ღ♥ღ {منتدى الملاك الطموح} ღ♥ღ
♥️اهلا وسهلا بك ♥️عزيزتي الزائرة♥️ يشرفنا ويسعدنا جدا الانضمام الينا..♥️
سارعي بالتسجيل ولن تندمي ابدا♥️ ♥️هنا كل المتعة والفائدة..
♥️هنا انا وانتي وغيرك..من جنس حواء ♥️هنا حب ..اخلاص..صداقة..
♥️هنا يوجد لدينا علبة دردشة للتواصل ..مع الجميع في جميع انحاء العالم
هنا الرقي والتميز والابداع.,♥️ ننتظر تسجيلك بشوقღ
مرحبين بك وسعداء بتواجدك بينا..
♥️~ادارة منتدى الملاك الطموحღ♥️~
ღ♥ღ {منتدى الملاك الطموح} ღ♥ღ
♥️اهلا وسهلا بك ♥️عزيزتي الزائرة♥️ يشرفنا ويسعدنا جدا الانضمام الينا..♥️
سارعي بالتسجيل ولن تندمي ابدا♥️ ♥️هنا كل المتعة والفائدة..
♥️هنا انا وانتي وغيرك..من جنس حواء ♥️هنا حب ..اخلاص..صداقة..
♥️هنا يوجد لدينا علبة دردشة للتواصل ..مع الجميع في جميع انحاء العالم
هنا الرقي والتميز والابداع.,♥️ ننتظر تسجيلك بشوقღ
مرحبين بك وسعداء بتواجدك بينا..
♥️~ادارة منتدى الملاك الطموحღ♥️~
ღ♥ღ {منتدى الملاك الطموح} ღ♥ღ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ღ♥ღ {منتدى الملاك الطموح} ღ♥ღ {*_*}...رقي ♥ تميز ♥ ابداع...{*_*}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 احذروا علماء السوء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجنونة تكنولوجية
المديرة
المديرة
مجنونة تكنولوجية


عدد المساهمات : 7067
تاريخ التسجيل : 14/07/2013
العمر : 32
الموقع : الفردوس ان شاء الله

احذروا علماء السوء Empty
مُساهمةموضوع: احذروا علماء السوء   احذروا علماء السوء Emptyالثلاثاء أكتوبر 08, 2013 1:21 am

الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف الأمور بأمره ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدر الأيام دولا بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله، والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه.

أما بعد :

فقد ترددت كثيرا، وتململت أكثر، في الخوض والحديث عن العلماء، لا سيما في هذا الزمان الذي قل فيه علماء التوحيد الصادقين، الصادعين بكلمة الحق، الذين لا يخشون في الله لومة لائم، وفي المقابل كثر علماء السوء، وتزايدت أعدادهم، وتفرقت الأمة الإسلامية، بتفرق علمائها واختلافهم، فكل عالم يدعي أنه على الحق.

لكن إذا سلمنا بادعاء كل عالم أنه على الحق، نصل إلى نتيجة وهي أن الدين الإسلامي يتفرع إلى أديان، وهذا مجانب للصواب، فديننا الإسلامي دينٌ واحد، يستمد تشريعاته من القرآن والسنة، فكل عالم وافق باجتهاده القرآن والسنة، فهو على الحق، لكن إن خالف القرآن والسنة، وأعمل فكره ورأيه في الاجتهاد فليس على الحق، وقد يكون العالم على حق في مسألة من المسائل، ويكون على غير الحق في مسائل أخرى، فالميزان هو القرآن والسنة، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء:59].

وقد يزل العالم مرة، لسوء فهمه للنص الشرعي، أو لعدم إحاطته العلمية الكافية بجوانب مسألة ما من المسائل الفرعية، أو لغيرها من الأسباب، فهذا قد يُعذر، لكن أن يكون منهجه الخطأ والزلل ومخالفة الصواب، ومجانبة الحق، فأنى للجاهل أن يعذره فضلاً عن العالم.

سامحوني أيها العلماء، فأنا أتحدث عن مقام ليس من مقامي، ولست أهلا للحديث عنكم، ولست أهلا لنصحكم، وبضاعتي من العلم لا تكفي للحديث عنكم، لكن أجبرتني نفسي إجبارا على أن تُنفس ما بداخلها من كبت وهم لما يحصل لأمتنا من تشتت وافتراق واختلاف، والسبب هو أنتم أيها العلماء، وقد أحاط بي شعور مليء بالحسرة والألم، عندما رأيت علماء الفضائيات لا هم لهم ولا شغل سوى النيل من أعراض المجاهدين، والدفاع عن الطواغيت والمرتدين، فاعذروني إن كانت عبارتي قاسية، وما أظنها تكون قاسية في حق من باع دينه بعرض من الدنيا ليقف محاميا عن الطواغيت، ولي في خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، حيث قال للرهط الذي أفتوا صاحبهم بالاغتسال وحكمه التيمم فمات: قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا، إنما شفاء العي السؤال) [رواه أبو داود وابن ماجة وابن حنبل.]

فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال في حق أولئك الذي أفتوا صاحبهم بالاغتسال عن جهل فمات )قتلوه قتلهم الله(، فماذا ينبغي أن يقال في حق من يفتون فتاوى يترتب عليها قتل الألوف، بل ضياع أمة بأجمعها؟ وبماذا يرد عليهم وهم يبيحون بلاد الحرمين والقدس وفلسطين لأعداء الله تبارك وتعالى؟ وما القول المناسب في حقهم وهم يقرون ولاية المرتدين الذين يتحالفون مع اليهود لحرب المجاهدين في فلسطين والعراق وغيرهما؟! بل ماذا ينبغي أن يقال في حقهم وقد تواطؤا مع حكام السوء على وأد كلمة الحق والوقوف في وجه من جهر بها ودعا إليها ممن نحسبهم من العلماء الصادقين والدعاة والمصلحين، وساهموا فيما يعانيه هؤلاء من سجن واعتقال ومحاصرة وتضييق؟

فموقفنا من علماء المسلمين من قيادات وحركات الصحوة الإسلامية، كما قال أبو مصعب السوري يختصر في :

أ - دعم العلماء والقادة المجاهدين الصادعين بالحق المدافعين عن قضايا الأمة .

ب- تألف المترددين والخائفين وشد أزرهم بالحكمة والموعظة الحسنة والتجاوز عن زلاتهم ما لم تصبح نهجا لممالأة عدوان الحكام والمحتلين .

ج - مجابهة علماء السلطان المنافقين، وفقهاء الاستعمار الخائنين، بشدة ولكن بالحجة والبينة. (دعوة المقاومة العالمية الإسلامية)

إن العلماء في الأرض هم كالنجوم في السماء، يهدون الخلق التائهين الضالين، ويبينون لهم طريق الهداية والحق والسداد، ويحذرونهم من الشر، والعلماء في الأرض كالغيث يصيب الأرض القاحلة، فتنبت بإذن الله، فهذه هي مهمة العلماء، لكن وبعد انتشار القنوات التي تدعي الإسلام، والتي تبث السم من خلال الدسم، تغيرت وظيفة العلماء وأقصد هنا علماء السوء، والعجب العجاب لو أن أحدنا سمع لهم، تكاد تذرف عيناه، ويقشعر جلده، ويصفر لونه، وتضطرب جوارحه .


يا واعظَ الناسِ قد أصبحتَ متهما إذ عبتَ منهم أموراً أنتَ تأتيها
أصبحتَ تنصحُهم بالوعظ مجتهداً فالموبقات لعمري أنت جانيها
تعيبُ دنيا وناساً راغبين لها وأنتَ أكثرُ منهم رغبة فيها

فهم يملكون من الفصاحة والبيان ،ومن أساليبهم المختلفة، ما يمكنهم من أسر قلوب المسلمين، حتى يصل الأمر لأن يثق المسلمون بهؤلاء العلماء ثقة عمياء، والمسلمين لا يدرون ما يُحاك لهم، حتى يصل الأمر أن يكون كلام العلماء مقدم على كلام الله عند عامة الناس - نسأل الله العافية-.

قال ابن تيمية: " وإذا قيل لهذا المستهدي المسترشد: أنت أعلم أم الإمام الفلاني؟ كانت هذه معارضة فاسدة… فكما أن هؤلاء الصحابة بعضهم لبعض أكفاء في موارد النزاع وإذا تنازعوا في شيء ردوا ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول وإن كان بعضهم قد يكون أعلم في مواضع أخر… وقد كان بعض الناس يناظر ابن عباس رضي الله عنهما في المتعة - أي الحج متمتعا - فقال له: قال أبو بكر وعمر، فقال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء! أقول قال رسوله الله صلى الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر … - إلى أن قال رحمه الله - … ولو فتح هذا الباب لوجب أن يعرض عن أمر الله ورسوله ويبقى كل أمام في أتباعه بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم في أمته، وهذا تبديل للدين ويشبه ما عاب الله به النصارى في قوله: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله…} ". اهـ كلام شيخ الإسلام الإمام تقي الدين ابن تيمية.

فيظن كثير من عامة المسلمين أن طاعة العلماء عمياء مطلقة لا حدود لها، وهذا خطأ كبير، لأن العلماء ليسوا معصومين فهم عرضة للخطأ ومجانبة الصواب، كما قال الإمام مالك: " كل كلام يؤخذ منه ويرد إلا كلام صاحب هذا القبر( يعني الرسول صلى الله عليه وسلم) " ، فالعلماء وإن كانوا معذورين فيما يصدر منهم من أخطاء بعد تحريهم للصواب، فإن الناس غير معذورين في تقليدهم المطلق دون تحر للصواب.

ولهذا قال ابن مسعود: " ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً إن آمن آمن وإن كفر كفر، فإنه لا أسوة في الشر "، وقال الإمام أحمد: " من قلة علم الرجل أن يقلد دينه الرجال" ولقد صدق على بن أبي طالب رضي الله عنه عندما قال: " قصم ظهري رجلان: عالم متهتك، وجاهل متنسك".

ولقطع الطريق على التقليد الأعمى للعالم حذر الشرع من التعظيم الزائد للعلماء، فقص في القرآن أن من أسباب كفر أهل الكتاب مبالغتهم في تعظيمهم علمائهم حتى أصبحوا يصدرون عن أقوالهم في التحليل والتحريم من دون الله، قال تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله} [التوبة:31].

فاليهود هم أهل الحيل، ولذلك يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في الفوائد : " كل من آثر الدنيا عَلَى الآخرة فلا بد أن يقول في دين الله وشرعه بغير علم، وأن ينحرف عما أنزل الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى؛ لأن الدين جَاءَ عَلَى خلاف حظوظ النَّاس وأهوائهم، وهَؤُلاءِ يقدمون الحظ الفاني، ويقدمون الدنيا ويؤثرونها عَلَى الآخرة، فلا بد أن يقولوا عَلَى الله بغير علم تحايلاً للوصول إِلَى ما يريدون وإلى ما يشتهون فيحتالون.

ومن هنا قلدهم في هذه الأمة من قلد، وليس المذمومون يهود فقط، ولذلك عندما قُرأ عند حذيفة -رضي الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى عنه- قول الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة:44] قال رجل ممن كَانَ عند حذيفة : هذه لليهود فانتبه حذيفة -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ- إِلَى قضية خطيرة يقع فيها كثير من الْمُسْلِمِينَ وهي أننا نحيل دائماً العيوب والأخطاء إِلَى علماء اليهود والنَّصَارَى وننسى أننا قد نقع في نفس الشيء قال حذيفة رضي الله تَعَالَى عنه: " نعم أبناء عم لكم اليهود، ما كَانَ من حلوة فهو لكم، وما كَانَ من مرة فهو لهم، إذا قرأنا في القُرْآن ثناءً ومدحاً قلنا: هذا لنا لأمة مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإذا قرأنا فيه ذماً وعيباً قلنا: هذا لليهود والله تَعَالَى قَالَ: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ [المائدة:78- 79].

فإذا قيل لهم: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قالوا: هذه نزلت في اليهود، فكأن الذي لا يقيم التوراة والإنجيل يكفر ويعاقب، والذي لا يقيم القُرْآن يكون مؤمناً ويكرم ويعزز! لا، القُرْآن أعظم فإن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- قَالَ: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ [المائدة:48] الآية. فالتمسك بالكتاب المهيمن يكون أقوى وعقوبة الانحراف عنه أغلظ وأشد ".

لستُ أدري أأكون مصيبا أم مخطئا عندما أعذركم يا علماء السوء، فالظاهر عندي أن لكل عالم تخصص، وإلا ما الذي يجعلكم تخطئون دائما، في مسائل الجهاد والولاء والبراء، لعله جهلكم بها، أو لعدم تخصصكم بها، فكيف لمن تخصص في في دم الحيض والنفاس، أن يصيب عندما يتحدث عن دم المجاهدين والشهداء، شتان بين الثرى والثريا !!!!!!!!

والأمر لا يحتاج لجهد كبير لتمييز العلماء الصادقين من علماء السلاطين، فالعلماء الصادقين بيوتهم إما مغارة في جبل، أو زنزانة في أحد سجون الظلم والطغيان، أو في حفرة تحت الأرض اختاروها بأنفسهم، على أن يعيشوا في القصور مقابل تنازلهم عن دينهم وثباتهم على مبادئهم، لكن في المقابل نجد علماء السوء، ارتضوا بالحياة الدنيا عن الآخرة، ولازموا بيوت الحكام والسلاطين ،قال حذيفة رضي الله عنه: " إذا رأيتم العالم بباب السلطان فاتهموا دينه، فإنهم لا يأخذون من دنياهم شيئاً أخذوا من دينهم ضعفه "، كيف لا نميز بين من ابتلي وعذب واضهد وقتل وبين من يعيش في دعة وراحة، كل همهم هو دعوة الناس لعبادة الله، وأي عبادة هذه التي يدعون إليها ‘ إذا لم تتضمن الجهاد في سبيل الله .


عجبتُ لمبتاع الضلالة بالهدى ومن يشتري دنياه بالدين أعجبُ
وأعجبُ من هذين من باعَ دينَه بدنيا سواه فهو من هذين أعجبُ

يا علماء السوء كيف تريدون منا أن نثق بكم، ولا يمنعكم مانع من السفر لأي دولة تريدونها، كيف تريدون منا أن نثق بكم وأنتم لم تُقتلوا ولم تُسجنوا ولم تُعذبوا ولم تُطاردوا، فنحن لم نعرف طريق الدعوة مفروشا بالورود والرياحين، بل نعرفه مفروشا بالأشلاء وبرائحة المسك التي تفوح من دماء الشهداء .

نعرف طريق الدعوة تضحية وابتلاءً وثباتا، ولنا في أنبياء الله أسوة حسنة، فمنهم من قُتل ومنهم من سُجن ومنهم من عُذب ومنهم من شُرِد، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة الذي رُمي بالحجارة، وسالت الدماء من جسده، والذي قاد المجاهدين بنفسه في الحروب والغزوات، ولنا في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، ولنا في التابعين والسلف الصالح أسوة حسنة.

وما منكم أحد أيها العلماء يجهل ما حل بالأمام أحمد بن حنبل من محنة وابتلاء، الذي رفض الدنية في دين الله عز وجل، وثبت وصبر واحتسب مصيبته عند الله عز وجل، وسبب محنته أن المأمون الخليفة العباسي ابن هارون الرشيد كان يقول: إن القرآن مخلوق، وكذب على الله، فالقرآن كلام الله عزوجل، والله يتكلم بما شاء متى شاء، لم يزل متكلماً سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، يقول عز من قائل: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْر ]الأعراف:54[، فالأمر هنا: القرآن، فقال هذا الخليفة: إن القرآن مخلوق.

واستخدم السيف ليثبت هذه القضية في الأمة، وقتل ما يقارب ألفاً من من علماء الأمة.. من زملاء الإمام أحمد، وملأ بهم السجون، فبعضهم أجاب خوفاً من السيف، وبعضهم رفض، وقال: لا أجيب؛ فقتل في الحال، ومنع التدريس في المساجد، ومنعت الخطابة إلا للمعتزلة، وانتشر الشر الكثير، فنصر الله الإسلام بالإمام أحمد بن حنبل، وقف وحده، وقال: لا والله، القرآن كلام الله، فاستدعي إلى الخليفة.

واسمعوا يا علماء السوء ما حصل مع الإمام أحمد بن حنبل حيث يقول : أُخذت من بيتي وسط الليل وأنا أصلي، فوضع الحديد في يدي وفي رجلي حتى كان الحديد أثقل من جسمي -القيود التي حمل فيها أثقل من وزنه هو- ووضع على فرس، قال: فلما وضعت على فرس، أتيت أتمسك فما استطعت أن أتمسك، فكدت أسقط ثلاث مرات، كل مرة أقول: اللهم احفظني! فكان يردني الله حتى أتساوى على الفرس: {احفظ الله يحفظك } وكان الجندي الذي معه يضرب الفرس علّ الإمام أحمد يسقط على وجهه.

قال: فلما أدخلت السجن سحبت على وجهي فنـزلت، قال: فكنت أستغفر الله، فنزلت في آخر الليل، قال: فلا أدري أين القبلة؟ ولا أدري أين أنا، في ظلام وفي وحشة لا يعلمها إلا الله، فكنت أقول: حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [التوبة:129] قال: فمددت بيدي فإذا بماء بارد، فتوضأت منه وقمت أصلي إلى الفجر.

قال: فلما أصبح الصباح، حملت على الفرس ثانية، وما طعمت طعاماً، وكدت أسقط من الجوع، فأدخلت على المعتصم الخليفة العسكري الثاني، صاحب عمورية بعد المأمون. قال: فلما دخلت عليه هز السيف في وجهي، وقال: يا أحمد ! والله إني أحبك كابني هارون، فلا تعرض دمك لنا. فقال الإمام أحمد: ائتوني بكتاب الله أو بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم!

حاول المعتصم معه ليجيب ويقول: القرآن مخلوق، فرفض، فدعا بالجلادين، ودُعي بجبار من الجبابرة؛ رأس الحرس الذي يتكون من خمسين ألفاً، يرأسه عجيف. فقال المعتصم لـعجيف : اضرب هذا الرجل -أي: الإمام أحمد - قال: فجلده مائة وستين سوطاً حتى غشي عليه، ثم استفاق، وكان يقول: لا إله إلا الله حسبي الله ونعم الوكيل؛ لأنها أقوى الكلمات، إنها قوة هائلة! إنها قوة فتاكة! حسبي الله ونعم الوكيل!

يقول ابن عباس رضي الله عنهما: " قالها إبراهيم فنجاه الله من النار، وقالها محمد فنجاه الله من كيد الكفار " صلى الله على رسوله وسلم تسليماً كثيراً.

ورفض أن يجيب حتى تملغ وتجلد ظهره من كثرة الجلد، فرفع على الفرس وأعيد، وبقي في السجن ثمانية وعشرين شهراً، وسرد الصيام وهو في السجن في هذه الفترة كما قال ابنه عبد الله، فما أفطر يوماً واحداً، ثم في الأخير عرض عليه السيف مرات ورفض، فلما أعجزهم وأكلَّهم وأملَّهم أعادوه إلى بيته، فأنزلوه وهو جريح. يقول ابنه عبد الله : دخل أبونا علينا في الليل بعدما أُطلق من السجن، فأنزلناه من على الفرس، فوقع من التعب ومن الإعياء ومن الضعف والهزال والمرض على وجهه، أتدرون يا علماء السوء ماذا كان آخر كلماته؟!

قال: اللهم اعف عمن ظلمني، اللهم اعف عمن شتمني، اللهم سامح من ضربني، اللهم سامح من سجنني إلا صاحب بدعة يكيد بها دينك فلا تسامحه.. أي: عدو الإسلام لا تسامحه، أما عدوي لنفسي فسامحه.

يقول الشيخ أحمد شاكر تعليقاً على موقف الإمام أحمد:

" أما أولو العزم من الأئمة الهداة، فإنهم يأخذون بالعزيمة، ويحتملون الأذى ويثبتون، وفي سبيل الله ما يلقون، ولو أنهم أخذوا بالتقية، واستساغوا الرخصة لضل الناس من ورائهم ؛ يقتدون بهم ولا يعلمون أن هذه تقية، وقد أُتي المسلمون من ضعف علمائهم في مواقف الحق.. لا يجاملون الملوك والحكام فقط! بل يجاملون كل من طلبوا منه نفعاً أو خافوا ضرّاً في الحقير والجليل من أمر الدنيا، ولقد قال رجل من أئمة هذا العصر المهتدين: " كأن المسلمين لم يبلغهم من هداية كتابهم فيما يغشاهم من ظلمات الحوادث غير قوله تعالى: ((إلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً))، ثم أصيبوا بجنون التأويل فيما سوى ذلك " مقدمة المسند، ج 1، ص 98 (هامش).

ثم تفكروا يا علماء السوء هداكم الله في قول ابن تيمية عندما ابتلي، ليوضح لكم طريق العلماء، قال بن تيمية: " ما يفعل أعدائي بي؟ أنا سجني خلوة، ونفيي سياحة، وقتلي شهادة" .

ويسير على دربه وعلى درب العلماء الصادقين، الشهيد _نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله -سيد قطب- الذي رفض التنازل الإنكسار، أُعدم بسبب رفضه الاعتراف بحاكم طاغية، فما بالكم اعترفتم بالحكومات الطاغية المرتدة الخائنة، يقول رحمه الله : "إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفاً يقر فيه حكم طاغية."

فهلا عرفتم الطريق أيها العلماء، أم ما زلتم تجهلون، يقول الشيخ عبد الله عزام رحمه الله : "إن الذين يجادلون الآن في حكم الجهاد هؤلاء كثير منهم إما جهلة وإما مغرضون، وأولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم، إن الذين يجادلون في حكم الجهاد الآن وهم قاعدون لا يتعدى عملهم النظرة في الكتاب، والتقلب بين ألوان النعيم، والنوم على الفراش الوثير، ولا يستيقظون إلا على البخور، ولا ينامون إلا على العطور ومع ذلك يتكلمون في الجهاد.. هؤلاء كما يقول ابن تيمية: ( لا يجوز الجلوس معهم) ".

قال ابن المبارك في علماء السوء:


وهل أفسد الدينَ إلا الملوكُ وأحبارُ سوءٍ ورهبانُها

والله لا خير فيكم يا علماء السوء، إن لم ترجعوا إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، لا خير فيكم إن لم تنفضوا عن أيديكم غبار الذلة والهوان، فواجبكم هو الذود عن أعراض المجاهدين، الذين انتهكت أعراضهم من أمثالكم، فكم هم بحاجة لعلماء مجاهدين عاملين ،فالعلماء بالمعنى الشرعي، كما قال الإمام الشافعي: (هم العلماء العاملون ).

أتخشون أيها العلماء إن قلتم كلمة الحق أن يُزَجَّ بكم في غياهب السجون؟ فقولوها ولا خير في حرية يشوبها الذل والانكسار والهوان، تخافون القتل؟ فوالله لا خير في حياة الخنوع والتنازل، وسيخلد الدهر كلماتكم ومبادئكم التي ستقتلون عليها، وستكون دماءكم بإذن الله سراجا ينير لأمتكم الطريق. يقول سيد قطب:" إن كلماتنا ستبقي ميتة أعراسًا من الشموع لا حراك فيها جامدة، حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء".

فيا أيها العلماء ألم يأن لكم، أن تسلوا سيوفكم، وترفعوا راية الجهاد، التي لا تفرق بين العربي الكافر والأمريكي الكافر، وحينها ستجدوننا خلفكم بإذن الله عز وجل، ولن يتخلف عنكم إلا معذور، أو منافق .

روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن المبارك من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال أملي عليَّ عبدُ الله بنُ المبارك هذه الأبياتَ بطرطوس، وودعتُه للخروج وأنشدها معي إلى الفضل بن عياض في سنة سبعين ومائة، وفي رواية سنة سبع وسبعين ومائة :

يا عابدَ الحرمين لو أبصرتَْنا لعلمتَ أنَّكَ في العبادةِ تلعبُ
مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه فنحورنُا بدمائِنا تَتَخْضَبُ
أوكان يتعبُ خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعبُ
ريحُ العبيرٍ لكم ونحنُ عبيرُنا رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ
ولقد أتانا من مقالِ نبيِنا قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يَكذبُ
لا يستوي غبارُ أهلِ الله في أنفِ أمرئٍ ودخانُ نارٍ تَلهبُ
هذا كتابُ الله ينطقُ بيننا ليسَ الشهيدُ بميتٍ لا يكذبُ

قال: فلقيت الفضيل بن عياض بكتابه في المسجد الحرام، فلما قرأه ذرفت عيناه، وقال: صدق أبو عبد الرحمن .

بالفعل صدق أبو عبد الرحمن، وكذب دعاة الانهزام والانبطاح .

هذا وما كان من صواب وتوفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو نسيان فمن نفسي والشيطان.

اللهم لا تؤخر النصر عنا بسبب ذنوبي، ولا تحرموني إخواني من دعائكم .

وكتبه ناصر إسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://diplomacyah.forumegypt.net
 
احذروا علماء السوء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العين تقتل رضيعا احذروا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ღ♥ღ {منتدى الملاك الطموح} ღ♥ღ  :: ܔ ೋ ѽΞ"♥مملكة المواضيع العامة♥ܔ ೋ ѽΞ" :: يومية اخبار واحداث الامة الاسلامية-
انتقل الى: