فرداوس ملاك راقي
عدد المساهمات : 1077 تاريخ التسجيل : 17/07/2013 العمر : 33 الموقع : في ارض الله الواسعة
| موضوع: لحظة واحدة تغير حياتك للابد السبت نوفمبر 16, 2013 11:29 pm | |
| النجاح في كثير من الأحيان قد يأتي عن طريق لحظة واحدة فارقة في حياتنا، لحظة الصدمة أو لحظة الصدق التي نواجه فيها أنفسنا.... تلك اللحظة التي نمر بها مرارا وتكرارا، ولكن نضيعها كل مرة، ونبقى على حالنا، المشكلة في كلمة واحدة، كلمة تجعلنا نفعل الخطأ ونهمل الصواب، كلمة واحدة تجعلنا نفرط في أنفسنا، ونرضى بما لا يفيدنا. هذه الكلمة هي "لكن"......
لحظة واحدة تغير حياتك للأبد لحظة واحدة تغير حياتك للأبد
لحظة واحدة تغير حياتك للأبد كلمة "لكن" هل الكلمة التي نقولها مليون مرة كل يوم، لكي نبرر فشلنا، ونبرر ضعفنا، نقول كنا في الماضي عظماء، ولكن اليوم ؟ نقول أيضا أننا كنا من مؤسسي كل العلوم، ولكن ؟ وعن أيامنا التي نعيشها، نقول بأننا لابد أن نتعلم ونستفيد من أخطائنا، ولكن ؟ تأتي الكلمة لتغير مسارنا، لتعيدنا لتكرار نفس الخطأ، ونحن لا نتعلم أبدا، أن هذه الكلمة طالما نستخدمها، ولن تتحسن حياتنا إلا عندما نلغيها من حياتنا........
لحظة النجاح في كتب التنمية البشرية، وفي كل المقالات، والدروس، ستجد أن المستحيل لا مكان له في هذا الزمن، المستحيل هو خوف بداخلنا يقودنا لكي نرضخ للواقع، لكي نقبل مالا نريد، لو أردت أن تصبح أغنى رجل في العالم، حاول، ماذا ستخسر؟ المشكلة أن البعض لديه أحلام كبيرة، ما يمنعه من تحقيقها هو الخوف، خوف من سخرية الناس، وخوف من الفشل، وشك كبير في نفسه، الكل يظن أنه إن أراد أن يصير شخصا ناجحا فعليه ان يكون شخصا متمكنا من كل شيء، وهذا ليس صحيح...... بيل جيتس ثاني أغنى رجل في العالم، وصاحب شركة مايكروسوفت، لم يكن شخصا خارقا، بمواصفات العصر، ولكنه كان يحب الطريق الذي سلكه، وقد إعترف يوما أنه كان يغش أحيانا في بعض الإمتحانات، ومن كان يمرر له الإجابات هو صديقه الذي أصبح يعمل عنده في مايكروسوفت، تخيل أن من كان يمرر الإجابات يعمل عند من كان يعتمد على الغش........
هي ليست كذلك لا أشجع على الغش، ولا أقول أن من يعرف عليه أن يصبح لا يعرف، ولكن، ما أريد الوصول إليه، أن ما تعرفه اليوم وإن كان لا يوصلك لما تريد، فهذا ليس سببا لأن تتخلى عن حلمك، الناجحون لم يكونو كذلك إلا بعد اجتياز طريق النجاح الطويل، بعثرات كثيرة، وتجارب لا نهاية لها، ولحظات كثيرة من اليأس، التي جعلت قوتهم وإصرارهم يدفهم أكثر للنجاح. لا تسخر أبدا من ضعفك، ولا من جهلك للكثير من الأمور، ولكن ما يمكن السخرية عليه حقا، هو أن تقف مكتوف اليدين، مجبرا نفسك على الإقتناع بأنك يستحيل أن تنجح......
لحظة الصمت في لحظات الصمت الكثيرة تظهر شخصيتك الحقيقية، عندما تبتعد عن كل الأصوات التي تقلل من قيمتك، وتجلس مع نفسك، وتفكر في حياتك، ماضيك وحاضرك، وتحلم بالمستقبل، لن تجد فرقا كبيرا بينك وبين أي شخص نجح، وتراه اليوم رمزا للنجاح، الفرق الوحيد في شخصيتك، وما تقنع نفسك به، هو ليس إيمانا، ولكن أنت تفرض على نفسك تصديق كثير من الأكاذيب........ تقر باليأس وأنت لم تمر إلا بعثرات صغيرة جدا، وتستسلم لأول موجة تواجهك، وأنت لم تتحدى الأمواج الكبيرة...... وتقر بضعفك وأنت لم تجرب التحدي داخل ملعبك...... فكر ولو لمرة واحدة في حياتك، ماذا تريد، وحتى إن كانت الفكرة بسيطة، أو تافهة في نظرك، فقد توصلك لأن تصبح أغنى رجل في العالم.... هناك شخص كان يبيع النظارات، يقوم بشرائها ثم يذهب للتجول في كل الشوارع والأزقة باحثا عن زبائن... في أحد الأيام عاد لبيته منهكا وغير قادر على الحراك، فجلس مع نفسه يفكر في طريقة لكي يقلل من التعب الذي يتعبه كل يوم...... لحظة فكر فيها بصدق، وببساطة، وكانت تلك هي أهم لحظة في حياته.. قال في خاطره، بدل أن أضيع وقتي وجهدي في التجوال في الشوارع وملاحقة الزبائن في المحلات والمقاهي، لأجرب عمل موقع بسيط أضع به كل السلعة التي أملك، وأصفها، وأكتب بالضبط ما أقوله للزبائن، وهكذا سأرتاح وسأجرب البحث عن زبائن من خلال الموقع....... لم يمر وقت طويل حتى أصبح هذا البائع المتجول الذي كان يمضي كل يومك يتجول في الأزقة باحثا عن زبون، أصبح صاحب أكبر شركات نظارات في العالم........ بفضل لحظة واحدة، قرر فيها أن يعمل عقله، وأن يجرب طريقة جديدة وقد حقق النجاح.
تخيل كل ناجح قال "لكن" تخيل أن الشخص الذي تحدثنا عنه سابقا، قال في نفسك أنه سيفتح موقع وينشر به النظارات، ثم قال ولكن الموقع غير مضمون، أو قال أن من يتصفح النت غير موثوقين؟ تخيل أن أي ناجح حلم بالنجاح ثم قال كلمة ولكن، هل كان سينجح؟ تخيل أن بيل جيتش قبل أن يفتح شركته، أو قبل أن يبرمج او تطبيق له قال ولكن، هل كان سيصل لماهو عليه اليوم. قصة بيل جيتش في أهم تطبيق قام ببرمجته، هو أنه في أحد الأيام كان مارا بجانب أحد المحلات ثم شاهد مجلة على غلافها صورة كمبيوتر حديث، إنبهر بصورته، ومع الصورة وجد أن الشركة تبحث عن مبرمج لتطبيق يتوافق مع الجهاز...... بيل جيتش اتفق مع زميله أنهما يستصلان بالشركة ويدعيان أن لديهم تطبيق قد يتوافق مع الجهاز وعليهم ان يجرباه أولا للتأكد وإصلاح عيوب النظام.... والحقيقة لم يكن لديهم أي تطبيق، هم فقط أرادا أن يجربا، وقد نجحا في ذلك ووقعا عقدا مع تلك الشركة لبرمجة وتحديث كل التطبيقات الخاصة باللشركة. تخيل أنهما قالا "ولكن"، سيقول بيل جيتش أن عليهم الإتصال بالشركة ثم ينطع صديقك "ولكن ليس لدينا تطبيق وسنكشف حتما"، ثم سوف يتخلى بيل عن الفكرة، ويفرط في الفرصة التي أمامه.
جرب فلا أحد يخسر من التجارب لا أحد يظن بأن من نجح وجد الجميع يشحعه، بالعكس، البعض واجهوا تحديات كانت أشد بكثير مما قد يتخيله عقلك، تخيل أن صنعوا أول طائرة كانا ينعتان بالمجانين، وأنت تخشى أن تجد إبتسامة سخرية على وجه صديقك حين تحاول النجاح؟ قارن بينك وبين هؤلاء. تخيل أن جاليليو عندما أيقن أن الأرض كروية أعدموه.......وطلب منه أن يغير كلامه، ولكنه قال بأن تغيير كلامك لا يغير حقيقة انها كروية فعلا...... تخيل أن بيل جيتش عندما فتح أول شركة له، وقام بوضع إعلان في الجريدة وأتت آنسة تطلب العمل سكرتيرة، عندما شاهدته نظرت |إليه باستغراب وقالت في نفسها، بالتأكيد هو طفل مرفه يضيع أموال والديه في التفاهات...... لا تنظر لما قد يقوله الآخرون عن أحلامه، أنظر لما قد تصل إليه، والنجاح الذي قد تحققه بفضل إيمانك بالحلم.
| |
|
مجنونة تكنولوجية المديرة
عدد المساهمات : 7067 تاريخ التسجيل : 14/07/2013 العمر : 33 الموقع : الفردوس ان شاء الله
| موضوع: رد: لحظة واحدة تغير حياتك للابد الأحد نوفمبر 24, 2013 4:14 am | |
| فعلا صدقت والله صحيح.. ينقل للقسم المناسب المواضيع العامة.. | |
|