الجزء السابع :
فتعمد ان يطيل الفتره وزاد من ملامسة يديه لعنقها وبعد ان انتهى امسك بكتفيها بحركه جريئة ليطبع قبله دافئه عميقه ناعمه على عنقها مما ادى الى ارتجاف حنين وابتعادها عنه دون النظر اليه ,...
استقبلها اهل مشعل بالابتسامات والترحيب وجلست في الصاله الخارجيه لتسلم على والد مشعل قبل الدخول الى المجلس عند النساء
اتى والد مشعل مرحبا وذاكر لله على جمال حنين وهدوئها
والد مشعل " ماشاء الله يامشعل تعرف تختار ونعم البنت ياحنين
حنين" تسلم ياعمي من ذوقك وماعليك زود
والد مشعل " ماشاء الله ولسان ينقط شهد الله يبارك عليكم يابنتي
حنين " يبارك بعمرك ياعمي
مشعل كان فقط يوزع الابتسامات فالكلام كان موجه لحنين بالذات وهي ترد دون ان تنتظر منه مساعده
والدة مشعل اقتربت من حنين وحضنتها وهي تقول " والحين دوري اتفاخر فيك قدام معازيمي يلا مشعل روح للرجاجيل والا مصر تلصق بالبنت
لم تنظر حنين اليه ولكنها سمعته يتنهد ويقول " للساعه 12 بس وباخذها منكم
لتنطلق ضحكات اخواته ووالدته وسط صمت من حنين
دخلت حنين وتعرفت الى المعازيم من اقارب مشعل ورأت في عيون من يماثلنها بالعمر الحسد ومن يكبرها الاعجاب والانبهار
ولكنها لمحت من الباب احلى وجه بالكون انها والدتها اسرعت تركض اليها لتقبل وجهها ويدها وسط انبهار من الكل
ولكنهم عرفو فيما بعد انها والدة حنين جلست حنين بجانب امها لتخبرها انها بخير ولتسأل عن اخوتها ووالدها وعن الاهل كلهم والذين لم تفارقهم الا يوم واحد ولكنها بدت كسنة في عيون حنين
وبعد العشاء الكل غادر بما فيهم والدة حنين ظلت حنين بين اخوات مشعل تتبادل معهن النكت والطرائف وكانت اكثرها تدور حول حياة مشعل وانه انسان فكاهي درجه اولى وانه لايعطي البنات بالا فكيف تعرف الى حنين لتجيبهن حنين بالقليل انها مدربه في شركتهم فقط ولم تتعرف عليه بطريقه غير شرعيه أخرى كما كن يظنين
اتى مشعل ونظراته مركزه على حنين التي تجاهلت أي اتصال بين نظراتهم لتواصل الحديث مع شقيقاته
فاجأهم بقوله " يلا حنين بنروح الظاهر عجبتك الجلسه
قالت وهي تضم اختيه بيديها " والله هالحلوات ماينمل منهم ومن سواليفهم
ردت احداهن " ايه مو لله لانا مانتكلم الا عن حبيب القلب
الصدمة ألجمت حنين ولم تستطع الكلام فقط النظر الى مشعل الذي تفاجأ هو ايضا ولكنه رد وعينيه تبرق"أكيد حبيبتي وزوجتي بتهتم طبيعي فيني والا انتي شايفه شي ثاني ياست أريج ؟
لم ترد أريج أنزلت رأسها فقط بحياء بينما واصل مشعل كلامه ليطلب من حنين الذهاب الى الفندق
عادا وكلا منهما صامتا حنين تفكر برعب ان مشعل ربما يخل بوعده اليوم ولا تستطيع الدفاع عن نفسها امامه
اما مشعل فاستمر بالنظر الى الطريق وعلى وجهه علامات التفكير العميق وابتسامه طفيفه كأنه لمح التفاتة حنين اليه
ولكنها لم تنطق بل التزمت الصمت الذي هو خير وسيلة لتجنب المواجهة مع هذا الانسان الغامض
عند اتجاههما الى المصعد لم تنطق بكلمه بل تتبع مشعل كظله ولكن عند الصعود بالمصعد لم تقترب منه بل ذهبت بالاتجاه المقابل له وهكذا لم يتفوه بكلمه ولكن عند توقف المصعد ودخول شابين اليه اخاف ذلك حنين خاصة انهما يهمسان ونظرات احدهما لم تفارق عينيها ولكن مشعل انتشلها من هذا كله بأمرها بأن تأتي الى جانبه
ذهبت اليه وعندما وصلت الى جواره قبض على يدها بطريقة عنيفه مما جعلها تتأوه بصوت مكتوم ولكنه لم يلق لها بالا الى ان اوصلهما المصعد الى طابق جناحهما
خرج منه مشعل وهو يسحب حنين خلفه بقوه من يراهما لا يظن الا انهما فقط عريسان مستعجلان على الخلوه ولكنهم في الحقيقة ان مشعل يريد معاقبتها على شيء ليس لها ذنب فيه
عندما وصلا اقفل مشعل الباب خلفه بقوه وشد حنين اليه حتى اصطدمت به وازال بيده الاخرى نقابها ثم هدربعد ان تأمل وجهها برهة وهي صامته
مشعل "انتي ما تتأدبين حتى لما تزوجتي ؟
حنين " ايش سويت انا ها ؟
مشعل "مشكله اذا ماتعرفين انك قعدتي تناظرين الوسيم اللي بالمصعد ولا همك ان زوجك قدامك يامحترمه
حنين كانت ستجيب انه اوسم من هذا الشاب الذي يظن انها اهتمت به ولكنها التزمت الصمت وابعدت وجهها عنه
مشعل "ردي قولي شي والا انتي عادي عندك ؟ لكن بقولك من الحين والله ان شفتك تعيدين الحركه ذي ماتلومين الا نفسك تقزين بالرجال وتبيني اسكت لك كني تيس
دفعها مشعل عنه بقوه فاصطدمت بالجدار خلفها وتألمت ولكنه لم ينظر اليها بل واصل اتجاهه الي الصاله الداخليه أما هي فلملمت جراحها وتوقفت بمكانها قليلا ثم اتجهت الي الغرفه دون النظر او الاهتمام به وقد فكرت ان تتخلى عن فكرتها السابقه ولكن حاليا ليس امامها الا الصمود امام هذا الانسان المتوحش
بدلت ثيابها واستحمت لتخرج وهي ترتدي بيجامه وردية اللون من الحرير الناعم ورائحة العطور كالعادة تنتشر من حولها مشطت شعرها وتمددت على السرير وهي تستغرب عدم وجود أي اثر له فهي لم تسمع صوته منذ ساعة ولا يوجد سوى حمام واحد ليستعد للنوم ولكنها تجاهلته وتلحفت باللحاف لتحاول النوم ولكن الالم في اسفل ظهرها لم يدعها تتمدد براحه بل ظلت تتقلب حتى فتح الباب وكان مشعل ينظر اليها باستفهام ولكنه لم يتفوه بكلمه بل دخل الي الحمام بعد ان اخذ ملابس معه ليرتديها بالحمام .
انقلبت على الجهة الاخرى لتحاول ان تتفادى نظراته بعد خروجه من الحمام ولكن دون جدوى فالالم على هذه الجهة لايدعها تنام فيجب ان تكون على الجهة الاخرى ليخف قليلا فأجبرت نفسها على العودة الى الجهة الاخرى مع بقاء عينيها مغمضتين ......
استمرت على ذلك حتى سمعته يخرج وهو يتنفس بصوره عاليه واتجه الى التسريحه ليبخ بضع رشات من العطر وعند ذلك بدأ قلب حنين بالخفقان .
خافت ان يظنها تريد لفت نظره او ان توضح القبول من جهتها لذاته المبجله المغروره
عندما اقترب من السرير احست بأنه ينظر اليها ويتأملها ولكنها لم تستطع السيطره على نفسها وخافت ان يكتشف انها ليست نائمه ولكنه بسرعة البرق دخل الى السرير وتمدد بجانبها وحرارة جسده تلسع جسدها ولكنه لم يقترب فقط وجّه جسده اليها وظل صامتا وانفاسه مسموعه .
فتحت عينيها بعد ان شعرت بأن نفسه انتظم لتفاجأ بأن عينيه لا زالتا مفتوحتين تنظران مباشرة في عينيها لم تستطع الكلام ولكنه هو من تكلم " اخيراً فتحتي هالعيون الحلوه ؟ قالها بنبرة ناااعمه هامسه ولكنها لم ترد عليه بل زاد خفقان قلبها ورمشت بعينيها اكثر من مره وهي تظن انها تحلم ولكنه ليؤكد لها انها بالواقع مد يده ليتحسس ملامحها الطفوليه البالغة الجمال والرقه فيمر بيده على رموشها لينزل الي أنفها الصغير ثم الى شفتيها وهي لاتزال صامته ترتعد لم تستطع الا النطق بصوت هامس "مـ...شــعــل؟
مشعل فقط مرر اصبعه على شفتيها وكأنه يريد أن يشعر بأسمه منهما وأشار لها "اوووووووش
ليزيد اقترابه منها وهو يشعر برائحتها اللذيذة المنعشه تتسرب الى خياشيمه وتملأ صدره ولكن عندما اقترب تكلمت هي لتنطق " مشعل لازم أقولك شي ؟
لم يجبها بل كان مشغولا باستنشاق رائحة شعرها الندي وتقبيل جبهتها بحب عرفت هي انما هو فقط ليحصل على حقوقه الزوجية ويستمر بعدها بكرهها واستحقارها
وابتعدت عنه فجأه لتنسحب من السرير واقفة وتقول له وهو ينظر اليها مذهولا " مشعل لازم تسمعني
رد عليها بعصبية غير مبرره "ماابغى اسمعك وحقوقي باخذها من فوق خشمك فاهمة ؟
واقترب منها بينما يقول ذلك ولكنها تراجعت لتستخدم سلاح رجولته فقالت له بنبره واثقة "وين وعدك وتهديدك بأنك راح تعدني قطعة اثاث لاغير والا كلام الليل يمحوه النهار
صمت قليلا وهو ينظر اليها بعصبيه "لا مانسيت بس بغيت ارقيك شوي بس شكلك ماتستاهلين احد يعاملك بأكثر من جماد ؟
وابتعد ليخرج من الغرفه صافقا الباب خلفه بقوة
وهي استلقت على السرير باكيه لماذا لايدعها تدافع عن نفسها وتبرأ ساحتها وشرفها من شكوكه لماذا لايريد ان يحتويها ؟
نامت وهي تفكر بذلك ولكنها استيقظت كالعاده بيده الثقيلة فوق صدرها لاتدري متى اتى لينام ولكنها لن تسأله ابدا
اتجهت لتستحم وترتدي فستان ربيعي قصير وتؤدي صلاتها لتعود لتوقظه وهي خائفة منه ولكنها اقتربت منه بهدوء وحركت اكتافه قليلا ليصحو ولكن لاحياة لمن تنادي اعادت الحركة اكثر من مرة ولكنه لم يستجب فأنزلت رأسها لتناديه بصوت أعلى عند أذنه"مشعل قوم الصلاة فاتتك ... مشعل ؟ مشـــــــــ.... لم تشعر بنفسها الا وهي على السرير في احضانه اقترب بوجهه من وجهها............................................. .......
............................................
.......................
الجزء الثامن :
لم تشعر بنفسها الا وهي على السرير في احضانه اقترب بوجهه من وجهها وهي لازالت متفاجئة ومرعوبة ليقبلها على وجنتيها قبلاً نـــــــــــــاعمه ودافئة "ألحين الواحد يتنشط ههههههههه
هذا مارماه عليها من كلام قبل ان يتوجه الى الحمام تاركا اياها مستلقيه على السرير واجمة الوجه من الصدمه ماذا دهاه اهي خطة ليكسب رضاها ام انقلاب على خطتها في اغراءه ولكنها الان عازمة على مواصلة الخطة دون تردد لانها تريد الفوز وليس الهزيمة ؟؟
عندما خرج كان هادئ كأن شيء لم يكن واخبرها ان والدها بالأمس دعاهم الى الغداء ويجب ان يذهبا قبل ان يسافرا
لم تعرف حنين بأمر السفر فسألته "مشعل وشو سفره ذا ؟
مشعل " ماراح نسافر صدقتي السفر للناس الرومنسيين مو احنا اللي بحرب لكن بنروح ابحر من غير ماحد يدري عبالهم احنا مسافرين فهمتي ؟
هزت رأسها بأسى فهي لم ترد يوما ان يكون زواجها بهذه الطريقه الكريهة ولكنها مجبورة على هذا فيجب ان ترضى بقدرها
استعدت لتنفذ هجومها المضاد فأرتدت فستان لونه ابيض بتطريز فضي مع صندل فضي ووضعت زينه خفيفه لانها ذاهبة الى غداء ولكن زادت زينة شفتيها بحمرة كرزية اللون مائية تزيد من لمعة عينيها ببريق ثعلبي
لم ترتدي اكسسوار هذه المره بل وضعت حلق بأذنها بنفسها فهي لاتريد قبلة اخرى من زوجها المفاجئ وضعت القليل من العطر الرائق حول رسغيها وعنقها وارتدت العباءة وخرجت اليه وتقترب منه ببراء الاطفال لتقول له "هاه مشعل مشينا ؟
نظراليها قليلا ثم تحرك اليها ببطء ليقترب منها ولكن هذه المره لم تبتعد عنه ولكنها ظلت ترمش بعينيها وتنظر اليه بنظرة اغراء غير مقصوده ولكنها اتت طبيعية عند رؤيتها للاعجاب في عينيه امسك بوجهها بين يديه وظل يتأملها قليلا ثم قبلها على خديها بقبله لها صوت مرتفع مما جعلها تضحك وهو ايضا ضحك بصوت مرتفع ثم قال " يلا نمشي لاأهون ونظل نضحك لين الصبح
احرجت من تلميحه انه سيظل يقبلها الى اليوم الاخر بطريقته تلك التي تثير الضحك
وصلا الى بيت والدها بسرعة استقبلها اخويها فهد الذي لم يحظر عرسها بسبب عمله خارج جدة ومحمد أخيها الذي لم يحظر لأنه كان عند أجداده بالديرة خارج جدة ايضا فقط اخويها المتزوجان هما من حضرا عرسها
ظلت في احضان اخيها محمد الى ان دفعها وقال "أقول يابنت شوفي زوجك يطالعلي بحقد فكيني لا يكرهني بجد ؟
ابتعدت وهي تضحك من بين دموعها ليأتي صوتا آخر انه فهد "أقول ياناكرة المعروف أنا كمان كنت اوصلك واجيبك والا محمد كان يرشيك بحلاوه ؟
زاد ضحك والدها وأخويها ولكن هناك شخص لم يتفوه بكلمه ولاحتى ضحكة مجاملة ظل ينظر في عيني حنين بنظرة تساؤل ولكن فهد قطع الصمت بقوله "يالنسيب ايش فيك ترانا اخوانها ماراح ناكلها بنردها لك سالمه وكامله القوى العقليه
ضحك الكل الان بما فيهم مشعل وحنين طوال فترة الغداء وفهد محمد محيطين بمشعل ليضحكوه او ليضحكو عليه وهو يجاريهم وكأنه بعمرهم مع انه يكبرهم بأكثر من العشر سنوات ولكن ذلك لايوضح الا من خلال طريقة تفكيره
مرت فترة الغداء ثم اتى العصر والمغرب وهم مايزالون مستأنسين ولكن مشعل بعد صلاة المغرب قرر ان يغادرا ويعودا الى الفندق مع معارضة من فهد ومحمد ولكن حنين وافقته ووسط تعليقات أخويها المراهقان لم تستطع الا الضحك بخجل واتباع طريق مشعل بالخروج من بيت اهلها
وهكذا وصلا الى الفندق بهدوء فأمرها بأن تستعد ليتناولا العشاء بالمطعم بعد صلاة العشاء استعدت بسرعه بعد الصلاة وعندما دخل وجدها مستعدة فمد يده اليها لتخرج معه الى خارج الجناح وهي تشعر بسعادة غير طبيعية
وصلا الى طاولتهم المنشوده وصمتا قليلا ثم نظر اليها مشعل ليتردد قليلا ثم يقول "أخوانك محمد وفهد مره دمهم خفيف وماينمل منهم !!
رفعت رأسها اليه بابتسامه ذات مغزى فهي تعرف انه الان بالذات عرف ان من كان يأتي اليها في الشركة انما هما اخويها لم ترد عليه بشيء فتابع يقول"انا ماادري ايش اقول بس الحين لازم نبدأ من الاول عشان تكون حياتنا سليمه ايش رايك ؟
اتت الفرصة السانحة لحنين بالانتقام من مشعل المتغطرس فأجابته بتعالي "بس أنا ماراح ابدأ من الاول لان مابني على باطل فهو باطل واللي اوله شك آخره بيكون شك وراح أقولك من الحين انه مالنا حياة مع بعض لكن ؟؟
رأت الانبهار والاستغراب على محياه فعرفت انها اصابته بالصميم فتابعت "راح نعيش مع بعض لين يحين الوقت للطلاق وغير كذا ماعندي!!
مشعل اشتعلت النيران في جوفه وبعينيه ولكنه اطلق ضحكة غيض ليقول لها "لا حبيبتي مو إني اعترفت بغلطي قمتي تتغلين وتتأمرين علي ؟؟ أنا الرجال هنا وأنا اللي أقول متى ننفصل عن بعض؟؟ وراح أقولك من الحين انتي زوجتي وتابعة لي وماراح اعطيك فرصة ترجعي لبيت أهلك الا بعد ما أملّ منك فاهمه؟
رفعت نظرها اليه مع ارتفاع حاجبيها وقالت بابتسامه جذابة " ومتى أن شاء الله تمل مني؟
ارتبك بسبب نظراتها ولكنه حول ناظريه الى طاوله أخرى ليقول "متى ما ادري بس اللي أعرفه إني أنا اللي أقرر بس؟
لم تنطق بكلمة وعندما أتى العشاء لم تمد يدها إليه ولم يكلمها هو أيضا
تابعا الصعود الى جناحهما وسط الصمت التام ولكنه عند المصعد أمسك بيدها الباردة بين يديه ولم تمانع هي بل شعرت بشعور غريب لاتعرف ماكنهه
عندما وصلا الى الجناح أملت في ان يترك يدها ولكنه ظل ممسكا بها واستند بظهره على الباب محدقا بعينيه في عينيها رفع يده الاخرى ليبعد النقاب عن وجهها الجميل المحمر من شيء لا تعرفه
تنفس بصوت قوي عندما ظهر وجهها امامه فتقدم ليضمها الى صدره هي لم تمانع بذلك احست انه لافائده من التمنع والابتعاد عنه فهو مصمم على ذلك
لم تدري الا وهي في الهواء معلقه فمدت يديها لاشعوريا لتطوق بها عنقه توجه بها وهو يحملها الى الغرفة عرفت ان الوقت قد حان لذلك فحاولت التملص بآخر وسيلة للدفاع فقالت بهمس "مشعل أأنا ..أنا
جاوبها مشعل بصوت كالفحيح " انتي وشو هاه ..؟
"أنا مو ..
.................................................. .......
..............................
الجزء التاسع:
جاوبها مشعل بصوت كالفحيح " انتي وشو هاه ..؟
"أنا مو ..
نظر اليها مشمئزاً ومفجوعا بهذا الكلام ليتركها بقسوة ويخرج من الغرفة صافقا الباب خلفه كالعادة لاتعرف حنين مابه أو لماذا انسحب بسرعة دون ان تكمل كلامها ؟؟
توجهت الى الحمام لتبدل ثيابها وترمي بنفسها على السرير لتغط بنوما عميق بعد ان اخذتها الافكار والكوابيس المرعبه
استيقظت مبكرا ولكنها لم تجد مشعل بجانبها كالعادة ولكنها استحمت وارتدت ملابسها وتوجهت الى الصالة فرأته نائما بملابسه وممددا على المقعد الضيق
تقدمت منه لايقاظه فنادته ومن اول مره استيقظ فنظر بعضب اليها ثم تحولت النظرة الى اشمئزاز هذه النظرة رأتها بالامس في عينيه ولكنها لم تناقشه بذلك بل قالت له ببراءة تاامة "مشعل ليه نمت هنا الكنبه ضيقة مره عليك ؟؟
نظر اليها ليقول "انام بجهنم ولا انام بجنب وحده مثلك ! ونهض بسرعة الى الغرفه وسط دهشة حنين التي لاتعرف ماذا دهاه ؟ هل يقرف من المرأة التي عندها عذر شرعي ؟أم ماذا جرى له ؟
جلست على الكنبه وهي تسمع تدفق الماء بالحمام وظلت تفكر وتفكر وتقلب الافكار بمخها وأخيرا استرخت وغفت محلها ولم تصحو الا على هز عنيف بكتفها لتنظر الى مشعل الذي يقف أمامها بشكل مخيف مرعب
"مانمتي زين والا ايش ؟
ردت ببراءة "مدري ايش فيني اول مره انا دوم متعودة اصحى بدري
مشعل " طيب قومي افطري
كان وهو يخاطبها تفور من عينيه شرارات الحقد ولكنها تركته ولم تجادله بنظراته بل توجهت الى طاولة الطعام لتتناول افطارها بشهية فهي لم تتناول العشاء بالامس انتبهت الى ان مشعل يحدق بها فنظرت اليه لتقول "مشعل انت غريب اليوم ايش فيك ؟
مشعل " افكر لك عين بعد تفطرين وتتكلمين وتضحكين عااادي ماكأنك سويتي شي ؟
حنين " مشعل ايش فيك انت تقرف والا ايش ؟
مشعل "ههههههههه الا هذا قمة القرف انا ابتليت بوحده اه بس ايش اقول كلي بس وانثبري ؟
ابتعد الى الغرفه تحت نظرات حنين المتفاجئة من طريقة تفكيره التقليديه امعقول ان مشعل من فئة الجاهلين اللي يقرفون من هذه الطبيعة التي هي من الله في المرأة تركته بمعتقداته دون ان تناقشه ظهر مرة اخرى من الغرفة ليقول لها "أقول جهزي حالك رايحين ابحر
هزت رأسها دون التفوه بكلمه وهكذا توجها الى الشاليهات بأبحر الشمال والجو الجميل على شاطيء البحر في اول خمسة ايام لاحظت حنين أن مشعل بعد نومه في غرفة منفصلة ايضا لايكلمها ولاينظر اليها بتاتا وهذا مازاد من حيرتها مشعل هل كرهها ام ماذا ؟
وهكذا مر الاسبوعين التاليين مثل الاسبوعين الاولين دون أي جديد بعلاقة مشعل بحنين بل زاد منه التجاهل لها
عند الرجوع أخبرها مشعل انهما سوف ينتقلان للعيش في بيت أهله وقد أفرح ذلك حنين حيث انها ستتنفس قليلا مع اخواته دون الحاجه الى الصمت امامه مضطره بسبب نظراته الكارهه لا تعرف ماذا تفعل امام كرهه لها وحقده عليها فهي لم تفعل مايجعلها مذنبة ولكنها لن تحاول التحدث معه او التباحث في موضوعهما لأنها تريد الابتعاد عنه فقط فياليت ذلك يكون سريعا!!
في طريقهما الى المنزل تكلم مشعل أخيرا "اسمعي في بيت اهلي كل شي راح يكون طبيعي بس اياني وياك تحسسينهم بشي والا انتي الا راح تكوني خسرانه ؟
لم تفهم حنين مامعنى ان تكون خسرانه ولكنها صمتت فهي تريد الابتعاد عن المشاكل من خلاله
عندما وصلا استقبلا وسط الترحيب والتهليل والحب من قبل والدة مشعل واخواته
والدة مشعل "هلا والله بعروستنا القمر نورتي حبيبتي وهاه البيت بيتك ولا تستحين وانتي يابنتي ماشترطتي بيت بروحك ففضل مشعل تكونوا بجناحكم
حنين "تسلمي ياخالتي وانا بيت بروحي ماابي لاني ابي أحد يونسني وطول عمري اتمنى يكون لي خوات وماراح القى أحسن من أروجه وبسومه
أريج وابتسام تقدمتا ليأخذاها بالأحضان وسط ضحكهما
أريج "خلاص خلينا نبقي شوي لمشعل
ابتسام اكتفت فقط بالابتسام فهي قليلة الكلام وتستحي من جرأة اختها اريج
مشعل "لا أخذو راحتكم ههههههههه
هاهي حنين تتفاجأ بضحكته بعد ذلك الصمت والوجوم الذي كان مسيطر عليه خلال شهر البصل وليس العسل
عندما انتبه مشعل لصمتها وتحديقها به قال"حنين ماودك تطلعي تشوفي جناحنا ؟
ردت بصوت هامس "طيب يلاا!!
صعدت الى الجناح بصحبته ولم تنصدم عند رؤيتها للجناح في قمة الفخامة والاناقه فصالة الجناح تحوي جلسة ايطالية التصميم بلون أحمر ملكي مع سجادة بنقوش ذهبية وامامها مكتبة عريضة تحوي انواع الكتب وفي منتصفها التلفاز
وانتقلت الى الغرفة الداخلية التي في قمة الذوق الرفيع فالسرير ذو القوائم المرتفعة تعلوها الستائر الشيفون الحمراء الرقيقة وطاولة الزينة الملكية ايضا اعجبت بها حنين
ورأت الغرفة الاخرى التي بها خزانة الملابس شاهدت ملابسها التي ارسلتها والدتها قبل مجيئها الى هنا مرتبة بشكل أنيق ايضا انتبهت الى الحمام الكبير والفسيح وهي سارحة بالتأمل فاجأها الصوت "أقول لاتحاولين تلقين عذر تراها غرفة ماقد حلمتي فيها ؟
حنين وهي ترى الغرور والتكبر في تقاطيع وجهه الوسيمة ردت عليه بثقة "والله انا القصور ماتغنيني عن امي وابوي واخواني فلو ترجعني من الحين لهم يكون احسن ؟
مشعل ربما لم يتوقع ردها فقال "أرجعك ؟ هههه ضحكتيني تبيني ارجعك عشان تاخذي راحتك وتهيتي مثل اول ؟
حنين لم تفهم كيف يعود الى ظنه السيئ بها فقالت "اهيت ؟؟ جد ماعندك عقل كيف أهيت انا انسانه متربية احسن تربية ومااسمح لك تقول عني كذا فاهم ؟
وابتعدت عنه الى داخل الغرفه ولكنه لحق بها ليقول "أقول انتي اعترفتي بعظمة لسانك ماجبت شي من عندي
ارتدت لتواجهه بنظرة مندهشه "أنا ؟ متى قلت لك اني هايته وانسانة منحطة متى هاه ؟
مشعل "ليه نسيتي لما قلتي انك مو بنـــ...
حنين لم تدعه يكمل بل انطلقت صارخة بوجهه ..................................
.................................................. .............................
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,