلمتين من هني . . تلاقي عكسها تماماً هناك !!!! في شي غلط , متأكده . . . في حلقة مفقودة . . أو حلقات إن صح التعبير !!!!!!! . . في شغلات درستها طول هالسنين , تلاقي تلميحات بسيطة تنفيها وتكذبها . . . . . . وصلت لمرحلة عجزت فيها عن فهم إي شي , وصـــارت تشكك بكل معلومة توصلها عن طريق إي حد . . . . . . الكل في نظرها صـار غلط , بعد ماكانت تجوف الكل حولها ملائــكـة ما تغلط !


خلال هالفترة وأنغماسها الكبير فـ المكتبة , انتهبت عليها وحده من الراهبات . . . حست إنه أيميلا تخفي شي عن الكل , وتتعذر بالدراسة وحب العلم علشان تغرق عمرها فالمكتبة لهـذا الحد

أقتربت منها فيوم وهي غارقه تقرى كتـاب معين وفاتحه بالقرب منه كتاب ثاني , حاطه صبعها على وحده من سطوره . . وتقــارن بتركيز بالغ بين الكلام المكتوب هني والكلام المكتوب هناك . . . . .

طقت باطراف أصابعها على الطاولة وقالت : هل يمكنني الجلوس !؟

أرتعبت أيميلا , وسكرت الكتابين بسرعة رهيبه ماخفت على الراهبه اللي أستغربت ردة فعلها . . طالعتها بستغراب وكملت : ماذا هناك !؟

أيميلا بـ ارتباك وتوتر واضح : ل . . ل . . لـا شي ! . . لا شي . . . . ( تمد يدها لدفتر اللي أحذاها ) كنت أذاكر بعض الدروس ! ( دفنت نظرها فيه )

الراهبه بعد ماسحبت الكرسي وشاركتها الطاولة سألت بأهتمام : ما الذي تخفينه أيمي . . . . !

أيميلا تتصنع البلاهه , طالعتها بسذاجة وغباء مصطنع وقالت : أنـا ؟ اخفي !! . . . ( ضحكت بالخفيف ) ههه . . لا أخفي شيء !!!! مالذي سأخفيه مثلاً . . .

الراهبة وعينها بعين أيميلا اللي قاعده تحاول تشتت نظرها بطريقة واضحة : كـاذبـه , . . . أنتِ تكذبين .

أيميلا بسرعة : لسـت أكذب !

الراهبة تنزل نظرها للكتابين الموجودين جدام أيميلا : ما الشي المرعب إلى هذا الحد , الذي جعلك تغلقين الكتابين بهذه السرعه كي لا آرى ماكنتِ تقرأين !؟

أيميلا بتبرير كاذب : أ . . كـ ـ ـ كنت أقرى عن موضوع درسنا اليوم , أريد أن أتفوق على جميع الفتيات في . . . . .

الراهبه تقاطعها وهي تحط عينها بعين أيميلا بثبات : أيمي !

أيميلا تنزل نظرها لدفتر اللي جدامها : ماذا !!

الراهبة : قـد أستطيع مساعدتك , أخبريني ما الأمر !! لا أراكِ طبيعيه هذه الفترة , واثقة أنه هناك مايؤرقك ولكنك تتعللين بالمذاكرة والأجتهاد !

أيميلا بخيبة أمل : لن تساعديني على أية حال , وستغضبين كما فعلة الإم جيسيكا من قبل !

الراهبة بسياسة : وقد لا أفعل !!

أيميلا طالعتها ولمحة الإهتمام بملامحها ! فـ فكرت . . تقول لها وله ماتقول !!!! باين إنها صج راح تسمعها ويمكن تساعدها , خاصة وهي عارفه إنها أكثر وحده حنونه وطيبة وتحب الخير فهلـ كنيسة كلها

بس بنفس الوقت خايفة تتكلم وتعصب هي مثل ماعصبت جيسيكا قبلها , وتروح توصل كلامها للقسيس . . فـ يغضب , خاصه إنه أمرها ماترجع تفتح هالموضوع مره ثانية !!!

متردده وخايفة . . رغم أنها بنفس الوقت فيها فضول كبير تبي حد يفهمها اللي عجزت تفهمه

تكلمت الراهبة بعد ما لمحة بملامح أيميلا عدم الاطمئنان : ماذا ! ألا تثقين بي !!

أيميلا : لا . . لم أقصد هذا . . . . ( بتردد بسيط ) ولكن عديني أن لا تغضبي . . . ولا تشي بي لـ أحد , فـ ماسأقوله قد لا يعجبك

تاخذ نفس وهي تقول : أعدك !

أيميلا بعد مارمقتها بنظرة متفحصة , فتحت الكتابين اللي كانوا جدامها . . وقلبت صفحاتهم لحد ماوصلت لعند الصفحتين اللي كانت فاتحتهم من شوي . .

قربت الكتابين من الراهبه , وأشرت لها على الكلام المكتوب وقالت بستفسار صريح : ماهذا التناقض !؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:11 pm

جافتها تلتهم الحروف بعيونها بـ تركيز بالغ . . وبعد ثواني بسيطة من القراية , رفعت نظرها لـ ايميلا اللي ترتقب الأجابه . . . وقالت بهدوء مصطنع : هذا مايقوله الأنجيل , وعلينا تصديقه . .

أيميلا عقدت ملامحها من هالرد اللي أبدا ماتوقعت تسمعه : مـاذا !!

الراهبة بنظرة غريبة قالت لـ ايميلا بنصح : لا تبحثِ كثيراً . . فسوف تُجهدين دون فائدة !!!

أحتدت ملامحها بالأنعقاد فقالت : ماذا تعنين بذلك !؟

الراهبة : واثقة بأنك فهمتِ ما أعني . . . ( وقفت وهي تقول ) سأنصرف الآن . . .

جات بتروح لكن أيميلا وقفت بسرعة ومسكتها من معصمها وكأنها تتعلق بخيط رفيع . . هو الوحيد اللي راح يوصلها للحق : لا لن تفعلي ! . . . لقد وعدتني إن تساعديني !!

الراهبة : لم أفعل , لقد وعدتكِ أن لا أخبر أحداً بما ستقولينه لي ! لم أعد بمساعدتك . . ( توجه نظرها لها ) على أي حال . . ساحاول نسيان ماسمعته وقرأته ! فلا تحاولي تذكيري به

أيميلا وهي توقف جدامها وتطالعها بصورة مباشرة : ولكنني حقاً أحتاج مساعدتكِ . . ( بألحاح ) حقاً . . . .

الراهبة تبتلع الكلمات لجوفها وتشيح عنها : لا يمكنني فعل ذلك . . .

أيميلا تسوي حركة الصليب وتحط يدينها بعد ماضمتهم جدامها وتغمض عينها بأحكام : أعدكِ بأنني لن أخبر أحد بما ستساعدينني به !! أقسم بذلك . . . وسـ أتحمل العواقب لـ وحدي .

الراهبة بعد ماطالعتها لثواني تفكــر . . . قالت : أســفـة !

أيميلا برجى فضييييع قالت : أرجــــــــــــــــــــــــوكِ !

زفرت بأستسلام . . . مدت يدها ومسكتها من معصمها ومشت معاها لأبعد نقطة فالكنيسة . . لمكان مايقدر مخلوق يوصلهم فيـه !!!!

وهما يمشون سألتها أيميلا بفضول : ستساعديني !!!؟

الراهبة : سأخبركِ بما أعلم . . ولن تشي بي عند كائناً كان . .

أيميلا بحماس : أعدك !


لما وصلوا لمكان مايقدر فيه إحد يسترق السمع لكلامهم , رمت عليها الراهبة الكلام اللي أيميلا قضت هالإيــام الطويله هذي تبحث عنه . . . . أعترف لها أنها هي نفسها جاتها فترة فـ مرحلة من مراحل عمرها . . ولاحظت هالتناقض . . . . اللي حاولت تحصل له تفسير بدون أمل لآنهم كـانوا يجاوبونها كل ماسألت ببساطة تــامه أنه هذا اللي أنكتب وعليهم يصدقونه !!

قالت لها بصريح العبارة إن النسخ اللي عندهم من الأنجيل كلها بدون أستثناء محرفه وهي واثقة بهلـ شيء . . فيه كلام كثير محذوف وكلام أكثر مضـاف . . . . ! . . وأنها مقتنعه بينها وبين نفسها إن عيسى ( عليه السلام ) ماكان رب !!!! لأنه في كلام كثير يثبت هالشي وأهمه المقاطع اللي كانت تذكر سجود عيسى عليه السلام وصلاته لحد . . . وأكيد إنه اللي كان يسجد له عيسى هو الرب الحقيقي اللي ينبغي عليهم كلهم عبــادته ! . . . , سنين طويله من عمرها اللي نــاهــز الـ 60 اللحيـن . . . إطول من هالإيــام البسيطة اللي قضتها أيميلا فالبحث عن الحقيقة . . وضحت خلالها أمور وايد لها . . . وأهمها بطلان العقيدة اللي مازالت متبعتها رغم تأكدها من أنها عقيدة وديانه مب كــاملـة !!! . . .

كانت تسمعها أيميلا بملامح مرتخية من الصدمة . . مب مصدقة اللي تسمعه . . . وأول ماأختمت كلامها الراهبة سألتها بوضوح عن سبب بقـائها فالكنيسة لحد هاللحظة وممارستها لشعائر وعقائد بينها وبين نفسها مكذبتها . . . . فجاوبتها ببساطة , لأنها ما تمتلك الجرأه بأنهـا تكذب هـ الديانه جدام الملئ . . . وتطلع للمجتمع كـ كافرة !!! ولأنها بنفس الوقت . . ماتملك مكان ثاني غير هالكنيسة تروح له !!!!!! لأنه مجتمعها بكبره منحصر بـ طوف هالـكنيســة . . . . . ومالها حد خارج أسوارها !

تجرأت لحظتها بأنها تسرد عليها حلمها اللي يقول لها إنه الله واحد . . . واللي خلق زوبعه من كم يوم وأثــار غضب كثــار , عل وعسى تلاقي عندها تفسير شــافي . . . . .

أجابتها بختصار : أنـا واثقة من أنه الله واحد . . . . . . وبالتأكيد ذلك خيط عليكِ اتباعه للوصول إلى الحقيقة , فلا تفلتيه من بين يديك !

أيميلا اللي ماتدري ليش عيونها أغرقت بالدموع سألت بخنقه : هل حقاً الله واحد !

مدت يدها الراهبة وحطتها على صدر أيميلا بخفه وقالت : أسألي قلبك ! . . . . فـ في جوفه الجواب الإكيد !!!!






صبــاح يديد وهمه عاليه , كـانت واقفه جدام المنظرة تتأمل نفسها بهلـ ملابس اليديدة عليها . . . . تحاول تجوف نفسها من كل الجهات . . وعلى حالها هذا دخلت روبينا الغرفة وهي ترفع شعرها وتربطه من يديد . .

أبتسمت بحب وقالت : هـا ! ما رأيك ؟ . .

أيميلا وهي تراقب نفسها فالمنظرة قالت ببتسامة عريضة : أنه رائع !!!

روبينا : وجميل جداً عليكِ . . . . يمكنكِ أرتدائه مؤقتاً إلى إن تشتري لكِ بعض الملابس التي تُعجبك !

أيميلا : حسناً !


كانت لابسه بـنـجــابي باكستاني ســاتر , وكـانت طايره بعمرها من الفرحة . . . حاسته حلو , وعاجبهـــا وايد . . أساساً كان عاجبها من زمان خاصة وهي تجوف أشكاله وألوانه على روبينا دايم الدوم !!

واليوم لما أضطرت تلبس من ملابسها علشان تدخل تاخذ لها دش ع السريع . . . . أفرحت لما مدت لها روبينا هالـ بـنـجـابي !!! وطـارت فيه لســمــا . . وكأنها معطتها مليون . . . مب قطعة ثيــاب قيمتها زهيده !!!!

تكلمت روبينا وهي تفتح كبتها وتطلع لها حجاب : هيا . . أرتدي حجابك بسرعة , يجب أن نصل إلى المطعم قبل السابعة !

أيميلا هزت راسها بالأيجاب , توجهت صوب الشماعه اللي معلقه عليها حجابها الأبيض . . . سحبته وأبتدت تلبســه بشويش بحكم أنها توها يديده ع الأسلام وماأعتـادت على طريقة لبسه للحين !

لفته على راسها بحرص شديد وببطئ أشد علشان تضبطه وأول ماخلصت . . . تعالى صوت رنين جوالها الـ منبعث من شنطتها اللي من أمس ماجاستها !!!!!

طلعته من داخل الشنطة وألقت نظرة على الرقم . . كان المتصل أخوها جون . . . ردت عليه , فوصلها صوته الغاضب : أيـــــــــمي !؟

عقدت ملامحها أيميلا بستغراب وتكلمت : مــا بك !؟ لما هذا الصراخ . . .

جون بغضب : لما تتجاهلين مكالماتي ؟ . . لقد أتصلت لكِ عدة مرات دون أن تُجيبي !!

أيميلا : لم أنتبه !

جون : أين أنتِ !؟؟؟

أيميلا : ولما السؤال ؟!

جون : لقد أستطعت تدبير المبلغ . . إنه بسيط ولكنه سيُعيلك خلال هذه الفترة , إلى أن أستطيع تدبر مبلغ أكبر لتأجير شقة !!!

أيميلا رق قلبها لأهتمام أخوها فقالت : لم يكن لزماً عليك فعل ذلك جووون !

جون : لا أستطيع تركك تتخبطين في هذه الحياة وحدك . . . . سأستمر بمساعدتك ومساندتك حتى يعود إليكِ رشدك وتعودي كما كنتي !!!!

أيميلا بثقة عميه : إذا , سيطول أنتظارك !

جون : لا يهم ؛ ايـن إنتِ !

أيميلا : في منزل صديقتي , أمكث لديها هذه الفترة . . .

جون : إذاً صفي لي المكان سأتي الآن !!!

أيميلا : حسنا . . أنه فـي . . . . . . . . . .



وأبتدت توصف له المكان ليـن ما تطمنت أنه دل البيــت ! , سكرت من أخوها وطلعت من الغرفة لصـالة . . . كـانوا فارشيـن السفره على الأرض وحاطين ريوقهم المعتــاد , كـانوا كلهم - بستثناء عمر أخو روبينا الصغير اللي كان فـ مدرسته اللحين - . . . موجوديـن

جميله ( أم روبينا ) مترأسه السفره وقاعده تسوي سندويجات لعيالها . . وفحظنها كانت قاعدة أصغر فرد فهلـ بيت . . يـاسمين ماتعدت الخمس سنين , بينما ريلها رضـا ( أبو روبينا ) مجاورها من الجهه اليمنى . . و روبينا قاعده القرفصـاء قريب من أمها وماده يدها علشان تخطف أقرب جـــاي حليب !!!

و من الصوب الثاني كان واقف بطوله الفارع على راسهم , ينتظر أمه تخلص سندويجته علشان ياخذها ويطلع يبـتـدي شغله ويومه الطويل !!!!! لمحها تدخل الصالة , لكنه مارفع نظره لها . . . وأول مامدت له إمه السندويجة تكلم معاها بالباكستاني . . . . وأقل من ثانية وأختفى عن نظرهم !! كـان حسن ماغيره . . . وكــانـت المره الإولى اللي تجوفه فيها بهذا القرب . . . . .

تكلمت ام روبينا لما لمحت أيميلا واقفه عند مقدمة الصالة : أقتربي أيمي . . . . لا داعي للخجل !

أقتربت منهم أيميلا وقعدت بالقرب من روبينا اللي عدلت قعدتها وتربعت . . سحبت من الصحن اللي جدامها سندويجه ومن الصينيه المحطوطه على جنب قلاص جـاي حليب . . وحطتهم أثنينهم جدام أيميلا وهي تقول : تغذي جيداً . . سوف نُجهد فالعمل !

أيميلا هزت راسها بالأيجاب !!!

توزع الأكل على الكل , وأبتدوا ياكلون بـهـدوء بعد ما سموا كلهم . . وتقليداً لهم . . سمت أيميلا قبل لا تاكل !


إول ماخلصوا ريوقهم وقاموا يغسلون أياديهم , رن جوال أيميلا من يديد برقم أخوها !! عرفت إنه وصل . . .

طلعت لـه برى , لـقـتـه واقف بسيـارته الـلي شكلها مايناسب هالـ فريج أبد ! . . كـان طابع العز بـايـن عليها , رغم أنـه هالمكان باللي فيـه شكله متواضع وبعض بيوته أقل بوايد من هالكلمة بختصـار الفقـر ملتهم جدرانها

أول مالمحها تطلع من البيت , بند سيارته ونزل وهو يفصخ نظارته بملامح معقودة . . . أقترب من أيميلا وهو يقول بقرف : هل جننتِ لتسكني في هذا الحي المقزز !!!!! . . تُفضلين هذا المكان المقرف على شقتي !!

أيميلا تخزه بطرف عينها وهي تتكتف : هنا أنـا في مأمن !

جون بستهزاء : وهل أنـا أُخبء عصابة مافيا هناك !؟

أيميلا تغير الموضوع : هل أحضرت المبلغ !؟

جون وهو يطلع ظرف من جيـب جاكيته : أحضرته , تمنيت لو أنه يكفي لتأجير شقه . . لما تركتكِ تعيشين هنا دقيقة واحده !!!!

أيميلا بعد ما تأملته شوي بنظرات فارغة قالت : ألا تشعر أنك أصبحت نكدي قليلاً هذه الأيــام وذو مزاج سيء . . بل بشــع . . أنـا حتى هذه اللحظة لم أراك تبتسم !! ( تطق بـ سبابتها بين حواجبه المعقودة وتقول ) دائماً غاضب !؟

جون : ليس من حقك لومي ؛ لم أرضى بعد بـهـذا الدين الذي أعتنقته . . ومظهرك المتخلف هذا يزعجني بحق ( جات بتتكلم لكنه قاطعها مكمل ) ولكنني سأحترم رغبتك !!!! لأنني واثق بأنه هذا الوضع لن يطول وستعودين فالقريب العاجل !

أيميلا بثقة : لن أعود !

جون يلبس نظارته وبثقة أكبر يقول : ستعوديـن . . . ( يبتعد كم خطوه وهو يقول ) سأنصرف الآن . . . أذا أحتجتي لأي شي أتصلي بي !!!

أيميلا وهي تـتبعه بعيونها تعمدت تقول : سأفعل ! أن شـاء الله

جون ألتفت عليها ورمقها بنظرة على أخر جمله !! هز راسه بيأس وهو يفتح باب سيارته ويركبها ويقول بصوت مسموع متعمده : تـــــــــــخــلف !!!!

ضحكت أيميلا عليه وماعلقت

وبعد ثواني بسيطة حرك سيارته و أختفى عن مدى نظرها بعد مامر جدامهـا بلمح البصر !!

أيميلا تنهدت بالخفيف وهي مازالت مبتسمه وتراقب المكان اللي أختفى بـه أخوها . . . .

فيها أحساس قوي أنه بالإخير راح يقتنع بأنها على حق ؛ مهما طالت المـــده . . ويمكن . . . يـــمــــكـــن . . . . يسلم هو بعد ! بعد مايذوق حلاوة الأسلام مثل ماذاقتها هي ومازالت تتلذذ بها . .

ليش لا

كل شي جــايز . .







فالـمـطـعـم ؛كـان عبـارة عن شـراكة مابيـن أم روبينا ورفيجتها الروح بالروح ( زهره ) . . . والقسم الأكبر لرفيجة أمها طبعاً . . . كـان عبارة عن مطعم مساحته مقبوله

متخصص بالأكلات البـاكستانية والهنديـة . . ويتفنن بتحضير أنواع وأشكال مختلفه لأطباق متعدده تميزوا بها , كـان لـه زبــايـنه الدايمين رغم أختلاف جنسياتهم وتنوع أشكالهم

أغلبهم كانوا سيــاح . . والبعض مقيمين !!!! حتى أهل هالبـلد اللي عايشين فيه كانوا يزورون هالمطعم بين فترة والثانية علشان يتذوقون أكل من نوع يديد عليهم

وطبعاً ماننسى الخليجين اللي مايمر يوم ألا و زبون أو أثنين منهم موجود هني . . خاصه وأنهم يدورون مطعم يقدم لهم أطباق قريبه ولو شوي من الأطباق اللي أعتــادوا عليها فـ بلدهم !!!!

وهالمطعم موفر لهم هالـ أطباق . . . , أم روبيـنـا كـانت من ضمن المجموعة اللي تطبخ وتحضر الأكل , بينما روبيـنـا كانت من ضمن اللي يغسلون الصحون ويحرصون على نظافتها

وأيميلا اللي كانت ضيفة يديده عليهم , حاولوا يدخلونها معاهم كـ مساعدة لوجه الله . . خاصة وأنها محتاجة للفلوس اللي بتاخذها من ورى هالشغل . . رغم أنهم مب محتاجين لها من الأســاس ووجودها يعتبر زيـادة عدد . . لا غير ! . . حطوها بعد طلعة الروح مع مجموعة النظــافة . . أحشروها بالغصب , وكانت مهمتها واضحة . . تخم وتنظف وتمسح الطاولات والأرضيـه و المكان كله بشكل عام علشان تحرص على نظافته . . وطبعاً معاها من يساعدهـا ؛ ماراح تسوي ذي كله بروحها . . .

لما درت روبينا عن الشغله اللي كلفوا أيميلا بها ؛ خافت تكون أهانه بالنسبة لها خاصة وهي ماتظنها متعوده على هالنوع من الشغل

فحاولت تاخذ مكانها وتخلي أيمي تغسل الصحون بدالها , لكنهـا ردتها بسرعة وقالت لها إنه عـــادي . . . . ماعندها مانع تنظف ! المهم تسوي شي وخلاص , وماتكون عبء عليهم



الشغل هناك كان ممتع رغم تعبه , السـتــاف اللي أنضمت له كـان أغلبه متعاون . . . . . . ومـاحسـت للحظة إنه في حد منهم متضايق من وجودهــا !!!! كـانت تشتغل بهمه , تـروح لطاولات اللي قاموا منها الزبايـن وتركوا وراهم أعصــار توسونامي فوقها . . . تشيل الصحون والقفاش والشوك والسجاجين . . وتوديهم داخل عند اللي متكلفين بالغسيل . . . . وترجع من يديد تنظف الطاولة وترتبها

وترجع الكراسي لمكانها عدل . . . . . أو تروح تنظف الأرضيـه عن طريق خمها كل ســاعة أو سـاعة ونص . . . خاصة أنه بعضهم يدشون المطعم وهم حاملين تــراب ممتزج مع الثلج فجواتيهم ( الله يعزكم ) اللي بسرعة يتحول لمـاي بعد مايذوب , فـ تتوسخ الأرضيـة البيضة الرخامية الخاصة بالمطعم من داخل

كانت لما تنشغل بـ تنظف الأرضيـه , يتكلف حد غيرها بتنظيف الطاولات . . علشان يخففون الضغط عليها , . . . وعلى هالحال تمت لحد ما أبتدوا يخفون الزبــايــن وأنتهت فترة عملهم , كانت الساعه تشير لـ 3 العصر ! . . لما سكروا المطعم , وتفرقوا عند بابــه بعد ما بـذل كل واحد فيهم أقصى جهــده فـ الشغل . . . . ومايبي اللحين غير الفراش وبس !!!


صار هالمشهد يتكرر بشكل يومي على أيميلا , اللي حبت المكان وأبتدت تستلطف المهنه اللي أستصعبتها شوي فأول يوم لها . . . لكن اللحين صـارت تشتط وتتحمس إول ماتفتح عينها كل صبـــح وهي عارفه أنها راح ترجع لنفس المطعم اللي أستلطفته وصارت تشتغل فيه كـ عاملة نظافة !!! يمكن البعض يستحقر هالمهنه , لكنها بالنسبة لـهـا . . . مهنة قـادرة توفر من خلالها الفلوس اللي بتحتاجها لـ تأجير الشقة . . . . وبنفس الوقت مخليتها تشتغل مع نــاس محترمين مسلمين ! , وموسعه نطــاق معرفتها الشخصية بـ مجموعة اكبر من المسلمين غير روبيـنـا وأهلها !!! . . . ومب طامعة بأكثر من جذي

على الأقل حالياً .







الليل كان مخيم على هالمنطقة تماماً وخـافي جزء كبير من بيوتها بسبب أنعدام الاضـــاءة فهلـ فريج . . بستثنــاء بعض البيوت اللي مازال ينبعث منها نور خافــــت عن طريق وحده من درايشهـا

بـعـد ماأعلنت الساعه حلول الـ 9 ليلاً . . . توقفت ثلاث سياير جدام بـاب البيــت وهي تنشر لونين مالهم ثالث يدورون حول نفسهم بسرعة معينه . . من خلال الليت الموجود فوق سيايرهم وتصدر صوت مألوف لـ كل اللي أعـتـادوا يسمعونه من يلمحون سيــارة الشرطة . . . .

نزلوا كم شرطي من داخل هالسياير ووقفوا جدام بـاب هالبيت المتهالك . . . تأكدوا قبل لا يسوون أي شي أنه هالبيت هو نفسه البيت اللي أنوصف لهم , وبعد ماصاروا واثقين منه ؛ تقدم واحد منهم ورن الجرس وهو يتحسس بيده الثانيه سلاحه ويتأكد من وجوده لأنه أحتمال كبير يحتاجه فهلـ لحظات , أصدر أمر صــارم لـ اللي معاه إنهم يجهزون أسلحتهم ويجيكون عليها . . ويحرصون من قربها لأيــاديهم وجاهزه للأستعمـــــال . . . . لأنه مهمتهم اليوم خطيرة , أو شبــه خطيرة . . . . خاصه وهم مكلفين بـ تفتيش بيـت مسلمين أرهابييـن . . . . . متهمين بخطف راهبــه !!








-يتبع♥ -


♥البارت الثالث

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة








- - - - - - - - - - -








في غرفة متوسطة الحجم . . . تتوسطها طاولة على أطرافها كرسيـن , كرسي ع اليمين وكرسي ع اليســار ؛ كـانت قـاعدة فوق واحد منهم مجابله هالمخلوق اللي فاتح معاها تحقيق صـارم . . يبي يتأكد إنه الكلام اللي تقوله صــحيح . . ومب مجبورة عليـه . . . . . قـالت بعد ماطفح فيها الكيل من كثر ماعاد السؤال نفسه مليون مره : لقد قلت لك أنني لـــم أُخطــف ولم أجبر على أعتناق الإسلام ! لقد أعتنقته بملء أرادتي دون آي ضغط من آي شخص !!! . . . . .

قـال وهو يسحب الكرسي ويقعد عليه مجابلها : و ما الذي يثبت صحة كلامك ! قــد تكونين خائفة مثلاً . . إو . . ممم. . ( بتفكير يديد ) . . أو مهدده من قبلهم ومجبرة على قول ماتقولينه الآن . . . . . . . . . ( بضحكة خفيفه متشبعه أستهزاء وأستنكار ) بربك ! لقد كنتِ راهبة ؟!؟ رآآهــــــــــبه . . . لا يعقل إن تتحولي من قمة الآيمـان إلى قمة الكفر دون سبب وجيه ! . . . ( يتسند ع الكرسي ويكمل بعدم تصديق ) حاولي أقناعي بشكل آخر !!!!

أيميلا عقدت ملامحها وقالت : وما الغريب في كوني كنت راهبة وأصبحت مسلمة !! . . . كل مافي الآمر إنني تيقنت إنه الدين الحق !!! بعد إن أضعت سنين من عمري في ديانه غير كاملة محرفـه !

أحتدت ملامحه وأشر لها بتحذير : أنتبهي إلى كلامك يا فتاة وأنتقيه جيداً قبل إن تتفوهي به ! . . . ( بتنبيه أقوى ) أنتِ تجلسين إمام كاثوليكي متعصب , فلا داعي للخوض في مثل هذا النقاش الذي قد تُغضبك نتائجه .

تتكتف هي الثانية وتقول : إذاً . . إنـا أيـضـاً مسلمة متعصبه على حد قولك , ولن أرضى بأن تطلق على ديانتي " قمة الكفر " !!! . . . . أحترم ديانتي كي أحترم ديانتك !

بستخفاف : أصبحت ديانتي وحدي الآن !؟ . . . . ( يتنحنح وهو يمسك القلم الموجود جدامه ويطقطق فيه بخفه ع سطح الورقة ) أذا . . تقولين إنك لستِ مخطوفة . . وأصبحت مسلمة بـملء أرادتك دون إي ضغوط

أيميلا وهي تطالعه بملل: أجل , هذا ماقلته !! . . .

يطالعها من يديد : ولكن ماتقوله والدتكِ مختلف كلياً عما تقولينه !!!! . . ( بجدية ) لـقـد كانت تبكي ! وتُقسم أنكِ خُطفتي من قبل مجموعة أرهابيــة . . . . .

أيميلا بغضب خفيف : . . . . لا أعلم لما تتصرف هي بهذا الشكل المخجل , ولكنني واثقة من إنها تريد ممارسة بعض الضغوط علي لتُعيدني إلى النصرانية . . ولن افعل !!! إنه لمن المُغضب أن تَـتهم أسرة بريئة أحتوتني وأنتشلتني من الضياع . . بالأرهــــــاب . . ؟!!! لمجرد كونها تريد أعادتي إليها ! كنت سأعود إليها دون الحاجة لكل هذه الزوبعة !!!! لو أنها فقط طلبت مني ذلك . . . . ولكنها لم تفعل !

حط عينه بعين أيميلا وقال : إذاً . . أنتِ تتهمينها بالكذب على الشرطة لمصالح شخصية !؟ . . ( ينزل عينه للورقة ببتسامة ساخره ويقول ) هل تعرفين العقوبة المترتبة على تصرف كهذا . . . إنه يعتبر أزعاج لسلطات من قبل أمرأة تريد حل أمورها الشخصية لدينا . . وكأننا لا نملك من العمل سوى حل مشاكل تافهه كهذه . . ( بجدية لمعة بعيونه قال ) . . . نحن شرطة ولسنا جهة أجتماعية ترعى هذه الإمور . . . . . . !؟؟

أيميلا عقدت ملامحها أكثر : لم أقصد أنها كاذبه !!!

ببساطة : إذاً هي صادقة , وأنتِ مخطوفه حقاً من قبل مجموعة ارهابية ولكنكِ لا تريدين الأعتراف بذلك !

أيميلا بتفحص بملامحه الغثيثه . . قالت : لحظة ! . . هل تحاول قلب الحوار علي ؟! . . ( بـ ملل وغضب بـاين بملامحها ) . . أسمع سيدي , أنــا شـابة راشدة . . . تجاوزت السن القانوني منذ زمن !!!! لست إنـا من يُخطف ويُـهدد ويُجبر على قول مالا يريد قولــــه !!!!!! لو أنني حقاً كنت مخطوفة كما تدعي . . لما ترددت بـ قول ذلك الآن , فلا ضرر سـ يطالني من تلك العائلة الأرهابية كما تزعم ! فجميعهم سيكون مأواهم السجن . . . . ( بنغزة قوية ) وفترة سجنهم ستطول بالطبع عن غيرهم . . . !!!! . . . فلما الخوف أذا !؟ لما لا أقول أنني مخطوفة وكفى !!!!!

جاوبها : أنتِ من يجب عليه إن يُجيب على هذا السؤال لستُ إنـــا . . !!! . . ( يضيق عيونه ويحاول يستشف منها الجواب ) . . مما تخافين أنستي !؟؟

أيميلا تتكتف : لا أخاف من شيء ولستُ مخطوفة , هذا آخر ما لــدي !!! . . . إذا لم يكن لديك إي سؤال آخر فـ لو سـمـحت , نريد العودة إلى المنزل فهـنـاك أطفال صغار لوحدهم . . . . .

الشرطي : إذا لا تريدين الأعترف !

أيميلا تشيح بويها عنه : لا يوجد ما أعترف بـه أصلاً . . .








فـالغرفة المجاورة لـ المكان الموجوده فيه إيميلا , كـان مفتوح معاه نفس الحوار مع أختلاف بالمفردات . . .

جاوب بـهـدوء أعصاب رغم أنه العصبية صـاكه التوب عنده بعد الموقف السخيف اللي أنحطوا فيه هو وأهله بسبـة رفيجة أخته : لا , لسـنـا مجموعة أرهابية ! نحن مسلمين وحسب !!!

خزه بطرف عينه وقال : ولكن والدة المخطوفـة تـ . . . .

قاطعه حسن بصرامة : ليست مخطوفة ! هي من لجأت إلينا لم نجبرها على شيء !!!!!

كمل وهو متجاهل كلام حسن : والدة المخطوفة تقول إنـهـا . . لم تراها منذ أكثر من أسبوعين ! وأنها حين فُـقـدت كـانت راهبــة . . . . !

حسن : وما شأننا نحن بذلك ! هذه أمور شخصية تخصها هي وأبنتها . . . لا شأن لنا بها !!!!!!!

يحاول يحكر لـه : وما تفسيرك لـ كونها أصبحت مسلمة !!!

حسن بنغزة : ربما هداها الله ووجدت إن الدين الصحيح هو الإســــلام . . . ( يرفع كتفه بخفه وينزله بأقل من ثانية ) لا أعلم ! هذا السؤال يفترض به إن يوجهه لها . . وليس لي !!

الشرطي وهو ينزل نظرة لطاولة شوي ناهي النقاش : مم حسناً !!! . . . .

حسن : هل يمكنني الخروج الآن !؟

الشرطي وهو يقوم يوقف ويسحب الورقة اللي جدامه : أنتظر لحظة !

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:12 pm

طلع الشرطي وترك حسن فالغرفة بروحه , كــان معصب . . إو أقل تعبير نقدر نوصف بـه حالته اللحين هو ( معصب ) !!! , كـان متنرفز من قلب . . لكنه يحاول يتمالك نفسه قد مايقدر ويتكلم بهدوء أعصاب لأنه أقل تصرف خاطئ يصدر منه فهلـ مكان راح يكون ضــده . . وأحتمال كبير يخليه يـقضي ليلته هذي عندهم . . والله العالم متى يطلعونه حزتها ! . . .

يموت من القهر لما يتذكر أنه لما فتح لهم البــاب و وجهوا كلهم أسلحتهم ناحيته وأمروه يرفع يدينه الثنتين لفوق . . ماعطوه فرصة ع الأقل يدش يبلغ أهله إن الشرطة موجوده ! . . . علشان يتغطون أمه وأخته ورفيجتها اللي من تحت راسها جاهم البلا !!!! . . .

ينقهر أكثر لما يتذكر شلون مسكوه وسندوه على الطوفة بخشونه لما حاول يمنع واحد منهم من أنه يدش . . . وسحبوا يدينه الثنتين لورى علشان مايحاول يتحرك بتاتاً !!!! وصوبوا المسدس عند راسه بقوة فضيعه خلت كل عرج بـ جسمه ينشد ويتشنج من الألم . . . .



غمض عينه بقهر إكبر وهو يتذكر صورة أمه وأخته اللي أسحبوهم من البيت بدون لا حجاب ولا هم يحزنون !! ونزلوا أيميلا من فوق هي الثانية بدون حجابها . . . . ورغم أنه حاول يقاوم ويطلب منهم يخلونهم يتغطون ع الأقل ألا أن كل مقاومة منه كـانـت تخليه ينرص فالطوفه أكثر . . وضغط المسدس على راسه يقوى . . . والألم الفضيع اللي يحس به فراسـه يزداد ويحتـــد !!!! . . جافهم سحبوا أبوه بقوة من داخل البيت وهو ريــال كبير . . . زين منه يمشي خطوتين على بعضهم . . .

حمد ربـه إنه أخوانه الصغار كانوا نايمين . . وله كانوا راح يملون البيت صياح وصراااااخ ماراح ينتهي . . وبينفجعون على هالليل بـ المنظر اللي أبداً ماراح يسرهم إنهم يجوفونه . . . .

أول مـا فضى البيت من الـكـبــار وتأكدوا إنه مابقى فيه حد غير اليـهـال !!! سحبوا آخيراً حسن وطلعوه من البيت ورى آهله . . وهم مازالوا ماسكينه بقوة علشان لا يقاوم . . . ورغم أنه كـان يصـارخ بغضب عــارم مستنكر تصرفهم الهمجي هذا . . ألا أنهم ماعطوا صراخه وكلامه هذا إي أهميـــه .



ضرب بيده الطاولة بقهر وهو يوقف على طوله ويتكتف . . تم يتحرك فالغرفة وهو يستغفر , . . . . محاول قد مايقـدر يـهـدي نفسه ويروق أعصـابـه . . . علشان لا يتصرف تصرف بلحظة غضب , يندم عليـه بعديـن !


كم بالضبط تم يدور فالغرفة مايدري , بس الإكيد إنه طول . . . ليـن ما فتح لـه الشرطي الباب مره ثانية وسمح لـه يطلع ! . . طلع على طول بخطوات غاضبـة , وتـوجه لمقاعد الأنـتـظـار . . . كـانوا كلهم موجوديـن , أمه عيونها حمره ومتنفخة من الصيــــاح , ولافه على راسـهـا الشـال اللي يجي مع البنجابي . . كـ حجــاب . . بمحاولة أنها تستر خصلات شعرها اللي غزى نصه الشيب . . . . و من لون الشال ؛ كان بـايـن إنه مال روبيـنــا . . لأنه كان يحمل نفس لون بنجابي أخته ونفس التطريز اللي فيه و مختلف تماماً عن اللي لابسته إمه . . أمــا أبوه فـكـان باين وبوضوح على تعابيره الذل والأهانه والأنكــســار . . . . وعينه ما تجرأ يرفعها عن الأرض . . حـاس إنه فشل بحماية أسرته فشل ذريع !! وخلاهم يوصلون للمركز فهلـ ساعة المتأخره من الليل بـ تهمة خطف وأرهاب . . . . وهم مالهم لا حول ولا قوة . .

بينما أخته روبيـنـا . . كانت قاعدة بالقرب من أمها بشعرها البني الطويل المنسدل على كتفها ومرتاحه أطرافه فـ حظنها , كانت متكتفه و حاطه يدها على حلجها بلطف وخشمها منقلب لونه إحمر . . بـاين أنها شبعت صيــاح . . . , وعلى جنب ؛ كان قادر يلمح أيميلا اللي قـاعدة على الكرسي بـهدوء . . بدون مايلتفت لها . . . لأنه أساساً ما كلف نفسه يجوف تعابير ويها إو يستشف منها أحساسها فهلـ لحظة . . . لأنها مب هامته من الآخر !!! . . .


أول شي سواه قبل لا ينطق بحرف . . . توجه صوب أخته , مسكها من زندها بلطف ووقفها بسرعة على حيلها ! لفها وخلاها تعطيه ظهرها . . . ألتقط بيـده شعرها الطويل اللي تعدى نهاية ظهرها , لفه حول يده وأبتدى يربطه , وبحكم إنه طويل قدر يربطه بدون شي . . خصلات شعرها الطويله سـاعدته وايد وتكفلت بكل شي . . . . . ماتوقف ألا لما صـار شعرها كله متجمع فـ مؤخرة راسها . . سحب الشال اللي كان لافه على رقبته عن البرد و فتــحه . . . حطه على راسـهــا وطلب منها بهدوء تلفه عدل . . كأنه حجاب !!! وقبل لا يضيف كلمة يديدة . . . رمق أيميلا اللي كانت تراقب المشهد بصمت ؛ بنظرة خلتها تكره نفسها . . رغم أنه ماطول !!!!! لكنها كانت نظرة وحده كفيله بأنها تخلي كل شعره بجسمها توقف من الأحراج !!!!



طلعوا من المركز بخطوات ذليله تقاسمتها العيله كلها . . قادهم حسن بنفس أيقاع الخطوات الغاضبـة . . . عند أقرب كرسي أنتظـار وطلب منهم يرتاحون هني ليـن ما يـروح يدور لهم تاكسي ينتشلهم من هالجو المميت !!! خاصة أنه ولا واحد فيهم كان لابس لبس شتوي , بحكم أنه الدفـاية شغاله 24 ساعه فالبيت . . فهو دافي أغلب الوقت ومب محتاجين لثياب سمكها مضاعف علشان تدفيهم !! لكن المداهمة والسالفة اللي صــارت . . خلتهم ينسحبون من البيت بثيابهم اللي عليهم بلا رحمة . . . بدون حتى فرصة تسمح للحريم يتغطون . . . .

الجو كان بــارد قــــــــــارص . . ألا مثلج , والظلام كـان شديد وقوي ألا من أنـارة بسيطة منبعثه من عـامود النور التقليدي اللي كـاشف جزء من هالظلام الموحش !!!!! أول ماطلب منهم يقعدون . . أرتاحوا أبوه وأمه ع الكرسي اللي زين منه كفاهم . . . وتمت روبينا واقفه بالقرب من آيميلا وهي تمسح دموعها كل شوي . . . حست بالأهانه لما رمقها الشرطي فذيج الغرفة بنظرات خبيثه , تأمل شعرها وتفاصيل ويها وجسمها وكل شي فيها , للحظة حست أنها كانت عــــاريه جدامه رغم إنه البنجابي اللي لابسته وسيع وسـاتر بستثناء الأكمام اللي كانت نــــص كم بحكم أنها معتادة تلبس هالنوع من الملابس فالبيت وسط أهلها ومحارمها !!!!

. . . . لكن رغم هذا . . سـيـر كلامه ماطلع أبداً عن صلب الموضوع ولا لمح لها بأي شي . . لأنه نظراته القذرة بروحها قصة . . ومكفيه وموفيه بعد !!! . . كان كلامه وأسئلته كلها تتعلق بـ خطف أيميلا وأرهابهم المزعوم !! ونظراته الوقحة تـتفحصها بطريقة كتمت على نفسها وخنقتها من قلب . . . . . خلتها تحاول طول جلسة التحقيق تبين قوية , رغم أن عيونها تفرز دموعها بشكل لا أرادي وتخونها . . . . هو خوف أو أهانه إو أذلال !!! ماتدري ؛ بس الإكيد أنهم كلهم فذيج اللحظة أجتمعوا بـهـا . .



أمـــا أيميلا . . . فحالتها كانت ماتقل عن حالـة الباقي . . راسها بالأرض مافكرت ترفعه وحاسه بالخنقة تلتهم قصبتها الهوائية من القهر ! . . . كل ماتذكرت البهدله اللي تبهدلة فيها هالعيله كلها لمجرد أنها فتحت لها قلبها و بيتها و أوتها . . من بعد ما كانت ضـايعه بلا مأوى ولا ملجأ . . . . !!! , تحسفت إنها رضت تقعد عنهم . . لو تدري إنها بتسبب لهم هالمشاكل ماكانت رضت بعرض روبينا بأنها تتم فـ بيتهم . . . لو بس كانت تدري . . جــــان رضت تنــام فالشــارع ؛ على إنها تطيح هالطيحة الخشنه من عين نفسها ؛ لمجرد أنها أنتبهت على كمية غبـــائها وسذاجتها لما سمحت لـ جون يستدرجها ويسحب منها عنوان البيت اللي قــاعدة فيـه . . علشــان يروح يصب العنوان بأذن أمها ويخليها تطرش لهم الشرطة وتنتزعهم من بيتهم بـ تهمة هم بريئين منها , هذا جزاهم ؟! جذي ترد لهم المعروف !!!!! . . .

ركزت فـ بالها على جون ! وحست بجمرة القهر فصدرها تشب وتشتعل . . . متأكده أنه له يد فاللي صـــار . . . إكيد هو ماغيره اللي دلهم على البيت وله شلون وصلوا لها !!!!!!!؟ شلون دلوا مكانها ! . . هو الوحيد اللي يعرف عنوانها !!! ومافي خيار ثاني غيره علشان تصرف النظر عنه وتقول لا مسكين ! ظلمته . . . . . فهلـ لحظة , حاسه إنها ودها تجوف جون وتذبحه . . . . لأنه ساند أمه عليها !!! وأوهمها أنه واقف معاها علشان بس يوصل لمكانها ويــغــدر فيها . . . . . .

ليش عيل قص عليها وقال أنه بيحترم أختيارها وقرارها !!!؟؟ هذي طريقته فالأحترام . . أفحمها صراحة بأحترامه !! . . . . . أفحمها !


كـانت غرقانه فـ تأنيب نفسها والتحقير من ذاتها ووضع اللوم كله عليـهـأ . . لما حست بحد مسكها من زندها بقوة مؤلمة وفرها عليه . . عشان تتفاجأ اكثر بتصــادم عيونها بعيون إمها الغاضبه اللي وجهت لها فأقل من ثـانيـة وبدون إدنى تفكير سـطــار قوي غاضب وقالت بعيون متوسعه على آخرها من الغضب : أنــا كاذبه ؟؟؟ . . أنــــــا كاذبه أيــــــــمي ! . . . تريدين سجني أليس كذلك ؟؟ . . . . ها !؟؟؟ ( عطتها كف يديد أقوى وبصراخ قالت ) هـــــــــا !!!!!

أوقفوا جميلة ورضـا بصدمة من تصرف كـاثريـن الطايش ولا شعورياً كشرت ملامحهم بعدم رضى . . .

بينما مسكت روبينا أيميلا من زندها وقربتها صوبها وقالت بغضب : ليس من حقك صفعها !!!!!!

أرمقت كـاثريـن روبينا بنظرات أستحقار نارية وقالت وهي تأشر لها بسبابتها : أغلقي فمك الملوث أيتها الـ ( . . . . ) . . . لا شأن لكِ بما يدور بيني وبيـن إبنتي

أيميلا بحواجب معقودة وصوت مخنوق : إمي , لا داعي لمثل هذه التصرفات هنا . . نحن في مكان عــــــام !!!

كاثرين وهي تسحب أيميلا من بينهم بقوة : ستأتين معي !!!!

أيميلا وهي توقف خطواتها بالغصب وتسحب يدها من بين قبضة أمها وتقول بسرعة : كنت سأفعل لو أنك طلبتي ذلك منذ البداية . . . . لم يكن عليكِ أجهاد نفسك بتلفيق تُهمة تُلصقيها بـ أبرياء لم يمسوا لكِ طرف . . .

كاثرين رجعت ألتفتت على بنتها و أقتربت منها بصورة فضيعه لحد ماصارت مواجهه ويها بالضبط . .

و تكلمت بنبرة متشبعه غضب : وها أنـا أفعل ذلك الآن ! . . . ستعودين معي . . . . ( كملت وهي راصة على ضروسها من قلب بهدوء غاضب ) الـــــــــــــآن !

أيميلا وهي تنقل نظرها فملامح أمها الغاضبه قالت وهي عاقدة ملامحها : حسناً سأعود ! . . . ولكنني لن أتخلى عن ديني الجديد . . . .

وصلها سطار يديد وصرخت فيها : نعم ستفعلين ! . . . وستعودين للكنيسة لأكمال تعليمك ولـن أقبل بأي عـــــــذر سخيف آخر !!!!

أيميلا غمضت عينها بقوة محاولة تمتص بهلـ طريقة الآلم الفضيع اللي أنتشر بخدها . . . .

رجعت فتحت عيونها بعد ما خذت نفس طويل وطالعت أمها بنظرة ثاقبه وقالت بـ صريح العبارة : لن أفعل !!!!!

صرخت فيها بأمر : أنـــا أأمركِ ولست أتوسل أليكِ !!!!

أيميلا تطالعها بعيون غرقانه دموع من شدة الألم : أمي . . لن أعود !!!

ضربتها من يديد كف أقوى

فتدخلت روبينا بعد ما صــار المشهد بالنسبة لها مستفز لآبعد درجة : لا ينبغي عليكِ معاملتها بهذه الطريقة , هي لن تعود في كلا الحالتين فلا داعي لصفعها مراراً وتكراراً لتسمعي الجمله ذاتها . . . وتزدادي غضب فوق غضبك . . . قالت لن تعود وكفى !!!!!

كانت أعصابها خلقه ثـــــــايرة ومب متحمله تسمع حرف واحد يزيدها . . ماحست بعمرها ألا وهي تقترب من روبينا وتـضربها كف بوحشية وهي تصرخ بأعلى حسها : أخرسي , لا أرررررررريد سماع صووووووووتك ألا تفهمين ذلك !!

ماتدري من وين جاها الكف . . . لكن يـــد ضخمة أستقرت على خدها أقلبت لون بياض بشرتها النقي لأحمر صارخ . . وخلتها تضطر تتمسك ببنتها اللي واقفه أحذاها علشان لا تطيح !!!!!

حسن بغضب واضح وصوت غاضب , أخيراً كشف عنه . . . قال وعينه متثبته على كاثرين : لن أسمح لكِ إن تتجرأي على لمس فرد من أفراد عائلتي !!!!!! هل تسمعين !؟؟

كاثرين أرتخت ملامحها وهي مازالت ماسكه مكان السطــار , تمت مبحلقه فـ حسن بنظرة مندهشة مب مصدقة إنه هالـكـائن الحقير الواقف جدامها تجرأ على ضربها

حسن رجع عاد جملته بأختصار أكبر و وضوح أكثر: لــــن أسمح لـــكِ !

تم يطالعها وهو يوجه باقي الكلام لأهله : أصعدوا إلى الـ تـاكسي !!! فلم أعد أستطيع السيطرة على نفسي أكثر . . . . . ( بنظرة نارية مصوبها مباشرةً لعيون كاثرين ) قد أرتكب الآن حماقة إندم عليها لاحقاً . .


تحركوا كلهم من جدامها , وروبيـنـا أحرصت على أنها تسحب أيميلا المصدومة من الكف اللي طال أمهـا ؛ معاهم . . . ورغم أنهم قاموا يبتعدون عن كاثرين شوي شوي

ألا انه صرخة التوعد والتهديد إلى أنطلقت من جوفها أوصلتهم بوضوح : ســــــ تنــــــــــدمون !!!!



- حـ♥ـسن- 32 سنه







سبقتهم ودخلت الغرفة على طول , مالها وي تحط عينها بعين فرد منهم . . توجهت صوب الكبت . . . طلعت جاكيتها الطويــل . . وخذت حجابها الإبيض , ألقت نظرة على البنجابي اللي لابسته وتغصصت لما تذكرت صاحبته . . , رجعت تدور فالكبت مره ثانية عن بنطلونها وبلوزتها اللي بدلتهم بـ بنجابي باكستاني من حطت ريلها فهلـ مكان . . . لقتهم مصفطين بعناية ومحطوطين فـ ركن الكبـت , مدت يدها لهم وقربتهم منها , كـانوا نظــاف ! إكيد أنهم غسلوهم وحطوهم لها هني علشان لو حبت تلبسهم مره ثانية فوقت ثاني !!! . . دمعت عينها وأختنقت بعبرتها لما تذكرت الأهتمام اللي غرقوها فيـه . . والبهدله اللي جازتهم بها !!!!


دخلت الحمام , بدلت لبسها ولبست البنطلون والبلوزة الشتويـة . . . رجعت طلعت من يديد وهي تحط البنجابي فـ سلة الغسيل !!! مدت يدها للجاكيت ولبسته . . ولفت الحجاب على خصلات شعرها الطويله لحد ما أخفتهم تماماً , أقتربت من شنطتها . . خذتها وعلقتها على كتفها , وقبل لا تتحرك خطوة زيــادة ألقت نظرة على شكلها فالمنظرة وأمسحت دموعها بحرص وهي تذكر نفسها للمره المليون إنها محتاجة تكون أقوى من جذي !!! الحياة صعبة برى . . وما راح ترحمها , ولو تمت تذرف دموعها على كل موقف قوي يصيدها ماراح تقدر تتعايش مع صعوبة الحياة و وحشيتها ! . . .

على هالحال ! دخلت روبينا الغرفة و أنصدمت بالمنظر اللي جافت أيميلا فيـه !! . .

سكرت الباب وراها وقالت بتسأل متشبع أستغراب : إين ستذهبين في هذا الوقت المتأخر من الليل !؟ ( تطالع ساعتها اللي مطوقة معصمها ) إنـهـا الـ 1 بعد منتصف الليل !!!!

أيميلا وهي تتصنع الثبات : وجودي بينكم خطر . . . . ولا أملك أدنى أستعداد لأقحمكم بمثل هذا الموقف من جديد

روبينا بملامح معقودة : ماهذا الهراء بربك ! . . هل تنصتين إلى ماتقولين !؟؟ . . . . لم ولن تكوني خطر علينا ! أنتـ ـ ـ ـ . . . . . .

قاطعتها أيميلا بغضب خفيف : أرجوكِ . . كفاكِ مجاملة لي . . . . ماحدث اليوم لم يكن بـ الهين أبداً و والدتي لن تتغاضى عن ما قلته ضدها في مركز الشرطة !! ستحرص على ألحاق الضرر بنا حتى أرتد عن ديني وأعود . . . لن أسمح إن تُقحموا معي في هذه المشكلة فـ هيَ بيننا أنا وهي فقط و لا شأن لكم بكل هذه المعمعه . . !!!! لن أسامح نفسي ماحييت إذاً أصاب أحدكم مكروه بسببي. . . فلا تحاولي ردعي أرجوكِ !

روبينا بغضب أكبر : حسناً , لنفترض أنني تركتكِ تخرجين الآن . . أين ستذهبين !!!؟

ايميلا : أستطيع تدبر أمري !

روبينا تحاول تتكلم بعقل : أنتِ لا تملكين مالاً وافراً أيمي !! فكري قليلاً و دعي عواطفكِ جانباً !!!! . . أرجوكِ

أيميلا بأنهيار : بماذا أفكر !؟؟ . . بمــــاذا روبي !!!!! لا أريد التفكير . . أريد الخروج من هنا وحالاً . . هذا كل ما أريده الآن . . . . لستُ مستعده إن ُأحمل نفسي المزيد من العتب واللوم ! وأرهق نفسي بالتفكير بأنني كنت وسأظل السبب بكل ماحدث . . . اليوم أتهمتكم بالأرهاب ! غداً قد تتهمكم بالقتل . . . . . . لستُ مستعده لذلك روووووبي . . . ولا أريد إن اشهد ذلك اليوم أبداً !!!!


تعدتها بالخطوات ولحقتها روبينا : أيميلا لحظة . . أسمعيني !

أيميلا ألتفتت لها وهي تقول بصوت هامس : أرجوكِ ! لا أريد البقاء هنا . . . لم أعد أشعر بالآمان في هذا المكان . . ( تمسكها بلطف من زندها وعيونها غرقانه دموع ) تفهمي ذلك أرجوك ! . . ( برجى أكبر قالت ) ارجوكِ !!!

روبينا مغصها قلبها عليها . . جات بتتكلم لكن أيميلا سبقتها : ستكون بيننا مكالمات ! أطمئني . . لن أقطع علاقتي بكِ ! فـ لكِ يعود الفضل الكبير لما أنا عليه الآن . . ( بنطق غير صحيح قالت ) و الـحمد لله . . . . . . لستُ ناكرة للجميل لأنسى لكِ فضلك . . ( تبتسم بلطف ) لن أنساه ما حييت أعدكِ ( طبعت بوسه خفيفه على خدها وألقت عليها نظرة أخيره وهي ترسم شبح أبتسامة يديدة بالغصب على محياها ) أراكِ لاحقاً !


أستدارت وطلعت من الغرفة , ألتهمت بخطواتها الدري ونزلت بسرعة لصالة اللي كانت فاضية تماماً ومافيها نفس . . وصلت للباب وطلعت منه وهي تسكره وراها بهدوء !!!! شدت الجاكيت على جسمها بعد ما لفحها هوى بــارد . . وتكتفت وهي تبتعد بخطواتها عن هالبيت بعد ما أنزلقت دمعة يتيمة على خدها على الذكريات الحلوة اللي تركتها وراها . . . والمستقبل المجهول اللي بـايـن ومن أوله أنه مايطمن . . . واللي قاعدة خطواتها تقودها له اللحين .

قررت وماراح تتراجع عن قرارها . . . ماراح تسمح لنفسها تكون السبب بتوريط روبينا وأهلها فـ مشاكل هم في غنى عنها !!!! هم يظلون أغراب ومب عيال هالبلد . . . . وأقل شي يصدر منهم - حتى لو كان ملفق - راح تكون عقوبته أشد عليهم وأقوى من غيرهم . . ؛ وهذا شي مفروغ منه . . مايبي له نقـاش ! . . . .

يمكن هالمره أطلعوا منها بسهولة بحكم أنها كانت معاهم , ونفت الأتهام الموجه لهم !! . . . بس باجر لو نفذت أمها تهديدها و ورطتهم بشي إكبر وأشد . . ماراح تقدر تساعدهم وتخلصهم من أنيـــابها ببساطة . . . . ولا تظن أنها بتقدر تطلعهم من الورطة اليديدة - أياً كانت هالورطة - بالسـاهل . . . . . أمها أحقدت . . قدرت تميز لمعة الحقد فعينها اليوم . . . . وهي أكثر وحده فهلـ دنيا كلها تعرف أمها لا أحقدت شلون تصير !! تتغير 180 ولا يمكن تتنازل عن حقها المزعوم بـ سهولة . . حتى لو بطلعـة الروح .

فـ قانونها ؛ مافي شي أسمه أستسلام . . في فـوز و خسـارة . . . بالعربي . . . يا هي يــــا هم . . . . . و واضح إنه الخيار الأول هو الأرجح بحكم أنه روبينا وأهلها مالهم لا ســنـــد ولا عون فهلـ بــلـد ؛ فـ أحسن لها ولهم . . . . إنها تنسحب من أول معركة فهلـ الحرب الغير متكافئة . . . وتـبـتـعد من البداية علشان تضمن سلامتهم !!!






قضت الليل كله فـ القيام هالمره , وطولت على غير الـعـادة . . . كانت تدعي بألحاح أنه ربي ييسر طريج أيميلا ويحميها ! لآنها عارفه إنه مالها حد فهلـ دنيا غيرهم من بعد ما أسلمت . . ولانها متأكده أنهم عايشين فـ مجتمع ما يرحم ! . . . شرس لأبعد حد مع المسلمين بشكل عام و مع المسلمة بشكل أخص !!! . . . تضرعت له اللي بقى من الليل وهي واثقة أنه راح يستجيب لها ويحمي أيميلا من كل نفس دنيئة تفكر تكيد لها مكيدة ؛ أياً كانت هالنفس . . حتى لو أنها آمها . . . . . ولما خلصت وطوت سيادتها . . رجعت تمارس عادتها بـ قرايـة صفحات من القرآن الكريم . . . فتحته وأبتدت تقراه بخشوع تام . . محاولة بهلـ طريقة تمسح على قلبها وصدرها بأحساس الراحة والطمأنينه اللي أفتقدتهم اليوم بسبب اللوية اللي صــارت . . . . . , أمتلت الغرفة بصوتها الخاشع . . . وللحظة عم الصمت كل أركانها , وكأنه كل شبر فيها ينصت لهلـ تلاوة المريحة للقلب ويستمع لكلام المولى عز وجل على لسانها العذب اللي يذكرنا فكل مره إنه هالدنيــا فانية و ما تستاهل ولا تسوى شي . . . والآخرى أخيّر و آبقى !


ماتوقفت عن الـ تلاوة ألا بعد ما أمتزج مع صوتها صوت ثـاني يأذن لصلاة . . توقفت للحظة وأبتدت تسمع حسن . . . . رددت معاه وهي للحين قاعدة فمكانها بدون لا تتحرك شبر واحد !! وأول ماخلص . . وقالت دعاء مابعد الآذان . . , سكرت المصحف وصورة حسن تنرسم فبالها وتتذكر شكثر كان معصب اليوم . . . . وشلون قدر يضبط أعصابه بالغصب و يبذل مجهود كبير علشان يتكلم بعقل وهدوء مصطنع ؛ لأنه عارف إنه السـنـد الوحيد لهلـ عيله وبدونه ممكن يضيعون !! . . . . ما زحزح ثبوت أعصابه وتصنعه الخرافي . . إلا تجرأ كاثرين على ضربها . . فما حس بنفسه ألا وهو يرد لها الكف بقوة أكبر !!!!


حسن هو سند هلـ بيت . . . والظهر اللي رامين عليه كل حملهم وهم متطمنين !! لأنهم عارفين إنه جدير بـ أنه يكون السند والظهر والعون . . . ( ومايهون أبوها طبعاً ) ؛ لكنه ريــال كبير . . . . وحتى لو حاول يحميهم راح تخور قوته فالآخير وبيحس بالفشل . . . وهذا بالضبط الأحساس اللي أبــداً مايبونه يحسه بقصد إو بدون قصد . . لكن بسبب قوة أقوى منهم ومن رغبتهم ذي ؛ حسه اليوم . . وأستطعمه قطرة قطرة بمرارة عاليـه ماخفت عن عين واحد منهم . . والسبب أم أيميلا اللي خربت كل شي ودمرت كل شي أعتادوا كلهم يحسسونه أبوهم رغم كبر سنه وضعفه . . . . . . . كشفت الأوراق وخلته يدري إنه مـاعاد فـ شبابه وما عاد يملك القوة نفسها اللي كانت تنبض بكل شريان فـ جسمه ومخليه كل واحد فهلـ بيت من كبيرهم لصغيرهم يعتمدون عليه بكل شاردة و واردة . . . خلته يلمح فـ وي كل واحد فيهم الخوف وعدم الآمان رغم أنه كان واقف معاهم فالمركز . . ومتبهدل مثل ماتبهدلوا وأكثر وسط تحقيقات عقيمه الهدف منها أذلالهم وبس ! , ما لمح الراحة و الآمان فـ ملامحهم ألا لما طلع لهم طيف حســـن من بعيد وقربته خطواته منهم . . سـتـر آخته . . وشالهم من هالمكان اللي مسبب لهم ذعر وطلع بهم لأقرب كرسي أنتظــار . . . . وقّف لهم أقرب تاكسي وأنتشلهم من هالوضع كله ببساطة !!


زفرت على هالذكرى المؤلمة اللي متأكده أنها ماراح تزول بسهولة من صدر أبوها ! لكن شبيدهم يسوون !؟؟ مايقدرون يرجعون الزمن لورى ويمنعون اللي صـار من إنه يصير . . . و الحمدالله على كل حال


مايدرون ! يمكن تكون هالحادثة خيره لهم . . . . رغم صعوبتها ومرارتها على قلوبهم !!!! الله أعلم .








بــرد. . . برد. . . بـــرد !


هذا بالضبط اللي تحس فيه اللحين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:13 pm

كانت شاده الجاكيت بقوة فضيعه على جسمها المتجمد . . وقاعده ع الأرض فوق هالثلج ومسنده ظهرها على الطوفة اللي وراها وهي حاظنه ريلينها لصدرها بكل قوتها الأنثويه بمحاولة يائســه بأنها تحد من قوة هالجو الجنوني على جسمها الضعيف واللي مب قــادر يستحمل أكثر من جذي , المكان حولها . . متشح بالبيــــاض و السمـا فوقها تستمتع بنثر هالـ كريات الدقيقة البيضا بأنتظــام فوق راسها وكأنها تتلذذ بتعذيبها بهلـ الطريقة المؤلمة . . . خدودها أشتعلت باللون الآحمر . . وصـارت قادرة تجوف أنفاسها بوضوح تام . . عيونها مب قادرة تفتحها لأكثر من 3 دقايق . . وترجع تغمضها بطريقة أقوى من قو البرد !! . . . . . . . مشت بما فيه الكفايـة . . وتتوقع إنها صارت بعيدة وايد عن البيت اللي طلعت منه بهدف حماية أهله !!! لحد ماصارت مو قادرة تميز موقعها الحالي وين بالضبط . . !! ماتوقفت خطواتها ألا لما حست إنها مب قادرة تمشي خطوة زيـادة ... و لما قدرت تلمح على بعد مسافة معقولة منها مبني قديم ثلت أرباع ملامحه مب مبينه بسبب الظلام الشديد وأنعدام الآضــاءة هني . . . . فـ أقتربت منه وهي تتحسس الجدار بـ أطراف أصابعها المتجمده لحد مادخلته و قعدت وهي تضم نفسها بقوة فضيع وتتنافض بصورة واضحه . . . تمت على هالوضعية بمكانها بدون ماتصدر منها غير رجفات تلقائيــه و ونات خفيفه تفوق قوتها على التحمل . . !! . . . . وهي تحاول محاولة مستميته إنها تسيطر على نفسها لكن هيهات . . . وهيهات تقدر على هالشي !!!! جسمها طلع عن السيطرة وماعادت قادرة تتحكم بـ أي طرف منه . . تحس كل خلايا جسمها فـ أستنفار شديد وأستنــكـــــار قوي . . تصرخ بألم موجع ( بـــــــــــــــــــــــــــــــــرد ) .








يمشون ثلاثتهم آحذى بعض على أيقاع خطوات متشابهه تاركين وراهم بصمتها المميزه فوق الثلج . . رغم أختلاف حجمها وشكلها ألا أنها متشاركة فالأخير بالأتجاة اللي رايحة لــــه . . . . , محد فيهم كان يتكلم !! . . . كلن ساكت ويمشي بهدوء ؛ كان عمر يحاول يفتح نقاش مع أبوه إو يسولف شوي مع أخوه لكن ولا واحد فيهم معطيه وي . . كلن مشغول بألف شغله وشغله تدور براســه ومب متفيج لسوالفه التافهه !! بالعربي كــان ماخذ أكبر طـــــــاف عرفته البشرية . . . . , بوز . . وطالع جدامه بعد ما يأس منهم وكمل مشي بهدوء يوازي سرعتهم الموزونه . . . . بعد ماعرف إنه محد له خلق يتكلم بأي موضوع مهما بلغت أهميته عنده !! . . . . مايدري شفيهم على هالصبح !؟ باين إنهم متضايقين من شي . . لكنهم مايبون يتكلمون به معاه !!! لأنه عارف أنهم مازالوا يعتبرونه صغير وياهل على تحمل إي هم من أي نوع . . رغم أنه مصر إنه كبـــر خلاص . . . ومستعد يشاطرهم أحزانهم , فـ ماله داعي يعاملونه على إنه بزر مايفهم !! عمره 12 سنه . . وهي كافية بأنها تخليه ريال وقد المسؤوليه . . . مثل أبوه وأخوه !!!!! لكن وين اللي يفهم ؟! . . . . . .

دخلوا المسيد . . كان باقي تقريباً أقل من 5 دقايق ع الأذان , وبما أنهم كانوا اساساً على وضوء . . . فـ أول شي سووه لما دخلوا ! صلوا ركعتين تحية المسجد , بعدها تموا قاعدين يستغفرون ويرددون الآذكار لحد ما يأذن . . . . بستثناء رضـا , اللي أخذ له أقرب مصحف وقعد يقرى فيه لحد ما علآ صوت المؤذن بالآذان . . وأعلن دخول وقت صلاة الفجر . . . . !!!! , علشان يستعدون المصلين لها !



بينما من الصوب الثاني كانت نايمة و أطرافها كلها متخدره ! تنبهت حواسها كلها لما تسللت لأذنها كلمات مألوفه . . عقدت ملامحها وهي مازالت مغمضة عيونها بأرهاق . . وأرهفت السمع للكلمات عدل . . . . كانت كلمات مألوفه جداً لهـا . . وقريبه منها وايد . . . ( الله أكبر , الله أكبر . . . أشهد إن لا آله ألا الله . . . أشهد أن . . . . . ) . . تمتمت بشفايف متيبسه وصوت خافت : أذان !!!!

فتحت عينها ببطئ ورجعت تسمع الآذان بـ أنصات أكبر . . تحركت شوي وألتفتت للمبني القديم الواقف وراها . . . واللي متخذه وحده من جدرانه كـ سـند يسند ظهرها ويريحه شوي . . . . كان الصوت طالع من جوفه . . . . تأكدت أنه هذا اللي سمته روبيـنـا بالـ مسيد !! عرفت أنها طول هالوقت متسنده على طوفته وهي جاهله إنها متسنده على بيت من بيوت الله , اللي لا يمكن ينساها !!! . . جات بتوقف لكنها ماقدرت . . . لأنه حيلها بأختصار مهدود ومب قادرة تتحرك من الأســــاس . . . . . محاولتها البسيطة هذي بأنها تتحرك خلت ألم البرد يدب من يديد بقوة أكبر فجسمها , فأنكمشت على عمرها بأرتجاف فضيع وأرخت راسها بذبول على الطوفة اللي وراها وهي تـ تمتم بصوت واطي مب مسموع ألا لها قام يختفي تدريجياً : ربـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي . . . أعـ ـ ـ ـ ـ ـني أرجـ ـ ـ ـ ـوك ! . . . ارحــ ـ ـ ـ ـمـنـ ـ ـ ـ ـ ـ . .

وغابت عن الوعي تماماً .







واقفه فالمطبخ تحرك الملاس داخل الجدر بـ تروي . . . بينما من الصوب الثاني كـانـت تصب الحليب داخل القلاص بـ أهتمام !! إول ماخلصت , توجهت من يديد صوب مجموعة الصواني المركونه فـ زاوية من زوايا المطبخ المتوسط . . . خذت لها صينية صغيرة حجمها يكفي مـلـة الشوربـة وقلاص الحليب الساخن . . . بينما آمها أنتهت آخيراً من تحضير الشوربـة اللي تصدر منها ريحة شهية حاشرة المطبخ . . . , قربت روبينا الملة من الجدر وهي تقول بتلذذ : يمييييي . . تبدو رائعة ! سلمت يداكِ أمي . . .

جميلة ببتسامة حلوة قالت وهي تاخذ المله من يد بنتها وتصب داخلها الشوربة من خلال الملاس : أتمنى إن تنال على أعجابها !!! تبدو مرهقة . .

روبينا وهي تتذكر شكل أيميلا الشاحب : هي كذلك فعلاً !

جميلة بضيق على حالها قالت : كان الله في عونها تلك الفتاة !! أرى أنها تُعاني الكثير منذ أن أسلمت . . . .

روبينا : هذا أبتلاء آمي , أختبار من الله يريد إن يرى مدى صدق توبتها و عمق أيمانها . . . وهي قادرة على تحمله وأجتيازه بـ أيمان أكبـــــر !! . . . واثقه بذلك , سـ يأتيها الفرج قريباً بالتأكــيــد . . . فلن تدوم هذه الآحزان عليها مهما أمتدت أيامها !!!!!!

جميلة بقناعه : الحمدالله . . . ( بعد ما أنتهت وحطت المله فـ الصينية بجوار قلاص الحليب قالت ) أحملي هذه إليها , سـ تساعد على أخفاض حرارتها بأذن الله .

روبينا وهي تشيل الصينية : حسنـاً .


شالت الصينية وتوجهت بها فوق لمكان غرفتها . . . وبعد دقايق بسيطة كانت قاعده على طرف السرير وحاطه الصينية فوق الكومدينه . . بالقرب من المله المليانه ماي دافي . . . . , مدت يدها للفوطة الصغيرة المحطوطه فوق يبهة ( جبهة ) أيميلا , شالتها وغطستها شوي بالمـــاي الدافي وعصرتها عدل . . ورجعت حطتها من يديد على يبهتها ! . . .

مدت يدها بـ هدوء وألتقطت كف أيميلا الدافيـه . . وطبطبت فوقها بيدها الثانيه بالخفيف وهي تناديها بصوت هامس : أيمــي . . . . أيمي . . . . . . . . أيميلا ! , هل تسمعينني !؟؟؟

عقدت ملامحها شوي . . وحركت شفايفها لثواني بسيطة ورجعت للـ سكون نفسه من يديد . . . .

تنهدت روبينا بالخفيف على شكلها اللي يمغص القلب . . . ورجعت تطبطب على يدها بلطف وهي تعيد : أيــمــــي هل تسمعينني !!!

فترة هدوء بسيطة بعدها أنطلقت ونه خافته منـهـا بدون ما تتغير ملامحها إو تفتح عيونها حتى !!!

روبينا بنبرة عاتبـه قالت وهي تمرر يدها على شعر أيميلا بخفه : لما أرهقتِ نفسكِ إلى هذه الدرجة عزيزتي !!!!!!


وصل لمسامعها صوت طقتين على باب الغرفة , فـ تركت كف أيميلا ترتاح على بطنها . . وقامت هي تجوف من عند الـبـاب !!

فتحته شوي وطلت منه على حسن اللي مد لها كيس صغيره وهو يقول : لقـد آحضرت الدواء !!

روبينا وهي تاخذ الكيس منه : شكراً !

حسن بتسائل : كيف حالها الآن !؟؟ هل هي بخير !!!!

روبينا : لم تستيقظ منذ البارحة . . . لا أسمع منها سوى ونات خفيفه وحسب . . . . . .

حسن وهو يتذكر المشهد اللي جافها فيه : كـــانت درجة الحرارة فـ الأمس منخفضة جداً , ( يطالع أخته بجدية ) ما كان ينبغي عليكِ تركها تخرج في ذلك الجو القاتل !!!!

روبينا : لم تستمع إلي ! ولم يكن بـ وسعي عمل شيء لردعها . . . . ( تتذكر كلام أيميلا اللي مازال يرن فأذنها ) لقد شعرت إن وجودها خطر علينا ؛ فـ همت بالرحيل !

حسن هز راسه بتفهم وهو يقول : كان الله في عونها !


أستدار وعطاها ظهره وهو مبتعد لحد ما أختفى عن نظرها , بينما هي أرجعت لـ أيميلا وحطت كيس الدوى ع الكومدينه ورجعت تحاول من يديد تقومها بلطف . . من جابوها أمس الفير لحد هاللحظة ما فتحت عينها !!! كانت نايمة بعمق رغم الونات الخفيفه اللي تصدرها بـ شكل لا أرادي . . . .

هالمرة محاولاتها ماطولت , لأن أيميلا همهمت شوي وبعدها فتحت عينها ببطئ شديد . . . وعانقت عيونها وي روبينا المستبشر : حمد لله على سلامتكِ ! ( تبوز ) لقد أخفتني عليك !!!

رجعت غمضت عيونها بأرهاق لثواني وفتحتها من يديد وهي تتكلم بصوت كأنه طالع من بير : أيـن إنـا ! . . و . . . . مـ ـ مـا الذي حدث !!!

روبينا تمسح على راسها بحنان قالت : لا ترهقي نفسكِ بالحديث ! تحتاجين لراحة . . .

أيميلا تحرك يدها وتريحها على الفوطة المحطوطه على يبهتها . . وتكمل بنفس النبرة : ولكن . . مـ ـ ما الذي أتى بي إلى هنـا !!!؟؟؟؟

روبينا تشرح لها : لـقد وجدوكِ غائبه عن الوعي فـ المسجد . . فـ أحضروكِ إلى هنا !!! ( بستغراب ممتزج بعتب صريح ) لماذا فضلتي هذا الجو القارص على البقاء معنا إلى أن تـتيسر أمورك ؟؟ . . لقد أخبرتك إن لا أحد يمانع بـقائك ؟. . هل أنـا كاذبة مثلاً أم أنكِ لا تصدقينني !؟؟ . . . لا أتوقع أن هناك خيار ثالث !!!! ( تهز راسها بـ يأس ) . . عنيدة !!!!

أيميلا اللي ما سمعت ألا الشطر الآول من كلامها والباقي ما أهتمت له , قالت بستغراب : الـمـسـجد . . . آ . . أجل !! لـ ـ ـقد سمعت الآذان . . . . . حاولت الذهاب لمصدر الصوت لـ ـ ـ ـ كنني عجزت عن الوقوف . . و . . . . و . . . . ( بيأس بعد ما عجزت تتذكر الباقي ) . . لا أذكر ما الذي حدث بعد ذلك !؟ . . ( تطالع روبينا بتعب ) كيف أتيت إلى هنا !؟

روبينا : أحضروكِ إبي وحسن وعمر !!! . . . .

أيميلا بستنكار : كيف !!!

روبينا وهي تطنش سؤالها : لا يهم ! . . ( تمد عمرها وتشيل الصينية وتحطها فوق فخذها ) ينبغي عليكِ أن تشربي هذا كله حتى تستعيدي عافيتك !!! ( تاخذ القفشة وتحركها شوي داخل المله وهي تقول ) أنها لذيذة . .

أيميلا أرخت نظرها للصينية الموجوده فـ حظن روبينا و قالت : منذ متى وأنـا نائمة !!

روبينا : منذ البــارحة !!

أضافت بستفسار وهي ترجع تطالعها : كم الساعه الآن !!؟؟

روبينا تطالع ساعتها وتجيب : الـ 4 عصراً !!!!

أيميلا بصدمة : مـــــــاذا !؟ هل نمت كل هذا الوقت !!!!

روبينا بضحكة حلوه : هل رأيتِ كم أنتِ كسولة !؟ . . .

أيميلا تحاول تقعد بصعوبة لحد ما أستقرت قاعدة : ربـاه . . ! لقد أضعت الكثير من وقتي فـ النوم !!!!

روبينا وهي تمد القفشة لحلج أيميلا و تقول : هـيـا ! اشربي هذا . . . .

أيميلا وهي تشيل الفوطة من على يبهتها وتحطها فحظنها . . أبتسمت بالخفيف على أهتمام روبينا . . . فـ طالعتها بأمتنان كبير بـان بنبرة صوتها : شكراً روبي ! لا أعرف كيف سأستطيع رد هذا الجميل لكِ

روبينا تمد بوزها بدلع خفيف : هل ستطول هذه الدراما ؟! لقد بدأت يدي تؤلمني . . . . . . . . ( بألحاح ) هيا أشربي !!!

ضحكت بخفه رغم تعبها . . قربت من القفشة الممدوده جدامها وشربت اللي فيها . . . . وكانت فعلاً مثل ماقالت لها روبي . . . . لذيذه !

أول ماخلصت شرب الشوربـة خلتها تاخذ الدوى اللي أشتراه حســن . . . علشان تنزل حرارتها بسرعة . .

بما أن سالفة أنها تحط فوطة مبلله على يبهتها ماجابت فـايدة ومانزلت حرارتها ألا شوي ! . . .







اليوم التالي ؛ وبـ الأخص فـ كراج سيـارات . . . . كان مختفي بجسمه كامل تحت السيـارة , يتعبث فيها ويحاول يصلحها لأنه صاحبها يبيها اليوم العصر . . . بينما أبوه مشغول بسيـارة ثانيـة يتفحصها من داخل علشان يعرف وين بالضبط مكان العطل . . ويقدر يصلحه !!!! على حالهم ذي والهدوء اللي غالب على جوهم ماغير الأصوات المعتادة من تصادم المعـدات ببعضها إو بالسيارة نفسها . .

دخل عليهم واحد طويل . . وعريض ! ببدله رسمية نظيفة ومرتبه . . . : لو سمــحـت !

ألتفت رضا عليه . . وعلى طول ترك السيارة وأقترب منه بـ وقاره : أهلاً بني !؟ . . . . كيف أستطيع مساعدتك !!؟؟؟

فصخ نظارته الشمسية بقلق وهو يقول : لقد تعطلت سيارتي بالقرب من هنا !!! ولا أعلم ما خطبها . . . . . !؟

رضا : قد يكون نفذ منك البانزين ؟!!!

تكلم الشاب بثقة : لا لا ! يستحيل حدوث ذلك . . لقد قمت بتعبئتها فـ الأمس !!!!!! لا يمكن أن ينفذ منها البانزين بهذه السرعه !؟

رضا سكت شوي يفكر بعدها قال : أين هي بالضبط !!!

الشاب : هنـا . . قريبـه !!! لم أستطع أحضارها فهي لا تتحرك . . . . أضطررت إن أتركها وآتي إلى هنا سيراً !!! ( يمسك راسه بـ توتر وقلق فضيعين ) لا يمكنني التأخر أكثر !!!! قد ُأفصل من عملي إن تغيبت عن الحضور فـي وقت الدوام الرسمي !!!! . . ( ينزل يده بضيق كبير ) ماذا علي أن أفعل !؟؟؟؟ . . . . لقد كانت تعمل بشكل جيد صباحاً ولكن لا أعلم ما الذي أصابها الآن !!!!

رضا بعد ما أخذ لمحة سريعه ع المكان قال : حسناً ! خُذني إليها . . قد أستطيع أصلاح عطلها قُبيل وقت دوامك الرسمي . . . .

تكلم حسن بعد ماطلع نصه من تحت السيارة : أستطيع الذهاب بدلاً عنك أبي !!!!! . . ربما تشق عليك المسافه !

تكلم الشاب : ليست بعيدة . . . ( يتراجع كم خطوة للورى ويقول بعد ماصار واقف جدام الكراج من برى ويأشر لبعيد ) ها هي , تقف هناك ! يمكنك رؤيتها من هنا !!!!

تقدم رضا وطل . . سأل بستفسار : تلك الحمراء !؟

الشاب : أجل . . هذه هي !!

رضا يطمن ولده : ليست بعيدة يا حسن . . . سأعود حالاً !!!!!

حسن وهو يرجع يدش تحت السيارة وهو متطمن : حسناً كما تريد !


رجع يكمل شغله , بينما طلع رضا يمشي بخطوات محسوبة بجوار هالشاب اللي يفوقه بالطول والعرض . . لـنـاحية السيـارة الصغيرة اللي تحمل اللون الأحمر . . .

إول ما أقترب منها تحسسها بيده وهو يسأل الشاب اللي معاه وعينه تتفحصها بأهتمام بالغ : حسناً بني ؛ حاول تشغيلها الآن ! . . . . لـنـرى ماخطبها !؟

هذي آخر كلمة نطق فيها بعد ماهوت على راســـه ضربه قويـة أفقدت الوعي وخلته يخر من طولـــه . . . وتتلاقفه أيــادي تجاوز عددها الـ 2 !! بسرعة رهيبة

وتدخله داخل السيـــارة السودة الـواقفه ورى الحمره بالضبط . . . علشان بلمح البصر يسوقها راعيها بسرعة صاروخيه قاطع الطريج ومبتعد عن هالمنطقة بكبرها . . . . !!!


أما من الصوب الثاني , كــان للحين مشغول بـ تصليح السيـارة وهو مب داري عن المصيبة اليديدة اللي طاحت على راسـه . . . . بدون ماتصدر إي صـــــــــــــــوت . . . . .





كانت الساعة تشير لـ 3 العصر ! الموعد اليومي لـ أنتهـاء دوامهم المعتاد فالمطعم . . . .

تسللت أيميلا لـ زهرة بدون لا تنتبه لها روبينا إو حتى جميله !!

وقفتها على جنب وقالت وهي تلعب بأصابعها بأحراج : أريد إن أطلب منكِ طلب . . أتمنى إن لا تمانعي بـ قبوله !!

زهرة ببشاشة : وما هو هذا الطلب !؟ . . هل المبلغ الذي أستلمته اليوم قليل !! يمكنني زيادته لو أحببتِ ذلك . . .

أيميلا تكلمت بسرعة بعد ما أنتبهت إنها أنفهمت غلط : لا لا . . لم أقصد ذلك بالطبع !!!!!

زهرة وهي تتأمل ملامح أيميلا الشابة : أذا ! ما هو هذا الطلب ؟

أيميلا بتلعثم بسيط وتوتر واضح : لـ ـ ـ ـقـد علمت أن العمل هنا على فترتين ! صباحاً ومساءاً !!

زهرة : نعم , وماذا في ذلك !؟؟

أيميلا تضم شفايفها بخفه وتقول : أ آ آ . . آعني . . . . . ( تلعب بصبعها بصورة أوضح ) أود أن اعمل خلالهما !! . . . آعني . . صباحاً ومساءاً

زهرة بتعجب : ولما كل هذا !! ستُرهقين . . . .

أيميلا تبتسم على مضض بـ فشيله واضحة : لـ . . لا . . لن ُأرهق !!!!! . . . . ولكنني أحتاج للمبلغ الذي سأخذه فـ الفترتيـن . . ( حست جنها قاعدة تطر . . بس كانت مضطره تقول ) . . أحتاجه كثيراً !!

حطت زهرة يدها على كتف أيميلا وقالت بحنان : أبنتي !! لا ينبغي عليكِ أرهاق نفسكِ إلى هذا الحد من أجل كسب المال . . . يمكنني مضاعفة المبلغ لكِ أن وددتي ذلك دون الحاجة للعمل خلال الفترتين !

أيميلا بتبرير : لا . . لن أشعر بالرضى عن نفسي لو رضيت بذلك . . هذا ظلم في حق باقي العاملين . . . .

زهرة : ولكن ظروفك تختلف عن ظروفهم !

أيميلا بـ أبتسامة باهته : أود أن أتعب على هذا المال الذي سأكسبه لأشعر بالأرتياح . . . .

زهرة بعد مالمحة الأقتناع التام بالكلام اللي قاعدة تقوله أيميلا قالت : حسناً . . كما تريدين لن أجبركِ على ما لا تريدينه !!! ( تطالع ساعة يدها وتقول ) سـيفتح المطعم عند الـخامسة . . . . يمكنكِ الحضور قبل ذلك بقليل . . ليتسنى لكِ التأكد من نظافة المكان !!!!!

أيميلا ببتسامة عريضة : سأفعل !

زهرة تأملتها شوي وقالت وهي تطبطب على كتفها وتمسك حنجها بالخفيف : بارك الله فيكِ صغيرتي ! . . . ( تذكرها بلطف ) لن ينـسـاكِ الله !!! فلا تيأسي . . . .

أيميلا بأيمان قوي : أعلم ذلك . . . ومن أجل ذلك ما زلت أكافح لأعيش حياتي الجديدة !!!!

زهرة : وفقكِ الله ورعاكِ بعينه التي لا تنام ! وأبعد عنكِ كل من أراد بكِ سوء . . . .

أيميلا تتنهد براحة : آميــن . .

جات بتبتعد عنها لكن أيميلا تكلمت بسرعة : و . . .

ألتفتت عليها من يديد تنطر تسمع ما بعد الـ و . .

أيميلا بأحراج أكبر : لا أريد أن تعلم روبينا أو والدتها بذلك . . . . ( تطالعها برجى ) لن يسمحوا لي أن اجهد نفسي إلى هذا الحد !!

زهرة أبتسمت لها : اطمئني . . ( تمرر يدها على حلجها ) لن أنطق بحرف !! ( تغمز لها بلطف ) أعملي بجد . . . . !

أيميلا هزت راسها بالأيجاب .


كـانت محتاجة لشغل خلال هالفترتين , رغم أنها واثقة لو درت روبينا بهلـ شي راح تعصب عليها وبتنكر عليها تصرفها هذا . . . لكنها قررت ونفذت قرارها . . محتاجة تحصل على المبلغ الكافي لتأجير شقة بأسرع وقت ممكن . . . . علشان تطلع من عندهم وهي مب مضطره تفترش الأرض وتلتحف الثلج مثل أول أمس . . . . . وعلشان تحصل على هالمبلغ لأزم تنكرف وتتعب شوي !! علشان تقدر ترتاح فالأخير . .

جون ماعادت تبي منه شي . . الله يغنيها عنه ! . . . . والمبلغ اللي قال بيدبره لها خل يـبله ويشرب مايــه . . . من اليوم وســاير راح تعتمد على نفسها ! لا جون ولا غير جون راح ينفعونها . . . الكل هدفه اللحين يردها عن دينها بكل السبل المتاحة و الغير متاحة . . . . ومن زود النجاسة اللي فيهم أستخدموا أهل روبينا كـ سلاح يحاربونها فيــــه !!!!

ماراح تسمح لهم يستخدمون حد منهم مرة ثانيـــة . . . وبتحاول خلال هالشهر توفر فلوس الشقة وراح تحصل عليها إن شــاء الله . . حتى لو أضطرت تشتغل خلاص الـ 24 ساعه بصورة متواصلــه . . والله لا يـحوجها لحد !!!!! المهم أنها تدبر نفسها بـ أسرع وقت . . لآنها كل ما أستعجلت بـ الطلعه من بيت روبينا ! كل ما خف الخطر اللي يحوم حولها وحول أهلها . . ومسبب لـ أيميلا ذعر فضيع .


أهتز جوالها فجيبها ! رفعته فـ جافت رقم جون اللي صــار له يومين يدق لها بصورة متواصله بدون ماترد عليه . . كانت سافهته من كثر ماهي معصبه منه . . . حركت أبهامها وضغطت ع الزر الأحمر ببرود أعصاب . . وردت جوالها فجيب جاكيتها . . . . . وتحركت لحد ما وصلت للمكان اللي واقفين فيه جميله وبنتها . . اللي أستغربوا تأخرها الطويل هذا . . فـ فسرت السبب بـ أنها راحت تغسل يدها من بعد التنظيف اللي قضت نهارها كله فيـه ! . . ولآنه كان عذر مقبول ؛ محد علق . . . . .




طلعوا على أقدامهم يمشون بأتجاه بيتهم . . اللي يبعد مسافة معقولة عن المطعم !! ولأنهم معتادين على قطع هالمسافة يومياً . . فما عادوا يحسون بأي تعب من أي نوع !!! , كانوا جميلة وبنتها غرقانين فالسوالف !!!! وصوت ضحك روبينا الخافت يرن فأذن أيميلا كل ما أطلقت ضحكه يديدة على سالفة طريفة تقولها آمها . . . . بينما هي تمشي بالقرب منهم وداعسه يدينها الثنتين فـ جيب جاكيتها وبالها سارح لبعيد . . بعيد وايــــــد !!! ما أرجعت لأرض الواقع ألا لما دفعتها روبينا بالخفيف وهي تقول : أيمي ! هاتفك يرن !!؟؟

أيميلا أوتعت على نفسها بسرعة . . طلعت جوالها ولمحة الرقم نفسه لنفس الشخص !! ورجعت سكرت فـ ويهه ودعست جوالها داخل جيبها . . فـ تكلمت روبينا : لما لم تُجيبي !

أيميلا بملامح أنعقدت : أنه أخي جون !!

روبينا بستغراب : ولما لا تُجيبي عليه !!!!

أيميلا : لا أريد . . . .

روبينا بستفسار : لماذا !؟؟؟ هل تشاجرتم !!

أيميلا : لا . . ولكنني متأكده أن له يـد بما حدث

جميلة بتسأل : هل أخبركِ بذلك ؟؟

أيميلا تطالع أم روبينا : لا ؛ لم يفعل !

جميلة : أذا لا يحق لكِ ظلمه . . . أحسني الظن , قد لا تكون له علاقة !!

أيميلا : لا يمكن , هو الوحيد الذي يعرف مكاني الحالي !!! بالطبع هو من فعلها !

جميلة : سوء الظن آثم !

أيميلا بستغراب : ماذا !!!

جميلة تشرح لها : إذا أسئتي الظن بـ شخص ما وعاملته على أساس هذا الظن وهو بريء مما تدعين . . فأنتِ هكذا تؤثمين على ظنك السيء به !!!! ( تطالعها ) أحسني الظن به ! فلن تخسري شي فالحالتين !!

أيميلا طالعت جدامها بتفكير ورجع جوالها للمره المليون المستميته يرن . . وكان هو جون نفسه المتصل !!!

سألتها روبينا : أهو جون !؟

أيميلا هزت راسها بالأيجاب

جميلة : أذا أجيبيـه . . سنسبقكِ إلى المنزل . . . . ! وتذكري , لا تُعامليه على أساس ظن سيء قد يكون بريء منه !!! أستمعي إليه قبل أصدار أي حكم !!!!!

توقفت خطوات أيميلا ورجعت هزت راسها بالأيجاب مره ثانية !!


تقدمتها خطوات روبينا وأمها , بينما ردت عليه هي بدون ماتنطق بحرف

وصلها صوته المستعجل وهو يحلف : أقسسسسسسم لكِ أن لا شأن لي بما فعلته والدتي ! أقسسسسم لكِ . . .

تكتفت وهي تقول بستهزاء : آه حقاً !؟

جون يبرر : لقد صُعقة عندما علمت بالآمر , لم أتخيل أنها ستفعل مافعلته !!! ( يمسك راسه بصدمة ) ربـــــااااه كيف طرأت عليها مثل هذه الفكرة المجنونه !!

أيميلا بحواجب معقودة : هل تستطيع تفسير الآمر لي بشكل أوضح !!!!! كيف تعرفت على مكاني أذا !؟؟ . . وأنت الوحيد الذي يعرفه . . . .

جون : لـقـد أخبرتني أنها تود رؤيتك . . فـ أعلمتها عن مكانك . . . . ( يفسر بسرعة ) ولكن أقسم لكِ انني لم أكن أعلم أنها تنوي فعل ما فعلته !!! لقد كانت تبكي وتقول إنها تشتاق لرؤيتك ! لم أتصور أنها ستفعل ذلك الشيء الـ . . الـ . . . الـ . . . . . يا آلهي لا اجد وصفاً يليق بما فعلته !!!!!!

أيميلا بغضب بان بنبرة صوتها : و ما الذي تريده الآن !

جون : أريد أن أراكِ !!!

أيميلا : وأنا لا أريد ذلك . . جون أرجوك . . . لا تعاود الآتصال بي مرة آخره !! فأنـا أنوي العيش بعيداً عنكم دون الحاجة لمساعدة أحدكم . . . .

جون : وما شاني أنـا بكل هذه الزوبعة ! لم أفعل شي أستحق عليه صدك هذا . . .

أيميلا : تحمل نتيجة غبائك !

جون عقد ملامحه ع الكلمة : ماذا ! . . .

أيميلا بغضب أكبر : هل تعلم حجم المشكلة التي أوقعتني بها !! أنك لا تعرف شيء . . لا شيء على الأطلاق . . . . . !

جون ببلاهه : آي مشكلة !؟؟ . .

أيميلا بعصبية : بسبب حماقتك . . أصبح مصير كل فرد من أفراد عائلة روبي مهدد بالخطر !!!!! آمي تتوعدهم شراً . . ولم أعد أشعر بالآمان وأنـا بينهم . . . . والفضل يعود لكِ أخي العزيز !! . . أوه . . . . أعني المغفل !

جون تغصص بالكلمة . . قال بملامح معقودة : لا داعي لأن تشتمينني بهذه الصورة المتتالية . . . . . لقد فهمت ما تعنينه ! فـ كُفي عن ذلك . .

أيميلا بأسلوب مستفز : حسناً , كف أنت أيضاً عن الآلتصاق بي وكأنني والدتك !! . . . ودعني أعيش حياتي كما أخترتها لنفسي !!!

جون : لا لن أفعل . . . لن أتركك حتى ُأعيدك إلى المنزل كما خرجتي منه !! حينها سأطمئن . . .

أيميلا تتخصر : وأنـا لن أعود حتى أرتد عند الآسلام . . وأعووود إلى النصرانية !

جون : وهذا ما ستفعلينه بالتأكيد . .

أيميلا : لن أفعل جون . . . . لن أعود إلى الظلال نفسه الذي خرجت منه . . ولا تحاول أن تردني عن الكلمة التي نطقتها تواً لآنني أقولها وأنـا واثقة منهـا تمام الثقة . . لقد كنت في ظلال مبين والآن آهتديت !!!

جون : آيمي ! أنتبهي إلى ماتقولين . . .

أيميلا تتكتف : ماذا ! هل أغضبتك كلماتي . . . ؟! ماذا ستفعل أنت آيضاً . . . مممم هل ستقتلني آما ماذا ؟!!! . . . ( بنفاذ صبر ) آلــــــــهـي ؛ لما لا تدعونني وشأني !!!

جون : أهدئي ! ولا داعي لكل هذا الغضب . . . أريد أن أراك آخر مره . . . . . ولن اطلب مـنك ذلك أبداً بعدها !!!! هنـاك ما أريد أخبارك به , ولا أستطيع قوله على الـهـاتف !!!! أرجووووكِ

أيميلا : حسناً , سأنتظرك في نفس المقهى . . وأتمنى أن لا تعاود تكرار هذا الطلب البغيض علي مرة آخرى لأنني لن أستجيب له !


سكرت فـ ويهه وزفرت بصوت عالي . . . ماتدري شفيها ثــارت فـ ويهه بهلـ طريقة ! بس الأكيد أنه السبب كمية غبــاءه اللي استفزتها !!!! عيل نزلت له كم دمعه راح وخر لها العنوان كله . . . صج ماعندها سالفة يوم عطته العنوان !! . . من قلب ماعندها سالفة .







واقف جدام الكراج , يطالع ساعته كل شوي !! . . مب معقولة كل هذا يجوف سيـــارة ذاك الـشــاب اللي حتى ما جاف ويهه . . . . قلبه ناغزه , السالفة فيها آنه !! في شي قاعد يصير لكنه مب عارفــه . .

السيارة الحمرآآ للحين واقفه مكانها , وأبوه والشــاب مجهول الملامح - بالنسبة له - مب موجوديـن !!! والساعه تشير لـ 3 ونص العصــر . . وأبوه طالع من 9 الصبح ! . . . . . أتصل له فالبداية لكنه تفاجأ بصوت رنين جوال أبوه يرن عنده داخل فـ الكراج لآنه ما خذاه معاه من الآســـاس . . . . فـ نفذت من أيده كل الحلول ألا أنه يتم ينطره ليـن يرجع . . . وساعه تجر ساعه . . . . . وهو يحاول يطمن نفسه ويشغلها بـ كمية الشغل الكبيرة اللي عنده لكن بدون فايدة ! مب قادر يتغاضى عن الموضوع آكثر . . . . في شي صــاير !!!!! قلبه مب متطمن . . . سكر الكراج وتأكد من أنه مقفول , تقدم بخطواته ناحية السيـارة الحمرى !!! تفحصها بدقة وخذى دوره كاملة حولها وما لقى عليها إي شي يثير الريبـــــــة !!! يــا ترى ويــن أختفى أبوه وصاحب السيارة !؟؟؟؟؟ . . . . . وين !


بينما فـ ناحية ثانية بعيدة تماماً عن الكراج وحسن ! كــــــــــــانت صرخات الآلم تتطاير منه و الضعف يزداد ويتفاقم بجسمه الهزيــــل والضربات الشرسة المتوحشة تزداد مع كل صرخة تفلت منه . . . ومب راحمين لا كبر سنه ولا الشيب اللي طــــاغي على كل شعره فـ راســــه !!!!!! توالت الضربات عليـه لحد ما خارت قوته تماماً . . و ظلمت الدنيـا فعينه وأنقلبت لـسواد حالك , شـالوه وقطوه فـ شنطة السيـارة من ورى !!! وأشر رئيسهم لـ سـايق بأنه يحرك ويوديه للمكان اللي أتفقوا عليه . . , نفذ السايق الطلب برسم الخدمة . . . . . بينما رسم هو أبتسامة لزجة على محياه بعد مانفذ المطلوب منه و . . . . زود .







أنصــــــــعـقت من الكلام اللي سمعته منه !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:15 pm

وقفت بخرعة على طول وقالت : ما هذا الهراء !

جون وهو يرفع نظره لها بعد ما أوقفت : هذا بالضبط ما سمعته , وأظن أن المقصود آحد أفراد عائلة تلك الفتاة . . . ولكنني لم أعلم من هو بالضبط !!!!

أيميلا بقلب يرجف فـ صدرها قالت بخوف : لا . . لا يمكن أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة . . . . لا يمكن . . .

جون : ماذا ستفعلين !؟

أيميلا برعب قالت : بسرعة . . . قُدني إلى المنزل . . . . . سـأحذرهم !

قام جون وخذى سويجه من ع الطاولة , وطـلع ورى آخته على سيـارته بخطوات سريعة . . . .

كانت تتمنى توقّف الوقت وتوصل قبل لا يصيد حد فيهم مكروه . . !!! . . .

كانت تتمنى يكون كلام جون كله جذب بـ جذب إو هلوسه أو حلم أو أي شي . . أي شي . . . المهم أنه ولا شي من اللي سمعه يكون صج . . . . .

حطت يدها على قلبها وتمت تدعي بـ أنها توصـل بالوقت المـنـاسب

وبعد مشوار طويل . . . , أخذ جون اللفه اللي تدخلهم لـ الفريج اللي ساكنه فيه أخته مع رفيجتها . . . . .

ومن بعيد قدرت تلمح أيميلا جثة هامدة طايحة جدام باب البــــــــيــت . .

أشهقت برعب وهي تحط يدها على حلجها بصدمة وعيونها توسعت على كبرهــا . . .

أشرت لأخوها يوقف السيارة بسرعة . . . ونفذ طلبها . . . .

نزلت بسرعة منها وراحت تركض صوب البيــــــــــت , بالضبط عند الجثه الطايحة جدامه !!

أقتربت منه . . ونزلت لمستواه . . . فرته صوبها ؛ وأنصدمت اكثر لما لـــــقـت ويه رضـا بأستقبالها وهو ملطخ بالدم . . . . . .

وماتدري حتى إذا أنه حي إو ميـــــــــت !!!!


كل اللي سوته أنها أصرخت برعب وهي تتراجع خطوات لورى وتحضن حلجها بكفينها بخرعه كبيره . . .

وعلى بعد مسافة بسيطة منها . . كــان واقف حسن مصعوق من المنظر !! بعد ما قطع هالـمســـــــــــافة الطويله من الـكراج لـ البيت مشي

علشان ينصـــــــدم بالمنظر اللي يجوفه اللحين جدامه . . . . وترتخي عضلات ويهه من هول المشــهـــد اللي ما طرى له حتى فـ أبشع كوابيسسسسسسسسسه !!!!





-يتبع♥ -
♥البارت الرابع

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥

للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة

- - - - - - - - - - -








لأول مره ترتفع نبرة صوته هلـ كثر , ويحمر ويهه لهدرجة الفضيعه من الإحمرار . . ويضطر بدون إي تفكير إو نقاش يوقف روبينا على جنب ويقول لها بالحرف الواحد : لا أريد أن أرى صديقتكِ تلك أمامي بعد اليوم !!!! فل تبحث عن مأوى آخر يأويها !!!

كانت ساكته , وبالعه لسانها . . خايفة من الغضب المتفجر بملامح أخوها وبنفس الوقت خايفة على أبوها اللي طايح فأحضان المستشفى فـ غيبوبة تامه , حركت يدها ومسحت دمعتها وهي منكتمه

فكمل هو : لم أعد أطيق صبراً ! ولم أعد أستطيع غض النظر عن تلك المصائب التي تقع على رأسنا بسببها !!!!! والدتها مجنونه . . ولا شك في ذلك , وأنـا لن أسمح لها بأن تطال فرد آخر من عائلتي !!! لقد قضت على والدنا روبينا . . . . . ( زأر بويهه بيأس ) لقد قضضضضت عليه

أرفعت نظرها له , ولمحة كومة دموع متجمعه فـ محجر عينه لكن بـ سبب عزة نفسه كان مانعهم من النزول . . . . : يحتاج إلى أجراء عملية في أسرع وقت ممكن !! ولا نملك ذلك المبلغ الخرافي الذي ذكره الطبيب , بربــــك . . من أين لنا أن نحضر ذلك المبلغ !!!!!! من أين سنحضر ذلك المبلــــــغ الضــــــــــخم لأنقاذ حياة أبي ؛ إن دخل الكراج ودخل المطعم معاً يستحيل إن يوفران نصف المبلغ المطلوب . . . . . . ( بقهر أكبر وعجز أكبر وأكبر . . قال ببحة متمردة أنطلقت من جوفه ) سـ ـ ــيمـ ــــــــوت !

سرت رعشة كهربائية بجسمها من قوة الكلمة عليها و على قلبها الرقيق . . . وخلت ملامحها تشتد بالأنعقاد مع تفاقم حجم الفكرة فـ مخيلتها . . . . !!!

حرك أيده بسرعة تحت عينه و وأد الدمعه اليتيمة اللي أنزلقت عليه ببطئ وأشر لها بتحذير : تفهمي ذلك روبي , ولا تطلبي منها العودة . . . فل يتكفل بها آخاها !!!! لأنني لن أسمح لها بأن تبقى هنا ليلة آخرى . . . . . . فلـ تبث مصائبها لدى إي عائلة آخرى ؛ ولـ ترحمنا !!!






قاعدة على الكرسي المريح نسبياً ؛ ترتشف كوب النسكافية الدافي بملامح جامدة شاحبه خاليه من إي تعبير إو شعور . . وبـالها سـارح لبعيد . . . بعيد وايد . . . حست بحركته وراها . . وبعدها مر جدامها بطوله الفارع وقعد ع الكرسي المجاور لها وهو يقول : لقد قمت بتفحص الثلاجة جيداً . . . . . يوجد بها ما يكفي لسد جوعكِ . . سأحرص على أحضار المزيد غداً صباحاً . . ( أستطرد بعد ماتذكر شغله نساها ) آوه ! نسيت . . . سأحضرهم في الظهيرة إن أمكن !! . . لآنني سأكون مشغول بـ محاضرات هامه لا يجب علي تفويتها فـ الصباح !!

طنشت كلامه كله وأكتفت بأنها تـلتفت عليه بهدوء وتسأله بستفسار : سترحل الآن !؟

جون وهو يلقي نظرة على ساعة يده : ممم يمكنني إن آظل هنا حتى الـحادية عشر !! . . . مازال أمامي ساعتان ونصف !!!!

مدت عمرها وحطت الكوب فوق الطاولة , ورجعت تكتفت وهي تتسند ع الكرسي وتطالع جدامها بنفس التعابير الشاحبه : هل سـ تٌفاتحها بـ الموضوع !؟؟

جون وهو يعدل قعدته بأهتمام : بالطبع سأفعل . . . . أنا أيضاً لا يرضيني مافعلته بذلك الرجل المسن . . يظل رجل مسن على أي حال ولا دخل له بما بينكما !!!!!

رسمت أبتسامة باهته ساخره متشبعه أستهزاء على شفاتها وشاحت بويها عنه بصمت

جون وهو يتأمل آخته اللي إول مره يلمحها بهلـ كمية الكبيرة من الحزن قال بـمحاولة بأنها يطمنها : ثقي تماماً إنني لن أتخلى عنكِ ! ولن أسمح لوالدتي إن تلحق الضرر بكِ . . . .

تكلمت بصوت هادي متزن مكتض بالهم والألم : لن تفعلها بالتأكيد , لن تلحق الضرر بي فـ أنا أبنتها !!! . . . ( رجعت تطالعه بنظرات فارغه ) ولكنها تتفنن في ألحاق الضرر بكل من مد يد العون لي . . وساهم في هدايتي !!!! وكأنها تُعاقبهم على أحسانهم لي . . !

جون تنهد بقلة حيله ونزل نظرة لثواني وكأنه يحاول يصف الكلام عدل ويرتبه . . قبل لا ينطق به : ممم ؛ هل تعلمين . . . ! أرى أن بيدك أنهاء كل هذا ولكنك تكابرين وترفضين ؛ لا أعلم لما !؟

أيميلا : وما هي الطريقة التي أستطيع بها أيقاف جبروت والدتي ولم ألجأ أليها . . . ( تبسط كفينها جدامها ) لا أملك أي حيلة تُسعفني لتخلص من هذا الكابوس المزعج الذي يرفض الأنقضاء !

جون يحاول يكلمها بعقل : عودي . . وستكف هي عن ذلك من تلقاء نفسها !

ضيقة عيونها وقالت بنبرة غضب هادية تماماً : هل لك أن تكف أنت عن ترديد هذه العبارة اللزجة بين الحين والآخر . . . . وكأنك لا تفهم أجابتي إو لا تسمعها جيداً !!!!! لستُ مستعده للخوض في نقاش عقيم مع شخص لا يريد إن يستوعب !

جون : كلما أشتد عنادك وزاد أصرارك كلما أشتد جبروت أمي !!! . . إذا لم تهتمي لرغبتها فـ على الأقل أرحمي تلك العائلة المسكينه التي أتخذتها والدتنا كـ وعاء لتفريغ جام غضبها !!!!


أبتلعت غصه كبيره على جملته , وكأنه يذكرها للمره الألف بـ الوسيلة الوحيدة الباقيه لها واللي قادرة لو لجأت لها . . تنهي هالفصل المأساوي من حياتها كلها وتفك روبينا وعيلتها من شر أمها . . . لكنها ماتبي , ماتبي تتخلى عن الدين اللي حست فيه بالأنتماء ! . . . و تترك الراحة والنعيم اللي حاسه فيه اللحين بعد ماتعبت علشان توصله . . معقولة تكون أنانية منها ؟! لا . . إكيد لا . . . . . هي مش أنانية . . هي كل اللي قاعدة تسويه . . . أنها تحاول تثبت على دينها وما تسمح لحد يردها عنه مهما أشتدت الظروف من حولـهـا وصعبت أوضاعها إكثر وأكثررررر . . . . بس شلون بتقدر تفهم جون هالشي ؟ شلون !


هزت راسها يمين ويسار بيأس وتمتمت بـ : لــــن تفهم أبداً !!!

جون : إيمي , بـ الـتأكيد إنتي تمرين بمرحلة ضياع وتخبط . . . ولكن لـجوئك لتغير ديانه كاملة للحصول على حياة جديدة بأفكار جديدة لن يهديك ويرشدك !!!! . . تحتاجين لفترة تختلين بها مع نفسك وتُعيدين ترتيب أمورك ! ليعود كل شي كما ينبغي عليه إن يكون . . .

إيميلا : إذا كان من المفترض إن يعود كل شي إلى ما ينبغي عليه إن يكون ؛ فـ أنـا الآن أقف فالمكان الصحيح الذي ينبغي إن أكون عليه منذ نعومة أظافري . . ( تأشر على نفسها وتقول بتوضيح ) والدي عربي مسلم جون ! ولا أظنك تجهل ذلك !؟؟

جون بطنازة خفيفه : فالحقيقة لم أعرف هذه المعلومة " القيمة " ألا خلال هذه الفترة . . . , لقد كنت أظنك طوال هذه السنين آختي الشقيقة

أيميلا : وها أنت قد علمت إنني لست كذلك !!! . . أنـا أنتمي لأب مسلم . . و من صلب مسلم خرجت . . . .

جون : ولكنكِ ولدتي في مجتمع نصراني وتربيتي وسط أجواء نصرانية . . بل وعشتي حياتكِ كلها فـ كنيسة !! . . هذا ليس عذر لتتخلي عن آيمانكِ وأعتقاداتكِ لـ تلجأي لديانه متخلفه متطرفه كـ الأسلام . . . . مع آحترامي الشديد لكِ !!!!!

أيميلا ترسم أبتسامة ساخره على شفاتها وتقول : تطرف . . ! تخـلف . . . !؟ ههه ( تشيح بويها عنه وهي تقول ) . . . . جون أسدي لي معروفاً و عُد إلى المنزل الآن , أنــا في أمس الحاجة للأنفراد بنفسي قليلاً ( بنغزة ) لـ أعيد ترتيب أفكاري !!!!

كانت طردة مكشوفة , فـ ماحب يطول فالقعدة . . . . وقف على طول وهو يقول : كما تريدين ! سأرحل الآن , وأتمنى بصدق إن أعود في الغد وإجدكِ وقد عاد لكِ رشدك !!!

أيميلا وهي ترجع تاخذ كوبها : أغلق الباب جيداً خلفك !

دخل كفينه داخل جيب جاكيته وقال وهو يتعداها للباب : سأفعل , عمتِ مساءاً !!!

ماردت عليه , حطت ريل على ريل وتسندت من يديد وهي ترتشف كوبها بهدوء مفتعل , رغم الأعصــــار اللي داخلها . . من كل الأشيــاء المغضبه اللي تصير حولها واللي مب قادره توقفها إو تصدها . . . ومن صوت ضميرها اللي يصرخ فيها بـ ( إنتِ السبب ) طول الوقت ؛ . . . يـــا ترى لو صـار شي فـ رضا ! راح تقدر تسامح نفسها ؟! راح تقدر تحط عينها بعين روبينا من يديد . . وروبينا نفسها راح تقدر تسامح أيميلا على سوايــا آمها فيهم . . . !!!! متأكده إنها اللحين متحسفه قـد شعر راسها لأنها تجرأت وطلبت من ايميلا تسكن معاهم مؤقت ؛ وتمنت لو أن الزمن يرجع لورى شوي علشـــــان تبتلع هالعرض وتهضمه فـ جوفها , ولا تجوف هاليوم البشع فـ أبوها . . . . . . . لكن ما باليــد حيلة , اللي صـار صـــــــــــار والفاس طاح بـ الراس وماعاد يفيد الندم والتحسر اللحين .







كانت تحوم فالصالة رايحه جايه , مب قــادرة تقعد ع الكرسي إو ترتاح لها ولو لـ ثواني !! . . . . طلبت منهم يخوفونه . . بس يخوفونه !!!!! يـأذونه نفسياً بكل السبل المتاحة عندهم بس مب جسدياً ؛ أبداً ما طلبت منهم يأذونه جسدياً . . . ولا حتى لمحة لهم بأي شكل من الأشـــكــال . . .


ألجمت تعابيرها المكالمة اللي أستلمتها قبل ساعات بسيطة وقالت لها بصوت قــــاسي رجولي مليان خشونه (لـقــد أودينا بـ حياته ! أنه ينتظر موته الآن , أي أوامر آخرى ؟) . . . . . .

صرخت فيه بأستنكار : مــــــــــــاذا ؟ . . ولكنني لم أطلب منكم قتله !! لـ ـ ـ ـقـــــد طلبت تخويفه فحسب . . وآثـارة الرعب في نفسه فقط . . !

أحتدت نبرة صوته من هـ الكلام اللي ما أعجبه نهائياً وقال بـنبرة أستسخاف : وهل نحن أشباح مثلاً لـ نُخيفه دون مسه ؟!!!! . . لقد أبرحناه ضرباً جعله لا يتمالك نفسه من الخوف و يتبول آمامنا لا أرادياً كـ طفل صغير . . . ( بضحكة بسيطة ) لــقــــد آقتلعنا قلبه من شدة الرعب ! وهذا ماطلبته سيـــدتي ؟

صرخت بغضب : لا . . لم أطلب منكم ذلك ! ليس هذا ما قصدته . . . .

بلا مبالاة قال : لا يهم , سنأتي غداً في نفس المكان الذي ألتقينا فيه لـ أستلام النصف المتبقي من المبلغ !!! فلا تتأخري !

بصرامة وجدية بالغه قالت : لـن أدفع لكم قرشاً آخر , أنتم لم تقوموا بما طلبته منكم . . بل بالغتم فيـــــــــــــه !!!!!!

بانت العصبية بنبرته :. . هل تلعبين معانا أم ماذا !؟؟ هذا أتفاق بيننا ويجب عليكِ الألتزام بــــه . . . . وألا . . !

قالت برعب ممتزج بصرختها : ولكنكم قتلتموووه !

بادلها الصرخة : وما شأننا نحن بذلك !؟ في المرة القادمة وضحي مطلبك جيداً حتى لا تلتبس علينا الإمور !!!! أما الآن فنحن نريد مالنا كامل . . ولن نتنازل عن قرش واحد !

كاثرين بنفس النبرة : لقد أخبرتك أنني لن أقوم بدفع أي شي , ما أخذتموه كافي . . . أنتم لم تلتزموا بـ الأتفاق المبرم بينــنـــا !!! فلما ألتزم أنــــــــا به ؟

بتهديد : لن أطيل الحديث معكِ . . غداً . . عند الـ تاسعه صباحاً . . في ( . . . ) ستكونين هناكِ ومعك مالنا . . . . وألا ستندمين !! إلى اللقـــاء

فتحت حلجها بتتكلم لكن المكالمة أنتهت !! والـ نقط أنحطت فوق الحروف . . ومافي مجال لتراجع اللحين . . . . .


أدعست يدينها داخل شعرها بأرتباك عارم ! مب عارفه شتسوي , هي عندها المبلغ اللي يبونه . . وماعندها إي مانع بأنها تدفع لهم فلوسهم اللي يبونها وتفتك من شرهم , لكـــن اللي مقطعها أنها شاركت فـ جريمة قتل !!! أيدها تلوثت بجريمة قتل - ولو أنها ما كانت موجوده أثنـــــائها - ! وتعتبر مجرمة حالها من حالهم مهما حاولت تلطف صورتها فـ عين نفسها ! . . . . . . . قلبها مب معورها على رضــا . . . إو . . . يمكن معورها عليه !؟ . . مـ ـ ـ ـا تدري . . . . بس اللي صــار ماكان لآزم يصير !!!!! مو المفروض ينذبح . . المفروض أنه يتهدد من قبلهم ويخوفونه لحد ما يرجع بيته مرعوب ويطرد بنتها من عنده بدون تفكير !! ويكشف القناع عن ويهه ويبين لـها سوء نوايــاه وأهدافه الدنيئة الواطيــــه مثله . . . !! علشان حزتها تضطر أيميلا ترجع البيـــت من يديد مجبورة ومذلوله بعد ما تتشرد فالشوارع وما تلاقي حد يضفها ويحميها . . وتعرف أنها لو راحت فوق أو نزلت تحت مالها ألا أمــهــا والكنيسة والتنصيـــــــر . . ! هذا كان هدفــهـــا من ذي كله . . ما كانت تهدف لـ ذبح أو قـتــل . . لآنها مب قاتله , هي مب جذي نهائياً . . . . صج تكره المسلمين , تكرهم كره لو يتوزع على سكان الكره الأرضيـه يمكن يغرقهم . . و تكره العيله اللي حرضت بنتها على الإسلام أكثر ؛ بس ما وصلت للحين لدرجة القتل . . . مافكرت فيه أصلاً ولا طرى على بالها فـ أشــــد حالات الغضب اللي تنتابها كل شوي . . . . .

دخلت فـ حوار طويل مع نفسها , رست فـ نـهـايته على إنــهـا ما أغلطت . . وما سوت شي غلط !! هي ما طلبت منهم يذبحونه , هي قالت خوفوه وبس . . . لكن الأمور مشت بالمقلوب و وصلت لدرجة القـتـــــــــل !!! متأكده بينها وبين نفسها أنه هذا عقاب من الرب لـــه . . . . على لعبه فـ عقل شابه صغيره . . وتحريضها على نكرانه والكفر فيــه وعصيانه , وتحويلها من شــابه صالحة طاهره . . لـ أرهابية نجســــه !!!! , أيــه . . هذا سبب كل اللي صـــــــــــــار , هذا عقـــاب أكيد . . . وهي مالها إي دخل فيـه ولا فـ نتايجه !!

سوت حركة الصليب بسرعة وأبتدت تشكر ربها على أنه مساندها ومسـاعدها فـ عملية تكفيرها عن ذنبها السابق اللي مرت عليه سنين طويلــه مازالت راسخة فـ راسها ومحفوره فيــه , وهي تحاول تقنع نفسها أنــهـا مالها ذنب باللي صــار . . ورضــا يستاهل اللي صـــاده , وأنــهــــــا ما أغلطت ولا أرتكبت أي جريمه . . . . بالعكس , هي قضت على أرهابي ممكن لو أنه عايش اللحين . . كان ساهم في ظلال عيال ناس غيرها وساندهم فـيه . . . . . . فـ الشكر لـ الرب على مساعدته لها . . وتقبله توبتها .


[ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ] / 8 - سورة فاطر


لمحت ولدها من خلال الدريشة وهو يصف سيارته داخل البيــت . . . مررت يدها على شعرها بسرعة ترتبـه وأنقزت للكرسي بسرعة وخذت المجلة المحذوفه آحذاها , فتحتها بشكل عشوائي وسوت نفسها مندمجة فـ قرايتها رغم أنه بالها مب مع المجلة ولا فـ اللي فالمجلة أصلاً . . . ثواني وفتح البــاب ودش , توقعته بيكون داش يـتمايل بخطواته !! بحكم أنه الساعه أوشكت على الـ 12 !؟؟ لكــنه على غير العادة كان داش بخطوات موزونه وبايـن أنه بـ كامل وعيه . . . . سكر الباب وقال بعد ما لمحها فـ الصالة : مرحباً أمي !

كاثرين وهي تسكر المجلة بـ أتزان ملفق : آهلا جون , أراك عدت باكراً اليوم !؟

جون وهو يحك راسه من ورى : آه ؟! أجل فعلت . . .

كاثرين : ألن تسهر مع بقية أصدقائك مثل كل ليلة !!؟

جون وهو يـ بلور جذبه سريعة : لا . . لا وقت لدينا اليوم لسهر والشرب والرقص ( يضحك بالخفيف ) لديـنـا آمتحان مهم غداً , فـ قمنا بتأجيل السهره . .

كاثرين : آهـااا ! . . أجتهد أذاً . . . . .

جون : سأفعل . . . ( يقعد على الكرسي الـ مجاورها ويدور طريقة يفاتحها بالموضوع ) آ . . !! آمي ؟

كاثرين تطالعه بأهتمام : نعم !؟

جون يتنحنح قبل لا يبدأ : بـ شأن أيمي !!!

كاثرين تتكتف وتتصنع الـ لامبالاه : ما بها !؟ . . هل عقلت آخيراً وعاد إليها عقلها !!!

جون : لـقـد قامت مجموعة بضرب والد صديقتها التي تسكن لديها !!!

كاثرين نبض قلبها بسرعة على هالطاري , فـ تصنعت الغباء : آه حقاً !؟

جون بعد ما أستشف التصنع بملامحها : وأعلم أن لكِ يد بما حدث !!!

كاثرين بسرعة : ماذا ؟ أنـــــــــــا !!! ما هذا الهراء بربك ؟ . . هل أقنعتك أختك الأرهابية بذلك !!!!!

جون : لم تُقنعني أيمي بشي , لقد أستمعت لمكالمتكِ مع آحدهم . . . !

كاثرين توهقت وبان عليها : لـ . . لـ . . لم أفعل !!!

جون عقد ملامحه : آمي , لا يعجبني أن تظهر والدتي بصورة الكاذبه آمامي . . لا داعي للنكران وأنــا قد أستمعت للمكالمة كاملة بنفسي !!! لم يخبرني أحد بذلك !

كاثرين تضيع الموضوع وتقول بعصبية : أنـــا كاذبة . . تنعت والدتك بالكاذبة !؟ هل هذا ما تربيـة عليه يا جون ؟؟؟ . . أم أن أيمي أثرت عليك !؟؟؟؟

جون : ليس هذا موضوعنا . . . لقد صدقت خدعة أنكِ مُشتاقة لأيمي وما تبعها من دموع وشهيق وتوسل . . . لآنني لم أتوقع أبداً أن الأمور قد تصل إلى هذه الدرجة من البشاعة !!!! . . . . أرجوكِ أمي كفي عن ألحاق الضرر بتلك العائلة المسكينه . . فلا شأن لهم بما يدور بينكِ أنتِ وأيمي !! ( بستغراب كبير ) لقد تسببتِ بضربه ورميه فالمشفى معلقُ ما بيـن الحياة والموت ! لم أعهدكِ بهذا القلب المتحجر لتُقدمي على عمل كهذا !!!؟

كاثرين بأصرار : قلت لك لم أفعل شي , ولم أطلب من احد ضرب ذلك الـ( . . ) المسن !! كل ما في الأمر أنني طلبت منهم أن يقوموا بتخويفه !!!! لستُ متحجرة القلب كما تدعي لـ أطلب منهم قتله . . ؟ رغم أن القتل فيـــه ليس بالخسارة آبداً . . . . , ولكن هل تعلم ؟! أن هذا عقاب من الرب . . وذلك المسن يستحقه . . . . . . وأتمنى من كل قلبي أن يموت فعلاً لـ يُرمى فالجحيم وتتبعه عائلته بأكملها ! فلـ يستحب الرب لـ دعائي . . .

جون : آمي !

كاثرين بغضب تفجر بملامحها : ماذا !؟ هل أغضبك كلامي أنت ايضـاً . . أذا لما لا تقتدي بأختك و تسلم مثلها !؟؟ . . فأنــا كما يبدو لا أنجب سوى أرهابين . . . أظن أنني سـ أفتح منظمة أرهابية في منزلي عما قريب !!!! تــبــاً لكم

جون وهو يتأمل أنفعال أمه الغير طبيعي : ولما الغضب الآن ! لم أقل أنني سـ أسلم ! ولم أفكر في ذلك أصلاً ولن أفعل . . . . كل ما طلبته منكِ أن تكفي عن أيذائهم , فهم ضعاف جداً لدرجة التي لا تسمح لهم بـ حماية أنفسهم إو الدفاع عنها !

كاثرين وهي تفتح المجلة من يديد وتدفن نظرها فيها : فل يكفوا هم أولاً عن اللعب بـ عقل صغيرتي !! وسأكف أنــا حينهــا . . . ( تتمتم بصوت هامس مسموع ) لقد تجرأ ذلك الـ( . . ) على صفعي , فـلـ يتجرع سم ما عادت عليه بــه تلك الصفعه . .

تنهد جون بصوت مسموع ويأس واضح منها . . وقف على حيله وهو يقول : أتمنى بصدق ! أن لا تـتمادي بـ تصرفاتكِ هذه , لآنني مازلت اريد أن احتفظ بصورتكِ نظيفه في عيني . . . . فلا تُشوهيها عمداً , طـــاب مسائكِ !!!

سحب عمره وتوجه فوق لغرفته تـــارك وراه كاثرين تغلي من الغضب والقهر لمجرد أنها حست بـ أهتزاز خفيف طال صورتها فـ عين ولدها والسبب كلــــه أيميلا وأسلامها !!



اليوم التالي ؛ دخلت المطعم فالموعد اللي أعتادت توصله فيه . . وقلبها ينبض مليون فـ الثانية من التوتر الشديد اللي أعتراها لما حطت ريلها داخل هالمكان . . . . سلمت ع الموجودين , وتوجهت للمطبخ سيدة , المكان اللي متأكده انها بتلاقيهم فيه . . . تصادفت مع روبينا هناك لقتها تلبس القفـازات المخصصه حق الغسيل بـ بال شارد . . . بينما آمها مالها آي أثر فـ هالمكان !!!!

تقدمت بخطواتها لـ عندها بدون ماتصدر آي صوت !!! و وقفت آحذاها بنفس كمية الهدوء اللي دخلت فيها وهي تقول بـ نطق ركيك : الـسـلام عليكم !

روبينا ألتفتت عليها , طالعتها بنظرة باردة ورجعت تكمل اللي بيدها وهي تـ تمتم بـ : وعليكم السلام , آهلاً أيمي !!!

أيميلا بأحراج نهش ملامح ويها قالت : كيف حالكِ اليوم !

روبينا بدون تفكير : سيء ! ( تطالعها بنفس النظرة ) هل توقعتِ أن أكون بخير مثلاً !؟؟

تابعت بنفس الملامح : وكيف حال والدك !؟

روبينا بصمت قصير نطقت بعده بـ نبرة تحمل الكثير من المعاني أبرزها الألم : يرقد فـ المشفى ينتظر موته !

أيميلا تمت تطالعها بنظرة تنطق عن كل اللي تحس به فهلـ لحظة بدون ماتعلق

بينما روبينا رجعت دفنت نظرها فـ الصحون اللي جدامها وقالت : هل لديكِ شيء آخر تودين قوله !؟ يجب أن أباشر عملي . . . . .

أيميلا تكلمت بصوت واطي : لا ذنب لي بما فعلته آمي !

روبينا بصرامة : ولا ذنب لأبي بما بينكم !

أيميلا تتأمل ملامحها المحتده : سـ تُعاقبينني بذنب لم أقترفه !!

روبينا وهي تفتح الماي وتمسك الصحن اللي جدامها وتبتدي تغسله : لستُ مؤهله لـكي أُعاقب أياً كان ! . . أريد أن أباشر عملي وحسب . . ( تتوقف عن الغسيل وتقول بجدية ) هل لي بذلك . . . . !!!

أيميلا متجاهله طلبها قالت : لـقـد طلـبت من جون أن يحـادثها ويـ . . . .

قاطعتها روبينا قايله : إذاً أخبروها أنه لا داعي لأن تمارس قوتها وسلطتها تلك علينا منتظرة الرد . . لأننا لن نقوى على الرد أساساً فلا حول لنا ولا قوة !! . . . . كل مانريده من سعادتها إن تتركنا نعيش بسلام ولـ تذهب هي إلى الجحيم !!!!!! . . . . . ( ترجع تطالع أيميلا بنفس الملامح المحتده ) والآن هل أستطيع أكمال ما بدأت به !؟


أستدارت وطلعت من المطبخ مهمومه , وشايله حمل الدنيا ذي كلها فوق راسها . . توجهت سيدة للـ غرفة الموجود فيها كل معدات التنظيف . . . . وأبتدت تلبس قفازاتها بهدوء كئيب وتفكيرها منصب عند اللي واقفه تغسل الصحون فالمطبخ وشايله فقلبها عتـــــب كبير . . أذا ما كان كره !



من الصوب الثاني ؛ حاولت تطرد صورة أيميلا من بالها وتقسي قلبها شوي . . . رغم إنها عارفه أن أيميلا مالها خص فكل اللي صــار واللي ممكن يصير , وأنها حالها من حالهم تفاجأت بـ تصرف آمها الطايش

لكن هم مب قادرة تتغاضى عن اللي وصلوا له بسبب وجودها بينهم ! . . . مب قادرة تنسى أبوها اللي طايح فالمستشفى متعلق بين الحياة والموت . . . يظل أغلى عندها من آيميلا مهما كبرت مساحة غلاهـا فقلبها ! يظل الأغلى عليها من إي شي ثـــاني . . أغلى حتى من روحها .

كان المفروض تدري إن دام كاثرين وصلتهم للمركز بتهمة أرهاب فلتوا منها بأعجوبـة . . . راح تقدر تسوي الأدهى والآمر لو أحتد الآمر !!!! . . كان لآزم تعرف هالشي ؛ قبل لا ينتهي بهم المطاف بـ طيحة عامود البيت اللي رغم ضعفه وكبر سنه . . ألا أنه وجوده بينهم بحد ذاته غير ! يظل الروح الحلوه اللي تبث التفائل بنفسهم وترسم البسمة على شفاتهم لما تضيق فيهم الدنيا . . وتذكرهم دايماً وأبداً إنهم طول ما هم عايشين فهلـ حياة . . . ماراح تدوم لهم فرحة ولا سعادة ! وكاس الحزن ملزومين يرتشفونه بين كل فترة والثانية . . . . لأنها تظل فالأخير دار أبتلاء !!! والحياة المثالية والسعادة التامة ما أنوجدت فيها !! . . . . . . ولا أنخلقت علشان تنحط بـهــا .

تغصصت لما تذكرت هالشي , وخنقتها العبرة . . ماودها أبداً تنفجع بـ أبوها !! نهائياً ماودها هالشي , لآنه الفكرة بحد ذاتها تـ ثير رعشة كهربائية قويه فـ كل أطرافها . . وتحرضها على ذرف الدموع بـدون قصد . . . . . تتمنى بس أنه هالأزمه تعدي على خير ! وتصير معجزة تنقذ حياة أبوها من الموت . . . . . . .

رغم أن كل واحد فيهم عارف بينه وبين نفسه , أنــه عاجز عن تدبير المبلغ !!! ألا إنهم مازالوا يمنون نفسهم ويوهمونها بأنه هـ الكابوس راح ينجلي قريب وراح يرد رضــا بكامل صحته مثل ماكان قبل وأحسن . . كانوا يحاولون بــكـل السبـل المتاحه جدامهم . . و ناوين يظلون يحاولون !!!! . . . . . رغم أنه شرارة الأمل فـ نفوسهم قربت تنطفي .




معلق الفوطة على كتفه , وشايل كلك متوسط الحجم فيه ماي بيمينه وفـ يساره ماسك صابون سائل . . . , تم يتمشى فـ الباركنج بين السياير يتفحص بعينه كل سيارة يمر من صوبها . . . . . إو تمر هي من صوبه !! وينقز عند أول سياره مغبرة توقف علشان يطلب من صاحبها إنه يسمح له يغسلها ويدفع له 2 على تنظيفها . . . بعضهم يرضون برحابة صدر ويدفعون لـه , والبعض يرضى لكنه يرجع يركب سيارته ويروح بدون ما يدفع له فلس !!!! أما البعض الثاني يتجاهله بحكم إنهم يعتقدونه طرار . . . فـ يدخل الجمعية متجاهل نداءاته لــه . . . . , تم على هالـحال لحد ما طاحت عينه على سيارة يديدة أنضمت بـ جوار باقي السياير . . . كانت وصخة وباين إنه الماي ما عمره مر عليها ولا تشرفت بمعرفة الصابون . . . . !!

سّرع خطواته وتوجه صوب الشاب اللي نزل منها وشارف على تسكير بابها !!!

وقف جدامه بسرعة وقال : هل ترغب بتنظيف السيارة سيدي !؟

ألقى نظرة عليه وأبتسم بالخفيف لما جافه . . حرص على قفل سيارته وألتفت عليه بعدها بكامل جسمه وهو يقول : ما أسمك يا صغير !؟

بادله الأبتسامة وقال : عمر ! . . أسمي عمر . . !!!

قال بنطق خاطئ لـ أسم عمر بعد ما حول الـ ( ع ) لـ ( أ ) : حسناً يا عمر , ألا ترتاد المدرسة !؟؟

عمر بتوتر خفيف يحاول يخفيه بالأبتسامة : بلا أفعل . . .

طالع ساعته وقال : يجب أن تكون هناك الآن !؟

عمر بأحراج خفيف : أحتاج للمال . . .

رق قلبه على تعابير وي عمر , فـ مد يده وطلع بوكه . . دور فيه وطلع مبلغ وقال : خذ ! هل تكفيك ؟

عمر وهو يحرك يدينه بسرعة بطريقة نافيه : لا لا . . لست شحاذ

الشاب : لم أقل أنك كذلك !!!!!!

عمر وهو يلقي نظرة على المبلغ : ولكني لا أريد أخذه دون عمل . . ! لا أستحقه . . . .

الشاب : مم حسناً ! أغسلها أن اردت ذلك . . . و تفضل . . .

عمر بأحراج أكبر : سأغسلها بـ 2 فقط ! لا أحتاج إلى الباقي . . .

الشاب وهو يرجع باقي الفلوس لـ بوكه ويطلع الـ 2 بس : يبدو أن لك عزة نفس كبيره ! . . ( مدهم له وهو يقول بعد ما مرر يده على راس عمر وبعثر ترتيب خصلات شعره ) أهنئك عليها

عمر بفرحة ما قدر يخفيها : شكراً سيدي !

الشاب : حسناً , أبدأ عملك . . . سأعود بعد قليل !!!

عمر : سأحرص على جعلها نظيفه قبل عودتك سيدي .

الشاب وهو يبتعد عن عمر : أراكِ حينها إذاً !


إول ما أبتعد عنه الريال , دعسهم فجيب بنطلونه من ورى مع بـاقي الفلوس اللي كسبها اليوم , حط الكلك ع الأرض وسحب الفوطة من على كتفه . . . غطسها داخله وأبتدى شغله بهمه عاليـــه , كان حاس بفرحة ونشوة كبيره ما قدر يخفيها عن تقاسيم ويهه . . . . ولأول مره قدر يحس إنه لـه هدف فـ هالحياة و أنـه قـــادر يساعد فـ تجميع المبلغ اللي محتاجينه لـ عملية أبوه !!!! رغم إنه الكل كان يبيه يجابل دراسته وبس . . ويترك الباقي لهم !!! لكن لا , هذي فرصة وجاته لحد عنده . . علشان يثبت لهم أنه كبر خلاص وصـار ريـــال ؛ وقـــادر يشيل عنهم ولو جزء بسيط من همومهم !!!!

هالفكرة بحد ذاتها خلت فتيلة الحماس تشتعل فـ كل خلايا جسمه و تخليه ينقز فوق السيارة ويكمل تنظف فيها وفرك من كل صوب !!! بحكم أنه طوله ما أسعفه يوصل لنقطة المتجمع بها الوصخ فالنص !! فأضطر يركب فوق السيارة علشان يوصلها . . .

كان متحمس ويشتغل بذمة !! وهو مايدري , أنه لو يشتغل هالشغله طول هالأسبوع والأسبوع اللي عقبه واللي عقبــه . . . ماراح يقدر يجمع مبلغ يساهم فـ العملية ؛ لآنه فالأخير راح يحصل على مبلغ أقل بوايد من الدخل اللي يجمعونه أمه وأخوانه من المطعم إو الكراج !! و تعبه ذي وأهماله الدراسي ماراح يرد عليه بـ ولا فـــــــايدة . . غير الهواش والزف أو الضرب على يد أمه . .


أنغمس فالغسيل وأندمج فيه , وما أنتبه على راعي السيارة وهو يرجع محمل بالأكيــاس . . . . رغم أنه توه ما أبتدى بـ النص الباقي من السيارة . . .

فتح الشاب باب السيارة , فـ لفت أنتباه عمر . . . اللي نزل بسرعة من فوقها وقال وهو يمسح جبينه : آ . . أ . . . لم أنتهي بعد !!!

الشاب وهو يحط الأكياس داخل : المعذرة احتاج للأنصراف فوراً . . . . لا يمكنني الأنتظار !!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:16 pm

عمر بتوتر : ولكن . . . لقد تبقى القليل !!

الشاب وهو يركب سيارته : آسف ولكنني مستعجل !!! . . أبحث عن سيارة آخرى وقم بتنظيفها . . . . . و على فكرة ( غمز له ) عـــــــمل جيد !

شغل سيارته وحرك , تــارك وراه عمر واقف بمكانه و كل مظاهر التحطيم مرتسمة على ملامحه . . . . زفر بصوت عالي مسموع وأبتدى يتلفت حوله يدور سيــاره يديدة علشان ينظفـهـا

وهالمره , لآزم يخف يده وينظف بسرعة . . . لآنه الـنـاس ما بتقعد تنطر حضرت جنابة ليـن يخلص , وإذا هــذا راح بدون ما يسترجع فلوسـه . . غيره يمكن ياخذون فلوسهم منه ويخلونه ع الحديدة

ويطلع من المولد بلا حمص على قولتهم .




واقف بطوله الفارع جدام الدريشة المطله على الغرفة من داخل وهو متكتف . . يراقب بهدوء ؛ هدوء أبوه الشديد وأنعدام ملامح الحياة عليه . . يتفحص بصمت معالم الأموات اللي أبتدت تنرسم بين تجاعيده العميقة بـ فن مُتقن . . ويلقي كل شوي نظرة على جهاز تخطيط القلب اللي لولاه ولولا تعرج خطوطه اللي تقول أنه مازالت الروح فيه ؛ جان بصم بالعشر آنه مـيــت لا محاله .

خاطره يعرف إي قلب هذا اللي قدر يضرب ريال شــايب فهلـ عمر . . وأي يد هذي اللي أنرفعت على هالـ كم الكبير من الضعف بـ طريقة متوحشة مارحمت خلالها كبر سنه وعجزه . . . و سدحته فالمستشفى بجسد لا هو حي ولا هو ميـــت ! متعلق بين البينين . . . , آي حقد هذا اللي خلى آم أيميلا توصل فيها أفكارها الشيطانية لـ قمة الشر !؟ وتسمح لها تفرغ غضبها الإعمى هذا فـ واحد لا حول له ولا قوة .

تذكر صرختها عند المركز بـ ( سـتنـدمون ) , لكنه حزتها ماتوقع أبداً أنها راح ترد له الكف القوي اللي عطاها آياه بهلـ الطريقة المؤلمة . . ماتوقع أبداً أنها ممكن توصل فيها المواصيل لأنها تعتدي على أغلى البشر له وتبتدي بالأضعف فيهم علشان تلوي ذراعهم بقـــــوة وتخليهم فعلاً يحسون بالعجز وأنهم مب قادرين يمدون لـه يد العون وينتشلونه من الألم اللي هو فيــه اللحين , . . ما ظن أنها راح تحقد عليهم لهدرجة !؟ . . يمكن لآنه ظن أنها تظل فـ الأخير ( أنسانة ) ولا يمكن تتحول فلحظة غضب لـ ( شيطانة ) .

أي قلب هذا اللي تحمله فـ جوفها !؟ أي ضمير هذا اللي ما صرخ فيها من باب الأنسانية لا غير بـ ( حرااااااااااااااام ) . . . . مب من باب الدين ! بل من باب الأنسانية . . . اللي المفروض أنها تنتسب لهـا . لآنه النفس البشرية السويــه لا يمكن ترضى بهلـ كمية الهايلة من العنف على كائن ضعيف , مب قــــادر يدافع عن نفسه مهما حـــــــــــــــاول !


طرد هـ الأفكار من باله , لآنها ماراح تساهم ألا في زيادة رصيد كاثرين عنده فـ الكره !!!!! ولولا أنه محكم عقله و حاط ربه جدام عينه فـ كل تصرفاته و محاول يكون دايماً مسيطر على أعصابه . . . جان من زمان صـــــــاير شيــطان فصورة أنســــان مثلها بالضبط . . . ألا أخس منها !! وخلاها حزتها فعلاً تقول عنه . . أرهابي .


أستدار وخذته خطواته للمكان اللي قاعدة فيــه جميله وتحيطها هالة صــــمــــت عظيمة ! كفيلة بأنها تـ وضح لكل شخص يمر من هالصوب . . كمية الألم اللي تحس بـــه هالمره المتشفقه على شوفـت زوجها وحبيبها وأبو عيالها بأحسن حـــال . . وتتمنى من كل قلبها أنــه هالـ غيمة السودة اللي عكرت صفو حياتهم تنجلي بأسرع وقت , لآنها كل ما طولت فـ المكوث فوق راسهم . . كل ما حست بـ الضعف يزداد فيها ويـسيطر عليها من جهاتها الأربع بشكل أقوى !


قعد بالقرب منها بهدوء وقال : ينبغي عليكِ العودة إلى المنزل الآن . . . تحتاجين لـ الراحة !! . . . . أنها الـ واحدة ظُهراً .

أم روبينا بملامح شاحبه : لا أرغب بالعودة , أنــا أفضل هكذا . . . . !

حسن : ولكنكِ تُرهقين نفسك دون جدوى , بقائك هنا كـ عدمه . . . هو لا يعلم بوجودك على آي حال و لا يشعر بأي شيء حوله . . . يستلقي هناك غائب عن الوعي تماماً ويغط في سبات عميق

أم روبينا وهي تتأمل الفراغ جدامها : يكفي أنني أعلم بوجوده وأشعر بـــه و بمقدار الآلم الذي يعانيه الآن . . . . !! لن أستريح إلا بعد أن يطمئن قلبي عليـه . . وأعلم علم اليقين أنه بخير وقد تجاوز مرحلة الخطر . . ( تطالع ولدها بهم ) لن أحتمل العيش دونه حسن !

حسن وهو يطبطب فوق يدها بخفه : أستغفري . . . أنتِ مؤمنه , فلا تفتحي لشيطان بابً يزحزح به صبركِ . . ويُضعف به أيمانكِ . . .

أم روبينا تغمض عينها بالخفيف وتتنهد بضيق : أستغفر الله العظيم . . . أستغفر الله العظيم

حسن يطمنها : لا تقلقي , سنحصل على المبلغ الكافي للعملية خلال هذا الأسبوع . . . نحن جميعنا نبذل قصار جهدنا .

أم روبينا تلتفت عليه : أذاً لما اراك هنا في هذه الساعه ؟ . . ينبغي أن تكون في الكراج الآن !! مازال أمامك ساعتان حتى أنقضاء فترة العمل . . . . .

حسن : لا يوجد زبـائن , والعمل قليل ! أستطيع انجاز ماتبقى غداً صباحاً . . أنتِ الأهم الآن . . لا أستطيع تركك هنا وحدك !!!

أم روبينا تتكتف وتشيح بنظرها عنه : أنـا في أمان هنا . . ( تطلق ضحكه مستهزئة قصيرة جداً ) لن تصلني أيادي كاثرين ! . . .

حسن أشتدت ملامحه على هالطاري و حاول يتجاهل الإسم : أرجوكِ آمي . . . عودي للمنزل الآن . . وسأحضركِ أنـا بنفسي إلى هنا لاحقاً . . . . أعدكِ !!

أم روبينا تمسك راسها اللي دب به الصداع من حنته : قلت لك لا أريد العودة . . . . دعني أرجوك ! ولا تصبح لحوحاً هكذا . . أنت تزعجني بهذه الطريقة بُني .

تنهد بـ يأس , مد يده و مسك يد آمه . . باس ظهرها وهو يقول : حسناً . . . كما تريدين , أعــدك بأنني لن أسمح لمكروه أن يصيبه ! سـ ننقذه إن شــاء الله . . فلا تيأسي . . .

مررت يدها على راس حسن بحنان وهي تقول : ثقتي بـ الله كبيره , وأعلم أنه لن يردني خائبـة !

حسن وهو يوقف على طوله و يترك بوسه خفيفه على راسها : أذا تفائلي ولا تبتأسي

هزت راسها بالأيجاب بدون ما تفتح حلجها بحرف !!

حسن : سأعود بعد قليل . . . لن أتأخر !

أم روبينا هزت راسها بتفهم و هي تقول : حسناً ولكن لا تسرع ! . . . و لا تنسى آخذ ياسمين من عند جارتنا . .

حسن : سأفعل أن شـاء الله ! . . إلى اللقاء

أم روبينا : إلى اللقاء بُني !






دخلت الشقة بعد ما أشــارت الساعه لـ 3 و 45 دقيقة بالضبط ؛ أكثر من نص ساعه خذتها علشان توصل من المطعم ليـن هني , وراح ترجع تطلع مره ثـانيـة قبل الخمس بشوي علشــان تبتدي شغلها فـ الفترة الثـانية , تفاجأت بـ جون واقف فـ المطبخ التحضيري المكشوف على الصالة ويتعبث فـ وحده من الكباته اللي فوق . . فقـالـت : آوه !؟ أنت هنا !!!

جون وهو يدور على صحن : أجل ! . . أنـا هنا منذ الـ 11 ؟! أيـن كنتِ طوال هذا الوقت . . . . !!!؟

تنهدت بالخفيف وهي تسكر الباب وراها بالخفيف : في مكان ما ! آخشى أن أخبرتك به إن تـُسرع بأخبار أمي عنه . . . لم أعد أثق بـك وبـ مدى حرصك على كتم أسراري !!!

جون بستخفاف : ها ها ها ها ها ! ظريفة جداً . . . , حسناً . . لا أريد أن أعرف إين كنتِ بالضبط . . . هذا ليس من شأني على أي حال . . . . .

أيميلا وهي تفصخ حجابها : حمد لله أنك وآخيراً أستطعت أن تميز ما بين . . ما يجب عليك التدخل به . . وما لا يجب عليك التدخل به !!!!

جون وهو يحط الصحن على جنب ويعطيها نظرة : ألا ترين أنكِ منذ أن اسلمتي وأنتِ تستحقرينني بصورة مستفزه !؟؟؟

أيميلا : لا دخل لهذا بـ أسلامي , فلا تتخذه حجة . . . المهم , هل فاتحت أمي بالموضوع !؟؟

جون : نعم فعلت , تقول أنها لم تطلب منهم ضربه . . لقد طلبت منهم تخويفه فحسب !!!!!!

أيميلا وهي تتقدم بخطواتها لـحد غرفتها : هُراء ! . . ( سكرت الباب وراها )


جون حرك كتفه بالخفيف بلا مبالاة . . وكمل اللي أبتدى فيه , صب الحليب داخل المله . . . ومن الـكبـت اللي تحت طلع الـ كورن فليكس ونثر له شوي فوق الحليب . . . ومن بين مجموعة القفاش المحطوطه بالقرب من المغسله . . ألتقط له وحده وحذف بعمره فوق الكرسي جدام التلفزيون , شغلـه وقعـد يفرفر لحد ماتوقف على قنـاة آغاني . . ولآنه اللي تغني حـلـوة . . فأختـــار يــاكل وهو مجابل هـ الوي السموحي . . .

ثواني بسيطة و وصل له صوت أيميلا اللي واقفه عند باب الغرفة : هل لك أن تخفض صوت التلفاز قليلاً !! أريد أن اصلي !!!!!

جون : وما دخل التلفاز بـ الصلاة !! صلي . .

أيميلا بـ أمر : جووووووون !

جون بضجر : آفففففف . . ( ألتقط الريموت من جنبه ) حسنــــــــــــاً !! ( قصر وهو يقول ) ها قد خفضت صوته . . . . هل يمكنكِ أن تصلي الآن !؟

ما وصل له جوابها , فـ عرف أنــه راحت تصلي . . . . قعد ياكل وهو يطالع التلفزيون . . صورة بدون صوت . . علشان خاطر الأخت اللي تصلي داخل . . . .

تم ياكل فهلـ هدوء المزعج , ولما خلص . . ترك المله داخل المغسلة وفـ جوفها القفشـة . . . . . وتوجه بعدها لـ عنـد غرفته اللي صارت غرفة أيميلا حالياً . .

علشان يجوفها شفيها للحين ماجات ! . . . كل هذي صلاة ؟؟؟؟ . .

فتح الـبــاب لقـاهـا سـاجدة , عقد ملامحه بشدة . . ولسان حاله يقول ( شتسوي ذي ؟ ) . . . . . , تم واقف ينطر يجوف آخرتها . . . وبعد ماطولت فالسجود . . أرفعت من يديد , ضيق عيونه وهو يطالعها ويتفحص ملامحها المسترخية . . . جافها وقفت على طولها من يديد فتقدم هو بخطواته لعند السرير . . قعد عليه وعينه مصوبها ناحيتها . . . . يراقب حركاتها وطريقة صلاتها العجيبة ذي !!! ويتأمل شفايفها اللي تتحرك وتنطق بـ شي مب قادر يسمعه . .

لحد ما جافها ألتفتت لـ يمينها ولـ يسارها . . فـ سأل بستفسار : هل تبحثين عن شيء !؟؟

لكنها ما أجابته لآنها أساساً كانت تسلم عن يمينها وعن يسارها والأخ الملقوف اللي قاعد يراقبها داش عرض وبقوة بعد . .

رفعت يدينها وغمضت عينها بـ هدوء وسكينه وأبتدت تحرك شفايفها بدعاء عميق . . ولما خلصت قعدة تـ تمتم بـ أذكار خفيفه حفظتها عن طريق روبيـنـا من كثر ما تسمعها تسردهم بعد كل صلاة يومياً

وخلت جون طول هالفترة يراقبها و أستغرابه فـ ازدياد مضاعف مع كل حركة تسويها فـ صلاتها الغريبة هذه . . .

أول ما جافها قامت وقفت على حيلها وألقت عليه نظرة , صفق بيدينه وهو يقول : لقـــــد أبهرتني بهذه الحركات الغريبة !؟ هل هكذا يصلي المسلمون ؟!!!

أيميلا : أجل , هكذا نُصلي . . .

جون بنفس ملامح الأستغراب وهو يهز راسه بالخفيف بـ تفهم : آهـااا ! عمل جيــد . . . !!!

أقتربت وقعدت بالقرب منه ع السرير وهي تقول بـعـد ما بانت علامات الضيق على محياها من يديد : لقد تغيرت معاملة روبينا لي !!!! أشعر بأنها لم تعد تُطيق النظر إلى وجهي

جون : رو . . . ( أستصعب نطق الأسم فـ ما كلف نفسه بـ ذكره ) تقصدين تلك التي تعرض والدها لـ الضرب !؟؟

أيميلا بهم خفيف : أجل هي . . . حاولت أن ُأحادثها اليوم , ولكنها كانت تتهرب من مواجهتي . . . . !! ( بسرحان خفيف وهي ترسم صورة روبينا فـ مخيلتها ) لقد تسببت لها بـ ألم عظيم لن تغفره لي

جون بستفسار : إلى أي حد بلغت خطورة حالة والدها !؟؟

أيميلا : . . أنه يشارف على الموت ؛ ما لم يقوموا بـ أجراء العملية له في أسرع وقت ممكن !!!!

جون ببساطة : أذا لما التأخير ؟! فلـ يقوموا بها ولـ ينقذوه . .

أيميلا : لو أنهم يملكون ذلك المبلغ الضخم لـ قاموا بها . . ولكنهم لا يملكونه . . و لن يستطيعوا توفيره !!! دخلهم بسيط جداً جون . . وبالكاد يكفيهم . . ويسد أحتياجات يومهم البسيطة . . !

جون بتفكير : يبدو أن الوضع مُتأزم !!!!

أيميلا بيأس : بشـــدة . . . . . . لا ينفك ضميري عن تأنيبي طوال الوقت ! أشعر بأنني السبب بكل ما يحدث لهم . . . وما قد يحدث مستقبلاً ؟

جون بجدية : لقد أخبرتك بذلك منذ البداية ولكنك لا تستمعين إلي !! لقد رفضتي سلك الطريق الوحيد لحمايتهم . . وأنظري إلى ما آلت إليه الأمور

أيميلا : وهل تظن أنني راضيه عن كل ما يحدث !! أنــا أيضاً لا يرضيني كوني سبب في تعاسة من ساعدني وساندني ! . . أنــا أيضاً يستثير ضيقي هذا الموضوع كٌلما ذُكر !!!!

جون بنفس النبرة : أيمي . . هل تسمحين لي بأن أقول ما لدي دون غضب أو أنفعال !؟؟

أيميلا بامتعاض بعد ما عرفت النوته اللي بيعزف عليها اللحين : تفضل !

جون : أن كل هذه المصائب التي تقع فوق رأسك ورأس من ساندك هي بسبب غضب الرب عليكِ . . . . لقد ترعرعتِ في الكنيسة وكبرتي بين أطهر البشر ورسمتي طريق سامي راقي تُريدين الوصول أليـه . . لـ تُفاجأينا الآن بنكران كل تلك النعم والأصرار على التـمسك بـ هذا الدين الذي منذ أن تحولتي إليه وأنتِ من مصيبة إلى أكبر !؟؟؟؟ ألم تتسائلي يوماً عن السبب !؟ . . أنه عصيانك أيمي ليس ألا. . . ! الرب غاضب عليكِ

أيميلا : وهل تسألت أنت يوماً عن السبب الذي جعلني أترك الكنيسة وكل ما بها من نعيم ورفاهيه ؟ . . وأتخبط خلال سنتين كاملتين باحثه عن الديانه الحقيقه !! الديانه السويـه . . التي توافق فطرتي السليمة التي لم تأثر عليها سنواتي في الكنيسة ؟!! . . . ألم تسأل نفسك أنت . . لماذا تحديت الجميع وتمسكت بـ الأسلام بالرغم من كل ما أصابني منذ أن أعتنقته ؟؟؟؟ ألم تسأل نفسك لما !؟

جون : على الأرجح أنه عـنـاد لا غير !

أيميلا ضحكت بالخفيف بـ أستخفاف : عناد !؟ . . لا . . . ليس كذلك !؟؟

جون بستفسار : أذا !؟؟

أيميلا : لقد ذقت أيـــــــــــــام قاسية , تمنيت فيها أنني لم أدخل الكنيسة ولم أعرف لها طريق . . .

جون عقد ملامحه آكثر وقال : و كيف ذلك !!

أيميلا بعد ما لمحت الأهتمام بويهه قالت : أسمعني جيداً أذاً دون مقاطعه . . وألا فلن أتعب نفسي بـ سرد ما حدث !

جون : سأفعل !






( قبل سنتين)

" لا آله ألا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين "


من طلبت منها تسأل قلبها علشان تعرف بـ نفسها الطريج الصحيح وتحصل على الأجابــة اللي تريحها من هم هالـحلم الغريب . . وهي ما أنفكت بالبحث والسؤال , لدرجة أنـهـا قامت تناقش كل نقطة تاخذها فـ حصصها الدراسية وتفصفصها تفصفص اليهد ؛ بعض النقاط تتوصل فيها فـ النهاية لـ أجابات مقنعه تقريباً , والبعض الآخر يضطرون يسكتونها علشان يكملون الدرس وما تساهم بـ أسئلتها الـُطفيليه هذي بالشوشره على غيرها . . . فـ صـارت يومياً تطرح سؤال شكل و تشكك فـ بعض المعلومات . . وساعات تشكك فـ كل المعلومات . . وتسوي نفسها غبية وتطرح معلومة ثانية تتصادم بـ فكرتها مع المعلومة اللي قاعدين يدرسونها آيـاهــا . . . . وتطلب منهم يقنعونها بالثنتين !!!!! لكن كل محاولاتهم المستميته لأقناعها ما كانت تقنعها للأسف . . . . . . .

لحد ما تهورت فـ يوم و طرحت سؤال بنبرة أستفسار واضحة فـ وحده من الحصص وقالت . . ( أذا كان الرب قـد صُلب وقُتل !؟ فـ كيف يسير هذا الكون بعده دون آله !!!!! ) أرتخت ملامح الكل من قوة السؤال . .

فرجعت طرحت سؤال غيره يوازيه بـ القوة ( كيف يكون الرب قد ولد من جوف آمرأة كما يولد سائر الأطفال ؟!!! هل كان الوجود قبل ولادته دون رب ! ودون آله يديره ويحكمه . . ؟؟ )

وأضافت سؤال يفوق السؤالين القبلين بالقوة وقالت ( ألا يفترض بـالـ آله أن يكون قوياً ؛ يحمينا ويساعدناويقينا من مكر الأعداء ؟؟؟!! كيف سيستطيع حمايتنا إذا ما عجز عن حماية نفسه و قُتل و صُلب من قبل أعداءه ؟ ) " تعال الله عما يصفون " . . .

وأختمت بـ سؤال آخير ( اذا كانعيسى أبن الرب لذلك لم يستطع حماية نفسه والدفاع عنها - رغم أنه يظل آله ويفترض بـه أن يكون آقوى من البشر - . . فلماذا نلجأ أليه هو بالدعاء والتضرع والصلاة . . لما لا نتجه فوراً إلى الرب ونسأله مانريد ؟!!! أوليس الرب أقوى من أبنه !؟؟؟ )


كلها أسئلة عجزوا لا يحصلون لها أجابات . . . بـل الرد الوحيد عليها كانت نظرات قوية . . بينت عجزهم عن طرح أجابة وحدة يحاولون فيها يقنعونها ولو 50% !!!! لآنها أسئلة هم نفسهم ما يعرفون أجاباتها

وصلت أسئلتها لـ القس نفسه اللي طلب منها تتوقف عن سرد الحلم على كل من يطلع بويها . . . ولما عرف عن الطلعه اليديدة اللي طلعت لهم بها , ناداها على طول لمكتبه . . . . وسألها عن السالفة اللي سمعها . . وهي أنها تشكك بكون عيسى ( عليه السلام ) الرب !!!

قالت أنها ما تشكك ؛ هي مجرد أسئله طرت على بالها تبي أجابتها . . . . !! , نهرها وطلب منها تكف عن ترديد هـ الأسئلة . . . لآنها تغضب الرب . . . هزت راسها بـ طاعه ووعدته أنها راح تتوقف عن طرح إي سؤال يديد ممكن يساهم في آثارة غضب الرب . . . وفعلاً توقفت , لكن بعدها قاموا البنات بنفسهم يجون يستفسرون منها عن سبب تجرأها على طرح مثل هذي الأسئلة . . . . فقامت تقول لهم عن الشغلات المتناقضة اللي قرتها . . والإمور اللي ما تدش العقل واللي عجزت لا تستوعبها . . . . وإنه أكــيــــد في أجابة فـ مكان ما ؛ تشرح لهم كل هالشغلات اللي ألتبست عليــهــم . . . . . . .


لما درى القس هالمرة أنها رجعت تبث أفكارها وتـ شكيكاتها العقيمة بين البنات , أضطر يعاقبها علشان تتوقف غصب عن تصرفاتها هذي اللي أبداً مب فـ صالحهم . . . و أمر بحبسها فـ وحده من غرف الدير !!! ومنع الماي والأكل عنها لحد ما تتوب وتمتنع عن نشر سمومها بين البنات و العبث فـ معتقداتهم ! . .

لآنها أذا ما رضت تتوقف بالطيب . . . فراح تتوقف بالغصب !!!!!!! , أيــام صعبه قضتها مابين جوع وعطش وحبس طويــــــل . . . وضغط نفسي على يد بعض الراهبات اللي يتكفلون بنصحها ساعات . . إو أمرها وأجبارها بقسوة على الـتوقف عن اللي قاعدة تقوله رضت وله أنرضت . . و يحاولون يخوفونها ويزرعون الرعب فـ قلبها عن طريق تذكيرها بـ غضب الرب والطرد من رحمته اللي راح تطالها بسبب التخريفات اللي قاعدة تفتريها عليه !! لحد ما حست أنها ما عاد فيها تستحمل أكثر . . . و حلفت أنها خلاص ماراح تفتح حلجها بـ ولا حرف وراح تمارس كل الطقوس والعادات اللي تعودت عليها من نعومة اظافرها مثل ما أعتادت وبتتشح بالصمت . . مب مهم تعرف الأجابة . . . . . المهم تطلع من هالمكان وترجع تمارس حياتها بالطريقة العاديه اللي أعتادت عليها !!!!! وبالفعل طلعوها وهددوها أنه لو تكرر منها هالتصرف أو تجرأت على نطق سؤال واحد من نوعية الأسئلة اللي تطرحها وتثـــير معمعه فـ الحصص وبين مقاعد الدراسة !! راح تتعرض لطرد من الكنيسة والطرد من رحمة الرب و ما راح يغتفر لها ذنبها ذي لو تسوي اللي بـ تسويه . . . أمتدت مراقبتهم لها لـ فترة طويله أعقلت خلالـهـا . . . وتوقفت عن طرح الأسئلة ! وأكتفت بـ البحث بين الكتب بلا فـايدة وبـ امل معدوم . . , . . . فـ نصحتها الراهبة اللي أشـارت عليها فالبداية أنها تسأل قلبها ؛ بأنها تطلع من هالمكان . . وتبحث برى ! لآنه المكتبه الموجوده هني يستحيل تحمل فـ جوفها شي يدينها .. أو كتب تقول بصريح العبارة أن دينهم غلط محرف , فـ مهما دورت وبحثت وأجهدت نفسها . . ماراح تلقى شي هني يفيدها ولو بعد مليون ســـنــه

كل الكتب اللي هني تتكلم عن ديـنـهـا والأعتقادات اللي فيه و الطقوس اللي لآزم يمارسونها والوسائل المتاحة لتقرب من الرب و ألخ ألخ ألخ . . !!! . . و لو أنها فعلاً تبي تلقى الطريق الصحيح عليها تطلع من الكنيسة وتبحث فالمكتبات العامة اللي برى , هنــاك راح تحصل اللي تبيه !! . . . .

أنزرعت هالفكرة فـ بالها . . وحست أنها تبي تطلع لكنها مب عارفه شلون بتطلع وشنهو العذر اللي بـتنسجه علشان تقنعهم يخلونها تطلع ؟!!!

فـ أكتفت الراهبة بأنها تقول بكل بساطة : دعي هذا الموضوع علي . . وسأحرص على آن تخرجي من هناك خلال هذا الأسبوع !!!

وفعلاً , خلال أسبوع واحد . . لقت الكنيسة كلها مولعه عليها ؛ بحكم أنه وصلهم خبر أنه أيميلا رجعت تمارس حركاتها السابقة وتنشر خرابيطها بين البنات بالـدس . . . فـ بلمح البصر ما لقت نفسها إلا وهي مطرودة من الكنيسة و مطرودة من رحمة الرب مثل ما بلغها القـــــس . . . . و أطلقوا عليها إسم ( عــــــــاصيــــة ) لآنها عصـت تقاليد الكنيسة وأحكامها , وكفرت بكون عيسى - عليه السلام - الرب ! وتمردت على دينها . . . وما أنفكت تشكك فيـــه . . وكل هذا بسبب كلام مجهول بالنسبة لها صبـتـه الراهبة ذيج فـ أذن الكل . . . . . .

متأكده أنه أياً كان هالكلام ومهما كان مضمونه ؛ أنهـا قدرت من خلاله تخليهم يطردونها - بدون تعذيب نفسي يديد فـ وحده من غرف الدير - بـمجرد أستخدامها لـ أسلوبها الـفُلاذي فـ الأقناع !!!!!

و راح تظل ممتنه وشاكره لها على معروفها الكبير هذا لحد آخر يوم فـ عمرها .


"

أ عُباد المسيح لنا سؤال . . نريد جواباً ممن وعاه

إذا مات الإله بصنع قوم . . أماتوه فهل هذا إله ؟

ويا عجبا لقبر ضم رباً . . وأعجب منه بطن قد حواه !!

أ قام هناك تسع من شهور . . لدى الظلمات من حيض غداه ؟

وشق الفرج مولوداً . . ضعيفاً فاتحاً لثدي فاه !!

ويأكل ثم يشرب ثم يأتي . . بــلازم ذاك فهل هذا إله ؟؟

تعالى الله عن أُفك الحيارى . . سـ يُسأل كلهم عما افتراه



( جزء من قصيدة أعباد المسيح - أبن القيم )


"




دخلت المطعم من يديد ع الساعه 5 بالضبط . . . بعد ما قضت وقتها فـ شقة آخوها تحاول تقنعه بسبب تركها لـ النصرانية وأعتناقها للأسلام . . وتحاول تبين له الفرق الكبير ما بين حياتها قبل وبعد . . لحد ما خاف على نفسه لا تأثر فيــــــه و تسحبه معاها للأسلام ! علشان حزتها صج تنفجع آمه . . . !! . . غير الموضوع كذا مره و حاول يخليها تـ تتكلم بأي شي ثـاني غير سوالف الديــن و مــا ديــن !!! لآنه مب من أهتماماته أصلاً . . وأخر همه !!! المهم عنده أنه يعيش حياته بالطول والعرض وخلاص . . لآنه حتى أيام الأحد اللي المفروض يتواجد فيها فـ الكنيســة . . كان ينسحب لها بالغصب وهو صغير , وماعاد يدل طريجها من كبر !!! . . . و مابين كلمة منها وكلمة منه تغير موضوع نقاشهم و رجع يتمحور من يديد حول روبيـنـا وحالة أهل روبيـنـا . . . فـعلشان يضمن آنها ماترجع تفتح موضوع الديـانات مره ثانية . . أقترح أنه يســاعدهـا فـ تدبير المبلغ ويرفع عن ضميرها التأنيب القوي اللي ما ينفك يأنبها كل شوي ؛ علشان يخلي بالها ينشغل فـ شي ثــاني غير أقناعه بشي ما يبي يسمعه ولا يبي يقتنع فيه أصلاً ! . . . , من شدة فرحها نقزت عليه وحضنته بقوة بعد ما طبعت بوسه قويه على خده وهي تردد كلمة ( شكراً ) بصورة متـسلسلة متشبعه فرح ووناســة أفتقد يلمحهم على ملامح آخته من فترة مب قصيرة !!!!


أبتدت شغلها فـ المطعم فـي الفترة الثانية بحماس , لآنها مازالت مصرة أنها ماراح تطول فـ المكوث فـ شقة جون !!! لآنهـا أكثر وحده عارفه البلاوي اللي تصير فيــهـا . . والليالي الحمرا اللي تحيا بـهـا يومياً ! و اللي للأسف وافقت تدخلها كذا مره . . - قبل لا تسلم طبعاً - وندمت قد شعر راسها بعدها وأبتعدت عنها على طول ؛ لآنها بختصار ما لقت اللي كانت تبحث عنه فـ هالأماكن الثقيله على قلبها . . . وماحست بـ الراحة اللي تركت الكنيسة ومستقبلها ؛ باحثه عنها ! بالعكس . . مع كل ليلة تعدي عليها وهي وسط هالأجواء - الشيطانية - تحس عمرها ترخص أكثر وأكثر لدرجة فضيعه . . . . تحس نفسها ماتسوى فلس . . ! تحس وكأنها وحده من بـنـات الليل والعياذ بالله . . وهي تقضي كل ليلة فـ حضن شخص يديد . . . !!! إو تشرب لحد ما تفقد الوعي وتصحى اليوم الثاني وتلاقي نفسها فـ منظر مخزي تخجل من وصفه !!!!!! . . هالاجواء والحياة الـمتحرره - بزيادة - بدون ضوابط . . مب لها ! ولا هي الأجواء اللي أعتــادت عليـــهــــــــا أبداً . . . . هذي حياة جون , مب حياتها . . . يمكن وافقت عليها فالبداية ليش أنه أقترح عليها مره . . تروح شقته تـرفه عن نفسـهـا شوي !! وتفرفش وتزيح هالوساويس اللي مسيطرة على بالها ومنكده عليها حياتها . . . . وبالمره يمكن تتصادف مع Boyfriend يخليها تجوف الحياة ملونه من يديد . . من بعد ما صــارت الدنيا فـ عينها مصبوغه بـ سواد كئيب . . . . . !! وتحصل على فرصة يديدة بـ أنها تكسب حبيب من بعد ما قضت حياتها كلها فـ كنيسة ما تسمح للبنت بـ أنها تحب إو ترتبط . . . لآنه هالشي حرام على الراهبــة اللي لآزم تكرس حياتها للكنيسة والدين وبس ! . . , لكنها أكتشفت أنه ماتقــدر تستحمل الأنحطاط اللي وصلت لــه . . . . فـ أبتعدت على طول !! بدون إي تردد , ورفضت تدخل شقة جون من يديد لو شيصــــــــير !!!!!!


لكنها اللحين احتدت تدخلها من يديد وتسكن فيها مؤقت . . بعد ما حلف لها جون لين نشف ريجه أنه آخذ كل النسخ من كل ربعه ومستحيل راح يقدر يدش عليها آحد , فـ تقدر تنام وهي مرتاحة فيها وضامنه آنه ما بيدش عليها إي مخلوق , مضطره تنتظر فيها لحد آخر الشهر ؛ علشـــان تضيف المبلغ المضاعف اللي أشتغلت عشانه فوق الفلوس اللي عندها اللحين , وتطيييير تدور لها آقرب شقة تأجرها . . وتسكنها بـ بال مرتااااااح . . . . . وتحس حزتها فعلاً بالآمان !! و ما تصير حمل ثقيل . . لا على روبيـنـا ولا على غير روبيـــنـــــــــا . . . . . , اللي أن شــاء الله وبأذن الله . . لما تتصادف معاها باجر فـ المستشفى وهي جايبه المبلغ الكافي للعمليه , راح ترجع المياه لمجاريه فـ علاقتهم ؛ ويطيح الحطب !



[ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا [سورة طه - 124





اليوم التالي

كانت الساعه تشير لـ 3 العصر لما طلعت من المطعم وتوجهت للمستشفى على طول . . . , أستغربت عدم تواجد روبيـنـا اليوم فـيه !! . . خافت لا تكون حالة رضــا تدهورت . . إو لا قدر الله مــــــات ولآنه الفكرة بحد ذاتها خوفتها ؛ قررت أنها أول ما تخلص فترتها الآولى تتوجه للمستشفى على طول . . وتطمن ع الأوضاع بنفسها . . .

مســـافـة الطريج ونزلت من السيارة , سألت عن واحد بأسم رضــا جمال الدين . . . باكستاني !؟ فـ دلوها على غرفته الموجودة فـ قسم العناية المركزه . . . أستبشرت خير وسألت بحماس : لم يُصبه مكروه !؟

أبتسم لها الموظف بلباقة وقال : لا . . ! مازالت حالته كما هي لم يطرأ عليها إي تحسن يُذكر . . .

رجعت سألت عن العملية , وأذا أنه أجروها له وله للحين !؟

فـ جاوبها ببساطة آنــه ما قام بالعملية للحين . . . من جذي حالته ما تحسنت . . !

أبتسمت بـ أمل وقالت : أذا , مازال هناك وقت لأجرائها !!

أجابها : آجل , مازال . . وكلما قام بها أسرع كلما كان آحسن وأفضل . . . .

آيميلا بنفس الملامح : لقد آحضرت المبلغ المراد . . . لمن ينبغي علي تسليمه لـ تُدخلوه غرفة العمليات !؟؟

أشر لها بلطف : تفضلي معي !!!

خذاها معاه علشان تدفع فلوس العملية , بينما هي قلبها يرفرف فـ صدرها من الفرحه بعد ما حست أنها وأخيراً بتقدر تزرع الفرحة فـ عيله روبينا من يديد

بعد ما أنتزعتها آمها بقسوة !!!! وعكرت صفو حياتهم .



من الصوب الثاني , كانت روبينا رافضة رفض قوي أنها تروح المطعم اليوم . . وتبي تقعد فـ المستشفى بـ قرب آمها تنتظر معجزة تنزل عليهم وتنقذ أبوهم . . ولأنه أملها فـ الله كبير وثقتها بــه عاليـــه كانت واثقة أنه ماراح يتخلى عنهم وراح يـريح قلوبهم سواء طالت المدة إو أقصرت . . . . . بينما حسن كان مبتلش فيهم و مب قادر يقنعهم أنهم يرجعون البيت , لآنه كل وحده فيهم راسها أيبس من الثانية ومحد ماكلها فالأخير غيره . . . !!! ما يطلعون من هني ألا بعد ما يطلبون منهم الدكاتره هالشي لآنه وجودهم كـ عدمه . . . و وقت الزيارة أنتهى !! . . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:18 pm

حاول يستميل قلوبهم بـ ذكر ياسمين وعمر كـ نقطة ضعف ممكن تخليهم يضطرون يرجعون البيت بسببها ويقعدون معاهم علشان لا يستوحشون بروحهم أو يخافون . . , لكن روبينا المتكتفه بعناد وأصرار قوي ؛ تعذرت بـ أنه عمر يحن أنه كبر وصار ريـــال , خلاص . . خل يتكفل هو برعايتها لين يرجعون . . . . ويثبت لهم أنه قد المسؤوليه وكبر مثل ما يقول !!! . .

تسند حسن ع الطوفة بـ ضجر منهم وعقد ذراعينه جدام صدره بعد ما زفر بالخفيف , وعقب دقايق طويلــه . . . لمح مجموعة من الـ ممرضات متوجهين صوب غرفة أبوه . . . .

فـ تبعهم بسرعة ووقف عند الباب مستفسر بعد ما توزعوا داخلهم وتنثروا : إلى أيـن تأخذونه !؟

تكلمت وحده من الممرضات وهي تحاول تنزع وايرات الجهاز المتصل بجسد رضا : إلى غرفة العمليان سيدي !

عقد ملامحه بعدم فهم : ولكن . . . ؟! كيف !!! . . نحن لم نقم بـدفع المبلغ المطلوب . . . !

تكلمت الثانية : بـالطبع فعلتم ! . . .

أم روبينا بذعر بعد ما وقفت ورى ولدها : ما الذي يحدث بُني ؟! . . إلى أيـن يأخذونه . . . ؟

حسن بدهشة مب قادر يخفيها : إلى غرفة العمليات !

تكلمت روبينا بأستنكار : عمليات !؟ و . . . و . . ولـ ـ ـكن كيف ذلك ؟؟؟


ما حصلت جواب لآنهم أضطروا يبتعدون عن البـــاب لما بـاشروا الممرضات بـ دفع السرير لـ خارج الغرفة متوجهين بـه لـ غرفة العمليات , أتبعوا السرير بخطوات ممتليه أستغراب وتفاجئ و مليون ألف سؤال وسؤال يحوم فوق راس كل واحد منهم !!!؟ . . . . .

لحد ما تفاجأوا بالخطوات الثانية اللي تتقدم صوبهم من بعيد وعلى ملامحها أبتسامة عريضــــــة أشرحت لهم اللي قاعد يصير بالضبط . . وكشفت لهم هوية اللي دفع المبلغ وأنقذ حياة رضــا اللي كانت متعلقه ما بين الحياة والموت ؛ كانت أيميلا . . . بأختصــار !!

روبينا عقدت ملامحها بستغراب لما لمحتها وقالت لها إول ما مروا صوبها وأتبعتهم : ماذا تفعلين هنا !؟

أيميلا بصوت هادي واطي مسموع لكل اللي حولها : أطمئني , سيكون على ما يُرام !!! . . لقد قمت بدفع المبلغ . . . .

تهللت ملامح روبينا بفرحة : حقاً ؟! أنتِ من قام بدفعه !!!!!

أيميلا ببتسامة عريضة قالت : أجل فعلت , هو كـ أبي بالضبط . . . ولن ارضى أن يُصابه مكروه بسببي

روبينا أمتلت عيونها بالدموع , مدت يدها وضغطت على يد أيميلا بأمتنان كبير وقالت : الحمدالله . . . . شُكراً أيمي . . شكـــــــــــراً !!

أيميلا : لا شكر على واجب !


أنعطفوا بالسرير , ودخلوه لـ داخل الأسنصير . . علشـان يروحون لطابق اللي راح يجرون فيه العملية ؛ بينما الباقي ركبوا فـ الأسنصير المجاور لــه ولحقوهم . . . .

لحد ما تلاشوا الممرضات والسرير خلف بــاب غرفة العمليــات وأتركوهم واقفين برى

تكلمت أم روبينا بأمتنان كبير فاض من عيونها : شكراً صغيرتي على مساعدتكِ , لن ننسى لكِ هذا المعروف ما حييّنا !

أيميلا أنحرجت : لا داعي لشكر . . لم أفعل إلا ما يُمليه علي ضميري !!! أنتم أنتشلتموني من الضياع , وهذا اقل ما أستطيع تقديمه لكم . . .

أخترق كلامها صوت حسن الممتعض اللي قال : و من آين حصلتي على هذا المبلغ الضخم !؟

أيميلا حولت نظرها لـه وقالت : لقـد ساعدني آخي فـي الحصول عليه !!!

حسن أحتدت ملامحه . . كمل وهو يحاول يتمالك أعصابة لآخر لحظة : ومن أين لآخيك هذا المبلغ !؟؟

أيميلا بـ برائة : أظنه أستعاره من أبي أو . . . . . . . ( غصت فالكلمة لما تذكرت آمها )

حسن فلتت أعصابه بعد ما وصل الدم لـ راسه من التنرفز . . زئر فـ ويها بطريقة أرعبتها وأنفضتها . . وخلتها تنكمش على روحها . . : هل يبدو لكِ أننـــــا بحاجة لمصيبة ُآخرى تُوقعنا بــــــــــــهـا والدتــــــــــــــــكِ عن طريق هذا المال !!! . . . ( بغضب أكبر ) هل نبدو وكأننا لم نكتفي بعد من حقارة أفكار تلك الـ . . . الـ . . . الـ . . . . . . !؟ ( خانه التعبير وعجز عن أيجاد الصفه الأنسب لها فـ صرخ فـ أيميلا بـ غضب متفجر بصوت حــــــــــــــــاد نشف الدم فـ عروج أيميلا من الخرعه ) سحقاً لكم أيميلا !








-يتبع♥ -

( بعد رمضان باذن الله )
♥البارت الخامس


ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥

للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة

- - - - - - - - - - -






مد كفه وهو يفرده جدام الممرضه بأتزان ويطلب منها بهمس خافت شبه مسموع تسلمه أداة معينه تساعده بـ أتمام عمليته بخطوات مدروسـه حافظها عن ظهر قلب . . . بأهتمام قوي ؛ حركها بشويش وبـ دقه عاليه ما تصدر ألا من يد متمرس وسط الجرح . . . , و بـ تركيز بـالـغ أستحضره كله فـ هلـ لحظات علشان لا يغلط إي غلطة مهما بلغ حجمها . . . ضغط بـ خفه فوق الجرح بالشاش الصغير اللي ماسكه بـ أداة معدنيه علشان يمتص به كمية الدم اللي قاعدة تعيقه نسبياً عن الوصول لهدفه . . أول ما خلص رجع مده للممرضة اللي آحذاه , و كمل اللي بدأ فيـــه . . . .

حالياً هو قاعد يحاول ينقذ هالرجل المسن من مخالب الموت , لآنه ماعاد يفصل بينهم ألا شــعـــرة ! . . . .

ثواني طويله مرت . . آمتدت لـ دقايق تحولت لـ ســاعـــــــات متعبة . . مرت عليـه وسط غرفة الـ عمليــات !!!

لـحـد ما صرخ جهـاز تخطيط القلب بعد ما طفح فيه الكيل من الـصــــــــــبـر . . . . بـ " طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــووووط " على وتيرة وحده بدون تكرار !!!

وأعلن عن توديع هالشــايـب الحياة بـ اللي فيـهـا للآبـــد و خروج روحه لـ باريـهـا ؛ اللي أسترجع آمانته فـ الوقت اللي هو حدده . . واللي كان راح يموت فيـه سواء فـ عملية إو فـ بيته وعلى فراشـــه . . . . . . لآنه مهما تعددت الإسبــاب يظل الموت واحد . . وهالأسباب أنوضعت علشان ترضي غرور عقولنـا . . ونقول لا أنسألنـا " فلان مات بسبب الشغله الفلانية !!! " . . رغم أنه فيها وبلياها هو ميت ميت . . . . لآنه هذا يومه بختصار شديد وماراح يتأخر عنه ولا ثانية . . . . !

بذل مجهود عظيم وطاقة خُرافيـه علشان ينقذ هالجثه الهامدة جدامه فوق السرير الأبيــــض ؛ لكن بدون آمل . . وبدون فــايــدة . . كان المفروض هالعملية تتم من اللحظة الآولى اللي دخل فيها فاقد الوعي للـ مستشفى , مب عقبها بجم يوم !! لآنه حالته ماكانت تستحمل إي تأخير . . ولا حتى دقيقة وحدهم . . وهم تأخروا وايـد . . !



فـ ذاك اليوم , كانوا آهل هالميت واقفين برى ينطرون بشاره تريح قلوبهم . . . ولآنه أعتاد يبلغ آهل المريض عن موته إذا مات - رغم كرهه لهلـ مرحلة اللي ما يحب يوصل لها بتاتاً - ؛ أضطر يطلع بخطوات متزنه لهم . . وهو يصفصف آقل الكلام ( ألماً ) فـي راسه علشان يقوله لهم , مــد نظره ناحيتهم ؛ لمح الـنـوم يغالب المره الـكبيره فـ السن لحد ما خارت قوتها و غلبها النعاس . . . و لمح الهدوء القاتل يتجول بين الـ شـابـتـيـن اللي كانوا قاعدين بالقرب منها بصمت مطوق لسانهم و ملامح بـاهته آعتلت تعابيرهم . . يرتقبون بس اللحظة اللي تفرج فيها هالضيقة وينتهي هالإنتــظـــار الطويل اللي معلقين على نهايته آمل كبــــــــــيـر !!!

و هنـاك بعيد ؛ على بعد خطوات بسيطه منه . . . كـان قادر يجوف ذاك الشــاب اللي يتمشى رايح جـــاي فـ الممر من زود التوتر وقلة الصبر . . . ولما أستدار . . . . ؛ لمح الدكتور واقف فـي نـهـاية الممر بالقرب من غرفة العمليات فـ عجل بخطواته لـحد ماوصل عنده بسرعة معقولة . . و أثار أنتباه البنتين اللي قامت وحده منهم على حيلها بسرعة والثانية لفت راسها ناحيته بدون ما تتحرك من مكانها وركزوا ثنتينهم نظرهم عليه بأمل بـزغ في عيونهم

آما المره الكبيرة . . تنبهت بعد ما أحتك كتف بنتها فيها لا شعورياً , فـ قامت وهي تشيح بويها صوبه بنفس النظرة اللي حملوها الشابتيــن بالأضافـة لـ أبتسامة عريضة ماقدرت تخفيها !!

تكلم حسن بلهفة : كيف حاله الآن !؟ هل هو بخير !!! . . هل تحسنت حالته ؟؟؟

نقل الدكتور نظرة بينهم أربعتهم وأستقر آخيراً على ملامح الشـاب المتلهفه , نزل نظرة بأسف ليدينه ورجع طالعه من يديد وهو يقول : لـقـد بذلنا أقصى جهدنا . . . . . ولكنه . . فـــــارق الحياة ! ( بأسف شديد قال ) آنـــا آسف !


ماوصلت لأذونه صرخات ولا صيحات ولا نيحات منهم !!!! كل اللي جافه مشهد صامت ما نطقوا خلاله بـ ولا حرف , كانت تعابيرهم بالضبط . . أرتخـــاء شديد بـ ملامح الشاب اللي مجابله مع أتساع فتحة عينه , وتسلل يدين المره الكبيرة تدريجياً لفوق راسها وأستقرارهم عليه من هول المصيبة اللي هوت عليــها , أما البنتين . . فـ وحده أشهقت بصوت خافت وحطت يدينها على حلجها بخرعة من قوة الخبر على قلبها الضعيف . . . . والأخيره ؛ فزت على حيلها بـ أندهاش كبير !!!!


مد يده وطبطب على كتف الشاب اللي أنشدت كل مفاصله وصـــار كـ أنه تمثـــال من الصدمة . . . , و أبتعد عنه وتعدى عيلته وهو تارك وراه صدى خطواته يدوي فـي الممر !

لحد ما تلاشى طيفه وآختفى صوت خطواته . . . وأســدل السـتـــار على هالـمشـهـد المفعم بـ الإلم والحزن رغم هدوئه . . . . . !!!







كانت منهاره وتصارخ وتهاوش وتأشر بيدها بـ لا وعي وبلا هدف من قو ما هي مقهورة : لـــــــــــقد مـــــات آمي . . . لققققققققققققد قتلتيييييييييييييييييه !!!

كاثرين وهي عاقده ملامحها بشدة ومتكتفه بـ لامبالاة : وماذا عساي آن أفعل لـ أعيده ؟! هل أبث الروح فيه من جديد . . ( تشيح بنظرها لبعيد بـ تعجرف ) لا أستطيع على ذلك للأسف !!؟ , لقد أخذ جزاه و أخذت عائلته أيضاً جزاؤها . . . لكي يُفكروا جيداً قبل إن يحاولوا اللعب معي !!! و يُراجع ذلك الباكستاني الحقيييييير حساباته جيداً قبل أن يُفكر في صفعي مجدداً . . . ( بتشفي قالت ) . . لـقـد أنتقم لي الرب منهم . . وشكراً له !

أيميلا وهي تشاهق بين كل كلمة والثانية : لقد مات آمي , ألا تفهميييييييييين . . . لقد ساهمتي في قتله . . . . . النصرانية آيضاً لا ترضى بمثل هذه التصرفاااااااااات !!!!!!

كاثرين ألتفتت عليها وصرخت فيها بغضب : وما أدراك أنتِ بالنصرانية ؟؟؟؟؟؟ . . . هو أرهابي يعث فـ الأرض فـساداً . . وموته رحمه للعالم !! . . أستيقظي أيمي من سُباتك قبل أن تتحولي لـ حقيرة نجسة مثله !! تتخفى خلف ثوب لا يمت لها بأي صلة . . . ( أرمقتها بنظرات آحتقار أخترقت جسدها من قوتها )

أيميلا أتسعت عينها بصدمة من طريقة تفكير آمها وقالت : وما فعلته أنتِ ألا يعتبر أرهاب !؟؟ أليس أرهاباً ؟؟؟ ( تلتفت براسها على جون اللي واقف وراها ) جوووون . . . ! تكلم ؟ أوليس هذا الأرهـــــــاب بعينه !! ( تستدير له بكامل جسمها وتقول بحرقة ) تكلم !!! . . تكلم جون . . . . لما تقف صامتاً هكذا . . . . ( صرخت بحرقة قلب ) تكلللللللللللللللللللللللم . . .

جون وهو يضمها لصدره : أهدئ أيمي , آهـــــــدئ . . . . ( طبطب على ظهرها بتخفيف بينما رفع نظره لـ آمه وقال بجمود وملامح صلبه ) لم أتوقع أن حقدك سيصل بكِ إلى هذا الحد آمي !؟؟ . . لم أتصور يوماً أن تقدمي على جريمة قتل بشعه كهذه !؟؟ . . .

كاثرين بغضب : لم أقتل آحد . . . . لقد قتله الرب ! أنتقاماً لي . . . . .

جون رمق آمه بنظرة آحتقار واضحة وقال : لقد خاب ظني بكِ تماماً . . ( بضحكة أستهزاء قصيرة جداً قال ) يبدو أنكِ أنتِ الأرهابية وليسوا هم !!!!

كاثرين بصدمة أمتزجت بعصبية : الـمـعـذرة !؟؟؟

جون علت نبرة صوته بحده وقال : تصرفاتك أرهابية بحته ولا شك في ذلك . . حتى ولو لم تمسي ذلك المسن شخصياً , ( بستنكار لتصرفات آمه الغريبة ) . . . أولستِ أنتِ من كان يساعد المسنين دائماً ويأمرني بمساعدتهم أيضاً إذ ما لمحتهم فـ الطرقات . . ليباركني الرب . . ؟!. . . . هو آيضاً مسن آمي ولكنه مسلم آم أن عنصريتكِ أعمتكِ عن هذا . . . . . . ؟

تنرفزت فـ قالت : أجل , أجل أنـا كذلك . . آنـــــا عُنصرية بحته , آمتلك عنصرية كبيرة تجاه المسلمين الأوغاااااد . . حتى وأن كانوا أطفال صغــار أو مسنين . . . ( تأشر على نفسها بحقد ) . . . لقد عاشرتهم جون وأعرفهم جيداً . . ( توجه الكلام لـ أيميلا بغضب ) و والدكِ أحدهم !! . . يظهرون عكس ما يبطنون !!!! . . لا تظني ولا 1% أنهم أقتربوا منكِ حباً بك . . . . . بالتأكيد أرادك ذلك المسن لنفسه . . إو ربما رغب أبنه بذلك . . . . . . لقد كانوا يُريدون من ثقتكِ بهم أن تزداد حتى تقعي فريسه سهله بين أيديهم لـيتلاقفوكِ ويُمزقوا طُهرك . . . . . !!! . . . . وإن لم يكن هذا هدفهم , فهم بالـتأكيد يملكون هدف آدنى وأحقر !! . . . . ( بتأكيد ) لا موده بيننا أيميلا . . . هم يمقتوننــا ! و قتلنا مُباح لديهم !

صرخت أيميلا بقهر وقالت : وما أدراكِ أنتِ بهم !! . . لم تُعاشري ألا شخص واحد منهم وكان أسوئهم وأحقرهم فـ حكمتي على آمة كامله من خلاله . . . هذا ظلم آآآآآآآآمي . . . , ليس ذنبهم أن كان منهم من يُشوه صورتهم !!!! . . ليس ذنبهم أنكِ كنتِ على درجة عاليه من الغباء أوقعتكِ فريسة سهله في يد آبي ليتسلى بكِ ثم يرميكِ كـ قذاره ويذهب للبحث عن آخرى تفوقكِ غبــــــــــــــاء !!!

أنبشت جرح قديم مازال مفتوح بـ كلامها هذا , فـ ما حست بعمرها إلا وهي تنقض على آيميلا بكـف قوي أوجعها : أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأصمتِ !!! . . . لن أسمح لكِ بـ شتمي آيتها الـ ( . . . . )

تدخل جون بسرعة . . وقال بغضب : آمي . . . . . !!!

كاثرين بنظرة نارية تشع تحدي وقوة . . قالت : مـــــــــــاذا ؟!

مدت يدها بدون آدنى تفكير لـلحجاب المغطي كل خصلات شعر آيميلا ومب باين منه غير ملامح ويها المتشبعه هم . . . سحبته بشراسة من على راســـهـا و أستدارت وراها وهي متوجهه ناحية المطبخ الداخلي المكشوف على الصالة , فتحت الدرج ونبشـت داخله بسرعة جنونية . . سحبت أقرب مقص طاحت عينها عليـه . . ومررته على الحجاب بقهر وهي تصرخ : لــــــــن أسمح لكِ أن تستمري في هذا الديـن مهما كلفني الآمر . . . . لـن أسمح لكِ إن تُعصي آمرررررري آيمي . . لـــــــــــــــــــــن أدعكِ تهدمين ما تعبت في بنــاءة , أنتي نصرانية مُنصرة !!!! هل تسمعين آيميلا . . آنتي منصصصصصصصصصصصصصرة . . . . . . ( صرخت بغضب هستيري أقوى وهي تحذف المقص والحجاب المقصص على الأرض بقوة ) . . . هل تسمعييييييين ؟؟

حركت أيميلا يدها على شعرها اللي تبعثر على ويها وردته لـ ورى . . وقالت بـ أبتسامة تحاول تستفز فيها آمها : هه ! . . أفعلي ما يحلو لكِ , ولكنني سأستمر في هذا الديـن مهما فعلتِ آمي . . . . . حتى وإن حاولتي قتلي !!! أنــــا مسلمة ؛ لم أعــــد نصرانية بعد اليوم . . . حاولي تفهم الإمر والتعايش معه وحسب !!! وكفي عن آثارة المشاكل بهذه الطريقه البشعة تحت شعار " الرب أنتقم لي " لآنه سينتقم منك لا لك !! . . فـ تصرفاتكِ الطائشة هذه تُغضب لا تُرضيه . . . . . . ( جات بتتكلم آمها لكنها كملت بصرامة آكثر رغم الدموع اللي مازالت تزحف على خدها ومغيره فـ نبرة صوتها وايد ) لا أريد سماع المزيد ؛ لقد حفظت أسطوانتكِ هذه !!! سأخرج من هذا البيت ولن تريني بعدها آبداً . . . آبـــــــــــــداً . . . . . أعدكِ !! . . حـاولي فقط أن تبقي بعيدة عن روبينا وعائلتها لآنني لن أستطيع الظهور آمامهم بعد اليوم . . . . . فمـا عدت أملك وجهاً يُريدون رؤيته !!! . . . فلا داعي لضغط علي عن طريقهم . . . . لأنه لم يعد هناك من تستطيعين لوي ذراعي عن طريقة آمي . . . !! ( بتأكيد ) لم يعد هناك آحد ! . . . .


أستدارت وطلعت من البيت بخطوات سريعة . . بينما كاثرين تمت تتبعها بعيون متوسعه !! حولت نظرها لـ جون اللي كان عاقد ملامحه بشدة وبعد ما مرر نظره عليها من فوق لـ تحت أستدار هو الثاني ولحق آخته !!!! تـاركين وراهم كاثرين فحالة صدمة . . بحد ما حست لثانية ؛ أنها آخسرت عيالها للإبد !







أيـام سوده كئيبة وطويلة مرت عليهم ثنتينهم ؛ سواء روبينا إو آيميلا . .

أبتدت من آيـام العزى بـ النسبة للإولى وأستمرت لحد هاليوم . . . كانت أيــام خانقه بصورة كبيرة ! عجزت لا تتعداها بسهولة . . أو تتغاضى عنها رغم كل محاولاتها الفاشلة . .

مازالت محمله نفسها الذنب رغم أيمانها القوي بأنه اللي صـار قضاء وقدر . . وآنه هاليوم مكتوب عند رب العالمين وراح يموت فيه آبوها . . بسبب إو بدون سبب . . . . .

لكنها مب قادرة , غصباً عنها تمر بلحظات ضعف تحس خلالها أنها السبب . .

لحظات يستغلها الشيطان بـ وسوساته المعتادة علشان يزيد من كمية سمومة فـ عقلها و يبذل كل طاقته وأقصى جهوده علشان بس . . . يضعف أيمانها القوي تدريجياً بدون لا تحس . .

يتعمد حزتها يذكرها ؛ أن أبوها ماكان راح يتعرض لـ هلـ تعذيب الوحشي من قبل شلة ما ترحم ؛لو آنهـا من البداية ما تجرأت تحول بيتهم لـ ملجأ تضف فيه وحده أسلمت غصباً عن خشم آهلها . .

وتتمسك فيها بـ طريقة آقوى وأشد حتى بعد ما جرجروهم آهلها فـ المراكز وبهدلوهم بهدله لا يستهان فيها . . . و تتجاهل فـ كل مره كلام آخوها اللي يحاول يقنعها بـ آنها تخلي رفيجتها تجوف لها مكان ثاني يضفها وتقعد فيـه . . وتريحهم من هـ المشـاكل كلها لآنهم مب حملها آصلاً . . .

كانت فـ كل مره تعاند أكثر وترفض تعير آذنها لـه . . وتتهمه آنه عديم آحساس وقــــــاسي . . ومب مقدر ظروف البنت . . . . و ما يبي يسوي خير بها ويرحم ضعفها ويكسب فيها الآجر ع الآقل . .

لآنه آحتمال كبير . . وكبير وايد . . أنهم لو تركوها تتخبط فـ هالحياة بروحها بدون مساندة ؛ راح يضعف أيمانها اللي توه أبتدى يقوى . . و بدون تفكير . . . راح ترجع لنصرانية من يديد . .

خاصة بعد ما تتكثف ضغوط آمها عليها من صوب . . . ويتعاونون هم عليها من الصوب الثاني عن طريق طردها من بيتهم بهلـ طريقة الغير مباشرة . . .

حزتها صج ماكانت راح تقدر تسامح نفسها نهائيــاً و بتتحمل بروحها الذنب . . لآنها كانت أول من أستنجدت آيميلا فيه ومدت له يدها طالبه العون ؛ وهي بكل سهولة تخلت عنها وأرضخت لـ ألحاح آخوها اللي مب عاجبه العجب ولا الصيام بـ رجب !!

لو كانت تدري من البداية آن عنادها راح يدفعها الثمن غالي . ., جــان والله ما رضت تخليها تقعد عندهم دقيقة وحده !! , مب كرهاً فـ آيميلاً أكيد لكن حباً فـ أبوها . . . . . !



بينما الثانية . . كانت محاولتها بأنها تطوي صفحة روبينا وعيلتها من حياتها للأبد صعبة . . . وايد صعبة . .

أعجزت فـ البداية أنها تتجرأ حتى على لمس الصفحة من الإســاس !!! خاصة وهي تلمح فـوق سطورها ذكريات حلوه وإيـــام رائعة مب بهلـ سهولة تنّسى . .

صعبه تنسى هـ العيلة الصغيرة اللي بوسطها أستشعرت دفئ العيله وذاقة حلاوة الأيمــان . . وتمتعت بـ الراحة النفسية قبل الجسدية

مب سهله آنها تنسى هالناس اللي سـاندوها بكل صغيرة وكبيره وساهموا فـ تقويـت آيمانها . . . عن طريق الأيمان القوي اللي كانت تلمحه فـ كل تفاصيل حياتهم . . بلا أستثناء !

علشـان تكافئهم فـ الآخير بموت آغلى شخص لهم . . . وتتسبب بقتله . .

تتسبب بـ قتل رضـــا ؛ ذاك الشايب الطيب , اللي كانت دايماً تلمح فـ نظراته الحنان الفائض رغم وقاره . . و الأيمان العميق فـ كل كلماته . . والحكمة والعقل فـ أدق تصرفاته. . . . . . . . .


كان دايماً متفائل ودايماً نظرته للحياة مثالية . . رغم كل الظروف الصعبة اللي حاطت به ومازالت مُحيطه بــه . . ويمكن كانت راح تظل محيطة به بعد . . . .

لآنه بـ بساطة عنده قناعة راسخة فـ ذاته ماقدرت ظروف الحياة أو مصاعبها تغيرها إو تزحزحها !!! قناعة تقول آنـه باجر آحسن . . . بـاجر آحلى . . . بــاجر أفضل . .

على طول كانت تجوفه يزود العالم المحيطه بـه بجرعات كبيرة من التفائل والآيجابية العظيمة الموجودة فيه !!!! و يمدهم بـهـا كل ما لمح واحد منهم قرب الهم يسيطر عليـــه !

كلمتين على بعضهم يبثها فـ أنفسهم تحول يومهم من هم وغم لـ رضـى تــام وآبتسامة عريضة !!!!!!

كــان بختصــار شديد " الطاقة المحركة لـكل واحد فيهم " . . . . . و ماتدري شلون راح يقدرون يعيشون حياتهم بدون هالطاقة !!!!


رضـا . . جميلة . . حسن . . روبينا . . عمر . . وحتى ياسمين !

أشخاص ماراح تقدر هالحياة تمسحهم من ذاكرتها , لآنهم بـ أختصـــار خلـدوا بهـا وتغلغلوا بكل جزء فيـــهــا . . .

يمكن تتناساهم . . لكن أنها تنساهم فهذي مستحيله !!! واثقة آنه مافي آمل تقدر تتجاوزهم فـ يوم . . . لآنهم صـاروا نقطة فحياتها يستحيل تجاوزها مهما عظمت محاولاتها إو كثرت !

تدري اللحين ومتاكده بعد ؛ آنها صارت شخص غير مرغوب فيه فـ حياة روبينا !!!! , والدليل على هـ الشي تجاهل روبينا لها ولكل مكالماتها . .

ماعادت ترد عليها بالرغم من آنها آتصلت مرات عديدة . . . . وطرشت لها مسجات بـ الهبل . . علشان بس تطمن عليها و على حالها وحال آهلها اللي مبدأياً بايـن آنه ما يسر !!!!!

لكن لا أتصال ولا مسج قدر يستميل قلب روبينا لها ويلينه عليها , إو حتى يخليها تـفكر تسمعها . . . ولو لدقايق !!

لآنها ماعادت مستعده تعرض حياة شخص يديد من عيلتها للخطر علشان خاطر صداقة ممكن تتعوض ؛ بمقابل أهل مستحيل يتعوضون !

آيميلا عزيزة وغاليه صحيح !! . . لكن فـ حياتها . . . . . . فيه اللي آغلى منها !!!!

و هي مب مستعده تعرض غالي يديد للخطر !




خذتهم منه ببتسامة عذبه ومدت له الفلوس وهي تشكره بلطف . . آبتعدت عنه بعد ما نزلت نظرها للـ جرايد و ألقت عليهم لمحة سريعه وهي ناويه تفصفصهم عدل بعد شوي . . .

خطوات يديده صدرت منها وصلتها لـجوف أقرب كوفي شوب أعتادت تزوره من فترة مب بعيدة !!! تقضي نهارها فيه , ترتشف كوب قهوتها وتحاول ترتب فوق طاولته سير حياتها من إول ويديد بعد ما نوت تبدأ من الصفر بروح يديدة وطاقة يديدة . . . . بدون مساعدة حد تلحق به الضرر بدون قصد !!

قعدت بـ خفة , وطلبت قهوتها المحببه لنفسها . . . وبعد ما حطت ريل على ريل . . . سمت بـسم الله و فتحت الجريدة الإولى . . , تخطت أخبارها الـمتشحه بـ السواد والمتشبعه مآسي تشيب الشعر

وأبتدت تبحث بعينها وسط هالعناوين العريضة و الكلمات المتراصة عن ضالتها اللي ما أشترت هالجرايد ذي كلها إلا علشانها . . . . .

قلبت كم صفحة قبل لا توصل لمرادها , نزلت شنطتها من على كتفها وحطتها فوق الطاولة بسرعة . . فتحتها ونبشت بجوفها عن قلم . . . وبعد ثواني بسيطة طلعته !!!

مالت زيادة ع الجريدة وأبتدت تقرى فـ الوظائف المتوفره واللي تحس آنها تناسبها وبتقدر عليها !!

تخطت عيونها وظايف كثيره ما تناسبها آبداً . . خاصة وهي تطّلب شهادات عاليه مب متوفره عندها . . . . أو شهادة جامعية ( ع الأقل ) ما قدرت تحصل عليها . . . . !!! . . .

كان مجموع الدوائر اللي أرسمتهم فـ الجرايد ذي كلها ما يتخطى أصابع اليد الوحده !! . . وبالرغم من هذا ؛ ألا أنها مع كل دائرة يديدة تنرسم كانت أبتسامتها تزداد وتتوسع وهي تذكر نفسها آن أمورها راح تنفرج قريب وكل منغصات حياتها هذي راح تتلاشى للأبد ! وبلا رجعه . . آن شــاء الله

غرقت فـ الجريدة وسط هـ الوظائف المتاحة لفترة مب قصيرة . .

شطبت خلالها على جريدة وأبتدت فـ الثانية ؛ لحد ما قطع أندماجها وتركيزها القوي كوب القهوه اللي أنحط فوق الطاولة بالقرب منها بـ لباقة . .



ومن جافته . . أعلنت لنفسها فترة بريك قصيرة , تريح خلالها عينها من القرايـة . . . وترجع بعدها تكمل اللي بدت فيه , علشان عقبها تتصل على أصحاب هالـوظايف و تستفسر منهم بشكل آدق وأوضح !


متفائلة خير . . . وواثقة بينها وبين نفسها آنه هالكابوس البشع اللي خنقها فـتـرة طويله من أسلمت لحد هاللحظة و عكر عليها صفو حياتها . . أبتدى العد العكسي لـ أنتهائه . . .

حاسه أنها قاعدة تسمع هالعد بوضوح يرن بسلاسة فـ أذنها ويبشرها بـغــد آجمل وأفضل . . . غد تنحل فيه كل مشاكلها ويرضون به بالواقع . . كل اللي عادوها و فكروا يضرونها . . . وأولهم آمها !


حطت القلم برفق فوق سطح الجريدة ومدت يدها لكوب قهوتها المتوسط وقربته منها بصورة مناسبة . . .

كانت قادرة تحس بـدفئ القهوة رغم برودة الجو المحيط بها . . .

وهذا اللي حرضها آكثر آنها تشربها , لآنها فعلاً محتاجة شي يدفيها . . وسط هالـصقيع الـ محاصرها من جهاتها الإربع !!


إول ما خلصت منها , رجعت تكمل بحث وسط الجرايد عن وظايف متوفره تناسبها . . لحد ما ختمتهم كلهم وهي مارست إلا على خمس وظايف !!! ورغم قلة عددهم إلا آن شي . . أحسن من ما شي !!

أبتدت تتصل . . . و أجرت مكالمات معقولة مع كل واحد منهم , طلبت منهم يشرحون لها الوظيفة المعلن عنها فـ الجريدة الـفلانية بشكل آوضح وأوفى . . . . .

وأكدت على أنها تبي تعرف نظام الشغل عندهم شلون !؟ وفترة العمل من كم لـ كم !؟ و الراتب اللي راح تستلمه شهرياً كم بالضبط . . و . . و . . و . . , أسئلة لها إول مالها آخر . . . محتاجة تعرف أجابتها علشان تجوف أذا هالوظيفة مازالت تناسبها وله لا !!

كانت تسكر من وظيفة وتنتقل للوظيفة اللي بعدها على طول وترجع تطرح نفس الحوار مع آختلاف بسيط فـ المفردات ما أثر أبداً على سير الحديث بشكل عام ! . . . .

لحد ما رست فـ الآخير على وظيفتين من أصل 5 . . حستهم يناسبونها آكثر من غيرهم !!!

نادت الويتر ودفعت له فلوس القهوه , وشالت عمرها و يـا باقي آغراضها وطلعت من الكوفي بروح يديدة أنبثت فـ جوفها !!

وأبتسامة عريضة ما قدرت تطمسها , خاصة وهي تحس آن آمورها خلاص قربت تنحل و تتيسر !!!! وكابوس الضياع اللي كانت تتخبط فيه آخيراً أوصلت لـنـهـايـته !

والفضل يرجع لله . . اللي كانت تذكر نفسها فكل خطوة تخطيها آنه ماراح ينساها . . . وآنه معاها وأقرب لها من حبل الوريد !!!







كانت تتنقل بين أرفف الجمعيه باحثه فوق رفوفها عن الشغلات اللي ناقصه فـ بيتها . . و بـ يسارها قاعدة تدز القاري الـفـاضي ألا من علبتين كورن فليكس !

حست آنها محتاجة تسوي شي يديد يكسر روتين حياتها ويطلعها من الجو الخانق الكئيب اللي معيشه نفسها فيه . . . بدل ماهي قاعدة فـ البيت تنكد على كل اللي حولها بدون قصد !!!

أستغلت فكرة آنه المطبخ ناقصته شغلات بسيطة ضرورية فـ تبرعت بأنها تجيبهم . . . , رغم آنه ديفيد كان راح يجيبهم بدون ما تكلف على نفسها وتروح لكنها كانت حابه تغير جو شوي !! . .

وتغير المكان اللي حابه - تغير جو - فيـه ؛ بدل حشرة الإسواق اللي كانت تلجأ لها دايماً كل ما ضاق خلقها وتغرق نفسها وسط الثياب و النعل ( الله يعزكم ) والإكسسوارات و الخرابيط الثانية وما تطلع من السوق ألا و بوكها يصفر مافيه ولا قرش . . حزتها بس تحس آنها فعلاً غيرت جو . . . !!

كانت هذي طريقتها المثاليه فـ تفريغ غضبها دايماً . . . . لكن هالمره فكرت تغير شوي , وتفرغ غضبها بـ مكان ثاني !!! بحكم آنه كبتها أنترس ثيــــــاب ولو تضيف به بدله يديدة أحتمال ينفجر ! . . .

والجمعية ؛ كانت الخيار الأمثل . . لآنها راح تقدر تضرب عصفورين بحجر فـ روحتها هذي !

أولاً راح تكون فـ مكان هادي بعيد عن صخب الحياة برى يساعدها تعيد حساباتها على رواق . . . وثانياً راح تتقضى آغراض البيت كاملة بدون ما تنطر لـيـن ديفيد يجيبهم !!!

أنتبهت متأخره أنها أترست القاري بشغلات غير ضرورية مب محتاجتها لما وصل لأذنها صوت العلبة اللي تدحرجت من فوق الإغراض و أستقبلتها الإرضيــة بنغمة مميزه . . وأعلن القاري بهلـ طريقة عن عدم قدرته على أستقبال إي شي أضافي !

رجعت خصلتها الشقرى لورى آذنها وتخصرت وهي تقول بينها وبين نفسها : ماحاجتي بـكل هذا ؟! . . ( مدت يدها وحركتها وسط الأغراض اللي شرتهم وهي تقول ) لا أحتاج هذه . . ولا هذه . . . . . ولا حتى هذه !!! ( مسكت يبهتها وقالت بضجر ) ألهي ! . . هل سأعيد كل هذا إلى مكانه ؟! . . ( هزت راسها بنفي وهي تنزل يدها ) . . مستحيل !


تركت القاري فـ مكانه , وراحت تجيب قاري ثاني . . . سحبت واحد يديد ورجعت أنغمست فـ الجمعية تدور بين رفوفها لكن هالمره بتركيز آكثر فـ كل اللي ينحط داخل القاري !!!

كانت لاهيه تتفحص علبة غذائية . . تقرى تاريخ أنتاجها وأنتهائها . . و تاخذ لمحة بسيطة عن مكوناتها لما أرتفعت عينها لا أرادياً لنقطة قريبة منها نسبياً واقفين بـهـا شابيــن متساوين فـ الطول !!

إو بمعنى أصح . . شـــاب و واحد كبير فـ السن رغم شبابه الظاهر !!!

تصنمت مكانها وأتسعت فتحت عيونها من الصدمة . . . . .

صحيح مرت سنين طويله ! لكن هالوي مستحيل تنساه أو ينمسح من ذاكرتها !! . . هذا هو . . . . بالضبط . . . ما تغير به شي !! ولا شي . . . . نفس الطول والرزة . . نفس الملامح العربية البحته المتطعمه بـ نكهة خليجية خاصة !!!!

هذا . . فــهــد . . . مستحيل عيونها تغلط بينه وبين واحد غيره !! . . . . , هذا هو حبيبها الخايـن . . اللي ما تدري ليش قلبها قاعد ينبض بهلـ طريقة المجنونه بين ضلوعها بس لآنها جافته . . . .


رمت العلبه بأهمال داخل القاري , لآنه ماعاد يهمها لا القــــاري ولا اللي فـ القاري !! و توجهت صوبهم بخطوات سريعة

كـان لاهي يسولف مع الشاب اللي واقف معاه . . لما داهمته ومسكته من ذراعه بقوة وفـرته عليها بسرعة وقالت بصدمة : فــهد !؟؟؟

ألتفت عليها بحواجب معقودة من تصرفها الهمجي . . ومن تلاقت عيونه مع عيونها أنصدم !

طالعته بعيون متوسعه بـ تفهي و غرقانه دموع . . رجعت همست بـ أسمه من يديد : فــهـــد !؟ . . . هذا آنت ؟؟؟ . . . إليس كذلك !!! يستحيل أن تخونني عيناي في تميزك ولو كنت بين الملايين !

تمالك نفسه وقال بجدية : آسف سيدتي , يبدو آنكِ مُخطئة !

كاثرين بحواجب أبتدت تنعقد رغم عيونها الغرقانه دموع وقلبها المجروح : لا . . لست كذلك !!! ( بخنقه وبحه قويه طلعت بصوتها ) لستُ مُخطئة فهد !! . . أعرفك جيداً و أميز نبرة الصوت هذه أيضاً . . يستحيل أن تُخطئها آذني . . . . .

تكلم الشاب الواقف آحذاه بلغة غريبة ما فهمتها : عمي شسالفة !؟؟ . . تعرفها !!

تجاهله وما رد عليه . . أكتفى بأنه يرمق كاثرين بنظرة وحده ويقول : لقد قلت آنكِ مُخطئة !! . . لا داعي لأن تُزعجيننا سيدتي . . . ( أشاح بويهه لصوب الرف ومد يمينه يلتقط شي منه ) !!!!

ماحست بعمرها إلا وهي تمسك ذراعه بقوة وتهزه بغضب رغم الدمعة اللي أنزلقت على خدها وسحبت وراها سيل من الدموع : لما خنتني فهد ! . . لما جعلتني أشعر وكأنني قذارة . . . . . لما أتخذتني تسلية !؟؟ . . لما حولتني من فتاة برئية عفوية حالمة عاشقــــــــة . . . إلى حـــــــاقدة لا تستطيع أن تسامح مهما بلغ حجم الخطيئة . . . ؟؟ . . ( بألم قوي رغم ملامحها المحتدة ) لقد أحببتك بصدق فهد . . أُقسم آنني أحببتك بصدق !

كان بيتدخل لولا آنه عمه أمنعه . . بعد ما نفض يدها من على ذراعه بقوة ورمقها بنظرات أقوى . .

رجع تدخل من يديد وتكلم بـ النيابة عن عمه وقال بغضب : سيدتي ؛ يبدو أنكِ مجنونه أو شيء من هذا القبيل . . أنصرفي الآن وإلا . .

قاطعته وهي تكمل كلامها مع فهد المزعوم : لقد حملت بـ أبنتنا فهد !؟ . . لـقـد هجرتني وأنـا أحمل في أحشائي أبنتك . . . هل مازلت تدعي آنك لا تعرفني ؟!

أنطلقت من جوفه كلمة ( مـــــــــــــــاذا !؟ ) بصدمة ما قدر يخفيها أبداً

أبتسمت على مضض وقالت : ماذا ؟ هل صُدمت . . ! آم أنك كنت تتوقع أن يمر علينا ذلك الشهر دون أن تجني ثماره !!! . . . . لقد أنجبتها فــهـــد . . لقد أنجبت آبنتنا ! وأحتفظت بها على آمل أن تعود قريباً ولكنك تأخرت . . تأخرت كثيرررررراً ! وطـــال هجرك . .

بـان التوتر الخفيف فـ كلماته رغم آنه يجاهد علشان يخفيه : ما . . ما هذا الهراء !؟ . . يبدو آنكِ فعلاً مجنونه . . . أنصرفي سيدتي فوراً . . وألا سأطلب الأ. . . !

قاطعته بتلذذ وهي تحط عينها بعينه و كأنها اللحين وفهلـ لحظة بس قاعدة تجني ثمار أنتقامها : لــقــد أصبحت راهبة !! . . لقد قدمتها للكنيسة منذ نعومة أظافرها ! وقريباً . . قريباً جداً ستتحول لمنصرة تُنصركم وتُنصر أبنائكم . . . ( بأبتسامة باهته تتشفى بها فيـه ) ما رأيك !؟

هالمره الصدمة بانت قوية على ملامح ويهه وصرخ فيها بـ : مــــــــــــــــــاذا تقولين !؟

تكلم الشاب متدخل بعد ما زهق من هالمشهد : عمي آمش خل نطلع , هذي شكلها مينونة خالصه لعب عليها واحد من عيال الحرام وطاحت سواياه فينا !!! آمش عمي آمش

طالعها بعيون متوسعه بدون ما يتكلم , فكملت هي : آبـنـتــك أصبحت مُنصرة فهد . . . أو يا من تّدعي آن أسمك هو فهد !!!






قاعدة ع الكرسي بجوار المكتب , وعينها متعلقه على اللي قاعد وراه يقلب أوراقها بيـن يدينه بملامح جامده ما تحمل إي تعبير ! ولما خلص . . رفع نظره لها وقال : مم حسناً . . كل شي جيد !! تبدين مناسبة جداً للوظيفة !

تهللت ملامحها بعد ما طغاها التوتر : حقاً ! . . شكراً سيدي . . . سأبذل قصار جهدي . . آعدك بذلك !!

رسم أبتسامة صغيرة ما غيرت شي فـ ملامحه الجامدة وقال : آتمنى ذلك . . ( رتب أوراقها داخل الملف وحطه جدامه وهو يكمل ) ولكن هناك آمر صغير ! آتمنى آنه لن يزعجك !!!

آيميلا : وما هو !؟

تنحنح بالخفيف وقال : نحن لا نتحيز لـ أي دين هنا !! جميعنا سواسيا لا يهم آن كنتِ نصرانية إو بوذيه إو يهودية إو حتى مسلمة . . هو دينكِ ومارسي طقوسكِ كما تحبين لا دخل لنا بـ أنتمائكِ الديني ؛ ما يميز بيننا هنا الجهد المبذول من كل فرد في وظيفته !!! . . . و الأهم. . المظهر العام للموظف . . . مظهر من يتعاملون مع العملاء بشكل مباشر . . . أنتم واجهة مؤسستنا ويجب أن تكونوا بأحسن صورة ممكنه . . ! . . وحجابكِ عائق . . آتمنى أن تعودي فـ الغد دونه . . . . .

الفرحة القوية اللي كانت مرسومة على ملامحها تلاشت تدريجياً وقالت بستنكار : ماذا !؟

كمل بنفس النبرة : موقع عملكِ سيكون مباشر مع عملائنا !! ومن المهم جداً أن يكون مظهركِ رسمي لائق . . . . !!!! وآنتِ كما آرى تتمتعين بـالجمال الكافي الذي يؤهلكِ آن تكوني في هذه الوظيفة . . .

أيميلا بستغراب واضح : مهلاً سيدي ؛ كيف تقول آنه لا دخل لكم بأنتمائي الديني ويمكنني ممارسته كما أحب . . و تأمرني الآن بخلع الحجاب !؟؟ هو جزء من ديني سيدي . . ولا أستطيع نزعه

جاوبها : الدين فـ القلب لا فـ المظهر !!!

أيميلا : أسمح لي آن أقول آنك مخطئ أذاً . . ! آذا تغلغل الدين فـ القلب إلى أعمق نقطة فيه . . ستجده ظاهراً بوضوح فـي مظهرك الخارجي . . . . وآنـا ديني متأصل بي ولن أتـنـازل عن جزء منه !!!

هز راسه بتفهم ومد لها ملفها بأحترام كبير : آتمنى أن تجدي وظيفة آخرى تناسبكِ آكثر أذا !!

نزلت نظرها لملفها بصدمة ورجعت طالعته بنفس النظرة

فـ كمل هو : أذا أردتِ الوظيفة بقوة . . يمكنكِ العودة غداً دون الحجاب و سيسرنا جداً توظيفكِ !!!!

وقفت على حيلها وهي تستشعر غصة كبيرة فـ قلبها . .

مدت يدها لملفها ألتقطته . . . . و شكرته

خذتها خطواتها لخارج مكتبه لحد ما طلعت من المكان بكبره . . . لفحها الهوى البارد ! و بلعت أثنائه الغصة اللي أخنقتها وهي تقول مواسية نفسها : لن تتوقف بي الحياة عند هذه الوظيفة . . مازالت هناك آخرى ! . . ستُفرج آن شــاء الله . . . . ستُفرج !



رجعت شقتها مكسورة الخاطر بعد يوم طويل تحطمت خلاله كل آحلامها . . وتطايرت من بين يدينها كل آمالها ! والسبب حجابها . .

تحس العالم حولها والمجتمع اللي عايشه فيه أصعب بوايد مما كانت متصوره

الموضوع لاهو بهلـ سهولة ولا بهلـ بساطة اللي توقعتها فالبداية لما ألجأت للجرايد علشان تتوظف ! . . .

تصورت آنها بهلـ طريقة بـتجتاز نص الطريج . . علشان تنصدم فالآخير آنها ماأوصلت لطريج أصلاً علشان تجتازه !!

أثنينهم كانوا راح يقبلونها بشرط ؛ آنها ترجع باجر بدون الحجاب . .

الإول تعلل بأنه مظهر الموظف - وخاصة اللي يتعاملون مع العملاء بشكل مباشر - عنصر مهم لشركتهم . . ولآزم الموظف عندهم يكون بأحسن هيئة علشان يعكس صورة طيبة عن شركتهم . .

وكأنها مقدمة فـ دور آزياء مب شركة !!! . . . .

آمــا الثاني فـ ما تعطل ولا فكر يجاملها إو يلطف كلماته ويرتبها . . من جافها داشه عليه متحجبة . . . ما كلف نفسه وقرى أوراقها عدل . . اللهم مر عليهم مرور الكرام و رد لها ملفها وهو يقول بصريح العبارة ( وبما معناه ) . . ما نقبل بـ الحجاب فـ مؤسستنا ! تبين تتوظفين تعالي باجر بدون هالقطعة اللي مغطية راسج . . ما تبين الباب يوسع جمل !


تنهدت بالخفيف وحطت ملفها فوق آقرب طاولة لها . . توجهت بعدها لغرفتها و فصخت فيها حجابها اللي وقف عـائق فـ طريج توظيفها اليوم !

آتجهت للحمام على طول . . خذت لها دش دافي طويــــــــل رخت فيه أعصابها وأستجمعت خلاله بقايا قوتها . . . علشان تطلع بعده بروح يديدة وهي لابسه بيجاما رصاصية دافية . . كانت الأفضل عندها

. . . . مررت يدها عليها بخفه و تذكرت جون , اللي تسلل من جم يوم لداخل بيتهم خلسة علشان ماينتبهون عليه آمه إو أبوه . . وجاب الأوراق اللي بتحتاجهم أيميلا علشان تتوظف , وفـ طريجه مر غرفتها و جاب ثيابها معاه !!! بحكم آن حالتها يرثى لها وهي تتنقل بين 3 بدلات مالهم ثالث . . . . .


ألقت نظرة على ساعة يدها لقت آنه للحين ما أذن لظهر . . باقي بالضبط نص ساعه على موعده , حن قلبها لذاك الصوت اللي كان يتعالى فـ البيت فـ هلـ حزة ! و يصدح بالآذان بصوت عذب شجي . . . . تدري آنه صاحب هالصوت يكرها . . ومع موت آبوه ماعاد يواطن يطل بويها !!!! لكنها تدري بينها وبين نفسها آن لـه معزه كبيرة يـتـشـاركها مع روبينا ! . . تعتبره آخ رغم آنه معتبرها عدوه . . . . .

حست برغبة كبيرة تلح عليها تلتقط جوالها وتدق على روبينا , تحاول فيها للمرة الآخيرة آنها تكلمها . . بس شي مجهول داخلها خلاها تكنسل هالفكرة . . . وتظل بعيدة !!!

قربها منهم ماراح يسبب لهم ألا مزيد من الإلم . . واللي فيهم كافيهم !!


توجهت للمطبخ الداخلي المكشوف ع الصالة . . وهي حاطة فـ بالها تسوي لها كوب نسكافية !!! . . و أثـنـاء ماهي مستغرقه فـ اللي بيدها وبالها سارح لكوكب آخر , دخل جون الشقة وهو يصفر

وإول ماجافها واقفه جدام الغلاية الكهربائية تسخن لها ماي قال بستظراف وبلكنة متشبعه أغلاط : سالا ليكم ( السلام عليكم )

أبتسمت بدون ما تلتفت له . . وردت بلكنة أرحم بوايد من لكنة آخوها . . ما غيرت خلالها ألا حرف العين لـ ألف : وعليكم السلام !

جون : أراكِ عدتِ باكراً ؟!

أيميلا : لم أُقبل في آي وظيفة !!

جون عقد ملامحه بستنكار وهو يحذف كتبه فوق أقرب طاولة . . ويقول بتسائل : لماذا !؟؟؟

أيميلا : لآنني محجبة !

جون بنفس اللهجة : حسناً ؟؟؟؟؟

أيميلا : سأعاود البحث غداً عن وظيفة آخرى !

جون : وهل ستفرطين بـ الوظائف المتاحة لكِ الآن من آجل الحجاب !؟ . . أيمي هيا ! . . بربكِ ؟!! لن تجدي وظائف تناسبكِ وترضى بشهاداتكِ بـ هذه السهولة !؟

أيميلا : سيقبلون بي أذا نزعت الحجاب ؛ وأنـا لن أفعل ذلك !!

جون : لا تعقدي الإمور !! أنزعيه خلال هذه الفترة و عاودي لباسه لاحقاً . . . . آن الموضوع بسيط ! بسيط جداً ولكنكِ تقومي بتعقيده !

أيميلا ببساطة وبدون تفكير : لن آفعل !

جون بلا مبالاه : كما تريدين !! . . آنتِ الشخص الوحيد الذي سـ يُجهد دون فائدة . . . .

أيميلا مغيره الموضوع : هل ترغب ببعض الـ " نسكافية " !؟

جون وهو يدخل الغرفة ونفسه بخشمه : لا شكراً !!

تبعته بطرف عينها بدون ما ينتبه لها , كان باين آنها كدرته بـ عنـادها وضايقته بعد . . . لكن ما يهم ؛ هي واثقه آنها صح ! حتى لو قالوا الكل آنها غلط . . . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:22 pm

ومثل مافي وظايف رافضه الحجاب , أكيد في وظايف راح ترضى بها وهي متحجبه . . مثل ما كانت تشتغل بحجابها فـ المطعم ومحد عارضها إو قــال شي !!

لـ ثـانية بس طرت فـ بالها فكرة يديدة , ماتدري شلون راحت عنها طول هالوقت !!!!!

آذا كانت الشركات والمؤسسات ترفض المحجبات . . . يمكن . . يمكن تصيب معاها في المطاعم إو الكوفي شوبـات !!! . . . خاصة آنها لو بتشتغل !! بتغسل صحون إو بتنظف المكان . . ويمكن تكون ويتر بعد !! . . فـ كل الحالات ماتظن آنه موضوع الحجاب راح يكون عائق لها فـ هالوظايف . . . خاصة لو كان هالمطعم إو الكوفي شوب . . صـغــار ومتواضعين ! مب كبـــار وغاليــن . . . .

أبتسمت على هالفكرة الحلوه !!!!! كانت واثقه آنها بتفرج . . وهذاهي تستشعر الفرج من هاللحظة . .

صحيح آنه تسكر بويها بــاب . . لكن من الصوب الثاني تفتحت لها أبوااااااااااااااااااااااب !! . . أبواب ما أنتبهت عليهم إلا اللحين وفهلـ لحظة . . .

ذكرتها لما نست لثانية . . آنه اللي خلقها مستحيل ينساها . . . . ورزقها محفوظ عنده وماراح يضيع ؛ تمتمت بأمتنان كبير : الحمد لله . . . !







منسدح فوق سريره وعقارب الساعة الموجودة فوق الكومدينة اللي تفصل بين السريرين قــاعدة تصدر صوت مزعج بـ النسبة له - تك تك تك تك تك تك تك تك تـــــــــــك - يحس آنه قاعد يسمع الصوت بوضوح مستفز . . . الظاهر آنه بسبب الهدوء القوي اللي مسيطر على جو الغرفة !

قـعـد على حيله بضجر بعد ما سأم من الصوت . . . . وتابع تفكير ما قدر يتوقف عنه رغم محاولاته الفاشلة !! كل ما غمض عينه بـ ينام . . تنرسم له صورة كــاثريـن ! مايدري من وين أطلعت له . . . رغم أنه ماتوقع ولا 1% أنـه يرجع يجوفها بعد كل هـلـ سنين !!!! . . لآنها كانت بالنسبة له . . نزوة طيش وعدت ! واللحين . . كبر وعقل وماعاد ذاك الشاب الــطـــايش اللي همه فهلـ دنيا وناسته . .

مب قادر ينسى كلامها . . تقول آنها أنجبت منه !؟ . . تقول أنها جابـت بنتهم !!!! . . . معناة كلامها آنه عنده بـنــت ثانية غير الموجودة فـ بلاده !؟ قصدها عياله بدل ما يكونون ثلاثه . . ولدين وبنت !! صـــاروا أربعه . . ولدين و بنتين !؟ . . . . مب معقولة الكلام اللي قاعدة تقوله !! مب معقولة يكون عنده بنت طول هالسنين وهو مايدري عنها !!!! واللي يفجع آكثر أنها صــارت راهبة . . بنته راهبة متصورين الوضع !؟

شلون بيواجه الناس فيها ؟! . . والإهم من هذا شلون راح يواجه ربـــه . . . . وهو آيـام عمره صـارت معدوده خلاص وفـ أي لحظة راح يقضي المرض على خلايا جسمه !!!!

شراح يقول لـ ربه لا سأله عن بنته هذي اللي ما يعرفها أصلاً . . .

هو السبب !

هو السبب بـ تنصيرها !!! وراح يحمل فـ رقبته ذنبها وذنب كل اللي راح يتنصرون على يدها . . . .

يــا الله !!

شراح يشيل !! . .

ذنوب ناس آرتدت عن الآسلام !؟ . . أكفرت برب العباد . . . آشركت معاه فـ العبادة آوثــان ما تضر ولا تنفع !!!

بيشيل ذنوب نـــــاس آشركت !! تدرون يعني شنو آشركت !!!! يعني كبيرة من الكبائر . . . . . !!! . . يعني خسر دنياه وآخرته !!! . . . .

حس بالخوف يتسلل لـ أطرافه !! خاصة وهو مرتكب فـ دنياه معاصي يشيب لها الراس ؛ ما تصور توصل فـ يوم لـهـدرجة . . . . !!! . .

ماتاب منهم إلا لما داهمه المرض على غفله ! وذكره بعد ما نسى آنه آيــــام عمره معدوده - سواء بمرض إو بدون مرض - . . . و مابقى فيه كثر ما راح !!


كان يدري آنه لو ما أنهشه المرض ؛ كان راح يستمر فـ معاصيه لحد ما يجيه الموت بغته و ينهي حياته بـ سوء خاتمه ( والعياذ بالله ) . . .

بس لو كان يدري . . آنه أستهتاره راح يخليه يساهم فـ تنصير و أرتداد وغيرها . . والله ماكان تجرأ وأستمر فيه !!

لو كان يدري آنه طيشه راح يشيّله ذنوب مضاعفه هو غافل عنها . . جان ما رضــــى يسـافر مع ربعه لهلـ دوله علشان - يستانسون !!

علشان يتحررون من كلمة ( عيب ) و ( حرام ) اللي أعتادوا عليها فـ بلادهم ؛ ويروحون لدولة كل شي عندهم حلال × حلال . . . .

وكأنه نسى هو ويــاهم ! آنه الحرام حرام والحلال حلال . .

ماراح يتغير شي بمجرد تغير الـدولــة !!!!

و الله عز وجل . . موجود فـ كل مكان . . مو بس فـ حدود بلادهم !


كان لآزم ياخذ هالكف القوي علشــان يوعى على نفسه . . . رغم آنه قوته فاقت قدرته على التحمل !

آزاح اللحاف عنه وقام على حيله . . النوم جفاه والتفكير آرهقه !!!! . . . لآزم يريح نفسه ! علشان يهنى فـ نومة هنيه !! ولو كانت الآخيرة . .

ألقى نظرة سريعه على ولد آخوه ! اللي جاي معاه كـ مرافق علشان العلاج . . . اليوم أول يوم لهم فهلـ بلاد ؛ وباجر راح يدخل المستشفى . . . والله العالم يطلع منها سالم ولا يموت فـ الغربة

طلع من الغرفة . . سحب جاكيته ولبسه . . ولف حول رقبته الشــال الشتوي !!!!

محتاج يرتاح نفسياً . . محتاج يعرف من كاثرين شغلات أوضح تريحه وترجع له النوم اللي أنسلب منه !!! . .

محتاج يسمع منها آنه الكلام اللي قالته له جذب بـ جذب ومامنه شي صحيح . . . . وآنها ما قالت اللي قالته إلا علشان تعذبه نفسياً !

لآنه لو طلع كلامها صج . . راح يموت من شدة الخوف . . مو من قوة المرض !

كان يتصل لها على رقمها القديم !! لكن الجواب كان دايماً آنه مب موجود فـ الخدمة . . .

امله الوحيد اللحين ؛ آنه يلـقى الشقة اللي كانت تجمعهم فـ شبــابه !!! ويحاول يوصل لها عن طريقها . .

يـا أنه يلقاها للحين عايشه فيها على ذكراه - وهذا أحتمال ضعيف - , أو أنه يلقى ناس ساكنينها يوصلونه لها إو لأحد يعرفها . . . . . .

ومن هـ التغير الجذري للبــلاد ؛ بــايـن آنه مهمته صعبه وايد !



نزل لـ الشارع ووقف ينطر تاكسي يمر عليه . . . كانت الساعه تشير لـ 8 فـ الليل والحياة للحين دابه فـ الشوارع !!!!

دقايق طويله وقفها ينتظر تاكسي لحد ما وقف له واحد !!

ركب آحذاه وهو يقول : آهلا !؟

رد عليه السايق : أهلا سيدي ! إلى أين الوجهه ؟!

كح بتعب بعدها قال : هو عنوان قديم !! لا أعلم إذ ما كان موجود من الإسـاس . . آم أن هذه السنين أزالته من على الخارطه !

أبتسم بالخفيف وهو يقول : يبدو آنك سائح !؟ . . . أعطني العنوان ! قد يكون مـازال موجود !!!

رسم شبح أبتسامة خفيفه وقال : حسناً . . . . .


وصف له مكان الشقة اللي كان ساكنها قبل 26 سنه ! . . . وعلى وصفه حرك السايق متجه للمنطقه اللي قال عنها زبونه

كانت عينه تلتهم الشوارع والمباني اليديدة اللي قاعد يجوفها حوله لإول مره . . , وبــاله سـارح لبعييييد . . بعيد وايد !! لسنين راحت كان حافظ فيها شوارع هـ البلاد مثل ماهو حافظ شوارع بـلاده !!

تغيرت وايد عن آخر مره طبها فيـهـا !!! تغيرت وايد لدرجة آنها محت كل التضاريس اللي كان حافظها عن ظهر قلب . . . . و خطت مكانها تضاريس يديده يجهلها تماماً !!!!

صج دنيــا دوارة ؛ طول الـ 26 سنه اللي فاتت وهو يتهرب من آنه يرجع لهلـ بلاد مره ثــانيــة . . سواء بـ سفراته العائلية إو حتى سفراته مع ربعه , يتعذر بأنه جوهم مب شي . . . إو بلادهم غاليــه . . . . إو شعبهم ما يحب المسلمين ومايعاملهم عدل . . . ويحط فيهم ستميت ألف عيب كـ عذر واهي . . عارف بينه وبين نفسه آنه ماله أي أساس من الصحه !! . .

كان لآزم يجذب و يصف أعذار . . علشان بس لا يتقابل مع ماضيه الإسود هناك . . لكن اللحين كل شي تبدل . . ! وأضطر يرضخ للأمر الواقع ويرجع لها بريـلـه غصباً عليه ؛ علشــان بس يتعالج !!! بحكم آنه فيها آحسن المستشفيات وأفضل الدكاتره المتخصصين بـ مرضه !


تنهد بعمق وهو يسند راسه لـ ورى ويقول بهم كبير وهدوء أكبر . . : دنـــيــــا !






فيصوت مزعج قاعد يحن عند راسه . . وألم فضيع يسري فـ عاموده الفقري , لكن من شدة ماهو دايخ والنوم كابس على راسه مب قادر يجمع . . ولا قادر يعرف سبب هالألم إو مكان هلـ صوت ! . . كان يهدى لثواني ويرجع يعلى من يديد . . . يهدى لثواني ويرجع يعلى من يديد ! وهو مب قـادر يميز نوع هالصوت أو المكان اللي جاي منه !!!

حرك يده بعشوائية يبي يسكت هالأزعاج . . . بحث عنه بيمينه وهو مازال غايص فأحلام ورديـة . . لحد ماوصل له صوت أرتطام زجاجي فالأرض . . . . عقد حواجبه بقوه , وفتح عينه بصعوبة . . إنتبه ع المكان اللي نايم فيه !! . . كان نايم ع الكرسي فـ الصالة . . . . المكان الرسمي اللي أعتمده لنوم من جات آخته وأسكنت عنده !!! بحكم آنه شقته رغم وسعها مافيها ألا غرفتين . . . وحده كان مخليها غرفة نوم و الثانية محولها لـبــار !!! . . . . .

أستعدل فـ قعدته وزاد الألم فـ رقبته . . أنكمشت ملامحه تلقائياً . . . وحط يده مكان الألم ؛ اللي أكيد سببه نومته الغلط !!! . .

نزل عينه للارض . . جاف بقايا كوبه متنثره فوق الأرضيه الرخامية . . . والقهوه اللي فيـه ممتزجه مع قطع القزاز الصغيره !!!!!!! سواها له أمس على أنه بيشربها , لكنه ماشرب منها ولا قطرة !!! حطها فوق الطاولة بالقرب منه وتم مجابل التلفزيون لين غفى !!


تثاوب ورجع من يديد صوت الجرس المزعج يصرخ فـ أذونه بطريقة تنرفز . . . . حك راسه بخمول وحواجب معقودة . . .

آزاح للحاف اللي مغطي ريله اليمنى وطايح ثلت أرباعه ع الأرض !!! . .

كان على وشك يقوم لولا آنه آيميلا أطلعت له منزعجه : ألا تسمع الجرس !؟

جون وهو يرجع يتثاوب من يديد : بالطبع آسمعه . . لست أصم !؟ . . . . كم الساعة الآن ؟!!!! يبدو الوقت متأخر جداً على الزيارات !

أيميلا : آنها الثانية بعد منتصف الليل ! ( بغضب واضح وهي تتكتف ) آتمنى أن لا يكون آحدى أصدقائك ينوي آكمال سهرته هنا !!!!

جون وهو يوقف بخمول : لا . . لا آظن !! لقد لجؤوا إلى شقة مارك خلال هذه الفترة . . . . ( بستهزاء ) يعلمون آنني حولت شقتي الصغيرة هذه إلى مكان عائلي . .

أيميلا تضحك بدون نفس : هيهيهيهي !! ( تثاوبت بالخفيف وهي تقول ) أذاً من ياترى ؟!

جون مارد عليها . . توجه لصوب بــاب الشقة . . . فتحها وهو يسند جسمه على الباب بتعب والنوم بادي على ملامحه

جاف ريــال بملامح غريبه ! ما تتشابه أبداً مع ملامح سكان بلاده . .

قال بجفاسه : مــاذا ؟؟؟؟؟

تكلم هو : آسف على الإزعاج سيدي ! . . ولكن ! هل هذه شقة كاثرين ؟؟؟ . . . .

بـ نوم طاغي على ملامحه : كاثـ . . ماذا !؟

رجع عاد من يديد بوضوح آكثر : كاثرين . . . لقد كانت تسكن هذه الشقة قبل 26 سنه !؟؟؟ هل أجدها هني . . إو أجد عنوان يوصلني أليــهــا ؟؟

عقد ملامحه بعد ما صحصح . . تعدل بوقفته وقال وهو يحاول يركز : هل تقصد كاثرين ( . . . ) - أسم عيلتها - ؟؟

تهلل ويهه : آجل ! كاثرين ( . . . . ) . . . هل تعرفها !؟

جون : بالطبع !؟ . . ومن آنت !!!!

آحتار شيقول عن نفسه . . . . فـ قال آول شي طرى على باله : صديق ؛ صديق قديم . . .

جون : لقد باعت شقتها هذه علي قبل 5 سنين !؟؟؟؟ . .

بـ أمل أنبعث فـ جوفه قال : هل تستطيع أيصالي إليها !؟ هل مازلت تملك عنواناً لها إو رقم هاتف أو أي وسيلة أتصال بها !!!

جون بتأكيد : بالطبع ؛ فـ أنــا أبـنـهــا !!!!

عقد ملامحه بأندهاش : مـاذا !؟؟؟؟؟






-يتبع♥ -

الجمعة المقبله آن شـاء الله


♥البارت السادس


ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة








- - - - - - - - - - -





طلعت من الشقة تسابق الريح بـ خطواتها و تلتهم الأرضيه بركضها الجنوني . . نزلت الدري بخطوات سريعة جداً تبي توصل لتحت بأسرع وقت ممكن علشان تلحق عليه . . . تمنت للحظة آنه شقتهم تكون فـ الدور التحتي . . . مب فـ الرابع !! علشان بخطوات بسيطة توصله بدون ما تضطر تسلك كل هالدري المتعب . . . !

مب متصورة أنه آبوها اللي عاشت عمرها كله تتمنى تجوفه إو تعرف عنه إي شي . . أبسطها آسمه ! كان واقف برى من شوي يتبادل الكلام مع آخوها . . وتركته بغبائها يروح بهلـ سهولة !! . .

ماذبحها آكثر ؛ إلا كلام جون اللي رمى عليها الكلام كـ قنبله موقوته بكل برود أعصــــــــاب . . و ماحسب إي حساب لـ نتايجها . . . !!

( قـال أن آسمه - فهد - . . و أنه صديق قديم لـ والدتي . . ؛ يبدو آنه سـائح إو شيء من هذا القبيل . . فـ ملامحه عربية !!! أوصاني أن أخبر والدتي إنه قـام بالسؤال عنها لآنـ . . . . )

فهد + صديق قديم + ملامح عربية =88% هذا آبوها . . .

لا محاله !!!!

قبل حتى لا يكمل جون باقي كلامه طلعت من الشقة تركض . . تركض بجنون وهي تردد بصوت هامس : لا لا لا لا لا . . . لا !!

ماتبي تفكر ولو حتى بالغلط آنها ممكن تنزل متأخره وما تلحق عليه , ما تبي تفكر بـ آنه آبوها كان هني من دقايق بسيطة و بـ غبـائها فرطت فيه . . . .

آآآآآخ بس لو آنها قامت فتحت الباب قبل جون ؛ بدل ما تقعد تتقلب ع السرير بـ أنزعاج فضيع من صوت الجرس وتغطي آذنها بالمخده بمحاولة فـاشلة لـ بـتـر حدة الصوت بشكل جذري !!!!! . .

آآخ بس لو كانت هي اللي تبادلت الحديث معاه مب جون !!!!!!! جان قدرت ع الإقـل تجوفه . . كـ آمنيه علقت عليها آماني كبيرة طول الـ 26 سنه !!!

قـالت بـ برجى كبير فـ نفسها : أرجوك يـا فهد . . . إن كنت أبي ؛ فـ أنـتـظرني حتى أصلك . . . . . لا ترحل أرجوك !!


أنطلقت من بين شفايفها كلمة ( ارجوك ) بصوت هامس هادي مسموع . . . متشبع رجى ! من شدة رغبتها بأنها تجوفه وتكلمه . . . لو كان فعلاً أبوها !!!!

في أسئلة وايد تبي تعرف أجابتها . . ومحد يقدر يجاوب عليها إلا هو . . هو الوحيد اللي يملك الأجابه . . ولو ضاع من يدها ؛ راح تندم طول عمرها . . آنها فرطت فـ فرصة ذهبية ما راح تتكرر مرتين !

إوصلت تحت بسرعة قياسية . . . وتوقفت لا شعورياً لما أصطدمت عينها بـ الشارع الهادي نسبياً , قامت تتلفت حولها بسرعة وخطواتها مشتته مب عارفه وين تدوره بالضبط !

يمين إو يســار . . جدااام إو ورى !؟؟؟

المكان حولها متشح بـهدوء فضيـــــع . . مافيه إي حياة إو روح !



كلها ثواني بسيطة !

ثواني بس

و وصل لـ أذنها صوت مكينة سيـارة . . .

أشاحت بنظرها بسرعة لـ ناحية الصوت . . . اللي جاي من نقطة بعيدة عنها !!

كانت سيارة تاكسي . . . ركبها ريــال طويل وهو يسكر وراه بابها . . ماقدرت تميز ملامحه نهائياً ؛ بسبب الظلام . . . . .!!!!

لكنها خمنت آنه أبوها . . بحكم آنه مافيه حد فـ الشارع غيره , وبديهياً بـ يكون هو نفسه الشخص اللي كان واقف من شوي يتكلم مع آخوها فوق !!

راحت تركض نـاحيته وهي تصارخ بصوت عالي : أنـــتــــــــــــــــــــظر !!!! . . . . لا ترحل إرجوك !!!!! . .


يمكن تكون خطواتها أسعفتها وخلتها تنزلها من الدور الرابع لـ هني بسرعة معقولة !! . . . لكنها خانتها وبقوه بعد ؛ لما ما قدرت تخليها تجاري سرعة السيارة اللي أنطلقت متجاهله ندائاتها وصراخها !!!!

حاولت تلفت أنتباه السايق وهي تركض ورى السيارة عن طريق تأشيرها بيدينها وصراخها بـ ( أنتظر ! )

لكن كل هالـ لوية اللي سوتها ما فادتها بشي , لآنه السيارة آختفت عن مدى نظرها بنفس الهدوء اللي أنطلقت فيـــه . . وأبتلعها الظلام بـ كل بســــاطة !!!

صرخت بقهر وصوت عالي تردد صداه فـ أرجاء المكان الصامت حولها بعد ما خنقها الـيـأس وأسودت الدنيا فـ عينها

: أنـــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــ ـــــــــــظر ! . . . ( بصوت واطي غصت به بـ دمعاتها ) أرجوك !!


و هم . . . . . . . ماحصلت إي أسـتـجــابـة !!

آمسحت دمعه متمرده زلقت على خدها وأزفرت بصوت عالي كثف الهواء اللي طلع من حلجها بسبب برودة الجو ! . . .

تمت واقفه بمكانها . . وعينها مازالت تراقب الفراغ اللي أبتلع الـتـاكسي بـ حسرة . . . عل وعسى يرجع . . ويرجع اللي خذاه !

لحد ما أستحوذ عليها الـيــأس و طفـت جذوة الإمل فصدرها


رجعت تجر آذيال الخيبة لـ الشقة . . . و الدري اللي نزلته من شوي تركض تسابق خلاله الدقايق والثواني علشان توصل لذاك الشخص ؛ كاهي اللحين تركبه بـ بطئ وخيبة آمل كبيرة . .

وتتمنى . . تتمنى لو بس الدقايق ترجع لورى شوي علشان تسعفها بـ الوصول لـ أبوها المحتمل !! قـبــل لا يـغـادرها للمجهول . . . . ويعلقها على آمل يديد غير مضمون . .

يمكن الدنيا ترجع تجمعهم من يديد ؛ . .

ويمكن لا !



من الصوب الثاني ؛ كانت عينه لآزقه بـ شاشة جواله يراقب رقم كاثرين اللي حصل عليه من ولدها بتركيز . . . وألف فكرة وفكرة تحوم حول راسه !!! . . . . . .

آما أذونه اللي ماقدرت تسمع ندائات بنته رغم سكون المكان برى ؛ كــــان صوت المسجل ســادها من الصوبيـن

و مب مخليه يـنـتـبـه آنه الطريج اللي كان يجوفه طويـــل و أعتقد فـ بدايته أنه مستحيل . .

كان راح يكون أقصر مما يتصور و أيسـر مما يتخيل . . .

لو أنه بس . . ألتفت لـ ورى وألقى نظرة خاطفه على اللي كانت تركض ورى التاكسي بدون فـايدة . . . لحد ما أنقطع نفسها وقطع أملها وياه !


تكلم السايق بعد ما تثاوب بـ نعاس : إين تريد الذهاب الآن ؟!

أجابه وهو يرفع نظره لـ الشارع جدامه : أعدني إلى فـنـدق ( . . . ) ! . . . . ( طالعه بـ أمتنان طفيف ) و شكراً لك على مساعدتي . . .

إبتسم السايق وهو يقول : لا شكر على واجب سيدي !!!! . . يبدو أن السبب الذي جعلك تقضي الليل في البحث عن عـمـاره كُنت قد سكنتها منذ زمن . . يستحق كل هذا العناء !؟ أليس كذلك ؟

بـ تأكيد قال : بـ الطبع ! . . . . ( بـ سرحان خفيف خذاه لـ عـنـد كاثرين من يديد ) بكل تأكيد . .


ماعلق ولا أضاف شي على كلام " فهد المزعوم " اللهم مسك الخط متجه لـ الفندق اللي خذى هـ الريـال منه . .

بينما زبـونه ؛ كان ســارح فـ وادي ثـاني . . . . . يفكر فـ كـاثريـن و بـنـتـه ومرضه و الوضع اللي وصلت له الإمور بسبب طيشه وتهوره . . .

هل يــا تـرى لو تواجه مع بنته راح تقبل به بـ حياتها !؟ . . . إو راح تستنكر ظهوره المفاجئ من أساسه !

هل هي تدري عنه . . وعن كون أبوها - عربي - ؟؟؟ . . . وله كاثرين تكفلت بـ تلفيق جذبه . . تدعي من خلالها أن زوجها الحالي هو أبوها . . ؟!!!

والأهم من هذا كله . .

هل هو فعلاً عنده بنت من كاثرين ؟!

وله أنه هالقصة هذي كلها . . مجرد كلام قالته بلحظة غضب لما جافته ينكر معرفته الشخصيه بــهـا ويتهمها بـ الجنون . . .

فـ أضطرت تلجأ لـ صف هالحجي . . علشان تعفس حاله وتشغل باله . . وتفضح حقيقته ؟؟

وتخليه غصباً عليـه يزيح ذيج الملامح البليدة عن تضـاريس ويهه اللي كان يدعي من خلاله عدم معرفته بــهــا . . لا من قريب و لا من بعيد !!!!


ما يدري !!! وخاطره بس لو يدري . . . .

يتمنى من كل قلبه أنه يكتشف أن الكلام اللي قالته مجرد جذبه . . جذبه بايخة. . . . ! هدفها أنتقام معنوي لا غير . . . !

ومستعد حزتها يبوس راسها وأيدها ولو تبي ريلها بعد . . . بس تريحه وتشيل عن ظهره هالحمل الكبير اللي رمته عليه وراحت بدون ما تكترث للزوبعه اللي خلقتها فـ نفسه !!!

ليتها تقول لــه آن هالسالفة كلها مجرد قصة حاكها خيالها الخصب لا أكثر ولا أقل !!!!!

لآنه اللي قالته كبير ! . . . . أكبر منه بـ وايد

وأكبـر من طاقة عقله على الإستيــــــــــعــاب !!

كلامها هذا يشير لـ شي واحد ماله ثاني . . !

وهو أنه . . أب لـ راهبة !!!

راهبة

راهبة

راهبة

وليتها راهبه و بس . . . ! لا . . . ومنصره بعد !!!!!

عـــــــــــــــــــــــــار كبير . . . . ماراح يــقــدر يمحيه !! وذنب أكبر . . أقترفه بدون ما يحس . . . .

هي لحظة . . غيب فيها عقله وكتم بها صوت ضميره . . . و أنصت بها بس لصوت شهواته ورغباته . . وأسكت خلالها كل الإصوات الثانية اللي تحاول تذكره بكبر الذنب اللي ناوي يقدم عليــه . . .

وتحاول ترده عن أقتراف حلقه يديدة يضيفها لـ سلسلة معاصيه , وتذكره بـ أنه لآزم ما يخلي الله عز وجل . . آهون الـنــاظريـن أليـه . . !!! . . .

لآزم يستحي منه على الأقل ؛ دامه يدري أنه يجوفه وهو فهلـ منظر المخزي و غارق فـ شهواته لحد النخاع ! . .

ويخاف من أنتقام العزيز الجبار . . . . اللي قـادر يستدرجه ويخليه يغرق فـ معاصيه أكثر وأكثر . . و فـ ثـــانيـة . . ياخذه أخذ عزيز مقتدر !!!

ويكون ضيع على نفسه دنيـــاه وآخرته . . . والعيــاذ بالله !


لكن وين اللي يسمع إو يفهم حزتها !

كـان مغيــب عن الوعي . . . ومبهور بـ هلـ عالم المنفتح . . . اللي رافع شعار الحريه بلا حدود أو قيود !

وكل شي به مباح . . . ! عالم ما فيه لا حواجز ولا قوانين ولا ممنوعات ولا محذورات !!!! . .

آي شي يبيه فـ متناول يده . . . . . كل اللي عليه يسويه يـأشـر بـ طرف صبعه وكل اللي بخاطره يوصله لـ عند ريــــله . . . .


أغتر بـ شبابه و وسامته و فلوسه و صحته و قوته . . وسخرهم فـ عصيان اللي أنعم عليه بهم . . . .

سخرهم فـعصيان اللي قــادر مثل ما عطاه أياهم دفعه وحده . . يسلبهم منه هم دفعه وحده

و يخليه يعض يدينه الثنتين . . ندم وحسره !!

كان ناسي ساعتها شي مهم . . . غاب عن بــالـــه. . وهو أنه ( لكل شي ثمن ) . . مافي شي بـ بلاش !!!!

و هذاهو اللحين قاعد يدفع ثمن أخطائه غالي . . . !!


سند جسمه ع الكرسي وأطلق " آه " قصيره وهو يقول بخوف أبتدى يتسلل لصدره بشويش : رحمتك يـــــا رب . . . .



سأل بستفسار وهو يسوق السيارة : مقهى ؟؟؟؟!

أيميلا وهي حاطه ريل على ريل آحذاه ومتكتفه : أجل , لا أظن أنني قد أُرفض في المقاهي إو المطاعم . . ( تطالعه ) متيقنه أنني سـ أُقبل لديهم . . . في الأخير هي وظيفه تُعيلني وحسب . . لا يهم نوعها !!

جون اللي تعب منها من كثر ما يعيد ويزيد بـ نفس الموضوع كل شوي ؛ قال بعدم أكتراث : لن أُجادلكِ في هذا الموضوع ! أنتِ حره في أختياركِ وأعلم بما يُناسبكِ . . . !

سكتت و ماعلقت . . . . أشاحت بويها لصوب الدريشة اللي آحذاها وقعدت تراقب السياير والناس برى بـدون إي أهتمام بأي منظر يذكر !!!

قضت ليلتها آمس تصيح وتنتحب فوق سريرها !! لحد ما تعبت من الصياح وتعب هو منها !!! . . . وتوقفت عنه تلقائياً بعد ما آثــار فـ راسها صداع حـــاد ما خف ألا بعد ما كلت لها حبتين بندول . . . .

شالت عمرها ولجأت لطريقة روبينا فـ مكافحة همومها ! توضت وصلت لها ركعتين أخشعت فيهم بـ كل حواسها . . وبثت خلالهم همومها و أشتكت لرب العبــاد . . الوحيد العالم علم اليقين بـ اللي فـ قلبها من كرب و أحزان . . .


كان ودها تكمل اللي بدت فيه و تتربع بمكانها وتواصل قيامها بـ تلاوة خاشعه للقرآن الكريم . . مثل ما أعتادت تجوف روبيـنـا تسوي . . ومثل ما جربت كذا مره معاها . . ؛ . . . لكنها و للإسف ماعندها قرآن من الإســاس . . .

هي نسخة وحده حصلت عليها من المركز الإسلامي مع مجموعة الكتب اللي أستلمتها منهم إول ما أسلمت . . . . وظلت مركونه فـ مكتبتها الخاصة فـ غرفتها مع باقي الكتب . .

ماقدرت تاخذهم أو تاخذ إي شي غيرهم . . بحكم أنها أنطردت من البيت بثيابها اللي عليها أول ما صرحت لـ أمها وأبوها ( ريل آمها ) عن موضوع أسلامها . . . . وماخذت من أغراضها . . أبرة ! . . . . .

أما النسخة اللي عطتها أياها روبينا فـ مازالت موجوده فـ بيتهم !! ماخذتها معاها . . . لأنها من عقب موت رضا . . . . . وهي مالها وي ترجع تطلع فحياتهم من يديد !


تكلمت بعد ما أشاحت بـ ويها ناحية جون : أريدك أن تقلني إلى مكان ما . . بعد الأنتهاء من جولتي الروتينيه هذه !! هل تستطيع ؟

جون ألقى نظرة على ساعته اللي تشير لـ 2 الظهر وقـال بعدها : هذا يعتمد على المكان الذي تريدين الذهاب إليه ! إذا كان بعيد . . . فـأنـا حقاً مُتأسف , لآنني سأكون مُنشغل جداً عند الساعه الخامسه ! . .

طالعته برجى : ليس بعيداً جداً . . ولن أتأخر !!!

جون طالعها ورجع طالع الطريج جدامه : إين !؟

أيميلا أستبشرت : المركز الإسلامي !

جون بستنكار : و لماذا !؟ . .

أيميلا : أريد الحصول على نسخة من القرآن الكريم !!! فـ أنـا لا أملك واحده للإسف . . . .

ماعلق ! لآنه النقاش فهلـ موضوع عقيم !!!

لما جافته سكت . . . رجعت أشاحت بويها لـ الدريشة من يديد !! وغاصت بـ مليون فكرة وفكرة . . ما صحت منهم إلا لما توقف جون جدام مجموعة كوفي شوبـات وقال : لقد وصلنا !

خذت نفس عميق ونزلت من السيارة اللي تم داخلها أخوها ينتظرها !!

توجهت لـ داخل الكوفي شوب بينما ظل جون يراقبها من بعيد لحد ما اختفت عن نظره . . . هز راسه بـ يأس منها وهو يقول : لا أعلم متى سينتهي هذا الفصل التراجيدي من حياتكِ ؟! . .

مد يده للمسجل و شغله . . بعد ما أضطر يطفيه من شوي خضوعاً لـ أوامر آخته . . . . اللي محرمه على نفسها الأغاني !؟؟ . .


مايدري كم من الوقت تم واقف بمكانه ينطرها ؛ لكن الأكيد منه . . آنه جافها تطلع من كوفي شوب للثاني ومن الثاني لـ الثالث ومن الثالث لـ الرابع . . . . . . لحد مارجعت له بملامح ماتبشر بخير !!

سكرت الباب و هي تقول بتحطم : لم أُقبل !

جون وهو يعدل نظارته الشمسية ويقول ببساطة : ستُقبلين أن خرجتي من هذا الزي . . . . الخيار بيدكِ !

أيميلا طفت المسجل وهي تقول : قدني إلى مكان آخر ! . . . لـــــــــــن أيأس . . !! . . . . سأظل أبحث عن وظيفة حتى وأن اضطررت أن أقوم ببيع الورود على عامة الناس . . أو تلميع أحذية المارة

هالمره ماقدر يسكت . . ما لحق يطلع من صدمة تفكيرها بـ بيع الورد . . إلا ودخلته فـ صدمة أقوى منها ( تلميع أحذية المارة ) هذا اللي نــــــــــــــاقص بعد !؟؟؟ . .

قال بصدمة : مــــــــــــــاذا !؟ هل جُننتِ !!! . . .

ضحكت أيميلا لا شعورياً على ردة فعله وقالت : ماذا !؟ . . أنها مجرد مزحة !!!!

تم يطالعها بنفس النظرة مب مصدق سالفة أنها " مزحة " على قولتها !!

حطت أيدها على حلجها وغرقت فـ نوبة ضحك رنـــان . . أفتقدته من زمان . . . وقالت بعدها : مـا بك !؟

جون وهو يرجع يطالع الشارع جدامه ويحرك من جدام الكوفي شوبات : حقيقة لم أعد أميز بين صدقكِ ومزحكِ !! لن أستبعد هذه الفكرة السخيفة أبداً . . . فمنكِ أتوقع الغير متوقع

قالت علشان تغيضه : يكفي أنه عمل شريف !!

جون وهو يفصخ نظارته ويرميها فحظنه بتنرفز : كفي عن المزح معي بهذه الطريقة ! . . فهي مستفزه ولا تُطـــــــــــاق . .

أيميلا بشبح أبتسامة قالت : جون !

جاوبها بـ همهمه بسيطة بدون ما ينبس بحرف ! فقالت : هل سأكون مصدر أحراج لك أن عملت في وظيفة شديدة البساطة كـ بيع الورود إو تلميع الأحذية ؟؟؟

جاوبها بدون ما يلتفت عليها : لم أقصد أنكِ ستكونين مصدر أحراج ! ولكنني لن أرضى لكِ الأهانه الكبيرة هذه . . . أنتِ أعلم بالطريقة البشعه التي تُعامل بها هذه الفئة عند البعض . . . ولن أقبل بأن تُعاملين إنتِ أيضاً بها . . . . لن أرضاها لكِ أيمي ! . . . . . لو أردتِ رأيي الصريح ؛ أنـا لا أريد منكِ العمل حتى كـ عاملة نظافة في المطاعم إو المقاهي . . هي أيضاً مهنة مهينه لـ راهبة . . كان ينحني لها الجميع أحتراماً

أيميلا بود : لم أعد راهبة جون !

ضرب السكان بغضب فجره فـ لحظتها : أعلـــــــــــــــــــم ! وهذا ما يثير غضبي كلما أمعنت النظر بكِ !! و بشكلكِ المتخلف هذا ! . . ولكنني ألتزم الصمت فقط لآنها رغبتكِ و لآنني لا أريد أن أترككِ تتخبطين في هذه الحياة وحدكِ

طالعته بـ أندهاش من هذا الغضب الفضيع اللي فجره بويها . . واللي ماتوقعت للحظة يكون حامله فـ قلبه وساكت علشان بس لا يخسرها مثل ما أخسرتها آمها !!!

قالت بصوت هادي وهي مازالت تتأمل ملامحه المنعقدة : أنـا أسفه جون !

زفر بدون ما يعلق إو يضيف حرف واحد . . . . وبعد دقايق بسيطة من السكوت اللي خيم على جو السيارة ؛ أخذ نظارته الشمسية ولبسها . . وقال بصوت هادي باينه نبرة الضيق فيه : إلى إين الآن !؟

أيميلا بنفس نبرة الصوت الهادية الخالية من إي تعبير إو شعور : آي مطعم !!


ومثل ما طلبت , وداها على إي مطعم . . . وبحكم أنه الشارع اللي هم فيـه . . به مطاعم فـ اللفه الثانيه ! فخذاها ناحيتهم . . . .

بند سيارته وهو يقول : بـالتوفيق !

إبتسمت له بحب وهي تقول : شكراً جون ! لن أنسى لك معروفك هذا ما حييت . .

ضغط بقبضته اللي مازال ماسك بها السكان بالخفيف . . وأشاح بويهه لـ الناحية المعاكسه لـهـا بدون ما يرد عليها ألا بـتمتمه هاديه : لا تتأخري !

أيميلا وهي تنزل : حسناً !

دخلت المطعم بينما هو رجع ضرب السكان بتنرفز من ردة فعله عليها . . وتحقيره لـ شكلها و لـ المهنه الوحيدة المتاحه لها واللي بانيه عليها آمال . . . . وكأنه ماكان ناقصها ألا هو علشان يزيدها بكلامه الجارح !؟؟؟

ترك السكان و سند جسمه ع الكرسي . . أرخى راسه عليه واطلق تنهيدة يديدة وهو يقول : غبي ! . . كنت وسأظل غبي !!! . . . . لم يكن يجدري بي قول ما قلته . . !!!! ألا يكفيها ما تُعانيه ؟! كان يجب علي أن أحتفظ بـ رأيي الخاص لي !!! ليست بحاجة لـ معرفته ولم تطلب ذلك أصلاً . . ! . . . . . ( تم يضرب راسه بالخفيف بـ الكرسي وراه وهو يقول ) لا أعلم متى سأنضج !؟ وأكف عن التفكير بهذه الدرجة الفضيعه من الحماقة . . . أففففففففف !

دقايق بسيطة أستغرقها فـ لوم نفسه وعتابها . . لحد ما سمع صوت ضربات خفيفه على دريشة سيارته . . . ألتفت على صاحب الضربات وتفاجأ بكونه مارك ! ومعاه 3 من شلته . .

تهللت ملامحه !

نزل من السيارة وهو يقول ببتسامة عريضة بعد ما ضرب كفه بـ كف مـــارك بطريقة شبابيه بحته . . تعبر عن السلام فـ قاموسهم . . !!

تكلم مارك : أهلاً يـا رجل !؟ ما الذي آتى بك إلى هنا !!! هل كنت تتبعنا آم ماذا ؟؟؟

ضحك جون على جملته وقال : لم أفعل ذلك بالطبع ! . . كيف حالك !؟ ( ألقى نظرة على الثلاث الباقين " مايك + ستيف + روبرت " ) . . كيف حالكم شباب !؟

تكلم روبرت : بخير ! وبأفضل حال . . ( يحرك يده على بطنه بشكل دائري وهو يقول بروح مرحه ) لقد ألتهمنا وجبة تكفي لـ حي بأكمله منذ دقائق في مطعم ( . . . . ) . . حقاً لقد أضعت على نفسك لحظة من اروع لحظات حياتك التي لم ولن تتكرر !!!

أضاف مايك : ولكن إين أنت يـا رجل ؟! لم نعد نراك في الفترة الآخيره !!! هل أبدلتنا بصحبة جديدة آم ماذا ؟؟؟

نقل نظرة لـ مايك وهو يقول : لا لم أفعل ! . . ولكنني شُغلت قليلاً ببعض الإمور العائلية , . . . لقد كنت في منزل روبرت منذ يومين ولكنني لم أراك !!! ( طالع روبرت ) إليس كذلك روبرت ؟

روبرت : أجل أجل !!! . . . ولكن بالنسبة لما سبق , فأنت مقل بأجتماعك معنا !!!!! يبدو أن أمورك العائلية ترفض الأنقضاء . . . .

وأخيراً نطق ستيف : يــا صاح ! هو لم يعد يريد أستقبالنا في شقته حتى . . . يتعذر بكونها تحولت لشقة عائلية ههههههههه ! أشعر أنك تُخفي شيئاً ما جون !! وسنكتشفه عاجلاً أم أجلاً !

جون بغشمره : وماذا عساي أن أُخفي مثلاً !!!؟ كف عن التفوه بالحماقات . .



طول فـ تبـادل الحديث معاهم اللي أمـتـد لدقايق طويله ما شعر بـهـا لآنه بـ صراحة كان مفتقدهم ومفتقد أجوائهم هذي وايد . . اللي أضطر يبتعد عنها شوي


بسبب أنشغاله فـ موضوع أمه وأخته وأسلامها . . .

وصلته ضربه خفيفه مفاجأه على كتفه من يد صغيره ناعمه أثنــاء أنغماسه فـ الرد على مزحة بايخة قطها مارك . .

قالت صاحبتها بفرح كبير : لــــــقــــــــــد قُبلت في مطعم ( . . . . ) !! وافقوا على توظيفي !!!!

أشاح بويهه لناحية أيميلا اللي متشققه من الوناسـة . . و شققته هو من الإحراج !!

تكلم مارك بستغراب : من هذه ؟!

كمل روبرت بستغراب أكبر : أجل ؟ من هذه جون !!

ستيف بنفس نبرة مارك و روبرت : هل هي صديقتك ؟

أضاف مايك بستنكار : إم هي حبيبتك الجديدة ؟!

جون تنحنح بالخفيف وتلعثمت الكلمات بحلجه لا شعورياً قبل لا يفتحه حتى . .

جا بيتكلم لولا آنه أيميلا سبقته وقالت لما لاحظت حجم الأحراج اللي أعتلى ملامحه أخوها بسببها . . : أنــــا جـارته !

ألتفت عليها جون بصدمة ! . . بينما كملت هي : هيا جون ! أعدني إلى المنزل . . . لقد تأخرت . . ( طالعتهم و ببتسامة بالغصب رسمتها قالت ) المعذره !

تحركت وراحت لـ الصوب الثاني , ركبت السيارة وسكرت بابها . . ونطرت جون يركب !!

تلعثم بالكلام شوي بعدها قال : أأ . . حسناً , أراكم لاحقاً !!!

ستيف بستفسار : اليوم !؟

جون بتصريف : أجل أجل اليوم ! إلى اللقاء . . .

مارك : إلى اللــقـاء !!؟


تثبتت عيونهم أربعتهم عليه لحد ما حرك سيارته وأبتعد عنهم . .

تكلم جون بغضب يديد : ما كان ينبغي عليكِ أدعاء أنكِ جارتي !!؟؟ كنت سأخبرهم أنكِ أختي . . .

أيميلا ببتسامة مافيها إي روح . . : واضح جداً !! والدليل أنك تلعثمت وترددت قبل أن تنطق بها . . . ( طالعته بنفس التعابير وقالت ) لا يهمني أن يعرفوا أصدقائك صلة القرابة بيننـا !!! يكفي أنـنا نعرفها . . ( تغير الموضوع ) مممم . . . لقد فرحت حقاً عندما وافقوا على توظيفي !!! . . .

سألها : عاملة نظافة !؟

أيميلا : اجل ! يوجد نقص في عمال النظافة لديهم . . وأنـا سأسد جزءً منه !!! لذلك لم يُعيروا حجابي إي أهمية . . . رغم أنني لمحت في نظرات أحدهم الأعتراض ولكنه لم ينطق به ( تنهدت براحة وهي تقول ) . . لقد كنت متيقنه أن الله لن ينساني !!! و سـ يُـيسر لي طريقي . . . وها أنـا أرى بوادر هذا التيسير الآن . . . . الحمد لله

مارد !!

لأنه ببساطة ماعنده رد على كلامها . .

لآنه لو تكلم وقـال شي . . . راح يضايقها و ينرفز عمره ؛ فـ أحسن له يلتزم الصمت

علشان لا يتنرفز هو

ولا تتضايق هي !

ولا يتكهرب الجو إكثر مما هو متكهرب اللحين بينهم . . والسبب كله يرجع لـ نوعية الوظيفة اللي أختارت أخته تشتغل فيها !!!!

واللي من إولها جذي . . . قلبه مب متطمن لها !







قاعد فـ الأنتـظـار . . ينتظر ولد أخوه يخلص الإوراق اللازمه لـ عمل تحاليل يديدة غير اللي سواها فـ بلاده ! علشان يتأكدون أكثر من صحة تحاليلهم اللي جو بــهـا !! و ترتاح قلوبهم

وعلى محياه مرتسمه أبتسامة طفيفه وهو ينصت لصوت أصغر عياله - الجازي ؛ 10 سنه - المنبعث من هاتفه الـنـقــال . . وهي تقول بـ حماس كبير : بـابا . . بـابا تدري حمووود شسوى آمس !؟

سايرها بـ : أشسوى بعد ؟!

الجازي : طق سلطان ولد خالوه بـدرية . . ذيج الدبه اللي كانت تجي بيتنا كل يوم . . عرفتها ؟! . .

تمتم بـ : أيـه , عرفتها !

كملت : أيه هاذيج . . طقه بقوووووه عورااااه !!! . . . ماما هاوشته بس هو ما يسمع الكلام . . . . .

سألها بستفسار : ليش طقه . . شمهبب سليطين بعد !؟!!

الجازي : علشانه قال أنك بتموت . . وأنك رحت بعيد هناك علشان تموت بروحك !!

تجمدت ملامحه وأختفت تدريجياً أبتسامته . . والسبب ؛ طاري الموت !!

قالت ببرائة : بابا أنت ماراح تموت صح !؟ . . .

أبتلع غصه كبيرة خنقته وقال ببتسامة يديدة رجع رسمها : صح بابا صح !!!

نقزت بـ فرح من الصوب الثاني : أيه أيه . . أنـا قلت لهم بس هم ما يصدقوني . . . كلهم يقولون بتجوفين . . ماراح يرجع . . وأنـا أقول لهم لا بابا وعدني بيرجع وبيجيب لي ألعاب وايد . . . . أنت ما تجذب علي بابا صح ؟؟ ترى أنـا أنطرك مو تتأخر ! . .

أبتسم : وأنـا أقدر أتأخر على حبيبتي !؟ . . . كلها كم يوم إن شـاء الله وأجي . . . . . مو ما تنطريني !؟

الجازي بنفس هذرتها اللي ما تخلص : بلا بنطرك . . . أصلا كل يوم أنطرك أنــا . . . أقعد فـ الحوش وكل ما دشت سيارتك البيت أنقز عبالي أنت . . يطلع الدريول اللي سايقها مب أنت . . . . أقول له لا تسوقها هذي حق بابا بس . . بس هو ما يسمع كلامي يسوي نفسه اصمخ ويقـ . . . . . ( أختلط صوتها بصوت آمها اللي قالت ) يلا يززوي خلاص . . عطيني خل أكلم بابا !! وروحي لعبي مع اليـهـال !!!

الجازي لـ امها : أنزين . . ( ترجع تكلم أبوها ) يلا بابا باي أنـا بروح ألعب . . . بكلمك بعدين أنزين ؟

تنهد بالخفيف وقال : أن شـاء الله ! . . . عطيني أمج !

شوي ووصل له صوت مرته اللي قالت : ما تجوف شر يالغالي ! تكفير ذنوب أن شـاء الله . . .

ما كان ناقصة ألا أنها تذكره بذنوبه بعد علشان تتوسع همومه أكثر . . قـال : الحمدالله على كل حال . . . . ديري بالج على نفسج وعلى العيال ! ولو مارجعت . . أنتي فيج الخير والبركة ! ما يحتاي أوصيج عليهم بعد

خنقتها العبرة وقالت بعتب : لا تقول جذي يا بو سلمان ! راح ترجع سالم غانم أن شـاء الله وأنت اللي بتقوم بهم و بتربيـهم . . . . بدونك البيت مايسوى والله !! ( مسحت دمعه يتيمه أنزلقت على خدها وقالت ) شصار على فحوصاتك !؟ أن شـاء الله في اخبار توسع الصدر !

زفر بالخفيف وقال : والله يـ أم سلمان هذاهو خليفة راح يكمل الإوراق . . وأن شاء الله خير !!!!

أم سلمان : يعني بتطول عندهم وله !؟

بو سلمان : لحد اللحين ما عندي إي فكرة . . خل تطلع التحاليل . . حزتها يصير خير !!

أم سلمان : ما عليك شر إن شـاء الله . . . .

بو سلمان : الشر ما يجيج !! اخليج اللحين أنـا . . . هذاهو خليفة جاي صوبي الظاهر أنه خلص الأوراق . . أكلمج وقت ثاني . . .

أم سلمان : إن شـاء الله !! لا تنسى طمني . . بنتظر أتصالك ترى . . وأذا جفت رقمي رد بسرعة . . . لا تشغل بالي أكثر مما هو منشغل !

بو سلمان : لآ توصين حريص ! . . يلا . . فمان الله

أم سلمان : أستودعتك الله يـالغالي . . . فمان الكريم !

أول ما سكر . . تكلم خليفة : يلا عمي !! . . أمش خل نسوي الفحوصات . . . إوراقك كلها جاهزه مجهزه . . ناطرينك بس !!

وقف على حيله وهو يقول : مشينا عيل !

تنحنح خليفة شوي بعدها قال : ألا أقول عمي !

بو سلمان : آمر !

خليفة : ما يامر عليك عدو . . بخصوص البارحة !

ألتفت عليه ينتظر يسمع الزبدة

فـ كمل خليفة : أذا مافيها لقافة يعني . . . جفتك أمس وأنت تطلع من الغرفة ع الثمان تقريباً !!! ومارجعت ألا ويه الفير . . . !؟ وين كنت ؟!!

رجع طالع جدامه وهو يقول ببساطة : شغله خلصتها ورديت . . لا تشغل بالك !!

خليفة فهم أنه ما يبي يتكلم بالموضوع فـ قال : على راحتك ! . . ماراح أصير غثيث وأنشب لك ألا أعرف . . بحكم أنك مريض ومرضك شافع لك !

طالعه بنص عينه وهو يقول : يا حظي عيل بهلـ مرض اللي بيرحمني من نشبتك !! . . .

خليفة ضحك على جملة عمه وقال : أفــــــــا ! شدعوه . . لهدرجة ؟ . . ماكان العشم والله . . . .

بو سلمان : أقول أمش جدامي بس دلني الغرفة اللي بسوي بها تحاليلي , شكلك مروق بزيـــادة اليوم !

خليفة وهو يشفط هوى عميق ويقول بعد ما زفره براحة : و حـد يكون فهلـ مكان الشرح وما يروق !!! غصباً عليه يروق بعد مب طيب منه . . بــراد وطبيعه ومناظر حلوه ( يحرك حواجبه بعبط ) ونــاس إحلى !

قال بـهم كبير بان بكلماته لما فهم قصد خليفة من أخر كلمة : نــاس حلوه صح ؛ لكن ثمنها غالي !! . . . ثمنها عمرك . . . . . مستعد تساوم عليه ؟!

خليفة : شقصدك !

بو سلمان : ماراح تفهم . . . فلا تسأل أريح لك !

خليفة بغرابه : صاير غامض حبتين هاليومين !!! . . كلامك كله ألغاز . . . .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:23 pm

بو سلمان : أنـا بكبري محطوط جدام أكبر لغز فحياتي . . . ومب عارف بقدر أحله قبل لا أموت . . وله ماعاد باقي بعمري ساعات كافيه لـه !

خليفة : هم مافهمت !؟

بو سلمان : ولا راح تفهم ! . . . ( تنهد بالخفيف وقال ) الله يسامحني بس !



5:00 المغرب

المفروض هـ الحزه يكون فـ بـار ( . . . ) يراضي " آشلي " . . اللي متهمته بـ التقصير ناحيتها وعدم الإهتمام بها مثل أول . . . . لكن شي غريب داخله خلاه بعد ما وصل أخته الشقه

يرجع للمركز الإسلامي اللي دخلته هي من شوي علشان تاخذ نسخة من القرآن الكريم . . ويطنش ألحاح مكالمات آشلي اللي مب راضية تنقضي !

عينه كانت لآزقه على هالمبنى اللي غير حياة أخته بالكمال !! . . وباله مشغول بـ ألف سؤال وسؤال . . تترأسهم كلمة " ليش " . . . .

ليش الإسلام بالذات !؟؟؟ . . .

ليش أختارت الديانة العسره هذي . . . من بد كل الديانات الثانية ! . . .

ليش أختارت ديانه تقيد حرية المرأه وتهينها وتسلبها كل حقوقها . . ! وهي اللي كانت تجوف أن المرأة شي ثمين وغالي ويستحق كل تقدير وأحترام . . .

لهدرجة هي عميه ومب قادرة تجوف الوضع المزري اللي إوصلت له من إسلمت !؟؟ . . كل هالأشارات والتلميحات من الرب ما وعتها ولا نبهتها إنه غاضب عليها . .

لهدرجة مب قادرة تنتبه إنه حياتها أنعفست فوق تحت من يوم ما أعتنقت هالديانه وبدتها على دينها . . على مستقبلها . . . على حلمها !!!!!

للحين يذكر إول مره جافها فيـه وهي متحجبه فـ الكوفي شوب . . .

يوم سألها عن الكنيسة والتنصير وحلمها . . ! وين راح كل هذا !؟؟ وشلون تخلت عنه بكل سهولة . . . .

جاوبته بكل بساطة بـ ( لم يكن حلمي ! . . لقد بُرمجت على هذا الحلم لا اكثر ولا أقل . . . . والآن فقط أفقت من هذا الكابوس )

شمسوين لها ذولا !؟؟ . . خاطره يعرف شمسوين لها ؟؟!

منومينها مغناطيسياً وله ساحرينها ؟ . . إو يمكن غاسلين مخها . . !؟؟ . . إو يمكن مسوين لها شي إكبر من كل هذا هو ما يعرفه . . . !!

شي إكبر خلاهم يحولون حلمها لـ كابوس !!!

شي ماحصله له الشرف أنه يعرفه . . ولآزم يعرفه . . . . . !


مد يده وطفى المسجل . . حرك المفتاح وبند السيارة بكبرها !! فـتـح الباب وترك وراه جواله اللي مازال يرن للمره الـ سادسه برقم آشلي بدون ما تحصل جواب . .

سكر الباب وقفل سيارته . . . . وتقدم بكل ثقة وبخطوات واسعه لداخل هالمبنى !! علشان يكتشف السر ورى تدهور حال آخته للإسوء . . . . . !

وهو ضامن أنهم ماراح يقدرون يضرونه بشي . . . دام أنه على كتفه الأيسر موشوم الصليب وحول رقبته لابس سلسلة بـهـا الصليب نفسه !! و بعون الرب راح يحمونه من مكرهم و سحرهم و يبطلونه . . . .

اللحين بس عرف فايدتهم !! . . . فايدتهم أنهم يتكفلون بحمايته من كل من نوى له بشر . . وإولهم هـ الإوادم اللي داخل !

اللي ناوي يدش عندهم فـ عقر دارهم . . ويعرف بنفسه شلون غسلوا مخ أخته و برمجوها على غير الديانه اللي نمت وتربت عليها . . وخلوها بكل بساطة تتخلى عنها و تبدلها بـ ديانه أرهابية . . .

والله يستر من نوعية المناظر اللي راح يجوفها !!

كـ تصور آولي ؛ متوقع يجوف جو كئيب داخل . . سواء من ألوان ولا ديكورات ولا حتى أشكال النـاس اللي داخل !!!

متصور يجوف نـاس بـاين عليهم غضب الرب وسخطه . . . !!


لكن اللي جافه لما دخل داخل المبنى . . . .

غــــــــــــــــــــــــــــير !

بختصار غير !!






بعد ما قضوا اليوم كله فـ المستشفى ما بين فحوصات وتحاليل وعوار راس . . . رجعوا الشقـة وهم هلكانين . . و جايبين عشاهم معاهم

إول ما سكتوا عصافير بطنهم تفرقوا . . خليفة راح يـنـام على طول . . . بينما بو سلمان قعد فـ الصالة يطالع التلفزيون , ينطر ولد أخوه يـنـام علشان يجري أهم مكالمة ممكن يجريها فـ حياته

كلها ساعة ! . . ساعه بس وقام بعدها يلقي نظرة على خليفة . . . اللي لقاه رايح فـ سابع نومه ومب داري بالدنيـــا حوله من التعب . . .

أستغل الفرصة ورجع الصالة . . قعد ع الكرسي و ضغط على زر الأتصال بـ كاثرين !

ثواني بسيطة أمتدت لدقايق أبسط و وصل له صوت كاثرين : ألو !؟

بو سلمان : أهلاً كاثرين . . !

عقدت ملامحها بستغراب : من المتحدث !؟

بو سلمان : فـهـد !

كـانت تعابير ويها بأختصـار . . كانه حد كت عليها مـــــــاي بــــــــــارد نشف الدم بعروجها

بو سلمان يتنهد : أريحيني كاثرين ! لم أعد أستطيع ممارسة حياتي كـ السابق . . . .

كاثرين بستغراب : من أين لك رقم هاتفي !!!

بو سلمان : لا يهم . . . الأهم هو ما تفوهتي به فـ الإمس ! . . هل حقاً هناك أبنة تربطنا ببعض ؟ أم أنها كذبة قمتي بتلفيقها للأنتقام مني . . .

كاثرين ضحكت بأستهزاء : أنتقام !؟ هه . . . أنتقامي منك كان أكبر بكثير من تلفيق كذبة لا أساس لها من الصحه , فكون أبنتك أصبحت تنتمي وتدعو لـ الدين المناقض لـ دينك . . . . . . هو أنتقام كافي بـ النسبة لي . . ومرضي

بو سلمان . . بعد ما أبتدى يحس بآلآم مرضه تبتدي معاه لكن على خفيف : هل فعلتها حقاً ؟!

كاثرين : كما فعلتها أنت بي . . . وهجرتني !! نحن الآن متساويان فهـد . . . . أشرب من الكأس نفسه وتجرع مرارته !

بو سلمان : ولكن ما فعلته غير معقول . . . أنتِ تُحاسبيني على ذنب أرتكبته في صباي . . . . لحظات طيش ندمت عليها الآن أشد ندم ! وأتمنى فقط لو أستطيع التكفير عنها !

كاثرين : وما ذنبي أنـا بطيشك !؟ وبماذا نفعني ندمك المتأخر هذا ! . . ما ذنب كرامتي التي أهنتها وذهبت غير آبه ؟! . . ما ذنب قلبي الذي دهسته بقدمك ولم تكترث لـ آنينه . . . . ما ذنب تلك الليالي التي قضيتها أراقب نمو أبنتك داخل أحشائي دون آب !!؟ . . ( بتسائل ) . . هل ستعوضني عن كل تلك الكلمات الجارحة التي تلقيتها من عائلتي . . أقربائي . . أصدقائي . . وكل من يعرفني بسببك . . ؟ هل تستطيع نزع تلك المفردات القاسية التي تُشعرني أنني مجرد قمامة لا غير من ذاكرتي !؟ . . . . . ( كملت بنفس النبرة ) آتدري فهد !؟ لو أنك عدت باكراً ؛ لـ كنت وجدتني أنتظرك هناك . . في نفس الشقة التي عشنا بـهـا ذلك الشهر المشؤوم !! . . لـ وجدتني أحمل بين ذراعي أبنتنا . . . أرتقب قدوم والدها لـ يراها . . . . . ولكنك تأخرت !! تأخرت كثيراً فـــــهد . . . . . ولم أعد أرغب بـ مواصلة الأنتظـــار بتلك السذاجة ذاتها التي أوقعتني فريسة سهله بين يديك . . . . . لآنني تيقنت أنه لا مكان لـ سذج في هذا العالم !!!

حس بعظم الجرح اللي تركه فـيها ورحل من 26 سنه . . وأستطعم مع كل حرف تنطق به كمية الألم اللي عانته ذيج الفترة بينما هو لاهي بدنيـــاه . . . قـال بـهـدوء مفتعل : لا أستطيع قول " أسف " ! . . فأنا أعلم أنها لن تُشفي جراحكِ ولن تُرضي غروركِ . . . . ولكن كل ما أريدكِ أن تعرفيه ؛ أنني بت أرتقب الموت بين الحين والآخر !! ولا أريد منكِ سوا السماح

كاثرين بصوت واطي حــــاد متشبع حقد : فلـ تذهب إلى الجحيم أذاً . . سأصلي لذلك دائماً . . أعدك !

بلع ريجه بالخفيف وقال : لما هذه القسوة كاث !؟؟ . .

كاثرين : ولما لا أكون كذلك !!! . . وأنـا قد تعلمت على يديك فنون القساوة . . !!؟

غير الموضوع . . وقال بستفسار : هل أبنتي على علم بـ كونها آبنة لـ مسلم ! . . . . عربي مسلم !

كاثرين : بالطبع ! . . فكيف لي أن أُخفي حقيقة والدها عنها ؛ سأكون معدمة الضمير أن فعلتها . . . أليس كذلك ؟!! . . ( بنبرة حاقدة أكثر قالت ) . . لم أتهاون لحظة . . في تذكيرها بين الحين والآخير كم أنت دنيء وحقير . . وكم أن المسلمين أجمع على نفس شاكلتك . . . . حتى أصبحت تمقتكم وتسعى لتحرير العالم من شروركم !!! . . ( بتلذذ قالت ) هل تعرف ماهو هدفها الأسمى والإكبر . . . . ؟ ( بـنبرة حاده ) تنصير أبـنـائكم !

غمض عيونه على الكلمة بقوة . . من شدتهـــــــا عليــه !!

كاثرين بـ أستخفاف : ماذا !؟ هل آلمتك الحقيقة . . . !

سـنـد جسمه ع الكرسي . . و زفر بصوت عالي . . . من الألم الفضيع اللي أبتدى يحس بـه والسبب أنه مو المفروض يعصب إو ينفعل وهو بهلـ حالة الصحية المتدهوره . . !

قال وهو مازال يحاول يسيطر على آلامه : أريد أن آراها !؟

كاثرين بستهزاء : هي لا تريد أن تراك . . ! . . ( بنغزه قويه قالت ) وأذا كنت مصر ؛ فـ حاول البحث عنها فـ الطرقات و الشوارع والجامعات والكنائس والأسواق . . وكل مكان !! لديك البلد بآسرها للبحث بـهــا . . . . وأخبرني كيف ستجدها وأنت لا تعرف عنها شيء . . . . لا تعرف حتى أسمها !؟. . . . ( بتشفي قالت ) . . أستمر فـ تذوق الكأس نفسه فهد , فأنت لم ترتشف منه إلا القليل . . القليل جداً !! . . . . مازال الكأس ممتلئ . . . فـ هنيئاً لك به . . ههه . . وداعاً !


ضغطت زر أنهاء المكالمة و أنهت معاها قدرته على تحمل هالألم الفضيع اللي قاعد يتضاعف مع كل ثانية تمر أكثر وأكثر . . .

لحد ما قضت على آخر بذرة تحمل بقت فيـه و خلته يصرخ بـ أعلى حســه :





خليــــــــــــــــــــــــفة !






-يتبع♥ -

( يوم السبت القادم , قراءة ممتعه يـآرب )
♥البارت السابع

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة




- - - - - - - - - - -





يومين ؛ يومين بالضبط مروا وهو لا حس ولا خبر ! . . نزلها إول آمس الشقة وراح . . . و ماعاد رجع !! دقت له كذا مره لكن بدون فايدة . . لا يرد على مكالماتها ولا حتى على المسج الوحيد اللي طرشته آمس ؛ تسأل فيه عن أحواله ! . . .

من قالت له أنها ناوية تشتغل إي شغلة ممكنه فـ الكوفي شوبات إو المطاعم - مهما كان نوعها - وهو حالة منقلب . . . معصب وأخلاقه زفت !!!

فاهمه موضوع أنه ما يبي لها المذلة ولا الأهانة فـ وظايف من هالنوع . . لكنها مب فاهمه ليش قاعد يعاملها وكأنها قاصدة تشتغل عاملة نظافة . . !!

ليش يحسسها أنها متعمده تذل نفسها لهدرجة . . و تقعد طول الـنـهـار . . تخم و تمسح و تنظف . . جدام الملايين , و تسمع غصباً عنها ألاف التعليقات الجارحة يومياً ! و كأنه روتين لا بد منه !

متوقع أنه عاجبها الوضع !؟ . . على باله إنـهـا مستانسة بهلـ وظيفة !! . . . هي مثله ويمكن أكثر . . متضايقة من هلـ الموضوع !! لكن ما بـ اليد حيلة !

لو عليها جان لجأت لـ بديل ! لكن وين هالبديل من الإســاس علشان تلجأ له !!! ؛ للإسف أنه مافيه ! . .

سبق وقدمت على وظايف ترضي غروره فـي شركات ومؤسسات . . . لكن كلهم قابلوا طلبها بـ الرفض ! و السبب الوحيد كان حجابها !

يبيها تفصخ الحجاب مثلاً عشان تتوظف !؟ . . خل يشيل هالفكرة من باله إحسن ؛ لآنه هذا اللي مستحيل تسويه . . . حتى لو أضطرت تفترش الإرض وتلتحف بـ السما !


فـ الإفضل له ولها ؛ أنه يحاول يتأقلم ع الوضع - على الأقل خلال هالفترة - . . ! إو يواصل الـتـظــاهربـ أنه متأقلم . .

لين بس تمتلك الفلوس الكافية لـ تأجير شقة . . علشان تختفي بعدها بشكل نهائي من حياته . . وما تخليه يضطر ينحط بمواقف بايخة يخجل بها من كونها أخته . . !!

ونهائياً ما تقصد بـ ( المواقف البايخه ) اللي صار من يومين جدام ربعه . . .

الموقف اللي فعلاً حست لحظته بخيبة آمل كبيرة أجتاحت صدرها بـ سبب تردده بـ الأجابـة على السؤال البسيــط اللي أنطرح عليه . . . !

- من هذه ؟ -

سؤال بسيط مب محتاج كل هالتفكير علشان يجواب عليه ! سؤال بالـ رغم من بساطته !! تلعثم . . و أرتبك . . و أنحرج . . و صارت حالته فـ الحضيض !

لمجرد أنهم أستفسروا عن صلة القرابة اللي تجمعهم !!!

لهدرجة كانت كلمة ( أختي ) صعبة ؟! . . لهدرجة الجواب كان محرج و يفشـــــل !! . . .

لحظتها حست أنها فعلاً مالها سند فهلـ دنيا !! . . وكون جون مازال واقف معاها و يساندها . . . مب معناته أنه راضي بـ ديانتها اليديدة ومقتنع بها !

هو مقتنع أنه راح يقدر يردها بـ يوم لـ النصرانية . . . لكن بطريقته الخاصة . . ! طريقة حديثه شوي . . تختلف عن طريقة آمها البدائية !!!!!

طريقه يلجأ فيـهـا لـ أقتحام أفكارها و أنعاشها بـ أمكانية التراجع عن الدين اللي هي معتنقته . . عند كل لحظة ضعف تحاصرها . .

طريقة يستغل خلالها كل ثقب تحدثه المصايب فـ أيمانها القوي . . . . ويذكرها من خلاله بـ النعيم اللي كانت فيه قبــل . . . والجحيم اللي هوت فيـه من إسلمت !

يذكرها بـ الفرق الكبير . . قبل وبعد !! . . . و يترك لها المجال للمقارنه . . بدون إي شوشرة . .

علشان ترجح بـ الإخير كفـة النصرانية . . . . بما فيها من نعيم أكثر و شقـاء أقل !

مايدري أنها ماكنت تدور على النعيم أصلاً لما أسلمت . . . . لأنها كانت شبعانه منه ؛ اللي كانت تدور عليه حزتها إوسع بوايد من نظرة جون الضيقه للموضوع !!!

وفـ اللحظة اللي حركت لسانها ونطقت الشـهـادتين . . أعثرت عليـــه !!! وتشبثت فيــه بكل قوتها ورفضت رفض قاطع أنها تتركه مهما حصل لآنها مب مستعده تخليه يضيع من بين يدينها مره ثانية

كانت تدور على الراحة . . . مب على النعيم !!

الراحة . . مب . . النعيم !

شفايدة النعيم بدون راحة أصلاً . . شفايدة أنها تقوم وتلبس أحلى الماركات . . . وتاكل إلذ الوجبات . . وتركب أكشخ السيارات . . وتنام على أجود أنواع المخدات . . .

لكنها فـ الإخير ! . . . مب مرتـــــــــــــــــــــــــاحة !

هل راح يساوي شي فـ نظرها . . يوم راحة بدون نعيم . . مقابل . . أيـــام نعيم بدون راحة !!! . . . إكيد لا ! مافي مجال للمقارنه إصلاً . .

لآنها دايماً . . دايماً . . دايماً . . قبل حتى لا تفكر تقارن . . تلاقي كفة الإسلام ترجح على طول . . . . . . . لما فيه من راحــــــــــة عظييييمة . . و نعيم أعظم محفوظ فـ علم الغيب !!

إحتمال تحصل عليه اليوم . . إو بـــاجر . . إو اللي بــعــده . . . . إو حتى فـ الآخره !!!!

بس تظل فـ كل الإحوال ؛ كسبانه . . .

لآنها فـازت بهم أثنينهم . . ! ما أختارت واحد منهم . . على حساب الثاني !







في غرفة واسعه بـديكور كلاسيكي راقي . . متسلل لها نور هادي من خلال السـتـارة اللي ما تقل فخامتها عن باقي زوايـا الغرفة , كان نايم بعمق . . و مب حاس بالدنيـا حوله , التعب ناهش ملامحه الهاديـة . . وبـادي عليها الأرهاق بوضوح مايخفى على إعمى !! . . والسبب كله يـرجع لـ الليلة الطويلــــــه اللي قضاها فـ الشرب . . . والشرب لا غير !

فتح عينه برفق وبطئ شديد . . وأبتدى تدريجياً يستعيد وعيه . . أستشعر صـداع فضيع تراكض فـ كل خلايـا مخه إول ما فتح عينه !! والفضل يرجع للـ كمية المفرطة اللي شربها دفعه وحده إمس . . . . بحجة أنه ما يبي يفكر بشي . . . يبي ينسى كل شي . . . كل شي . . !

للحظه أنتبه على كمية الـ دفء القويه المحتويته كله على غير العادة . . . . دفء غريب و مريح بنفس الوقت !! من زمـان ما تلذذ به. . . وريحة عطر حلوه . . مألوفه لخشمه ! أختلطت بأنفـاســه !!! . . . وفوق راسه ؛ كان قادر يحس بـ اليـد المسترخية بين خصلات شعره الإشقر الممتزج بـ البني الفاتح !!! . . قضت صاحبة هاليد الليل بطوله تداعب شعره لحد ما غفـت . . . . !!

إول سؤال طرى على بـاله قبل حتى لا يتحرك ! . .

أنـا وين !؟

أبتعد شوي عن هـ الجسم اللي كان حاضنه . . و قعد على حيله يدعك عيونه بخمول . . . رجع ألتفت عليها وكانت الصدمة !!! . . . . . . أنها آمه !

عقد ملامحه بصورة أكبر . . . وأنتبه أخيراً على الغرفة اللي كان نايم فيـهـا , كانت غرفته . . غرفته ماغيرها اللي هجرها طول هالفترة وأتخذ الشقة كـ سكن له !

حست به تحرك ! فـتحت عينها بـ الخفيف وهي تقول بـ صوت ناعس : هل أستيقظت صغيري !؟

جون وهو حاط يده على راسـه مكان الصداع قال وهو عاقد ملامحه بشدة بنبرة مبحوحه من التعب : ما الذي آتى بي إلى هنا ؟!! . . لقد . . لقـد كنت في منزل . . ستيف البارحة !

قعدت على حيلها وهي ترجع شعرها الذهبي لورى و بعد تثاوب خفيف قالت : أنت من آتى إلى هنا مترنحاً البارحة . .! ( مدت يدها بأهتمام وحطتها على كتفه بحنان كبير وهي تقول ) ما الذي أصابك بُني !؟ لما كل هذا البكاء ؟ . . . لما كنت تبكي بتلك الصورة المؤلمة فـ الإمس !؟

جون ألتفت عليها بغرابة وقال وهو ينزل يده عن راسه : أبكي !

كاثرين : إجل . . تبكي !! حاولت إن أعرف السبب لكنك لم تُمهلني دقيقة . . شرعت بـ البكاء فوراً ولم تتوقف عنه إلا عندما غلبك النعاس . . . . . . . !!

أشاح بنظره عنها بهم كبير . . وطالع جدامه وهو يطلق من أعماقه تنهيده خفيفه . . . . بدون ما يعلق !!

كاثرين بـ أهتمام حاولت تخفيه لكنها أفشلت بجدارة : هل أصاب إيمي مكروه !؟ . . . ( بتردد بسيط قالت ) أ . . أ . . أعني . . هل هي بخير !!!

أزاح اللحاف عنه بقوة بان خلالها غضبه من طاري أيميلا . . وتحرك بخطوة شبه متزنه للحمام على طول . . وترك وراه صوت ضجيج الباب اللي أرضخه بـ أقوى ما عنده بتنرفز ملحوظ . . .

مايبي يسمع هالإسم ! . . ممكــــــــــــــن ؟



بينما برى وفـ نفس الغرفة , أندهشت من ردة فعله الغير متوقعه . . و تسلل لقلبها خوف بسيط من أنه يكون فعلاً صـاد أيميلا شي . . . !

قـامت من السـرير اللي تقاسمته معاه و توجهت مباشرة للحمام . . طقت بـابه بالخفيف و هي تقول بـ نبرة عاكسه الشعور الفضيع اللي تسرب لقلبها : جــــــون . . ! هل أصاب أيمي مكروه !؟

وصلها الجواب من خلف باب الحمام بـ نبرة صارخة قال خلالها : لااااااااااااا !!

أنتفضت من صرخته ! وأشتدت ملامحها بـ الأنعقاد . . . كملت سؤالـهـا بـ ستغراب : إذاً ماذا هناك !؟؟ . . ما خطبك !

ما رد عليها . . لآنه مد يده وفتح الحنفيه بسرعة لـ أقصى حــد . . ودفـن راسه تحت الـمـــــــــــــاي المتدفق بقوة . .

مايبي يسمع صوت آمه . . ما يبي يسمع صوت عقله . . ما يبي يسمع صوت قلبه . . ما يبي يسمع صوت إي شي . . . إي شــي !!!

يــــــبي بس يقووووم من هالكابوس المزعـــــــــج . . اللي ما تمنى للحظة أنه ينحط فيــه !!

ثواني بسيطة قضاها تحت الماي . . لحد مارجعت هدت أعصابه من يديد . . وتلاشــت حدة النوم من بيـن جفونه . . . وبنفس الوقت ؛ تلاشى صوت آمه !

رجع رفع ويهه ببطئ من تحت الحنفية . . وما كلف على نفسه يسكرها مثل ما فتحها . . . ألقى نظرة طويلـه على ويهه فـ المنظرة !! . . . قعد يتأمل نفسـه . . . يتأمل هالملامح عدل !!!

بـه شي تغير . . ! شي المفروض أنهـا ما يتغير . . . . . . شي . . . . مب عارف شنو هو أصلاً !

و هذا اللي قاهره وباط جبــده . . ! أنه مب عارف شللي تغيره فيـه من طلع إول أمس من المركز الإســـلامي . . اللي دخوله لـه أبداً ما مر مرور الكرام !

كان داشه بتحدي كبير رسمه جدام عيــنــه . . و بدل لا يطلع منه محمل بـ أدلة تعينه على مساعدة أيميلا لأستعادة حياتها السويـــة . .

طلع منه بـ ادلة تديـنـه ! وتدين تفكيره الخاطئ . . . , ماكان لآزم يجازف هالمجازفه الكبيرة ويدخل . . ماكان لآزم يعيرهم أذنه ويسمعهم بحجة ( يـا تقنعوني يا أقنعكم )

أصلاً ماكان لآزم يسترسل بطرح الأسئلة علشان يسترسلون هم بـ طرح الأجوبـة !!!! اللي عجز لا يشكك بمنطقيتها . .

والأهم من كل هذا . . أنـه ما كان لآزم ياخذ النسخة المترجمة من القرآن الكريم . . . اللي أهداه أيـاه واحد منهم بذكاء مبطن . . وقال له إنه هذا الكتاب اللي المسلمين ماشين عليه

بـه كلام الله عز وجل اللي تكفل بحفظه طول هالسنين وما تعرض لتحريف إو تبديل مثل ما تعرضت باقي الكتب السماوية . . . .

إذا قدر يطلع منه تناقض واحد ؛ لــه اللي يبيه !



رص عيونه حزتها وقال : واثق بأنني سأجد تناقضات وليس تناقض واحد ولكن الأهم من هذا أنني إذا فعلتها ستتكفلون بأعادة شقيقتي إلى الدين النصراني مرة آخرى . . , أتفقنا !؟

جاوبه بـ ثقة غريبة ما يدري من وين يستمدها : حسناً ؛ أتفقنا . . !

جون نزل عينه للمصحف المترجم اللي بين يده وقال : أمهلوني شهر كـ حد أقصى . . وسآتى إليكم بمجلد كامل يحمل كل تناقضات هذا الكتاب ؛ فـ كما يبدو أنه مليء بها . . ولن اكتفي بحصر القليل !! . . . ( بتحدي ) إريد إن أثبت زيف دينكم ! وسأفعلها . . .

بنفس الثقة قال : حسناً ؛ سنكون بأنتظـارك !!




مد يده و سكر الماي . . وأوقف صوت خريره المزعج ! رجع شعره المبلل لورى وهو يزفر بصوت مسموع . . ؛ محتر من نفسه ومن لقافته و من تفلسفه الزايد !

كان لآزم يعني يفتح الكتاب بعشوائيـة علشان تطيح عينه على هالآيـات بـ الذات . . .

كان لآزم ؟!!!

. . . حس وهو يلتهم الحروف بـ عينه أن هـ الخطاب موجة له !! لـه هو بروحه ! . . . حسه يجاوب بأختصار موجز . . على كومة الأسئلة اللي طرحها فـ المركز الأسلامي . . . و اللي كانت تتمحور حول 3 مالهم رابع !

الله عز وجل . . المسيح عليه السلام . . مريم رضي الله عنها




- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ - سورة المائدة ( 73 - 75 )




حزتها ماقدر يكمل قراية . . سرت قشعريرة خفيفه فـ جسمه مايدري شـ سببها لكن كل اللي سواه أنه سكر المصحف على طول وحطه فـ درج السيارة , وتعذر بكونه يبي يقراه على رواق فـ وقت ثاني . . . بس مب اللحين . . !!

وعلشان يتحاشى التفكير والتحليل والربط بين . . الكلام اللي أسمعه فـ المركز . . والكلام اللي قراه . . و الكلام اللي سبق وقالته له آيميلا عن الكنيسة والأسئلة اللي طرحتها ؛ لجأ لأنه يطول ع المسجل بصوره عاليه على آمل أنه هـ الأزعاج يغطي على الأصوات الثايره داخله . . وللأسف أنه ما غطى ولا حتى 1% . . .



أستمر يفكر بـ الموضوع لحد ما توقفت سيارته جدام بيت ستيف !!!! اللي سهر عنده الليل بطوله مع مجموعة كبيرة من شباب وبـنات . . قلة منهم يعرفهم . . . والباقي مجهولين بـ النسبة له

و من أعلنت الساعه تجاوزها لـ منتصف الليل . . أبتدت معالم السكر ( والعياذ بالله ) تظهر على كل اللي حوله بلا أستثناء . . . الكل يترنح بوقفته !! إو يضحك ع الفاضي والمليان . . . الكل حوله مغيب عن الوعي . . . إلا هو . . كان الوحيد الـ شـبـه مغيب !! واعي لكل اللي يقولونه . . لكنه يحس بـ الدنيا حوله تتمايـــل . . ! . .

أبـتـدوا يسولفون بكل شي وأي شي . . بلا وعي !!! لحد ما صـــارت أخته إو ( جارته مثل ما فهمهم ) المائدة الدسمة اللي حشوا فيها وكلوا بلحمها لين قالوا بــــــــــس . . . .

ماخلوا فيها مغز أبره إلا وعلقوا عليــه . . تعليقات مقززه . . مقرفه . . تشابه بالضبط الجو اللي هم قاعدين فيه اللحين . . . .

كانوا مع كل تعليق يطلقون من جوفهم ضحكات عاليه . . بينما هو مع كل تعليق يشرب كـــأس بسرعة أكبر ! لحد ما أضطر يتخلى عن الكأس ويلجأ للشرب من الغرشة مبــاشــرة ! . .

علشان بس يفقد الوعي بسرعة . . . ومايضطر يسمع بـاقي كلامهم اللي يطعن فـ شرف أخته وأخلاقها . . . لحد ما تحقق له اللي يبيــه . . . وفقد الوعي تماماً !!!



اليوم الثاني كرر نفس الحركة بنفس التفاصيل ونفس الأحداث فـ بيت مـــارك , بستثناء أن ( آشلي ) كانت موجودة يومها . . وقالت له بصريح العبارة أنها ملت من تجاهله لها وعدم أهتمامه فيها . .

و ملت من حبها العبيط لـه . . اللي باين جذي أنه من طرف واحد . . وأنها قاعده تنزل من قيمتها وتذل عمرها لـ الشخص الغلط !!! . .

أكدت لـه أنها نهائياً مب مستعده تكمل معاه دامه مب مسوي لـ وجودها فـ حياته أي أعتبــار أو أهمية !!

والأفضل لهم . . إن كل واحد يروح بطريجه ويعيش حياته بالطريقة اللي تعجبه ! . . و يكونون مجرد أصــدقاء لو حــاب . . . . لأنها ماعادت تستهويها فكرة الحب من طرف واحد هذي !!!

حاول يفهمها أنه يمر بظروف نفسيه صعبه وأنه مضغوط من كل صوب . . و مب لاقي فرصه حتى يحك راسـه !

لكنها رفضت تسمعه . . إو تعيره أذنها . . . خاصة بعد الحركة البايخة اللي سواها فيها إمس . . لما سحب عليها فـ البار وتجاهل كل مكالماتها

ولا حتى كلف على نفسه ودق يستسمح منها إو يلفق أي عذر سخيف بـ سخافته علشان تصدقه رغم أنها كاشفته و عارفه أنه . . . جذاب . . ! . . .



حطت عينها بعينه بجمود وقالت بحده عاليـه وأختصــــــار شديد : لقد سئمت من هذا الوضع جون . . ولستُ مُجبره على تحمل المزيد !!! . .

بالعربي ؛ البنت مـــــــــــــــــلـــــــــــــت ! . . ونفسها عافته ! و ماعادت تبي تكمل معاه كـ حبيبة



ماخفت عنها الصدمة الكبيرة اللي أرتسمت على معالم ويهه !! ولا أكتفت بها حتى !!

لآن يومها ما لحق يستفيق من صدمة هجرها لــه . . . علشان تصدمه أكثر وهي تتقلب بين أحضان روبرت ! . . رفيجه . . . !!!

ثـار الدم بعروجه حزتها . . حس بـ غيره فضيعه ماعمره حس بــهـا . . . . ماتصور فـ لحظة أنه ممكن يجوف حبيبته فهلـ منظر المقزز مع رفيجة ! تهاوش مع روبرت . . و تشابكوا بـالأيــادي

ودخلوا فـ هوشة كبيرة . . أنتهت بـ محاولة مستميته - أفشلت كذا مره - لـ التفريق بينهم من باقي الشبــاب . . .

علشان لا يتمادون آكثر بـ الضرب وينتهي المطاف بـواحد منهم فـ المركز ؛ مسجون . .


يومها أقتربت منه أشلي وعطته كــــــف قوي وصرخت فيــه بأنها ماعادت تبيه . . وماله داعي يتدخل فـ حياتها الشخصية من اليوم و ســاير !!! هي حره . . تحب اللي تحبه و تكره اللي تكره . . .

هو ماله خص فيها . . ولا فـ أي شي يتعلق بها بعد اليوم !

بادلها الصرخة نفسها بحرقه أكبر . . وقال لها إنه مستعد يرضى تخونه مع أي حد ثاني . . . . بس مب رفيجه !!!!!!! أي حد إلا رفيــــــــــــــجه !

وعلشان تغيضه أكثـــر وتزيد نـــاره حطـــب ؛ رجعت أرتمت فـ أحضان روبرت من يديد . . وكملت نفس المشهد اللي خلى الدم يثور بعروجه من شوي !!

نفض ذراعه من قبضة يد اللي ماسكينه . . . وطلع من المكان بكبره !!!



آخر شي يذكره إنـه كان فـ بـــار . . . يشرب بـ كميات كبيرة بدون ما يحسب حساب لأي شي !! بـايع الدنيـا بـ بيزه !!! . . .

مب متذكر عدل شصـــار عقب . . ولا عارف شلون وصل لـ هني أصلاً . . . كل اللي عارفه أنه فتح عينه من شوي وهو بـ أحضان أمه

ذاك الحضن الحنون اللي حرم نفسه منه من فترة طويلـه . . . بحجة أنه كبر عليه ! ومـاعاد يـوسع لـه . . . . يتمنى اللحين لو أنه يرجع لـه من يديد و يتنعم بدفـاه بعد مره !

يتمنى لو أنه ما زال طفل صغير . . . علشــان يـنخش فـ حضنها مثل ماكان يسوي قبل . . . ويترجاها تخشه عن الدنيـــا بكبرهـا

وتبعده عن الكل ! إلا هي . . . . . يبي يمتص من حنانها ودفئها كمية كافيه ؛ تساعده على الوقوف مره ثانية على ريله . . . .

من بعد ما هدته الصدمات الكبيرة اللي تلقها خلال فترة وجيزه . . فترة بسيطة ما تتعدى أيامها أصابع اليد الوحده !

كلهم جو ويـا بعض . . شغل أخته . . المركز الأسلامي . . و هجران حبيبته وخيانتها لـه مع رفيجه ! . . والأخيرة بحد ذاتها صدمتين فـ واحد !!



مصايب أهبطت على راسه مره وحده . . والسبب كله يرجع لـ شغل أخــــــــتـــــه !!!

اللي لو ما تطوع يطلع معاها علشان تدور شغل ؛ جان مـــــا صار كل هذا !

جـان ما وداها للمركز الاسلامي و دل مكانه . . ورجع له مره ثانية بروحه متجاهل ألحاح رنين جوالــه . .

كان ما أدخله من الأساس وسمع اللي سمعه . . أو قرى اللي قراه ! و أبـتـدى لا شعورياً يـقـارن بيـن الديانتين !!

ولا كان راح يسترسل بالتفكير . . . لحد ما يوصل لبيت ستيف وينصدم بـأنه كل الموجودين يـتعازمون على آكل لحم أخته . . لمجرد أنهم جافوها معاه ! وأدعت أنها جارتـــه . . .


جـــــــان أســاساً ما جا هاليوم اللي تهجره فيه أشلي وتخونه مع روبرت فـ نفس اليوم اللي تركته فيــه !!!!!!

لآنه أصلاً كان راح يروح للموعد . . ويعتذر منها . . . وتصفى القلوب !

لكن مـا بـ اليد حيله . . . كل شي جا بطريقة غير متوقعه ! كل شي جا بـ المقلوب . . . .

لمجرد أنه بس تجرأ وقال لـ أيميلا لما جافها تلف حجابها على راسها . . ناويه تطلع : يمكنني أصحابكِ للبحث عن وظيفة أذا أحببتي ؟!

ويـــاليته ما قالها . . ياليته أحتفظ بـ هلـ جملة لنفسه . . . . وسكت !

جان ع الأقــل . . ما كان راح يضطر يواجه كل هذا . . . دفعه وحده !






واقف فـ الممر . . جدام غرفة عمه . . . ومشغول بـ الإوراق اللي بيـن يدينه ؛ . . اللي تأكـد مرض عمه وتقطع الشك بـ اليقين . . عمه فعلاً مصـاب بـ ( الكبد الوبائي ) مثل ما قالت تحاليلهم الإولى . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:25 pm

الشي الوحيد اللي أنصدم منه شوي ؛ سالفة أن المرض فـ مراحل متقدمه . . . رغم أنه فـ بلاده لما سووا التحاليل . . قالوا أنه فـ مراحل مبكره و راح يقدرون يعالجونه إن شـاء الله . . !

يحمد ربه ألف مره أنهم أصروا يسفرونه للخارج . . بحجة أن العلاج هناك أفضل و أضمن !! . . ! وله لو عليهم ؛ جان لعبوا فيه عدل . . وطلعوا به كل أمراض الدنيـــــا . . . لين يقضون عليه مفجوع من الأمراض الغريبة اللي يسمعها . . مو من المرض نفسه !!!! . . . .


الله العالم اللحين بـ يقدرون يسون له شي هني !! وله أحسن له يرجع بلاده ويموت بين أهله و ناسه أبرك . . . . !

قعد ع الكرسي وهو يزفر بصوت عالي . . . وتمتم بـ : لا حول ولا قوة ألا بـ الله !!

طلع جواله ودق على آبوه . . . طول شوي لين وصل له صوته . . : ألو !

خليفة : السلام عليكم !

بو خليفة : وعليكم السلام والرحمة , هلا خليفة . . ! بشر . . . ؟

خليفة وهو يطالع الإوراق بين يدينه : والله يبه مادري شقول لك ! . . . . ( بعد صمت قصير ما خذى ثانية ) طلعت التحاليل اليوم !

أنقبض صدره . . وأضاف بستفسار : خير إن شـاء الله ؟!

خليفة : يقولك دش فـ مراحل متقدمة من المرض !!!

أنصعق : شنووووووو ؟! شقــاعد تخربط . . !!! من أسبوعين قالوا لنا توه فـ مراحل مبجره ؟ أمداه ؟!!! . . . يلعبون بعقلونا ذيلا وله شسالفة !

خليفة وهو يتنهد بصوت مسموع : مادري والله يا يبـه . . . شلت هم عمتي سهى ( مرت فهد ) , شلون بقول لها !!!

بو خليفة : لا لا . . لا تقول لها ولا شي ؛ خلها جذي . . . المره من أسمعت أنه بـه الكبد الوبائي وهي مب مترقعه !!! تبي تزيدها بعد وتقول لها مراحل متقدمه ومادري شنو . . . تبي تموتها علينا !؟

خليفة : شقول لها عيل إذا أتصلت , عمي مافيه حيل يتكلم . . . وأكيد لو دقت عليه ومارد . . بتدق علي !! وبتسألني عنه !؟ . .

بو خليفة : قول لها إي شي . . . تحجج بأنه أبتدوا معاه العلاج ومانعينه يتكلم . . إي شي !! . . . . مو تصرعها علينا !!!! المره قلبها رهيف ما تستحمل . .

خليفة : خير إن شـاء الله !

بو خليفة : الله يقومه بـ السلامه ويرده لأهله وعياله سالم . . . .

خليفة : أمين ؛ الله يسمع منك !

بو خليفة يحاول يغير الموضوع : آي نسيت أقول لك . . .

خليفة : آمر !

بو خليفة : ما يامر عليك عدو . . . مبروك عليك عبدالله يابو عبدالله !!!!

خليفة تغيرت ملامحه المكتئبه بسرعة وبشكل جذري . . . . وقال بفرحة عظيمة : شـ . . شــنو !؟

بو خليفة : تماضر أولدت آمس . . . !! وجابت عبود . . . .

خليفة بـ ملامح مستبشرة : . . الله يبشرك بالخير يبــه على هالأخبـــار الزينه . . . فرحتني وأنـا اللي كنت مستضيج !

بو خليفة بأيمان بان بكلامه وهو يتذكر الحال اللي وصل له أخوه : هو اللي ياخذ . . وهو اللي يعطي . . . . سبحانه رب العباد !!

خليفة : سبحانه . . . . . أنزين يبه أخليك اللحين . . بدق على تماضر أتحمد لها بالسلامة !!!!

بو خليفة أبتسم : أنزين . . سلم لي عليها !!! ما قدرت أروح لها المستشفى اليوم . . . . تلاقيها عتبانه علي

خليفة : يوصل إن شـاء الله . . .

بو خليفة : فمان الله


خليفة : فمـان الكريم !!!!
سكر من عند أبوه , ورجع أتصل على زوجته وحبيبته وكل دنيته . . تماضر . . . اللي تركها من جم يوم وهي على مشـارف الولادة . . حامله فـ بطنها بجرهم ( بكرهم ) و أول فرحتهم . .


واليوم يوصل له آحلى خبر ممكن يسمعه فحياته . . . عبــدالله . . طلع لـ الدنيا !! . . وصـار أخيراً بو عبدالله فعلاً مو بس كلام . . بعد 4 سنين زواج . . . 4 سنين وهم ينتظرون هاللحظة وهلـ يوم اللي يجوفون فيه ظناهم . . والحمدالله تعبهم ماراح ع الفاضي . . . . !

رن وايد لين وصل له صوتها التعبان : هلا حبيبي !

خليفة بصوت هادي متشبع فرح : ألف ألف ألف ألف مبروك حياتي ! . . .

أصطبغ ويها بـ حمره زادتها حلا وقالت : الله يبـارك فيك خوخه !! . . ( بضحكة خفيفه باين التعب فيها ) يشـابهك . . . كله أنت !!

خليفة بغشمرة وهو يتصنع الصدمة : لا تقولين ! . . ( يسوي روحه زعلان ) كنت إبيه يشابهج علشان يطلع حلو مثل آمه !! اللحين ناطر 4 سنين ومن مستشفى لمستشفى و من علاج لـ علاج . . ما خلينا شي ألا و سويناه . . إخرتها يطلع علي !!! . . ( يهز راسه بأسف ) صراحة أستأثمت فيه والسبه أنتي . . .

رنة ضحكتها العذبه فـ أذنه وقالت : لا تقول جذي . . , يحصل له يشابهك أصلاً !!! . . . . ( بحب بان بنبرتها ) ماتدري شكثر فرحت فيه . . تمنيتك تكون معاي فهلـ لحظة !!!

خليفة رجع تذكر عمه ومرضه . . تنهد بالخفيف وقال : الحمدالله على كل حال !!

تماضر بأهتمام : شلونه عمي اللحين !؟

ما حب يزف لها هالخبر المؤسف وهي بهلـ حاله فـ اكتفى بأنه يقول : بخير الحمدالله !!! . .

تماضر : الحمدالله . . . .

خليفة تعمد يملغ عليها شوي : عاد اللحين أتخيل شكلج وأنتي متنانه فوق المتن اللي فيج !!!! شكلج تحفه . . .

تماضر بدلع : والله !؟ . . . هالمتينه ما زاد متنها إلا ولدك . . . . وجاي تطنز علي اللحين ! مايبين فـ عينك . .

خليفة ضحك بالخفيف وهو يقول : يـا فديت هالدلع وراعيته . . إحلى متينه والله . . . كل ما تزيدين كيلو كل مازاد حبج فقلبي يا بعد قلبي . . !!!

تماضر شهقت بالخفيف : أزيد !؟ شنو ناوي علي أنت . . . خل أقوم بالسلامه بس . . وأنـا إوريك الضعف على أصوله !!

خليفة بتطنز . . متعمد يغضيها شوي : ماضعفتي قبل بتضعفين اللحين . . . ! قولي غيرها . .

تماضر مدت البوز : متصل تغثني يعني ! توني والده حرام عليك . . . أمحق ريل ! اللي مثلك يواسيني عقب معاناة أمس . . . . ( رجعت ضحكت من يديد ) تصدق كرهتك البارحة . .

بادلها الضحكه نفسها بصوت واطي : أفاا !

تماضر : ما كرهتك وايد بس شوي . . . أمبية ما إبي أدش غرفة الولادة مره ثانيه إلا بــعـــد 10 سنين . . و له تدري ! عبودي كفاية . . . . أنهرت نفسياً هناك . .

خليفة ببتسامة : ما تشوفين شر يالغالية . . . . حمدالله على سلامتج . .

تماضر بخجل : الله يسلمك , يلا عـاد . . متى ترجع وتجوفه . . . ؟

خليفة : قريب إن شـاء الله . . خل يقوم عمي بالسلامه وأنـا جايكم على إول طيـــــــــــاره . . . .

تماضر بخجل مضاعف وصوت أوطى من قبل قالت : خوخه . . . أشتقت لك !

خليفة ضاعت علومه : يا لبيــــــــه !


وصل لمسامعه صوت ضحكات وتصفيق أحذى تماضر اللي أنحرجت و صــارت حمره من قو الإحراج

- : له له له . . غراميااااااااااااااااااااات توووومي !!! ما نقدر !!!!

خليفة بقق عيونه : من عندج !؟

تماضر تتنحنح بالخفيف من الأحراج وتقول : أمي وخواتي . . وأهلك !

خليفة : أما ! . . وطايحتلي خوخه وخوخه من مساع . . لا يكون سمعوج بس !!!!

ضحكت من قلب هالمره . . فـ قال بتوعد : هيييين . . . حسابج لا رديــت !!

تماضر بنفس الدلع : خلوفي حبيبي شفييييك . . أدلعك !

خليفة : من زين الدلع اللحين علشان تشهرين فيني جدام أمة محمد !!! لا وجدام من . . خواااتي . . . لا بالله طااح سوقي , وأنــا اللي مسوي فيها حمش و شخصية عليهم !! راحت الهيبة والله

تماضر بتغلي : عليهم . . بس مب علي !!

خليفة : آمووووووووووووت ! . . . اموت أنـا على هالدلع . . . . .

رجعت ضحكت من يديد بخجل !!!!

ومع ضحكتها . . أتسعت أبتسامته أكثر . . . . اخيراً سمع له خبر يوسع الصدر ! بـــدل النكد اللي كان عايش فيه من عرف بمرض عمه !!! اللي يعتبره أكثر من أبو . . وأقرب من صديق !!

ما سكر من عندها إلا بعد ما أضطرت هي تسكر . . بعد ما ألحوا عليها أمه وأمها أنها ترتاح وتخلي الهذره عنها . . . . وعلشان لا يحرجها أكثر ولا ينشب لها !!!! سكر ووعدها يرجع يكلمها وقت ثاني

وهي بـ كل تأكيد راح تنطره . . وعلى نار !





- خـلـ♥ـيـفه- 30 سنه

- تـ♥ـماضر- 22 سنه





مدت يدها وشالت الصحون و حطتهم بـ تأني داخل الصينية اللي جايبتها . . . ودتهم للمطبخ حق الغسيل !! و رجعت بعدها مره ثانية تشيل باقي الصحون لحد ما فضت الطاولة بشكل تام من الصحون والقفاش والشوك . . والسجاجين !!!!

رجعت من يديد تمسح الطاولة وتنظفها عدل !! علشان تكون جاهزه لـ الزبايين اللي راح يجون عقب . . . . وبعد ماخلصت . . وصلها نداء يديد من زميلتها ! تأشر لها على طاولتين يداد محتاجين تنظيف !!!

و على هالحال تمت . . تتنقل من طاولة لـ طاولة . . تشيل الصحون من عليها وتمسحها عدل وتحرص على نظافتها . . وتنتقل عقبها لـ الطاولة اللي بعدها ؛ لحد ما أنهد حيلها . .

ماتوقفت إلا بعد ساعتين متواصلتين من الكرف !!!

دخلت داخل وحطت الأغراض على جنب !! أمسحت يبهتها بتعب . . . وأزفرت بصوت عالي !!!!!

وصلها صوت صار مألوف لها خلال هالفترة : إرى أنكِ قد أُرهقتي !؟ . . . مازلنا في أول الـنـهـار !!!! ( بستهزاء ) يبدو أنكِ لا تصلحين للعمل !

أيميلا أرمقتها بـ نظرات نارية بعد ما فهمت قصدها . . . قالت وهي تعطيها ظهرها وتفصخ القفازات : لم أُرهق بعد !!

تمخطرت بدلال و وقفت بالقرب منها . . قعدت تتاملها شوي بطريقة مستفزه بعدها قالت : لقد سمعت أنكِ عربية !؟ هل هذا صحيح . . ؟؟؟

أيميلا : وما شانكِ أنتي بذلك ؟!

بلا مبالاه : مجرد فضول !!! . . . هل هذا صحيح !

أيميلا بضجر : إجل !؟

أبتسمت أبتسامة لزجة وقالت : أه حقاً ؟! . . أنـا أعشق العرب . . . . تربطني ببعضهم صداقات وطيدة . . ولكنهم يختلفون قليلاً عنكِ . . ( بتفكير مصطنع وهي تنقل عينها على آيميلا بتفحص كبير ) مممممم . . . . هم متحضرين أكثر !!!

أيميلا ألتفتت عليها بحواجب معقودة وقالت : ماذا تعنين ؟!

رسمت نفس الإبتسامة وقالت وهي ترجع تتمخطر بخطواتها : لا شيء ! إكملي عملكِ . . . . ( تأشر لها بيدها ) بالتوفيق !

أختفت عن مدى نظرها بعد ما أبتلعها الباب . . . بينما زادت أيميلا بالضغط على قبضة يدها بـ قهر !!! لآزم يعني كل يوم تسمع لها تعليق سخيف . . . إو كلمة بايخة !! الكل حولها بستثناء البعض يتعمد يسمعها كلام يغث . . كلام جارح . . وكأنهم يتنافسون من لســــانه حاد أكثر وقادر يجرحها بعمق أكبر !! . . أفففف . . شي ينرفز صراحة !!! مجبورة تستحمل . . لآنه مافي خيار ثاني أصلاً !!


مدت يدها وخذت كلك الماي . . والمخمه اللي تنتهي بـ ممسحه !! وطلعت تكمل تنظيف . . . متأكده أن الأرضيه صــــارت حفله من جواتي اللي دشوا !! . . . ومب لصالحها كلش أنها تتأخر فـ تنظيف المكان من بقايا جواتيهم !! لأزم تبرهن للكل أنها قد الوظيفة وتستحقها . . . ! علشان لا يتخذون تخاذلها وتكاسلها حجة تشفع لهم لـ طردها !!!! بنفسهم ناطرين الشاره عليها . . .

عل الأقل تنظف اللحين جدام البــاب . . ليـن تفضى الطاولات شوي و تروح تنظف حولها وتحتها . . علشان لا تخنق الزباين وهم ياكلون بريحة الديتول والمعقمات !!!!! . . . لآنه حزتها ماراح تصعب عليهم سالفه الشكوى عند صاحب المطعم منها !! اللي باين جذي أن وافق يوظفها مجبور !!! بسبب الـنقص فـ العمال !!! ولو لقى لها بديل . . ما بيتردد لحظة يحطه مكانها . . . . !!!

بس خل يلقاه بـ الإول !


مرت الساعات طويله عليها . . لحد ما صـارت 1 ونص !! كان باقي بالضبط نص ساعه على أنتهاء دوامها الشاق هذا . . . . اللي نهائياً ماتوقعته بيكون متعب لهدرجة ! توقعت يكون مستوى التعب فيه نفس مستوى التعب اللي كانت تتعبه قبل مع روبينا وأهلها !!! لكنها أكتشفت العكس . . . . المساحة هني أضعاف أضعاف مساحة المطعم ذاك . . ومافي مجال للمقارنه أصلاً !!!

ذاك مطعم صغير . . بينما ذي يفوقه بالحجم !!!! ويفوقه بـ كمية الشغل . . . وإكيد يفوقه بـ مقدار التعب !!! تبي اللحين بس ترجع البيت وتصلي الظهر . . وتقط عمرها فـ فراشها و ما تقوم منه إلا لـ الصلوات وبس !


كانت واقفه فـ المطبخ تحط أخر مجموعة صحون شالتها ! لما كلمها واحد من الطباخين بـ نبرة جامده : إحملي هذه القمامه للخارج !

حست أنها ما سمعت شقال عدل . . ألتفتت عليه بستغراب وقالت : المعذره ؟!

رجع عاد كلامه بدون ما يرفع نظره لها : القمامة . . لقد أمتلئت !!!

عقدت ملامحها بـ أستنكار : ولكن عفواً . . هذا ليس عملي !؟

طالعها هالمره وقال بستغراب : وماهو عملكِ بالضبط !!!

أيميلا : . . أ . . عاملة نظافة ؟؟

أزدادت ملامحه بـ الأنعقاد بـ أستغراب : حسناً ؟!

أيميلا : أجل . . عاملة نظافة !

كمل : وكيف تقولين أن هذا ليس من عملكِ !!! إنه أهم جزء في وظيفتكِ أصلاً . . . . قومي بحملها للخارج بسرعة !! فهناك كمية كبيرة أحتاج لتخلص منها هنا !!!

كانت فحالة صدمة !!! و صدمة لا غير . . . توها تنتبه أنه الزبالة ( الله يعزكم ) وتبديلها والحرص على - نظافتها !!!! - جزء من وظيفتها !! . . . توها تنتبه على هالشي !؟؟ يمكن لآنها ما تكلفت بهلـ مهمه لما كانت تشتغل مع روبيـنـا !!!! والإكيد أنه بسبب روبينا نفسها . . اللي شكلها جذي طلبت منهم ما يخلونها تمس الزبالة لا من قريب ولا من بعيد . . . حفاظاً على كرامتها !!!!

أخيراً أستوعبت الموضوع . . وضحكت فـ نفسها . . . على نفسها !!!!. .

شتوقعت مثلاً ؟ . . . . في عمال غيرها مكفلين بتنظيف الزبايل !؟ . . أسمهم عمال الزباله مثلاً !!!!

بـاين من أسمها . . عاملة نظافة . . . . . معناتها ملزومة بـ تنظيف كل شي ! حتى الزبالة نفسها !!! . . حتى الزبالة ملزومه فيها . . !!! . . . .

صج دنيا !


أبتلعت ريجها وراحت صوب الزبالة اللي كانت طفحانه من قلب . . . ربطتها بصعوبة وسحبتها من داخل الـدرام اللي كانت فيـه . . . وقالت بستفسار : إين أذهب بها !؟

جاوبها وهو معطيها ظهره : اخرجي من الباب الرئيسي للمطعم . . ستجدين حاوية قمامة بـ القرب من المطعم الجاور لـنـا ! قومي برميها هناك . . .

أرتخت ملامحها بصدمة وقالت : إلا يوجد مكان مخصص لـ القمامة هنا !؟؟ . .

جاوبها بصرامة : أنـا منشغل الآن ! لا تُطيلي الحديث معي . . قومي بتنفيذ ما أمرتكِ به وكفى . . . . !! ( يلف عليها شوي ويقول قبل لا ينسى ) ضعي كيس قمامة آخر فـ الحاوية !! حتى أقوم برمي هذه المعلبات !!!

بـ ذل قالت : حسناً . . أين أجدهم !؟

أشر لها : هناك . .


راحت لـ الدرج اللي أشر عليه , سحبته وطلعت من داخله كيس زباله يديد !!! وحطته داخل درام الزبالة ( الله يعزكم ) ورجعت شالة الكيس المليانه وطلعت فيــها !!

صراحة . . كمية الذل والأهانة اللي حست بهم وهي تطلع بـ الزبالـة من الباب الرئيسي جدام بعض الزباين اللي ينعدون على الأصابع ؛ ضايقتها وايد . . . وحسستها بشعور سيئ فضيع تفاقم فـ صدرها . . . مع كل عين ترصدها . . وكل جسم تضطر تمر من جدامه !!


وعلشان يـزداد الوضع سوء !!!! أضطرت تطلع بين ملايـين الناس بــرى وهي حاملة الزبــالة . . . . وتمشي بها لـ النقطة البعيدة شوي عنها ! علشان ترميها . . . وهي تحمل فوق ثيابها المتلطخه أطرافها بـ الماي . . ريحة خايسة منبعثه من هالكيس الضخمة !!! و تضطر أذنها لـ ألتقاط جمله ما حبت نهائياً تسمعها فهلـ لحظة !!! . . . . لأنه كمية الأهانه اللي تحس بها للحين . . كافية عليها

( لا فرق بينها و بين ما تحمله . . . متساويتنا فـ القبح تماماً ) . . . .

آغلى امنياتها فهلـ لحظه . . . . إن الأرض تنشق وتبلعها ! وتمحيها من هالوجود . . . . . لكن للأسف ؛ أنها ظلت آمنية صعبة المنــال . . . . ما تحقق منها شي !







عند راسه كان واقف ولد آخوه . . حاني ظهره و مقرب ويهه صوبه !! ويتكلم بهمس بسيط : تدري عمي ! . . . سميك وصل !! . .

شعت ابتسامة باهته على محيى عمه ولآنه الأكسجين الصناعي محطوط على حلجه و مانعه من الكلام !! إكتفى بـهـا . . تعبيراً عن الفرحة الكبيرة اللي آجتاحت صدرة لهلـ خبر الحلو !

فكمل خليفة : إول ما بشرني إبوي . . طرت من الوناسة ! وعلى طول جيت فـ بالي . . . أنت إول من بشرته بهلـ خبر الحلو . . . ( ضحك بالخفيف لما تذكر ) أساساً مافي غيرك أبشره . . الظاهر الكل درى !! وأنـا وياك آخر الناس ..

غمض عينه بـ راحه بسيطة وهو مازال مبتسم !!!

تنهد خليفة بـ الخفيف . . وأستقام بوقفته ! سحب له كرسي وحطه قريب من السرير وقعد عليه وهو يكمل : حسيت بشعور حلو لما عرفت !! . . ( يأشر على صدره ) شعور غريب . . إول مره أحس بــه . . شي أكبر من الوناســة !!!! . . . شي مب عارف أوصفه صراحة ( أتسعت أبتسامته أكثر ) إكيد أنك حسيت بـه لما بشروك بـ سلوم !؟ . . بجرك ! وأكبر عيالك . . . .

جابها ع العوق !! . . وأصابه ببراعه !!! ما تكلم ولا صدرت منه إي حركة . . ظل يسمع كلام خليفة اللي ما يدل إلا على فرحة الكبير بـ ولده : تصدق ! . . كنت مستبعد فكرة إني بيوم بصير إبو . . . بالعربي يأست !!! 4 سنين قضيناها بتجارب فاشلــة ومحاولات مامنها فـايدة . . . . لكنها أنفرجت أخيراً !!! . . . إحس كأني إمس أسمع تماضر وهي تقول لي أنها حامل . . أحس كأنه إمس لما قعدت تصيح جدامي جنها ياهل مب مصدقة الخبر !!! ( ضحك بالخفيف ) وأنـا من زود الفرحة ! شاركتها الدموع . . . تقول فلم هندي هههه . . . . بس غصباً عني والله ! ماكنت مصدق حلاوة الخبر . . ( تنهد ) كل شي جا بسرعة ! أحملت و أولدت . . وجا عبدالله !

أضاف عمه بصوت مكتوم بـ الغصب ينسمع : و بيروح عبدالله !

أنقبض قلبه على هالطاري . . فقال بملامح أستضاقت : لا تقول جذي , إن شـــاء الله بتقوم بـ السلامة . . . و بتجوفه يكبر جدامك . . هذا حفيدك مثل ماهو حفيد أخوك !

غمض عبدالله ( فهد ) عينه بشدة وذرف دموع عجز لا يكتمها أكثر !!

فـ أرتخت ملامح خليفة اللي إول مره يجوفه بهلـ حالة . . قـال بدهشة : أفـــا !! . . تصيح ياعمي !

تكلم عبدالله بضيق كبير وهو يحط يده على صدره بتعب : وليش ما أصيح . .؟ . . ليش ما أصيح يا خليفة . . ! اللي فيني ما تغسله الدموع يا ولدي ولا تمحيه !!! . . فيني هم كبير . . تعبت وأنـا شايله

خليفة بأهتمام : وليش شايله بروحك ! تقاسمه معاي . . خلني أشيل عنك ولو نصه . . . . !

أبتسم بستهزاء : بطيح من عينك !

خليفة : محشوم ياعمي !! محشـــوووم . . .

بلع ريجه بـ أرهاق وقال وهو يمد يده للأكسجين الصناعي ويشيله : أبيك تساعدني يا خليفة . . . !!! عمري ما طلبتك ولا فكرت أطلبك . . بس الظروف حدتني . . .

خليفة : أنت تامر ياعمي ما تطلب !!! قول وأنــا بساعدك باللي أقدر عليه . . .

عبدالله لف ويهه صوب خليفة وقال بألم : أبي أجوف بـنـتـي !

خليفة توهق شوي . . من غرابة طلبه . . قال بتردد بان بنبرة صوته : بس ياعمي اليازي توها صغيرة . . ولا جافتك بهلـ حال بتقعد تصيح . . . . وجودها بيتعبك أكثر !!!

عبدالله : مب اليازي !! . .

خليفة بستغراب : مب اليازي !؟؟؟

عبدالله رجع يطالع جدامه : أيه ؛ مب اليــازي . . . .

خليفة : عيل من !؟ ما اخبرك عند بنات غيرها . . .

عبدالله : بعطيك عنوان . . إبيك تروح لصاحبه . . . وتقول إنك جاي من طرف فهد !! وتسأله عن بنت كاثرين العودة . . وينها ؟!

خليفة أزداد أنعقاد ملامحه من غرابة الوضع : فهد . . و كاثرين وبنتها !!! من ذولا ؟؟

عبدالله كح بالخفيف وكمل : أنت ما عليك . . . قول لهم هالحجي و أنـا أفهمك بعديـن ؛ بس أهم شي . . . إنــك تجيب البنت معاك ! طالبك طلبه ياخليفة لو لقيتها لا تضيع من يدك . . . . ( تزحلقت دمعه يتيمه من طرف عينه و كمل ) طلبتك !

خليفة ولو أنه مب فاهم شي إلا أنه قال : عطيتك ياعمي ؛ أبشر ! . . بس متى ؟

عبدالله : لو علي ! اللحين . . . من هاللحظة

خليفة : أوكيه . . عطني العنوان . . وإن شـاء الله خير !!







كانت الساعه تشير لـ 6 المغرب . . لما رن الجرس على غير العادة , وكانت هي . . . واقفه فـ المطبخ تسوي عشاها !! اللي ناوية تاكله مبجر وتصلي العشى وتنــــــــام بعده لـ اليوم الثاني

علشان تمتلك الطاقة الكافيه اللي تساعدها على الكرف من يديد . . وتستحمل حزمة يديدة من التعليقات الجارحة اللي شكلها بتعتادها عما قريب !!!

قصرت ع الفرن . . وتركت الملاس بـ القرب منه

توجهت لـ باب الشقة . . وطلت من ثقب الباب علشان تجوف من برى !!! تمنت من قلب يكون جون . . علشان تدخله وتعطيه محاضرة زينه من اللي يحبها قلبه على هالغيبه البايخة اللي غابها بدون عذر إو سبب . . وتركها فـهلـ شقة بروحها . . . كل هذا علشانها أشتغلت عاملة نظافه !؟ عيل لو يدري إنها طلعت الزبالة اليوم جدام الملايين ؟ شراح يسوي !! . . .

ماتستبعد أنه يسافر لـ كوكب ثاني من الإحراج ! ويترك لها الإرض باللي فيــهــا تسرح وتمرح على كيفها ؛ بعيد عنه . . . !

لكن لحسن حظ جون أنه ما كان هو اللي عند الــبــاب ! لآنه كان راح يحتاج كرتون بندول . . يالله يفج الصداع اللي بيطاله من سندارة أيميلا . . . . . !


راحت تركض لداخل . . جابت حجابها ورجعت من يديد لـ الصالة , لفته على راسها عدل وفتحت الباب علشان تجوف بـ وضوح الـشاب اللي واقف برى وما يحمل بـ ملامحه إي لمحة أجنبية تدل أنه من أهل هلـ بلاد : أهلاً ؟!

تكلم الشاب : أهلاً . . .

أيميلا بستفسار : كيف أستطيع خدمتك !؟

الشاب : أ . . لقد أتيت من طرف فهد أذا . . . .

صرخت بسرعة مقاطعته : فـــــــــــهـــد ! ( تركت الباب وتقدمت خطوة للخارج ) هل تعرف مكانه !؟

خليفة عقد ملامحه بستغراب وتراجع هو تلقائياً خطوة للورى : أ . . لا ! . . ولكنني أتيت من طرف شخص يعرفه !!! طلب مني إن آتي إلى هنا وأسأل عن أبنة كاثرين الكبرى !؟

سرت رجفه غريبة بكل مفاصل جسمها . . أشرت على نفسها بـ أنفاس تسارعت : أنـا . . أنــا هي ! . . أنـا أبنتها الكبرى !

ماتوقع أن المهمه راح تكون بهلـ قدر من السهولة !!!! وما توقع نهائياً . . يجوف ردة الفعل المتلهفه هذي منهم لما خذى العنوان من عمه . . . . !!



يا ترى من تكون كاثرين !؟ و من يكون فـــهــــد . . ! وشـ صلة القرابة اللي تربط عمه . . فهلـ بنت !؟ . . .

في شي غريب فـ الموضوع ؟ في سر . . يربطهم أربعتهم ببعض !!

وعاجلاً إو آجلاً . . . . . راح يعرفه !

لآزم أصلاً يعرفه . .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:26 pm

يتبع♥ -

( السبت القادم بأذن الله )

♥البارت الثامن

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة




- - - - - - - - - - -




من جم يوم كانت تـركض ورى ذاك الشخص اللي تظنه أبوها . . بجنون , تتمنى لو بس يسعفها الوقت وتوصله . . علشان تتأكد من هويته أكثر !

لكن للأسف . . ماكان مكتوب لها تـتقابل معاه ليلتها ؛ لآنه أختفى عن مدى نظرها فجأة و فـ دقايق !! مثل ما طلع فـ حياتها فـجأه و فـ دقايق . . . . .

ما لحقت تثبت منه شي . . ولا شي . . لا ملامحه ولا حتى إي علامة تميزه عن باقي الخلق . . قادره تستدل بها عليه مستقبلاً و تعرفه ؛ لو تلاقت معاه . . صدفة !!

يومها دخلت غرفتها تصيح وتنتحب ! تحس طوق نجاتها الوحيد . . كان قريب وايد منها . . لكنها تأخرت فـ ألتقاطه . . لحد ما جرفته الأيــام لبعيد . .

لنقطه حيل بعيدة عنها . . عاجزه عن الوصول لـهـا !!



تأخيرها البسيط هذا ؛ ضيع عليها فرصة ذهبية . . حسستها بقيمة الدقايق ! وشلون أن الدقيقة تفرق وايد فـ مثل هالمواقف !!! لو أنها طالعه مبجر أكثر . . كانت فرصة أنها تلحق عليه إكبر !!!

لكن ما الله كتب . . والحمدالله على كل حال , . . حاولت تتناسى الموضوع . . . وتوكل أمرها لـ ربها !!! وتكمل حياتها بهمه إكبر ! . .

لآنه هو الأعلم بـ الوقت الأنسب لـ لقائها مع أبوها !؟ - لو كان فعلاً أبوها - و لآنه هو الوحيد اللي عارف شللي كان ممكن يصير يومها لو أنها لحقت عليه وكلمته قبل لا يبتلعه الظلام !

يمكن كان راح يصدمها . . . ويطلع شخص ثاني ماله إي صلة بـ أبوها لا من قريب ولا من بعيد !!! . . . مجرد شخص يحمل نفس الإسم لا غير

- مع أنها عارفه أن أسم فهد فـ حالة أبوها ؛ كان مجرد أسم مستعار !! -

و مب بعيدة يطلع الشخص اللي كانت تلحقه وتركض وراه . . مختلف تماماً عن الشخص اللي كان يتبادل الحديث مع جون !؟

يمكن تكون لحقت الشخص الغلط أصلاً . . . !


أحتمالات عدة حطتهم جدام عيونها . . علشان تقدر تتجاوز هلـ محنة وتركنها فوق رف النسيان . . مثل ما ركنت باقي ذكرياتها الحلوه والمره . . فوق نفس الرف . . ؛ علشان تقدر تعيش

واللحين لما قربت تتعداها . . وتتجاوزها بنجاح ؛ تتفاجئ بشخص يجيها لحد مكانها . . ويطق بابها . . ويقول لها بكل بساطة أنه جاي من طرف فهد !؟!!!

ظنكم بهلـ سهولة راح تفرط فيه ؟!

تؤمن أن الفرص الثمينه ما تجي لشخص ألا مره فحياته . . لكنها الظاهر راح تغير مفهومها عن الفرص عما قريب !!! . . . مافي شي أسمه فرصه جات . . وفرصه ضاعت !!!

في شي أسمه أقدار . . . أقدار مكتوبه عند رب العبــاد ! راح تجي بـ فرصه إو بدون . . . . لآنها لها من قبل لا تنولد . . و قبل حتى لا تنّفخ الروح فيـهـا . .

إما أذا ماهي من نصيبها ولا أنكتبت لها من الأســاس !!!! لو تركض وراها ركض الوحوش . . غير رزقها ماراح تحوش !


فـ الفترة اللي تلت ذاك اليوم القاسي ما فوتت على نفسها ليلة إلا وقضتها فـ قيام ليل طويل . . يمتد لساعات الفجر الإولى

تتعبد خلاله لـ رب العــالمين و تفتح لـه قلبها . . ترفع يدينها بـ دعاء صادق فـ جوف الليل . . وتدعيه بقلب واثق من الأستجابه بـ أنه يفرج كربتها و يمحي همومها !! . .

و الظاهر أنه ظهور هالـ غريب فـ حياتها بشكل مفاجئ ؛ أشـارة على أستجابة دعائها . . و قرب موعدها مع الفرج . . . . بأذن لله !



ركبت جدام , وسكرت باب السيارة . . وهي تحس كل مفصل من مفاصل جسمها يرجف من هيبة الموقف !

بينما هو ؛ ركب من الصوب الثاني . . وسكر باب السيارة بهدوء ! وألتحف الصمت

كان يفكر بـ ستميت ألف شغله و شغله . . بـ وقت واحد , غموض الموضوع مستثير تفكيره ومستنزف فضوله لآخر قطرة !! بيموت ويعرف من هذي . . ؟ ومن كاثرين . . ومن فهد !!!

وليش قال له عمه " أبي أجوف بنتي " ؟ شدخل بنته . . فـ بنت فهد !؟ و من يكون فهد من الأسـاس ! ومن متى أصلاً . . عمه عـنـده بنت غير اليــازي ؟!!! . . . .

في سر كبير فـ الموضوع . . في خيط رفيع يربطهم كلهم مع بعض . . ولآزم يعرفه !

طالعها من زاوية عينه . . لمحها قاعدة بصمت أحذاه . . . مكتسي ملامحها توتر فضيع عاجزه لا تخفيه . .

و ممتليه مقلة عينها بـ كومة دموع لا يستهان بها ! . . تفتح المجال بين كل ثانية وثانية لـ حزمه يديدة من الدموع لـ الزحف على خدها !!

وقبل لا يتمادون و يوصلون لذقنها . . كانت سبابتها تباغتهم بـ مسحة هادية بـ هدوء صاحبتها . . .

حس الجو فـ السيارة صاير خانق بقوة !! و مساهم بـ زيادة توترها . . فـ علشان يلطفه شوي . . و يشتت بالمره سرب الأفكار اللي أبتدت تحوم فوق راسه ؛ مـد يده للمسجل وشغله . .



طغى الأستغراب على ملامح آيميلا بعد ما أنقطع حبل أفكارها على أنغــام أغنية ماتوقعت ولا واحد بـ 100 أنها تسمعها فهلـ لحظة ومع هالشخص ! . .

أشاحت بويها ناحيته وقالت : أ . . لو سمحت !

طالعها بتسائل

أيميلا ببتسامة باهته متشبعه مجاملة قالت : أنـا مسلمة !؟

أستغرب !

كان على وشك يقول لها . . أوكيه ؟ و شالمطلوب !! . . . لكنه أكتفى بـ أنه يقول : أذاً ؟

أيميلا : هل يمكنك غلق المذياع ؟ . . . لا أسمع الأغاني !

أستوعب اللحين . . : آها ! . . حسناً . .

مد يده وبنده . . . . و هدى جو السيارة من يديد

تكلمت هي بتسائل : عذراً على سؤالي ! . . ولكن هل أنت مسلم ؟

خليفة : بـ الطبع !!

عقدت ملامحها بستغراب ! مسلم ويسمع أغاني ؟ غريبـة . . . قالت تنبهه أذا ما كان يعرف : يبدو أنك لا تعلم أن الأغاني حرام فـ الدين الأسلامي !؟ . . ( بلطف ) لذا أحببت تنبيهك على هذه النقطة . .

خليفة ببساطة : أعلم !

أزداد أنعقاد ملامحها بستغراب ! يدري أنها حرام . . ويسمعها بعد ؟؟! . . . غريب آمره !

ما علقت ولا أضافت شي على كلامه . . أكتفت بأنها ترجع تتشح بـ الصمت من يديد !!

خليفة بتسائل : المعذرة , ولكنني لم أتعرف على أسمكِ ؟

قـالت بهدوء : أيميلا ! . . أيميلا ديفيد ( أسم عيلتها ) .

خليفة هز راسه بالخفيف : آها , تشرفنا ! . . . أنـا أُدعى خليفة !

عقدت ملامحها من غرابة الأسم : ماذا ؟

رجع عاد الأسم : خليفة !

مافكرت تنطقه . . لآنها مب عارفه نوعية الحرف الموجود فـ بداية الكلمة ! ومنعاً للأحراج قالت : تشرفنا !

خليفة : أعذري تطفلي , ولكن ما صلتكِ بـ المدعو فهد ؟!!!. . .

أيميلا : هو والدي !

خليفة بغرابة : ومن يكون ديفيد أذاً ؟

أيميلا : زوج والدتي !!!

هز راسه بتفهم بدون ما يعلق ! رغم أنه الموضوع . . . . . . . . . تعقد أكثر فـ نظره . . .

أضافت : هل حقاً تعرف مكان والدي ؟!

خليفة : لم أقل أنني أعرف , ولكنني أتيت من طرف شخص على علم بمكانه . . . ( طالعها ورجع طالع الطريج جدامه ) هو من طلب مني أن أقوم بأخباركِ أنني أتيت من طرف فهد ! وأن أحصر على أحضاركِ معي !

بتسائل : ومن يكون هذا الشخص ؟؟

خليفة : عمي !

هزت راسها بتفهم ورجعت سكتت ! وكأنه لسان حالها يقول

" هانت يا أيميلا هانت !!!! مابقى شي وتوصلين لـهلـ شخص . . ومنه تدلين مكان أبوج ! وبأذن الله ؛ راح ينتهي هالفصل المأساوي من حياتج على يده . . و للأبد ! "







7:44 م

قاعد فـ الفناء الخلفي لـ بيته !! فـ المكان الوحيد اللي قادر يروح به عن نفسه شوي و ينسى خلاله ولو لساعات بسيطة همومه ومشاكله بدون ما يضطر . . يسكر ويفقد وعيه فـ بارات لا حصر لها

تخليه يصحى اليوم الثاني مبتلش بصداع ما يروح إلا بطلعة الروح , وكأنه يُعاقب به على أجرامه فـي نفسه فهلـ يومين اللي فاتوا ! عن طريق شربه المفرط بلا أي مسؤوليه . .

وكل هذا علشان شنو ؟ . .

علشان خاطر ناس ما تستاهل !؟

علشان خاطر ناس آخر همها اللي راح يصير بــه لا زاد الجرعه فـ المره الياية . . وأنتهى به المطاف فـ جوف تـابوت بــارد خالي من كل مظاهر الحياة ؟

علشان خاطر ناس راح تتجمع حول تابوته بصمت مُريب لأقامة مراسم جنازته بطريقة تقليدية بحته يتظاهر خلالها البعض بـ الحزن عليه ! وينصرفون بعدها واحد ورى الثاني و ( كأن شيئاً لم يكن )

علشانهم قـاعد يعاقب نفسه ؟! علشان خاطرهم قــــــــاعد ينكد حياته ويطين عيشه ؟!

هه . . ! صج ما عنده سالفة !!!

أرخى راسه لـ ورى بأسترخاء خفيف و غمض عينه بشويش وهو يتمتم بـقهر مغلف بـ هدوئـه الظاهري : تباً !


تعالى صوت رنين جواله للمره السادسة . . وللمره السادسة ضغط فوق الزر الأحمر وأنهى الأتصال قبل حتى لا يبديـه , كان عارف المتصل ! علشان جذي ماكلف نفسه وجاف الرقم !!

ببساطة هذا روبرت ! . . كان يدق مره بعد مره بأصرار مستفز قرب يطلعه من طوره . . . متأمل أن يحصل أجابه من جون علشان يبرر له اللي صار أمس ويصف له مجموعة واهيه من الأعذار . .

مب مستعد يسمع منها شي !! . . شراح يقول مثلاً ؟ بيتعذر بـ أنه كان سكران و مب فـ وعيه حزتها !

هذا مب عذر كافي ولا هو عذر شافع ومبرر لـ المشهد القوي اللي رضى يمثله مع آشلي !!!! اللي جافه وسمعه كافي . . ومب مستعد يجوف إو يسمع إي شي زيادة !

بالعافية عليه آشلي . . . . خل يشبع فيها . . ماعادت تهمه - أو هذا اللي قاعد يحاول يقنع نفسه به - اللي جابها قادر يجيب عشرة غيرها ! حياته مو المفروض توقف عند بـنــت . . .

ياما سواها قبل وهجر ! وأنـهجر . . جات على آشلي يعني !!! بـ اللي ما يحفظها لا هي ولا روبرت فوقها . . . . . !


حس بضربه خفيفه جاته على فخذه فـ أنتبه من سرحانه على أبوه اللي قال : ماذا ؟ هل كنت أحادث نفسي ؟

جون يستعدل بقعدته وهو يقول : آسف أبي , لم أنتبه على وجودك . . عذراً !

ديفيد وهو يصب قلاص عصير لـه ولـ ولده : أها ! يبدو أن الأمر كذلك أذا ؟ . . . ( بتسائل ) هل أنت بخير ؟! . . هل هناك ما تود أخباري به !!؟ . . . ( يمد القلاص لـ ولده ) لقد أخبرتني والدتك أن هناك ما يشغل ذهنك ؟! . . . قد أستطيع المساعدة ؟ . . جربني !

جون وهو ياخذ القلاص من يد أبوه . . ويحطه جدامه ع الطاولة : هي أمور تافهه لا ينبغي علي الأنشغال بها من الأساس . . . أمور عاطفيه لا غير ! لا تهتم

ديفيد رسم أبتسامة عريضة على شفاته : أمور عاطفية ! وتافهه ؟ . . يبدو . . و بخبرتي العريقة في هذا المجال ؛ أنك تعرضت للهجر !!!

جون وهو يبتسم على مضض : بالضبط !

ديفيد يهون عليه : مازال الطريق أمامك بُني ! لا تكترث ( يقرب ويهه من جون شوي و يهمس بصوت واطي علشان لا تسمعه كاثرين اللي أساساً مب موجوده ) هل أخبرك بسر ؟ . . . لقد تعرضت للهجر لمرات تفوق الـ . . ( يفكر ) الـ . . . مئة !! سواء عندما كنت في سنك إو الآن ( يرجع لقعدته الطبيعيه ) وها أنـا أمامك بـ أحسن حال , آملك منزل رائع و أبن بــار و زوجة جميلة . . لم تقف حياتي عندهن . . . ( بتسائل ) لا أعلم أصلاً لم أُهجر دائماً منهن ؟ ( بـ غشمرة ) لن أستبعد أن أُهجر قريباً من والدتك . . ههههه . . ( ببتسامة مرحه أضاف ) . . يبدو أنني لا أحسن التعامل مع الجنس الناعم ! . .

رسم جون أبتسامة عريضة على محياه من كلام أبوه . . وقال : هن اللاتي لا يحسن التصرف معك أبي !

أطلق ضحكه حلوه من جوفه وقال بفخر : صدقت !! ( بهمس يديد ) أذا رغبت ؛ يمكنك أن تأتي معي الليله وسأحرص على إن تجد فتاة أحلامك الأسطوريـة ( يغمزه له ) ثق بي . . . . .

جون بنفس الملامح : لا شكراً ! لقد أكتفيت . . .

أخترق حديثهم صوت كاثرين اللي جات محمله بـ صينيه سندويجات : أكتفيت من ماذا ؟

ديفيد : هي أمور خاصة بـ الرجال ! دعكِ منها . .

كاثرين وهي تنضم لـ الطاوله معاهم وتحط الصينية فـ النص : حقاً ؟ مم حسناً . . كما تشاء . . ( بود قالت ) لقد مضى زمن طويل منذ آخر مره أجتمعنا بها هكذا ؟ إليس كذلك !

ديفيد بتأييد : إجل !

كاثرين بلمعة غريبة فـ عينها وأبـتـسامة شبه حزينه قالت : تنقصنا أيمي !

ديفيد بجديه : هي من فضلت دينها الجديد علينا ؛ فلـ تذهب غير مأسوف عليها

كاثرين : تظل أبنتي !

ديفيد : وتظل مسلمة ! . . ( بستهزاء ) ستجدين صورها قريباً فـ الصفحات الآولى للصحف مُعنونه بـ خط أسود عريض بـ( مطلوبه حيه إو ميته ) !!! ( ضحك وهو يقول لـ ولده ) إليس كذلك جون ؟

ما جاوب !

تكلمت كاثرين بأمتعاض : لا لن يحدث ! . . . تظل فـ جوفها راهبة . . مؤمـنـة وتعرف جيداً خطورة تلك التصرفات الأرهابيـة . . . ( بثقة عميه ) لن تتجرأ على فعل ما يُشينها مستقبلاً !!!! لقد تربت في كنيسة ؛ ولن تخرج من فتاة مثلها تصرفات أجرامية كتلك التي نسمع عنها يومياً . . واثقه بذلك !

ديفيد بعدم أقتناع : لو أنها فعلاً راهبه . . ولو أن في قلبها ذرة أيمان ؛ لما تجرأت على تبديل عقيدتها الشريفه بـ ديانه كـ هذه !!! لا تعترف بـ الرب . . هدفها قتل كل من يخالفها الرأي . . ولا سبيل لنكران ذلك فـ كتابهم المقدس الذي يحتمون ورائه يقول ذلك . . يأمرهم بـ سفك الدماء و قتل الأبريـاء . . ونشر دينهم الباطل بـ السيف !. . سبق وأن قرأ لي صديق جزء منه . . ! تعجبت ! صُعقت . . . كتاب خطه رجل عربي يدعي النبوه !!! أقتدوا بـه وصدقوا كلامه . . . ( بستهزاء ) هه . . لا أصدق كيف أن ديانة شيطانية كهذه ! تتجرأ أبنتك على الأنتساب لـهـا و تفتخر بذلك أيضاً !!!! . . ( بأستحقار قال ) . . أنها عار ! كانت وستظل عار . . . . هي أرهابية . . . و سترون قريباً ما يثبت صحة كلامي !

أضاف جون بهدوء : أيميلا ليست أرهابية !؟

ديفيد بستخفاف : آه حقاً ؟! . . وما أدراك أنت ؟؟!

لآخر لحظة كان محافظ على سر وجود آيميلا فـ شقته , وأكتفى بـ أنه يقول : أعلم وكفى ؛ هي لم تتغير . . مازالت كما كانت فـ السابق مع أختلاف فـ المظهر فقط !

كاثرين : إلم تخبرك عن مكانها الجديد ؟؟

جون ببتسامة خفيفه : و حتى أن فعلت !؟ هل تظُنين أنني سأُسارع بأخبارك عنه ؟ ( ببتسامة ساخره ) لن أقع في نفس الخطأ مرتين . . !!! . . .

فهمت نغزته وقالت : ألن تكف عن هذا ؟

جون : سأفعل ! ولكن لا تُعاودي طرح هذا السؤال علي مجدداً . . لآنه هذا جوابي الوحيد عليه , لستُ ساذجاً آمي !

كاثرين : لم أقل أنك ساذج ! أنـا فقط أشتاق لأبنتي , وأود أن أراها لا غير . . .

جون : هي لا تريد ذلك !

ديفيد : ولن تفعل !

كاثرين تسندت على الكرسي وقالت بضيق : تتعمدون دائماً تعكير صفو مزاجي !

ديفيد : لم أتعمد ذلك ! هو من فعل . . . !

كاثرين خزته بـ طرف عينها : إلم تنعت أبنتي بـلـ الأرهابية منذ قليل ؟ ( تأشر بـ أيدها وتغير من نبرة صوتها ) مطلوبه حيه إو ميـتـه !

ديفيد يحرك كتفه ببساطة : هي الحقيقة ؛ تقبليها !

دفع جون الكرسي برفق للورى و قام من المكان بكبره تاركه لهم بعـد ما قال بهدوء : عمتم مساءً !

أسـتـدار وعطاهم ظهره بدون ما ينتظر يسمع منهم الرد على جملته البسيطة

إو حتى . . . الأعتراض عليها !






الشارع هذا بذات. .الأنـارة فيه شبه خافته , لكن اليوم وبشكل أستثنائي كان جزء كبير منه مـنـــور على غير العادة ! رغم حلكة الليل . . . , والسبب يرجع للحادث المروري البشع !! اللي إودى بحياة 6 أشخاص من أصل 9 , ما نجى منهم إلا 3 و حالتهم كانت جداً . . حرجة !!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:27 pm

صرخ واحد من رجال الأسعاف بـ : أحملوهم بسرعة إلى السيـــارة . . . . ( بصراخ أقوى تخلل الأزعاج اللي محاصره من جهاته الأربع سواء من المسعفين إو رجال الشرطه إو حتى رجال الأطفـاء ) بــــــــــسرعة !!!

أمتثلوا للإوامر وأرفعوا المصابين الثلاثه كل واحد منهم بـ نقــالة . . و حطوا كل واحد فـيهم بـ سيـارة أسـعـاف منفصــلــة !! بحكم أن كل سيارة تتسع لمريض واحد فقط . . .

وعلى طول باشروا بأسعافهم داخل بصورة مؤقته . . سواء من تركيب الأكسجين . . . إو من تطهير الجروح !! إو حتى بـ محاولتهم لـ وقف النزيف القوي المنبعث من الجرح العميق فـكـتـف واحد من المصابين . . . ! لين بس يوصلون للمستشفى . . وهناك بيتكفلون بهم عدل !! . . .



بينما فـ مكان الحادث !! كـانت المحاولات مازالت قايمة لأطفــاء الـنيران المشتعله علشان يقدرون يطلعون باقي الجثث من داخل السياير قبل لا تتفحم من قوة النــار ويصير التعرف عليها صعب !!!

و بعد فترة طويله أبذلوا خلالها مجهود كبير ؛ قدروا يخمدون الـنـيران . . لكن للأسف أنهم ما قدروا يمنعون بعض الجثث من التفحم !!

أرفعوا الجثث لسيارات الأسعاف الباقيه . . . و أنزلق من على راس وحده منهم حجـــاب ألتهمت النيران جزء كبير منه مثل ما ألتهمت جزء أكبر من شعر صاحبته وجزء لا يستهان بـه من فروة راســهـا بــعــد . . وحولة صورتها الجميـلـة لـ صورة مقززه تشمئز النفس البشرية من الـنــظر لــهـا . .

ما تكلف حد من المسعفين وألتقط الحجاب . . لآنه ما في مجال يقعدون يلتقطون الشغلات البسيطة اللي قاعده تتساقط من الجثث . . . . وراهم شغل آهم من هذا . . !! كملوا مشيهم بأتجاه سيارة الأسـعــاف و داسوا عليه فـ طريجهم !! وأول ما ركبوا النقالة داخل سيارة الأسـعــاف غطوا ويه الجثه بـ اللحاف دليل على . . . . موت صاحبتها !






ساعة كبيرة مترأسه الطوفه تشير لـ 9:30 م , و هدوء كبير طاغي على جو المكان . . . هدوء نهائياً مب غريب على جو المكتبه ! اللي تلزم على مرتادينها الصمت الـتــام . . أحتراماً لمكانة الكتـب !! . .

أقتربت منه مره كبيره بـ السن التجاعيد ناهشه ملامحها ونظاره طبيه سميكة مستديره بحجم معقول !!! تغطي نص ويها ويتدلى منها من الصوبين خيط أسود مستقر ورى رقبتها !

وشعرها قصير مموج لتحت إذنها عباره عن مزيج متناغم مابين درجات الرصاصي والإبيض , أما طولها ! فما أبالغ لو إقول إنها كانت توصل لـنص صدره ! مب لأنه طويل !! ألا لأنها هي قصيرة . . .

أنبعث منها صوت كأنه طالع من جوف بـئر وقالت بغضب : أنت ! يجب أن تنصرف , سأقوم بأغلاق المكتبه الآن !! . . عد فـ الصباح و أقرى ما شئت من الكتب . . .

جون اللي كان رافع الكتاب بـ مستوى مناسب لـ نظرة . . ويقرى فيه بـ تركيز بالغ ماقطع عليه ألا صوتها المبحوح !

نزل يده اللي ماسك فيها الكتاب وقال بنفاذ صبر : لقد أخبرتكِ أنني سأرحل بعد قليل ! أمهليني دقيقة فقط . . . !

العيوز : ولا حتى جزء من الثانية ! كان يجيب أن أغلق المكتبة منذ نصف سـاعة . . أنظر كم الساعه الآن ؟ هل تنوي المبيت هنا آم ماذا ؟ . . .

جون بسخرية : بالطبع لا ! ألا أذا كنت أنوي الأستماع إلى هذا النشاز طوال الليل . . . . !

العيوز بملامح أزداد أنعقادها . . وازدادت حدة تجاعيدها : أيها المتعجرف الصغير !! . . أنصرف الآن وألا سأقوم برميك خارجاً

جون : أففففففففف ! ألا تفهمين الأنجليزية ؟! قلت أنني سأنصرف بعد دقيقة . . أصبري قليلاً

العيوز تمسكه من بلوزته : و أنـا قلت أنك ستغرب عن وجهي فوراً وفي هذه الثانية آيها الوقح !

جون نفخ بصوت عالي , مد يده وخذى مجموعة من الكتب وقال وهو يتعداها بـتجاه الطاولة : حسناً . . سأخذ هذه معي !

بقتت عيونها على كبرها من تصرفه : هيييييه أنت ! لا يسمح لك بأقتناء أكثر من كتابين . . ( تلحقه ) . . هذا مخالف لقوانين المكتبه !!

جون وهو يحطهم كل أبوهم فوق الطاولة ويقول بنظرة تحدي وهو رافع واحد من حواجبه : أختاري ! تُعيريني هذه الكتب . . أم أكمل قرائتي لها هنا !!

العيوز وهي تقترب منه بخطوات باين الكبر فيها : سأعيرك كتابين فقط ! وستكمل قرائة الباقي غداً . . . .

جون : لـــــــن أفعل !

العيوز : كف عن التصرف كـ الأطفال !! لن أخالف قوانين المكتبة من أجلك !

جون : ستفعلين ! وألا فلن أرحل . . . ( خذى الكتاب اللي كان يقرى فيه من شوي وكمل قرايه )

العيوز بتنرفز : يــال هذا الصبي !

جون : لستُ صبياً !

العيوز تسحب الكتاب من يده وتقول بجدية : عُد غداً !

جون : أحتـــــاج هذه الكتب اليوم ! وفي هذه الساعه بـ التحديد , ولن آخرج من هنا إلا وهي معي . . .!

العيوز بنفاذ صبر : أفف , حسناً . . سأُعيرك هذه الكتب . . . . ولكنك ستُعيدها في الصباح الباكر . . أتفقنا ؟!

جون : حسناً !

العيوز وهي تلف حول الطاولة وتقعد على كرسيها . . وتفتح السجل العود : أعطني بياناتك !

عطاها بياناته كامله علشان تدونها . . وسجلت أسم كتابين بس داخل السجل . . . رغم أنهم خمسه !

وقبل لا تسمح له ياخذهم ويطلع . . مدت يدها وهي تقول : بطاقتك الشخصية لو سمحت !

جون عقد ملامحه بستغراب : لماذا ؟

العيوز : ضمان ! حتى تعود غداً مجبراً لأخذها . . وألا سأقوم أنا بتسليمها لمركز الشرطة وأتهمك بالسرقة !!!

جون زم شفايفه بقوة على هالمخ اللي عندها وقال : حسناً ! ( طلع بوكه من جيب بنطلونه الخلفي , ومنه طلع البطاقة وهو يقول ) لو تلفت إو أصابها خدش صغير ! سأتهمك بسرقتها ( يغمز ) نحن متعادلان الآن أليس كذلك !

عطته نظرة صاروخيه وقالت بحقد : أغرب عن وجهي !



شال الكتب اللي أستعارهم من المكتبه , وغرب عن ويها مثل ماطلبت ! حطهم بـ المقعد المجاور لــه . . وتوجه بهم للبيــت . . .

وراه سهره طويله اليوم بيقضيها على هالكـتــب !! وشكله جذي راح يسحب على الجامعة باجر , لآنه عنده اللي أهم !!!

ناوي ينشغل بـ تجهيز المجلد اللي وعد بـه المركز الأسلامي و يجمع به أكبر قدر ممكن من الأدلة اللي تدينهم !! . .

علشان يحاجج بهم أيميلا لا نوى يفتح معاها هالموضوع من يديد وهو مستند على أدلة و حجج و أثباتات كافية للأقناع . .

يربط بهم لسانها ويضعف حجتها لا نوت تجادله . . والأهم من كل هذا ؛ يضمن أن النقاش بينتهي لـ صالحه فـ الأخير !


ع الأقل بهلـ طريقة راح ينشغل بـ التفكير بشي ثاني غير خيانة آشلي ! وكلام ربعه القوي عن أخته . . اللي بحد ذاته قاعد ينرفزه كل ما طرى على بــالــه . . .

اللحين مافي مجال أنه يرجّع عجلة الحياة لورى علشان يغير فـ اللي راح ! لآنه اللي صار صار ومافي مجال لتغير . .

ربعه جافوها خلاص و كلوا فلحمها لين قالوا بس . . . و آشلي خانته مع أقرب ربعه - بسببه هو و بسبب تطنيشه لأهم موعد يجمعه فيها - وكل هذا ما عاد يقدر يغير فيه شي

لا هو اللي بيقدر يمسح الجزء الخاص بـ أيميلا من مخ ربعه ؛ ولا هو اللي بيقدر يمسح من مخه المنظر المؤلم اللي جاف بـه حبيبته مع رفيجه !

كل اللي بيده يسويه اللحين أنه يصلح كل شي قابل لتصليح حوله !! . . إمــا اللي أنكسر فـ ماله داعي يفكر بـه من الأســاس !

لآنه عمره ما يتصلح . . .



حرص أن يدس القرآن المترجم بين الكتب لما نزل من سيارته ! علشان لا ينتبهون له آمه إو أبوه . . لا أضطر يتصادف مع واحد منهم داخل !!

ولحسن حظه أنه دخل البيت فـ موعد نومهم و أجتاز أكبر عقبه ممكن تصادفه فـ طريجه لغرفته . .

إلا وهي أن يشرح لهم سبب رجوعه للبيت مع هلـ كتب اللي تتكلم عن الأسلام من منظور نصراني متعصب

لآنهم أحتمال كبير يرفضون فكرة أنه يقراهم من الأساس ؛ بحجة أنه عيونه راح تتفتح على آمور تخص الدين الأسلامي مو المفروض يتعمق بها , خاصة وهو أساسه الديني ضعيف وهش ومايعرف عن عقيدته إلا القشور ! . . . وإي تشكيك مُبطن يمر عليه فـ وحده من هالكتب . . راح يثير فـ نفسه تساؤلات أحتمال تزعزعه و تخليه يسلك طريج أخته . . . . !

لكن من وجهة نظره ؛ هذا عذر مو كافي ! لآنه أذا جينا للأساس . . فـ أساس أخته الديني كان قوي جداً . . لآنها كانت راهبة . . ومع هذا بدلت دينها وأعتنقت الأسلام و ضربت بـ الكل عرض الحائط مثل ما يقولون . . وما ساهم أساسها القوي فـ ردعها عن هالخطوة الجريئة ! بـ العكس ؛ كان يوم عن يوم يضعف . . ويضعف . . . ويضعف ! لين ماعاد يجوف له إي تأثير فـ حياتها

و بـالمقابل ؛ أساسها الأسلامي اللي كان حديث المولد كان يقوى يوم بعد يوم ويقويها معاه ! لحد ما صــارت كل المصايب المحيطه بها مولدات طاقــه بالنسبة لها . . .

تستمد من خلالهم القوة !! وتضاعف عن طريقهم حجم صبرها وتحملها . . .

وكل مازادت ؛ كل مازاد تمسكها فـ دينها اليديد ! رغم أنه من المفترض يصير العكس !! . . . لكن فـ حالة آخته ! الموضوع مختلف !

بـه سر ! ماراح يتهاون فـ الكشف عنه عما قريب .



دخل غرفته وسكر الباب بريله , حط الكتب فوق سريره . . ورجع للباب ! أدار المفتاح فيه وأقفله ! شبك أصابعه مع بعضها البعض و طرقعهم ! وعلى طول توجه صوب الكتب

قعد مجابلهم . . . و نقل نظرة بينهم !

حس أنه في شي ناقص ! . . . كتاب مهم نساه ؟ . . كتاب سقط سهواً وراح عن بــاله ! . . كان المفروض يكون إول كتـاب ينحط فوق سريره !! . . بس شنو هالـ كتاب ؟!! . . . .

دخل فـ دوامة تفكير طويلة ! أستفاق منها أخيراً بعد ما تذكره ! . . كان الكتاب المقدس ! أهم كتــاب من بين كل هالكتب الموجودة فوق سريره . . .

لآزم يكون موجود خلال تصفحه لـ قرآن المسلمين . . !!! علشان لما يجيب الأدلة منه يدعمها بـ أثباتات من الكتاب المقدس و تكون ساعتها حجته قوية ! غير قابله لتشكيك . .

قبل لا يوقف على حيله و يروح يدور على الكتاب بين أغراضه , تعالى رنين جوالــه فـ أركان الغرفة . . .

توجه ناحيته . . وجاف الرقم !

كان رقم غريب ؟ مب مسجل عنده فـ اللسته ولا حتى أرقامه مألوفه له . . . توقع تكون حركة من روبرت علشان يقدر يصيده ! فـ ضغط ع الزر الأحمر على طول وريح راســه

وهو ما يدري ! أنـه هـ الرقم . . كان جاي من المستشفى اللي لـقوا رقمه فـ قائمة ( الأرقام التي طلبت ) وكان أسمه مترأس القائمة كـ أخر شخص أتصلت بــه . . .

كانوا متصلين يزفون له خبر مؤسف يتعلق بـ أخـــتــه ! اللي ناوي يقرى كل هالكمية الكبيرة من الكتب ؛ . . . . علشانها !







غارق فـ ظلام دامس . . ومب قادر حتى يفتح عيونه , يسمع مجموعة متداخله من الأصوات بعيدة تداعب أذنه . . مب قادر لا يميزها ولا حتى يميز اللغة اللي يتكلم بها أصحابها !!!

كل اللي عارفه اللحين أنه في مجموعة أيــادي يفوق عددها الـ 2 ! مشغوله بـ رفعه لـفوق بشويش ؛ حطته برفق وخفه فوق سطح ناعم مستوي مايدري شنهو ؟! . . .

مب متذكر عدل شللي صار !!! . . ذاكرته شبه مشوشه . . . . مايدري هو من الألم . . وله من شنو بالضبط ؟!

كــان عند عمه فـ المستشفى . . . . أيه , كان عنده ! طلب منه يجيب بنت فهد . . . و . . . ! و . . . و جابها !!! كان قاعد يسولف معاها . . . يحاول يلطف الجو . . .

بس في سيارة غريبة سرعتها تعدت الحد المسموح بــه . . قطعة عليه الطريج فجأه . . وأصطدم بها بقوة . . . و لا شعورياً لـقى نفسه منقلب . . بعد ماحاول محاولة فاشله أنه يتفاداها ! . . . .

آخر شي يذكره الأصطدام القوي !!! كان قوي جداً . . . أمتزج مع صوت صراخ أيميلا اللي كان أقوى !! و . . . و . . . وبـعـدها . . . . ما يدري شللي صار ! . . . لآنه غــاب عن الوعي تماماً لما ضرب راســه بـ الســكــان بقوة فضيعه . . . . وما حس باللي صار عقب !

يا ترى شصار عليها ؟!! صراخها كان حيل قوي . . . . معقولة ماتت ! . . ما يستبعد هالشي !! والأهم من هذا . . هو ! شـصــار فيه ؟ وينه به اللحين . . . . معقولة يكون ميت هو بعد !!! . .

ميت ؟

لا مستحيل !

مستحيل يكون مات ؟!!! يعني لو هو ميت اللحين . . . لآزم يكون فـ الثلاجة . . . ثلاجة الموتى ! لين يجي حد من أهله يستلم جثته !!! . . . لحظة ؟ وليش ما يكون هالمكان اللي هو فيه اللحين ثلاجة الموتى ؟

هو حتى مب قادر يفتح عيونه !! مب قادر يحرك شي من جسمه . . . . معناته أنه فعلاً ميــت !! . . . . أأأأأأأأأأأخ . . ألم فضيع يتراكض فـ كل زوايا جسمه ! . . . ألم لو قدر يحرك شفاته فهلـ لحظة كان صرخ بـ أعلى حســـه من قوته . . . . . بس مــو . . . . . لحظة لحظة . . ألم ؟ . . . قال أنه يحس بـ ألم ؟ . . . . . الأموات مو المفروض يحسون بـ الألم ؟ . . . يعني هو مامات ؟!!!! . . . آآخ . . . . !

مايدري !!! مب عارف شللي قاعد يصير فيــه . . . . . مو المفروض يصير كل هذا !!! لآزم يكون مع عمه اللحين . . . لآزم يرجع لـ تماضر . . و لـ عبدالله ولده . . . . مايصير يتركهم ويروح !! . . .

وعد تماضر أنه يرجع . . . بتزعل لو أخلف بـ وعده ! بيخيب ظنها فيـه أكيد . . . . . . . و . . و . . و . . ولده ! ماراح يجوفه . . ؟ ماراح يلاعبه ! . . ماراح يكبر جدام عيونه !؟؟

يعني هو مو مكتوب له يسمع كلمة يبه ؟! . . . . . . آ . . آآ . . آ . . آلــ ـ ـ ـ ـدنـ ـيـ ـا قامت تدور فيه , يحس الأرض ماعادت مستويه تحته !!!! فـ . . في . . . فـ . . . . . . . . . . . . . . .


وغاب عن الوعي من يديد ! . . .




بعد مرور شهرين ونص


كانت مغمضه عيونها صحيح , لكنها قادرة وبوضوح تسمع ذاك الصوت العذب اللي يهمس فـ أذنها بكلمات متشبعه حزن . . تترجاها وتتوسل لها بكل الكلمات أنها تقوم . . . صوت يقول لها بـ صريح العبارة . .

" صغيرتي , أستيقظي ؛ وأعدكِ أنني لن أتدخل في حياتكِ من جديد . . مارسي الديانه التي ترغبين بها . . . . ولكن أرجوكِ ؛ لا ترحلي ! " . . . .

كان صوت مألوف , من زمان ما سمعت نبرته بهلـ كمية الكبيرة من الهدوء . . بهلـ كمية المفرطة من الحنان . . حنان كبير ! أفتقدته من اللحظة اللي أسلمت بها !!! كان صوت آمها . . أيه , صوت آمها

مستحيل يتشابه عليها مع صوت ثاني . . قادرة تميزه لو أنه بيـن الملايين . . . . . . حست بيدها تداعب خصلات شعرها بلطف بالغ و بـ يدها الثانية ضاغطه على قبضتها بـ حب !

وأضافة بـ نـبرة مخنوقة . . متغصصه بـ كومة دموع . . .

" أيمي , كفاكِ نوماً . . . حبيبتي ! . . ألم تسئمي من النوم بعد ؟ " . . . . .

حاولت تفتح عيونها . . تلبية لـ طلب آمها ؛ لكنها عجزت ! فـ لجأت ليدها المدفونه فـ قبضة يدها . . . و بذلـة مجهود كبير علشان تحركها ؛ . . . . وأخيراً نجحت !

تهلل صوت آمها اللي زادت فـ الضغط على يدها وقالت " آ . . أيمي ! هل تسمعيني ؟ "

ماقدرت أتكلم . . لكنها أكتفت بتحريك أصابعها ببطئ . . اللي زاد من فرحت أمها بها . . . . ما حست بعمرها إلا وهي تغوص فـ صدر آمها اللي أحتظنتها بشدة و بكت وهي تـ تمتم بـ " الشكر لـ الرب ! "

أختلطت من أنفاسها ريحة أمها المميزة ! و لثانية ؛ حست بـ رغبة كبيرة بـ أنها تحرك باقي أجزاء جسمها وتحظن أمها بقوة أكبر و تستمد منها طاقة كافيه تساعدها على التخلص من هالغيبوبة بأسرع وقت ممكن . . . لكنها هم ما قدرت . . . أكتفت بـ أنها تذرف دمعه يتيمة على خدها الأيسر . . دليل على شوقها الكبير لهلـ حظن من زمان !!

مرت دقايق طويله وهي فـ حظن آمها . . . . تتوقع أنها أمتدت لساعات . . لحد ما قدرت أخيراً . . . تفتح عيونها بـ بطئ ! وترجع تغمضها . . تفتحها ببطئ . . . وهم ترجع تغمضها !! لحد ما قدرت تفتحهم أخيراً تفتحها . . . وتستوعب كمية الضوء اللي أنحرمت منه من فترة . . تراهن أنها مب قصيرة !!!

أفتحت حلجها و تكلمت بصوت مبحوح واطي : أمي !

فزت آمها وكأنها مقروصه . . وطلت فـ ويها : آيمي ! . . ( تعدلت فـ قعدتها ) هل . . هل أستيقظتي صغيرتي ؟ . . . ( أرتجفت شفاتها و تفجرت عيونها بدفعه دموع يديده وهي تقول ) الشكر لـ الرب !

تمت تطالع أمها بتعب فضيع

اللي أقتربت منها وطبعة بوسه حنونه على يبهتها !! وتمتمت بـ : لقد أشتقت لكِ عزيزتي !

أيميلا بصوت خافت جداً : أنـا أيضاً ! . . . . ( عقدت ملامحها بالخفيف من الألم اللي تحس به وقالت ) ما الذي حدث ؟

كاثرين : لقد تعرضتي لحادث سير !! . . ودخلتي في غيبوبة طويلة . . . .

أيميلا تذكرت الحادث . . و . . . ذاك الشخص اللي كان معاها فـ السيارة . . . عقدت ملامحها بتعب وقالت : آين هو ؟

كاثرين بتسائل : من ؟!

عجزت لا تتذكر أسمه . . . فـ قالت : ذلك الرجل الذي كان معي أثناء الحادث . . . !

كاثرين : هل تقصدين خليفة ؟ ( نطقت الأسم مع تحول حرف الـ خ . . لـ . . ك )

أيميلا : اجل . . كـاااليـ ـ ـ ـ . . آه . . لا يهم ! . . . أين هو ؟

كاثرين وهي ترجع تبوس راس بنتها : لا ترهقي نفسكِ بالتفكير في هذه الإمور الآن . . أستريحي قليلاً , أنتِ مرهقة !

أيميلا بـ أصرار وبصوت بحته واضحه : أين هو آمي ؟ هل أصابه مكروه !!

كاثرين تنفي : لا . . لم يصبه مكروه ! هو بأحسن حال . . . . .

ردت عادت سؤالها للمره الألف : أين هو أذاً ؟

كاثرين تمسح على راسها بحنان : لقد عاد إلى قطر !

أنفجعت : مـ . . مــاذا ؟ . . كـ . . ـكـيف ذلك ؟

كاثرين : لقد أستفاق من الغيبوبـة قبلكِ . . . وعاد منذ أسبوع إلى قطر . .

خنقتها العبره : ولكن . . كـ . . كـيف يـ ـ ـعود ! قبل أن يـ ـ ـ ـوصـلـ ـ ـ ني إليه !

كاثرين بشفقه : تقصدين والدك ؟

سكتت . . .

كاثرين بعتب خفيف : هل كنتي تنوين مقابلته دون أخباري !! . . هل فضلته علي أيمي ؟

أيميلا : لا . . لم أفعل ! ولكنني حقاً إود لقائـه . . . . أريد أن أعرف هويته . . وهويتي !

كاثرين بغصة كبيرة خنقتها قالت وهي تريح راسها على راس أيميلا بـ لطف : أسمه عبـدالله . . . وهو قطري ! ( ببتسامة باهته حزينه قالت ) متزوج ! ولديه 3 أبـنـاء . . . سليمان . . فيصل. . الجازي ! ( بدمعه يديدة أنزلقت على خدها قالت ) هؤلاء أخوتكِ !

أيميلا عقدت ملامحها وقالت بستغراب : وما أدراكِ أنتِ بذلك ؟

كاثرين تلعب بـ شعر أيميلا ودموعها مازالت تذرف على خدها : أخبرني خليفة بذلك !!

أيميلا بنفس الأستغراب قالت : وما الذي أدراه ؟ لقد أخبرني أنه لا يعلم عن هوية والدي شي !!!!

كاثرين : هو عمه !

بغرابة قالت : ماذا ؟

كاثرين سكتت . . ماقدرت تكمل ! لآنها عارفه لو تكمل . . . . راح تصدم أيميلا بـ موقع أبوها الحالي ! اللي توارى تحت التراب

تكلمت أيميلا بأرهاق : أرغب بـ رؤيته ! . . ألن يعود كااااالـ ـ ـ ـ . . ذلك الشاب ؟ ألا يأخذني إليه !

سايرتها : لقد أخبرني أنه ما أنت تتماثلين لشفاء سيعود ! هناك أمانه . . يجب عليه أيصالها لكِ . . . .

أيميلا : أمانه ؟

كاثرين : هذا ما قاله . . . . . .


قطع عليهم جوهم الكئيب هذا . . دخول جون المفاجئ , لمحها مستلقيه على السرير وفاتحه عيونها . . . . فـ تغيرت ملامحه بشكل جذري أول ما جافها وتهللت تلقائياً : هل أستيقظتي أخيراً ؟

وجهت نظرها لعند جون الواقف قريب من الباب و همست بـ أسمه : جون !

أقترب منها وهو يقول : بلحمه وشحمه ! . . . ياااااااه . . خلتكِ ميته لا محالة !

أبتسمت بصعوبة وهي تقول : أه حقاً ؟

قعد من الصوب الثاني لـ سريرها و قال بصدق وصوت هادي عذب : سعيد بعودتكِ !!

طالعته بحنان : شكراً !

مسح على راسها بلطف وقال : هل أنتِ بخير الآن ؟!

أيميلا هزت راسها بالخفيف وقالت : أجل . .

جون تعمد يقول : الحمدالله ( قالها بـ العربيه )

أتسعت أبتسامة أيميلا على نطقه الركيك !! وتأملته بحب أخوي كبير . . . .

جون ببتسامة : لدي مفاجأه جميله . . ستسركِ بـكل تأكيد !

أيميلا تنهدت تلقائياً . . وأبتسمت بود : وما هي !

جون يطالع أمه : عذراً أمي . . هو سر !

كاثرين أبتسمت بالخفيف ! وسمحت له يقول سره . . . بدون ما تلح عليه يشاركها اياه !

أقترب من أذن أيميلا وهمس بصوت بـ الكــاد ينسمع بـ :



( لـــقـــــــــد أسلمــت ! )






فـ الجزء الشرقي للكرة الأرضية , كـان قاعد فـ الميلس وسط الريايل ! يتلقى منهم التعازي فـ عمه عبدالله اللي توفى من أسبوع . . . وآحذاه قاعد سليمان اللي يحمل فـ ويهه ملامح خاليه من الحياة

موت أبوه جـا فـ فترة أمتحانات !! وأمتحانات مهمه بعد بـ النسبة لـ طالب ثانوية عامة . . كان المفروض اللحين يدرس ويكرف علشان ينجح و يجيب المجموع اللي ياما حلم بــه ! علشان يســافر لـلخارج يكمل دراسته فـ التخصص اللي أختاره بنفسه . . و أيـده عليه أبوه الله يرحمه . .

لكنه من سمع الخبر ! وهو كاره الدنيا باللي فيــه . . عايفها وما يبي منها شي . . . ماله نفس لا يدرس ولا حتى يفتح كتاب !

اللي مات . . غالي وايد عليــه . . . . مب قطو من الشارع ! . . . .



بينما خليفة , كان قاعد بملامح جامده . . ذهنه مشغول بستميت الف شغله . . . . أهمها السر الكبير اللي طيح عمه من عينه لحظتها . . واللي كشف عنه قبل لا يتوفى بـ أسبوع . .

و الأهم بعد ؛ الوصية الضخمة اللي علقها آمانه فـ رقبته لـ يوم الديـن . . وطلب منه ينفذها لو كان فعلاً له قدر عنده . . . . و قبل حتى لا يسمعها ؛ طق الصدر و قال له تم و حاضر !

علشان ينصدم بها بعدين ؛ خاصة لما طلب منه عمه طلب غريب جداً قبل لا يقولها !!! أستغربه فـ البداية بس بعدين فـهم السبب من وراه . . .

كان يبيه يشتري كاميرة فيديو . . . ويسجل بها بـ الصوت و الصورة الكلام اللي راح يقوله , علشان يكون دليل حي على وصيته . . . .

ولما نفذ طلبه و جاب الكاميرا . . . وشغلها وأبتدى التصوير !!!

أنصعق من الكلام اللي أسمعه من عمه . . . . !

أبتدى كلامه بـ أعتذار مطول بـ اللغة الأنجليزية من بنته . . . و ألح خلاله في طلب السماح منها ! وعبر لها عن فرحته الكبيرة بـ أسلامهـــا . . و فخره الكبير بــهـا رغم أنه ما يستاهل يكون آب لوحده طاهره مثلها

و ختم كلامه بـتصريح واضح قال خلاله أنه نـــص حلاله وأملاكه لـ . . . . أيميلا ديفيد ( أسم عيلتها ) ! . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:30 pm

كـ تعويض مادي لها على كل الأيـــام اللي عاشتها بعيده عــنــه !! . . .

تمنى يعوضها تعويض معنوي . . لكنه حاس أن ايام عمره قربت تنقضي !! والظاهر مو مكتوب له يشوفــهــا من الأســـاس !!!! . . . . . .

كل اللي يبيه منها اللحين ويرتجيها تمنحه أياه !

هو السماح ! . . والسماح لا غير !

و تساعده يـنـام مرتاح فـ قبره لو وصل لها خبر موته . . . .

قبل لا توصله هي . . !



-يتبع♥ -
( السبت القادم بأذن الله )


♥البارت التاسع



ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥

للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة

- - - - - - - - - - -






- الدوحة - قطر -


دخلت البيت من بعد يوم طويل متعب قضته فـ العزى ! . . أستهلكت خلاله كل طاقتها وقوتها , لدرجة أنها أوصلت لمرحلة ماعادت تبي فيها إلا الفراش ؛ ودها تـمتص منه نصيبها الكامل من الراحة !

علشان تتهيئ نفسياً و جسدياً للقومة باجر من صباح الله خير وترجع تستنزف طاقتها كلها فـ الـعـزى من يديد . . . لحد ما تنقضي أيامه !! . . . اللي ما تدري أصلاً متى بتنقضي !!

كانوا الحريم ما بين كل ساعه والثانية يهلون عليهم . . . أغلبهم كانوا توهم يسمعون بـ الخبر وجايين يقومون بـ الواجب . . . والبعض تعسرت عليهم الجيه فـ إول أيـام العزا . . فـ من سمحت لهم ظروفهم . . جوا . .

ضاقت الصالة رغم وسعها بـ الحريم ! وما جات الساعه 4 العصر إلا وهم مضطرين يفتحون الصالة الثانية لـ الدفعه اليديدة اللي جات ! ومن أعلنت الساعه 6 المغرب !!! لقوا نفسهم مضطرين يفتحون الميلس بعد علشان يقدرون يستوعبون الكيمة الكبيرة اللي قاعدة تتوافد عليهم بدون توقف . . .

ما فضى البيت ألا ع الساعه 9 م !!! بـعـد ما أبتدى يتقلص عدد الحريم تدريجياً لحد ما أنصرفوا كلهم تاركين وراهم سـهـى جسد بلا روح . . . !

فضى المكان من يديد عليها . . من بعد ما كان طول الـنـهــار مكتض بـ الحريم !!! . . .

مـا تم معاها فـ آخر اليوم حد غير أمها . . اللي أساساً ساكنه عندها . .

بـ الأضافة لـ عيالها

سلمان . . ( 18 سنه )

فيصل . . . ( 14 سنه )

و . . . اليـازي ! ؛ اللي كانت تستفسر بين كل لحظة والثانية عن سبب جمعة الحريم اليوميه هذي , ومناسبتها ؟! و ما تنفك تسأل كل ما طرى على بالها عن موعد رجوع أبوها . . .

اللي وعدها فـ آخر مكالمة لها معاه , أنه ما بيموت . . وبيرجع . . . وبيثبت للكل أن سلطان جذااااب وماعنده سالفة !

لكنها على كثر ما كانت تسأل وتلح بـ السؤال . . . على كثر ما كانت تنصدم بـ برودة الجواب اللي يطلع من بين شفايف آمها الباهته ( تو الناس ماما , تو الناس ) . . .



أطلقت تماضر تنهيده عميقه على هالمشاهد اللي أعتادت تجوفها وتسمعها خلال هـ الأسبوع اللي مر ! وهي تحاول بـ هلـ تنهيدة تزيح ولو شوي من الحزن اللي خيم على قلبها من موت عـبـدالله

ومن الحالة المؤسفه اللي وصلت لـهـا مرته !!!

ما أعتادت تجوف سهى بهلـ كمية الكبيرة من اليأس و الكأبــة والحزن ! كانت دايماً مرحة وبشوشة وضحكتها بـحد ذاتها تحسس اللي يسمعها أن الدنيا بخير !

لكن موت عبدالله المفاجئ ؛ سلبها كل هذا . . وحولها من . . إلى !

و لـ الصراحة . . ماتنلام . . اللي راح غالي وايد . . عليها هي بشكل خاص وعلى العيله كلها بشكل عام !!!

مب بـهلـ سهولة بتقدر تتجاوز هالمحنة و تتصرف و كأن ما صار شي . . ! و تتظاهر أنـهـا مازالت بخير . . . وهي لا هي بخير ولا ذاقة طعم الخير أصلا !!!

محتاجة فعلاً تاخذ وقتها لين تستوعب الصدمة ؛ وتعود نفسها على فكرة رحيل عبدالله بلا رجعه !!

ومحد حولها مفكر يضغط عليها بأي شكل من الأشكـال ! الكل مخلينها على راحتها . . وملتزمين الصمت . . .



ألتهمت بخطواتها الدري . . وهي تتمتم بصوت خافت غير مسموع ألا لها : لا حول ولا قوة إلا بـ الله , آنا لله وآنا أليه لـراجعون !

مدت يدها وفتحت باب غرفتها . . أصطدمت عيـنـهـا بـ زول خليفة إول ما حطت ريلها داخل الغرفة ! كان واقف جدام الدريشة بصمت رهيب و سرحان غامض . . . .

سكرت الباب وراها وهي تقول بصوتها العذب : حبيبي أنـا جيت !

مارد عليها , ولا حتى ألتفت لـهـا . . . إو حسسها مجرد أحساس أنه سمعها

أزفرت بـ الخفيف . . حالته يوم عن يوم تدهور أكثر وأكثر . . . من توفى عمه وهو مب مترقع !! عارفه أن معزة عمه كبيرة عنده . . بس بعد مب زين اللي قاعد يسويه بنفسه

علقت شيلتها ونقابها ع الشماعه و نفس الشي عبايتها . . رجعت قذلتها لـ ورى أذنها وتوجهت ناحيته !

حطت يدها على كتفه وقالت بـ صوت هادي بعد ما لمحت كأبـة الدنيا مرتسمه على ملامحه المشدوده : تعوذ من أبليس !!!

تنهد بعمق وبلع ريجه بدون ما يرد !!!!

مسكته من ذراعه بلطف وهي تقول : تـعـال . . تعال أرتاح لك شوي ! من الصبح و هذي وقفتك . . . مايصير !!

خليفة أنزلقت دمعه يتيمه على خده زلزلت كيانها ! وأبتسم أبتسامة أستهزاء بسيطة وهو يقول بصوت مختلفه نبرته وباينه البحه فيه : أرتـاح !؟ . . شلون أرتاح ؟؟ . . أنــا وين والراحة وين ! من وين أجيبها يـا تماضر ؟ من وين !

أرتخت ملامحها بصدمة لما لمحة دمعته ! اللي مستعده تحلف أنها مالمحتها طول الـ 4 السنين اللي عاشتها معاه . . قالت بصدمة : تصيح !؟ . . ( بصوت بان الخوف فيه وهي تمد يدها وتمسح دمعته ) لا حبيبي . . لا تصيح . . . . لا تضعف . . . ما أستحمل اجوفك جذي

غمض عينه بألم و ما علق !

بينما قالت هي بـ نبرة بان فيها الألم الكبير اللي اجتاح قلبها لـ منظرة الضعيف هذا : حبيبي لا تعور قلبي !!! . . أنت مؤمن ما يجوز اللي قاعد تسويه ! أستغفر ربك وأدعي له بـ الرحمة . . لا تسوي بعمرك جذي . . دموعك ماراح ترجعه ! راح تعذبه . . .

رجع فتح عينه وهو يقول : أنتي مب عارفه شي ! . . ( طالعها و كمل هامس ) ولا شي !!

تماضر : علمني أنزين . . خلني أعرف ! . . لا تخليني معلقه جذي مب عارفه ارضي من سماي . . .

خليفة وهو يلف عليها ويقول بضعف ولمعة غريبة لمعت فـ عينه : تماضر . . . . . أنـا خايف !

أرتخت ملامحها أكثر وقالت بـ خوف أكبر : خايف ؟

خليفة أبتعد عنها . . وقعد على أقرب كرسي : خايف من ردة فعل اللي حولي لا دروا بـ اللي عرفته !!

تمت واقفه مكانها تراقبه بـ صدمة . . .

شقاعد يقول ؟! . .

نطرته يتكلم من نفسه وما علقت على كلامه

سـنـد ظهره ع الكرسي ودخل أصابع يدينه الثنتين فـ شعره وهو يتنهد : الله يسامحك ياعمي ! . .

تماضر : خليفة شسالفة ؟ تراك خرعتني !! شصاير ؟؟

خليفة نزل يده وقال بعد صمت قصير : . . . . عـمـي . . ! . . . . . . قدوتي !! . . . ( رجع أتشح بـ الصمت لأقل من ثانية وقال بعدها ) . . . طلع عنده بــنــت ! ( بـ صعوبة نطق باقي الجمله ) بـ الحرام !

حطت يدها على صدرها بصدمة وقالت : شـ ـ ـ ـ ـنو ؟!!!

خليفة وهو يتكي بكوعه على فخذيـنـه و يمسك راسه بـ الخفيف : و وصى لها بـ نص حلاله . . . !

أتسعت فتحت عيون تــمـــاضر من الصعقة ! ومن الكلام القوي اللي قاعده تسمعه !!!!!

بينما خليفة كمل ورمى عليـهـا باقي الكلام كـ قنبلة موقوته أنفجرت أول ما لامست حروفها أذن تـمــاضــر : و . . . . . يبيني أتزوجها !

أهني أشهقت شهقه كبيرة . . . حست خلالها أنها خذت أكسجين الغرفة كله لـ رئتينها . . . فـ لحظة !


يتزوجها ؟؟؟؟!






- الجزء الغربي للكرة الأرضية -


كان واقف على يمينها . . ينتظر الممرضه تخلص شغلها علشان تطلع و ياخذ راحته هو بـ السوالف , جافها حركت المغذي وجيكت على الأجهزة و عطت آيميلا آبرة ما يدري حق وشو , وشالت عمرها وطلعت !!

على طول زفر بـ راحة إول ما تلاشى طيفها وقال : أخيراً !!

أيميلا بطيف أبتسامة مرتسمه على شفاتها بسبب التعب الكبير اللي تحس به للحين قالت : هيا , أخبرني كيف أسلمت !؟ مازلت أرغب بمعرفة التفاصيـــل . .

جون وهو يجي ويقعد على طرف السرير . . ويقول بـ لا مبالاه متصنعها : ذهبت إلى المركز الاسلامي وأسلمت !! هذا كل شيء ؟

أيميلا مدت بوزها بدلال : جووووون ! كف عن المزاح . . . .

جون أتسعت ابتسامته على منظرها وقال : حسناً سأخبركِ . . ولكن إن أقتحمت آمي الغرفة بغته ؛ سألتزم الصمت . . أتفقنا !؟ . . .

أيميلا : وإلى متى ستُخفي هذا الأمر عنها !

جون بتفكير : ممم ! ليس طويلاً , سأخبركم خلال هذه الأيــام . . ولكنني سأستعد نفسياً قبل ذلك ( يمرر يده عند رقبته وكأنها سكين ) سـ أُقتل أن علِموا بالأمر ! هههه

أيميلا بشبح أبتسامة قالت : هيا ! أخبرني . . . . كيف أسلمت ؟

جون ببساطة وهو يسرد عليها اللي صــار بـ التفصيل الممل


: كنت أنوي أعادتكِ لـ النصرانيه . . فـ توجهت مباشرة للمكتبة . . . وأخذت مجموعة كبيرة من الكتب تتكلم عن النصرانيه و تُهاجم الأسلام . . وضعت القرآن والكتاب المقدس أمام عيني . . . وبدأت أقرأ من هنا . . و هناك !! أبحث بين الصفحات عن تناقضات في القرآن أستطيع من خلالها أن أُدينكِ . . . . , كنت عندما أقرأ هجوم معين في أحدى الكتب تدين الأسلام والمسلمين . . أُسـارع بـ تدوينـهـا فـوق أقرب ورقة . . . . . و من ثمه أبحث عن مبرر لـه فـ القرآن الكريم ! . . ( أشاح بنظرة عنها وهو يتذكر ذيج اللحظات ) . . هكذا بـ الضبط بدأ الأمر . . إلى أن ( يبسط يدينه بأستسلام ) أنقلب السحر على الساحر !! و بدل أن أُعيدكِ إلى النصرانيـه . . . . أقتديت بكِ و أسلمت . . ( رجع طالعها وهو راسم أبتسامة حلوه و قال ) كانت أجوبة القرآن على كل الأتهامات الموجهه لــه منطقية و واقعيه جداً !! . . . فـ مثلاً ؛ قالوا أن الأسلام يأمر بـ القتل وسفك الدماء . . وأستشهدوا بـ آيه من القرآن الكريم ! وما أن عدت إلى القرآن الكريم وقرأت الآيه ذاتها !!! وجدت أنهم وضعوا جزء منها وتعمدوا أسقاط الجزء المتبقي ! الذي يأمر المسلمين كافه بـ عدم قتل و سفك و أرهاب من لم يقاتلهم ! إو يعتدي عليهم . . . .

أمر بعدم قتل النساء إو الأطفال إو كبار السن أو الضعاف أو من لم يقاتلهم من الرجال ! وعدم تدمير البيوت و حرق الأشجار وغيرها ! . . . . لقد أمر بقتال من قاتلهم فقط وأعتدى عليهم . . . !!! ولا أرى في ذلك عيب ؟!؟ . . . . هو دفاع عن النفس لا أكثر ولا أقل !

. . . أما عن التناقضات . . ( يأشر بطرف صبعه ) فـ لم أجد ولا حتى تناقض ضئيل بهذا الحجم أستطيع أتخاذه كـ حجة ضدكِ . . كـان كـتــاب خالي تماماً من الأخطــاء البشريــة التي قد يـقـع بــهـا بشري قام بخط هذا الكتاب كما يدعي البعض وكما كنت أؤمن سابقاً . . !!!!

( بـ أنبـهـار أكمل ) أيمي ! . . أن به معلومات علمية أكتشفها العلم الحديث يستحييييييل أن تُكتشف قبل ذلك بـ 1400 سنه ! . . . ( بتأكيد ) مستحيل !!! . .

و جدتها و قـد دونت فـ القرآن الكريم الذي يرجع عمره لـ 1400 سنه تقريباً !!!!!!! كانت مذكورة بين صفحاته وبوضوح لا يخفى على من يتدبر كلماته ويقرأ بعقل شغوف


حينها تسائلت ؟ كيف أستطاع محمد صلى الله عليه وسلم أن يعرف كل هذا لوحده ؟؟!! . .

الجواب ببساطة . . . هذا كلام الله لا كلام محمد !!

الله هو الوحيد المُطلع على كل تلك المعلومات التي سبقت علم الأنســان في عصر محمد صلى الله عليه وسلم

وبـلا أدنى شك ؛ هو من قام بـ أخبــاره صلى الله عليه وسلم عــنــها !

هو الوحيد الذي يعرف كل شــــــــــــيء . . . . . لآنه ببساطة ؛ . . . . خالق كل شيء !!!!


من هنا ؛ توصلت للحقيقة . . . وآمنـت بـ الله رباً وبـ الأسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ! ( يبتسم وهو يسترجع ذاك اليوم ) هل تعلمين أنني تركت كل تلك الكتب التي أستعرتها جانباً و أكملت قرآئة القرآن الكريم وحده حباً في معرفة المزيد عنه . . !؟ . . لقد قضيت الشهر كامل في قرآئته حتى أنهيته !! ودونت خلال قرائتي تلك . . كل الأتهامات الموجهه لـ الدين الأسلامي و الرد عليها من القرآن الكريم ! وفي نفس اليوم الذي أنهيت فيه قراءة القرآن الكريم . . سارعت فـ الذهاب للمركز الأسلامي وأنــا أحمل في يدي المجلد ذاته الذي أخبرتهم أنني سأملئه بـ أدلة تُدين دينهم !! . . أحضرته معي وقد ملئت جوفه بـ ردود تُجيب على كل تلك التُهم الموجهه أليـــه . . . . وأعلنت يومها رغبتي الكبيرة بـ أعتناق الأسلام . . .

رحبوا بي !! وفرحوا بـ أسلامي . . ( بستغراب خفيف قال ) حتى أنهم قاموا بـ التسليم علي وبـ أحتضاني . . . لقد فرحوا بي حقاً !!! . . . ( يركز عينه فـ عين أخته ) . . . أنه حقاً دين عظيم أيميلا !!!

أيميلا بحلم : شعور جميل إليس كذلك !

جون : واااااااااااااااو ! . . لا يوصف !!! ( بـ أمتنان ) أشكركِ لآنكِ كنتِ سبباً في هدايتي . .

أيميلا تمد يدها لـ عند يده وتقول بود : سعيده بك حقاً !

أبتسم وهو يتأملها . . ويتأمل فرحتها الكبيرة رغم تعبها . . . وقال علشان يضحكها : هل تعلمين كيف كانت إول صلاة لي ؟ . . . . ( بتأكيييييد ) مأساوية !

ضحكت ايميلا حتى قبل لا تسمع شـ هبب !

جون وهو يسترجع صلاته الإولى بحذافيرها : وقفت مع مجموعة من الرجال لـ أداء صلاة الـ ظهر !! و وقف أمامنا رجل لـ يصلي بـنـا . . . وما أن بدأت الصلاة حتى بدأت أنــا بـ الأرتجاف ! . . لم أستطع الركوع ولا السجود ولا أصدار إي حركة . . . . لقد تجمدت في مكاني . . كنت أراقبهم يركعون . . يسجدون . . يرفعون . . ويعاودون الوقوف . . ! وأنـا أقف بينهم أراقب تصرفاتهم بصمت ! وأستمع إلى ذلك الصوت الشجي الذي يتلو القرآن الكريم . . . . . إلى أن أنتهوا من أداء الصلاة , وقبل أن يلتفت إلى أحدهم ويسألني عن سبب وقوفي المتصلب هذا . . . سجدت فوراً ! ولم أتحرك حتى غادر المصلين من حولي تماماً ولم يبقى معي سوا رجلان . . أحداهم من قام بتلقيني الشهاده !! ( بطيف أحراج بدى على ملامحه ) لا أعلم لما سجدت أصلاً . . . . !

ضحكت آيميلا لمجرد تخيلها للموقف . . وسألت بستغراب : ما الذي دهاك ؟!

جون يمسك رقبته بـ الخفيف ويقول بـ أحراج : لا أعلم ! . . . ( بفخر ) ولكنني أديتها من جديد . . . و بصورة أفضل . . .

أيميلا : حمداً لله !







أضطرت تشيل نفسها وتطلع من عندهم بعذر أنها بتروح تجيب لها ماي . . وراجعه , وهي أساساً ما نوت تجيب لا ماي ولا هم يحزنون !! . . . كانت حابه تختلي بنفسها شوي و تفرغ الشحنات السلبية اللي فيها بعيد عن أنـظـارهم ! علشان بس لا يستفسرون عن السبب ؛ وتكسرها الأجابـة !

توجهت لـ دورة المياة على طول . . دفعت الباب بلطف و دخلت . . ولحسن حظها ؛ كانت فاضية !!

وقفت جدام المنظرة . . حطت شنطتها وجوالها وسويج سيارتها على جنب و مدت يدها لـ صنبور الماي بـهدوء . . فتحته و أبـتـدت تغسل ويها بـخفه ! وغسلت معاه القطرات المالحة اللي أنزلقت على خدها لا شعورياً !

قلبها متفطر على حالـة بـنـتـهـا الصحية اللي تـدهورت وأنتكست بس لأنها حبت تتقابل مع أبوها !! . . . و توصل لــه من وراها بأي طريقة ؛ لدرجة أنها عرضت حياتها للخطر وهي ما تدري !!!

كانت طول هـ الشهرين اللي فاتوا . . تأنب نفسها بقوة و بلا رحمة ! تحمل روحها ذنب الحادث اللي هدد حياة بنتها . . وكان على وشك يـسـلـبـهـا من بين يدينها وهي واقفه تتفرج !

لآنها لو من البداية رضت تخلي فـهـد إو ( عبدالله مثل ما صارت تعرف اللحين ) يتقابل مع بنته ! ماكان صار اللي صار ولا كان وصلت الأمور لـهـ درجة !

لكن بسبب عـنـادها وراسها اليـــــابس اللي مب راضيه تـليـنـه ؛ خلت الموضوع يكبر . . . لحد ما أنتهى بهلـ طريقة المأساوية . . . . . !


شهرين ! شهرين مروا وهي فحالة نفسية مترديه ؛ ما يعلم بها إلا عالم الغيب . . .

كانت خايفه . . . .

ألا مرعوبة !

مرعوبة من فكرة أنه ممكن - وأحتمال كبير بعد - يطلع عليها نـهـار تحضر فيـه جنازة بـنـتـهـا . . . . !

وبدل ما تزفها عروس وتفرح فيها , تزفـهـا لـ تابوتها ! وتحزن عليها ! . . . كانت فكرة بحد ذاتها خالقة زوبعة رعب عظيمة فـ صدرهـا . . ما هدت ولا سكنت إلا لما جافتها بعينها وهي تستفيق تدريجياً من غيبوبتها الكئيبة ذيج . . .


مدت يدها وأسحبت لها قطعة فايـن . . . مسحت فيها يدينها وقطرات الماي المتساقطة من ويـهـا !! ورجعت سرحت من يديد لما تذكرت خليفة والأمانه !

اللي مب عارفه شنو نوعيتها من الأساس ؟ ولا شللي قاعدة تلمح لـهـا عنه الأيـــام ؛ بظهور خليفة المفاجئ فـ حياتهم !

فيها أحساس كبير ! وكبير وايد بعد !

أنـها قريب . . وقريب جداً ؛ راح تودع أيميلا و ما بـ تجوفها مره ثانية . .

أحساس قوي يقول لها ؛ أنـهـا راح ترجع قطر مع خليفة و ما عادها بـ راجعه من يديد !!!

أحساس قوي يقول لها . . أن الأمانه اللي قال عنـها ذاك الشــاب القطري ؛ راح تسلبها بـنـتـهـا للأبد . . . . . !


يـاترى لو فعلاً طلب منها خليفة تروح معاه وتعيش هناك باقي عمرها وسط آهلها وناسها - أو اللي المفروض يكونون أهلها وناسها - . . . راح ترضى ؟! . .

راح ترضى تبدل حياتها . . وتتخلى عن كل ذكرياتها الحلوه و المره الموجودة فـ كل شبر فـ هلـ بلاد !!!! وتروح لـ دولة ؛ مـا تحمل فوق صفحاتها إي ذكرى من أي نوع ؟!

راح ترضى تخوض حياة يديدة . . . وأيـام يديدة ! . . وتفاصيل يديدة . . تختارها هي بنفسها وترسمها بـ تأني وسط مجتمع مسلم ! ماراح يحاربها ولا يضرها لمجرد كونها . . . مسلمة !

هل يـاترى ؛ راح تعقد مقارنات مابين هني وهـنـاك . . وترجح كفة هــنــــاك بكل مغرياته ونعيمه !

على هني بكل تعذيبه النفسي لـهـا لكونها بس أسلمت ؟ . . .

ههه !! و على يد من تعذبت ؟ على يد أقرب البشر لـهـا !! على يد آمها !! . . . . اللي المفروض تحميها من الـنسمه اللي ممكن تجرحها ! إو تضايقها . . !؟

لو هي مكانها كانت راح تفضل هناك ؛ . . بدون أدنى تفكير !

لآنه مافي مجال للمقارنه أصلاً !

غصت بدفعه دموع يديدة وهي تتخيل الجواب اللي ممكن يصدر من بين شفايف أيميلا لو فعلاً خيروها !! . .

زفرت بـ تعب كبير وهم إكبر وهي تقول بغصة ألم فضيعه مستنجدة بـ ربهـا : . . . ألـهـي !!!


جاوبها ضميرها بـ كلام , لابــــد منه ومن سماعه !! و تجاهلها لـــه أزيد من جذي ؛ ماراح يزدها غير ألم وهم !! وهي مب نــاقصــه . . اللي فيها مكفيها و زود !

لو كانت فعلاً حابه تقدم لـ أيميلا خدمة وحيدة تظل ذاكرتها لـهـا طول عمرها كـ حسنه !! . . .

لآزم ما توقف حاجز ما بينها وبين رغبتها الكبيرة بـ لقـاء أهلها !!!!

يمكن . . لا درت على لـسـان خليفة عن موت أبوها ؛ ترفض الروحه لـهـنـاك . . وتفضل تتم هني !! لآنه ما بتكون لـ روحتها حزتها ؛ إي فـــايدة . . . .

و تكون بهلـ طريقة كسبتها من يديد . . . بعد ما خسرتها فـ لحظة طيش !

و تحاول لآخر مره . . . . . تحسن علاقتها فـ بنتها قبل لا تخسرها فعلاً . . و للأبد !!!





- الدوحة - قطر -


اليوم التالي , واقفه جدام المنظرة . . تمشط شعرها بملامح خاليه من إي تعبير يذكر !! مدت يدها وسحبت شباصتها . . . لفت شعرها بصورة عشوائية وحطتها عليـه بخفه !!

رجعت خصلات قذلتها لورى أذنها . . وتوجهت لـ الشماعه ! خذت عبايتـهــا و لبسـتـهـا !! وألتقطت بيدها الثانية شيلتها ونقابها وهي ناويه تلبسهم . . .

حطت النقاب بخفه فوق السرير , وأبتدت تلف شيلتها بحرص على راسـهـا


طلع من الحمام بعد ما اخذ له دش دافي . . يرخي به أعصابه المشدوده قبل لا يروح العزى . . اللي ما يتوقع أصلاً يجوف بـه ريايل كثار ! بحكم أنهم قاموا بـ الواجب و أكثر فـ أول 3 أيــام !

جات عينه عليـهـا !!! كانت تلف شيلتها . . لمح عيونها لما جات عليـه وصرفتها عنه بسرعه ؛ وسوت نفسها ما أنتبهت لـه !!

كان عارف سبب تجاهلها هذا ! لأنه مب غشيم عنه . . . .

قال وهو يحط الفوطه فوق الكرسي : صبــاح الخير !

تماضر وهي تلتفت على نقابها وتقول بـ برود : هلا !

خليفة رفع واحد من حواجبه بستغراب : هذا اللي قدرج الله عليه ؟

تماضر وهي تربط نقابها من ورى : خليفة واللي يعافيك ! . . مالي خلق . . . خلني فـ حالي !

خليفة وهو يروح صوب الكـبـت عشان يطلع ثوبـه : وليش يعني ؟ شمسوي لج ! ذابح لج غالي ؟؟

أطلقت ضحكة أستهزاء بسيطة وما علقت . . أول ما خلصت ربط النقاب من ورى . . رفعته عن ويها و هي تتجه بخطواتها صوب شنطتها . . فتحتها ودورت داخلها عن جوالها !!

طلعته و دقت على الدريول اللي راح يروحون معاه أهل ريـلـهـا للعزى ؛ ثواني بسيطة وجاها صوته

تماضر : هلا أكبر ؟ . . جهزت السيارة ؟! آها ! . . . . زين جوف . . لا تمشون نطروني !!! بجي معاكم . . قول حق ماما عودة هالكلام زيــن ؟ . . . .

قاطعها صوت خليفة اللي قال بـ أستنكار : لحظة لحظة ! خير أن شـاء الله بتروحين مع الدريول ! . . . . وأنــا شمهنتي ؟

تماضر وهي تكمل متجاهلته : أيه ؟ . . اللحين نـازله !! نطروني ؟ . . إوكيه . . .

سكرت و حطت جوالها داخل الشنطة بـ هدوء

تكلم خليفة بتنرفز : أظن قاعد أحاجيج . . مو قاعد أحاجي قفاج !!!

تماضر ألتفتت عليه و طالعته بنظرات ثاقبه : وأظن قلت لك مالي خلق أي شي . . . . !

خليفة : وأنــا مب أي شي ! . . أنــا ريلج ( بتسائل باين الغضب فيه ) وأن شـاء الله هالنفسية الخايسة من صباح الله خير . . على شنو !؟ . . . كل هذا عشاني فضفضت لج أمس وقلت لج عن اللي مكدرني . . . والله لو أدري أنه عقلج صغير لهدرجة ما نطقت بحرف !!

تماضر : شتسوي ؟ الله باليك بـ ياهل ! . . . . ( بنظرات خايسه ) أستحملها ! . . . ( مرت من صوبه و هي تقول ) عن أذنك . .

مسكها من معصمها بقوة و شل خطواتها وهو يقول : تــمــاضر ! تعوذي من أبليس . . . .

تماضر وهي تطالع جدامها بقهر : أعوذ بالله منك . . . ( طالعته بنظرة تحر ) هد أيدي !

خليفة وهو يلفها عليه : ماراح أهدها , ولا تنكدين علي وعليج من صباح الله خير !!! تراني مب ناقصج . . .

تماضر بـ أبتسامة قهر قالت تبط جبده : أي أكيد صــرت نـكـديــه بعينك اللحين . . ! روح . . روح لها بنت الحرام تونسك . . . .

طالها كف قوي مـنــه أتبعه بـ : أحترمي نفسج ! وجوفي من قاعدة تحاجين . . .

تماضر زادت حدة تنفسها من قوة الكف . . نفضت معصمها من يده بغضب وقالت : لا تخاف ! مو نــاسيـه . . . قاعده أحاجي ريلي اللي جاي يستشيرني أذا يتزوج الوصخة اللي هناك علشان يكمل وصية عمه !!! ولــــه يطنش الموضوع بكبرة وينساه من أسـاســه ! . . . .

مسكها من ذراعها بقوة وقال بصوت هامس ما يبي يعليه علشان لا يسمعونه اللي فـ البيت : حسني ألفاظج !! . . . ولا تفسرين كلامي على هواج !!! . . كل اللي قلته لج شوري علي !؟ شسوي . . !! . . والظاهر أني كنت غلطان لما قلت لج عن تفاصيل الوصية , عبالي عندي مره سنعه ينشد فيها الظهر فهلـ الأزمات !!!! . . طلعت مخطي . . . . ( تـرك أيدها وقال ) بتروحين معاهم روحي !! الله يحفظج ! . .

عطاها نظرات حاده قبل لا يتركها و يرجع للكبت . . و يسحب منه ثوبـــه بضيق عجز لا يخفيه



طلعت بخطوات سريعه من المكان تاركه الغرفة بـ اللي فيها لــه . . . وهي تحس الدم فـ عروجها تجاوز مرحلة الغليان بـ أميال !

وكل هذا بسبب الموضوع الغبي اللي تحسفت أنها أصرت تعرفه !!! لآن موضوع مثل هذا نهائياً ما تمنت تسمعه من خليفة . . خليـــفــة بـ الذااات ! . . .

ولا حبــت أنــه يشغل حيز من تفكيره مهما بلغ حجم هـ الحيز !

لآنـهـا بختصار تحبه . . . و تموت فيــه . . و تعشق التراب اللي يمشي عليه , وما تبالغ نهائياً لو تقول أنـهـأ تغــار عليه حتى من الهوى اللي يتنفســــه !

هو لها بروحها و نهائياً ما بترضى تتشارك فيه مع وحده ثانية . . . . مهما كانت الأسبـــــــاب !

طول الـ 4 سنين اللي فاتوا وهي عايشه فـ رعب من فكرة زواج خليفة بـ ثانية . . رغم أنه ما طرى هالشي ولا حتى لمح لـــــه !!

لكنها هم كانت خايفة !

خايفة من فكرة أن يتزوج ثــانيـة قادرة على الأنجـــاب ؛ تجيب له بدل الضنى . . عشر ! و تملي عينه بـ عيالها . . اللي أعجزت هي لا تجيبهم . .

ما أرتــاحت إلا لما بشرها الدكتور بـ حملها . . و طمنها أن العلاج وأخيراً جاب نتيجة . . . .

يومـــهـــا طـــــــــــــــــــارت من الوناسة ! وحست أن هالهم أنزااااح . . من بعد ما عيشـهـا 4 سنين على أعصابــهـا !

واللحين بعد ما جابت له الضنى . . وحققت له أمنيته اللي ياما تمناها ! يجيها بـــاردة مـبـرده و يقول بكل بساطة أن عمه يبيه يتزوج بــنـــتـــه ! كـ تكفير عن ذنب أرتكبه فـ صباه ؟

عسى ما شر ؟ من صجه ذيه ولــه كــان يتغشمر وخليفة خذى الموضوع جد . . . ؟

الله مكثر الشباب العزابيه فـ العيلة . . . . . جان تنقى له واحد منهم و دبسه فـ بنته !

ألا خليفة يعني !

وشمعنى هو بـ الذات !

قلوا الريايل مثلاً ؟

ولــه ضاقت به الوسيعه لما جا يختار !!!

ما لقى غيرها علشان يحط فوقها شريجة ! لا وأجنبية بعد . . . و بنت حرام !! يعني أنواع وأشكــــــــال الأنحطاط . . . . . !

جد شي ينرفز على هالصبح ! . . . . . بـنـفـسـها كانت تحاول تتناسى هالموضوع !! جا هو وتعمد يذكرها فيه علشان يقلب مودها أكثر مما هو مقلوب !

الله يصبرها بس

ويعدي هـ اليوم على خير !!

اللي باين جذي و من اولــــه . . . . أنــــه يعل !








وقف سيارته جدام بـاب البيت . . و بـنـدها !


أخذ له أكسجين كافي يهيئه نفسياً لـ تصنع القوة و الثبـات جدام أعمامه و عيال أعمامه ؛ مثل ما كل واحد حوله قـاعد يسوي نفس الشي . . رغم أنه مـنـهـار نفسياً !!

وكل هذا علشان كبريائهم كـ ريايل جدام بعض . . اللي محد فيهم راضي يتنــازل عنه ولو لـ ثانية ! . . صيانةً لكرامتهم . . .

و لآنه الدموع اللي أذرفوها فـ إول يوم جدام اللي رايح واللي جاي . . كانت كافية و وافية


نزل من السيـارة بعد ما ألقى نظرة خاطفه على السياير الموجودة جدام البيــت . . وأرتاح نسبياً لما ما لمح إي سيـــارة غريبه بينهم تشير لـ وجود معزيين داخل !! . . .

تقدم بـ خطواته لداخل البيت . . . بيت عمه علي . . . أكبر أعمامه , و اللي فيــه قـايم عزى الريايل !!

دخل على طول لـ الصالة , لآنه عارف أن البيت مافيه حريم بما أن كل الحريم فـ بيت عمه عبدالله - عند سهى - . . .


أول شي طاحت عينه عليه من حط ريله فوق أرضيــة الـصـالـة ؛ كان سلمان ( ولد عبدالله ) . . .

كان قاعد يتريق بروحه بدون نفس . . . !!!!

خليفة وهو يتجه صوبه : ســـــــلام !

سلمان رفع نظرة لـ خليفة . . وأبتسم بالخفيف كـ تلطيف لـ الجو : هلا . . وعليكم السلام !

خليفة بستفسار : هـا !؟ شلون الصحة اليوم . . . !

سلمان هز راسه بـ الأيجاب : الحمدالله !

خليفة أقترب وقعد أحذاه : الحمدالله . . . ( بتسائل ) درست لـ الأمتحانات وله ساحب عليها ؟! تراها أمتحانات مصيريه هالله هالله فيها ! هي اللي بتحدد تكمل دراستك برى وله لا !!! ( يضربه بخفه على فخذه كـ تشجيع ) شد الهمة

لمح طيف ابتسامة هازئـة ترتسم على شفاة سلمان قبل لا يقول : خير أن شـاء الله !

خليفة بجدية لما لمح التهاون فـ ملامح سلمان : سلوم ! . . هذا مستقبلك لا تتهاون فيه , عمي عبدالله ماراح يرضى تستهتر بـ دراستك لهدرجة . . . . راح يتضايق ! مو معناته أنه مات خلاص تتوقف الحياة عندك !!!

سلمان ترك قطعة التوست اللي كان ماسكها فـ الصحن من يديد وهو يتنهد تلقائياً : عارف !

خليفة : دامك عارف شــد حيلك وبيض الوي !!! ( بغشمرة خفيفه ) ياأخي خنغير !!! العيله كلها يا جيش يا شرطة ياشرطة يا جيش ! . . و كأنه مافي وظايف فـ الدوحه غيرها . . ( يغمز له بمرح ) شــذ أنت عن هـلـ القــاعدة و أطلع مهندس خل نغترك بك شوي !!!

أنطلقت ضحكة خفيفه من جوف سلمان على كلامه

بينما أضاف خليفة اللي فرح لما جافه يضحك : آيه . . أضحك ! ترى الدنيــا ماتسوى و أنـا أخوك !!

سلمان بلمحة حزن رجعت أرتسمت على ملامحه رغم أنه مازال مبتسم : بس اللي راح يسوى !

خليفة يطبطب عليه بـ مواساه ويقول : محد بيعمر ! . . اليوم هو . . باجر واحد منا ماتدري !! . . الله يرحمه بس ويجمعنا به فـ الفرودس الأعلى إن شـاء الله . . قول آمين !

سلمان : آمين !

خليفة وهو يقوم : يلا عيل ! نــاطرينك فـ الميلس . . أكل عدل وراك يوم شـــ طوووووووولـه !!! ( بتذكر ) ألا على طاري الميلس ؟ من موجود !

سلمان : عمي علي و عمي صالح ( أبو خليفة ) وعمي منصور . . . و . . ؟! . . أتوقع أنـه محد من الشباب وصل للحيـن . . . . أنت أولهم !

خليفة ينفخ نفسه بـ غرور مصطنع : أحم !! عن أذنك عيل . . خل أروح أطرب أذني بكلمات المدح !!! ( غمز له بطريقة شبابية بحته ) مب كل يوم بوصل الإول . . .

ما علق سلمان , بينما أستدار خليفة وأتجه للميلس !!!

دخل عليهم . . . و سلم و ردوا عليه السلام

وأول ما جافه عمه علي داش عليهم ؛ على طول طلب منه يقهويهم دامه واقف . . بما أنه سلمان راح يتريق و فيصل مايدري وينه مختفي فيــه . . شكله طفش من المكان من كثر ما قهواهم !!!

من ثاني أيـام العزا لحد هاليوم وهو بس يقهوي فهلـ العالم اللي داشه و اللي طالعه . . . . بحكم أنه أصغر واحد فـ الميلس . . و " صغير القوم خادمهم " مثل ما يقولون !!!

والظاهر أنه طفح فيه الكيل وكره عمره !!! ولأول مره فـ حياته يتحسف انه أصغر واحد فـ شباب العيــــــلـة . . . بعد ماكان مستانس على هالشي ومدلع عمره ع الأخر !


أقترب من الـدلال . . و أخذ دلة القهوة اللي أمتزجت ريحتها المميزه مع أنفاسه . . مسك بيمينه الفناييل وأبتدى يقهويهم واحد واحد . . . .

وتم منزرع بمكانه واقف . . لحد ما شرب كل واحد فيهم فنيالين إو ثلاث . . . وأبوه كـ حاله خاصه شرب لـه أربع فناييل ! . .

لحد ما طاب راسهم وأفرجوا عنه !!

رجّع كل شي مكانه , وجـا بيقعد . . . توه قاعد آحذى عمه منصور , ألا جواله يهتز فـ مخباه . . بما أنه حاطه صامــت . . . .

طلعه وجاف الرقم ! كانت مكالمة خارجية . . عارف صاحبتها . .

رجع وقف من يديد وهو يقول : عن أذنكم شوي !!!!

منصور : أذنك معاك !!!


طلع من الباب الثاني للميلس اللي يطلعه ع الحوش على طول . . .

ولما صار شبه بعيد عن الميلس . . رد : أهلاً !

وصل له صوت كاثرين من الطرف الثاني : أهلاً خليفة ! أنـا كاثرين ؟ والدة آيميلا . . !! أظنك تعرفني !

خليفة وهو يتكتف ويزفر بـ هم : أجل ! بـ الطبع . .

كاثرين : كيف حالك ؟!

خليفة ( بلا هالمفدمات ! ) : بخير ! . . , هل أصاب أيميلا مكروه ؟

كاثرين بسرعة : لا لا ! . . هي بخير . . . لقد تحسنت صحتها و أستفاقت من الغيبوبة فـ الأمس !

خليفة : حمداً لله على سلامتها !

كاثرين : شكراً , أحببت أن أطلعك على الأمر تنفيذاً لطلبك . . . هي الآن بأنتظـارك . . هل ستأتي ؟؟

خليفة يمسك رقبته من ورى ويتنهد بـ الخفيف : بـكل تأكيد . . . سأتي في أقرب وقت ممكن أن شـاء الله . . فل تكن بأنتظاري !

كاثرين : هي كذلك فعلاً . . و ! ( ما عرفت شلون تقولها لكنها أضطرت ) . . للعلم فقط , لم أقم بـ أخبارها عن وفاة والدها ! لم أستطع فعل ذلك . . . . أتمنى أن تتكفل أنت بـ الامر ! ( بأحراج ) أن سمحت

خليفة ( لا حووول !! ) : حسناً , هل هناك شيء أخر ؟!! يجب أن أنهي المكالمة الآن . . .

كاثرين : لا ! شكراً . . . إلى اللقاء !

خليفة : إلى اللقاء . . .


سكر وحذف جواله فـ جيب ثوبه العلوي وهو يتمتم هامس : كل شي على راسي أنـــا . . ما تسوى علي وصية !!! . . ما أقول ألا الله يسامحك يا عمي . . ويكون بعوني على هالمصيبة اللي دبستني فيها !



أضطرت تبتعد عن أيميلا شوي وتوقف عند باب الغرفة علشان تجري هالمكالمة اللي أنغصبت عليها و السبه حنت بنتها اللي ما توقفت ألا لما اخضعتها للأمر الواقع و أجبرتها تتصل !

أول ما خصلت مكالمتها وأرجعت لـ أيميلا

داهمتها بـ سؤال متلهف : ماذا قال لكِ !! هل سيأتي ؟

كاثرين وهي تحط جوالها داخل شنطتها و تقعد على الكرسي الـ مجابلها : أجل . . لقد قال أنه سيأتي في آقرب فرصة . . .

أيميلا بحماس : متى بـ الضبط !؟

كاثرين : لم أتجرأ على سؤاله . . يبدو أنه منشغل جداً و أنـا قمت بمقاطعته !

أيميلا براحة : الحمدالله ! . .

كاثرين لمحت الفرحة الكبيرة المرتسمة على ملامحها . . و ضايقها هالشي بقــوة . . . أشاحت بنظرها لـ نقطة أفتراضيه بعيده عنها و ما علقت !

حست أيميلا بـ ضيقة آمها اللي كاتمتها أحتراماً لمشاعرها . . فـ قالت : آمي !

كاثرين بدون ما تطالعها : همم !

أيميلا : هل سيزعجك لقائي بـ أبي !؟ . . . ( تنزل نظرها لـ اللحاف اللي مغطي نص جسمها وتقول ) أنـا حقاً أرغب بذلك . . . .

كاثرين طالعتها وقالت بصراحة : لن أكذب وأقول أنه لـن يزعجني . . . و لكنني لن أقف عائق أمامكِ , فل تفعلي ما يحلو لكِ . . . .

أيميلا : هذا لن يغير شيء ! سأظل أبنتكِ و ستظلين أمي . . وأنـا أحبكِ !

كاثرين أبتسمت بـ الخفيف على آخر كلمة . . طالعتها وقالت : . . هل مازلتي تحبيني حقاً !!

أيميلا : ولما أكرهكِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:31 pm

أيميلا : ولما أكرهكِ !؟ . . لقد كرهت تصرفاتكِ لا غير . . . لم أحمل يوماً في جوفي لكِ ذرة كره ؛ ولن أفعل !

كاثرين بـ حنان : صغيرتي ! . . . ( قامت وقعدت بـ القرب منها ع السرير . . قربتها من صدرها وأحتظنتها بلطف وهي تطبع بوسه خفيفه على يبـهتها وتقول ) لا أعلم لما أحمل ذلك الخوف الكبير في صدري . . . . هناك ما يقول لي أنني لن أراكِ مجدداً . . ( تحظنها بطريقة أقوى ) أشعر بأنني سأفقدكِ . . ( بـ دمعة يتيمة أنزلقت على خدها قالت بألم ) لا أرغب بذلك حقاً , لا أريد أن أفقدكِ مجدداً

أيميلا : أمي ! ما هذا الهراء . . . ها أنـا بين أحضانكِ باحسن حال وصحة . . لن يُصيبني مكروه . . . . لا داعي للقلق !

كاثرين وهي تمسح على راسها بلطف : لا أعلم . . . . . ولكنه شعور بغيض يُراودني بين الحين والآخر !! ( غمضت عينها وهي تتنهد بـ الخفيف ) أتمنى أن يكون مجرد شعور لا غير !!!

أيميلا : سـيـكون كذلك ! . . . أعدكِ







خيم الليل على شوارع الدوحة , وكل من كان فـ العزى راح بيته يرتاح . . . ألا هو . . للحين ما جا ! . . .

طالعت الساعه من يديد تتأكد للمره المليون من الوقت اللي يشير لـ 12 م . . واللي مع كل دقيقة يعلن عنها ؛ يضاعف معدل نبضات قلبها للمليون من قو المحاتاه اللي أشغلتها عليه !

أستغربت فـ البداية أنه مادق يستفسر أذا بترجع مع أهله ولـه يجي ياخذها ؟ لكنها توقعت أنه ممكن يكون شايل فـ خاطره منها و من حركتها اليوم الصبح . .

فمن جذي ما دق ولا سأل . . . . لآنه عارف أنها بتصده و بترجع مع أهله عناد فيـه . . . فـ أشترى راحة باله من البداية وما كلف على نفسه ولا خسر رصيـــده !

لكنها ما توقعت ولا 1% أنه ممكن زعله هذا يخليه يظل برى البيت لهـلـ الوقت المتأخر من الليل . . . . . . بدون لا يعطيها خبر إو يطمنها ع الأقل . . لآنه مو من عوايده أصلاً

ماتدري أذا كان متعمد يسوي هالحركة . . أو لا ! لكنها تدري أن صبرها قرب ينفذ . . . . وغرور كبريائها الأنثوي قرب ينطفي . . و شكلها أن أشارت الساعه لـ ( 12 ونص ) وهو للحين مارجع

راح تتنازل عن كبريائها وتتصل هي . . و بتسأل عــنـه !!!! لآنها جد , ما عاد فيها صبر . . و ما بتقدر تستحمل أكثر من جذي . . . . .


مو معقولة للحين ما رد البيت !! وين بيكون فيه مثلاً ؟؟

تنهدت وهي تعض أظافرها بـ الخفيف بدون ما تاكلهم علامة ع التوتر : أففففف !! ويــــــــــنـك يا خليفة ! . . ( لـ ثانية ؛ أبرقت فـ راسها فكرة خرعتها و وسعت فتحة عيونها ا ) معقولة يكون صاده شي !؟

أرتعبت من الفكرة . . . . و ما يمديها تسترسل بـ الأفكار أكثر , ألا صوت صياح ولدها حاشر المكان . . . وقاطع عليها سلسلة أفكارها المشؤومه

شالته من سريره وضمته لصدرها وقعدت تدور فيـه فـ المكان بكبره . . تهزه بـ الخفيف تبيه يسكت . . . . . لآنه صياحه وصراخه القوي هذا . . قاعد يزيد توترها فوق التوتر اللي هي فيه !!

دقايق بسيطة وهي على هـ الحال !! لحد ما أنفتح باب الغرفة ؛ و دش من خلاله خليفة بكل برود الدنيــا ولا كأنه مسوي شي . . و قال بستغراب بعد ما جات عينه عليها : أنتي للحين قاعدة !؟

أنقهرت منه ! ومن بروده . . . عطته ظهرها وراحت قعدت ع الكرسي من يديد . . وهي ضامه ولدها لصدرها تسكته . . . . .

سكر الباب وراه و كمل : توقعتج نمتي . . . !!

تماضر بحره ماقدرت تكتمها أكثر : أيه . . ما هو أنت متزوج ريل كرسي . . ما تحس !! . . .

عرف أنها بـ تشغل أسطوانتها المزعجة مره ثانية . . فـ قال بنفاذ صبر : تماضر . . واللي يرحم لي والديج . . . . تراني جد ضايق ! سكري هالسيرة تكفين . .

تماضر متجاهله طلبه : وينك فيه من مساع ؟!!!!! جان رقدت برى البيت بعد . . . . مو أحسن ؟ بعيد عني وعن حنتي اللي ماعادت تعجبك !

خليفة فصخ غترته وحذفها ع السرير وهو يقول بأسلوب بارد باينه العصبية فيـه : أنـا من الساعه 9 ملتعن تحت فـ الصالة ! لو أنج متكرمه ونازله . . جان لقيتيني . . . بس لآنه تخصصج هالأيــام ضيقة الخلق قلتي أقعد هني وأنكد عليه إول ما يدش . . . .

أنصفق ويها من الأحراج لما درت أنه كان موجود تحت من مســــاع . . وهي قاعدة تاكل بنفسها هني وتتوعد فيـه . . . ليش أنه تأخر برى البيت ولا طمنها عليه !

حاولت ترقع فـ قالت : و . . وليش ما جيت فوق ! وله ما تبي تجوفني يعني ؟ قلت لما تنام . . أصعد . . !!! . . مسوي فيها زعلان !؟ . . منو فينا مفروض يزعل أنا وله أنت ؟؟!

يهز راسه بأسف على طريقة تفكيرها الغبي و يقول وهو يحاول يتمالك أعصابه لأخر لحظة : مب زعلان ولا شي ! . . بس متضايق وأنتي تتعمدين تزيديني !!! . . جني ناقص هم فوق الهم اللي فيني . . ( زفر بصوت مسموع وهو يفتح أزرة ثوبه من عند الرقبه ) أستغفر الله . . بس


ماردت على كلامه . . أشغلت نفسها بـ ولدها اللي أبتدى يهدى تدريجياً . . علشان بس لا تضطر تفتح مع خليفة أي حوار ثاني تسمع خلاله كلام ماراح يسرها ! . .

بينما خليفة سحب له ثيـاب وعلى طول دش الحمام يسبح . . منها يهدي نفسه شوي . . . و منها يبتعد عن سندارة تـمـاضر لـه ؛ ولو لدقايق . . .

ما يدري شبلاها أقلبت جذي !!!! و تحولت لـ النقيض تماماً . . . !! وقامت تتفنن فـ تطيّن عيشته كل ما جافته . . .

كل هذا علشانه جاب لها سيرة الزواج من ثانية . . !

عيل لو سواها صج و تزوج ؟ . . . شراح تسوي !!!! مايستبعد تحول حياته لـ جحيم !! . . . . .

الله يرزقها العقل اللي طار منها بس . . لآنها لو طولت على هالحالة . . بتجني على نفسها !!!!


عند تماضر ؛ تمت تقريباً ساعه وهي تهز فـ ولدها . . و تقوم كل شوي تاخذ لها جوله بطيئة فـ الغرفة و ترجع تقعد لا أتعبت . .

لحد ما غط أخيراً فـ النوم من يديد . . بعد ما دوشها لمدة ســـــــــــاعة كاملة بـ صراخه المتواصل اللي يخف تشوي ويرجع يعلى . . يخف ويرجع يعلى

رغم أنه مب جوعان . . ولا هو مريض ولا حتى محتاج تنظيف . . . . كل اللي فيه أنه متعاون مع أبوه علشان يزعجها فوق ماهي منزعجة خلقه ! . . . . . .

ما سكنت الغرفة وعم الهدوء فيها إلا لما تعب من الصياح وأبـتـدى صوته يوطى تدريجياً لحد ما أختفى تماماً ؛ و نــــام !!

قامت بلطف و بخطوات متأنيـه لـ سريره . . حطته فيه بـ شويش علشان لا يصحى ! وهي تزفر بـ أرتياح على الأنجـــاز العظيم اللي سوته فـ هالمهمه الصعبة اللي تكفلت فيها فـ الوقت الغلط !!


سمعت صوت باب الحمام ينفتح ويطلع منه خليفة . . . ما ألتفتت , تمت تداعب ولدها المستغرق بـ النوم بطرف سبابتها !! يـابلفيت بتغيض خليفة بهلـ حركة ؛ ماتدري أنه فـ وادي وهي فـ وادي !

حست بخطواته وهي تتحرك فـ الغرفة . . . . لكنها ما ألتفتت عليه ولا عارته إي بـــال إلا لما سمعت صوت الشنطة الصغيرة اللي سحبها من فوق الكبت وهي ترتطم بـ الأرض محدثه صوت مألوف !

و يبتدي يحط بها ثيابه بصورة عشوائية . .

أرتخت ملامحها لما جافته يضبهم !! . . . ألتفتت عليه بكامل جسمها وقالت بغرابة و عفوية : مو لهدرجة . . . !

ما جاوبها ولا رد عليـهـا . . . بـ العربي سفها !

أقتربت منه وقالت : اللحين ليش تشيل ثيابك ! لهدرجة مو طايقني . . . ولا قادر تستحمل مني كلمة ؟!!

نفخ بـ تذمر بدون ما يرد عليها !

ماعرفت شتسوي . . جات بتمسكه من كتفه لكنها تراجعت فـ اللحظة الأخيرة و تكتفت وهي تمرر يمينها على ذراعها اليسرى بالخفيف . . وتقول بـ أستسلام : زين أسفه ! حقك علي . . . قاعده أتدلع عليك يــــه ؟ . . ( أنزلت لمستوى الشنطة وقامت تطلع منها الثياب ) بس والله أنت تنرفز ! و برودك جد يغث . . .

رجعت بدلتين لداخل الكبت قبل لا يمسكها من معصمها وهو يقول بجدية : طيارتي باجر الظهر !

تصنمت مكانها . .

وحست الدنيا للحظة توقفت فيــهــا !

أي طيارة ؟!!!

وقفت على حيلها من يديد وطالعته بستفسار !

خليفة يكمل : البنت صحت من الغيبوبة . . . !

تماضر بتفكير تشوش للحظة : بنت ؟! . . أي بــنــت !!

خليفة : بنت عمي ! . . . . عمي عبدالله

تماضر اللي أستوعبت الموضوع أخيراً . . قـالت بنبرة بانت فيها الغيرة وبوضح تام و أختلطت مع مشاعر ما تعرف لها وصف محدد : بتروح لها !؟

خليفة بـ توضيح : بروح لـ وصية عمي . . . . . مو لـهـا !!!!

تماضر بخنقة : و وصية عمك تقول لك تزوجها ! . . . . ( لمعة دموع فـ عينها ) تقول لك حط علي مره !

خليفة بثقة عميه قال : لا يمكن أسويـهـا . . . .

تماضر بغصة أكبر تحس بـهـا تمزق قصبتها الهوائيــة : جـ ـ ـ ـ ـــ ـذاب . . بتـ ـ ـ ـسويها . . . . !!

بتعجب من تصرفاتها الغريبه . . قال متعمد يغيضها : زين . . ولا يهمج . . بروح و بتزوجها و بجيبها لحد عندج . . . . لا ! و بسكنها معاج فـ غرفة وحده بعد !!! . . . يرضيج جذي ؟

تماضر أنهـارت : ماصخ ترى ما تضحك ( ألتهمت بـ يدينها ملامح ويـهـا و غرقـت فـ بكاء خافت ) . .

غصباً عليه أبتسم على حركاتها الطفولية هذي . . قربها منه وحظنها وهو يقول : ليش الصياح اللحين ؟؟! . . مشتهيه تزعلين بأي طريقة يعني ! . . يا بنت الحلال كبري عقلج شوي !!! لو علي والله ما رحت !! لكني مضطر . . . هذي وصية ؛ أمـــانة فـ رقبتي لآزم أوصلها !!!! . . حاولي تفهمين !

تماضر : فاهمه والله فاهمه . . ( تبتعد عن حظنه و تطالعه بعيون غرقانه بـ الدموع ) . . بس أنت بعد حاول تفهم ! ( تأشر على عمرها ) أنــا مقهورة خليفة . . وأنت على بالك أنـي متعمدة أغثك وأزيد همك !! والله مو قـاصدة . . بس ما اقدر أطنش الموضوع . . . . فكرة أن وحده ثانية تشاركني فيك ميننتني -مجننتني - منرفزتني . . مطلعتني من طوري !!!! . . مو قادرة أتجاهلها وأتصرف وكأني ما سمعت شي . . . . أتصرف كـأ . . كـأنه عادي !! . . . ( برجى ) حاول تفهمني شوي . . .

مرر أبهامه بلطف على خدها ومسح دموعها بحنان و هو يقول : ومن قال لج أنه في وحده ثانية بـ تشاركج فيني !؟ . . أنـا لج ! لج أنتي وبس . . . تأكدي من هالشيء

تماضر بغيرة عجزت لا تخفيها : وشللي يضمن لي هالشي ؟ . . شللي يضمني لي أنـه ما يعجبك شقارها و بياضها ورشاقتها وجمالها . . . وتفضلها علي !!؟ . . . شللي يضمن لي أنها ما تحاول تخليك تاخذها لما تدري بسالفة الوصية وما وصية . . . . . أنت فرصة ذهبية بـ النسبة لها !! بتطمع فيك أكيد ! مو خليجي . . ؟ يعني برميل نفط يمشي جدامها !!!! . . . . ( بألم وحره قالت ) بتغويك وبتاخذك مني . . . . ماهي بنت حـ( . . ) كل شي حلال عندها !

ســايرها ؛ خلاها تقول كل اللي فـ جبدها ثم سأل بستفسار : خلصتي !؟

تماضر وهي مادة البوز شبرين بزعل : أيه !

خليفة : أول شي . . أستغفري ربج ع الكلام اللي قلتيه . . . البنت محترمه ! . . محتشمه و متستره . . لا و متحجبة بعد . . . يعني حركات بنات الشوارع ذي ما اظن تطلع منها لو كان هذا اللي خايفه منه . . ! ثاني شي . . لهدرجة ماعندج ثقة فيني ؟؟؟ جايفتني تافه لهدرجة علشان تقص علي وحده من المستوى اللي وصفتيه توج ؟ . . إو متوقعه أن عقلي خفيف و بكلمتين على حركتين أبيع اللي وراي واللي دوني . . ؟

تماضر بدلع عفوي قالت وهي تمسح دمعه أنزلقت على خدها بغته : ما قلت جذي !

خليفة : كلامج يقول جذي . . . . ( يرجع خصلتها لـ ورى أذنها بلطف ويقول ) لا تفتحين لـ الشيطان مجال بيــنــا !!! لا تعطينه فرصه يعفس حياتـنــا . . أنـا احبج أنتي !! أنتي وبس . . ولا يمكن أفكر بيوم أكون زوج لـ وحده غيرج !!! فاهمه ؟ . . . ( هزت راسها بـ أيجاب فـ كمل ) كل اللي أبيه منج اللحين توقفين معاي وتسانديني . . . أنــا فـ أزمه ومحتاج حد يوقف معاي ! و . . أوعدج ما تجوف عيني غيرج !

تماضر بنفس الدلع قالت : حتى لو أنها شقرا و حلوه و عصله ؟

ببتسامة حلوه قال وهو ياخذها على قد عقلها : حتى لو ! ( يحذرها بغشمرة ) وسكري هالموضوع لآنج بـ تحّلين الشقر فـ عيني ها ؟! . . . وكيفج عاد !

تماضر أنقزت جنها مقروصه وقالت بسرعة : لاااااااا لاااا لااا ( تحط يدها على حلجها ) خلاص بسكره !! . . أنسى أني قلت شي . . ( تنزل لمستوى الشنطة من يديد وتقول ) روح أرتـاح أنت , وأنــا برتب شنطتك . . ( تطالعه بـ غلا كبير ) بس لا تطول ! . .

خليفة : أن شــاء الله ! كلها ثلاث أيـام . . أربع بـ الكثير وأكون عندج . . .

تماضر وهي تلوي بوزها بـ أعتراض بسيط : وليش مو يوم ؟ . .

خليفة : تـــماضروو !؟

ردت بسرعة بأستسلام : زيـن زين خلاص !!!! . . هاجر لو تبي , كلش ولا زعلك . . .

ضحك بالخفيف وهو يحرك يده بسرعة على راسـهـا ويبعثر ترتيب خصلات شعره : فــديــتــــهممم !





- الجزء الغربي للكرة الأرضية -


الـجو اليوم بـختصار شديد ( حلو ) . . خاصة وأن الشـتـاء قام يحزم أمتعته وناوي الرحيل , و الـربيـع . . يـنـذر بـ القدوم !

كان الوضع فـ البيت كـ الـتـالي , كاثرين واقفه فـ المطبخ جدام المحمصه تنطرها تطلع قطعتين التوست اللي حطتهم داخلها . . . و ديفيد فاتح الثلاجة و داعس راسه داخلها يدور على الجام !

بينما جون كان نازل من الدري بخطوات واسعه أقرب لـ الكرض منها لـ المشي , علشان بس يلحق على أمه وأبوه قبل لا يطلعون لآنه في موضوع مهم نوى يناقشه معاهم . . . ! يتعلق بـ حرية الأديــان والمعتقدات ! وألخ ألخ ألخ . . . وصولاً لـ أسلامه . . صـار له شهر كامل و هو كاتم أسلامه . . و مب ناوي يكتمه أكثر !!!

توقف بصعوبة فـ الصالة بعد ما حولها لـ صالة تزلج من غير قصد وهو يقول : صــبــاح الخير !

كاثرين ألقت عليه نظرة باسمة وقالت : أهلاً . . . ما بك !؟ لما كل هذه العجله . . كدت تسقط !

جون وهو يقعد على أقرب كرسي . . . ويبتدي يلبس جوتيــه اللي كان ماسكه بيساره من العجله : لــدي موضوع مهم جداً جداً جداً . . يجب أن أفاتحكم به !! قبل أن تتفرقوا إلى أعبائكم اليومية

ديفيد وهو يسكر الثلاجة بعد ما عجز يلاقي الجام اللي أصلاً مب موجود : ماذا ؟ هل عثرت على صديقة جديدة !!!!

جون بستنكار : ماذا ؟ ( أطلق ضحكه خفيفه وقال ) لا لا !!! لم أعثثثر بــعـد . . . ليس هذا ما أردت قوله ! ( يبتدي يلبس جوتيه الثانية ) هناك ما هو أهم !!

كاثرين وهي تلتقط قطع التوست اللي طلعوا أخيراً من المحمصه وتحطهم فـ الصحن . . و تحط داخلها قطعتين ثانيين : أذا ؟ ماهو هذا الموضوع . . . ( بتنبية ) لا تقل أنك ستترك الجامعة ؛ لآنني مازلت عند رأيي ! لن تفعل

جون بضجر : أوه هيا ! كفوا عن محاولة التخمين الفاشلة هذه . . . سأقوم أنـا بأخباركم فلا داعي لبذل كل هذا المجهود !

ديفيد وهو ينظم لـ الطاولة معاه : قل ؟!

جون تنحنح فـ البداية بعدها قال : قبل أي شي ! أنتم تؤمنون بـ الحرية الشخصية أليس كذلك ؟؟

ديفيد وكاثرين : بـ الطبع !

كمل ديفيد : وهل في ذلك شك !؟!!

جون : وحريتي الشخصية . . تسمح لي أن أفعل ما يحلوا لي . . . دون أي تدخل من أي طرف أخر !! ودون أي ضغوط ! . .

كاثرين تسايره : أجل !

جون : من هذا المنطلق . . لا يحق لكم أن تقوموا بأجباري على التراجع !! لآنني راشد . . وبـالغ . . وأعرف تماماً ما ينصب في مصلحتي ! . . . أي أنني لن أتراجع تحت إي ضغوط ! أتفقنا ؟

ديفيد بزهق : أختصر !

جون ياخذ هوى سريع لصدره ويطلعه بنفس الثانية : أحم . . . أذاً . . . أحم . . أحم أحم . . . أنــا أسلمت ! . .

كاثرين أنصعقت : مـــــــــــــــــــــــاذا !؟؟؟

بينما ديفيد تم يتفحص ملامح جون لـ ثواني بسيطة بعدها أنفجر بـ الضحك الهستيري لحد ما دمع منه . . . و جون يطالعه بستغراب كبير من ردة الفعل الغريبة ذي

ديفيد وهو ماسك بطنه من الضحك : ههههه . . تـ . . تــمـ ـ ـ ـ هههه تـمثيل رائع !! . . ههههههههه مزحة موفققققققه جون ! ( يقلد طريقة جون ) أنـأ أسلمت . . ( يرجع ينفجر بـ الضحك من يديد ) يـا ألهي هههههههههههههههه هكذا بـ الضبط قالتها أيميلا . . هههههه لقد أجــــــدت تقليدها بُني ! هههههههههههههههههههههههه

جون عقد ملامحه من ردة فعله فـ عادها بـ تأكيد أكبر : أبي ! . . لقد أســـلــــــــــمــت ! . .

كاثرين حطت يدها على حلجها بـ دهشة : أوه ! . . يـا ألـهـي !!!

بينما ديفيد أبتدى يتمالك نفسه تدريجياً ويهدى . . وهو يطالع تعابير وي جون الجادة . . . واللي ما توحي بـ المزح أو أي تمثيل من أي نوع . . . . .

قال و طيف أبتسامة يرفرف على شفاته : مـ ـ مــاذا ؟

جون يعيد الجملة بـ بطئ أكبر علشان يستوعبها أبوه . . وهو يأشر على نفسه : أنـــــــــــا . . . . مســـــلـــــــم !


دقايق بسيطة قضوها فـ تبادل النظرات . . جون يتفحص ملامح أبوها ويراقب تبدل ادق تفاصيلها . . . و ديفيد يتفحص ملامح ولده يدور على أي آثر لـ أي ضحكة كاتمها !!! إو دليل ولو صغير

يثبت أنه اللي قـــاعد يصير تمثيل × تمثيل !!!



هي دقايق !


دقايق بسيطة بس . . .


وماحس بعمره جون إلا وهو لآزق فـ الطوفة بسرعة فضيعه خلته يرتطم فـ طريجة بـ جسم صلب آلـــــمــه و بقوة . . . ويركز عدل بملامح أبوه اللي تغيرت تغير جذري !

كانت عيونه متوهجة . . ومحمره ! وكأنها جمرتيــــــن حديثات المولد !!! وأنفاســــــه حـــــــــــارة لدرجة حارقه ! . .

وغضب غريب يتجول بين معالم ويهه لأول مره


أتبعه بـ سؤال أستفزازي طلع من بين ضروســـــه : ماذا قلت ؟ . . . ( يرصه أزيد فـ الطوفة ) أخبرني أنك تمــــــــزح . . . ! . . . أخبرني أنك تمزح جون . . . . . . ( صرخ فيه بـقـــــــــــوة ) هيـــااااا قُلــــــــــــهــــــــــا !














-يتبع♥ -

- الأثنين القادم بأذن الله -



♥البارت العاشر / الأخير


ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥

للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة

- - - - - - - - - - -







مثل ما أعتاد كل صبح , قام من وقت . . و راح العزى مبجر علشان ينظم لباقي أهله الموجودين فـ بيت عمه علي !! لأستقبال المعزين . .


نوى يفاتحهم بـ الموضوع اليوم . . قبل لا يسافر , علشان لا يجيب البنت ويصدمها بـ الواقع اللي أحتمال ينكرها ويرفضها و ما يتقبل وجودها


فـ أحتراماً لكرامتها . . ومشاعر أهله ؛ قرر يحطهم بـ الصورة قبل لا يقدم على أي خطوة . . تفادياً لـ أي مفاجأت من أي نوع . . !

حرص قبل لا يطلع من البيت أنه يجيب نسخة من الفيديو اللي صوره عمه بالأضافة لـ نسخة من الورقة اللي كتبها بـ خط يده أثنــاء التصوير ! كـ أدلة يدعم بـها كلامه أذا اضطر . . . . .

لأنه حاس . . وأحساس قوي بعد , أنه راح يحتاجهم علشان يدافع بهم عن نفسه أذا لا قدر الله خرج الوضع عن سيطرته وأتهموه بـ الجذب . . . . .

ع الأقل يضمن حزتها أنهم مابـيقدرون يشككون فـ صدقة إو يظنون به ظن السوء ! . . لآنه لحظتها راح يكون كل شي واضح جدامهم . . مب محتمل لا شك ولا نكران . . !



دخل بخطواته المتزنه لـ داخل بيت عمه ! ومن باب الصالة أتجه للمكان المعتادة اللي يتجمعون بــه أعمامه ويا المعزين

. . أول ماحط ريله على رخام الميلس قال بصوت رجولي مسموع : السلام عليكم !

ردوا عليه كلهم : وعليكم السلام والرحمة !

حلو !

الكل موجود !

ومحد غريب !!

يعني ماراح يضطر ينتظر فلان يجي . . إو فلان يقوم !

كانوا أعمامه كلهم موجوديـن ! وسلمان وفيصل مالهم إي أثر فـ المكان . . الظاهر أنهم للحين ما جاوا !!!

أحسن بعد ؛ ع الأقل يضمن أنهم ماراح يسمعون الحجي اللي بيقوله لـ أعمامه . . لأنه ما راح يسرهم أصلاً !


أقترب وقعد بـ القرب من أبوه . . فـداهمه سؤال من عمه علي على طول : هلا بو عبدالله ! شـلون الصحة اليوم ؟

خليفة : والله الحمدالله تمام ! . .

علي بعد ما تفحص ملامحه المرهقه : تمام وشكلك تعبان ؟! عسى ما شر !

خليفة وهو يمسح على ويهه بتعب : لا بس عبود مسندرنا طول الليـــل !! ما يسكت 5 دقايق على بعضها إلا ويرجع يصيح . . . قضينا الليل كله نتناوب عليه أنـا وتماضر ! ما نمنا . .

بو خليفة رسم أبتسامة حلوه على حالهم وقال : أسمع حسه أمس . . . أمك كانت ناوية تجي تاخذه وتخليكم ترتاحون !! بس أنـا عيّيت ! . . مشتري راحة بالي . . . أحب اليهال صج ! بس ما أواطن صياحهم

أيده منصور : ولا أنــــا ! . . ( يطالع خليفة ) الله يكون بعونكم بس لين يكبر !

علي لـ خليفة : . . اللحين يمكن تنزعجون ! باجر لا كبر وصار ريــــال بتتذكرون هاللحظات الحلوه وبتحنون لــهــا ! . . وقول عمي قال !

خليفة بثقة : ما أظـــــــن صراحة ! . . . . صكني راسي من صوته . . مافج عني الصداع ألا من شوي . . . ( بمزح خفيف ) ليته يكبر بسرعة ويريحنا ! جد جد هلّكنا أمس . . .

بو خليفة : ماجفتوا شي للحين . . توكم فـ أول الطريج ! ما أقول ألا الله يعينكم بس !

ضحك بـ الخفيف بدون ما يعلق . . . . . بينما أبتدى الصمت يستحوذ على جو المكان تدريجياً لحد ما سكت . . . . وأسكتوا !

كانوا يرتشفون قهوتهم . . . و كلن لاهي بشي , عمه علي حاط الجريدة أحذاه ويقرى بصورة عشوائيـة . . . وعمه منصور يتعبث بجواله بلا مبالاه . . و أبوه مكتفي بـ التركيز بـ فنياله و بـ التلذذ بـ طعمالقهوه الأصيل !

وهو . . . ! . . قاعد يراقبهم ويتفحص ملامحهم . . و يهيئ عمره نفسياً لـ فتح الموضوع معاهم !!!



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:33 pm

بعد دقايق بسيطة حس خلالها أنه ماراح يحصل وقت أنسب من هاللحظة علشان يفاتحهم فيه بـ الوصية ؛ تنحنح بالخفيف وأستعد . .

و بنبرة ثابته قال : بما أنه الكل موجود ومحد غريب . . . في موضوع لآزم أفاتحكم به !!! . . ما أقدر أ أجله أكثر . .

رفع راسه عمه علي من الجريدة وطالعه بستغراب ! : موضوع !؟ خير إن شـاء الله . . شموضوعه !

بو خليفة بستغراب بعد ما أخذ رشفة بسيطة من قهوته : موضوع و ما أدري عنه ؟ . . . غريبه !

منصور ترك جواله وطالع ولد أخوه : يخص من ؟!

خليفة : يخص عمي عبدالله الله يرحمه ! بس واللي يرحم لي والديكم . . . سمعوني للأخير ولا تقاطعوني , إدري كلامي يمكن ما يعجبكم وما أستبعد يضايقكم بس هذي وصية ولآزم أوصلها ! ( يأشر على عمره ) أنـا رسول . . وماعلى الرسول ألا البلاغ . . . . يعني مالي خص بشي ! كلاماً أنقال لي وراح أقوله مثل ما هو . . . لا بزيد ولا راح أنقص أن شـاء الله

بو خليفة وهو ملتفت على ولده . . حس أن الموضوع ما يطمن فـ قال بلمحة قلق : وصية ؟ . . . كلام كبير شكله ! . . . تكلم . . شغلتنا !

علي : عبدالله موصيك على شي !؟؟

خليفة : أيه ! . .

منصور : شنهو هالشي !؟

خليفة : قبل لا تعرفون الوصية , في شي أهم لآزم تعرفونه . . علشان تنحطون فـ الصورة ! . . . . عمي عنده بــنــــت . . . ( بتوضيح ) غير اليازي !

بو خليفة أستنكر الكلام : خير !

علي بأستنكار أكبر : مافهمت !؟

منصور بستفسار : قصدك أنه متزوج على سهى ؟! . . بـ السر !

خليفة وصل عند النقطة الحساسة اللي مب عارف شلون بيقولها . . . و بعد ما لطف الكلمة قد ما يقدر . . نطق بها بحذر : قصدي . . بنت غير شرعية ! . . .

للأمانه !

كانت الويوه المحيطه به من ثواني بسيطة مرتسمه عليها نظرات تسائل واستفسار ! وفـ جزء من الثانية تـحولت لـ دهشة وصدمة . . . وأستـــــــــــنـــكار

تكلم علي : شتخربط أنت !!!!؟ . . قصدك بنت حرام ! . . جايبها بـ الحرام يعني ؟!

خليفة : أيـه !!!

منصور بعدم تصديق : مستحيل أصلاً ! . . عبدالله مايسويها . . . . هو عينه مايرفعها لا مرت أحذاه مره . . تبيه هالمره يجيب بــنــت ولا بـ الحرام ! . . . . تقص علينا أنت وله شنو !

بو خليفة يأشر لأخوه : صبر صبر منصور ! خل يفهمنا . . ( طالع ولده ) خليفة ! أنت فاهم الكلام اللي قاعد تقوله . . . تراه كبير ! مب هين . . . . . أنا مع منصور صراحة ! عبدالله طول عمره سيده . . محترم . . و ملتزم وماله بهلـ سوالف الماصخة . . . عمرنا ما جفنا عليه العيبـــه !! . . . ( بشك ) أنت متأكد من اللي قاعد تقوله ؟ . . وله واحد مايخاف ربه وصلك هالكلمتين . . وصدقتها !

خليفة : جايفني بزر يبه الله يهداك ! علشان كل من قال لي كلمتين صدقتها !!!

علي : عيل شتفسر كلامك !؟

خليفة بأفتراض قال : يمكن عمي أنعدل . . وصار سيده على قولتكم اللحين ! بس قبل فـ شبابه . . لا !

منصور بـ هجوم : وأنت شدراك ! قاعد معاه . . ؟ . . . يومه فشبابه أنت فـ حفاظتك موصخ عمرك ولا تدري بـ الدنيا !

بو خليفة بحده لـ أخوه : منصور ثمن كلامك !

منصور : شـ ثمن كلامي يا صالح ! سامع ولدك شقاعد يخربط !! . . . . هذا كلام بذمتك . . .

بو خليفة بغضب : ولا الكلام اللي قاعد تقوله أنت يتسمى . . كلام !!!!

منصور : لا عيل . . . . شكله كلام ولدك عاجبك !!!!! . . .

بو خليفة : ما قلت أنه عاجبني ! بس أسلوبك مب أسلوووووووب صراحة . . .

علي بصرامة بعد ما أنهى هالمُشاده : ممكن كل واحد فيكم يكرمنا بسكوته ويحترم وجودي ع الأقل ؟!!!!! خلونا نسمع الصبي . . . ! ( طالع خليفة بجدية ) كمل !

خليفة كان منزل نظرة للأرض بعد ما تنرفز من أسلوب عمه منصور ! ومن الكلام البايخ اللي قطه عليه . . تنهد بـ الخفيف كـ محاولة لـ السيطرة على أعصابة وكمل بعد ما طالعهم : عمي عبدالله قبل لا يتوفى قال لي هالكلام بنفســه . . . وعلى فكرة تراها أكبر من سلمان . . . ! معناته أنه جابها قبل لا يتزوج عمتي سهى !!!!! . . . ( طالع عمه منصور وقال بحده ) فـ شبابه يعني !

تمتم منصور بصوت واطي مسموع . . وهو مب عاجبه الكلام اللي قاعد يسمعه : هه ! والله مهزله !

بو خليفة بستغراب شديد : وليش ما جاب لنا طاريها ! . . ليش متكتم على موضوعها لهدرجة !؟ . . . شاللي يمنعه لا يعلمنا عنها ؟!

خليفة : لآنه ماكان يدري عنها أصلاً !! ( يتذكر كلام عبدالله ) ماكان حاط بباله ولا حتى أحتمال ضئيل أن المره اللي لعب عليها فـ ذيج الفترة ممكن تحمل ؟!! . . ما جا فـ باله هالشيء أبد !! . . كان ماخذ الموضوع بـ بساطة !!! وسهولة تامه . . . . كان معتبره نزوة طيش . . و . . مغامرة ! . . ( يرفع نظرة لـ أعمامه وأبوه ) و أم البنت وحده من ضحايا هالمغامرة . . و الوحيده اللي طول معاها . . على عكس غيرها !!! . . . لدرجة أنه كان عايش معاها فـ شقة كـ زوجين لـمـدة شــهـر كامل ! ولحد ما أكتفى منها و شبع . . . حزتها تركها وشرد ! ( أطلق تنهيد ضيقة واضحه بعد ما قال اللي قاله )

عقد ملامحه عمه علي بشده وقال بـ أستفسار : و متى صار هالحجي أصلاً ؟ وأحنـا وينا فيه ؟؟!!!! شهر كامل ساكن مع وحده . . . ( تدارك لسانه قبل لا ينعتها بـ الصفه الأنسب لوحده رخيصة مثلها وكمل ) شـهـر كامل ولا ندري عنه ؟ . . . شلون . . ؟؟ معقولة ما حسينا ؟

خليفة بـ توضيح : أكيد ماراح تحسون ! لأنه هالكلام صار فـ الفترة اللي أوهمكم فيها أنه رايح يدرس لغة فـ ( أسم الدولة ) . . بينما هو فـ الحقيقة كان رايح لـ . . . . . . . . . ( بلع الكلام و سكت ! )

بو خليفة بصدمة : ما أصدق !!

منصور بتكذيب : . . أنــا هالسالفة بكبرها مب داشه مخي !!!! ( يطالع أخوانه ) أنتوا عارفين عن من قاعد يتكلم هذا . . ؟ عــــــــبـــــدالله !!! ( بتأكيد أكبر ) عبــــــدالله !! . . . أصحوا يا ناس . . فكروا بعقل شوي . . . . بتعلموني بـ أخوي يعني ؟؟؟؟ . . ( يوجه نظره لـ خليفة ) خااااف ربك يا أخي ! هذا ريال ميييييــت . . . . مب قادر يرد ويدافع عن نفسه !! قاعد تتبلى عليه بـ كلام وصخ مثل هذا . . يشيب الراس

خليفة لـ عمه : عاذرك ياعمي والله عاذرك ! أنـا مثلك أنصدمت بـ البداية وماصدقت . . . لكن لأنه عمي عبدالله اللي قال هالحجي ! صدقت . . يعني مو معقولة بيتبلى على نفسه لهدرجة ! ( جا بيتكلم منصور لكن خليفة قاطعه مكمل ) ولآني كنت متوقع ردة فعلكم هذي !! جبت معاي دليل على كلامي . . . . ومب متردد أقوم أجيبه اللحين من السيارة وأوريكم أيــاه !!! علشان تدرون أني آخر واحد ممكن يفكر يتبلى على أنســان كنت معتبره أكثر من أبو وأقرب من صديق . . . . . عبدالله هذا اللي تقول أني قاعد أتبلى عليـــه . . . معزته عندي أكبر من معزتي لأبوي ( يطالع أبوه ) وأنت عارف هالشي يبه ! . . . ( يرجع لـ منصور من يديد ) مب معقولة بـ أتبلى على أبوي ! . . شمصلحتي أصلاً فـ موضوع مثل هذا ؟! . . . . خل قلبك ومشاعرك على جنب ! وفكر بعقلك شوي

نقز منصور بيتكلم و بيكمل وصلت الدفاع لكن هالمره قاطعه بو خليفة وهو يوجه الكلام لـ ولده : يا خليفه أحنا عارفين هالشي ! . . ومنصور أكيد مب قصده يقول أنك قاعد تتبلى وله شي !! عارفين أنك ما تسويها ؛ لكن الكلام اللي قاعد تقوله صعب . . يشيب بـ البزر . . صورة عبدالله فـ عينا مختلفة جذرياً عن الصورة اللي قاعد تقولها لنا ؟!! . . . الله يرحمه كان قدوة لـ كبيرنا قبل صغيرنا ! كان فعلاً فخر لنا ! . . تبينا اللحين وبكل سهولة نصدق أنــه بهلـ نجاسة اللي وصفتها من شوي . . . . راعي علاقات محرمة و . . . ( بلع باقي كلامه . . ما قدر ينطق به أصلاً ) . . . أستغفر الله بس !!! أستغفر الله . . .

خليفة : لا حشى ! محشوم الله يرحمه !!! . . . . كل السالفة أنها مرحلة مر فيها وعدت . . ماحسب لـ نتايجها حساب !

علي قال بحزم وصرامة ناهي هالنقاش بعد ما أستفزه بـما فيه الكفاية : من الأخر ! ما أبي أسمع حرف زيادة يمس عبدالله وأخلاق عبدالله . . . . . . عندك دليل جيبـه وكمل كلامك . . . ما عندك ! هالموضوع يتسكر نهائياً ولا عاد ينفتح . . وننساه كلنا وكأنه ما سمعنا منه شي !!! . . . أما أنك تقعد توزع حجي بعذر أنه عبدالله قال وعبدالله فعل . . فهذا عذر مب كافي ولا شافع لك ( بتوضيح ) ما أجذبك أكيد . . . بس ما أصدق مثل هالكلام فـ عبدالله ! لو قايل لي أي حد غيره . . يمكن أصدق ! لكن عبدالله . . . . صعبه !

تنهد بالخفيف بعد ما يأس منهم و وقف على طوله : ثواني بس . . .

تلاشى زول خليفة من جدامهم وأول ما أبتلعه باب الميلس . . تكلم منصور مستنكر تصرفات أخوانه : من صجكم معطين كلامه أهمية ! . . بتصدقون مثل هالحجي فـ واحد له فضل عليكم كلكم !؟

علي بنفس النبرة قال : خليفة مب جذاب ! وما أظنه جاب مثل هالحجي من فراغ . . . خل نجوف دليله ! بعدها نقرر أذا نصدقه . . . أو نجذبه !


دقايق بسيطة قضاها برى قبل لا يدخل الميلس مرة ثانية وهو ماسك بـ يسـاره أدلته

مد الورقة لـ عمه علي بحكم أنه الأكبر وقال بـ ثقة كبيرة : هذا جزء من الدليل ( يرفع الـcd ) وهني الجزء الثاني !

ألتهم علي حروف الوصية بعينه . . بعد ما تأكد من أنـه هالخط ماراح يكون ألا لـ شخص واحد . . . وهو عبدالله ! لآنه يمتلك خط مميز مستحيل يتشابه عليه مع إي خط ثــاني . . وطريقة مميزه فـ التوقيع يصعب تقليدها !

قرى الكلام بحواجب معقودة !!! و لثانية حس عمره مب قادر يستوعبه . . . .

أول ما خلص قرايه ؛ رفع نظره لـ خليفة الواقف جدامه وقال بصدمة : نص الحلال !

خليفة بتأكيد : الـنـص !

بو خليفة اللي مب فاهم شي : شـ السالفة ؟ شحلاله !؟!!

مد علي الورقة لـ أخوه وهو يقول : هـاك , أقرى !

ألتقط بو خليفة الورقة من يد علي . . ودفن نظرة فيها يلتهم هو الثاني حروفها بصمت

بينما تكلم منصور بقلة صبر : شسالفة ؟ شدخل الحلال . . فـ عبدالله وسالفة بنته المزعومه !!؟ تراكم فريتوا مخي ! . . فهموني

ريّحه خليفة من التفكير وقال بختصار : عمي وصى لها بـ نص حلاله !!! كـ تكفير عن ذنبه , محاول بهلـ طريقة يستميل قلبها ويحننه عليـه ! . . لأنه كان حاس الله يرحمه أن الوقت ما راح يسعفه !

منصور اللي مازال مستنكر الموضوع : شهلـ خرابيط ؟

بو خليفة نزل الورقة وهو مصدوم من الكلام اللي قراه : . . . . . معقولة ؟

خليفة يوجه الكلام لـهم ثلاثتهم : أذا حابين تجوفونه بنفسه وهو يقول هالكلام ( يرفع الـcd ) . . فـ كل شي موجود هني ! بشغله لكم على أقرب تلفزيون أذا ودكم ! . . وسمعوا بنفسكم !! ( يخص عمه منصور بـنـظـرة ثاقبه ) علشان تدرون أني مو قاعد أتبلى ! ولاني جايب هلـ كلام من عندي . . .

منصور فز بسرعة وهو يقول بتحدي : أوكيه ! يلا . . . خل نجوف أخرتها معاك . . . . أمش شغله على تلفزيون الصالة !!


قاموا ثلاثتهم وتوجهوا لـ الصالة على عجل . . بعد ما تقدمهم خليفة وسبقهم عليـهـا , أقترب من التلفزيون اللي كان طافي . .

شغله وتعبث بـه شوي لحد ما أنبعث من جوفه صوت مألوف للكل . . أعـتـادوا عليه . . وأفتقدوا صاحبه اللي ترك بهم فراغ كبير عجزوا لا يتجاهلونه ؛ كان ببساطة . . . . صوت عبـدالله . . . !

كان قاعد ع السرير بـ تعب بادي عليـه بوضوح . . . و منزل الأكسجين اللي كانوا حاطينه له على حلجه . . و مخليه متعلق بـ رقبته ومستقر فـ بداية صدره ! و عينه . . مركزها ع الكاميرا مباشرة . . .

و يتكلم بـأرهاق كبير بـلكنه أنجليزية بحته باينه بها بحة المرض . . . !

أثـارت صورته المنبعثه من شاشة التلفزيون مشاعر مختلطه فـ قلوبهم ! مشاعر مو عارفين يحددونه لـهـا أســم . . . .

الشعور الوحيد اللي قادرين يميزونه من بد كل هالمشاعر الممتزجة بـ بعضها البعض . . . . . هو الشوق . . . . لآنهم جد أشتاقوا له !


تكلم علي اللي مب فاهم شي : شقاعد يقول ؟ . .

أضــاف بو خليفة اللي الأنجليزي عنده نص نص : مادري ! مب فاهم ليـن هنااااك . . . ( طالع خليفة ) شيقول ؟

كان على وشك يرد لولا أنه منصور قاطعه وتكفل هو بـ ترجمة كل كلمة يقولها عبدالله بـ الفيديو . . . . لحد ما وصلوا لـ نهاية كلامه ! اللي حط فـ ختامه النقط على الحروف و أثبت صدق خليفة . .


-. . أذا كتب لي الله الشفاء وخرجت من هنا سالم . . سأحرص على تسجيل نصف ما أملك بأسمكِ . . . وأذا لم أفعل . . فـ أنـا أوصي بـ نصف ما أملكِ لكِ . . . أعلم أنها لن تعوض الماضي . . ولكنها قد تُحسن المستقبل ! . . . ( أبتسم بـ تعب وهو يقول ) وبالمناسبــة . . . شكراً على أسلامكِ . . لقد أزحتي به هم عظيم أنقض مضجعي . . ( بأمتنان كبير ولمعة دموع فـ عينه ) . . حقاً أنـا شاكر لكِ أيميلا . . ( بألم ) و أســف -


بهلـ جملة ختم كلامه عبدالله فـ الفيديو ! و ترك وراه صدى حروفها يتردد فـ أذن أخوانه الثلاث . . . أبتدائاً بـ علي مروراً بـ صالح وأنتهائاً بـ منصور !

بعد ما أنتزع بها القناع المزيف اللي كان يخفي بــه الجانب البشع من شخصيته ! وعرى نفسه تماماً من رداء الملتزم المثالي اللي كان يظهر بـه جدامهم دايماً . . . .

و شوه بـ أيده جزء كبير جداً من صورته فـ عينهم . . . مستحيل تقدر الأيــام تعيد تجميله فـ نظرهم من يديد !








- الجزء الغربي للكرة الأرضية -


كان المفروض تروح لـ أيميلا . . وتقضي عندها اليوم بطولة لحد ما يخيم عليهم الليل . . و ترجع بيتها ترتاح شوي عشان تعيد نفس السيناريو بـ أختلاف طفيف بـ التفاصيل فـ اليوم الثاني

لكن الخبر المفجع اللي سمعته اليوم الصبح ! غير روتينها اليومي هذا . . و بـدل وجهتها من المستشفى لـ . . . . . الكنيسة ! . . .

لأنها جد ماعاد فيها تستحمل أكثر !!!! . . . كل ما أجتهدت فـ التكفير عن ذنبها . . كل مازادت مهمتها صعوبة ! . . .

ما لحقت تطلع من صدمة أسلام بنتها وتحاول تتأقلم عليها وتتعود ع الفكرة . . ألا ويصدمها ولدها الثاني بـ خبر أسلامه !!!

و كأن كل الكلام اللي كانت تزرعه فـ عقولهم وقلوبهم عن دنائة الأسلام والمسلمين . . . ضاع سدا ! . . . وماجاب أي نتيجة إو فــايدة . .

ماتدري شللي قاعد يصير بالضبط . . أوصلت لمرحلة أعجزت فيها لا تميز أذا أنها صح . . إو غلط !!! . . . .

مرحلة حست فيها أنـهـا جد محتاجة حد يرشدها !!! ويعلمها شلون تتصرف . . . . وما تظن راح تلاقي حد يفيدها وينفعها أكثر من الرب !


أستقرت فـ الكرسي الطويل الموجود فـ السيد الأول ع اليمين ! , قعدت بخفه . . وحطت أحذاها شنطة يدها بهدوء . . . ورفعت نظرها لـ الصليب الضخم الموجود جدامها . . حركت يدينها بـ الخفيف مكونه حركة الصليب بعد ماتنهدت بـ الخفيف . . وهي تـضم يدينها لـ بعض و تطبق جفونها على عيـنـهـا بـ طمأنيـنـه وتبــتـدي تناجي ربـهـا . . . . . . . . . . . .


( ألهي , أعني . . لقد فلت زمام الأمور من بين يدي !

لم أعد أميز شي . . .

أعلم أنني أخطأت فـ السابق وأرتكبت حماقة كبيرة عندما نويت أعتناق الأسلام من أجل رجل أحببته !!!

ولكنك تعلم أنني الأن في أشد حالاتي ندماً وأسفاً على تلك الفكرة المجنونة التي وقعت بها دون أن أعي عظم ذنبها ! . . .

ألهي . . أبـنـائي يكفرون بك !!! . . وذلك يُحزنني حقاً . . . لقد فعلت كل ما في وسعي لـ أُعيد أيميلا لدين الحق ولكنها أبت . . . لـ أُفاجئ بـ أبني أيضاً يقتدي بها !!!!

. . . . لم تتبقى لدي أي حيلة تُسعفني لـ أنقاذهم من جحيمك !!!! هم يسوقون أنفسهم إلى التهلكه دون أن يعوا . . . . ( أنزلقت دمعة حارقه على خدها وكملت بـ ألم )

هل أنـا مخطئة ؟! . . هل ما أفعله صحيح ؟؟؟ . . هل أنـا لا أقوم ألا بـ أرتكاب الحماقات دون أن أنتبه إلى ذلك ؟

حماقات تحث أبـنـائي على عصيان أوامري و فعل كل مافي وسعه أثــارة ضيقي ؟؟؟! . . . .

ألهي هل وقعت في حماقة أغضبتك علي و جعلتك تُعاقبني بـ أبنائي هكذا ؟! . . . . هل أخطأت بـ أختيار الطريقة المثلى لـ التكفير عن ذنبي ؟

أذاً أخبرني أنت . . ! ما هي الطريقة المثلى لـ التكفير عنه ؟ . . كيف أستطيع نيل رضاك وحماية أبنائي من سخطك وغضبك ؟!!

كيف أستطيع أن أتقرب منك أكثر فـ أكثر . . . . أنــا و أيـاهم ؟؟

دُلني . . !

دلني على الطريق السوي . . الصحيح . . . الذي أستطيع من خلاله أنقاذهم وأنقاذ نفسي ! . .

ألهي أنـا تائهة . . . ! ولا أعرف ما الذي أستطيع فعله . . حقاً لم أعد أستطيع التميز بين ما هو صواب وماهو خاطئ . . . . . . !

بين ما يجب علي فعله . . وما لا يجب علي فعله !

أخشى حقاً أنني أقتربت من حافة الـيــأس . .

فلا تتخلى عني أرجوك . . !!!! . .

ألهي أتوسل أليك ؛ ألهمني أشـــارة . . . . أشـــارة واحد فقط ! . . تدلني عن طريقها على طرف خيط أتشبث بـه لـ يوصلني إلى الطريق الصحيح

وأعدك . . أنني لن أفلته . . و سأواصل الكفاح من أجل الوصول إلى رضاك و حماية أبـنـــائي من غضبــــك . . . . . مهما كفلني الأمر )







قاعد ع الكرسي بـ القرب من سريرها و منزل راسه لـ تحت بـ هم , بينما هي مّـيلـه راسها ناحيته وتتأمله بـ صمت ! تنتظره يخترق الشرنقه اللي حابس نفسه فيها ويتكلم . . . . !!!!

لكن بدون أمل ؛ سكوته طال و صبرها نفذ , وماعاد بيدها أي حل غير أنها تـبـادر بـ تمزيق هالـشرنقه وتطلعه منها لـ النور ! لأنه شكله جذي جــد مضايقها . . . ونهائياً ما عادت قادرة تسكت كثر ما اسكتت


تكلمت بصوتها الهادي : هل ستتأمل الأرض هكذا طويلاً !

تنهد بضيق عميق ما خفى عنها . . ورفع راسه لها بعجز وهو يقول : لم أتوقع أن غضبه سيصل إلى هذا الحد ؟؟

أيميلا بستفسار : أي حد ؟! . . . ( بستغراب ) . . هل أبرحك ضرباً ؟

جون بضيق وهو يتسند على كرسيه : لا لم يفعل

أيميلا : هل هدد بـ قتلك !

جون يتذكر نظرات أبوه الصاروخيــه : لمحت شيء من هذا القبيل في عيناه . . .

أيميلا : هل نطق بها ؟

جون : كلا !!!!

أيميلا : أذاً ؛ أي حد تقصد ؟!

جون : أقصد أنه أقسم أنه لن يكلمني مطلقاً ولن تطئ قدماه أي مكان أنــا بــه . . . مادمت مصر على هذا الديـن . .

أيميلا لوت بوزها وهي تقول : وهل هذا كل شيء ؟

جون خزها : ماذا تعنين ؟

أيميلا : أعني أن ضيقك هذا لا داعي له ! . . فأنا متأكده من أن غضبه هذا لن يطول . . . . . سيقتنع أجلاً أم عاجلاً !!. . هي الـبـداية فـ حسب . . وردة فعل أوليه لا غير !

جون بستهزاء : بـ الطبع ستقولين ذلك فـ أنتِ لم تشهدي على ما حدث فـ الصباح . . لقد أحكم قبضته الضخمه حول رقبتي بقوة لدرجة أنه منع الهواء من الوصول إلى رئتي !!!! . . . . كاد أن يقضي علي لولا تدخل أمي . . ( يمسك رقبته ويدلكها بـ خفه ) تــبــاً . . مازلت أشعر بـها بـ ذات القوة !

أيميلا : وماذا ستفعل ؟

جون يرجع خصلات شعره لورى بيدينه وهو يقول بقلة حيله : لا اعلم ! . . . حقاً لا أعلم . . . . . ولكنني لا أريد أن أخسره أو أخسر والدتي . . . ( بـقهـر ) لا أريد ذلك . .

أيميلا : ألم تفكر في هذه النقطة عندما أسلمت ؟! ألم أكن خير مثـال تضعه نصب عينيك قبل أن تقدم على هذه الخطوة ؟

جون : بـ الطبع فعلت . . . ولكنني ظننت أنني مختلف ! فـلا مجال للمقارنه بيني و بينك !

رفعت واحد من حواجبها و قالت : ولما لا ؟

جون حسها فهمت غلط فـ قال بسرعة يصحح : لا لا ! لم أقصد ما فهمته ! . . ما أعنيه أن علاقتي بهم أقوى من علاقتكِ أنتي بهم !!! . . لقد قضيتي أغلب سنينكِ فـ الكنيسة و فـ الدار ! . . بينما انـا قضيتها بينهم !! لقد ترعرعت أمام ناظريهم . . . !!! حتى أنني لم أفعل كـ غيري و أستقل في شقتي الخاصة . . . . لقد فضلت البقاء بينهم و تركها لـ اللهو و السهر فقط ! . . . ( بـ هم ) . . توقعت أن يستنكرون تصرفي لا أكثر ! يحاولون أن يقنعوني بـ العودة . . . يجادلوني قليلاً . . . ثم يرضخون . . ( بصدمة ) لم أتوقع أبداً أن يثور أبي إلى هذا الحد الذي يسمح لـه بخنقي هكذا . . ! كــــــاد يقتلني أيمي !

أيميلا : من حقه ! لقد صُعق بـ أسلامك . . !! أنت أخر من توقع أن يفعلها أصلا !. . . فـ أنت لم تكن يوماً مهتماً بـ دينك السابق ! كـنت منتسب إلى النصرانية بـ الأسم فقط . . . . لم تبدي يوماً أي أهتمام من أي نوع بـ الأديــان و المعتقدات و غيرها من هذه الأمور . . . . ! لذلك تفاجئ بك . . . . . أمهله فرصه حتى يستوعب الأمر . . !!!! أنت تعلم أنه يتقاسم مع والدتي كره المسلمين ؛ سيحتاج إلى فترة من الوقت حتى يتقبل الواقع !

جون بنفاذ صبر : ومتى سينتهي هذا الوقت ؟ سنه . . ؟ سنتان . . . ثلاثه !!! ( بتأكيد ) لـن أحتمل . . . . أؤكد لـكِ ذلك . .

أيميلا بأستنكار : أذاً لما أسلمت من الأســــــاس !!!!

جون بدون تفكير : لأنني أردت ذلك بــقـــوة . . . . ! لأنني مقتنع بـ هذا الديــن . . . . لانني لا أشعر بـ الأنتماء ألا أليـه ! ( يوجه نظره لها ) لهذا السبب أسلمت . .

أيميلا : تعني أنك أسلمت بـ أقتناع ؟

جون : أجل !

أيميلا : أذاً عليك التحلي بـ الصبر إلى أن تعود المياة إلى مجاريـهـا !!

جون بتحطم : لـستُ صبوراً أيمي !!!!!

أيميلا : وأنـا أيضاً لم أكن كذلك ولكنني أصبحت ! و ستصبح أنت كذلك أيضاً ؛ أؤكد لك ! . . . فـ ليس في وسعنا شيء سواه ! . . حتى لو أضطررنا تصنعه . . . !

جون بـ نبرة ضيق أكبر قال بعد ما عصفت به الأفـكـار يمين ويســار : أخشى أن أُخير بينهم ! أمـا هم أو . . . . الأسلام ! . . حينها سأكون حقاً في موضع لا أُحسد عليه ! . . . سأضطر لـ الوقوف أمام مفترق طرق يتفرع منه طريقين لا ثالث لهما ؛ آتمنى بقوة سلك الطريقين معاً ولكن لا يسعني ذلك . . . . ! علي التخلي فـ النهاية عن أحداهما لـ أكسب الأخر !!! . . . ( بـنـكـد قال وهو يكور قبضته ويضغط عليها بقوه ) . . أنه وضع مُقيــــــــــــــــت أيميلا ! حقاً أنه مقيت . .

أيميلا داهمته بـ سؤال مباغت بعد ما ضيقت عينها بـ الخفيف : وماذا ستختار حينها ؟

جون بقلة صبر قال: لا أريــــــــــد التفكير في ذلك حتى . . لأنني فعلاً لا أعلم من سأختار حينها !! . . ( بضعف قال وهو عاقد حواجبه بشدة ) . . أخشى أن أرضخ لهم أيمي ! و أتخلى عن الأسلام

أرتخت ملامحها للحظة و تضايقت من ضعف أخوها وركاكـة أيمانه فـ قالت بصرامة بعد مابين على ملامحها هالشي و نطقت بنبرة هادية : أذا ! عد إلى النصرانية . . . مازال في وسعك فعلها !

جون أنصدم وأستنكر كلامها : ماذا ؟

أيميلا عادت كلامها بثقة أكبر : عد إلى النصرانية !! فلن تضر الأسلام بـ أنســحابك منه . . . .

جون زفر بصوت مسموع لما حسها تضايقت منه ومن تفكيره العوي قال يبرر . . : لم أعني ذلك ! كل ما . . .

قاطعته أيميلا بـ حده : أذا ماذا عنيت ؟ . . جون ! أنضج قليلاً . . لا تتخذ قرارات عشوائيـــه وتقوم بـ التراجع عنها عـنـد أول عقبه ؟ لست طفلاً !! هل تعي ذلك ؟ . . . لقد أخبرتني أنك أسلمت بـ أقتناع ؛ أذا أرني هذا الأقتناع ؟ الذي وبصراحة عجزت أن ألمح جزء منه بيـن طيات كلماتك الحاليه ؟؟ ( بستفسار صريح متشبع أستغراب قالت ) لما أشعر أنك نــادم على أسلامك !؟؟؟ . . . . ( أرخى نظرة للأرض منحرج ومتضايق من نفسه فـ الوقت ذاته . . فـ كملت هي بـ تأنيـــب وعتب ) . . أنك حتى لم ترى شيء بعد . . . . قد تواجه مستقبلاً الأدهى والأمر !!! هل ستقف أمامه بهذه الصورة الركيكة . . الضعيفه ؟ ( بخيبة أمل قالت ) هل ستفعلها ؟!

( سددت له نظرة أستصغار قويه . . وجهتها مباشرة لـ عينه ) هل لهذه الدرجة لا يمكنك الكفاح من أجل ما تؤمن به ؟! . . . ألهذه الدرجة لا ترغب بـ الدفاع عن كل تلك المعلومات الرائعه التي أطلعتني عليها عند قرائتك التفصيليه للقرآن الكريم . . . ! الأعجازات العلمية ؟ صدق نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - . . حقيقة كون الأسلام خاتم الأديــان . . عظم الأسلام والمسلمين و أخلاقهم . . . !!! كل تلك الأمور وأكثر . . ! هل ستتنازل عنها لمجرد أنه تم الضغط عليك قليلاً من قبل أبي - ديفيد - و أمي ؟؟ . . .

( هزت راسها بأسف وهي تقول ) يؤسفني ذلك حقاً ! . .

. . ماذا كنت ستفعل أذاً لو أنه حل بك جزء بسيط مما حل بي ؟ . . أراهن على أنك لن تلبث حتى تعود زاحفاً إليهم . . ضارباً بـ أيمانك ومعتقداتك عرض الحائط ! ( تتذكر حـالـهـا المأساوي قبل ) لقد مررت بـ نفس هذه اللحظات فـي بداية أسلامي . . سخط والداي علي !! صرخ أبي في وجهي . . وصفعتني أمي . . . و قاموا بـ رميي خارج المنزل بعد أن أغرقتني أمي بـ وابل من الشتائم و وصفتني بـ أبشع الصفـــات و سددت إلى أقوى الـ صفعات وصرخت بي قائلة أنها لا تريد رؤيتي حتى أعود إلى رشــــــدي ! وأن كلاب الشارع أحق بي منهم . . . . . . !

وجدت نفسي فجأة و بـ لمح البصر مُشرده بلا منزل ولا مأوى ومُجرده من أي وسيلة نقل تُعينني على أيجاد سكن مؤقت يأويني !!!! . . تخبطت بين أرصفة الشوارع مرتجفه من البرد إلى أن أضطررت أن أنتشلني من هذا الوضع المزري و أبقى كـ ضيفه ثقيله في منزل أسرة فقيرة لا تجد من القوت ألا فتات الخبز . . ومع ذلك كانوا يتقاسمونه معي بـ رحابة صدر . . . ولا أظنك تجهل ما حل بهم لمجرد انني أحتميت من قسوة البرد خلف جدران منزلهم المتهالك ! . .

جُرجِروا فـي مراكز الشرطة بـ تهمة خطف راهبة . . . . وأُوسع عامود منزلهم ضرباً حتى لفظ أنفاسه الأخيرة . . . !!!!! وخسرت حينها صديقتي الوحيدة التي ساندتني و شدت من أزري في مجموعة كبيرة من المواقف الصعبه التي لا أستطيع حصرها . . .

و لـكي احميهم وأكف أذاي عنهم عـدت لـ الأرصفـه . . والشـارع . . و البرد !!!. . . عانيت كثيراً جون منذ أن أسلمت ومازلت أفعل . . ولكنني صامدة وسأظل ! لن أتراجع عن ديني هذا مهما حدث . . و مهما كانت الصعاب ! ليس لأنني أريد تحدي والداي ومجتمعي . . . . بل لأنني أسلمت بـ أقتناع ! ولأنني أعلم أن أجري لن يضيع وكل ما حدث لي سيعوضني الله خيراً منه لاحقاً !!!!!! . .

( بنصح ونظرة حب أخويـه كبيرة قالت مكمله بـ رحمه ) جون ! أعلم أنك في موقف صعب !!! أنــا أعرف تماماً حقيقة الشعور البشع الذي تشعر بـــه الآن . . اعرفه تماماً ! . . وأعرف لحظات الضعف تلك التي تجتاحك بين الحين والأخير ! لذلك أتوسل أليك . . لا تضعف . . . . . . كن قوياً . . و أصمد ! لا تُعير ردة فعل أبي العنيفه بــالاً . . يظل أباك . . وستظل تحبه ! . . . . لذلك بــره . . . برهن له عظم دينك ! الذي يأمرك بـ بره مهما أشتدت قسوته عليك . . ونــال منك أذاه ما نـــال !! . . . . . . لا تستسلم أبداً . . . . . و تأكد أن ما تمر بـه الآن ليس ألا أختبــار من الله عز و جل . . لن يفوق طاقتك على التحمل . . فـ الله لا يحمل نفساً ألا وسعها !! . . وهو يعلم علم اليقين أنـه في وسعك تحمل هذا الأبـتـلاء وأجتيــازه بقوة . . . . فأرجوك ؛ لا تيأس . . . واجه الجميع بقوة فـ أنت على حق ! . . لا تنسى ذلك !


كان طول ماهي تتكلم يقلب كلامها فـ راسه , ومن أسكتت . . طالعها وهو حاس أنه منحرج من نفسه ومن طريقة تفكيرة الغبية من شوي قال بـ نبرة بينت اللي حاس فيه : أنــا أسف أيميلا ! لم أقصد !

أيميلا ببتسامة حنونه حلوه : لا تعتذر ! لا داعي لذلك . . . لقد فرحت حقاً بـ أسلامك ! وحزنت كثيراً من ركاكة أيمانك الآن !! لآنني حقاً أريد أن أشعر أن لي في هذا الكون من أستند عليـــه عند الشدائد ! ولا أرغب أبداً أن يكون سندي بـهـذا الضعف . . . غير قادر حتى على أســنــاد نفسه !

لاح طيف أبتــســامة خفيفه على شفاته و قال مطمنها : سأكون كذلك ؛ أعـــــدك ! . . سـ أبذل قصار جهدي من أجلك ومن أجلي ومن أجل ديـنـنـا هذا . . . . و سأجعلك تتشرفين بي دائماً وأبداً . . . . ( بصدق لمع بعيـنـه كمل ) . . لن أتخلى عن الأسلام مهما حدث ! . . . . . ثقي بي .

أيميلا بادلته أبتســامة واضحه وهي تتأمله : لطالما وثقت بك !






دخل الغرفة اللي حجزها لـه فـ الفندق نفسه اللي أسكنه فـ المره اللي فاتت مع عمه عبدالله الله يرحمه !!! بعد ما قضى سـاعات طويله فـ الطيــارة أرهقته وأستنزفت كل طاقته !

ترك شنطته على جنب فركن الغرفة ولا فكر حتى يفرغ ثيابه منها فـ الكبت ! لآنه أساساً مب ناوي يطول هني , كلها يوم يومين ! ثلاث بـ الكثير و بـ يرجع الدوحة , فـ ليش يضيع وقته بـ صف الثياب ؟

فتح شنطته وطلع له منها بيجاما . . دخل الحمام على طول وهو ناوي ياخذ له دش دافي يرخي أعصابه بـه قبل لا يغط فـ نوم عميق !!

خاصه أن الوقت وايد متأخر . . . . ومب ناوي يروح لـ بنت عمه اللحين ! بيرتاح له شوي اليوم . . وباجر يصير خير !!!

أقل من سـاعه وطلع وهو ينشف شعره من الماي !!! وقبل حتى لا يسكر باب الحمام وراه . . نورت شاشة جواله المحطوط على طرف السرير بـ رقم طويل الأكيد أنه من الدوحة . . .

ترك الفوطه معلقه على رقبته و أتجه صوب الجوال

قعد بـ القرب منه وقطع رنينه وهو يرد على صاحبة المكالمة بنبرة حلوه : يــا هلا !

تماضر مبوزه : هلا ! . . . جان مارديت بعد ؟

خليفة بتعجب : توه ران !! . .

تماضر تحط ريل على ريل وتتكتف : داقه لك مرتين ! جوف جوالك عــدل . . . . . ( بنغزه ) اللي ماخذ عقلك !

طنش أخر كلمة علشان لا يفتح على نفسه باب ماراح يتسكر معاها ! : كنت أسبح ! . .

تماضر : آهااا . . . زين ! حمدالله ع السلامه , متى وصلت ؟!

خليفة : والله توني من شوي . . ! وسيــــــــــده دخلت أســبـــح . . . . جد جد تعبان . . . . .

تماضر بدلع خفيف : سلامتك من التعب !

خليفة : الله يسلللللللمج . . . .

تماضر تلعب بطرف بلوزتها وتسأل بلمحة غيره : . . رحت لها !

خليفة يمسح على ويهه بـ الخفيف : لا مارحت ! باجر أن شـاء الله . . الوقت متأخر هني !!!! ما ينفع . . .

تماضر تضم شفايفها : آها ! . . . لحد ينسانا بس لا جافها !

خليفة : لا حول ! شقلنا ؟

تماضر : يـه ؟ زيـن زيـن لا تعصب بس ؛ أسفيـــن . . . .

خليفة يغير الموضوع : شخبار الأوضاع عندكم !؟ حاجيتوا خالتي ( يقصد سهى ) وله للحين !؟ ما هو لأزم تكون فـ الصورة هي بــعـــــد . . .

تماضر : والله عن نفسي ما أدري عن شي . . . بس أتوقع أبوك كلم أمك عن هالموضوع ! لأنهم قاموا من بينــا ع الساعه 9 جذي . . علشانه يبيها بـ سالفه ! وملامحه حزتها ماكانت تبشر بخير !!!

خليفة يزفر بـ الخفيف : الله يكون بعونه صراحة ! أنفجع بـ الكلام اللي أسمعه . . . . !!! ماقدر يصدق ألا لما سمع عمي عبدالله بـ نفسه يعيد الكلام اللي قلته لهم ! . . . . .

تماضر : الله يرحمه ! . . . ويكون بعون أبوك وأعمامك . . ومرت عمك !

خليفة بتسائل : تتوقعينها راح تتقبل الموضوع ؟!!! . . صراحة مب قادر أرسم صورة مبدأيه لـ ردة فعلها لا درت . . . . . حاس أن الخبر بيكون قوي وايييييد عليها

تماضر : ما تنلام لو سوت اللي بتسويــه ! السالفة مب هيـنـه ترى . . ولا هي بهلـ بساطة

خليفة بـ احتمال : بس يمكن كون أنـه الموضوع صــاير قبل لا يتزوجها . . يشفع لــه ! . . لأنه يعتبر ماضي !!

تماضر بـ تذكير : بس على كلامك . . . ماكان ماضي ! كان يخونها حتى وهي على ذمته . . . . . ما تــاب ألا لما درى عن مرضــه

خليفة بـ تحذير : ماله داعي يوصل هالكلام لـهـا . . إو لأي حد غيرها !!! تراني ما جبت طاري لهلـ موضوع عندهم ! و حتى هو ماذكر هالشي فـ التسجيل . . . . ماله داعي تتشوه صورة أكثر من جذي

تماضر : لا تحاتي ! مابقول لحد . . . ماني أذاعه ترى علشان أنشر الخبر !!! . . . . . . الله يستر عليه وعليـنـا !

خليفة يرجع يغير الموضوع : شـخبــاره عبوود !

تماضر : بخير . . توه من شوي نــــايــم !!

خليفة : وام عبود !؟؟

قالت بعد ما تخللت شفايفها أبتسـامة حلوه تلقائيه : تسلم عليك ! وتقول لك لا تطول . . . . أشتقنا !

خليفة : أن شـاء الله ! تامرين أمر . . . . يومين بـ الكثير وتلاقيني عندج !

تماضر بدلع : ليتهم يصيرون . . يوم !

خليفة : لو خلصت فـ يوم !!!! برجع على أول طيـــــارة . . لا تحاتين ؛ كلش ولا زعلج . . !!

تماضر بـ نفس الأبتسـامة : وأنـا أقدر ! . . بس أتغلى عليك شوي علشان أقيس النبض و أعرف قدري . . . . .

أطلق ضحكة قصيرة وهو يقول : عمرج ما بـ تغيرين ! . . المهم حبيبتي ؛ بـقوم أنـام اللحين . . . وراي مشوار باجر الله يعيني عليه

تماضر : أوكي حبيبي . . الله يكون بعونك ! . . . كلمني أول ما تصحى ؛ بنطرك مو تنسى !

خليفة : أن شـاء الله ولا يهمج . . . . يـــلا . . تصبحين على خير !

تماضر : وأنت من أهل الخير . . .







اليوم التالي

واقفه فالمطبخ تحضر الريوق لها ولـ زوجها اللي محترقه أعصابه من أمس , وهي ناويه تاكل لها هلـ لقمه و تروح بعدها لـ المستشفى على طول لـ أيميلا اللي ما مرت عليها أمس بـ طوله . . . من كثر ماهي ما تبي تشوف أحد ولا تتكلم مع أحد !!!!

قضـت الأمس فـ الكنيسـة . . . بـعـدها حاولت تشغل نفسها بـ ممارسة هوايتها القديمة فـ تفريغ همها وغضبها فـ التسوق ! لكنها أعجزت . . . فـ أرجعت للبيت خذت لها دش طويل . . . وغطت بعده فـ نوم أجبــاري عميق ما صحت منه ألا اليوم !!! محاولة بهلـ طريقة تغيب عن العالم بـ اللي فيــــــــــه وتشل عقلها عن التفكير بـ الغصب !

أطلقت تنهيدة عميقه بدون قصد . . . وهي تدهن التوست بـ فكر شـــارد ! غايب عن الدنيـا بـ اللي فيـهـا . . . وتلتقط بـ نفس اليد قطعة التوست الثانيه وتبتدي بـ دهنها بـ نفس السرحان !!!

لحد ما قطع عليها جوها الهادي هذا صوت تسكيرة البــاب . . أشاحت بـ نظرها ناحيته . . . لمحت جون داش وهو يقول : أهلاً . . صباح الخير !

كاثرين رجعت صدت عنه ودفنت نظرها فـ القطعه اللي بيدها وقالت بـ نبرة جافه تصنعتها . . ماتحمل أي شعور: أراك عدت ؟

جون وهو يقترب ناحيتها : ولما لا أعود ؟!!! ( يوقف وراها ويطبع بوسه خفيفه على كتفها الأيسر ) هذا بيتي !

كاثرين حركت بوسته شعور الأم فيـهـا اللي مهما حاولت تتجاهله وتكابر عليه ما بتقدر تنتزعه من جوفها . . و قالت : ولكن والدك لا يريد أن يراك ! هل نسيت ؟

جون : وأنتِ ؟

كاثرين : أنـا ماذا ؟!!

جون : هل لا ترغبين برؤيتي أنتِ أيضاً !

كاثرين توقفت عن دهن التوست لـ ثواني . . بعدها تركته هو و القفشه ( الملعقه ) وقالت بـ أستسلام : بـ الطبع أرغب بـ ذلك ! ( تلتفت عليه وتعانق عيونه بـ نظرة شفقه ) ولكن لا أريد رؤيتك بهذا الشكل !

جون : وماذا به شكلي !

كاثرين تمسك خده بحنيه : بُني ! . . لا أرغب بـ أن أخسرك أنت أيضاً !!! لا تفعلها أرجوك . .

جون مسك يدها وباسها فـ راحتها وهو يقول : لن تخسريني ! أنتِ كسبتني أكثر الآن ( يطالعها بنظرة باسمه ) ديني يأمرني بـ بركم !! أي انني لن أغيب عن مدى نظركم ! . . ستجدونني دائماً بـ القرب منكم !!!!

كاثرين بـ أستنكار : لا تتكلم عنه وكأنك أصبحت فرداً منهم ! . . .

جون بـ سهولة : أنـا فرداً منهم أمي !

كاثرين بألم مزق قلبها قالت : كم يؤسفني ذلك !!!

جون بـ ثقة ممتزجه بنبرة حلوه قال : لما لا تحاولين النظر إلى الدين الأسلامي من جانب مختلف !! ( يأشر على نفسه ويقول ) أنـا فعلت . . ! و أنظري إلى النتيجة . . . .

كاثرين : ولما أكفر بـ ربي وديني ومعتقداتي . . وأعتنق ديانة أرهابية شيطانيه جوهرها الشر !! . . . ( بنظرة حزن قالت ) بُني ؛ أنتم ترمون أنفسكم إلى التهلكه دون أن تعوا ذلك !!! أرجوك أعد التفكير بـ الموضوع . .

جون : ومن قال أنكِ ستكفرين بـ الرب ! . . ( ببساطة ) مازلت أؤمن بـ عيسى ! - عليه السلام -

كاثرين أحتلت ملامحها علامة تعجب كبيرة . . وقالت بستغراب : ماذا ؟

جون : أجل أمي ! أنـا أؤمن بـه . . و مؤمن بـ أمه مريم - رضي الله عنها - أيضاً ! . . . . ومؤمن بـ أنه اليهود حاولوا صلبه !!

كاثرين أشتدت ملامحها بـ أستغراب أكبر . . قالت بعد ما تفحصته لثواني : هل تمزح ؟؟

جون : ولما امزح في أمراً كهذا !!

كاثرين بـ تبرير : لأنه يستحيل أن تكون مؤمن بـ عيسى - عليه السلام - وتنصرف لـ عبادة غيره !؟ هل هذا يعقل !!!

جون : ولما لا يعقل ؟ . . أنـا أؤمن بـه كـ نبي ! أرسله الله تـعـال لـ قوم كـي يهديهم إلى الطريق السوي . . كـ سـائر الأنبيـاء قبله !! . . لكن لا أؤمن بـه كـ رب !! لأنه ليس كذلك . . . .

كاثرين عقدت ملامحها بـ غضب : ما هذا الهراء !!!! كيف تتجرأ على قول ذلك . . . . . ؟ أنتبه إلى كلماتك . . . .

جون داهمها بسؤال بسيط : أذاً أثبتي لي ذلك !! . . . أحضري لي دليل واحد فقط يقول بـه عيسى - عليه السلام - أنه الرب . . وأنـه يجب علينـا عبادته !!!! وحينها سـ أعود أنـا وأيميلا لـ النصرانية من جديد !!! ( يغمز لها بطريقة شبابيه كاسر بها الجو اللي أبتدى ينشحن ) أعدكِ . .

كاثرين : هل تتحداني ؟!!

جون يرجع يطبع بوسه حنونه على ظهر يدها ويقول : لا ! ( يطالعها ) ولكنني أشعر بـ الأنتـمـاء للأسلام !! هو دين كامل أمي . . . أتى لـ يكمل الأديان التي سبقته !!! . . . أنـا واثق تمام الثقه من أنكِ لو أعطيتي الأسلام فرصة !!! وقرأتي كتابه الكريم مره . . . سـ تتغير نظرتكِ السوداويه له جذرياً !

كاثرين عطته ظهرها وألتقطت القفشه والتوست وكملت دهن : لا أريــــد ذلك !

جون بتسائل : لما لا ؟

كاثرين بتنرفز وصوت متحكمه بـ درجة علوه اللي ما تجاوزت الـ نبرة الهـادية : لأنني لا أريد وكفى !!

جون داهمها بسؤال ماتوقعت تسمعه منه . . بنبرة هاديه ثابته : هل فهد السبب !؟

طنشته و ماردت عليــه !

فـ كمل هو : من الظلم . . . أن تحكمي على أمه كامله بسبب رجل تفنن بـ جرحك سابقاً !!! . . . . . من الظلم أن تحكمي على أمه كامله من أجل رجل الأسلام بريئ منه ومن تصرفاته . . !

كاثرين صرخت بقهر وهي تترك اللي فـ يدها : ولكن ما فعله بي لم يكن بـ القليل !

جون : أذاً حاسبيه هو . . . أتهمي فساده هو . . فسـاد تربيته !!! . . . ولكن لا تجمعي المسلمين كافه معه . . . . لآنها نظرة ظالمه أمي لفئة كبيره من المسلمين الصالحين !

كاثرين تلتفت عليه وتقول بـ ملامح متداخله : قلت لك لا أريد التفكير فـ الموضوع حتى !!! . . جون أنهي هذا النقاش السقيم فوراً . . لأنه بدأ يزعجني بشدة . . .

جون هز راسه بـ الأيجاب : حسناً سأفعل ! ولكن أريد أن أخبركِ بشي قبل أن أنهي نقاشي هذا . . . . . ( يثبت عينه بـ عينها ويقول بجدية ) لقد قمتي أنتِ أيضاً بـ تشويه الصورة العامة لـ النصرانيين حين ساهمتي بـ قــتـــل رجل لا حول له ولا قوة . . . . . و ما الذي يدريك ! قد تكون أسرته الآن ناقمه على المجتمع النصراني بأكمله وترى جميع أفراده على هيئتك !!!! . . . ( بستفسار ) هل هذه النظرة عادله في نظركِ ؟ . . . المجتمع النصراني أيضاً بـه الصالحين والفاسدين . . . وأنتِ مع احترامي لكونكِ والدتي . . عكستي الجانب الفاسد لهم !! أي أنكِ ظلمتي الصالحين معك . . . . . فكري بـ الموضوع من هذا المنطلق . . . و ستصلين فـ الـنهـايـة إلى الحق !!

أرتخت ملامحها من الكلام القوي اللي سمعته . . واللي عمرها ما فكرت بـه من هالـ ناحيه !

حست به أبتعد عنها . . فـ ألتفتت عليه وهي تجوفه متجه صوب الـبـاب وقالت بتسائل : إلى أين تذهب !؟

جون : إلى الجامعه ! لقد أتيت لأطمئن عليكِ . . وها قد فعلت !! أراكِ لاحقاً . . .

أبتلعه باب الصالة وترك وراه أمه فـ حالة ذهول من آخر كلامه !!! ما فاقت منه ألا لما سمعت خطوات ديفيد تلتهم الدري . . بعد ما لمح من الدريشـة جون وهو يركب سيارته . .

ديفيد بـ ملامح أحتدت : هل كان هنا ؟!

كاثرين اللي مازالت مذهوله : أجل !!

ديفيد وهو يقترب صوب الطاولة : ماذا ؟ هل عاد إلى رشده . . أما مازال يتحدانا !؟

كاثرين بنفس الملامح : مازال !!!

ديفيد وهو يضرب الطاولة بقبضته بـ قهر : تــــــــــــــــــــــــبــــــــــــــاً !





خطواته تلتهم ممرات المستشفى الـبــاردة بـ ثبوت و ثقه . . وهو متجه للغرفة اللي بـهـا بـنـت عمه ! و مهيئ نفسه من قبل لا يطلع من الفندق لأي ردة فعل ممكن تصدر منها !!

مبدأياً ؛ حاس أن ردة فعلها راح تكون حزيـنـه ويمكن تتخللها بعض الدموع لكنه مب عارف أذا كانت راح تجي معاه الدوحة . . أو لا !

مب عارف اذا أنها بتقبل تعيش بـاقي عمرها هـنـاك إو بـ ترفض الوصية بـ اللي فيها وبتم هني ! . . .

عن نفسه ! ومن وجهة نظرة - اللي بيحتفظ بها لـ نفسه أكيد - ! . . يجوف أنها لو تتم هني وايد أحسن لها . . . لأنها لو جات هناك أحتمال كبير ما ترتاح !!!!

خاصة وأن نظرة المجتمع العربي لـ البنات الغير شرعيات ماتحمل إي رحمة ! . . . وسواء ذنبها ولـه مب ذنبها . . . كفاية أنها جـــــات بـ الحرام !!!!

هذا لوحده ذنب كافي علشان يدينها و يسلب منها كل مستحقاتها الأنسـانيـة ! . . . .


أنعطف لـ الممر اللي على يده اليـسـار وركز عيـنـه ع أرقام الغرف . . يبحث وسطهم عن رقم غرفة بـنـت عمه ! اللي قاطع تذكرة و طاق درب من الدوحة ليـن هني مخصوص لـهـا ! وعشانها

إول ما وصل للغرفة . . توقف شوي جدامها . . . جيك ع الورقة و الـ cd اللي جابهم معاه . . بعدها تنحنح شوي وطق الباب بـ الخفيف قبل لا يفتحه و يـــدش . . . .

رجع تنحنح بـ صوت أعلى !! علشان لو قاعدة تنتبه لـ وجودة !! لكن ما وصل له صوتهـا . . .

ومن تقدم بخطواته أكثر لـداخل الغرفة . . لمحها غـارقه فـ نوم عميق . . . . بملامح ملائكية هاديـه !! و حجابها ملفوف على راسـهـا وبـاين من تحته الشــاش اللي مطوقه بسبب الحادث !!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:36 pm

ومن تحته . . منزلقه على خدها بعض الخصلات المتمرده اللي فلتت بدون قصد . . و مسترخيه على أطراف خدها !!

خليفة بصوت مسموع هادي : أيــمــيــلا !؟ . . . أيميلا ! . . ( خبط فوق الطاولة الموجوده بـ القرب من السرير للأكل ) أيــــــمــــيـــلا !

همهمت بـصوت خافت بعدها فتحت عيـنـها بخمول وهي تبحث عن صاحب الصوت ! وأول ماجات عينها على الغريب الواقف جدامها . . على طول مدت يدها لحجابها تعدله وتدخل خصلاتها تحته !

وفـ أقل من ثانية تذكرت هـ الوي . . وهـ الملامح . . اللي مازالت محفوره فـ ذاكرتها من يوم الحادث . . . قالت بـ غرابه وهي مب متذكرة الأسم عدل : كــالي !؟

خليفة قال بتذكير : . . . خليفة . . . !

مازال وقع الأسم على أذنها غريب . . لكنها حاولت تنطقه هالمره : كـ ـ ـاليـ ـ ـفا !؟ هل هذا أنت ؟؟ ( أستعدلت وقعدت على حيلـهـا من بعد ماكانت منسدحه وعدلت حجابها وهي تقول ) لقد كنت فـ أنتظـارك !

خليفة : حمداً لله على سلامتكِ !

أبتسمت بـ لطف : شكراً ! حمداً لله على سلامتك أنت أيضاً . . . . لقد كان حادث مروع !

خليفة : المهم أننا خرجنا منه سالمين !

بـ لهجة عربية قالت : الحمدالله ! ( أشرت له ع الكرسي ) يمكنك الجلوس !

خليفة بـ لباقة : لا شكراً , هي دقائق بسيطة وسأرحل !! لا أريد أزعاجكِ ! . . . . ( يدش فـ الموضوع على طول ) لقد أتيت بخصوص موضوع والدك . . . !

نبض قلبها لـ طاريه : لقد أخبرتني أمي أنـه عمك ؟ هل هذا صحيح !

خليفة : أجل ! هو كذلك . . . و أسمه عبدالله بـ المناسة . . ليس فهد !!

أبتسمت بحب : أجل علمت ذلك أيضاً ! . . . ( بستفسار ) أين هو الآن ؟ هل هو هنا ! أم في قطر ؟

يكره ينحط بهلـ مواقف لكنه للأسف أنه أنحط بـهـا مجبور . . . تنحنح وقال : فـ الحقيقه . . . هو في قطر الآن !

خف بريق أبتسامتها شوي لما درت أنه بعيد . . وصـارت تفصل بينه وبينها حالياً قــــارة كامله . . . قالت بخيبة أمل : ألم يأتي معك ؟

خليفة : كان يود ذلك . . وبشدة !! ولكن الأيام لم تسعفه !!!!

رجعت أبتسمت من يديد وقالت : هل كان يريد رؤيتي كما أرغب أنـا بذلك !

خليفة : أجل ! . . . و كان يريد منك العودة معه إلى قطر والعيش هناك . . معه ومع أسرتكِ . . . . كان يرغب بشدة تعويضكِ عن كل ما فات !! ويتمنى بـ الفعل أن تصفحي عنه !

أيميلا : لا أملك في قلبي له أي ضغينه ! . . كل ما أحمله في جوفي هو عـتـب لا أكثر ولا أقل ! . . عتب على خيانته والدتي و رحيله دون عودة . . و دون تبرير ؟ . . أسئلة كثيره تدور في خلدي يومياً . . لا أجد لها جواب شافي . . . . . . لما لم يعود ؟!! لم أختفى فجأة ! . . . لما جعلني أولد بصورة غير شرعية . . وأُنسب لغيره !! لما لم يوثق علاقته بـ أمي بـ الزواج . . . لقد كانت تُحبه بجنون !! . . . . . أتسأل دوماً ما أذا كان بـ الفعل كما صورته لي أمي ليس سوى ذئب بشري أفترسها و رحل ؟ . . . أم أن كان يمر بظروف قهريه أنتزعته من بيننا جبراً و أبعدته دون سابق أنذار ! . . . . أحتاج فعلاً أن أعرف ما هي أسبابه !!! وماهي أعذاره و مبرراته . . كي أستطيع خلق الأعذار لـه وتقبلها . . . .

خليفة تنهد بـ الخفيف وهو يقول بـ العربي : لا حول ولا قوة ألا بـ الله . . . ( طالعها وهو يكمل بـ الأنجليزي ) حقاً لا اعلم ماذا أقول لكِ !! . . ولكن ( مد يده بـ الورقة والـ cd وهو يقول ) هذه منه !

مدت يدها وخذتهم منه وهي تقول : ما هذه !

خليفة : الورقة المكتوبه بـ العربي ! هي وصيـة منه لكِ . . بـ نصف أملاكه. . . . يريدكِ أن تقبليها منه ! أما الـ cd فـهو تسجيل لـه وهو يجيب على تساؤلاتكِ هذه . .

أيميلا عقدت ملامحها وهي تمرر عينها على الورقة المكتوبه بـ أحرف أجنبيه عنها وتنقلها لـ cd . . وترجع تطالع خليفة : ولكنني لا أريد مالاً ولا أملاكاً ولا أي شيء مادي . . أريده هو . . ! أريد أباً !

خليفة : أرادكِ أبنه أيضاً ولكن الوقت لم يسعفه لـذلك !

أيميلا بستغراب : ماذا تقصد !

خليفة : أقصد أنه يرقد تحت التراب الآن . . . يرتجي منكِ الصفح والعفو . . . . . كي يرتاح ! . . ( بأسف ) . . . لــقـــد مـات !

تسللت يدها بـ بطئ لـ حلجها وغطته بـ الخفيف من هول الصدمة وهي تقول : مستحيل !! . . . .

خليفة : أُطلبي له الرحمة ! لا يريد منكِ الآن سواها . . . .

زلقت على خدها دمعه يتيمه وهي مبققه عيونها من الصعقه وقالت بعد مانزلت يدها عن حلجها : هل مات حقاً ؟

خليفة : أجل !

أيميلا : متى ؟

خليفة : قبل أسبوع تقريباً . . . .

أيميلا بصدمة : أسبوع ؟ . . . أسبوع فقط ! . . . لما لم ينتظر حتى أصحى من غيبوبتي و أراه ! لما لم يحاول تعويضي بـ رؤيته وجهاً لـ وجه بدلاً من هذه الورقة والـ cd!

خليفة : أستغفري الله أيميلا ! أنتِ مسلمة كما أرى !!! وما تقولينه يُعتبر أعتراض على قسمه الله . . . . قد تكون خيره لكِ . . لا احد يعلم . .

أيميلا نزلت عينها لحظنها ومسكت راسها بـ الخفيف وهي تذرف دموع أكثر من قبل : أستغفر الله . . . أستغفر الله . . . أستغفر الله !

خليفة : لقد كانت أخر كلماته لي . . " أطلب منها أن تصفح عني . . وتقبل وصيتي " . . لقد توسل إلي . . . . لقد خاف الموت وأنتِ ساخطه عليه !!!

ماردت ! لأنها كانت فـ حاله ما يعلم بـهـا إلا الله !!!

منظرها كان يحزّن ! صحيح أنها ماكانت تصدر صوت فـ صياحها . . . لكن منظر دموعها وهي تزحف على خدها وشهيقها الخافت يقطع أقسى قلب !

أشاح بنظره بعيد عنها وهو يتنهد ويردد بـ صوت هادي : أستغفر الله العظيم ! . . آنا لله وآنا أليه لـ راجعون !!

تم واقف بـ مكانه صاد عنها . . محترم حزنهـا وبنفس الوقت ما يبي يتطفل على دموعها !

لحد ما هدت وألتقطت بيدها الـ cd وتمت تتأمله بـ صمت من خلف غشاوة سميكه من الدموع شبه عاميتها !!!

رجع طالعها من يديد . . وهو يقول : أراد أن يعود بكِ إلى قطر ! . . فهل ستفعلين ؟ . . . . لقد أتيت لكي أصطحبكِ معي إلى هناك ! تنفيذاً لـرغبته رحمه الله . . .

أرمشت وذرفت دمعه يديدة وهي تقول بـ صوت تحاول تتمالكه : ولما أفعل ذلك ! . . ماحاجتي بـ العودة إلى قطر الآن !!! . . . ( بحشرجه تعور القلب كملت ) كنت أنوي العودة معه . . . ولكن . . . ( ضمت شفايفها بقوة بالعه بهلـ طريقة شهقه قويه نوت تفلت منها ع غفله . . وأكتفت بـأتشاح الصمت من يديد )

خليفة : يمكنكِ العودة معي ! سأتكفل بـكِ لا تخافي . . . .

أيميلا طالعته وهي تقول : لا . . شكراً . . . ( تمرر أصابع يدها اليمنى على خدها الأيمن اللي غرق بـ الدموع . . وهي تقول بعد ما مدت له الورقة ) لا أريد ماله !

خليفة : ولكنه يريدكِ أن تأخذيه !! . . سيكون مطمئن أكثر عليك أن قبلته !!!!

أيميلا : وماحاجتي بـه دونــه ! . . ماذا سأفعل بـه !؟

خليفة أبتسم لها بـ الخفيف : . . . . . الكثير !

طالعته بدون ما تعلق . . بينما تكلم هو : سأذهب الآن . . . وأذا أردتي أن تعودي معي إلى قطر . . يمكنكِ مهاتفتي ! والدتكِ تملك رقم هاتفي النقال يمكنكِ اخذه منها . . سـنعود أنـا وأنتِ إلى قطر ما أن تتماثلين إلى الشفاء التام أن شـاء الله . . . أما أذا فضلتي البقاء هنا . . سأرحل و أعود لاحقاً حين يبدأ تقسيم الورث ! لأحرص على أستلامكِ حقكِ كامل . . . . تنفيذاً لـ رغبة عمي رحمه الله . . . . . أتمنى فقط أن تفكري جيداً قبل أن ترفضي وصيته . . . . . . . لأنه لم يوصي لكِ بهذه الجزء الضخم من أملاكه لـ تقومي بـ رفضه !

أيميلا جاوبته بـ دون تفكير : يمكنك الذهاب غداً . . فـ أنـا لن آتي معك !!! لا رغبة لدي فـ الذهاب إلى هناك حالياً ( تنزل نظرها للورقة والـ cd ) أما وصيتـه فـ أنــا . . . . ( سكتت شوي قبل لا تقول ) حسناً . . قبلتُها . . فقط لأنه أراد ذلك . . . . ! ( رجعت طالعته من يديد ) رحمه الله !


خليفة بـ العربي بعد ما تنهد بـ الخفيف : الله يرحمه !






الدوحة - قطر


كانت الساعه تشير لـ 12 الظهر , ومافي أي وجود يذكر لـ أي حرمة جايه تعزي . . البيت كان فاضي تماماً ألا من سهى وأمها وتماضر وأم خليفة . .

دخلت أم خليفة الصالة وهي محمله بـ صينيه بها ريوق خفيف وحطتها ع الطاولة جدام سهى السرحانه فـ وداي ثاني وقالت وهي تقعد أحذاها : يلا . . سمي !

سهى أنتبهت لها لما قعدت أحذاها . . نزلت عينها لـ الصينية وطالعتها وهي تقول بشبح أبتسامة : ليش كلفتي على عمرج ! والله ماكان له داعي . . . متريقه الصبح ؛ وأحس نفسي مسدوده

أم خليفة وهي تطالعها بنص عين : متريقه ؟! . . واللي يقول لج أنه سلمان قايل لي الصبح أنـج من توفى عبدالله ما طب بطنج شي غير الماي . . . . حرام عليج نفسج !!

سهى : والله لو أني يوعانه راح أكل ! بس ما أحس بـ يوع . . ما أشتهي أكل . . . .

أم خليفة تحط يدها على فخذ سهى وتقول بلطف : يا سهى ! . . لو مو عشانج . . . عشان عيـالج . . لا تحرمينهم من أبوهم وأمهم فـ وقت واحد !!!

طالعت جدامها وقالت وهي تبتلع غصه حارقه : الله يرحمه !!!

أم خليفة : ويرحمنا أجمعين . . . يلا , عشان خاطري . . و لو مالي خاطر عندج . . عشان خاطر عيالج اللي يتقطعون كل يوم ألف مره وهم يجوفونج ذابله جذي . . ويوم عن يوم تذبلين أكثر !!

سهى تطالعها : لا والله يا أم خليفة أن معزتج عندي كبيرة . . وأنتِ عارفه هالشي . . . !!! لا تقولين جذي . . .

أم خليفة : عيل دام معزتي كبيرة . . سمي ومدي يدج !

أرضخت ومدت يدها وهي جد ما تشتهي تاكل !

بينما أم خليفة قالت ممازحتها : عفيه ع الشــــاطرة . . .

ضحكت بـ الخفيف على طريقة أم خليفة وأبـتـدت تاكل بدون نفس . . وتاخذ بين كل لقمة والثانيه دقايق شطولها !! تسرح خلالها شوي . . بعدها ترجع تاكل لما تنتبه على نفسها . . .

أم خليفة وهي تضم كفينها مع بعض بتردد بسيط و تقول بعده : زيـن سهى ! عندي موضوع صغير مضطره أفاتحج به . . و لو أن الوضع ما يساعد أبد . . و كلش مب وقته . . بس صالح الله يهداه لزم علي وحلفني أفاتحج بـه اليوم !!!! لأن البنت ممكن توصل فـ أي لحظة . . .

هالمقدمة الطويلة شدت أنتباها . . طالعتها بأهتمام وقالت : خير أن شـاء الله ! . . عسى ما شر ؟

أم خليفة : الشر ما يجيج يا أوخيتي !! . . بس أتمنى أنه اللي بقوله ما يأثر على علاقتنا ببعض . . تراني مجرد حلقة وصل بينكم أوصل لج كلام قاله لي صالح !

سهى خافت شوي : خير يا أم خليفة ! تحجي تراج خوفتيني . . .

أم خليفة تنهدت بـ الخفيف وقالت بصوت خافت مسموع : لا حول ولا قوة ألا بـ الله . . . . ( علت صوتها شوي وهي تطالع سهى ) . . . عبدالله . . . ريلج الله يرحمه !!!

سمعت طاريه فـ خافت أكثر : شفيه ؟

أم خليفة : آ . . والله مادري شلون أقولها بس . . . . ( ثبتت عينها على ملامح سهى علشان تستشف منها ردة فعلها ) قال لي صالح أنه عنده . . بــنـت . . . . من مره ثانيه !!

جافتها غمضة عينها بأرتياح وزفرت بـ راحة أكبر : الله يهداج يا أم خليفة . . . صبيتي قلبي !

أم خليفة أستنكرت ردة فعلها فـ قالت : آ آ ! . . . شكلج ما سمعتيني زين . . . أقول لج عنـده بـنـت غير اليازي بنتج !؟

سهى ببساطة : زين ؟ أدري ! . . و موصي لها بنص حلاله بعد !

عقدت ملامحها بـ أستنكار قوي وقالت : تدرين ؟

سهى وهي تهز ويها المثخن بـ الحزن بـ أيجاب : أيه . . . دريت !

أم خليفة بستغراب : شلون ؟ وصالح يقول لي أنـه عبدالله موصي خليفة ولدي يعلمنا . . . و منه درينا بالموضوع !

سهى : و من أولى يعرف بـ خبر مثل هذا ؟ خليفة . . وله أنـا !!! . . . .

أم خليفة بتسائل : شقصدج !؟

سهى : قصدي أنه عبدالله قـال لي عنها كل شي . . . قبل حتى لا يقول لـ خليفه عنها . . .

أم خليفة : متى ؟

سهى تطالع جدامها وتتذكر ذاك اليوم . . و تبتدي تسرده عليـهـا كامل

بينما أحنا , راح نعيش ذاك اليوم بـ تفاصيـــلـه . . . ونرجع لـ الفترة اللي دخل خليفة بـهـا فـ غيبوبه طويلـه أمتدت لـ شهر كامل !


-

طلع من عنده خليفه على أنه رايح يسأل عن بنته . . ويجيبها معاه لو قدر . . .

لكنه من طلع من غرفته . . . ما عاد رجع بعدها !!

مر عليه يوم . . يومين . . أسبوع . . أسبوعين . . ! وهو ماله أي أثر . . كأن الأرض أنشقت وبلعته . . . . أنشغل باله عليـه . . . و خاف لا يكون صاده شي !

أو أنه يكون تصادف مع كاثرين وعرف منها جـانب سوداوي أكثر من شخصيته !!! خلاه يطيح من عينه طيحه خشنه . . و يستحقر حتى شوفه !!

أو يمكن يكون سوى حادث أودى بحياته وهو فـ طريجه لـ شقة كاثرين القديمة ؟! . .

هالفكرة الأخيره بـ الذات كانت تبث الرعب فـ كل شرايينه بكميات مفزعه . . . . . مُتعبه نفسياً !

مجموعة كبيرة من الأفكار السوده ظلت تحوم فوق راسه . . و يوم عن يوم يتفاقم عددها . . . . لدرجة أنه ماخلى نرس . . ولا دكتور يدخل عليه ؛ ألا و سأله عن خليفة !

اللي كان جاي معاه كـ مرافق . . . وصـار له اللحين فترة طويلـه غايب فيها عنه !

لكن للأسف أن الكل كانت أجابتهم وحده . . وهي أنهم . . .

ماجافوه !


مرت عليه هالأيـام ثقيله ! تضاعف خلالها حجم مرضه و تعبه . . . ! لحد ما حس أنه زواله دنى ! وما عاد يفصله عن الموت . . إلا شعره !!

يومها طلب من أول نرس دخلت عليه. . . أنها تناوله جواله المحطوط فـ ركن بعيد عنه مب قادر يوصله ولا يقوم و ياخذه بنفسه بسبب الأرهاق الكبير اللي يحس بـه !

وأول ما خذاه منها . . دق على خليفة . . . ناوي يتطمن عليه بـ نفسـه ويعرف منه سبب تغيبه الطويل هذا ؟!! . . لكنه تفاجئ بـ كون جواله مغلق !!! . . . .

فـ قرر بعد ما يأس من خليفه . . أنه يدق لـ سهى و يقول لها هي عن الوصيه اللي كان ناوي يوصي بـهـا خليفة الغايب . .

لأنها أكثر وحده لأزم تعرف عنـهـا وقبل أي حد ! . . . علشان لا تتفاجئ بعدين لا سمعت بـ الوصيه من برى . . . و تظل مستحقرته طول عمرها ! و تستخسر عليه حتى كلمة " الله يرحمه " لا وصلها خبر موته مستقبلاً !


طول الرنين . . لحد ما جاه صوتها المتلهف وهي تنطق بـ أسمه بشوق !!!

مغصه قلبه عليـهـا أكثر لما سمع هالنبرة منها لأنه عارف أنها مخدوعه فيه من قلب ! وبه أحسـاس كبير يقول أنـهـا مب أكيد بـ تسامح ! ولا أكيد راح تغفر لو درت بـ سواد ويهه

لكن شيسوي ! ما بـ اليد حيله . . . . ماوده يموت ويندفن سره معاه و يظلم نفسه ويظلمهم معاه . . !

جاوبها على شلال الأسئلة اللي صبته على راسـه . .

( شلونك ؟ . . شلون صحتك ؟ . . أشوى اللحين ! . . تحسنت !! . . بترجع قريب ؟. . زيـن متى !!! . . . ألخ ألخ ألخ )

ولما أنتهت هي من أسئلتها ! بدى هو بـ أعترافه بعد مقدمه طويله . . . فهمها فيها أنـه يحبها ويعزها ويموت عليها !!!

وأنـه عمره ما فكر بغيرها ولا راح يفكر . . رغم أنه بـ الحقيقه ياما وياما فكر بغيرها وهي على ذمته . . . . !

لكن علشان يقلل من تشوه صورته فـ عينها ويحافظ على جزء منها سليم ؛ تحفظ على بعض الحقائق

أحتراماً لمشاعرها . . . وستراً لخطاياه اللي لا تعد ولا تحصى !

بعدها . . . . أعترف لها أنـه غلط فـ الماضي مع وحده لما كان رايح يدرس لغـة فـ ( أسم الدولة ) !!! وأنه كان صغير وطايش يومها . . وتسيره رغباته وشهواته !!!

وأنـه رضخ لـ ألحاح ربعه القوي لـخوض هـ التجربـة !! و جرب ! وياليته ما جرب . . . . . لأنه جد ندم اللحين على هالـ تجربة اللي خلفت عواقب وخيمه ! ماحسب لها حساب

كان يقضي اليوم كله معاها . . ما يتركها إلا أذا بـ يروح لهدفه الأساسي من هلـ سفره . . يحضر محاضرته و يرجع يكمل باقي اليوم معاها وعندها . . . وعلى هالحال !

لين خلص دراسته !!! وخلص من هدفه الاساسي من هالـ سفره !

ترك وراه كل شي ورجع الديرة . . . وهو ناسيها وناسي موضوعها . . و سنه تجر سنه . . . . تلاشت غلطته ذي من بـاله

لأنه تغير و تــاب و ألتزم ( وهو لا تغير ولا تاب ولا ألتزم بس لزوم تلميع صورته فـ عيـن سهى أضطر يضيف بهارات من عنده ) وكمل حياته فـ صورة مستقيمه

خاليه من أي علاقات مشبوهه مثل علاقته بـ ذيج المره !!!

وتفاجئ اللحين لما جا يتعالج هني أنه عنده بـنـت من ذيج المره اللي غلط معاها فـ السابق . . . وأنـها من كثر ما أحقدت عليه أنتقمت منه بـ بنته !!

دخلتها كنيسة و سوتها راهبـة . . وناويه تخليها تصير منصرة !!!!!!


عند هالنقطة . . . ما قدر يتمالك نفسه أكثر وصـاح بـ ضعف !

وحلف لـ سهى أنه ندمان فعلاً على ذيج الأيـــام و بوده لو بس ترجع به السنين لورى علشان مايرتكب هالغلطه أبد !!!!!

لكن مو بيـده !

قال لها أنه مستعد يسجل نص حلاله بـ أسم بـنـتـه ذي . . . و يعوضها عن كل شي !!!! بس المهم أنها تسلم . . وتترك الكنيسة والتنصير !!!

وترحمه من كومة الذنوب اللي قاعده تراكمها على ظهره بسبب طيشه السابق !!!!!

حلف لها أنه مستعد يعطيها نص ثروته ! بس تـــــــــــسلم ! و تعفيه من دفعة الذنوب اليديدة اللي ناويـه تكسر بـهـا ظهره مستقبلاً لما تصير فعلاً منصره وتنصر ضـعـاف الأيمـان من المسلمين ! . .

لأنه جد مافيه يشيل ذنوب فوق ذنوبــه . . . . . . كفايه عليه نفسه !


كانت سهى ع الطرف الثاني تسمعه وهي مذهولة . . مصدومه . . مصعوقة ! تذرف دموعها بصمت لا شعورياً . .

وهي مب قادرة تصدق الكلام اللي قاعدة تسمعه منه !

عبدالله ! . . .

زوجها . . . و حبيبها . . . و صديقها . . . و أخوها . . . و أبوها . .

و كل دنيتها !

معقولة !؟


كانت عاجزه تماماً لا تصدق الكلام المر اللي قاعد يقوله ؛ لأنها مب قادره تستوعب أن عبدالله ممكن يسوي جذي !!

فكرة أنه عبدالله كانت له سوابق فـ علاقات محرمه . . رافض عقلها لا يتقبلها !!!!

لأنـه عبدالله اللي تعرفه بختصـــار . . . غـــــــــــــــــــــــــــــير . .

مختلف تماماً عن هالصورة اللي رسمها فـ مخها عنه . . لما كشف لها الستار عن ماضيـه الأسود !


حزتها ما تكلمت

ولا علقت

أكتفت بأنها تحرك أبهامها وتضغط ع الزر الأحمر . . ناهيه الأتصــــال !!!

وهي متجاهله توسله وترجيه لـهـا ! لأنـهـا ما عادت تبي تسمع منه شي بعد

ولا شي !

كافي عليها اللي سمعته !


-

زفرت بصوت مسموع على هالذكرى المره وكمـلـت : من سكرت من عنده ذاك اليوم . . ولا رجعت دقيت . . . ولا حتى رديت على أي أتصــال يحمل رقمه إو أي رقم خارجي !!! . . . . كنت مجروحه . . مجروحه حييييل ! . . . . حسيتني كنت مغشوشه فيه طول هالسنين !!!!! مرت علي الأيــام طويله . . حتى النوم عجزت لا أنــامه ! بس أفكر فيـه وفـ غلطته . . . . رغم أني واثقه أنه هالشي صار فـ الماضي . . قبل لا يعرفني إو يتزوجني . . بس بعد تضايقت وايد لما عرفت أن زوجي وحبيبي وكل دنيتي . . ماكان بـ نفس الصورة المثاليه اللي أجوفه بـهـا . . فـ شبابه . . كان مختلف تماماً عن اللحين !!! . . . . . .

بس مع الأيــام . . . . أبـتـديت أتقبل الموضوع غصب ! . . مـادري ليش ! بس لقيتني لا شعورياً أصف له أعذار ومبررات بـ الهبل . . . . وأذكر نفسي أنه هالشي كان ماضي !! وأنـه من خذاني وهو ماعمره لمس مره غيري ! . . . . أذكر نفسي دايماً أنه عمره ماخاني وأنـا على ذمته ؛ وهالشي بروحه كان كافي يواسيني طول هالمدة . . . . . . ماحبيت حزتها أكلمه و أقول له أني مسامحته و راضيه بـ وصيته اللي ناوي يوصيها لـ بنته بـ مقابل أسلامها !! . . . كنت ناطرته لين يرجع لي سالم . . علشان أعــاتبه وأتغلى عليه شوي . . . بعدها أقول له أنه همي راحته وراحت ضميره ! وأنـي واثقه فيه . . . و واثقه فـ أخلاقه !!!! وماعلي من ماضيه . . ما علي ألا من الحاضر . . . علي من عبدالله الحالي أما القبلي فـ مالي خص فيه . . راح مع ذيج الأيـــام اللي راحت . . . . . لكنه . . ( بلعت ريجها بقوة ) لكنه رجع لي جسد بدون روح !!! ( تطالع أم خليفة بلمعة دموع فـ عينها ) مات قبل لا أريحه وأقول له أني محللته ! وراضيه بـ وصيته وبـ اللي يامر فيـه


تنهدت أم خليفه على الكلام اللي سمعته بـ حزن وقالت : الله يرحمه ! ويغفر له . .

مررت سهى يدها على خدها وأمسحت دموعها وهي تقول : بتجيبونها ! جيبوهـا ماعندي مانع . . . . بس عيالي لا تقرب صوبهم !! و الوصيـة ما تاخذها إلا وهي مسلمة . . . أما لو أنـهـا للحين على ديانتها ! مالها شي عنـدنــا . . . . . . . عبدالله مب ناقص ذنوب فوق ذنوبه علشان تاخذ فلوسه و تصرفهم بـ محاربـة الأسلام وتنصير المسلمين !!!! كفاية مات وهو خايف و مرعوب من هالفكرة . . ومراح أسمح لـهـا تخليه يتعذب فـ قبره بسبب ضلالها ! . . . . . . . . . . هذا كل اللي عندي !

أم خليفة تطبطب على كتفها : أن شـاء الله ما يصير خاطرج ألا طيب !! راح أوصل هالكلام لـ خليفة و صالح . . . وأن شـاء الله خير !

تنهدت بصوت مسموع مهموم وهي تقول : أستغفر الله العظيم . . . لا حول ولا قوة ألا بـ الله !






6:35 المغرب

الجزء الغربي للكرة الأرضية


الفضول . . والفضول لا غير , اللي خلاها تدخل غرفة جون ؛ من بعد ماكانت ناوية تروح لـ غرفتها تـنـام . . و تترك وراها ريلها فـ الصالة يشرب على كيفه غرشـة ورى غرشــــة ! بصورة مجنونه

رافض خلالها رفض نهائي أنه يـتوقف مهما كان السبب . . و كل هذا عشان شنو ؟ عشان بس يـبرد حرته . . ويطفي الـنـار اللي بصدره !

كانت ناوية تغصب نفسها ع النوم من يديد وتهرب من شبح الواقع اللي قاعد يطاردها فـ كل مكان ! ليـن بس يطلع عليها نـهـار يديد تروح بـه لـ بنتها اللي مازاتها لا أمس ولا اليوم !

أكتفت بـ أنها تتصل عليها العصر على تلفون الغرفه . . وتاخذ من خلاله أخبارها , و تتعذر بـ نفس الوقت منها على تغيبـهـا هاليومين عن زيارتها لأنها مشغوله شوي بشغلات مهمه - هي نفسها مب عارفه شنو هي ! - . . لكنها أكيد راح تمرها باجر . . . لأنها أشتاقت لـهـا وايد . . وحنت !!! . .

عرفت منها أن خليفة مرها اليوم . . . و أنها درت عن طريقه أن أبوها مات و ترك لـهـا وصيـه . . يوصي بـهـا بـ نص حلالـه لـهـا . . .

وكأنها ما كانت تبي منه ألا شويه ورق على شوية أراضي ! مب هوية و مشـاعر وأحاسيس . . . أنحرمت منهم من نعومة أظافرها !!!

صاحت ع التلفون عندها . . وهي بدورها . . خففت عليها قد ما تقدر ! رغم أنها كارهه نفسها لأنـهـا قاعدة تبرر لـ واحد سـافل مثل فـهـد ! . . لكن عشان بنتها . . وصحة بنتها ! مضطره تجامل على حساب نفسها . . وراحتها ! اللي أنقضها أسلام جون المفاجئ . .


وعلى طاري أسلام جون , هي اللحين فـ غرفته بسبب الكلام اللي سمّعها أيـاه اليوم الصبح وطلع !!

سحبها الفضول لـ غرفته و خلاها تتجرأ على البحث بيـن كتبـه الموجوده فـوق المكتب . . عن القرآن اللي قال عنه ! . . اللي عفس مخه ولخبط كيانه !

و لأنه كان محطوط على جنــب بصورة واضحة مرئيه للعيـن . . . ماأحتاجت تبذل مجهود بـ البحث عنه وسط معمعة الأوراق و الكتب الدراسيه الموجودة ع الجنب الثاني !!!

رجعت خصلتها الذهبيه لـ ورى أذنها وهي تتقدم . . لحد ما سحبت الكرسي وقعدت وهي عينها ع الـنسخة المترجمة من القرآن القابع جدامها . . . واللي مايفصل بينه وبيـنـها غير مدت يد !!!!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 33
الموقع : الفردوس ان شاء الله

أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...   أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية... Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 11:41 pm

فيها فضول كبير لمـعرفة نوعية الكلام المكتوب فـهلـ كتـاب . . اللي غير حياة بنتها و ولدها ! وخلاهم يتمسكون بـه لهدرجة !!! ويتحدون الكل علشانه . .

فيها فضول كبير يحثها على معرفة السر ورى التغير المفاجئ لـ جون اللي عمره ما أهتم بـ الديانات ولا حتى جاب لها طاري . . وفجأة جا وقف جدامهم بكل سهولة وقال تراني أسلمت . . . !

ممكن أنها تتعذر بكون أيمانه بـ دينه السابق كان جداً ضعيف من جذي أنجرف مع أبسط كلام قراه !! لكن شـ عذرها لـ أيميلا ؟ اللي كانت راهبة . . وعاشت عمرها كله ما تجوف غير الكتاب المقدس والصليب والراهبات والرهبان !

شـ سبب أنجرافها هي بعد ؟ . . . السر مدفون فـ جوف هـ الكتاب !!! و لآزم تعرفه . . !


مدت يدها وألتقطته ! حطته جدامها وفتحت أول صفحه فيـه !!! . . . . قرتهـا بحذر . . علشان لا يأثر الكلام على عقلها ! ويغسله مثل ما غسل عقول عيالها !!!

وبعد أقل من دقيقـة . . أنهت قراءة الفاتحة ! وأنتقلت بعدها لـ الصفحة المقابله لـها . . . كانت البقرة !!! قرت شوي منها . . . بعدها مسكت الكتاب وأبتدت تقلب صفحاته بصورة عشوائيـة ! . . تقلب ثلاث أربع صفحات . . وتقرى من الخامسة سطرين !! . . . وترجع تقلب صفحات أكثر من يديد وتقرى سطرين ثلاث ! ماتدري كم بـ الضبط تمت على هالحال . . لكنها الأكيد أنها طولت !!!!

لحد ما طاحت عينها على هلـ آيـات . . . اللي أثارت فـضولها !!!!

كان مذكور فيها عيسى - عليه السلام - . . . . و مريم - رضي الله عنها -!

هذا معناته شي واحد !

أنه كلام جون صحيح !

معناته المسلمين مثلهم !

يؤمنون بـ عيسى وأمه مثل ما هم مؤمنين بـهم !

مررت عينها بـ تأني على الكلمات . . وقرتها بـأندماج تام . . . . و عقل واعي حذر



}إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ( 45 ) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ ( 46 ) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ( 47 ) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ( 48 ) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( 49 ) وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ( 50 ) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ( 51 ) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ( 52 ) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ( 53 ) وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ( 54 ) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ( 55 ) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ( 56 ) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ( 57 ) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ( 58 ) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ( 59 ) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ ( 60 ){

سورة آل عمران من 45 ألى 60


عند هـ الحد توقفت عن القرايـه ! . . بسبب القشعريره اللي سرت فـ جسمها كامل !!

هذي بـ الفعل القصة نفسها اللي تعرفها . . مع أختلاف طفيف في بعض الأحداث عن القصة المألوفه لـهـا !!!!

ما أمداها تسترسل بـ التفكير والتحليل والفصل والربط . . . ألا و وصل لها صوت صراخ عــالي منبعث من تحت نفضها . . وخرعها ! . . .

تركت الـمصحف المترجم مفتوح . . . وطلعت من الغرفة تركض !!! وصوت صراخ ديفيد خارم طبلة أذونها

كان يتكلم بطريقة غير متزنه بسبب سكره . . ويقول بـ عالي صوته : لـــــــــــــــــــــست أبني ! . . لا تـ ـ ـتوسل إلي !!!

ومن الصوب الثاني كان صوت جون المذعور . . يقول بـ نبرة توازي أبوه : أ . . . أبي لا . . لا تتهور !! أرجووووك . . . . أنت لست في وعيك !

رجع صرخ بصوت أعلى وقال : لا تقققققققققققققل أبي ! لم ولن أكون أب لأرهابي نجس . . . . . أنت عــــــــــار !!! عــــــــــــــــــــــــــار يجب علي غسله قبل أن يتفشى خبره بين الـنـــاس

جون : أبـ ـ ـ ـ ـ . . . . . . .


و علا فـ المكان صوت دوي عاااااااااااااااالي لـ رصاصه أنطلقت من فوهة المسدس اللي ماسكه ديفيد ! وتبعها على طول صوت تحطم زجاج !!!

نزلت بسرعة الصالة مرعوبه !!!! وأنصدمت من المنظر اللي جافته . . كان ديفيد يترنح بـ وقفته . . اللي يجاهد علشان يوزنها !! و موجه بـ يمينه المسدس صوب جون بـ الضبط مع أختلال بسيط لا أرادي - بسبب سكره - . . . ناوي على ذبحه وما بأذنه ماي بعد !

بينما جون ؛ كــان واقف جدامه بنظرات مذعوره يترجاه يترك اللي بيـــده . . . و وراه بـ الضبط على بعد مسافة معينه كانت بقايا المزهريه المصابه بـ الطلقة الأولى متنثره ع رخام الأرضيــه . . بعد ما لفظت أنفاسها الآخيره !!

صرخت بـ رعب : ديفيييييييييييييييد لااااااااااااااااااااااا !!

فهلـ الأثـنـاء . . كان يتعبث فـ المسدس من يديد علـشـان يوجه الطلقة الثـــانيه و يزرعها فـ صدر هدفه هالمره . . . . . و من أنتهه من تجهيز المسدس لـ الطلقات اليديدة


رجع وجهه سيــده ناحية جون . . . و ضغط عليـه بصورة متتاليـه ورى بعض بدون توقف . . . . . . . لحد ما فرغه كله فـ جون !!!
للحظة جمدت الصورة !!


وسكنت أطرافها . . .

وتصنمت الملامح . . . . !

لحد ما . . . . . . . . .


مــالت كاثريـن بـ وقفتها على صوب وطـــاحت بقوة ع الأرض فـ بركة من الدمـــاء , بعد ما فرغ ديفيد المسدس فيها هي بدل جون !!! لأنـهـا أوقفت جدامه علشان تحمي ولدها من غدر أبوه !!!!!!

أنطلقت صرخت جون العاليـه بـ ( لااااااااااااااااااااااااااااااااا ) لما جاف أمه تخر من طولها وتستقبل الأرض جثتها بخشونه ما بتقدر تستحملها لو كانت فـ وعيها . . .

بينما ديفيد اللي أنتبه أخيراً على اللي صـار !!! أتسعت فـتحت عينه . . ودب الرعب فـ كل شرايين جسمه !! وفلت المسدس من يده وأصدر رنين مميز على رخام الصالــة . . . .

تخبط بمشيته شوي وهو يتراجع على ورى . . .

بعدها فتح المجال لـ ريوله وطلع من البيت يركض على غير هــــــــــــــــــدى !!!!!!! وهو فـ حالة سكر شديدة !


أما جون ! فـ تم واقف بمكانه مشلول من الصدمة . . . مب عارف يطلع يلحق أبوه السكران . . وله يسعف أمه اللي ضمت رصاصات أبوه فـ صدرها علشان بس لا يتأذى هو !!

تقدم بـ بطئ تجاه جثتها الممدده ع الأرض . . .

قعد على ركبته بـ القرب منها !! رفعها لـ مستوى حظنـه وحط راسها عليـه . . . وبيده الثانية مرر أصابعه على خدها بـ حزن وهو يـنـاديها بصوت خافت

كانت عينها مفتوحه . . وحلجها يطلق تأوهات تقطع القلب !! . . جسمها كله تخدر من قو الألم

والدنيـا حولها ماعادت سويــه !!!!

وصلها صوت جون من مكان بعيد جداً . . . رغم أنها متأكده أنها مازالت فـ حظنه . . وصوته مو المفروض يكون بعيد لهدرجة !! : أمـــي ! . . . أأأأأمي . . . . . أجيبيني أرجوك !!!

خاطرها تجيبه !

والله خاطرها

بس لسانها أنشل عن الكلام وثقل !

مب قادرة تحركه . . أو حتى تحاول تنطق بحرف . . . . .

مر عليها شريط حياتها كلـــــــــــــه . . بـ حلوه و مره !!!!!!

بـ شينه و زيـنـه !!!

بـ ربيعه وبـ خريـفـه


لحد ما . . توقفت الدنيـا عندها فجأة . . . وأنشلت عقارب الساعه عندها تماماً

وأطلقت شهقه عظيمــــــــــة مسموعه . . خذت خلالها الأكسجين الأخير لـ رئتينها !


و ماعاد طلعته أبد .




بعد مرور 10 سنه


سنين طويلـه مرت . . . . تغيرت خلالها شغلات كثيره فـ حياة أبطـالـنـا ! أيـميـلا و جون . . أو . . أمل و محمد مثل ما صارت أسمائهم اللحين !!!!

الأولى أختارت أسم أمل . . . بسبب أنه نطقه قريب شوي من أسمها السابق ! و لأنهـا أنعجبت بـ معناه جداً . . كونه أيجابي وايد . . و يشير لـ الأمل و التفائل وعلو الهمه و عدم اليأس !!


بينما جون ! اختار أسم محمد لـه . . . لأنـه جد تأثر فـ شخصية النبي محمد عليه الصلاة والسلام !!!

خاصه وأنـه تم سنين طويله من عمره اللي فات حريص على قراءة كل صغيره وكبيرة تخصه فـ شتى مجالات حياته

قرى كل شي يتعلقه به !

قرى عن محمد الأنسـان . . ومحمد القائد . . ومحمد الزوج . . ومحمد الأب . . ومحمد النبي و . . و . . و ! إلى مالا نهاية . . . .

لين حس نفسه حاب فعلاً يتحلى ولو بجزء بسيط منه ومن شخصيته الرائعه ؛ فعلشان جذي . . فضل يكون أسمه اليديد محمد ! أقـتـدائاً بـ الرسول صلى الله عليه وسلم !

. . وحالياً ؛ هو معتكف على كتابة كــتــــاب يجمع بـه كل الأعجازات العلمية اللي حصلها فـ القرآن الكريم . . !!

اللي تشير لـ صدق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام !! و تربط لسان كل اللي يشككون به و بـ رسالته . . . لأنه أكثر من جذي أثبـــــات ؛ مافي !


ومن ناحيه ثانيـة ! . . قرروا هو وأيميلا يكرسون حياتهم الباقيه لـ خدمة هـ الديـن !!!! بكل ما أوتوا من قوة !

و علشان جذي !!! بـ الفلوس الضخمة اللي هلت على أيميلا من وصية أبوها الله يرحمه ؛ بنت مـسـيـد فـ المنطقة اللي ساكنين فيها روبينا و أهلها !!!

علشان تخفف على حسن و عمر المسافه الطويله اللي يقطعونها يومياً لـه . . و علشان فـ نفس الوقت تحقق أمنية أم روبيـنـا بسماع صوت الأذان اللي أنحرمت منه من أنتقلوا من بيتهم القديم !

ع الأقل بهلـ طريقة راح تقدر تحس أنها سوت شي نافع لـهلـ عيله اللي شالتها فـ يوم من الأيـــام على كفوف الراحة !

وجازتهم هي بدون قصد . . بـ جرح عميق جداً ؛ ماتدري حتى أذا أنهم أغفروه . . أو مازالوا شايلينه لها بـ قلوبهم للحين !


والأهم من هذا كله . . الفكرة الكبيرة اللي كانت تروح وترد عليها بين كل فترة والثـانيـة . . . و تأجلهـا هي لـ بعدين . . و للوقت المناسب !

و سـنه تــجـر سـنـه ! لحد ما قررت أخيراً تنفذها . . وتـحط لها أول بصمة فعليه فـ تحقيق الهدف اللي راسمته لـهـا ! إلا وهو خدمة دينها العظيم هذا ! . .

و من صارحت جون بـ الموضوع . . أيدها على طول وبشدة بعد . . وتحمس لـ تنفيذها أكثر منها هي شخصياً !


كانت الفكرة عبارة عن فتح مركز أسلامي كبير . . . تشرف عليه هي و أخوها !!!!

يحرصون من خلاله أنهم يقيمون محاضرات و ندوات لـ غير المسلمين يعرفونهم عن طريقه ع الأسلام أكثر ! و يحسنون الصورة المغلوطه اللي ماخذينها شعبهم عن الأسلام و المسلمين . . .

ويكونون بهلـ طريقة فعلاً أخدموا دينهم ! وسخروا الثروة اللي أحصلت عليها أيميلا فـ عمل يفيدهم . . دنيـا . . وأخره !


وبـ الفعل ؛ تجسدت هـ الفكرة على أرض الواقع بـعـد عنـــاء طويل . . . و أنفتح المركز أخيراً وهو يحمل أسم

( مركز رضا جمال الدين الأسلامي )

أيوه !

كان يحمل أسم رضــا الله يرحمه !!

ذاك الريال الطيب اللي ماقصر معاها !!!! ومات بسبب حقد أمها . . .

كـان بـ مثابة وقف لـه !!! تبرعت هي بـ بناءة . . . وهي تشعر بـ سعادة بالغه و هو يوقف على ريله يوم عن يوم تدريجياً جدام عيونها . . لحد ما أكتمل بنــــاءة و أعلنوا أفتتاحه بعد شق الأنفس . .

أبتدوا يمارسون به نشاطاتهم من اول أسبوع . . مابين محاضرات وندوات وتوعيات أسلاميــة . . أستخدموا خلالها كل الطرق الحديثه المبتكره القادرة على جذب أكبر عدد من الـنـاس . .

و بـ الرغم من النجاح الكبير اللي حققته محاضراتهم داخل المركز . . ما أكتفوا بـهـا ! بل كانوا ينظمون رحلات لـلأماكن العامة كـ الحدائق على سبيل المثال . . بعد ما ياخذون ترخيص يسمح لهم بـ أقامة محاضراتهم فـ المكان الفلاني . .

كانوا يـفتحون لهم كشك كبير فـ وسط المكان . . . يوزعون بـه مطويات وكتيبات للجيب تتكلم بـ تلخيص شامل عن الأسلام بصورة مختصرة !! سواء كتيبات للكـبـار ! أو حتى للأطفال الصغار

و بجوار الكشك بـ الضبط كانوا يحطون لافـــتـــه كبيرة مكتوب بـهـا بـ الأنجليزي ( الأسلام × الأرهاب ) وعليها صورة واحد يفكر ومحتـــار ! . .

وعلى تيشيرتات كل الواقفين فـ الكشك مكتوبه العباره نفسها ومطبوع عليها الصورة ذاتها !!! ونفس الشي على الـ كابات اللي لابسينـهـا الـشـبـاب و البـنـات - فوق حجاباتهم طبعاً - . .

وكأنهم يحرضون الناس بهلـ طريقة على الأقتـراب صوبهم والأطلاع على . . المطويات والكتيبات الموجوده عندهم . . اللي تشرح بوضوح هالكلمتين المتضادتين ! وتبين الأختلاف بينهم . . .



كان فعلاً مشروع ناجح !! و الأقبال عليه من غير المسلمين و المسلمين . . جداً كان كبير

لحد ما صـار المركز يستقبل جموع كبيرة من الشباب و الشابات و حتى كبار السن ! . . يبدون رغبتهم القويـة بـ أعتنــــاق الأســــلام بعد ما عرفوه عن قرب وحبوه . . .

وهذا بـ روحه . . . كـان أنجاز عظيم بـ النسبه لـ أيميلا و جون . . والعاملين فـ المركز بشكل عام !


خلال هلـ 10 سنه اللي مرت . . وخاصه فـ بـدايتها ! تنـاقلوا الـنـاس خبر هـ المركز و صارت سيرته على كل لســان !

منهم اللي أعترضوا عليه وعلى فكرته وطريقته فـ نشر معتقداته . . وحاولوا أيـقاف نشاطه بشتى الطرق . . . ومنهم اللي أيدوا الفكرة بقوه . . وحبوها !

لكن في ناس أهم من كل اللي أيدوا أو أعترضوا . . كان وقع الخبر عليهم جداً جميل !!!

كانوا بـ ختصار أسرة رضـــا ! اللي يحمل هالمركز أسمه . . . . دروا عنه بـ الصدفة. . . ! و أستغربوا الموضوع فـ البداية !!

لكن لما أستفسر حسن عن الأمر . . . وعرف الشخص الواقف ورى قيام هـ المركز ! فهم كل شي . . . .

كانت أيميلا !


ذيج البـنـت اللي سكنت فترة عندهم وكانت على قلبه مثل الـ ياثوم ! و سببت له قلق مب طبيعي طول الفترة اللي سكنتها عندهم . .

بسبب خوفه لا تسبب لهم فأي لحظة بـمشكلة هم في غنى عنها !

و لما تسببت أمها بموت أبوه . . فعلاً كرها وكره أمها وكل شي يتعلق بها !!! بل وهدد روبيـنـا لو درى أنها تكلمها من وراه . . لا تلوم ألا نفسها !!!!!

لكن اللحين . . . ومع هالبادرة الرائعه والطيبه منها ! تغيرت نظرته لها جذرياً . . . . وتأكد من حسن نواياها اللي ياما ظن بها ظن السوء للأسف !

و قام ينظر للجانب المشرق من شخصيتها . . . ويمعن النظر فـ حسناتها ؛ بعد ماكان تركيزه منصب بس على سلبياتها !!!!

و لأول مره من عرفها . . . فهم معنى الجملة اللي كانت روبيـنـا دايماً تقولها لـه . . . .

( لا ذنب لها بما فعلته والدتها ! )

اللحين بس تأكد . . . أنها فعلاً مالها ذنب !!

و أنها أكيد . . وأكيد . . وأكيد ! أحزنت على أبوه . . مثل ما أحزنوا هم و يمكن أكثر . . . والدليل هـ الوقف اللي بنته بـ أسمه !!!

الوقف اللي غير بـه شغلات كثيره تجاها !!!! و خلاه يـجوفـهـا بنظرة عــــادلـه . . بعد ماكان يجوفها بنظرة ظالمه بس لأنها . . بـنـت اللي ساهمت بـ قتل أبوه !

من ذيج اللحظة و صورتها ماغابت عن باله . . !!!! و طاريها اللي كان يزعجه وبشدة . . صـار يطرب سمعه كل ما مر عليـه . . . .

لحد ما صارح أهله بـ رغبته الصادقه بـ الزواج منها ! . . . لأنه حبها لما جردها من عيوب وأخطاء غيرها . . وجافها كـ أيميلا بس . . مب كـ أيميلا بنت كاثرين . .

لقى ترحيب كبير من كل اللي حوله . . و أكثر من فرح بـ الفكرة هي روبيـنـا ! لأنها راح تقدر بهلـ طريقة تستعيد صديقتها اللي أفتقدتها وبشدة طول الفترة الطويله اللي فاتت !

و حتى ياسمين . . . رغم أنها كانت صغيره فـ ذيج الأيـام اللي سكنت بها أيميلا معاهم مؤقت . . . . إلا أنها أستانست وايد لـ فكرة زواج أخوها منها

لأنها كانت تلمح دائماً فـ كل كلام أهلها عنها المحبة الكبيرة والمعزه الأكبر . . فـ منهم أورثت محبها !!!

رغم أنها ماتعرفها عدل ولا تتذكر حتى ملامحها. . . !



لما عرف ردة فعل أهله تجاه رغبته بـ الزواج من أيميلا ! قرر يعرف ردة فعل صاحبة الشأن قبل لا يستانس هو ويفرحون أهله . . ع الفاضي !

راح لـهـا للمركز . . . وطلب يقابلها شخصياً !! و مامرت عليه 10 دقايق إلا وهي طالعه لـــه بحشمتها المعتادة اللي ماأعتاد يجوفها إلا بـهـا ! . . .

أول ما تلاقت عيونهم مع بعض أبتسمت له بـ لطف وفرحه عظيمه ماخفت عنه !

رغم أنه أخر مره تقابلوا فيها . . كانت مأساويه ! لآنه صرخ بويها وأهانها جدام العالم بكبره . . . وخلاها تتحسف أنها دفعت فلوس عملية أبوه من جيب أمها !

أقل شي توقعه أنها تطلع له متظاهره بعدم معرفتها بـه . . حفاظاً على كرامتها اللي أهدرها ذاك اليوم !

لكن . . هذي مب أيميلا وعمرها ماكانت أخلاقها !!!!

رحبت فيه بشدة . . و خلته يقعد ! و طلبت منهم يجيبون لـه كوب قهوه . . . .

وأبـتـدت تسأله عن أخباره وأخبار أمه وأخوانه . . و أخبار روبيـنـا بالأخص . . اللي جد أشتــــــــاقــت لها وأفتقدها بشدة . . .

قالت بـ أحراج خفيف : لقد حاولت سابقاً الأتصال بها مراراً وتكراراً . . لكنها لم تكن تُجيب على إي من مكالماتي ! لذلك توقفت عن الأتصــال كي لا أزعجها إو أثير ضيقها !!

جاوبها مبرر تصرفات أخته : فـ الحقيقة . . . أنـا من طلب منها عدم الأتصــال بكِ أو الرد على مكالماتكِ . . . . لأنني كنت غاضب وبشدة حينها وأنتِ أعلم بـ السبب ! . . . لم أكن أريد أن تربطنا بكم إي علاقة من إي نوع حتى وأن كانت مجرد صداقة ما بينكن أنتي و روبيـنـا !!! . . . أتمنى فعلاً أن تعذريني على تصرفي هذا . . ولكنني كنت منزعج جداً من خبر وفاة والدي ! وطريقة وفاته التي أشعلت النار في صدري وزادتها حطباً . . . . لا أنكر أنها كانت تخف وتسكن تدريجياً مع مرور الأيــــام لكنها لم تنطفئ إلا عندما علمت بـ أمر هذا الوقف ! الذي بادرتي بـ القيام بـه من أجل رجل لا يمت لكِ بصلة سوى أنه والدة صديقتكِ ! . . . لقد سكبتي الماء فوق نـاري وأخمدتيها تماماً بـ مبادرتكِ الرائعه هذه ! . . . . ( بأسف قال ) . . . ظلمتكِ كثيراً فـ السابق ! وأسأت الظن بكِ وبنواياكِ . . . وأخذتكِ بذنب والدتكِ . . لذلك عجزت إن إراكِ كما تراكِ روبيـنـا . . أما الآن ! فأنا حقاً متأسف على كل ما بدر مني فـ السابق !

كانت تسمعه بـ أهتمام ومن سكت أبتسمت بلطف وقالت : لا داعي للأعتذار حسن ! لم أحمل في قلبي لكم يوماً إي عتب إو ضغينه لأنني أعلم مدى فضاعة الشعور الذي شعرتم به عند وفاة العم رضا ! . . . . لم يكن من حقي لومكم على إي تصرف تتخذونه ضدي . . لأن من مات لم يكن شخصاً عادياً وطريقة موته كانت بشعه ! . . . رحمه الله وأبدله داراً خيراً من هذه الدار . . . . ( بـ تردد بسيط قالت ) . . . كل ما أريده منكم هو أن تتحسن علاقتي بكم من جديد ! لأنني فعلاً أفتقدكم . . . . . كنتم لي خير عائلة . . بكيت فراقها دماً حين كرهتني !

حسن : و كنتِ أيضاَ خير ابـنـة لهذه العائلة . . لذلك . . . . ( سكت لثانية . . بعدها كمل وهو يطالعها ) أرغب بـ الزواج منكِ ! . . . . . فهل تقبلين بي زوجاً ؟

فاجأها بـ طلبه ! ورفع من معدل نبضات قلبها للمليون فـ ثـــانيـــة . . . حركت يدها وعدلت حجابها بـ أحراج خفيف رغم أنه أصلاً عدل . . . و أصطبغت بـ حمرة خجل شديده . . .

وهي تحسها متوهقه . . و مب عارفه بـ شنو ترد إو شتقول من الأســــاس . . .

لما لاحظت توترها ! وأحراجها القوي . . وعجزها عن الرد . . . . وقف على طوله وقال : سأنصرف الآن ! وأتمنى فعلاً أن تفكري بـ طلبي جيداً . . . لأنني لن أجد زوجة أُحبها و يُحبها أهلي إلى هذا الحد سواكِ ! . . . أذا قبلتي بي . . . يمكنكِ أعلام روبينا بـ ذلك وسأكون حينها الأســعـــــــد . . !!! وإذا لم تقبلي . . . . سيُشرفني بالطبع كسب أخت ثالثه لي !!! القرار لكِ فـ الأخير !

وقفت معاه بـ ملامح منقلبه لـ أشـارة مرور حمره وهي تقول بـ توتر : حـ . . حـسـنـاً !

قال وهو يتراجع خطوه : أذاً ؛ إلى اللقـــاء . .!


أستــدار وطلع بثبات . . بـنفس الهيبه اللي دخل بـهـا هالمكان . . تارك وراه أيميلا مصدومة و منحرجة بقوة من الموقف اللي أنحطت فيـــه . . . .

ماتدري شاللي صـــادها . . . . وليش فرحانه هالكثر ؟

كانت شايله فـكرة الزواج مب بالها تماماً . . وحابه تكرس حياتها كلها لـ خدمة ديـنـهـا وبس !!!

لكن ظهور حسن المفاجئ وطلبها لـ الزواج بصورة مفاجأة أكثر ؛ قلب المقاييس عندها !! وأحيا بها مشاعر دفينه كانت تتجول فـ جوفها فـ فترة سابقــه . . . .

إي نعم !

كانت تحمل له مشاعر مميزه قبل . . . لكنها ما فكرت تسترسل بـ التفكير بها إو حتى تعطيها بـــال إو مجال و تنميها فـ قلبها أكثر . . علشان لا ينفطر قلبها و يصطدم بـ جدار الواقع

اللي يقول لها وبـ الفم المليــــان

" حسن ما يستلطفج ولا يواطنج بـ عيشة الله ! بتكونين مينونة رسمي لو فكرتي إنه ممكن يبادلج هالحب فـ يوم ! "

أوكيه !

هي مينونة رسمي اللحين . . لأنه فعلاً بـادلها هالحب !! فـ لحظة ماكانت معطيه الحب إي أهتمام فـ حياتها !!!! . . . .

قضت أسبوع كامل فـ الأستــخــارة . . تستخير بـه رب العالمين فـ حسن ! وهل هو الزوج المناسب إو لا ؟! . .

لحد ما حست بـ طريقة نظرتها لـ الزواج تغيرت ! و من بعد ماكانت حــابـه تتفرغ لـ الدين وبس !

صارت تجوف أنه مافي مانع . . تتفرغ لـلأثنين فـ وقت واحد !

الدين و الزواج !!!


بلغت روبيـنـا بهلـ خبر على أستحياء بـعـد هـ الأسبوع وقالت لها وهي شوي ويغمى عليها من الحيا أنـهـا موافقه علشان تطير الثـانيـة من الوناسة من الصوب الثاني و تقوم تنشر خبر موافقتها للكل . . و إولهم حسن !

علشــــــــــان يشاركونهـــا فرحتهـا بـ أعز أثنين لها . .

أخوها حسـن . .

و رفيجتها أيمي !


حفل زفافهم كان وسط جو عائلي حميمي بــحـت . . و بـالرغم من بساطته إلا أنـه كان فـ نظر أيميلا إحلى من إفخم عرس ممكن تجوفه فـ حياتـهـا !!!

كان على الطريقة الباكستانيـه !

ألبست فيـه فـسـتان زفاف بـاكستاني فخم ! ما يناسب بساطة المكان إكيد . . لكنه يناسبها هي كـ عروس !

و تزينت بـ الحلي الباكستاني الأروع . . كـانت لابسـه فـ معصمها مجموعة متجانسه من المضاعد ومزينه صبعها بـ خاتم جمــيـل . . .

و مطوقه رقبتها بـ عقــد على الـطـراز الباكستاني مغطي جزء بسيط من مساحة صـدرها !

و ممتد من أطراف أذنها شغاب كبير نوعاً ما . . ملامس نهاية رقبتها !!

إما شعرها ! فكان مرفوع بطريقة جداً حلوه ونــاعمه . . زايدتها حلى ! و فـارقيـن فـ بداية شعرها فرق بسيط مسترخيه فوقه قطعة حلي بسيطة . . منتهيه عند يبهتها !!!!

وقذلتها منزلقه على ويها من الصوبيـن ومعطيه لجمالها الخليجي . . نكهه خاصه !

بـ ختصـــار شديد . . . كـانت مــــــــــــــلاك اليوم !

وشلون ما تكون ملاك !! . . . وهلـ الليله . . . . . . ليــلة عمرها . . !


إما حسن فـهو الثاني كان كـاشخ بـ الملابس الباكستانيه التقليديه المناسبـه جداً لـــه . . و أنزف لعند عروسته وسط جو عائلي يشرح الصدر !

و من توقفت خطواته بـ القرب منها . . طوق خصرها بـ ذراعه وقربها منه بـ فرح وهو يتأمل هـ الـجموع الكبيرة من الناس . . الفرحانه بهم !!!

بينما إيميلا فهلـ لحظة ! حست أنـهـا أحترقت من الإحراج . . وعلشان يزيد خجلها خجل !!

أقترب منها وطبع بوسه حنونه على يبـهـتهـا

أنتشر بسببها ضوء الفلاش فـ المـــــــــــكـان على غفله

و ألتقط إحلى صورة . . .

لـ إحلى عروسيـن . .

فـ أحلى ليــــــــــــــــلـة . . . . !!









تمت ♥

بفضل الله وعونه



- سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ -

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
 
أعـدتُ برمجةَ ذاتي .اسلام مسيحية...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ღ♥ღ {منتدى الملاك الطموح} ღ♥ღ  :: ܔ ೋ ѽΞ"♥مملكة حواء الادبية♥ܔ ೋ ѽΞ" :: قسم الروايات الطويلة-
انتقل الى: