بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه و سلم تسليماً كثيراً أما بعد ...
- في حلقة جديدة من حلقات الإجرام المتتالية للجيش المصري ضد البلاد ومصالحها وشعبها وخاصة سيناء و أهلها ، وفي مسرحية هزيلة دموية للتغطية على حقيقة الخيانة والعمالة التي يتلبس بها هذا الجيش والتي ظهرت واضحة جلية بعد سماحه للطائرات الصهيونية بدون طيار باختراق الأجواء المصرية وقصف مواطنين مصريين وتصفيتهم بل واعتراف اليهود بأن تلك العملية بتنسيق وتعاون مع الجيش المصري ، وبعد افتضاح الأمر رغم الكذب المتوالي والنفي يقوم الجيش بجريمة جديدة حيث قامت مروحيات الجيش الحربية بقصف قرية التومة جنوب الشيخ زويد الساعة التاسعة مساءاً واستمر القصف حتى الساعات الأولي من صباح اليوم التالي مما أدى لمقتل مواطنَين اثنين وجرح أربعة آخرين مع تلفيات في المنازل و الأملاك .
- مع هذه الحادثة الخطيرة نود أن نوضح نقاطاً هامة وهي :
1- أن هذه الجريمة من الجيش لم تكن ضمن عمليات عسكرية كما يدعي الجيش كذباً ، بل هي عملية عشوائية من كل وجه قام بها الجيش ليوهم الرأي العام أن هناك تحرك للجيش ليتسنى للجميع تصديق أن من قام بقصف الشهداء الأربعة يوم أول أمس هو الجيش المصري ضمن عمليته وليس العدو الصهيوني وأن هذا القصف استكمالٌ لعمليته المزعومة ولكن الحقيقة أن هذه العملية وهذا القصف عشوائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى حتى أنه لم يحدد أهدافاً لإصابتها بل أصاب أغلب القصف الطريق وجوانب المنازل ومن استشهد كان جراء إصابتهم بشظايا الصواريخ وهم في مقعد للضيافة .
2- ادّعى الجيش على لسان الكاذب الرسمي أن هذه العملية تم فيها قصف ( من تلوثت أيديهم بدماء قتلى جنود رفح العام الماضي وخاطفي الجنود السبع )، وهذا أيضاً من الكذب البواح فليعلم الجميع أن الجيش المصري والأجهزة المصرية لم تقم بأي تحقيقات في عملية رفح ولو حدثت أي تحقيقات أو استجوابات لعلم الجميع بل إن الجيش لم يعلن عن الأعداد الحقيقية لقتلي رفح من الجنود وذلك لأن الجيش يعلم الفاعل الحقيقي ولا يجرؤ على الإعلان عنه فكيف يكشف من يأتمر بأمرهم ويضحي بجنوده وشعبه في سبيل حمايتهم ، ولكنه يبقي هذه التهمة معلقة لكي يرمي بها كل من تطاله يد إجرام الجيش وبطشه في سبيل حماية اليهود .
3- ادعي الجيش على لسان الكاذب الرسمي أن عمليتهم الإجرامية أدت إلى ( وقوع حوالي 25 فرد من العناصر الإرهابية بين قتيل وجريح ، إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة ) ولا ندري عن أي فيلم رديء يتحدث هذا الكاذب فناتج هذا العمل الإجرامي هو سقوط شهيدين وهما:
عبد الله أحمد سالم 32 عام متزوج وله ثلاثة أبناء عامل بنــــــــــاء
جهاد جبر السويركي 30 عام متزوج وله خمسة أبناء عامل باليومية
وهما من المشهود لهم بحسن الخلق والسلوك فلعن الله من قتلهما بغير حق ويتم أبناءهم ورمل نساءهم بلا جريرة ، كما أصيب أربعة من المواطنين جراء هذا القصف وعند الله تجتمع الخصوم .
- أما ما يفتريه الكذاب الرسمي من تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة فهذا مما لا يحتاج بيان كذبه وتلفيقه فقد رأي الجميع الحدث ولم يكن هناك إلا صوت قذائف الطائرات فقط ولم تحدث أي إنفجارات أخري ولا يخفي على أحد كيف يكون دوي انفجار مخزن أسلحة وذخيرة .
4- أثار هذا القصف العشوائي الغاشم حالة من الرعب و الهلع في المنطقة التي تمتلئ منازلها بالأطفال و النساء وتم تعريضهم للخطر الداهم مع إتلاف الممتلكات والمرافق .
5- لقد ارتكب الجيش عدة جرائم في هذا الحادث ذي الدلالة الخطيرة :
أولاً : فقد قام باستخدام القوة المفرطة والأسلحة المميتة في عملية استعراضية عشوائية للتغطية على فضيحة أخري تكشف عمالته وخيانته.
ثانياً : القتل العمد لأبرياء ثم تلفيق تهمة تبرر قتلهم دون تحقيق أو إثبات بل إن الجيش لا يعلم من قَتَلَ أصلاً فهو قَتْلٌ على الهوية دون تمييز .
ثالثاً : إشاعة الرعب و الهلع في منطقة سكنية مليئة بالأطفال والنساء و العجائز وتعريضهم للخطر القاتل دون أي سبب أو مبرر وإن كان لا يوجد ما يبرر هذا الفعل أصلاً.
رابعاً : تضليل الرأي العام و اتهام الأبرياء بتهم باطلة بلا أدلة وادّعاء عمليات وبطولات وهمية في الوقت الذي يتعاون فيه مع عدو الأمة ويفتح مجالها الجوي له فيتجسس و يقتل كما يشاء .
5- إن تضحية الجيش وقياداته بأمن البلاد ومقدراتها بل وبدماء أبناء هذا البلد في سبيل إرضاء اليهود وأمريكا هو أمر لا يمكن السكوت عليه فهي عمالة وخيانة واضحة لا لبس فيها يعلمها أصغر جندي في الجيش قبل قياداته ، فيجب على الشعب المصري أن تكون له وقفة حاسمة لوقف هذه الكارثة الخطيرة والأخذ على يد السفهاء والخونة من قيادات هذا الجيش وتصحيح مساره ليصبح جيشاً لحماية الأمة وردع عدوها وحماية دينها لا أن يكون جيشاً دوره حماية عدو الأمة وتأمين مصالحة ونهبه لثروات الأمة وإن كان ذلك على حساب أرواح أبناء هذا الشعب .
أخيراً نعلم أن في هذا الجيش من الرافضين لهذا المسلك وتلك الخيانة الكثير ولكن ماذا تقولون لربكم غدا وأنتم تعملون تحت إمرة تلك القيادة الخائنة وتنفذون أوامرهم وترسخون سيطرتهم وقوتهم ؟؟ ماذا تقولون لربكم وَبِصمتكم وبقائكم تستمر تلك العمالة والخيانة ويحارب الدين ويُنصَر أعداء الأمة والملة من يهود ونصارى ؟؟ فهل من هبة صادقة تأخذون بها على يد الخائن العميل وتُعذرون بها أمام رب العالمين .
نسأل الله عز وجل أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل التوحيد ويُذل فيه أهل الشرك ، ويُؤمر فيه بالمعروف و يُنهى فيه عن المنكر وتُحكّم فيه شريعته إنه سميع مجيب.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
السلفية الجهادية في سيناء
4 شوال 1434هـ
11 أغسطس 2013م