قصة نجاح ستيف جوبز وسر تواضعه

ستيفن بول أو ستيف جوبز كما هو معروف، هو صاحب شركة آبل للالكترونيات ومخترع أول جهاز كمبيوتر به شاشة متصلة بلوحة المفاتيح "الكيبورد" وهو أيضا مخترع الأيبود والاي باد والأيفون وغيرها من الأفكار المتطورة التي غيرت نظرة العالم للهواتف والكمبيوتر . يعتبر ستيف جوبز مثالا للمثابرة والإصرار ودليلا على صحة المقولة التي تقول أننا نحن من نصنع الظروف وليست الظروف من تصنعنا.



ستيف جوبز المعاناة والإصرار
كان ستيف روبنز محبا للعلم وللاختراعات وللتكنولوجيات بصفة خاصة غير أن الأسرة التي تبنته لم تكن قادرة على توفير الإمكانيات المادية لدراسته الثانوية. لكنه أصر على إكمال تعليمه فكان يذهب صباحا إلى الدراسة وفي المساء يجمع الزجاجات والقوارير البلاستيكية ويقوم ببيعها للشركات بأثمان زهيدة جدا من أجل إعادة تصنيعها . بهذه الطريقة كان يدفع أقساط ثانويته وجامعته ، ويقال أنه كان ينام على الارض في السكن الجامعي عند أصدقائه لانه لم يكن يملك المال لتسديد نفقات الاقامة. وكثير من الأصدقاء ساعدوه وشاركوه غرفهم.

بداية النجاح في حياة ستيف جوبز
بعد تخرج ستيف جوبز من الجامعة بدأ يبحث عن شركة يتمرن فيها على صناعة الالكترونيات، فعمل في شركة الكمبيوتر اتش بي حيث كان يتعلم من العمال والمهندسين وبقي مصرا جدا أن يخترع كمبيوتر تكون فيه الشاشة مرتبطة بلوحة المفاتيح لأن الكمبيوتر في وقته كان حجمه عملاق ولم يكن سهلا نقله. وقد تعرف على مايك هناك في شركة اتش بي "Hp" وقررا أن يحققا هذا الحلم سويا فكانا يعملا ليل نهار من أجل تحقيق هذا الحلم و بعد شهور من السهر والمحاولات الكثير قاما باختراع أول كمبيوتر منزلي بسيط وصغير الحجم، وفي ذلك الوقت بدأ رجال العالم يتهافتون عليهم حتى أن واحدا منهم قدم مبلغا ماليا ضخما لإنتاج 600 جهاز أحدثوا به طفرة في عالم التكنولوجيا أنذاك. في هذه الفترة المزدهرة قرر ستيف جوبز وصديقه بالإضافة إلى رجل الأعمال فتح شركة آبل وكانت بداية نجاحه.
قال ستيف جوبز
الموهبة وحدها لا تأخذ بيدك إلى النجاح فكم من موهبة رزق بها إنسان فاشل لا يصر على هدفه
طرد ستيف جوبز من الشركة
اختلف الرجال الثلاثة في كيفية التسيير فقاموا بطرد ستيف جوبز من الشركة. لو كان هناك أي شخص مكانه كان سيستسلم ويمضي عمره يلوم الناس لأنهم سرقوا فكرته وحرموه ولكن ردة فعل ستيف جوبز كانت مختلفة تماما.

إصرار ستيف جوبز على النجاح
لم يستسلم هذا الرجل و كان مصرا على تحقيق حلمه فقرر فتح شركة صغيرة و قام بإدخال أفكاره الالكترونية على الرسوم المتحركة وقام بعرضها على وولت ديزني الذي انبهر بهذا الاختراع وأضافه شريكا معه في شركته فحققا نجاحا خياليا . بعد الصور المتحركة فكر جوبز في إنتاج جهاز لمحبي الموسيقى صغير جدا ذو سعة كبيرة فأنتج جهاز آي بود الذي حقق إنتشارا هائلا وجعله من أغنى رجال العالم .

آبل تستنجد بستيف جوبز
في نفس اللحظة التي كان فيها ستيف جوبز في قمة نجاحه وغناه اتصلت به شركة آبل لطلب يد المساعدة بعد أن أعلنت إفلاسها تقريبا. فعاد ستيف جوبز إلى آبل وأنقذها من الإفلاس بعد أن كان رأس مالها 2 مليار دولار أصبح 293 مليار دولار. منذ ذلك الحين بقي هذا الرجل على رأس شركة آبل حيث اخترع أجهزة عديدة منها الأيفون والأيباد وأدخل أفكارا كثيرة على التكنولوجيا حتى فارق الحياة في أكتوبر 2011 تاركا للعالم ثروة تكنولوجية سهلت عليهم الكثير من الأمور. رثاه العالم أجمع فوصفه بيل غيتس أنه الرجل الملهم وتأسف الكثيرون لرحيل رجل عرف بالإصرار والمثابرة.

في الختام يمكن القول أن ستيف جوبز هو رمز للمثابرة والإصرار وشخص قوي جدا لم يسمح لفقره أو لظروفه بقهره بل بقوة عزيمته تمكن من تحقيق حلمه الذي كان يراه الكثيرون مستحيلا وكان يراه هو ممكنا فتمكن من تحقيقه وعيشه.