كانت الام في منزلها مع رضيعها(عماد) الذي يبلغ شهرين فقط. فنادتها حماتها التي كان يفصل بينهما باب فقط فلبتها الكنة المطيعة. طلبت منها الحماة ان تاتي لتساعدها في صنع سجاد من القماش فقالت لها سوف احضر رضيعي الى هنا ولن اتركه وحده خوفا من ان يبكي ولا اسمعه
لما احضرته وقد كان بهي الطلعة جميلا وبصحة جيدة راته زوجة عمه فصاحت يا الاهي كم اصبح جميلا وسمينا .وهي تقارنه بابنها(نسيم) الذي كان ايضا رضيعا لكنه لم يكن في مثل جمال وصحة(عماد)
منذ تلك اللحظة تغير لون (عماد)ولم يتوقف لحظة واحدة عن البكاء حاولت الام اسكاته بكل الطرق ولكن بلا فائدة فحتى الرضاعة توقف عنها فلم يعد يشرب ولا قطرة حليب ظل على تلك الحال طيلة المساء فقلقت الام على ابنها الذي يبكي باستمرار ولا يشرب الحليب
اخذوه الى المستشفيات ولكن دون جدوى
ماذا يفعلون اذا .كانت تلك المنطقة يكثر فيها الجهل وتعليق التمائم فلجا الوالدان الى احد الذين يكتبون التمائم فعلق له تميمة ولكن بلا نفع.كادت الام ان تجن فهذا الرضيع هو الذكر الوحيد بعد 3 بنات
عاودوا اخذه الى من يعلقون التمائم لكن الرجل عرف ان الرضيع لا امل في حياته فهو منذ 3 ايام لم يتناول قطرة حليب حتى اصبح بكاؤه خافتا لا يكاد يسمع فاوما الرجل الى ابي الرضيع ان خذ ابنك الى البيت
لمل عادوا الى البيت اخذ الاب ملعقة صغيرة ليشربه القليل من الماء فلم تمر القطرات في حلقه بل خرجت لان عماد قد خرجت روحه غطى الاب ابنه بازار فراته الام وصاحت لماذا تفعل هذا بولدي وهي لا تعرف علامات الموت فقال لها ان الولد قد مات.....
لم تتمالك الام نفسها ولم ترد التصديق .......
كادت الام ان تفقد عقلها فقد كانت تلف قطعا من القماش وتلبسها ملابس ابنها الميت وتضعها في فراشه حتى اذا هي مرت لم ترى مكانه فارغا
لكن زوجها كان يمنعها من ذلك ويصبرها على قدر الله وشيئا فشيئا...استطاعت الخروج من حالتها
وبعد سنتين رزقت ولدا فكان اعز اولادها عليها فقد عوضها عن عماد ....
فلذلك احببت ان انبه كل النساء الى تحصين ولادهن بالمعوذتين وبالادعية ومن جهة اخرى يجب على من يرى ما يعجبه ان يقول (اللهم بارك ) حتى لا تصيب عينه الشيئ المعجب به بسوء
وهذا الرضيع الميت هو قريبي