لكل فتاه لم تتزوج بعد ( 2 - 3 )....
هل أنتى سعيدة فى حياتك ؟ وإن لم تكونِ سعيدة فلِـــما ؟هل خلقك الله عزوجل فقط لتتزوجى ؟ . هل تعلمـــــى متـــــى ستتزوجـى بعد شهر, سنــه ربما أكثــــر أو أقـــــل ؟ هذا أمر غيبى لا يعلمه إلا الله[size=13] عز وجل .[/size]
نظرت إلىّ بمزيج من الحيره و الغضب . ثم خرجت الكلمات مصحوبه بزفرات مهمومه ألم تخبرينى أنك ستساعدينى للخروج من هذه الحاله؟ فلم كل هذه الأسئله ؟ بالله عليكى لا تزيدى قلقى حيال الأمر ما الحل؟ وكيف أتغلب على شعورى بالوحده و النقص ؟ ألا تدركين كيف تنظر إلىّ صديقاتى وجيرانى ؟؟؟
إذا كانت إجـاباتك تُشبه إجابه "منى" فأنتى تحتاجى لشوب من الهوت شوكليت اللذيذ لزوم التركيز ولتعيشى أجواء الحوار فلتحضرى ورقه وقلم ودونى معنا .
وصلنا مسبقاً لقاعدة مهمه وهى (((أن سعادتك ونجاحك مسؤوليتك أنتى وحدك . لا أحد يتسبب فى سعادتك أو حزنك إلا بإذنك ))).
قشطه ... يبقى السؤال هنا إزاى نوصل للسعاده المنشودة ؟
لتشعرى بالسعاده لابد أن تعرفى نفسك حق المعرفه تعرفى إمكانياتك وقدراتك وما العمل الذى تستطيعى فعله ويشعرك بالمرح ولا تملى منه . كل فتاه ميزها الله عز وجل بصفات تؤهلها لعمل ما تستطيع أن تنجح فيه بجداره . فشعورك بالنجاح فى أى عمل تقومين به مهما كان بسيط سيعزز ثقتك بنفسك ويغير نظرتك للحياه فبعد أن كنتى تنظرين إليها من خرم إبره أصبحت أكبر وأجمل مما ظننتى. لا تضيعى وقتك فى الآهات والحسرات وكأنك لم تخلقى إلا لتتزوجى وهل كل من تزوجن حولك سعداء ؟
ولو كان الزواج هو الجنه التى تنتظريها فلم تعانى الكثير من المتزوجات من حالات إكتئاب و بؤس؟
لا ألومك على حلم الفستان الأبيض وإنجاب الأطفال ولكنى لا أتفق معكى حين تُقلصى الدنيا كلها فى زواج وبيت وإلا فأنت تعيسه ولست مثل فلانه وعلانه ممن تزوجن !!!
زواجك أمر قدره الله عز وجل وأنتى جنين فى بطن أمك وحدده فى الوقت المناسب لك وقد يكون زواجك الأن شر لكى وأنتى لا تدرى فنظرك محدود وهو سبحانه عالم الغيب ويعلم ما كان وما يكون وما سوف يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون .
أتدرين أن الله عز وجل أحن عليكى من أمك التى ولدتك ِ فإن الله عز وجل قسم الرحمه ل 100 جزء وأنزل منها جزء واحد فى قلوب المخلوقات جميعا يتراحم به الإنسان والحيوان منذ خلق آدم عليه السلام وحتى تقوم الساعه . وأين ال99 الباقيه ؟؟؟
إنها لدى الرحمن سبحانه. أتدركين الأن نصيب والدتك من جزء الرحمه مقارنة مع رحمة الرحمن ......
ولكنه سبحانه يعطى ويمنع لخير هو وحده يعلمه . فلا تظنى السوء بنفسك ولا تقللى من قدرك فأنت أجمل وأروع مخلوق على وجه الأرض خلقه الرحمن ونفخ فيه الروح . ثم أسمعك تقولى أنا لست جميله, لما لم أتزوج؟ بالله عليكى توقفى عن هذه التراهات وأنظرى لنفسك نظرة حب وإحترام وتقدير فهذه الحياه هبه من الرحمن أكرمك وعافاكى من الكثرمن الأمراض والعلل .
يمتلك الرحمن خزائن الدنيا والآخره وبالطبع يمكنه أن يزوجك ممن تتمنين مهما كان عمرك أو مستوى جمالك فإنه يقول للشئ كن فيكون , إذن فتأخيره رحمه وحب وليس عقاب.
خلقكى الله حره لا تعبدين غيره سبحانه ومع ذلك تقيدى نفسك وتسمحى لغيرك بأن يتحكم فى دفه حياتك بل وبكلمه يثير غضبك وسخطك.
أتعلمين أنكِ كلما نظرتى لما ليس عندك زاد شعورك بالنقص والإحتياج بل والأصعب أنكِ ترسلى هذه الأفكار لكل من حولك فينظرون إليكى بنفس النظره !!!
ألم تسمعى عن توارد الخواطر , قانون الجذب . يقول العلماء أن لكل فكره طاقه تخرج على شكل ذبذبات تميزها عن غيرها من الأفكار ويتقبلها العقل وكأنها رساله صوتيه مضمونها مثلا "أنا لست جميله " فيبدأ من حولك فى التعامل معكى بناء على رسالتك المسبقه !!! من المسؤل المرسل أم المستقبل ؟؟؟
كلما شعرتى بالرضا عن حياتك مهما كانت , كلما زادت الأمور الجيده إنجذاب إليكى وتحسنت حياتك بالتدريج دون أدنى مجهود فكل ما عليكى فعله هو الرضا وحسن الظن بالله .
وأول عدو لابد أن تتخلصى منه لتشعرى بالسعاده هو الفراغ وطبعاً ده مفيش أكثر منه. ممكن أعرف بتقضى يومك إزاى ؟ ويا ترى ما حظ نفسك من جدولك اليومى؟ ما الشئ المميز فى يومك؟ . هل تقضين يومك ما بين القنوات والمسلسلات وأخر أخبار النجوم , تقتلين الساعات حتى يحين موعد النوم فتلقى بجسدك المرهق على وسادتك ثم تتحسرى على حالك ولا تخلو الأحداث من دموع الحزن واليأس فيغلبك النعاس لتستيقظى للعمل بنفس الحاله سواء كنتى تعملين خارج المنزل أو بداخله ويتكرر الروتين الممل ويضيع عمرك دون فائده ....
إسمحى لى أن أخبرك أنك تقضي على شبابك بالبطئ وقضاء يومك بهذه الكيفيه لن يزيدك إلا حزن .
اعتقد أنه بالرغم أنك تبدين ظاهريا مشغوله فى مشاهدة أحداث الفيلم أو المسلسل بل ومندمجه فى الأحداث , ولكنك تخفين حزن عميق وشعور موحش بالهم والخوف لا تظهر ملامحه إلا حين تختلى بنفسك حيث لا داعى لإصطناع السعاده والفرح ....... أين أنتى من هذا اليوم الرتيب ؟
ما رأيك أن نخرج هذا الظلام ونعالجه حتى تشعرين بسعاده حقيقيه تنبثق من قلب مؤمن ملئ بالتفاؤل والطموح؟
فى البدايه إعملى قائمه يوميه بالأعمال التى يجب أن تنجزيها حتى أصغر وأدق الأمور وإبدئى يومك بالصلاه وقراءه أذكار الصباح ثم إنطلقى لإنجاز أعمالك وكلما إنتهيتى من عمل أشطبى عليه بالقائمه بلون فسفورى (أوقلم تلوين بلون فاتح ) . وعند إنتهاءك من أعمالك المدونه بنجاح يجب أن تكافئى نفسك وتشكريها وهذا بذره تقديرك لذاتك وحبك لنفسك نعم كافئيها بكل ما يشعرك بالبهجه .
* يمكنك أن تدللى نفسك بأكله لذيذه أمام مقطع كوميدى "كاميرا خفيه أو برنامج مُسلى أو ..... ولكن لا تنسى أن متعه المكافأه هى أن تكون بعد إنجازك للعمل مباشرة دون تأجيل + أن تكون محدده بوقت . يعنى قررتى أن تشاهدى فيديو مضحك لازم تضبطى منبهك على نصف ساعه , ساعه , ليس أكثر من ذلك حتى لا تشبعى ويصبع الأمر عادى كما أنك بهذه الطريقه تصنعي ( رابط عقلى ) بين انجازك لمخططاتك ومكافأتك بشئ ممتع ومسلى . فبمجرد أن تعتادى على الأمر سيصبح العمل الثقيل والمذاكره الممله أمور محببه لنفسك لانها تنتظر المكافأه بعد هذا الأمر وليس الملل أو الإجبار .
*وعندما تشعرى أنك أتقنتى عملك وفعلتى أمر شاق لا تنتظرى الإطراء من أحد بل أشكرى نفسك بهديه تعجبك بل وغلفيها بغلاف جميل وأكتبى عليها أشكرك يا ..... فقد قمتى بعمل رائع لم يتقنه أحد مثلك ههههههههههههه ,لا تستخفى بالأمر فهو حقا بداية شعورك بوجودك وقيمتك فى هذه الحياه , بهذه الطريقه تحفذى نفسك بنفسك وتشعرى بأهميه ما تفعلينه . لا تضيعى دقيقه من عمرك بلا فائده . أكثرى من الأعمال الطيبه ضعى فى جدولك اليومى مثلا / بند إدخال السرور على مسلمه"بمكالمة تليفون , سؤال عن حالها ,مساعده فى قضاء أمر ,زيارة مريض ,هديه بسيطه, رساله طريفه , ...." وإنتظرى لترى ان الله سيعوضك بهذا العمل البسيط بحلاوه تشعرين بها فى قلبك .
مثال / قد سمعته من أحد المشايخ بارك الله فى عمره وأحببت أن أتشارك معكى فى تمثيله .
تخيلى أنك تقفين على باب كهف وفى يديك حقيبه كبيرة وأخبرك شخص يقف عند الباب أن بداخل هذا الكهف يوجد ألماظ ياقوت وماس وذهب ....يمكنك أن تملأى الحقيبه كلها بما تستطيعين جمعه قبل نفاذ الوقت تقريبا دقيقتين ونصف. ولكن إحذرى يوجد على حوائط الكهف الكثير من الصور فلا تنظرى إليها حتى لا تضيعى فرصتك. وقد عقدتى العزم على جمع كل ما تطوله يديك فهذه فرصة العمر ولن تتكرر. وبمجرد أن دخلتى إذ لمحت عينيك صورة لشاب وسيم جداً فنظرتى إليها وتمنيتى أن تتزوجى شاب كهذا , وتحت منها صورة طفل جميل يخطف النظربجمال إبتسامته ياه لو تنجبى طفل مثله , وعلى يمينها صورة قصر رائع يا ربى لو أعيش كالأميرات فى هذا القصر الفخم ويسارها سياره أحدث موديل بأفضل الكماليات أممممممم ما أجملها.................
وقبل أن تستيقظى من حلمك الجميل "حلم يقظه" إذ بيد تربت على كتفك إنتهى الوقت و حان موعد خروجك ..... بس أنا لم أجمع شئ ,كنت فقط أُشاهد.........
لا يوجد مبرر لقد حذرتك ............
لفك الرموزالقصه بعمليه حسابيه بسيطه :
فالدقيقتين ونصف هم عمرك (المتوسط 60-70سنه) مقارنة بيوم عند الله (50000 سنه) والكهف هو الدنيا . والجواهر هى الباقيات الصالحات(سبحان الله , الحمدلله ,الله أكبر,لا إله إلا الله ,لا حول ولا قوه إلا بالله) والصور هى زينة الحياه. وإنتهاء وقتك يعنى إنتهاء عمرك .
يمر العمر سريعاً ودون أن تشعرى تضيعى أجمل الأوقات فى حزن وضيق ولم تحققى السعاده والنجاح . خوف من غد بيد أرحم الرحماء , أو ضياع رزق والرزق مقسوم لا يتدخل أحد من البشر فى زيادته أو نقصه . فعلام الحزن و الكدر؟! هناك أشخاص يولدوا و يموتوا ولم يتركوا وراءهم شئ فيُنسوا بموتهم ولا يذكرهم أحد عاشوا فى الظلام والمعاصى والهموم وماتوا وهم غير راضين عن شئ . وأخرون لا يتركون يوم يمر دون عمل صالح وذكرى حسنه وبصمه طيبه فى كل مكان يمرون به . ماتوا بأجسادهم ولكن أعمالهم لا زالت تتحدث عنهم وحسناتهم لم تتوقف أو تنتهى فهى مستمره ليوم القيامه وندعوا لهم فى كل صلاه فى التشهد .إحرصى على أن تكونى من هؤلاء أصنعى حياه حافله بالطاعات والضحك و التفاؤل وأتركى بصمه جميله فى نفس كل من تتعامل معكى , كونى أشح ما يمكن بوقتك فلا تضيعيه بلا نفع فوقتك هو رأس مالك الحقيقى ......... ألقاكن على خير دمتم فى رعاية الله وحفظه
يتبع بإذن الله .......