الدرة في حجاب الحرة

[size=32]||[/size][size=32] ثباتٌ وتحديّات [/size][size=32]||[/size]

:

انقطعِي بفكرك عن كلّ ما حولك
وتعالي معي في رحلة عبر التّاريخ
وحلّقي بفكركِ .. بقلبكِ إلى عصرٍ ليسَ كالعصور
انتقلي بخيالك معي إلى عصرِ النّبوة
شاهدي هنا وهناك بيوت قد شُيدت من الِّلبن
وتأمّلي رجالاً كانوا قدواتٍ تُحتذى وتسامِقُ شُمّ الجبال بأفعالها
يترقّبون وحي السّماء على أحرّ من الجمر ؛ ليُطيعوا الأمر ويجتنبوا النّهي
رجالٌ عندما نزلت آية تحريم الخمر .. لم ينتظر أحدهم دقيقة
ولم يتمهّل ليرى مكاناً يسكب فيه الخمر ويتخلّص منه
بل سكبوا الخمر في طرقات المدينة حتّى سالت الطّرقات أنهاراً من ذلك الخمر !
وتأمّلي في الصّحابيات عندما أنزلت آية الحجاب ..
( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )
انقلب الرّجال إلى بيوتهم يتلون على نسائهم ما أنزل الله إليهم فيها
فما منهم امرأة إلا وقامت إلى مرطها المرحّل ( أي المنقوش )
فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه
فأصبحن وراء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم معتجرات كأنّ على رؤوسهنّ الغربان
و ( الإعتجار : لفّ الخمار على الرّأس )
لم تنتظر إحداهنّ لتنزل إلى السّوق حتّى تشتري قماشاً مناسباً
ولم تختار موديلاً مُعيّناً أو ماركة مُعيّنة ..
وإنّما كان هدفها السّتر لا غير !
ومع تسترهنّ وأنّه لا يظهر شيء منهنّ يميّزهنّ ،
مع ذلك كانت إذا مشت إحداهنّ تلتصق بالجدار من شدّة الحياء
ولا تزاحم الرّجال في عرض الطّريق حتّى يظهر أثر الجدار على حجابها !
وهذا كان حجاب الحرّة ، وأما الأمّة فكان يظهر منها الوجه والصّدر والنّحر
فيعرفها الفساق فيتعرّضون لها ؛ بعكس الحرّة المتستّرة
وقد مدّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الحجاب لصفيّة بعد زواجه منها
فعلم النّاس أنّه أعتقها ولم يتركها ممّا ملكت يمينه
وقد كان الصّحابة عندما يريدون نكاح امرأة ، يتخبّأ من يريد نكاحها
حتّى يراها كاشفة الوجه
ولو أنّها كانت كاشفة أمام النّاس لنظر إليها مباشرة وما تخبّأ لها
وقد حرصت النّساء على السّتر وعدم كشف أيّ جزء من بدنها
حتّى عندما قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم :
( منْ جرّ ثوبهُ خيلاء ، لم ينظرِ الله إليهِ يومَ القيامة )
فقالت أمُّ سلمةَ : فكيف تصنعُ النِّساءُ بذُيولهنَّ يا رسولَ اللهِ ؟
قال : يُرخينَ شبرًا قالت : إذًا تنكشفُ أقدامُهنَّ ،
قال : فيُرخينَه ذراعًا لا يزِدْن عليه ) صحيح
وكلّ هذا من خشيتها أن تنكشف أقدام النّساء

فماذا نقول عن من كشفت القدم وأجزاء من السّاق اليوم ؟!
عدا عن ما انكشف من هنا وهناك أو التصق بها بدون حياء ؟!
وانظري إلى غيرة سعد بن معاذ عندما كان يقول :
( لو رأيتَ رجلاً مع امرأتي لضربتُه بالسيفِ غير مُصفِحٍ ، فبلغ ذلك رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم
فقال: تعجبون من غيرةِ سعدٍ ، واللهِ لأنا أغيرُ منه ، واللهُ أغيرُ مني ،
ومن أجلِ غيرةِ اللهِ حرَّمَ الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن ) صحيح
والدّعوة للسّفور فهي دعوة يهودية من زمن يهود بني قينقاع
عندما كشفوا ستر امرأة من العرب في السّوق
وحدث الشّر بين المسلمين وبينهم بسبب هذه الواقعة

الدرة في حجاب الحرة Asma_kAia2p

يتبع ..

:

[size=24]

فالحجاب إذاً هو شرع ومنهج وليس مجرّد مظهر خارجي كما يزعمون
فهو ترجمة لعقيدة أن لا إله إلا الله محمّد رسول الله
عندما يتشرّبها القلب تطبّقها الجوارح بكلّ ما تستطيع
ولكن عندما تختل العقيدة في القلب ويصيبها الفساد والخلل ؛
يخرج هذا الفساد العفن إلى الجوارح فيختل الكلام والفعل !
وقد ظهر هذا أول ما ظهر في مصر بعد عقود من التّمسّك بحجاب المرأة
وكان هذا بداية كشف المرأة ونبذها للحجاب على يد فئة فاسقة منافقة :

= فقد جاء قاسم أمين أحد دعاة تحرير المرأة عائداً من دراسته بالخارج ،
معجباً بحياة الفرنسيين فأخذ يدعو إلى تحرير المرأة المسلمة
لتكون شبيهة بالغربيات أيام احتلال بريطانيا لمصر

= وكانت الأميرة نازلي هي الوحيدة التّي كانت تتشبّه بالنّساء الأوربيات
وهي الوحيدة التّي تختلط بالرّجال وتجالسهم في صالونها
ليكون مركزاً للدّعوة للتّغريب وتحرير المرأة

= وقد كتب قاسم أمين كتباً منوّعة خلط فيها حقاً بباطل
حتّى قال عنه بعض معاصريه :
( ما رأيت باطلاً أشبه بحقّ من كلام قاسم أمين ! )
كان يضع السّمّ في الدّسم ويدعو إلى كشف الوجه وأنّه ضرورة
ويدّعي أنّه لا يوجد هناك ما يدعم تغطية الوجه من الأدّلة !

= سعد زغلول : عندما عاد إلى الإسكندريّة ، أقيمت الزّينات
وأعدّ سرادق كبير للرّجال وآخر للنّساء المحجبات
فذهب إلى سرادق النّساء ولم يذهب إلى سرادق الرّجال !
فلما دخل على سرادق النّساء المحجبات استقبلته هدى شعراوي بحجابها
فمد يده فنزع حجابها عن وجهها !!
فصفّقت هدى شعرواي وصفّقت بعض النّساء حولها ( بعد اتفاق مسبق )
وكشفت النّساء عن وجوههن في أول موقف كشفت فيه وجوه النّساء !

= وفي مكان آخر قام كمال أتاتورك وسنّ قانوناً يقضي بنزع حجاب النّساء
وعاقب مخالفيه وشنق معارضيه

= وأصدر رضا بهلوي قانوناً مثيلاً في إيران

= وكذلك فعل محمد أمان في الأفغان

= ومثله أحمد زوغو في ألبانيا ثمّ روسيا في تركستان والقوقاز

= وأنور خوجا في ألبانيا كذلك ، بعد أن عادت المسلمة الألبانية للحجاب
أيام الحرب العالميّة الثّانية
إنّها الخطط المدروسة لإزالة الفوارق الجنسيّة والدّينية بين الشّعوب

= فقد كتبت هدى شعراوي في مذكراتها :
( وكان أن تآخى الجميع وصاروا يجتمعون في الكنائس والمساجد والمعابد
وهم شيع مختلفة ، وكان الشّيخ يتأبط ذراع القسيس أو الحاخام أمام عدسات المصورين )
كانت المناداة بالوطنية هو الطّعم الذّي جمعهم معاً
فكان مقر اجتماعهم الجامع الأزهر ، وكان يعمر بالأقباط والقسس
ويصعدون على المنبر خطباء مناوبة مع المصريين .

= وذات يوم كان ( مصطفى القاياتي ) وهو مدرس في الأزهر ،
وهو القائل بأن سعد زغلول أفضل من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ،
وأنّه جاء بما لم يأتِ به الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ، وأنّه رسول الوطنيّة !
فأخذ الصّليب يوماً ووضعه في محراب الأزهر وقام خطيباً
يدعو إلى إتّحاد الإسلام والنّصرانية ودعا الحاضرين إلى صلاة ركعتين جميعاً
مع وضع الصّليب في المحراب ، فكبّر وصلّى للصّليب ولله معاً في زعمه !
وهذا كلّه لنعلم أنّ قضية الدّعوة إلى تحرير المرأة وكشف الحجاب أكبر من مجرد مظاهر خارجية
إنّما هي دعوة صليبيّة يهوديّة !

= فنجد أيضاً أن ( سيزا نبراوي ) كانت متحررّة متحمّسة تلبس القبعة
وكانت هدى شعراوي تُهدّئ من ثورتها وتقنعها
أنّ المطالبة بتحرير المرأة في هدوء يجنّبها ثورة الرّجال

= دريّة شفيق : كان مثلها الأعلى ملكة إنكلترا
وكانت تحاول القضاء على ما أسمته بــ ( التّقاليد السّخيفة )

= ماري إلياس زيادة : أو مي زيادة : كان لها محفل يشبه المحافل الباريسيّة
للرّجال والنّساء معاً ، كانت فيه سافرة متحرّرة تدعو إلى التّحرّر
ويجتمع عندها الشّيوخ الأزهريين والعلمانيين والماسونيين والنّصارى وغيرهم

= أمينة السّعيد : تلميذة وفيّة لــ ( طه حسين ) رئيسة تحرير مجلة ( حواء )
كانت تحرّض النّساء على النّشوز والفتيات على التّهتك والإنحلال
وتهاجم الحجاب الإسلامي بكلّ جرأة ، وقد تفوقت على كلّ الّلائي سبقنها
في التّجرد من الآداب والأخلاق الأساسيّة وتصدّ عن سبيل الله وتستهزئ بشرعه
وتقول : ( كيف نخضع لفقهاء أربعة ولدوا في عصر الظّلام ، ولدينا الميثاق ؟! )
وتقول عن الحجاب : ( كفنٌ كـ كفن الموتى )
وتدّعي أنّ المتحجبّة تضع حجابها بسبب فقرها لأنّها لا تستطيع ارتداء الملابس غالية الثّمن

( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ
سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) ) التوبة

= زوجة سعد زغلول كانت تسمّي نفسها ( صفيّة سعد زغلول )
على طريقة الأوربيين في تسمية الزّوجات ونسبتهم لأزواجهم
قامت بمظاهرة مع النّساء أمام قصر النيل ،
فخلعت الحجاب مع مجموعة من النّساء الّلواتي خلعنه مثلها
وأشعلن النّار به ، ولذلك سمي الميدان بـ ( ميدان التّحرير )

# هذه حركات نسائيّة وهذا هو هدف القوميّة النّسائيّة العالميّة
وهنا أيضاً بعضٌ من دعاة تحرير المرأة :

= إحسان عبد القّدّوس : كان يكتب في مجلّة روز اليوسف
التّي تحمل اسم والدته اليهوديّة :
( إنّني أطالب كلّ فتاة أن تأخذ صديقها في يدها ،
وتذهب إلى أبيها وتقول له : ( هذا صديقي )
وعندما زار إحدى الجامعات الألمانيّة ورأى أوضاع الطّالبات والطّلاب ؛
قال : ( متّى أرى هذا المنظر في جامعة أسيوط لكي تراه عيون أهل الصّعيد وتتعوّد عليه )

وما عجبي أنّ النّساء ترجّلت ..... ولكنّ تأنيث الرّجال عجابُ

= طه حسين : عميد الأدب العربي ، وأيّ عميد ؟!
نسمع منه أقوالاً كفريّة ونرى مواقف إبليسيّة .. إذ يقول :
( إنّ الدّين لم ينزل من السّماء ، إنّما خرج من الأرض ،
كما خرجت الجماعة نفسها )
وقال : ( إنّ الدّين حين يقول بوجود الله ونبوّة الأنبياء ،
يثبت أمرين لا يعترف بهما العلم )
وقد دعا طلّاب كلية الآداب إلى نقد القرآن بوصفه كتاباً أدبياً !
يقال فيه هذا حسن وهذا ( كذا )
ويقول : ( ليس القرآن إلا كتاباً ككلّ الكتب الخاضعة للنّقد ،
ويجب أن يختص كلّ واحد منكم بنقد شيء من هذا الكتاب ، ويبيّن ما يأخذه عليه )
وقد ساعد على إنشاء معهد التّمثيل والرّقص الإيقاعي والاختلاط
وحفلات الرّقص والسّمر
فمثل هذا الذّي كتب ما كتب عن الله وعن القرآن ، ماذا سيقول عن الحجاب ؟

= نجيب محفوظ : كان من آثاره :
- إشاعة الفاحشة وتبريرها
- الإلحاد : ولذلك أولاه الماركسيون اهتماماً خاصاً
لهدم الأسرة والفتاة والعلاقة بالرّجل

= مصطفى أمين : كان لا يظهر أهدافه بوضوح
لكنّه كان يحارب التّعصب الدّيني وينادي بتحرير المرأة قلبيّاً ،
حيث يرى أنّ الحبّ الطّاهر لا يزال جريمة يعاقب عليها المجتمع !
والمجتمع المصري إلى اليوم ( بنظره ) مجتمعٌ لا روح فيه
لأنّه خالٍ من المرأة !

= نزار قبّاني : هو من عصابة الكارهين لما أنزل الله
المحرّضين على الفساد والفاحشة فقد قال :
( لو كنت حاكماً لألغيت مؤسسة الزّواج وختمت أبوابها بالشّمع الأحمر )
ويقول مستهزئاً ( العرّي أكثر حشمة من التّستّر )
ولا نستطيع أن نعلّق على كلامه إلا بما كتبه ( صالح جودت ) :
لا رحم الله نزار ، لقد مات كــ ( سوريّ ) ، ومات كــ ( شاعر ) ، ومات كــ ( إنسان ) !

( [b]إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)) النّور

:

يتبع ..

[/b][/size]

لا بُوركت تلك الأكــــــفُّ فإنّها ...... ضربت على الألبـاب سـدّاً عاتيا
حجبت صديع الرّشد عنها فارتمت ..... تجتاب ليل الغـــيّ أسفـع داجيا
بعثوا الصّحــــــائف يلتوين كأنّما .... بعثوا بهنّ عقـــــــــــــــاربا وأفـــــــــــــــــــاعيا
صُحف ٌيزلّ الصّدق عن صفحاتها ..... ويظلّ جـــدّ القول عنها نابيا
ليت الزّلازل والصّواعق في يدي ..... فأصبّها للغــــــــــــافلين قوافــــــــــيا

:

ويحَ هؤلاء القوم الذّين تجرؤوا على ربّهم !

لو كلّ كلب عوى ألقمته حجراً .. لأصبح الصّخر مثقالاً بدينار !

فالحجاب شرع ومنهج ، ومن تتخلّى عنه عند سفرها من بلاد إلى أخرى
فلتعلم أنّ في إيمانها نقص عظيم ، لأنها فقدت جزءاً كبيراً من حيائها
وكلما نقص الحياء نقص الإيمان كما جاء في الحديث :
( الحياءُوالإيمانُ قرناءُ جميعًا فإذا رُفِع أحدُهما رُفِع الآخرُ ) صحيح

ونرى محاولات أعداء الإسلام في حيل التّدرّج للوصول إلى السّفور المطلوب
وهي سنة إبليسيّة ؛ فإبليس لم يقل لآدم : كلّ من الشّجرة حتّى يغضب الله عليك
ولكنّه قال : إنّ في الأكل سعادتك وهناؤك وفيه الحياة الخالدة والملك العظيم
( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى ) طه 120
( لتتَّبعنَّ سَننَ منْ كانَ قبلَكم حذوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه .
قالوا: اليَهودُ والنَّصارى ؟ قالَ: فمَن ؟ ) صحيح
وكذلك هي سنن التّدرج في المعاصي ..

فعندما بدأ قاسم أمين دعوته كانت لكشف الوجه فقط !
ثمّ زين الخمار وتلوّن ، ثمّ بدأ ينحسر شيئاً فشيئاً حتّى ظهر الشّعر كلّه
والعباءة أيضاً بدأت تتحوّل إلى ألوان وأنواع وزُيّنت وحلّيت
ثمّ جاء المقصّ فقصّ من هنا وهناك وقصرّت العباءة وفتحت وضيّقت
حتّى ظهرت النّساء على الشّواطئ بما لا يكاد يستر شيئاً !
ولنعلم أنّ اليهود يخطّطون جيداً لمثل هذا ، فهم يجتمعون سنويّاً ليقرّروا :
ماذا سنكشف من جسد المرأة هذا العام ؟
وبأيّ طريقة ندفعها لتبرز أنوثتها ليتمتع النّاظر إليها ؟
وما هي موديلات الحجاب الجديدة لهذا العام ؟
حتّى أصبح هناك عرض أزياء للحجابات بماركات متنوّعة
فمنه الضّيق الذّي يصف العورات ومنه الشّفاف الذّي لا يكاد يستر شيئاً !
ومنه من كان زينةً ملفتةً في نفسه أو أنّه يشبه ملابس الرّجال
ولو أنّ مثل هذا الحجاب عُرض على جدّاتنا لاستنكروه !
فكيف تقبله بناتنا اليوم ؟
وكيف بنا لو أنّ امرأة من الغرب وقفت على أحد قصور أفراحنا
أو مشت في أسواقنا .. ماذا سيكون انطباعها عن ما تراه من أحوال نسائنا ؟
وأيّ صورة نفخر بها أمامها بإسلام نسائنا وحجابهنّ ؟

= كما حدث مع امبراطور ألمانيا عندما جاء ليشاهد الحجاب في تركيا ،
فاستقبلته النّساء الكاشفات بالورود !

= وهذا تماماً عكس ما حدث في ذكرى مرور 100 عام على احتلال فرنسا للجزائر
حين قال الحاكم الفرنسي :
( يجب أن نُزيل القرآن من وجودهم ، ونقتلع الّلسان العربي من ألسنتهم ، حتّى ننتصر عليهم )
وبعد ذلك بسنوات قليلة ؛ قامت فرنسا بتجربة عمليّة
لأجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر
فتمّ انتقاء 10 جزائريات : وأدخلتهنّ الحكومة الفرنسيّة في المدارس الفرنسيّة
ولقّنتهنّ الثّقافة الفرنسيّة وعلّمتهن الّلغة الفرنسيّة فأصبحن كالفرنسيات تماماً
وبعد 11 عاماً من الجهود هُيأتْ لهنّ حفلة تخرّج رائعة
دُعيَ إليها الوزراء والمفكرون والصّحافة
ولما ابتدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات يدخلن بلباسهنّ الإسلامي الجزائري ،
فثارت ثائرةُ الصّحف الفرنسيّة !
وتساءلت : ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذاً بعد 128 عاماً ؟
أجاب لاكوست ( وزير المستعمرات الفرنسيّة ) :
وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا ؟!

فماذا يريدون من المرأة ولأيّ هاويةٍ يريدون أن يردوها ؟!

سأل الفتى هلا أزلت لــ حيرتي .... كيف السّبيل وقد جعلتك قدوتي
فأجبت أفصح ما بذاتك علّني ....... أجد السّبيل بقدر ما في طاقتي
فأجاب أبغي أن أصون غريزتي .......... بزواج من تُدعى بحقّ زوجتي
ليست مشاعاً للجميع يرونها .......... تمشي لتعرض ما يذّل رجولتي
إن قلت صوني سمعتي وتستّري ........... ألفيتها عابت علي رجعيّتي
أو قلت قال الله كان جوابها .......... ما قال قاسم أو فرويد غايتي
فإذا رضختُ وصار وجهي ناعماً .......... وتزوجتّني, والمضيَّعُ سنّتي
ورأيتها يوماً تُغادر بيتنا ................. وسألتها , قالت أريد إرادتي
لم يبقَ إلا أن أكون مكانها .......... وهي التّي تسعى لتجلبَ لقمتي
وطعامها أطهو, وأغسل ثوبها .......... وكذاك أرضع طفلها يا بلوتي
من لي بذات الدّين تحفظ غيبتي ...... غابت فلم أر من أراها زوجتي
فأجبته وأنا أغالب دمعتي ........... قد أسمعتني ما زادني في حسرتي
لو عشت طول العمر غير مزوّج ...... فأنا حريص أن أبيّض صفحتي
ولديَّ وعدُ الله حقٌ قاطعٌ ........... عندي عروسك والزّفاف بجنّتي

:

ولننظر كيف كانت غيرة سلفنا ..
حين احتجّت امرأة مع زوجها إلى قاضي الرّي
فادّعت على زوجها بصداق قيمته خمسمائة دينار قالت ما سلّمه لي ،
فأنكر الرّجل ، فجاءت المرأة بالبيّنة تشهد لها بالصّداق ،
فقال الشّهود نريد أن تكشف لنا عن وجهها حتّى نعلم أنّها هي زوجته أم لا
فلمّا صمّموا على النّظر إلى وجهها ؛ قال الزّوج لا تفعلوا إنّها صادقة فيما تدّعيه
فأقرّ بما ادّعت عليه صيانة لوجه زوجته أن يُنظرَ إليه حتّى من قبل الشّهود في المحكمة للضّرورة
فقالت المرأة حين عرفت ذلك منه وأنّه أقرّ فقط ليصون وجهها : هو في حلّ من صداقي في الدّنيا والآخرة .

فلماذا لا تفخرين بحجابك كمثل أسلافك الصّالحات ؟
وما الذّي يمنعك من التمسّك بحجابك لتكوني لؤلؤة ودرّة مصونة ؟
وما الذّي يحجبك عن طاعة الله وطاعة رسوله صلّى الله عليه وسلّم ؟

( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء 65

وأبشري بالخير العميم من عند ربّك الكريم
( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ [b](31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) فصلت

وأبشري بجنّة عرضها السّموات والأرض
( لو أنَّ امرأةً من نساءِ أهلِ الجنةِ اطَّلعت إلى الأرضِ لأضاءَتْ ما بينَهما ولملأَتْ ما بينهما رِيحًا
ولَنَصيفُها على رأسِها خيرٌ من الدنيا وما فيها ) صحيح ( والنّصيف هو : الخمار )

فاصبري يا درّتي واحتسبي في ثباتك على حجابك وتمسّكي بدين ربّك وشرعه
وترقّبي الأجر العظيم من ربّك العظيم
( أَلَا إنَّ سِلْعَةَ اللهِ غاليةٌ ، أَلَا إنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجنّةُ ) صحيح

بقلم وقلب : قطرات

()

[/b][/size]