وفاة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة 9 شوال 1417 هـ :
ولد الشيخ عبد الفتاح أبوغدة في منتصف شهر رجب عام 1336هـ (1917م) في مدينة حلب الشهباء بسورية .
ثم لما بلغ الشيخ عبد الفتاح الثامنة من عمره أدخل المدرسة العربية الإسلامية الخاصة، ثم دخل المدرسة الخسروية وهي ثانوية شرعية بمدينة حلب ، وبعد التخرج ذهب إلى مصر للدراسة بالأزهر فالتحق بكلية الشريعة حتى حصل على شهادة العالمية عام 1948م، ثم تخصص في أصول التدريس بكلية اللغة العربية بالأزهر وتخرج فيها عام 1950م
درّس الشيخ بالمدارس الثانوية بحلب، ثم بكلية الشريعة بجامعة دمشق، ثم بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم بجامعة الملك سعود بالرياض.
و لقد ألف الشيخ أبو غدة وحقق حوالي مائة كتاب معظمها في خدمة الحديث النبوي الشريف وقد طبع منها أكثر من ستين كتاباً ومما حقق :
- الرفع والتكميل في الجرح والتعديل للكنوي
- الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة في علوم الحديث للكنوي
- المنار المنيف في الصحيح والضعيف للإمام ابن القيم الجورية
- المصنوع في معرفة الحديث الموضوع لملا علي القاري.
كما ألف عدداً من الكتب منها :
- صفحات من صبر العلماء
- العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج
- قيمة الزمن عند العلماء
- لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث
- ترجمة ستة من فقهاء العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر.
توفي الشيخ أبو غدة يوم الأحد 9 شوال 1417هـ الموافق 16-2-1997م بمدينة الرياض ثم نقل في اليوم التالي إلى المدينة المنورة حسب وصيته ـ وصلي عليه عقب صلاة العشاء ودفن في مقبرة البقيع عن عمر يناهز الثمانين رحمه الله رحمة واسعة.
وفاة محمد بن سيرين أشهر مفسري الأحلام 9 شوال سنة 110 هـ :
الإمام شيخ الإسلام ، أبو بكر محمد بن سيرين، الأنصاري، البصري، مولى أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم.
كان أبوه سيرين من سبي (جرجرايا) تملكه أنس ابن مالك ثم كاتبه فأدى ما عليه ثم أعتق.
وهو من التابعين فقد رأى ثلاثين من الصحابة ، وكان عالماً رفيع الشأن إماماً كثير العلم .
قال عثمان البتي: لم يكن بالبصرة أحد أعلم بالقضاء من ابن سيرين.
يقول مورق العجلي: ما رأيت أحدًا أفقه في ورعه ، ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين.
من كلامه: "إن هذا العلم دين فانظروا عمَّن تأخذون دينكم" .
وكان حبس في ديَن لزمه وسببه أنه كان تاجرا فأخذ زيتا بأربعين ألف درهم ، فوجد في أحد الأوعية فأرة فظن أنها وقعت في المعصرة وصب الزيت كله ، وكان يقول: إني ابتليت بذنب أذنبته منذ ثلاثين سنة، وكان يعتقد أن ذنبه أنه عير رجلاً بفقره وقال له : يا مفلس.
قال أبو سليمان الداراني "لما بلغه هذا الكلام " : قَلَّت ذنوب القوم فعرفوا من أين أُتوا ، وكثرت ذنوبنا فلم ندر من أين نؤتى.
وفي أثناء حبسه قال له السجان: إذا كان الليل فاذهب إلى أهلك، فإذا أصبحت فتعال، فقال: لا والله لا أكون لك عونًا على خيانة السلطان.
وكانت وفاته في يوم الجمعة 9 شوال سنة 110 هـ وله من العمر 77 سنة
وفاة المؤرخ تقي الدين الفاسي 4 شوال سنة 832 هـ :
وهو: محمد بن أحمد بن علي، تقي الدين أبو الطيب، المكي، الحسني.
أصله من فاس ، وعاش ومات بمكة ، زار اليمن والشام ومصر مرارًا، وكان أعشى يملي تصانيفه على من يكتب عليه، ثم عمي سنة 828هـ.
تولى قضاء المالكية بمكة مدة، وهو أول مالكي ولَّى القضاء بها استقلالاً.
قال الحافظ ابن حجر: "رافقني في السماع كثيرًا بمصر والشام واليمن وغيرها، وكنت أوده وأعظمه وأقوم معه في مهماته، ولقد ساءني موته وأسفت على فقد مثله ، فلله الأمر" اهـ.
ولتقي الدين الفاسي مؤلفات كثيرة منها: "العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين"، و"شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام"، وله "المقنع من أخبار الملوك والخلفاء" وغير ذلك.
ولد سنة 775هـ ، وتوفي 4 شوال سنة 832هـ
وفاة الشيخ عامر عثمان شيخ عموم المقاريء المصرية 3 شوال 1409 هـ :
هو عامر بن السيد بن عثمان، ولد بقرية ملامس مركز مينا القمح، من أعمال محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية في 16 مايو سنة 1900م، عالم مصري مبرز في علم التجويد والقراءات والرسم والضبط والفواصل، حفظ القرآن الكريم على معلم القرية الشيخ عطية سلامة، ثم في سنة 1911م ذهب إلى بلدة التَّلين مركز منيا القمح بالقرب من قرية ملامس، فأخذ علم التجويد وطبقه برواية حفص عن عاصم على الأستاذ الجليل الشيخ إبراهيم موسى بكر البناسي كبير المقرئين في وقته، ثم عرض عليه بعد ذلك القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، وأجازه بها وبرواية حفص من الشاطبية من قبل.
ثم رحل إلى القاهرة بعد ذلك وقرأ على العلامة المحقق الشيخ علي بن عبد الرحمن سبيع المقرئ الكبير بالقاهرة المحروسة، فقرأ عليه القراءات العشر من طريق طيبة النشر إلى قوله تعالى: (وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها) ثم انتقل الشيخ سُبيع إلى رحمة الله تعالى.
فاستأنف من جديد القراءة على تلميذ شيخه المذكور الأستاذ الجليل صاحب الفضيلة الشيخ همَّام قطب عبد الهادي، فقرأ عليه القرآن كله بالقراءات العشر من طريق طيبة النشر وأجازه بها، وذلك في عام 1927م .
ثم التحق بالأزهر الشريف طالبًا، فحصَّل كثيرًا من العلوم العربية والشرعية، وجلس للإقراء في منزله بالقاهرة ليقرئ الناس التجويد والقراءات إلى أن اختير مدرسًا في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية بالأزهر سنة 1945م، وظلَّ هكذا إلى أن أحيل إلى التقاعد سنة 1968م.
ثم عُيِّن مفتشًا بمشيخة عموم المقارئ المصرية. ثم وكيلاً لتلك المشيخة، ثم عُيِّن شيخًا لعموم المقارئ بالديار المصرية سنة 1980م .
من نشاطه العلمي:
1- أشرف على تسجيل المصاحف القرآنية المرتلة لمشاهير القراء في مصر مع آخرين في إذاعة جمهورية مصر العربية.
2- عُين عضوًا لاختيار القراء الذين يقرؤون القرآن الكريم في الإذاعتين المرئية والمسموعة بجمهورية مصر العربية.
3- اشتغل بإلقاء المحاضرات في علم التجويد والقراءات في مختلف المدن المصرية، مما كان له الأثر الطيب في نشر القراءات والتجويد وحسن الأداء.
من تلاميذه :
أما تلامذته فكثيرون يخطئهم العد ولا يأتي عليهم الحصر، منهم :
1- فضيلة الشيخ سليمان إمام الصغير، من خيرة علماء الأزهر ومدرسيه، قرأ عليه القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر من طريق الدرة.
2- الشيخ محمود خليل الحصري القارئ المشهور بالقاهرة.
3- الشيخ مصطفى إسماعيل القارئ المشهور بالقاهرة.
4- الشيخ كامل يوسف البهتيمي القارئ المشهور بالقاهرة.
5- الشيخ عبد الباسط عبد الصمد القارئ المشهور بالقاهرة.
6- الشيخ محمد تميم الزعبي قرأ عليه القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة.
7- الشيخ أيمن سويد من دمشق قرأ عليه طيبة النشر.
8- الشيخ محمد صلاح الدين كبَّارة، المقرئ المشهور بطرابلس لبنان، قرأ عليه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة.
9- الشيخ كرامة الله البخاري، من المدينة المنورة، قرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.
مؤلفاته
من مؤلفاته في علم القراءات :
1- فتح القدير شرح تنقيح التحرير، مطبوع.
2- نظم تنقيح فتح الكريم في أوجه القرآن الكريم من طريق الطيبة، بالاشتراك مع الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، و الشيخ إبراهيم علي شحاته السمنُّودي.
3- رسالة في رواية رويس عن يعقوب البصري من غاية ابن مهران.
4- تحقيق لطائف الإشارات للعلامة القسطلاني شارح البخاري، الجزء الأول والثاني.
توفي الشيخ عامر 3 شوال سنة 1409 هـ رحمه الله رحمة واسعة.